الإمام
الدكتور عبد الحليم محمود
الليث بن سعد
امَامُ أَهْلِ مِصْر
دار المعارف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على نعمائه والصلاة والسلام على أشرف رسله وأنبيائه اله سيدنا محمد وعلى وصحبه ومن اتبع هديه إلى أن يرث الله الأرض
ومن عليها
ربنا آتنا
من
لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا له 1
فقد شرعت
وبعد
راجيا عون
الله
أن
وتوفيقه أخرج سلسلة
من
الكتب عن المحدثين الفقهاء أو الفقهاء المحدثين نتناول آراءهم العلمية واستنتاجاتهم الفقهية واتجاهاتهم الفكرية وما لاقوا في سبيل الدفاع عما يرونه الحق لا يخافون فى الله لومة لائم وما إلى ذلك مما يتصل بموضوع البحث عن حياتهم الشخصية والعلمية وإنى أكتب عن هؤلاء الفقهاء المحدثين بالذات لأنى أرى حتمية الارتباط - في الكتابة في الفقه بين النصوص المقدسة والأحكام
وكان لابد من كتابة نموذج يوضح ما أود أن يكون عليه الأمر فيما يتعلق بالكتابة فى الفقه فكتبت عن الشعائر الإسلامية كتاب
العبادة أسرار وأحكام
1 الكهف
وتوخيت
توضيح الارتباط الوثيق بين الآخر
أن يكون أبرز سماته من الحديث والفقه بحيث لا يتأتى أن ينفصل أحدهما وكان لابد من جانب آخر أن أكتب عن الحديث بأسلوب العصر
عن
لأوضح مكانة السنة في التشريع الإسلامي فكتبت رسالة لطيفة
النسج
صغيرة الحجم وافية - كل الوفاء - بالغرض المنشود وسميتها السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي
كان
وما كان من مفر أيضا من بيان فلسفة الارتباط بين النصوص المقدسة كتابا كانت أو سنة وبين التشريع الإسلامي لابد من بيان المنطق فى ذلك وكذلك بيان الحكمة وبيان الوجوب الحتمى فألفت كتابا مستفيضا في كل هذا سميته
التوحيد الخالص أو الإسلام والعقل
وقد وضحت فيه في بيان وشمول
هاديًا للعقل
أن الدين إنما نزل
وأنه
وأنه لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وأن الأمر كما يقول
من
ابن مسعود راسما للمسلم منهجه الواضح اتبعوا ولا تبتدعوا
فقد كفيتم
ويعتبر
هذا الكتاب – كتاب التوحيد الخالص – تأصيلاً لما نراه
ويراه معنا كل مؤمن صادق الإيمان من الوجوب الحتمي في الارتباط
بين التشريع والنصوص المقدسة في الكتاب والسنة
وهذه المجموعة من
الكتب
الفقه
عن وعن منطق الفقه وعن
الفقهاء المحدثين بدأت كلها بكتيب بعنوان أسرار العبادات في الإسلام وهذه الدراسة وهذا الانغماس في جو الفقه الإسلامي وهذا الاتصال بالمحدثين الفقهاء عن قرب قادني إلى العمل على بلوغ أهم ثمار هذه الدراسة وهى تطبيق الشريعة الإسلامية كاملة في المجتمع الإسلامي وفي هذا الاتجاه ألقيت محاضرات كثيرة في كل الجامعات المصرية وفى نادى القضاة وفى نادى محامى الحكومة وفي نقابة المحامين ونشر بعض هذه المحاضرات في الصحف والمجلات وبعضها نشر مستقلا منها
6
الاجتهاد والثبات في الشريعة الإسلامية
الإسلام وتنظيم المجتمع
القوانين الإلهية والقوانين الوضعية
ولبيان الفكرة في وضوح أكثر
والحديث
فيما يتعلق بالصلة بين الفقه
ننقل هنا بعض ما كتبناه في مقدمة كتاب
العبادة أحكام وأسرار
إن الفقه الإسلامي هو مواد السلوك للمسلم إنه يتناول حياته في الصغير منها والكبير وينظم سلوكه الأخلاقي بأوسع ما تتضمنه
كلمة أخلاق منذ أن أن تنتهى به الحياة
يصبح إلى أن
ومنذ ميلاده إلى يمسى
ثم ينظم شئون ميراثه – إن كان له ميراث - بعد حياته
إنه ينظم سلوكه مع نفسه ويشرح له من ذلك ما خفي وما ظهر وينظم سلوكه مع الله فيبين له ما ينبغى أن يتحلى به حتى يصير ربانياً وينظم سلوكه مع إخوانه فى المجتمع سلبًا وإيجابًا قولاً وفعلاً
إنه قانون الحياة بالنسبة للمسلم
إنه القانون الذى يبين أنواع السلوك من حيث كونه جائزا أو واجبا أو مستحبا ومن حيث كونه حراما أو مكروها وذلك في ميادين الحياة
لقد تتبع آيات القرآن الكريم وتتبع الأحاديث النبوية تتبعا دقيقاً فأصبح بذلك صورة واضحة الحياة المسلم وتغلغل بذلك
ينتبه
ونسقها في جميع الميادين حتى تلك التي ما كان الإنسان يظن إليها أو يتجه نحوها خذ مثلاً مسألة الروائح الزكية أو العطرية تجده يذكر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال من عرض عليه طيب فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة وعن أبي سعيد أن النبي قال في المسك هو ويذكر الفرق بين التزين والكبر
أطيب طيبكم عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يدخل الجنة من
كان في قلبه مثقال ذرة من كبر فقال
رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه
D
ومن
وتعله حسنا قال
إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمص الناس
هذا الوادى - وادى التزين والروائح الطيبة
النبي قال
أكل الثوم من
والبصل
6
عن جابر أن
والكرات فلا يقربن مسجدنا
فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ۱
۱ متفق عليه
ويتحدث الفقه عن الذهب والحرير والأقمشة المحلاة
بالتصاليب فيذكر
عن
أبي موسى أن النبي قال
أحل الذهب والحرير للإناث من أمتى وحرم على ذكورها ۱ وعن حذيفة قال نهانا النبي أن نشرب في آنية الذهب والفضة وأن نأكل فيها وعن لبس الحرير والديباج وأن نجلس عليه وعن أنس أن النبي ل رخص لعبد عبدالرحمن بن عوف والزبير في لبس الحرير لحكة كانت بهما وعن عائشة أن النبي لم يكن يترك شيئًا فيه تصاليب إلا نقضه رواه البخارى وأبو داود وأحمد ولفظه لم يكن يدع في بيته ثوبا فيه تصليب إلا نقضه ويتحدث الفقه عن نواح من التحفظ الصحي فيذكر عن جابر عن النبي الله أنه نهی أن يبال في الماء الراكد ۳ وعن في حديث له أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أوك سقاءك ولو أن تعرض عليه أن رسول الله قال غطوا الإناء
جابر بن
عبد
الله
الله وخمر إناءك واذكر اسم |
واذكر اسم
عودًا متفق عليه
والمسلم
الله
وأوكوا السقاء فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس
عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء
وعن أبي هريرة رضى
الله
عنه
أن النبي - قال اتقوا
اللاعنين قالوا وما اللاعنان يا رسول الله
۱ رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه
رواه البخارى
۳ رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجة
قال الذى يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم أي الذي يقضى حاجته في الطريق الذى يسير فيه الناس أو تحت الأشجار
التي يستظلون به۱
أما
عن التبرج والتخنث فإنه يشرح
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
صنفان
من أهل النار لم أرهما بعد نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رءوسهن أمثال أسنمة البخت المائلة لا يرين الجنة ولا يجدن ريحها ورجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس وعن أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الرجل يلبس لبس المرأة والمرأة تلبس لبس الرجل ۳ والحديث
6
عن التبرج والتخنث يجر إلى الحديث عن سفر المرأة وحدها فعن أبي هريرة فيما رواه الشيخان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة
إلا
مع محرم عليها وعن ابن عباس رضي الله عنهما
فيما
رواه الشيخان أيضا – أنه سمع النبي يقول لا يخلون رجل بامرأة وإلا ومعها ذو محرم ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم فقال له رجل يا رسول الله إن امرأتى خرجت حاجة وإني كتبت في غزوة كذا كذا قال انطلق فحج مع امرأتك والحديث عن التبرج أيضا يجر إلى الحديث عن كشف العورة
۱ رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجة
رواه أحمد ومسلم
۳ رواه أحمد وأبو داود
عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتى منها وما نذر قال احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك قلت فإذا كان القوم بعضهم في بعض قال إن استطعت ألا يراها أحد فلا يرينها قلت فإذا كان أحدنا خاليا قال فالله تبارك وتعالى أحق أن يستحيا منه وعن على رضى
معمر
غط
الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبرز فخذك ولا تنظر إلى فخذ حى ولا ميت ۱ وعن محمد بن جحش قال مر رسول الله على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال یا فخذيك فإن الفخذين عورة وعن ابن عباس عن النبي قال الفخذ عورة رواه الترمذى وأحمد ولفظه مر رسول الله لا على رجل وفخذه خارجة فقال غط فخذيك فإن فخذ الرجل من عورته وعن يعلى بن أمية أن رسول الله رأى رجلاً يغسل في فضاء مكشوف فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن عز وجل حيى ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر ۳
ويأخذ الجانب الأخلاقى شأنا كبيرا فى الفقه فذكر منه على سبيل
المثال
عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي مر بقبرين فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان
۱ رواه ابو داود وابن ماجة
رواه أحمد والبخاري في تاريخه ۳ رواه أبو داود والنسائي
لا
يستتر من بوله وأما الآخر فكان يمشى بالنميمة رواه أصحاب الصحاح وفى رواية البخارى والنسائى وما يعذبان في كبير ثم قال بلى كان أحدهما
هذا الجانب قوله الله
وذكر الحديث ويروى الفقه في
بعثت لأتمم الأخلاق ۱ ويصل الأمر بسعيد بن المسيب
أن يقول
حسن
ألا أخبركم بخير من كثير من الصلاة والصدقة قالوا بلى قال
إصلاح ذات البين وإياكم والبغضة فإنها الحالقة
ويروى الفقه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل دين خلق وخلق
الله
عنها أن
رسول
وتقول السيدة عائشة رضى الإسلام الحياء ما خير فى أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما
الله
فإن كان إثما كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله لنفسه
إلا أن تنتهك حرمة
الله
بها فينتقم الله
ويصل الأمر فى الفقه إلى تنظيم كيفية الأكل والشرب وما يقوله
الإنسان عند خروجه من البيت
وعند نزوله وفي الملابس مثلاً
وعند دخوله وعند ركوبه
عن أبي هريرة قال كان رسول الله إذا لبس قميصا بدأ بميامنه أبي سعيد قال كان رسول الله إذا استجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء ثم يقول
1 الموطأ
وعن
الأحاديث من المصدر السابق
اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك خيره وخير ما صنع
له وأعوذ بك من شره وشر ما له ۱ صنع
وما كان الفقه فى يوم من الأيام خاصاً بجانب من الحياة الاجتماعية دون جانب لقد كان يتضمن الأخلاق ويتضمن التشريع كان
يشتمل على العبادات والمعاملات بيعًا وشراء وجهادًا وقتالاً
وسلاماً نكاحا وميرانا لقد كان الفقه يشرع للإنسان في جميع
أقطاره وزواياه وكانت الطريقة المثلى للتأليف في الفقه هي الطريقة التي اتبعها الله السلف الصالح رضى عنهم لقد اعتقدوا اعتقادا موفقا هو مهمتهم إنما هي جمع الأحاديث في كل مجال وتنسيقها وتبويبها وتقسيمها إلى فصول وإلى فقرات وتنتظم جميعها تحت وحدة متحدة هي الحياة الإسلامية
أن
والحياة الإسلامية لا تنقسم إلى ميادين تنفصل وتتعدد إنها وحدة متماسكة ومن هنا كانت هذه الكتب الأولى في الحياة الإسلامية تبدأ بالحديث عن الوحى وعن الإيمان وعن العلم
وإذا تصفحت كتابا مثل الموطأ للإمام مالك رضى الله عنه وهو كتاب فقه رغم كل ما يمكن أن يقال بل هو في نظرنا كتاب الفقه المثالي فإنك تجد فيه فصلاً عن حسن الخلق وفصلاً ومتابعته في أخلاقه للتأسى به
يطول عن صفة الرسول
۱ رواه الترمذي
11
وسلوكه
وفضلاً عن الرؤيا وتجد فصلاً
عن العلم وفضلاً عن
أسمائه
كان الفقه الإسلامي صورة كاملة لحياة المسلم على صورتها الصحيحة وفى ترابطها الذي لا انفصام له ولا انفكاك لقد كان شرحًا للإسلام وتفصيلاً للإيمان والإسلام هو تصوير للحياة التي أحبها أمة أخرجت للناس والإيمان الإسلامي تعبير
الله لمن كانوا خير عن الحياة الإسلامية الخالصة المخلصة
>>>
والإيمان فى وحدته التامة شعب كثيرة
عن
الله
أبي هريرة رضى عنه قال يقول رسول الله
"
الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان وحينما بين سادتنا العلماء المحققون الذين أخلصوا الله ورسوله تلك الشعب عن طريق الأحاديث الشريفة التي وضحت الإيمان وعن طريق الآيات القرآنية الكريمة التي تحدثت عن الإيمان
قسموا تلك الشعب إلا ما يختص منها بالقلب وما يختص باللسان
وما يختص بالبدن أى أن الإيمان يغمر الكيان الإنساني کله اعتقادا وقولاً وفعلاً
الله
ومن
الأحاديث الشريفة نتبين أن الحب في الله والبغض في
من الإيمان وأنه لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه وأن الذى يؤذى جاره ليس بمؤمن وليس بمؤمن من
شبع وجاره جائع
انتدب
الله
C
وأن الجهاد من الإيمان يقول
لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمان بي
۱
وتصديق برسلى أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو أدخله
الجنة ولولا أن أشق على أمتى ما قعدت خلف سرية
ولوددت
أن أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل
ومنها نتبين أيضا أن
قيام ليلة القدر من الإيمان
والإنصاف من النفس من الإيمان وبذل السلام للعالم من
الإيمان والإنفاق من الاقتدار من الإيمان وتطوع قيام رمضان
من الإيمان
6
وصوم رمضان إيمانا واحتسابا من الإيمان
الله تعالى عنها بالإيمان في
والصلاة من الإيمان بل لقد
قوله تعالى
عبر
لي وما كان الله ليضيع إيمانكم 1 ويتغلغل الإيمان في الحياة الاجتماعية حتى يصل إلى السهل من أمرها والميسور فتكون إماطة
الأذى عن الطريق من الإيمان
وتوددا من الإيمان
"
ويكون إفشاء السلام - تعارفا
وإذا ما تغلغل الإيمان فى النفس وجد المؤمن حلاوة الإيمان لا ينعم بحلاوة الإيمان إلا أن يكون الله ورسوله أحب إليه وهو
الله
مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ٢
۱ سورة البقرة الآية ١٤٣
وأن يكره أن
يعود
هذه كلها درر منشورة اقتبسناها من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في
شعب الإيمان
لقد كان الفقه بيانًا للحياة الإسلامية حسبما رسمها الرسول وكان يلبي حاجات المجتمعات فيما يتعلق بالأحكام الإسلامية كلما أحدثت المجتمعات جديدا من الأمر أو ابتدعت شأنا
من الشئون
لقد كان الصحابة يلجئون إلى الآيات القرآنية يستلهمونها الصواب وإلى الأحاديث النبوية يستمدون منها الرشد
وما كان الفقه في يوم من الأيام وما كانت هذه المواد التي تنظم الحياة آراء بشرية إنها ليست نتيجة منطق بشرى أو تفكير إنساني يصدر عن الذات الإنسانية فيختلف فيه الناس من فرد إلى فرد ومن بيئة إلى بيئة ومن زمن إلى آخر كما يختلفون ذلك في كل ما هو نتاج بشرى كلا إن الفقه الإسلامي إنما هو ميراث النبوة إنه شرح للوحى أو أدق بتعبير إنه ترجمة للوحى واستنتاج من قواعده العامة واتباع السلوك الرسول باعتباره المسلم الأول وأنا أول المسلمين ۱
بحسب
أو باعتباره المطبق الدقيق لما أوحاه الله تعالى على قلبه رسالة إلى الإنسانية لهدايتها إلى الصراط المستقيم
إن الفقه الإسلامي اتباع وليس ابتداعًا وإنه محاولة جاهدة لكشف الآثار النبوية والتزامها وليس اختراعا يؤلفه بشر
١٤
ولقد كان أئمتنا
الله
رضی
عنهم ينبهون بأقوالهم ونزعاتهم
۱ سورة الأنعام الآية ١٦٣
وسلوكهم إلى هذا الأمر البدهي عند ذوى الشعور الديني لقد كان شعار أئمتنا جميعا رضى الله
إذا صح الحديث فهو مذهبي
عنهم
إنما أنا
متبع لا مبتدع
كل إنسان يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذه الروضة الشريفة وصاحب هذه الروضة الشريفة هو وحده الإمام وكان الإمام لأنه الكائن الوحيد الذى اجتباه الله رسولاً خاتما للرسل ونبيًّا خاتما للأنبياء
وكل ما أتى به قرآنا كان أو حديثًا قدسيا أو حديثا نبويا شريفا إنما هو مقدس لأنه ما ينطق عن الهوى ولأنه يدعو إلى الله على بصيرة ولأن من أطاعه فقد أطاع الله ومن اتبعه فقد أحبه الله
وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة ٢
1
قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ۳
كان سلفنا الصالح ينزعون هذه النزعة نزعة الخضوع المطلق لما جاء به الرسول ل لقد كانوا يسجدون للنص يسجدون له بجوارحهم وقلوبهم وأرواحهم وعقولهم فقد كانوا يخضعون عقولهم للنص ويجعلونه القائد الحكم المهيمن وكانوا يعرفون
۱ سورة النجم آية ٣ - ٤ سورة يوسف اية ۱۰۸ ۳ سورة آل عمران آية ٣١
أن إدخال شخصيتهم في النص إنما هو انحراف يعظم أو يقل بحسب مدى التدخل البشرى فى النص وكانوا يعرفون أن الوحى جاء هاديًا للعقل قائدا له في الأمور التي لا يتأتى للعقل أن ميادينها أو يقتحم حماها أو يدلى فيها برأى يتفق عليه الناس
يلج
وهذه الميادين هى الدين وما دام الدين ليس رأيا بشريا لأنه تنزيل من حكيم حميد
فإن كان موقف من الشخصية البشرية تجاه النص الإلهى إنما هو موقف لتبديل الدين من يكون إلهيا إلى أن يكون بشريا ولو كان يستقيم الأمر على ذلك
سوی موقف السجود له
أي على التبديل – لما كان هناك من حاجة إلى الدين
D
يروى أبو داود والدارقطني عن سيدنا على رضى الله عنه قال
لو كان الدين بالرأى لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه لقد رأيت رسول الله يمسح على ظاهر خفيه
إن الدين ليس رأيًا وليس بالرأى وانظر إلى الحديث التالي أقوى ما يكون التعبير ودقيق في مغزاه دقة بالغة
إنه معبر
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال قال النبي إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهى إليك وفوضت أمرى إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك
الذي أنزلت ونبيك الذى أرسلت فإن مت في ليلتك فأنت على
الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به
يقول البراء بن عازب
فرددتها على النبي الله أى أخذت في إعادتها عليه فلما بلغت آمنت بكتابك الذى أنزلت قلت ورسولك قال لا
ونبيك الذي أرسلت رواه الستة
وزاد البخاري والترمذى فإنك إن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبت خيرا
إن الصحابي الجليل البراء بن عازب رضي الله عنه أبدل كلمة بكلمة نسيانا منه لقد قال رسولك بدل أن يقول نبيك وكلمة رسول تتضمن معنى النبوة فهى إذن فيها المعنى وزيادة وبحسب منطقنا وبحسب عقلنا تكون صالحة ولكنها في منطق الحق لم تكن صالحة إننا لا نرى بعقلنا ونطقنا إلا الشكل والظاهر أما بواطن الأمور أما أسرار الكلمات أما حكمة الأوضاع المحددة أما اكتناه خفايا التقديرات الإلهية إن كل ذلك إذا لم يكشف الله عنه أو عن بعضه فإننا لا نصل إليه بمنطق البشر
و إنا كل شيء خلقناه بقدر ۱ بمقدار محدد وتقدير معين
واكتناه سر
هذا القدر أو هذا التقدير اكتناها تاما لا يصل إليه
الإنسان بل لا تصل إليه الملائكة
١ القمر ٤٩
وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لن إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ۱ إن العلم الصحيح
الله
الصادق في عالم الهداية الإلهية والتربية الربانية إنما هو من سبحانه وكل ابتعاد عنه خروج عليه أو تغيير فيه إنم
هو ضلال
ا هـ - من كتاب العبادة أحكام وأسرار
ولقد بدأت بالكتابة - فيما يتعلق بهذه السلسلة بالكتابة عن سفيان الثورى وهو إمام من أئمة الفقه وعلم من أعلام الحديث بل لقد كان أمير المؤمنين في الحديث وهو الكتاب الذى الذي ظهر في هذه السلسلة التي تتحدث عن الفقهاء المحدثين ويتلو ذلك كتاب سفيان الثورى دراسة عن العالم الكبير الإماء
عبد
سعد
الله
يسمى
بن المبارك وهو فقيه محدث
ويتلو ذلك هذا الكتاب عن فقيه مصر الإمام الليث بز
ويتلو ذلك بإذن الله كتاب عن إمام التابعين سعيد بن المسيب رأس فقهاء المدينة السبعة وهو إمام فى الفقه وإمام في الحديث وقد فرغت منه تقريبا ويتلو ذلك بإذن الله كتاب عن الإمام الأوزاعي
وهو إمام في الحديث وإمام في الفقه ثم ثم الله أعلم والسمة العامة لكل هؤلاء هي أن الناس لم يعد لديهم صورة
۱ البقرة ۳۱ ۳
جامعة المذاهبهم فقد تفرقت هذه المذاهب فى الكتب المختلفة كتب
التفسير
C
وكتب الحديث وكتب الفقه وكتب الطبقات وكان لابد – ونحن في هذه اليقظة الإسلامية المستأنفة - أن ننبه إلى أئمتنا وأن نبحث عن آرائهم وأفكارهم التي تنهل من معين
الكتاب والسنة والتي لها مكانتها في الفكر التشريعي العالمي
وشيء آخر يدعنا إلى العناية
الأخلاقي ذلك هو سلوكهم بهم
المثالى الذى يرتفع إلى القمم العوالى من مكارم الأخلاق
إنهم نماذج ممتازة للإنسانية في سموها وللشباب الذي يحب أن يجد القدوة وأن يسير على هدى من السلوك الذي يعمل بالحق
ويجاهد في سبيله
وفي تراثنا الإسلامي الكثير من أئمة السلوك الكريم الذين تابعوا
بكل ما استطاعوا الاقتداء بمن قال الله تعالى له
وإنك لعلى خلق عظيم ۱
وهؤلاء الأئمة في حاجة إلى البحث عن آثارهم في مختلف مظانه حتى تكون عنهم صورة كاملة الوضوح ونحن في مجتمعنا الإسلامي في حاجة شديدة إلى الصورة الواضحة عن هؤلاء الذين ألقوا بأنفسهم في الجهاد ليسير المجتمع ما يحب الله ورسوله وحققوا بذلك قوله
تعالى
الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله
١ القلم ٤
۱۹
وكفى بالله حسيباد ۱ إننا في حاجة شديدة إلى الصورة الواضح عنهم لتكون قدوة ونبراسا يستضيء به من يريد أن يجاهد في سبيل الله مخلصاً وجهه له تعالى
ويلاحظ القارئ أننا جمعنا فى هذا الكتاب كثرة وافرة من الأحاديث في شتى أبواب الفقه والأحكام والذى دعانا إلى ذلك عدة أمور
الأمر الأول أن نعرف بمجهود هذا الإمام فيما يتصل برواية
السنة الصحيحة
الشريف
ومن المعروف أن
وجمعها مما جعله بحق إماما من
أئمة الحديث
جمع مرويات إمام معين وتنسيقها وتبويبها عمل الأعمال الجليلة التي قام بها علماء الحديث السابقون ومن الأعمال التي ما زالت فى حاجة إلى متابعة واستمرار حتى يتم جمع
من
مرويات كل أئمة الحديث المشهورين
فضلاً
الأمر الثاني أن نبين المنابع التي استقى منها فقهه واستخرج منها علمه تعريفا بأصالته وبيانا لا بتناء فقهه على السنة الصحيحة ثم لنضع أمام الباحثين هذه الأصول ليستخرجوا القرآن عن منها ما يرونه صالحا للناس نافعًا للحياة مبينا رأى الإسلام فيما لم يتحدث عنه الليث بن سعد من آراء
الأمر الثالث
الأهم
أن يعيش القارئ مع وهو
السنة
لقطات في
1
حزاب ۳۹
تنوعة تربطه بها وتعرفه موقف الدين من الأمور التي وردت بها هذه الأحاديث
وإذا كنت قد بذلت جهدى فى إلقاء بعض الضوء على القليل من أئمتنا فإننى أضرع إلى الله أن یهیی ى لهذا التراث الإسلامي في عصر من يوضحه ويجدده ويثريه ويحييه بالبحث وبالسلوك
كل
بالعلم حتى يكون فى العالم الإسلامي في كل وقت وزمن من
يمثلون قمم العلم ومكارم الأخلاق
اللهم فاستجب إنك سميع قريب مجيب
M
2-6
الفصل الأول
حياته
الليث بن سعد بن عبد الرحمن ويكنى أبا الحارث والمشهو - كما يقول الخطيب البغدادى - أنه فهمى أما كونه فهمى
فإن مما يؤيده ما ذكره القلقشندي قال
أمير
وقال القضاعي في خططه فى الكلام على دار الليث بالفسطاط
وكان له دار بقرقشنده بالريف بناها فهدمها ابن رفاء
مصر
عنادا له وكان ابن عمه
فبناها الليث ثانيًا فهدمها فلما كانت الثالثة أتاه آت في مناء فقال له يا ليث ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ۱
١
فأصبح وقد فلج ابن رفاعة فأوصى إليه ومات بعد ثلاث ندم على ما كان منه بالنسبة لليث يقول يحيى ب
أنه ويبدو
بكير
أمير
مصر في وصيته قد أسندر كتب الوليد بن رفاعة وهو وصيتى لعبد الرحمن بن خالد بن مسافر إلى الليث بن سعد وليس لعبد الرحمن أن يفتات على الليث فإن له نصحا ورأيا وكان الليه
يومئذ ابن أربع وعشرين سنة
يقول المرحوم الشيخ مصطفى عبد الرازق
۱ سورة القصص ٥
٢٤
وابن رفاعة المقصود هنا هو الوليد بن رفاعة بن خالد بن ثابت بن عن الفهمي الذي ولى مصر سنة ۱۰۹ وتوفى وهو وال عليها نه ۱۱۷ والوليد بن رفاعة عربي صراح من فهم ليس في بته خلاف فإذا كان الليث ابن عمه فهو أيضا عربى فهمى
ونقل البغدادى رواية عن
أبي مسلم صالح بن
أحمد
جلى عن أبيه قال
كن
الليث
بن عبد الله
سعد يكنى أبا الحارث مصرى فهمى ثقة ا هـ بن لا نرى إلا أن الإمام الليث مصرى عربى من فهم وفهم ن من قيس عيلان ومرجعهم إلى العدنانية ونحن إذا كنا نرى أن الإمام الليث مصرى عربى من فهم فإننا أن كثيرا من المؤرخين
افق في ذلك بعض من كتبوا عنه بید
أنه
ون رأيا آخر ويكفينا المشهور من عربى من فهم وما روى أنه ابن عم أمير مصر ابن رفاعة العربي الأصيل أما يخ ميلاده فإن أرجح الأقوال أنه ولد سنة أربع وتسعين هـ
عن
وى ذلك عن الليث نفسه يقول ابن بكير سمعت الليث يقول
الله
ولدت في شعبان سنة أربع وتسعين أحمد بن حنبل قال أبي بن
وكذلك يقول
ولد ليث بن سعد سنة أربع وتسعين ويحدد ابن بكير أكثر
ول لأربع عشرة خلت من شعبان
·
ويزيد ابن حبان الأمر تحديدا فيقول يوم الجمعة أما مكان لاده قلقشنده وهي بلدة أبي العباس القلقشندي
۵
وحينما يتحدث القلقشندى عن محافظة القليوبية فإنه يقول
ومن بلادها بلدتنا قلقشنده ثم يصفها بقوله
وهي بلدة حسنة المنظر غزيرة الفواكه
ثم يقول
وإليها ينسب الليث بن سعد الإمام الكبير وذكر ابن يونس في تاريخه أن الليث ولد بها وقد كان الليث يحبها حبا كثير يدل عليه أنه حينما بنى بها بيتا وهدمه ابن عمه الحاكم أعاد بناءه أعاد البناء للمرة الثالثة بعد أن هدمه الحاكم في المرة الثانية وليس حبه لها بغريب فهى مهد ميلاده ومكان نشأته وصباه
ثم
وكانت
حسن المظهر غزيرة الفواكه وبعض الناس يقول عنه
قرقشنده
ولقد أبدل ياقوت في معجم البلدان اللام راء يقول
صاحب صبح الأعشى
وهو الجارى على ألسنة العامة وعليه جرى القضاعي فيه رأيته مكتوبًا عنه في خططه ولكن ذلك خطأ يعلنه القلقشندى وهو العالم الكبير الذى يوثق بكلامه عن بلدته ويوافقه في ذلك ابن خلكان الذي يذكر ضبطها فيقول
بفتح القاف
والشير
وسكون اللام وفتح القاف الثانية المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة وبعدها ها وهكذا هي مكتوبة في دواوين الديار المصرية
ساكنة
٢٦
ولهذا الضبط فى الشكل هو نفس الضبط فيما جرى على ألسنة
وهذه البلدة تقع الآن في مركز طوخ
عامة أعنى قرقشنده ولد الإمام بهذه البلدة وأخذ يتعلم على الصورة المألوفة حينئذ نوا يبدءون بحفظ القرآن ويتعلمون عن طريق ذلك الكتابة والقراءة كانوا يتعلمون علوم القرآن ويتعلمون الحديث والفقه وعلوم الإسلام العربية على وجه العموم
وبدت نجابة الليث في سن مبكرة بل كان إماما يفتى وهو بواكير شبابه روى ابن حجر العسقلاني عن يحيى بن بكير قال سمعت شرحبيل بن يزيد يقول
أدركت الناس في زمن هشام بن عبد الملك وهم متوافرون مثل يد بن حبيب وعبيد الله بن أبي جعفر وجعفر بن أبي ربيعة لحارث بن يزيد وابن هبيرة ومن يقدم مصر من علماء أهل علماء أهل الشام للرباط والليث بن سعد يومئذ حدث دينة ومن اب وإنهم ليعرفون فضله ويقدمونه ويشار إليه وقال يعقوب بن
نمیان سمعت يحيى بن بكير يقول سمعت الليث يقول راني يحيى بن الأنصارى وقد فعلت شيئًا من المباحات فقال تفعل فإنك إمام منظور إليك
قلت ويحيى بن سعيد تابعى من شيوخ الليث لقد كان إماما مورًا إليه وهو يومئذ حدث شاب وإذا كان هذا الحدث الشاب هذا المبلغ فإنه قد بلغه بجده واجتهاده وبلغه بذكائه المتوقد
اكرته القوية
ولم ينم الفتى الإمام على شهرته هذه التى بلغها ولا على تقدير هذا الذي كان له وسط العلماء وإنما واصل الليل بالنهار في الدراس
والأخذ
عن
العلماء وكان أستاذا
يدرس للجمهور وللعلماء وتلمي
يتلقى عن العلماء واستمر كذلك إلى نهاية حياته
ونروى عن ذلك بعض القصص
لقد حج أول حجة سنة ثلاث عشرة ومائة وكما يقول الله تعا في الحجاج وليشهدوا منافع لهم ۱
فإن الليث كانت منافعه التي شهدها في هذه الحجة هي أن يأخ عن العلماء قال البخاری قال يحيى بن بكير عن الليث قال سمعت من ابن شهاب الزهرى بمكة سنة ثلاث عشرة وه
ويحبه ويحتر خالد قال
وكان الليث يجل ابن شهاب أول سنة حج لعلمه وفضله روى ابن حجر عن عمرو بن قلت لليث بلغنى أنك أخذت بركاب ابن شهاب الزهري قال نعم للعلم فأما لغير ذلك فلا والله ما فعلته بأحد قط ويقول ابن حجر عن الليث وقد سمع من ابن شهاب الزهر كثيرًا ويدخل بينه وبين الزهرى الواسطة بواحد وباثنين وبثلاثة وكان من منافع الليث التي شهدها بمكة في حجته تلك أن أخ ونافع هذا من أوثق الرواة عن ابن عمر
عن نافع مولى ابن عمر
لم يختلف في ذلك
أحد
۱ سورة الحج الآية ۸
من
المحدثين والسلسلة الذهبية عند كث
ن المحدثين مالك عن نافع عن ابن عمر يقول الليث - فيما رواه
ير واحد
دخلت على نافع مولى ابن عمر فقال من أين
قلت
من
ك
أهل
قال ممن
قلت من قيس
قال ابن كم
مصر
قلت ابن عشرين
قال أما لحيتك فلحية ابن أربعين
كان نافع أسمر اللون ومن طريف ما يروى عن الليث في حجته
أنه
لم يحج وحده وإنما رافقه ابن لهيعة ويقول الليث أنا حججت وابن لهيعة فرأيت نافع مولى ابن عمر فدخلت مه إلى دكان علاف فحدثنى فمر بنا ابن لهيعة
فقال من هذا
قلت مولى لنا
فلما رجعنا إلى مصر جعلت أحدث عن نافع فأنكر ذلك ابن لهيعة
نال أين لقيته قلت أما رأيت العبد الذي كان في دكان العلاف
ويقول ابن حجر
ذاك هو
وقعت لى نسخة الليث عن نافع فيها من الأحاديث المرفوعة
والموقوفة نحو المائة
L
ومع ذلك فكان الليث يروى عنه ما ليس عند
منه مشافهة - بالواسطة - وربما روى عنه بأكثر من واسطة واحد وإذا كان ذلك وهو في سن العشرين فإن السنين تمضى وهم في نفس الأسلوب من الدراسة والتدريس وها هو ذا قد نيف
على الستين وقد سافر إلى العراق
ويقول أبو صلاح
خرجت
مع الليث في سنة إحدى وستين بعد المائة فشهد
الأضحى ببغداد
فقال لى الليث
سل عن منزل هشيم الواسطى فقل له أخوك الليث المصرى يقرأ عليك السلام ويسألك أن تبعث إليه شيئًا من كتبك فذهبت
إليه ففعل فكتبت لليث منها وسمعتها من هشيم مع الليث وفيما يتعلق برحلته إلى العراق نحب أن نذكر حادثتين نترك أم التصديق بهما إلى القارئ ونذكر أن الأسباب التي دعتني إلى ذكرهم
هی
طرافة هاتين القصتين
المشكلة فيهما في غاية التعقيد وقد استعصت على
من الفقهاء
کثیر
- الحل فيهما في غاية الذكاء والمهارة وسعة العلم ٤ - كل الكتب التي كتبت عن الليث والتي بين أيدينا ذكرتهما وسواء أصحت القصتان أم كانتا خيالاً فإن فيهما طرافة
ولها هى ذى القصة الأولى ننقلها عن الخلية
عن
أبي على الحسن بن مليح الطرائفي بمصر ثنا لولو الخادم –
نادم الرشيد - قال
بلدان
جرى بين هرون الرشيد وبين ابنة عمه زبيدة مناظرة وملاحاة شيء من الأشياء فقال هرون لها في عرض كلامه أنت الق إن لم أكن من أهل الجنة ثم ندم واغتما جميعًا بهذا بمين ونزلت بهما مصيبة لموضع ابنة عمه منه فجمع الفقهاء سألهم عن هذه اليمين فلم يجد منها مخرجًا ثم كتب إلى سائر من عمله أن يحمل إليه الفقهاء من بلدانهم فلما اجتمعوا نلس لهم وأدخلوا عليه وكنت واقفا بين يديه لأمر إن حدث مرنى بما شاء فيه فسألهم عن يمينه وكنت المعبر عنه وهل منها مخلص فأجابه الفقهاء بأجوبة مختلفة وكان إذ ذاك الليث بن سعد فيمن أشخص من مصر وهو جالس في آخر جلس لم يتكلم بشيء وهرون يراعى الفقهاء واحدا واحدا ال له بقى ذلك الشيخ في آخر المجلس لم يتكلم بشيء فقلت إن أمير المؤمنين يقول لك مالك لا تتكلم كما تكلم أصحابك فقال قد سمع أمير المؤمنين قول الفقهاء وفيه مقنع فقال إن أمير المؤمنين يقول لو أردنا ذلك سمعنا من فقهائنا ولم خصكم من بلدانكم ولما أحضرت هذا المجلس فقال يخلى المؤمنين مجلسه إن أراد أن يسمع كلامي في ذلك
هم
فانصرف
كان بمجلس أمير المؤمنين من الفقهاء والناس ثم قال تكلم ل يدنيني أمير المؤمنين فقال ليس بالحضرة إلا هذا الغلام ش عليك منه عين فقال يا أمير المؤمنين أتكلم على الأمان
وعلى طرح التعمل والهيبة والطاعة لى من أمير المؤمنين في جميع ما آمر به قال لك ذلك قال يدعو أمير المؤمنين بمصحف جامع فأمر به فأحضر فقال يأخذه أمير المؤمنين فيتصفح حتى يصل إلى سورة الرحمن فأخذه وتصفحه حتى وصل إلى سورة الرحمن فقال يقرأ أمير المؤمنين فقرأ فلما بلغ ولمز خاف مقام ربه جنتان قال قف يا أمير المؤمنين ههنا فوقف فقال يقول أمير المؤمنين والله فاشتد على الرشيد وعلى ذلك فقال له هرون ما هذا قال يا أمير المؤمنين على هذا وقع الشرط فنكس أمير المؤمنين رأسه - وكانت زبيدة في بيت مسبل
عليه ستر قريب من المجلس تسمع الخطاب ثم رفع هرون رأس فقال والله قال الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إلى أن
آخر اليمين ثم قال إنك يا أمير المؤمنين تخاف مقام الله
هرون إني
أخاف
مقام
الله
قال
فقال يا أمير المؤمنين فهى جنتان وليست بجنة واحدة كما ذك الله تعالى في كتابه فسمعت التصفيق والفرح من خلف الستر وقال هرون أحسنت والله بارك الله فيك ثم أمر بالجوائ والخلع لليث بن سعد ثم قال هرون يا شيخ اختر ما شئت وسل ما شئت تجب فيه فقال يا أمير المؤمنين وهذا الخاد الواقف على رأسك فقال وهذا الخادم فقال يا أمير المؤمنين والضياع التى لك بمصر ولابنة عمك أكون عليها وتسلم إلى لأنظ في أمورها قال بل نقطعك إقطاعا فقال يا أمير المؤمنين ما أريد من هذا شيئًا بل تكون فى يدى لأمير المؤمنين فلا يجرى
على حيف العمال وأعز بذلك فقال لك ذلك وأمر أن يكتب له ويسجل بما قال وخرج من بين يدى أمير المؤمنين بجميع الجوائز والخلع والخادم وأمرت زبيدة له بضعف ما أمر به الرشيد فحمل إليه واستأذن في الرجوع إلى مصر فحمل مكرماً أو كما قال ويقول المرحوم الشيخ مصطفى عبد الرازق معلقا على هذه القصة أفتى الليث بن سعد هرون الرشيد في رد طلاقه مراعيا في
ذلك الناحية الروحية من قبل أن يراعى ظواهر الأحكام أما القصة الثانية فقد رواها يحيى بن عبد الله بن بكير قال سمعت
الليث بن سعد يقول
فأقبلت نحوها
كنت أسمع بذكر أبي حنيفة وأتمنى أن أراه فكنت يوما في المسجد الحرام فرأيت حلقة عليها الناس متقصفين فرأيت رجلاً من أهل خراسان أتى أبا حنيفة فقال إنى رجل من أهل خراسان كثير المال وإن لى ابنا ليس بالمحمود وليس لى ولد غيره فذكر نحوه سواء وزاد قال الليث فوالله ما أعجبني قوله بأكثر مما أعجبنى سرعة جوابه والقصة المشار إليها أن الرجل قال أبا حنيفة قصدتك أسألك عن أمر قد أهمني وأعجزني قال
ما
هو
قال لى ولد ليس لى غيره
أعتق
فإن زوجته طلق وإن سريته
وقد عجزت عن هذا فهل من حيلة فقال له للوقت اشتر الجارية التى يرضاها هو لنفسك ثم زوجها منه فإن طلق رجعت مملوكتك إليك وإن أعتق أعتق ما لا يملك
٣٣
والمتتبع لما يرويه الليث من الأحاديث يجد فيها كثيرا مما يتعلق بحسن السلوك وكمال الخلق إلى جانب ما يتعلق بأحكام الحدود
والمعاملات
وفى بغداد جرى حديث بين الإمام الليث وهرون الرشيد فيه
حكمة
وفيه من سداد الرأى ما فيه
روي ابن حجر عن الليث بن سعد قال
لما قدمت على هرون الرشيد قال لى يا ليث ما صلاح بلدكم قلت يا أمير المؤمنين صلاح بلدنا إجراء النيل وصلاح أميرها ومن رأس العين يأتى الكدر فإذا صفا رأس العين صفت العين قال صدقت يا أبا الحارث استفاد الليث من رحلاته صغيرا واستفاد من رحلاته كبيرًا
وكانت حياته كلها استفادة وإفادة
يقول أبو
نعيم
في الحلية
أدرك الليث نيفا وخمسين
رجلاً
من التابعين
ويقول ابن حجر عمن تلقى عنهم الليث
سمع ببلده من يزيد بن
والحارث بن يعقوب
عطاء
بن
أبي حبيب الله
وجعفر بن ربيعة
وعبيد بن أبي جعفر وبالحجاز من
أبي رباح ونافع مولى ابن عمر وهشام بن عروة
ويحيى بن سعيد الأنصارى وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي
وأيوب بن موسى
الأموى وعبد
الله
بن عبيد
الله بن أبي مليكة
وعمرو بن شعیب وعمرو بن دينار وقتادة
منه
وسمع في رحلته إلى العراق وهو كبير من هشيم وهو أصغر
ويقول ابن حجر أيضا
10
وسمع من أبي الزبير وحديثه عنه من أصح الحديث فإنه لم
منه شيئا دلس فيه يسمع
ويستفيض صاحب كتاب الرحمة الغيثية في ذكر من سمع منهم
الليث
حياته
کرمه
الله
من جميل تجليات الله تعالى على أئمة الفقه أنهم كرماء ولقد كان الكرم صفة ظاهرة من صفات الإمام أبي حنيفة رضى لقد كان ورعًا يضرب بورعه الأمثال وكان كريما سخى النفس
سخى اليد وكان يكسب حياته من التجارة
وكان الإمام مالك سخيًّا كريم النفس كريم اليد
تاجرًا يقبل عليه الناس لصدقه وأمانته
وكان الإمام الشافعى كريمًا لا يبقى ولا يذر رغم فقره
وكذلك كان الإمام محمد بن الحسن الشيباني
الله
عنه
وكان
أكثر الناس ثراء وكرما الإمام الرباني ومن الزاهد بن المبارك وكان كريماً بالنسبة لكل محتاج ولكنه كان يؤثر على الخصوص أهل العلم طلبة وأساتذة ویری الإنفاق
عبد
على أهل العلم من أنفس وجوه الإنفاق
ولا نجد شبيها لعبد الله بن المبارك فى ثرائه العريض وكرمه
الواسع إلا الليث بن سعد
٣٦
أن
دخله عن
وقد اختلفت الروايات فيما يتعلق بدخله السنوى وتراوحت الروايات فيما بين عشرين ألف دينار ومائة ألف دينار ونرى هذا الاختلاف مرده إلى فترات من حياته فهى تعبر مثلا في مقتبل عمره وعن دخله عندما كان فى دور الرجولة الناضجة وعن دخله بعد لقائه بهرون الرشيد وهكذا ولكن الروايات الكثيرة التي تتحدث عن دخله الواسع تذكر كلها تقريبًا أنه لم يكن يدخر من دخله شيئًا بل يذكر الكثير منها في آخر العام يكون مدينا ولهذا تذكر هذه الروايات أنه لم تجب عليه الزكاة قط في ماله فما كان يحول الحول على شيء منه باق مخزون
يقول شعيب بن الليث قال أبي
ما وجبت على زكاة قط منذ بلغت
ونذكر هنا بعض هذه الروايات التي تتحدث عن كرمه
ونبدأ بما كان بينه وبين مالك
لقد كان مالك كريما واسع الكرم كما ذكرنا ولكرمه هذا كان أحيانا يكون في حاجة للمال لينفق منه ويكرم منه فكان يكتب إلى الليث وكان الليث يلبي حاجة مالك سواء أكتب مالك إليه
أم لم يكتب
يقول ابن وهب
كان الليث بن سعد يصل مالك بن أنس بمائة دينار في كل سنة فكتب مالك إليه إن على دينًا فبعث إليه بخمسمائة دينار ويقول أبو صالح كاتب الليث
كنا على باب مالك أنس فامتنع علينا – أى احتجب -
ليس يشبه هذا صاحبنا
بن
--
فقلنا
قال فسمع مالك كلامنا فأمر بإدخالنا عليه فقال لنا من صاحبكم قلنا الليث بن سعد قال تشبهوني برجل كتبت إليه في قليل عصفر نصبغ به ثياب صبياننا فأنفذ إلينا منه ما صبغنا به ثياب صبياننا وثياب جيراننا وبعنا الفضل بألف دينار ويقول بن سعيد سمعت ابن الليث يقول
قتيبة
خرجت مع أبي حاجا فقدم المدينة فبعث إليه مالك أنس بن بطبق رطب قال فجعل على الطبق ألف دينار ورده إليه ويروى
ابن حجر ما يلى وقال أبو حاتم بن حبان
كان الليث لا يتردد إليه أحد إلا أدخله في جملة عياله ما دام يتردد إليه ثم إن أراد الخروج زوده بالبلغة إلى وطنه وقال عباس بن محمد الدورى سمعت يحيى بن معين يقول
كان الليث يصلى في المسجد كل صلاة يجي على فرسه فكان له مجلس يجلس فيه قربه يحيى بن أيوب فغمزه فقام معه
فسأله
مسألة فأجابه عن
فبعث إليه بمائة دينار
وقال الترمذي سمعت قتيبة يقول
كان الليث في كل صلاة يتصدق على ثلاثمائة مسكين
وقال أشهب
كان الليث لا
سائلاً یرد وكان يطعم الناس الهرائس بعسل النحل
وسمن البقر في الشتاء وفي الصيف بشيء من اللوز والسكر
۳۸
وحدث إسحاق بن إسماعيل قال سمعت محمد بن رمح يقول كان دخل الليث في كل سنة ثمانين ألف دينار ما أوجب الله
عليه درهما قط بزكاة
ويروى منصور بن عمار الواعظ المشهور القصة الطريفة الآتية كان الليث إذا تكلم رجل في المسجد الجامع أخرجه قال فلما دخلت تكلمت في الجامع فإذا رجلان قد دخلا فأخذا فقال أجب أبا الحارث قال فذهبت وأنا أقول
واسوأتاه
بی
أخرج من البلد هكذا قال فلما دخلت على الليث سلمت
فقال أنت المتكلم في المسجد
قلت نعم قال أعد على ما قلت
قال فأعدته فرق الشيخ وبكى فقال ما اسمك قلت منصور بن عمار قال أبو السرى
قلت نعم
فدفع إلى كيسا وقال صن هذا الكلام عن أبواب السلاطين
ولا تمدحن
أحدا
من المخلوقين بعد مدحك لرب العالمين
ولك
على في كل سنة مثلها
وكان الليث يواسى الغرباء والمحتاجين حتى وإن لم يكونوا محتاجين
يقول أسد
بن موسی
كان عبد
الله
بن على يطلب بنى أمية فيقتلهم فرحلت إلى مصر
فدخلتها في هيئة رثة فدخلت على الليث فلما فرغ المجلس خرجت فتبعني خادم فقال اجلس حتى أخرج إليك فجلست حتى خرج وأنا وحدى فدفع لى صرة فيها مائة دينار وقال
۳۹
يقول لك الليث أصلح بهذه النفقة أمرك ولم شعثك وكان معى في حجرتي ألف دينار فأخرجتها له وقلت استأذن لى على الشيخ فدخلت فأخبرته بنسبى فقال إنها صلة وليست صدقة واعتذرت إليه عن قبول صلته وقلت أكره أن أعود نفسى عادة وأنا عنها قال فادفعها إلى بعض أصحاب الحديث ممن تراه مستحقا
غنی
لها فلم يزل بي حتى أخذتها ففرقتها في جماعة
وكان يعين على نوائب الحق يقول قتيبة بن سعيد
ولما احترقت كتب ابن لهيعة بعث إليه الليث بن سعد كاغدًا
بألف دينار
وجاءت امرأة إلى الليث فقالت
يا أبا الحارث إن ابنا لى عليلاً واشتهى عسلاً فقال يا غلام أعطها مرطًا من عسل والمرط عشرون ومائة رطل وكان مع المرأة إناء صغير الحجم فلما رآه كاتب الليث راجع الليث قائلاً إنها تطلب قليلا من العسل فقال الليث إنها طلبت على قدرها ونحن نعطيها على قدرنا وأمره أن يعطيها المرط ومن أجمل أنواع الكرم الليثى ما تعبر عنه القصة التالية التي يرويها
الحارث بن مسكين يقول اشترى قوم من الليث بن سعد ثمرة فاستغلوها فاستقالوه فأقالهم ثم دعا بخريطة فيها أكياس فأمر لهم بخمسين دينارا فقال له
الحارث
ابنه في ذلك فقال اللهم غفرا
أملوا فيه أملاً فأحببت أن أعوضهم
من أملهم بهذا
إنهم قد كانوا
أما أسفار الليث فى نهر النيل من القاهرة إلى الإسكندرية وبالعكس
فإنها تصور عادات جميلة وندع لأبي رجاء قتيبة الحديث عنها
قال
قفلنا
مع الليث بن سعد من الإسكندرية وكان معه ثلاث سفائن سفينة فيها مطبخه وسفينة فيها عياله وسفينة فيها أضيافه وكان إذا حضرته الصلاة يخرج إلى الشط فيصلى وكان ابنه شعيب إمامه فخرجنا لصلاة المغرب فقال أين شعيب فقالوا حم
فقام
الليث فأذن وأقام ثم تقدم فقرأ والشمس وضحاها فقرأ فلا تخاف عقباها وكذلك في مصاحف أهل المدينة يقولون
هذا غلط من الكاتب عند أهل العراق ويجهر ببسم
الرحيم
ويسلم تسليمة تلقاء وجهه
عن
الله الرحمن
كان الليث يعيش عيشة متزنة سوية وكان بعيدًا الانفعالات ومن أجل ذلك تمتع بشباب طويل قال أبو رجاء
وكان الليث أكبر من ابن لهيعة ولكن إذا نظرت إليهما تقول ذا ابن وذا أب يعنى ابن لهيعة الأب
قال ابن بكير سمعت الليث بن سعد كثيرا ما يقول أنا أكبر من ابن لهيعة فالحمد لله الذي متعنا بعقلنا وكان لهذه الحياة السوية نظام رتيب لا يكاد يتخلف يصفه أشهب بن عبد العزيز يقول
كان الليث له كل يوم أربعة مجالس يجلس فيها أما أولها فيجلس لنائبة السلطان فى نوائبه وحوائجه وكان الليث يغشاه السلطان فإذا أنكر من القاضى أمرًا أو من السلطان كتب إلى أمير المؤمنين
٤١
من
فيأتيه العزل ويجلس لأصحاب الحديث وكان يقول نجحوا أصحاب الحوانيت فإن قلوبهم معلقة بأسواقهم ويجلس للمسائل يغشاه الناس فيسألونه ويجلس لحوائج الناس لا يسأله أحد الناس فيرده كبرت حاجته أو صغرت قال وكان يطعم الناس في الشتاء الهرايس بعسل النحل وسمن البقر وفي الصيف سويق اللوز بالسكر وينعكس هذا الاتزان على حياته الفكرية ومن
ذلك ما يقوله عثمان بن صالح قال
كان أهل مصر ينتقصون عثمان نشأ
أمثلة
سعد فيهم الليث حتى
بن
فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا عن ذلك وكان أهل حمص ينتقصون فيهم إسماعيل بن عياش فحدثهم بفضائله فكفوا عن
عليا حتى
ذلك
نشأ
وبعد فيقول شعيب بن الليث عن أبيه قال
Ա
ودعت أبا جعفر ببيت المقدس قال أعجبنى ما رأيت من شدة عقلك والحمد لله الذى جعل في رعيتى مثلك
هذا
قال شعيب وكان أبي يقول لا تخبروا بهذا ما دمت حيا هو الليث تثقف كأحسن ما تكون الثقافة واستمر يدرس ويبحث إلى آخر حياته وسارت به الحياة في اتزان تام فطالت به فترة الشباب وفترة الصحة وكان شهما كريمًا بالنسبة للقريب وللبعيد وآثر مكارم الأخلاق طيلة حياته
ولكنه كان من قبل ذلك ومن بعده محدثا وفقيها
* * *
وفاته
رضی الله عنه
يرى جمهور المؤرخين ومنهم الخطيب البغدادي ومنهم أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الكندى أن الليث بن سعد توفى سنة
خمس وسبعين ومائة
•
ويحدد أبو عمر محمد الكندى وفاته فى النصف من شعبان سنة خمس وسبعين ومائة هجرية وصلى عليه الوالى موسى بن عيسى أما عن وصف جنازته فإنه يكفينا ما نقله صاحب كتاب الرحمة بن عبد السلام الصدفى قال جالست الليث بن سعد وشهدت جنازته مع أبى ما رأيت جنازة قط بعدها أعظم منها ورأيت الناس عليهم الحزن ويعزى بعضهم بعضا فقلت لأبي يا أبت كأن كل واحد من هؤلاء صاحب الجنازة فقال يا بني كان عالما
الغيثية عن
كريما
خالد
حسن العقل كثير الأفضال يا بنى لا نری مثله أبدا
بعد ذلك ننقل من كتاب الدكتور عبد الله شحاته الإمام المصرى الليث بن سعد ما يلى توفى الإمام الليث يوم الخميس منتصف شهر شعبان سنة ١٧٥هـ ديسمبر ۷۹۱م ودفن يوم الجمعة في مقابر الصدفيين بالقرافة
الصغرى
وكان قبره كالمصطبة مكتوبا عليه الامام الفقيد الزاهد العالم الليث بن سعد بن عبد الرحمن أبو الحارث المصرى مفتى أهل
مصر
1
۱ تاريخ المساجد الأثرية تأليف حسن عبدالوهاب مطبعة دار الكتب المصرية سنة ١٩٤٦
٤٣
وبعد
سنة ٦٤٠هـ ١٤٤٢ أقام أبو زيد المصرى كبير التجار واستمر أهل الخير يتبارون في زيادة هذا البناء
بناء على القبر
وحوالى سنة ٧٨٠ هـ ۱۳۷۸م جدد قبته الحاج سيف الدين المقدم۱ وفى سنة ٨٣٢ هـ ١٤٢٩م أنشأ الأمير يشبك بن مهدى أحد أمراء الملك الأشرف قايتباى منارة فى الطرف القبلي الغربي للمسجد
الحالى وهى منعزلة عنه وفى سنة ٩١١هـ ١٥٠٥م جدد المسجد السلطان الغورى وفى شهر ذي القعدة سنة ١١٣٨هـ ١٧٢٦م جدد المسجد والقبة الأمير موسى جوربجى مرزا مستحفظان ومن أثر عمارته القبة والمقصورة الموجودتان حتى الآن وكذلك أجرى به عمارة الأمير مصطفى أغا قور دزلى سنة ١٢٧٧هـ ١٨٦٠م وبقى من عمارته لوح يقرأ فيه
هذا مقام فيه ليث ضارى أعنى وليا من عبيد البارى
وإذا ذهبت إلى مسجد الإمام الليث تهبط بضع درجات وأول يقابلك باب حديد ثبتت عليه لوحتان مؤرختان سنة ١١٩٤ و ۱۰۱ تقرأ على السفلى منها
ما
إذا رمت المكارم من كريم فيمم من بنى للفضل بيتا فذاك الليث من يحمى حماه ويكرم جاره حيا وميتا
ويلى باب المسجد باب آخر يجاوره مقصورة خشبية بها قبر للشيخ
محمد الليتي
رضی
الله
عنه
أما قبة الإمام الليث فهى على يمين الواقف في المسجد وترجع
1 المقريزى جـ ٢ ص ٤٦٣
عمارتها إلى سنة ٦٤٠هـ ١٢٤٢م وتحت قبة الليث تركيبة رخامية كتب على دائرها آية الكرسي
وحولها مقصورة خشبية مطعمة بالصدف عليها تاريخ ٢٥ من ذي القعدة سنة ۱۱۳٨هـ وهو تاريخ العمارة التي أجراها الأمير موسی جوربجى وأمام قبة الليث أخرى صغيرة فيها قبر محمد بن
هارون الصدفي والإمام المحدث شعيب بن الإمام الليث بن ومكتوب على بابها
سعد
هذا مقام سيدنا ومولانا الشيخ شعيب بن الإمام الليث بن سعد نفعنا الله ببركاتهم أما باقى المسجد بمحرابه ومنبره فحديث يرجع إلى عمارة المرحوم إسماعيل بك ابن المرحوم راتب باشا الكبير سنة ١٢٩٤هـ ۱۸۷۷م وهو الذى جدد الإيوان والقبة أيضا ومنذ سنة ٧٠٠هـ ١٣٠٠م أو بعدها بقليل اعتاد القراء الاجتماع كل يوم جمعة بعد الظهر بهذا المسجد لتلاوة القرآن تلاوة مجودة يختمونه فيها عند السحر وظلت هذه العادة إلى ما قبل خمسة أما الآن فيجتمع كبار القراء بالمسجد كل يوم من قبيل العصر إلى قبيل الغروب ويتناوبون قراءة القرآن ويأتى الجمعة والاستماع لقراءة القرآن
وعشرين
عاما
كثير من الصالحين لزيارة المسجد
فيه والتبرك بزيارة أولياء الله
يوم
جمعة
والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
اله
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى وصحبه وسلم
الفصل الثاني
الليث محدثا وفقيها
وإذا كان الليث محدثا یروی أحاديث في الأخلاق جعلت الشيخ مصطفى عبد الرازق وجعلت أبا نعيم يضعانه في مصاف الصوفية الأوائل فإن الليث كان محدثًا بأوسع ما تتضمنه كلمة محدث أى إن دائرته فى الحديث كانت أوسع من الجانب الأخلاقي إنه من طراز المحدثين المتخصصين في الحديث الذين
كان محدثا
لا يقتصرون على جانب دون آخر
وكان فقيها من الطراز الأول لقد كان فقيها مجتهدا مثله في
ذلك كمثل الإمام مالك والإمام الثورى والإمام الأوزاعي أحمد بن حنبل وغيرهم من الفقهاء الذين كانوا يلتصقون
والإمام
بالنص وكانوا يوصفون بأنهم أهل الأثر یروی صاحب تاريخ بغداد أن الليث سمع علماء المصريين وروى عن عطاء بن أبي رباح وابن أبي مليكة
والحجازيين وابن شهاب الزهري وسعيد المقبرى وأبي الزبير المكي ونافع مولى بن عمر وعمرو بن الحارث ويزيد بن أبي حبيب وعقيل بن خالد ويونس بن يزيد وعبد الرحمن بن خالد الفهمي وسعيد بن أبي هلال
أما
من حدثوا عنه فيذكر الخطيب البغدادى ما يلى
حدث عنه هشيم بن بشير وعطاف بن
الله
خالد وعبد بن المبارك
وعبد الله بن وهب وأبو عبد الرحمن المقرىء وعبد الله بن عبد الحكم
٤٨
أبي
مريم ويحيى بن بكير وعبد الله بن صالح الجهني
وسعيد بن
وعمرو بن
خالد
وعبد
الله
بن يوسف التنيسي
ويقول أيضا
وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها حجين بن المثنى
ومنصور بن
سلمة
ويونس بن
محمد
وهاشم بن القاسم
ويحيى بن إسحاق البلخي وشبابة بن سوار وموسى بن داود
وجماعة من البصريين سمعوا منه ببغداد
ويقول صاحب النجوم الزاهرة قال الذهبي
ونافعًا وابن أبي مليكة سنة ثلاث عشرة ومائة فلقى عطاء وحج وأبا سعيد المقبري وأبا الزبير وابن شهاب فأكثر عنهم تم ذكر جماعة كثيرة ممن روى عنه إنه محدث فهل هو ثقة ما درجته كمحدث
ونبدأ بذكر رأى الإمام
أحمد بن حنبل فيه يقول أحمد
الزهري سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن
C
سعد بن
بن
سعد فقال الليث
ثقة ثبت
ويقول
الليث كثير العلم صحيح الحديث ويقول الحسين بن إدريس الأنصاري حدثنا أبو داود قال سمعت أحمد يقول ليس فيهم – يعنى أهل مصر - أصح حديثا من الليث بن سعد وعمرو بن الحارث يقاربه ویروی صاحب تاريخ بغداد ما يلى قال الفضل وهو ابن زياد قال أحمد
ة
الليث بن سعد كثير العلم صحيح الحديث ونذكر رأى
يحيى بن معين
عن
عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت ليحيى فالليث أحب إليك أو يحيى بن أيوب فقال الليث أحب إلى ويحيى ثقة قلت فالليث كيف حديثه عن نافع فقال صالح ثقة النسائي كثيرا من الأحاديث التي رواها الليث ويقول
ویروی
أبو الحارث الليث بن سعد المصرى ثقة ويقول صاحب كتاب الرحمة الغيثية قال ابن أبي حاتم سألت أبا زرعة الليث يحتج بحديثه قال إى لعمرى
وقال يحيى بن معين ثبت وقال يعقوب بن شيبة ومحمد بن سعد وآخرون ثقة ويقول صاحب ميزان الاعتدال الليث بن سعد الفهمى أبو الحارث أحد الأعلام والأئمة الاثبات
لقد كان الليث محدثًا ثقة
وكان واسع
ثقة حجة بلا نزاع رحب الصدر يتصرف بذكاء وحكمة ومما يروى عنه
الأفق
في ذلك ما ذكره صاحب الحلية قال
عن عمر بن سلمة قال
تكلم الليث بن سعد في مسألة فقال له رجل يا أبا الحارث في كتابك غير هذا قال في كتابي أو في كتبنا ما إذا مر بنا هذبناه بعقولنا وألسنتنا وقال شعيب بن الليث قيل لأبي إنا نسمع منك الحديث ليس في كتبك قال لو كتبت ما في صدري في كتبي ما هذا المركب ولم يكن الليث في فقهه من أهل الرأى بل كان من
وسعه
أهل الأثر وكان فى الذروة من أهل الأثر ومن المشهور أن الإمام
مالك هو إمام أهل الأثر ومع ذلك فإن الآراء تختلف في ذلك
يقول الشافعي رضى
الله
عنه
من
سعد الليث بن أتبع للأثر مالك كان أتبع للأثر مالك
ما يلى
عن
أحمد
الليث أفقه
من أما
بن أنس وقال في العبر
عن فقه الإمام الليث فيروى ابن حجر
بن عبد الرحمن بن وهب قال سمعت الشافعي يقول مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به وفي رواية عن من الشافعي ضيعه قومه وفي أخرى ضيعه أصحابه وقال أبو أبي حاتم سمعت أبا زرعة يقول سمعت يحيى بن بكير
محمد بن
يقول
الليث أفقه
من مالك ولكن كانت الحظوة لمالك ويروى صاحب شذرات الذهب عن يحيى بن بكير نحوه أما عن تقدير الليث تقديرًا
عاماً شاملاً فإننا نذكر ما يلى
قال أبو يعلى الخليلي
كان إمام وقته بلا مدافعة وقال ابن حبان
كان
سادات أهل زمانه فقها وعلما وحفظاً وفضلاً وكرما من
ويقول ابن سعد وكان ثقة كثير الحديث صحيحة وكان قد استقل بالفتوى في زمانه بمصر وكان سريا ۱ من الرجال نبيلاً سخيا له ضيافة
وقال النووي في تهذيبه
۱ صاحب سخاء في مروءة
أجمعوا على جلالته وأمانته وعلو مرتبته في الفقه والحديث
ويقول يحيى بن بكير فيما رواه صاحب الشذرات ما رأيت أحدا أكمل من الليث
كان فقيه النفس عربى اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الحديث والشعر حسن المذاكرة ونتساءل
هل هذه السعة في الأفق والرحابة في الصدر
والغزارة في
العلم جعلت في بعض آراء الليث شذوذا
وهذا تساؤل نراه ضروريًا أما الإجابة عنه فقد سبق بها ابن حجر
حيث يقول
واحدة
أنه كان
ولقد تتبعت كتب الخلاف كثيرًا فلم أقف فيها على مسألة واحدة انفرد بها الليث الأئمة من الصحابة والتابعين إلا في مسألة عن وهى يرى تحريم أكل الجراد الميت وقد نقل ذلك أيضا عن بعض المالكية والله سبحانه وتعالى أعلم ونبدأ في بيان آراء الليث بعض ما كان بينه وبين الإمام مالك
٥٢
مالك والليث
كان بين الإمام مالك والإمام الليث رضى الله عنهما مودة واحترام يجل كل منهما الآخر ويقدره تقديرًا عظيما على الرغم من اختلافهما في بعض الأمور
ولقد تبادل مالك والليث رسالتين حفظهما التاريخ من أمتع الرسائل التي تبودلت بين كبار العلماء فيهما تقدير متبادل وحسن بیان الأدب في التعبير وحرص على وضوح الفكرة في أسلوب
للرأى مع
موجز
بدأ مالك التراسل فأرسل إلى الليث هذه الرسالة التي تبدأ بتحية الإسلام وحمدا لله تعالى والدعاء للمرسل والمرسل إليه إنه يقول
في ذلك
من
مالك بن أنس إلى الليث بن سعد
هو
سلام عليكم فإنى أحمد الله إليك الذي لا إله إلا أما بعد عصمنا الله وإياك بطاعته فى السر والعلانية وعافانا وإياكم من كل مكروه ثم يبدأ الإمام مالك بذكر مقدمة للأساس الذي يراه مقياسا لصحيح الآراء ولكنه في هذه المقدمة لا ينسى الثناء على الليث والاعتراف بمنزلته ولا ينسى الموعظة الحسنة والتخويف من الله تعالى فيقول
"
واعلم رحمك الله أنه بلغنى أنك تفتى الناس بأشياء مختلفة مخالفة لما عليه الناس عندنا وببلدنا الذي نحن فيه
وأنت في أمانتك وفضلك ومنزلتك من أهل بلدك وحاجة من قبلك واعتمادهم على ما جاءهم منك حقيق بأن تخاف على نفسك وتتبع ما ترجو النجاة باتباعه فإن الله تعالى يقول في كتابه والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم
الله
عنهم
ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجرى تحتها
بإحسان رضی الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ۱
وقال تعالى
هداهم
فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين الله وأولئك هم أولو الألباب ثم يبدأ الإمام مالك في شرح وجهة نظره ووجهة نظر الإمام مالك معروفة منذ عهده وقد تحدث الأئمة عنها قديما وحديثا ولا نجد خيرا من شرح الإمام مالك لها في رسالته هذه إنه يقول بعد المقدمة التي ذكرناها
فإنما الناس تبع لأهل المدينة
أ إليها كانت الهجرة
ب وبها تنزل القرآن وأحل الحلال وحرم الحرام
۱ سورة التوبة آية ١٠٠
سورة الزمر اية ۱۷ ۱۸
٥٤
جـ وبها كان الصحابة إنه رسول الله بين أظهرهم يحضرون الوحى والتنزيل ويأمرهم فيطيعونه ويسن لهم فيتبعونه
حتى توفاه الله
ورحمته وبركاته
واختار له ما عنده
صلوات
من
الله
وسلامه عليه
د ثم قام من بعده اتبع الناس له أمته ممن ولى الأمر من بعده بما نزل بهم فما علموا أنفذوه وما لم يكن عندهم فيه علم سألوا عنه ثم أخذوا بأقوى ما وجدوا في ذلك في اجتهادهم وحداثة عهدهم وإن خالفهم مخالف أو قال امرؤ غيره أقوى وأولى ترك قوله وعمل بغيره هـ ثم كان التابعون من بعدهم يسلكون تلك السبل تلك السنن أما النتيجة التي يصل إليها الإمام مالك من كل ما تقدم
منه
فهي
ويتبعون
فإذا كان الأمر بالمدينة ظاهرًا معمولاً به لم أر لأحد خلافه
للذي في أيديهم من تلك الوراثة التي يجوز انتحالها ولا ادعاؤها ولو ذهب أهل الأمصار يقولون هذا العمل ببلدنا وهذا الذي
مضى عليه من مضى منا لم يكونوا فيه من ذلك على ثقة ولم يكن لهم من ذلك الذى جاز لهم والفكرة التي يدعو إليها الإمام مالك والتي يجعلها إحدى أسس مذهبه هي أن عمل أهل المدينة حجة وذلك للأسباب التي ذكرها ولها شأنها الكبير ووجاهتها التي لا تنكر ذلك فإن العلماء أخذوا يفصلونها تفصيلاً يستغرق الاحتمالات ومع
العقلية وأخذوا يقلبونها على مختلف وجوهها
فيقولون مثلا إن الإجماع الكامل لأهل المدينة حدث بالفعل في أمور منها مثلاً
أوقات الصلاة وعدد الركعات في الفروض ولكن هل شمل الإجماع بقية المسائل
ألم يختلف أهل المدينة أنفسهم في كثير من الأمور الفرعية التي
تكون موضوع الفقه
ثم أمر آخر هل يستوى إجماع أهل المدينة – إذا حدث المستند إلى نقل مع إجماع أهل المدينة المستند إلى استنباط ثم هل حدث إجماع حقيقى لأهل المدينة فيما عدا المسائل التي لم يختلف فيها أحد من المسلمين
لقد دار حول ذلك وغيره مما يتعلق بعمل أهل المدينة وحجبته أبحاث مستفيضة في كتب أصول الفقه
وسنرى فيما بعد نظرة الإمام الليث للموضوع فإن فيها بيانا ومنطقاً لا يتأتى أن يفعله باحث اللهم إلا نادرا ولكننا قبل أن نذكر رد الليث على هذه الرسالة نذكر الختام الذي ختم به الإمام مالك رسالته وهو فى غاية النفاسة إنه يقول
فانظر رحمك الله فيما كتبت إليك لنفسك واعلم أني أرجو ألا يكون قد دعاني إلى ما كتبت إليك إلا النصيحة لله وحده والنظر لك والضن بك فأنزل كتابي منزلته فإنك إن فعلت تعلم أني لم الك نصحاً وفقنا الله وإياك لطاعته وطاعة رسوله
في كل أمر وعلى كل حال والسلام عليك ورحمة الله
إنها رسالة تتسم بالأدب العالى فهل رسالة الليث مثلها
إننا سنتبين ذلك من نصها وهو يبدؤها بتحية الإسلام ثم بحمد الله تعالى ثم بالدعاء له ولمالك وذلك بالضبط كما فعل مالك وكما كان عليهم إنه يقول سلام عليكم
يفعل سلفنا رضوان
>>>
الله
بعد
<<
عافانا الله
فإني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو أما وإياك وأحسن لنا العاقبة في الدنيا والآخرة ثم يبدأ الليث بذكر المراسلات بينه وبين الإمام مالك ويذكر أشياء لم تذكر في رسالة الإمام مالك ويبدو أن المؤرخين الذين ذكروا رسالة الإمام مالك
لم يذكروا فيها ما يستدل عليه من رسالة الليث
يقول الليث
قد بلغني كتابك تذكر فيه من صلاح حالكم الذي يسرني فأدام الله ذلك لكم وأتمه بالعون على شكره والزيادة من إحسانه وذكرت نظرك في الكتب التي بعثت بها إليك وإقامتك إياها وختمك عليها بخاتمك وقد أتتنا فجزاك الله عما قدمت منها خيرا فإنها كتب انتهت إلينا عنك فأحببت أن أبلغ حقيقتها بنظرك فيها
ويبدو من هذا أن كتبا نسبت إلى الإمام مالك قد وصلت الليث فأحب أن يتثبت من أنها حقيقة بقلم الإمام مالك فأرسلها إليه مستوثقاً ونظر فيها الإمام مالك أقامها ومعنى أنه أقامها أنه أصلح منها ما قد عساه أن يكون من أخطاء كتابية جاءت عن النساخ ثم ختمها الإمام مالك بختمه وذلك معناه اعتمادها
و
۵۷
ثم يقول الإمام الليث وذكرت أنه قد أنشطك ما كتبت إليك
أن
فيه من تقويم ما أتاني عنك إلى ابتدائى بالنصيحة ورجوت يكون لها عندى موضع وإنه لم يمنعك من ذلك فيما خلا إلا أن
رأيك فينا جميلاً وإلا لأني لم أذاكرك مثل هذا
وإنه بلغك أني أفتى بأشياء
وقد أصبت بالذي كتبت به من ذلك إن شاء الله تعالى ووقع منى بالموقع الذى تحب وما أجد أحدا ينسب إليه العلم أكره لشواذ الفتيا ولا أشد تفضيلاً لعلماء أهل المدينة الذين مضوا ولا آخذ بفتياهم فيما اتفقوا عليه منى والحمد رب العالمين لاشريك له وأما ما ذكرت من مقام رسول الله هلال بالمدينة ونزول القرآن عليه بين ظهراني أصحابه وما علمهم وأن الناس صاروا به تبعا لهم به فكما ذكرت لقد وافق الليث الإمام فى أسلوب لطيف على ما ذكره من كل
ذلك
بدأ
الله
منه
يبين رأيه في موضوع الفكرة الأساسية وهى عمل أهل المدينة حجة فقال أما ما ذكرت والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا وأعد لهم جنات تجرى تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك
عنه
الفوز العظيم ۱
فإن كثيرا من أولئك السابقين خرجوا إلى الجهاد في سبيل الله
۱ سورة التوبة الآية ١٠٠
۵۸
ابتغاء مرضاة الله فجندوا الأجناد واجتمع إليهم الناس
فأظهروا
بين ظهرانيهم كتاب الله يفسره لهم القرآن والسنة وتقدمهم عليه أبو بكر وعمر وعثمان الذين اختارهم المسلمون لأنفسهم ولم يكن أولئك الثلاثة مضيعين لأجناد المسلمين ولا غافلين عنهم بل كانوا يكتبون في الأمر اليسير لإقامة الدين والحذر من الاختلاف بكتاب الله وسنة نبيه فلم يتركوا أمرًا فسره القرآن أو عمل به النبي صلى الله عليه وسلم أو ائتمروا فيه بعده إلا عَلَّمهُمُوه فإذا جاء أمر عمل فيه أصحاب رسول الله بمصر والشام والعراق على عهد أبي بكر وعمر وعثمان ولم يزالوا عليه حتى قبضوا لم يأمروهم بغيره فلا نراه يجوز لأجناد المسلمين أن يحدثوا اليوم أمرًا لم يعمل به سلفهم من أصحاب رسول الله
وسنة نبيه ويجتهدون برأيهم فيما لم
القد
عنه
والتابعين لهم
خرج الآلاف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مشارق الأرض ومغاربها فاتحين وهؤلاء الآلاف عشروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذوا وأفتوا في البقاع التي ذهبوا إليها بما سمعوا ووعوا قد كانوا على صلة مستمرة بدار الهجرة وبالخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وكان الخلفاء يعلمون ما عليه الناس من أمر دينهم فإذا عمل الجنود شيئًا
ومنهم
الصحابة رضوان
الله
عليهم ولم ينههم
عنه الخلفاء الراشدون كان هذا الأمر سليما لا يجوز تغييره
هذا
هو الرد الأول على الإمام مالك
ثم يقول الليث
"
مع
أن أصحاب رسول الله قد اختلفوا بعد الفتيا في أشياء
كثيرة ولولا أنى قد عرفت أن قد علمتها لكتبت بها إليك
وهذا هو الرد الثاني وهو متصل اتصالاً وثيقا بالرد الأول
أما الرد الثالث وهو أيضا مرتبط ومشابه لما قبله فهو ما يتحدث به على النحو التالي
ثم اختلف التابعون في أشياء بعد أصحاب رسول الله سعيد بن المسيب ونظراؤه أشد الاختلاف ثم اختلف الذين كانوا من بعدهم فحضرتهم بالمدينة ورأسهم يومئذ ابن شهاب وربيعة بن أبي عبد الرحمن وكان من خلاف ربيعي لبعض من قد مضى
الله
من
ما قد عرفت و حضرت وسمعت قولك فيه وقول ذوى الرأى أهل المدينة يحيى بن سعيد وعبيد بن عمر وكثير بن فرقد وغير كثير ممن هو أحسن منه حتى اضطرك ما كرهت من ذلك إلى فراق مجلسه وذاكرتك أنت وعبد العزيز عبد الله بعض ما تعيب على ذلك فكنتما من الموافقين فيما أنكرت تكرهان ما أكرهه من ذلك بحمد الله عند ربيعة خير كثير وعقل أصيل ولسان
ربيعة
ومع
C
بليغ وفضل مستبين وطريقة حسنة في الإسلام ومودة صادقة لإخوانه عامة ولنا خاصة رحمه الله وغفر له وجزاه بأحسن من
عمله
وكان يكون من ابن شهاب اختلاف كثير إذا لقيناه وإذا كاتبه بعضنا فربما كتب إليه في الشيء الواحد على فضل رأيه وعلمه
بثلاثة أنواع ينقض بعضها بعضاً ولا يشعر بالذي مضى من
رأيه في ذلك
أما النتيجة لكل ذلك فهى ما عبر عنه الليث بقوله
فهذا الذى يدعوني إلى ترك ما أنكرت تركي إياه ثم يأخذ الليث في ذكر بعض الجزئيات التي أنكرها عليه مالك مسألة وأول مسألة ذكرها هي الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء في غير حالة السفر حينما يكون مطر وقد ورد هذا حديث أورده الإمام مسلم هذا نصه
حدثنا أحمد بن يونس وعون بن سلام جميعا عن زهير قال ابن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال صلى رسول الله الله الظهر والعصر جمعا بالمدينة في غير خوف ولا سفر قال أبو الزبير فسألت سعيدا لم فعل ذلك فقال سألت ابن عباس كما سألتني فقال أراد ألا
أمته
وقد ذكره الإمام مسلم بروايات متعددة
ويقول الإمام النووى
يحرج
أحدا
من
أصحاب من
وذهب جماعة الأئمة إلى جواز الجمع في الحضر للحاجة من لمن لا يتخذه عادة وهو قول ابن سيرين وأشهب وحكاه الخطابي عن القفال والشاشي الكبير من أصحاب الشافعي عن أبي إسحاق المروزي عن جماعة أصحاب الحديث
مالك
من
٦١
واختاره ابن المنذر ويؤيده ظاهر قول ابن عباس أراد أن ألا
يحرج
أمته
فلم يعلله بمرض ولا غيره
والله أعلم
وهذا هو رأينا
وقد رأى الإمام مالك أن الجمع بين المغرب والعشاء جائز حينما تكون الدنيا ممطرة مستندا إلى الحديث وإلى ما ذكره من عمل أهل
المدينة
وخالفه في ذلك الليث ورد عليه في رسالته بقوله وقد عرفت أيضا عيبا أنكرني أن أحد يجمع بين الصلاتين ليلة المطر
من أجناد المسلمين
ومطر الشام أكثر من مطر المدينة بما لا يعلمه إلا الله لم يجمع
C
وفيهم أبو عبيدة بن الجراح
منهم إمام قط في ليلة ممطرة وخالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ومعاذ بن جبل وقد بلغنا أن رسول الله قال
أعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل
ويقال يأتي معاذ يوم القيامة بين يدى العلماء برقوة۱ وشرحبيل بن حسنة وأبو الدرداء وبلال بن رباح
وكان أبو ذر بمصر والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وبحمص سبعون من أهل بدر وبأجناد المسلمين كلها وبالعراق ابن مسعود وحذيفة بن اليمان وعمران بن الحصين ونزلها أمير
۱ الرقوة كتلة من التراب تجتمع على شفير الوادى
المؤمنين على بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجنة وكان معه أصحاب رسول الله الله فلم يجمعوا بين المغرب والعشاء
من
قط
ومن
ثم ينتقل الليث إلى مسألة ثانية وهى مسألة عبر عنها الليث بقوله ذلك القضاء بشهادة شاهد ويمين صاحب الحق وفي شرح هذه المسألة يقول المرحوم الشيخ محمد أبو زهرة مسألة القضاء بشاهد واحد ويمين صاحب الحق واعتبار ذلك بينة كاملة من المسائل التي اختلف فيها الفقه المدنى والفقه العراقي وهى موضع اختلاف بين الفقهاء عامة من بعد فقد قال مالك والشافعي وأحمد وداود وأبو ثور والفقهاء السبعة المدنيون من قبل يقضى بالشاهد الواحد ويمين صاحب الحق في الأموال أبو حنيفة والثورى والأوزاعي والليث بن سعد وجمهور أهل العراق لا يقضى بيمين صاحب الحق وشاهد واحد في شيء وحجة من اعتبر الشاهد الواحد ويمين صاحب الحق حجة كاملة في الأموال آثار وردت عن ابن عباس وأبى هريرة وزيد بن ثابت وجابر وقد
C
وقال
خرج مسلم حديث ابن عباس ونصه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضي
باليمين
مع
الشاهد ولم يخرجه البخارى
وقد روى مالك مرسلاً
محمد أن رسول
الله
قضى باليمين الشاهد
مع
والمرسل حجة عنده
عن جعفر بن
وحجة الذين لم يأخذوا بذلك تعول على الكتاب والسنة
أما الكتاب فقوله تعالى فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان
٦٣
الله
ممن ترضون من الشهداء ۱ وهذا يقتضى الحصر أي لا بينة أقل من ذلك فالإتيان ببينة أقل نسخ للقرآن والقرآن لا ينسخ بحديث غير متواتر أو مشهور أما السنة فما أخرجه البخاري ومسلم عر الأشعث بن قيس قال كان بينى وبين رجل خصومة في شيء فاختصمنا إلى النبي فقال شاهداك أو يمينه فقلت إذا يحلف ولا يبالى فقال النبى الله من حلف على يمين يقتط بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر لقى وهو عليه غضبان وفى هذه المسألة يقول الليث في رسالته إلى مالك وقد عرفت أنه لم يزل يقضى بالمدينة به ولم يقض به أصحاب رسول الله بالشام وبحمص ولا بمصر ولا بالعراق و يكتب به إليهم الخلفاء الراشدون وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى ثم لما ولى عمر بن عبد العزيز وكان كما قد علمت في إحياء السنن والجد في إقامة الدين والإصابة فى الرأى والعلم بما مضى من أمر الناس فكتب إليه زريق بن الحكم إنك كنت تقضى بالمدين بشهادة الشاهد الواحد ويمين صاحب الحق فكتب إلي عمر بن عبد العزيز إنا كنا نقضى بذلك بالمدينة فوجدنا أهل الشا على غير ذلك فلا نقضى إلا بشهادة رجلين عدلين أو رجل ولم يجمع بين المغرب والعشاء قط ليلة المطر والمط
وامرأتين يسكب عليه فى منزله الذي كان فيه بخناصر ساكنا أو المسألة الثالثة فهي صداق المرأة المؤجل متى يقضى للمرأ
۱ سورة البقرة الآية ۸
به وفى هذه المسألة نكتفى بكلام الليث فيها فإنه واضح يقول
الليث
ومن ذلك أن أهل المدينة يقضون فى صدقات النساء أنها متى شاءت أن تتكلم فى مؤخر صداقها تكلمت فدفع إليها وقد وافق أهل العراق أهل المدينة على ذلك وأهل الشام وأهل مصر ولم يقض أحد من أصحاب رسول الله ولا من من بعدهم لامرأة بصداقها المؤخر إلا أن يفرق بينهما موت أو طلاق فيقوم
على حقها
وينتقل الليث إلى مسألة رابعة وهي مسألة الإيلاء
وقضية الإيلاء هذه مردها إلى اختلاف فهم الفقهاء في قوله تعالى للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءُوا فإن الله غفور رحيم وإن عزموا الطلاق فإن
الله
سميع عليم ۱
والإيلاء هو أن يحلف الرجل ألا يتصل بزوجته جنسيا مدة أربعة أشهر أو أكثر أو أن يحلف ألا يأتى زوجته غير محدد للمدة وتمر هذه المدة دون أن يأتيها هل يعتبر هذا طلاقا
يقول الإمام الليث في رسالته
ومن ذلك قولهم فى الإيلاء إنه لا يكون عليه طلاق حتى يوقف
وإن مرت الأربعة الأشهر وقد حدثنى نافع عن عبد الله
۱ سورة البقرة الآيات ٢٢٦ ٢٢٧
بن عمر
18
>>
سمی
الله
يعزم
في
عفان
وهو الذي كان يروى عنه ذلك التوقيف بعد الأشهر أنه كان يقول في مسألة الإيلاء التي ذكر الله في كتابه لا يحل للمولى إذا بلغ الأجل إلا أن يفيء كما أمر الله أو الطلاق وأنتم تقولون إن لبث بعد الأربعة الأشهر التي كتابه ولم يوقف لم يكن عليه طلاق وقد بلغنا أن عثمان وزيد بن ثابت وقبيصة بن ذؤيب وأبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قالوا في الإيلاء إذا مضت الأربعة الأشهر فهي تطليقه بائنة وقال سعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وابن شهاب إذا مضت الأربعة الأشهر فهي تطليقة وله الرجعة في
العدة
ومن
ذلك أن
بن
زيد بن ثابت كان يقول إذا ملك الرجل امرأته فاختارت زوجها فهى تطليقة وإن طلقت نفسها ثلاثا فهى تطليقة وقضى بذلك عبد الملك بن مروان وكان ربيعة بن أبي عبد الرحمن بقوله وقد كاد الناس يجتمعون على أنها إن اختارت زوجها لم يكن فيه طلاق وإن اختارت نفسها واحدة أو اثنتين كانت له عليها الرجعة وإن طلقت نفسها ثلاثا بانت منه ولم تحل له تنكح زوجا غيره فيدخل بها ثم يموت أو يطلقها إلا أن يرد عليها في مجلسه فيقول إنما ملكتك واحدة فيستحلف ويخلى بينه وبين امرأته ثم يذكر الليث مسألة سادسة معبرا عنها بقوله
ذلك أن ومن
عبد
أمة
يقول ذلك
الله
حتى
بن مسعود كان يقول أيما رجل تزوج
ثم اشتراها زوجها فاشتراؤه إياها ثلاث تطليقات وكان ربيعة
وإن تزوجت المرأة الحرة عبدا فاشترته فمثل ذلك
وفي كل ما ذكرناه كان الليث يرد على مسائل انتقدها مالك رضوان الله عليهما
ثم انتقل الليث من موقف المدافع إلى موقف الناقد وذكر في
الآتية
ذلك عدة مسائل هي وقد بلغنا عنكم شيء من الفتيا مستكرها وقد كتبت إليك في بعضها فلم تجبنى فى كتابي فتخوفت أن تكون استثقلت ذلك فتركت الكتاب إليك في شيء مما أنكرت وفيما أوردت فيه على
حين
رأيك 1 - وذلك أنه بلغنى أنك الذي أمرت زفر بن عاصم الهلالي أراد أن يستقى أن يقدم الصلاة قبل الخطبة فأعظمت ذلك لأن الخطبة والاستقاء كهيئة يوم الجمعة إلا أن الإمام إذا دنا من فراغه من الخطبة دعا ثم نزل فصلى وقد استسقى عمر بن عبد العزيز وأبو بكر بن محمد بن حزم وغيرهما فكلهم يقدم الخطبة والدعاء قبل
الصلاة فاستهتر الناس كلهم فعل زفر بن عاصم واستنكروه - ومن ذلك أنه بلغنى أنك تقول في الخليطين في المال إنه لا تجب عليهما الصدقة حتى يكون لكل واحد منهما ما تجب فيه الصدقة وفي كتاب عمر بن الخطاب أنه تجب عليهما الصدقة ويترادان بالسوية وقد كان ذلك يعمل به فى ولاية عمر بن عبد العزيز قبلكم وغيره والذى حدثنا به يحيى بن سعيد ولم يكن بدون أفاضل العلماء في زمانه فرحمه الله وغفر له وجعل الجنة
مصيره
٦٧
- ومن ذلك أنه بلغنى أنك تقول إذا أفلس الرجل وقد باعه رجل سلعة فتقاضى طائفة من ثمنها أو أنفق المشترى طائفة منها
متاعه
وجد من وكان الناس على أن البائع إذا تقاضى
أنه يأخذ ما من ثمنها شيئًا أو أنفق المشترى منها شيئًا فليست بعينها
٤ - ومن ذلك أنك تذكر أن النبي الله لم يعط الزبير بن العوام إلا لفرس واحد والناس كلهم يحدثون أنه أعطاه أربعة أسهم لفرسين ومنعه الفرس الثالث والأمة كلها على هذا الحديث أهل مصر وأهل العراق وأهل إفريقية لا يختلف فيه اثنان فلم يكن ينبغى لك وإن كنت سمعته من رجل مرض أن تخالف الأمة أجمعين ثم يأتي الختام للرسالة وهو ختام رائع فيه سمات المودة والأدب والحب والاحترام وذلك يدل على نفس كريمة نبيلة إنه يقول
وقد تركت أشياء كثيرة أشباه هذا وأنا أحب توفيق الله إياك
من
وما أخاف
من
وطول بقائك لما أرجو للناس في ذلك المنفعة الضيعة إذا ذهب مثلك مع استئناسى بمكانك وإن ناءت الديار فهذه منزلتك عندى ورأيي فيك فاستيقنه ولا تترك الكتاب إلى بخبرك وحالك وحال ولدك وأهلك وحاجة إن كانت لك أو لأحد يوصل بك فإني أسر بذلك
كتبت إليك ونحن صالحون معافون والحمد لله نسأل الله أن يرزقنا وإياكم شكر ما أولينا وتمام ما أنعم به علينا والسلام عليك
ورحمة الله
٦٨
الليث محدثًا وفقيها
ليس لدينا كتب للإمام الليث ولكن آراءه منثورة بكثرة في كتب
الحديث والفقهاء جميعا يقولون
إذا صح الحديث فهو مذهبي
المصادر
وقد كان الإمام الليث يتحرى الأحاديث الصحيحة من الصادقة سواء كانوا في المدينة أم فى غيرها من المدن وقد وضح
هذا في صراحة لا لبس فيها في رسالته إلى مالك رضى الله
وهو
هی
الحديث عنده
يأخذ
به
جمعه من
عنه
مختلف
إذا صح فالأحاديث التي رواها آراؤه في الفقه وقد اتجهنا إلى كتب الأحاديث خصوصاً الصحيحين للبخارى ومسلم لنتبين منها آراءه ولكننا لم نقتصر عليهما فكل حديث صحيح روى عنه في هذا الكتاب أو ذاك فهو رأيه أجل ذلك جمعنا كل ما أمكننا ومن المصادر التي كتبت عنه فى الفقه أو حدثت عنه وفي هذا الباب الذي عنوناه كسابقه الليث محدثًا وفقيها نذكر شيئًا من تقدير المفكرين لليث ونخلص من ذلك إلى رأى المرحوم الشيخ مصطفى عبد الرازق ورأى صاحب الحلية عن الليث صوفيا فنتحدث عنه ونبين تقديرنا للسنة الشريفة ثم نذكر ما أمكننا جمعه من أحاديثه ليرى القارئ طابعها ولأنها ذات فائدة جمة في نفسها
9
ثم لأنها
تعتبر
تعبيرا عن
رأى الإمام الليث في كثير من المسائل
مقتديا برسول الله الله كان تقدير العلماء والأمراء لليث عظيماً ولقد قال الليث قال لى أبو جعفر المنصور حين أردت أن أودعه قد رأيت ماسرني من
سداد
عقلك فأبقى الله فى الرعية أمثالك وفى مرة أخرى قال له ما رأيت من عقلك وأن يبقى الله عز وجل في الرعية مثلك ۱ ويقول يعقوب بن داود وزير المهدى قال لى
يعجبني
أمير المؤمنين لما قدم الليث بن سعد العراق
الزم هذا الشيخ فقد ثبت عند أمير المؤمنين أنه لم يبق أحد
أعلم بما حمل منه ويذكر كتاب البداية ما يلى
عرض عليه المهدى أن يلى القضاء ويعطيه من بيت المال مائة ألف درهم فقال إنى عاهدت الله ألا ألى شيئًا وأعيذ أمير المؤمنين بالله أن أخيس بعهدى فقال له المهدى الله قال الله قال انطلق فقد أعفيتك
ويذكر كتاب الحلية ما كان بينه وبين هرون الرشيد فيقول
عن عبد
الله
بن صالح سمعت الليث بن سعد يقول لما قدمت على هرون الرشيد قال لى يا لليث ما صلاح بلدكم قلت يا أمير المؤمنين صلاح بلدنا بإجراء النيل وإصلاح أميرها ومن رأس العين يأتى الكدر فإذا صفا رأس العين صفت السواقي
فقال صدقت يا أبا الحارث
1 من كتاب الجرح والتعديل
ومن التقديرات الجميلة ما يلى
وقال ابن أبي ما رأيت أحدًا من خلق الله أفضل من
مریم
الليث وما كانت خصلة يتقرب بها إلى الله إلا كانت تلك الخصلة
في الليث
أحمد وعن
بن صالح
وذكر الليث بن سعد فقال إمام قد أوجب الله علينا حقه فقلت لأحمد الليث إمام فقال لى نعم إمام لم يكن بالبلد بعد عمرو بن الحارث مثل الليث وهذا التقدير لليث إنما كان لأمور
- الخلق
الكريم
- علمه الغزير بالحديث
أما
- علمه المستفيض بالفقه
عن خلقه فيقول صاحب تاريخ بغداد عن أبي الوليد عبد الملك بن يحيى بن بكير قال سمعت أبي يقول ما رأيت أحدًا أكمل من الليث بن سعد كان فقيه النفس اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الشعر
صحيح
البدن عربی
والحديث حسن المذاكرة وما زال يذكر خصالاً جميلة
بيده حتى
6
ويعقد
عقد عشرة لم أر مثله وكثير من المؤرخين لليث
يذكر عبارة كأنها متوارثة وهى
وكان سريا من الرجال نبيلاً سخيًّا له ضيافة
وقد سبق أن ذكرنا الكثير من خلقه الكريم ومن كرمه الفياض
۷۱
ومن ذلك ما روى عن الشافعي رضى الله عنه من أنه وقف على
قبره وقال
الله درك يا إمام لقد حزت أربع خصال لم يكملن لعالم
العلم والعمل والزهد والكرم ويذكر فضيلة الإمام الأكبر المرحوم الشيخ مصطفى عبد الرازق لمحات يوجه فيها الأنظار إلى جانب من جوانب الليث في أحاديثه وفي فقهه لم يتحدث عنها السابقون أو على الأقل لم يجعلوها هدفًا يوضحونه فيما يتعلق
بفقه الليث وحديثه
ويقول الشيخ مصطفى بعد أن روى عدة أحاديث مما رواه الإمام
الليث
وهذا الذي نهض به الليث من توجيه الحركة الفقهية إلى الناحية
الخلقية الروحية كان
حقه أن من يجعل الليث معدودًا في أئمة الصوفية الذين نهضوا بالتصوف نهضته الأولى ونهضة التصوف
الأولى كانت أخلاقية
D
C
ويقول المرحوم الشيخ مصطفى أيضا والمتتبع لما يرويه الليث من الأحاديث يجد فيها كثيرا مما يتعلق
بحسن السلوك وكمال الخلق إلى جانب ما يتعلق بأحكام الحدود
والمعاملات
الرأي
مع
C
والشيخ مصطفى
--
رحمه
الله
يتناسق في هذا
صاحب حلية الأولياء الذى عد الليث من الصوفية وأرخ
له في كتابه إنه يقول
ومنهم السرى السخى الملى الوفى لعلمه عقول ولماله
بذول أبو الحارث الليث بن سعد كان يعلم الأحكام مليًّا
ويبذل الأموال سخيًّا
۷
وقيل إن التصوف السخاء والوفاء إن صاحب الحلية يعده
من الصوفية ويأخذ من حياته وسلوكه وعلمه تعريفا للتصوف كعادته في كل من تحدث في الحلية إنه يلخص حياتهم في كلمات هي طابعهم العام وهى تعريف من تعريفات التصوف وطابع
عنهم
الليث العام يتلخص في كلمتين
السخاء والوفاء
<
وهذا الجانب هو طابعه في السلوك
ويصوره في دقة من ناحية خلقه ولا يمنع من أن تكون سمات الليث الفكرية البارزة الواضحة والتى كانت همه الشاغل وشغله
المقيم
المقعد إنما كانت الحديث والفقه
السخاء
بل يمكن أن نقول إن سلوكه الأخلاقي الكريم والوفاء إنما كان أثرًا لدراسة الحديث الشريف وسماته السلوكية سمات أهل الحديث الذين أخلصوا الله وجوههم في دراسته
إنما هي
السخاء
وسمات الليث وسمات أهل الحديث أوسع وأعم من والوفاء وقد سبق أن صورنا ما تدعو إليه السنة وصورنا بعض صفات المحدثين ونوجزها فيما يلى إن السنة دعوة بالحسنى إلى الرقى الأخلاقي الذي تجرى وراءه الإنسانية المهذبة إنها دعوة إلى التاجر أن يكون صدوقا فيحشر النبيين والصديقين والشهداء وإلى العامل أن يتقن عمله لأن مع الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه وإلى الصانع أن العمل كما يجب حيث أخذ الأجرة أخذ الأجر حاسبه الله ومن على العمل وهى دعوة إلى الأب باعتباره أبا وإلى الأم في وضعها
يؤدى
كأم وإلى الأخ في مهمته كأخ وإلى غيرهم من أفراد المجتمع
أن يرعى
كل
منهم
ما وكل منهم إليه من
أمر
رعيته
لأنه
مسئول
عن رعيته وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته وهي دعوة للناس إلى الأمانة حيث إنه لا إيمان لمن لا أمانة له وإلى الصدق وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإلى الرحمة الرحمن العامة الشاملة وصلوات الله وسلامه على من قال أنا رحمة مهداة ومن قال ارحموا من في الأرض
إنما
يرحمكم من في السماء
وخذ أي خلق كريم تتمنى
أن
السنة دعوة إليه بوسيلة وبأخرى
يسير عليه المجتمع فستجد في وبثالثة وهي في هذه الدعوة
تنبه دائما إلى دور الأمة الإسلامية في الأخلاق العالمية إن دورها
إنما هو دور الرائدة الراعية وعلى الرائد دائما أن يكون المثل الأعلى والأسوة الكريمة والقدوة الصالحة ولقد كان رسول الله
الخلق
كمبادئ إنسانية ممكنة الصورة الحية الناطقة التي طبقت الله وأحبه للإنسانية جمعاء والذي عبرت عنه السنة
الذي رسمه
ومن
أجمل تعبير وأبلغه أجل هذا التقدير الكريم للسنة الشريفة كان العلماء المستنيرون فى كل عصر يجاهدون من أجلها
ومن
علماء
أجل مكارم الأخلاق التي تعبر عنها وكان هؤلاء العلماء يعرفون بسيماهم فقد كانوا أزهد في حطام الدنيا بحيث
السنة
لا ينازعون الناس في دنياهم
لقد كانوا مشغولين عن جمع المال بخدمة الدين وكانوا مشغولين
بمن بيده السلطان
السلطان
عن الجاه بغرس الخلق الصالح الكريم وكانوا مشغولين عن يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء مالك الملك وكانوا صادقين لقد كان الصدق ديدنهم
ذي الجلال والإكرام
وفطرتهم
وكانوا صابرين على الحياة وصابرين على العمل لقد أقاموا نهارهم وأسهروا ليلهم عملاً على مرضاة الله ورسوله
والمثل الذي نحب أن نسوقه كصورة لهؤلاء القوم هو
الإمام
أحمد
بن حنبل
رضى الله
عنه
إنه المحدث الذي حاول
أن يكون صورة صادقة لما كان عليه الرسول في الزاوية
الأخلاقية وسيرة الإمام رضوان الله عليه مثل أعلى في التمسك بما يراه حقا وفى الصبر على ما يناله في سبيل التمسك بالحق على أن كل من تشبع بالسنة حقا إنما هو صورة قريبة بقدر المستطاع من الإمام أحمد
ولقد كان الإمام البخارى وغيره ممن أشربت نفوسهم حب السنة أمثلة كريمة للخلق الكريم
والأمثلة الكريمة للخلق الكريم هدف دائما لسهام النماذج الأثيمة التي استهواها الشيطان في قليل أو في كثير إنه النزاع الدائم بين الفضيلة وأصحابها وبين الممثلين لنزعات الهوى والضلال ولولا هذه المثل العليا لمكارم الأخلاق في كل عصر لفقدت الإنسانية الثقة بنفسها ولما اطمأن إنسان لإنسان ولما وثق شخص بآخر
وجود
٧٥
لقد ربت السنة رجالاً وخصائصها التي ربت بها الرجال موجودة فيها لأنها من طبيعتها ومن ذاتها ولقد شهدت الإنسانية واعترفت
بن
بسمو هؤلاء الرجال وأولتهم ثقتها وتقديرها إن الإمام أحمد حنبل وإن الإمام البخارى وإن أمير المؤمنين في الحديث الإمام
سفيان الثوري وأمثال هؤلاء رضى
بهم
عشاق المثل العليا الأخلاقية
الله
عنهم
منارات يهتدى
لابد إذن من العمل على نشر السنة وإذاعتها ومحاولة الإكثار من النفوس التي تتشربها وتحققها وتتمثلها وتحياها لابد من نشرها وطنية ولابد من نشرها إنسانية لأنها تعبر عن أرقى مستوى
إنساني
ولابد من نشرها دينا
ولا بد من نشرها ذوقا أدبيا
ولابد من نشرها للثروة اللغوية وما من شك في أن للسنة جوا فكريا فالرسول يتحدث عن إصلاح المجتمع وعن عوامل الهدم التي تعمل على تقويضه وعن عوامل البناء التي تعمل على إقامته على قواعد سليمة ويتحدث عن النظم التي ينبغى تسود المجتمع الإنساني وعن أن الأوضاع التي يجب تستقيم وللسنة جو لغوى فالرسول صلى الله عليه وسلم قد أوتى جوامع الكلم وكلامه أبلغ الكلام البشرى ونشر السنة عامل من أهم العوامل
أن
على ترقية اللغة التي يكتب بها الكتاب وعلى وضع الناشئين والمثقفين
في وضع أدبى ممتاز من حيث اللغة ومن حيث الأسلوب
بالأخلاق
وللسنة جو روحى إنها تهذيب للنفس وتربية للروح وسمو إلى درجة لا تجارى وصلى الله وسلم على من قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق الله شوقى إذ يقول ورحم إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا ومن أجل ذلك كله كان نشر السنة واجبًا دينيا وعملاً اجتماعيا كريمًا وواجباً وطنيًا حتميًّا وإصلاحًا أخلاقيا ساميا وهو على كل حال ضرورة وطنية ملحة فى عصر تحاول الرزيلة الانحلال الخلقي في كل أسرة وفي كل بيت الفساد أن يأتى على مقدسات الأمة ومقوماتها من عرض وشرف
فيه أن
وكرامة
تعمم
ويحاول
لقد أحب الله للإنسانية مثالاً أخلاقيًّا كريما رسمه سبحانه في القرآن الكريم قولاً فكان الرسول الصورة التطبيقية الكاملة للرسم الإلهى وكان بذلك الإنسان الكامل
لقد كان المثل الأعلى في الرحمة والمثل الأعلى في الكفاح والمثل الأعلى في الصبر المجاهد المتفائل والمثل الأعلى في الصدق
في الإخلاص فى الوفاء في البر في الكرم
ولقد وصفه
الله
سبحانه وتعالى بقوله
وإنك لعلى خلق عظيم ۱
ولا ريب في أن الأمة الإسلامية حينما تقتدى بالرسول صلى الله عليه وسلم
١ القلم ٤
VV
إنما تقتدى بأعظم البشر رجولة وإنسانية وتقتدى بمن أحب الله
سبحانه أن تقتدى به
ولقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان
واليوم الآخر وذكر الله كثيراده ۱
الله
يرجو
وإن العمل على نشر السنة إنما هو توجيه للاقتداء بالرسول
ونحب الآن أن نذكر السنة كثيرا من من الأحاديث التي رواها الإمام الليث في الجانب الأخلاقي وهو الجانب الذي دعا المرحوم الشيخ مصطفى عبد الرازق ودعا أبو نعيم الأصفهاني إلى وضع الليث في عداد الصوفية الأوائل الذين كانوا يعنون عناية واضحة بالجانب الأخلاقي على الخصوص ولكننا لا نكتفى بذلك بل نذكر بعض ما عثرنا عليه من أحاديثه باعتبارها معبرة عن رأيه وذلك اتباعا لشعار
الفقهاء إذا صح الحديث فهو مذهبي
أننا
والواقع بما أثبتناه هنا
جمعنا مجموعة ضخمة من أحاديثه واكتفينا منها
VA
۱ الأحزاب ۱
أنس
الرسول
حدثني ابن بكير قال حدثني الليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال سمعت بن مالك يصف النبي الله قال كان ربعة من القوم ليس بالطويل ولا بالقصير أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولا آدم ليس بجعد قطط ولا سبط رجل أنزل عليه وهو ابن أربعين
فلبث
بمكة عشر سنين ينزل عليه وبالمدينة عشر سنين وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء قال ربيعة فرأيت شعرا من شعره فإذا هو أحمر فسألت فقيل أحمر
من
الطيب
البخارى جـ ٤ ص ٢٢٧
الله
حدثنا يحيى حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب حدثني سعيد بن مروان حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أخبرنا أبو صالح سلمويه قال حدثني عبد عن يونس بن يزيد قال أخبرني ابن شهاب أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة زوج النبي قالت كان أول ما بدئ به رسول الله الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يلحق بغار حراء فيتحنث فيه قال والتحنث التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن
يرجع
أهله
إلى ويتزود لذلك
ثم يرجع إلى خديجة فيتزود بمثلها حتى فجئه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنا
بقارئ قال فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلني
فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى
بلغ منى الجهد ثم أرسلنى فقال اقراً قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطنى الثالثة حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلني
اقرأ
فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ۱ فرجع بها رسول الله يرجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال زملونی زملونی فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة أي خديجة مالى لقد خشيت على نفسی
فأخبرها الخبر قالت خديجة كلاً أبشر فوالله لا يخزيك الله
أبدا فوالله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل
وتكسب المعلوم وتقرى الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل وهو ابن عم
أبيها
خديجة
أخي
وكان امرءا تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب
وكان شيخا
كبيرا قد عمى فقالت خديجة يا عم اسمع من ابن أخيك قال ورقة يا ابن أخى ماذا ترى فأخبره النبي خبر ما رأى فقال ورقة هذا الناموس الذى أنزل على موسى ليتني فيها جذعاً ليتنى أكون حيًّا ذكر حرفا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مخرجي قال ورقة نعم لم يأت رجل بما جئت به إلا أوذى
۱ سورة العلق الآيات ١ ٥
أن
وإن يدركني يومك حيًّا أنصرك نصرًا مؤزرا ثم لم ينشب ورقة توفى وفتر الوحى فترة حتى حزن رسول الله الله قال محمد بن شهاب فأخبرني أبو أسامة أن جابر بن عبد الله الأنصاري رضى الله عنهما قال قال رسول الله وهو يحدث عن فترة الوحى قال في حديثه بينا أنا أمشى سمعت صوتا من السماء فرفعت بصرى فإذا الملك الذى جاءنى بحراء جالس على كرسى بين السماء والأرض ففرقت منه فرجعت فقلت زملونی زملونی فدثروه فأنزل الله تعالى و يأيها المدثر فأنذر قم وثيابك فطهر والرجز فاهجرية 1 قال أبو سلمة وهى
فكبر
وربك
الأوثان التي كان أهل الجاهلية يعبدون قال ثم تتابع الوحى
عن
حدثنا عبد
أبيه
الله
البخارى جـ ٦ ص ٢١٤
بن يوسف حدثنا الليث حدثنا سعيد المقبري أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما عن
من
الأنبياء
نبي إلا أعطى ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلى فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة
البخارى جـ ٦ ص ٢٢٤
الليث عن سعيد
حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا هو المقبرى عن شريك بن عبد الله أبي نمر أنه بن سمع أنس بن مالك يقول بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله ثم قال لهم
1 سورة المدثر الآيات ١ ٥
۸۱
أيكم محمد - والنبي المتكئى بين ظهرانيهم فقلنا هذا
الرجل الأبيض المتكى فقال له الرجل ابن عبد المطلب فقال له النبي قد أجبتك فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم إنى سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد على في نفسك فقال سل عما بدا لك فقال أسألك بربك ورب من قبلك الله
C
اللهم
أرسلك إلى الناس كلهم فقال اللهم نعم قال أنشدك بالله الله أمرك أن تصلى الصلوات الخمس في اليوم والليلة قال نعم قال أنشدك بالله الله أمرك أن تصوم هذا الشهر من السنة قال اللهم نعم قال أنشدك بالله الله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا فقال النبي اللهم نعم فقال الرجل آمنت بما جئت به وأنا رسول من ورائى قومى وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر رواه موسى وعلى بن عبد الحميد عن سليمان عن ثابت
عن النبي عل بهذا
عن
البخارى جـ 1 ص
عن
أنس
٢٥
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب أبي الخير عن عقبة بن عامر أن رسول الله الله خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال إني فرطكم وأنا شهيد عليكم وإني والله لأنظر إلى حوضى الآن وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدى
أن تنافسوا فيها
ولكني
أخاف
عليكم
البخارى جـ ۸ ص ۱۱
۸
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب حدثنا أبو سلمة أن أبا هريرة رضى الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال فقال له رجال من المسلمين فإنك يا رسول الله تواصل فقال رسول الله الا الله أيكم مثلى إنى أبيت يطعمني ربي ويسقيني فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا
الهلال فقال لو تأخر لزدتكم كالمنكل بهم حين أبوا تابعه شعیب و یحیی بن سعيد ويونس عن الزهري وقال عبد الرحمن بن خالد عن شهاب عن سعيد عن أبي هريرة عن
النبي الله
البخارى جـ ٨ ص ٢١٦
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد
شهاب عن
الله
رضی
الله عنهما قال كنا مع رسول الله يخنى الكباث وإن رسول
الله قال عليكم بالأسود منه فإنه أطيبه
قالوا أكنت
ترعى الغنم قال هل من نبي إلا قد رعاها
حدثنا
بن
بكير
البخارى جـ ٤ ص ١٩١
عن ابن شهاب
حدثنا الليث عن عقيل عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله قال بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب فبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدى قال أبو هريرة وقد ذهب رسول الله وأنتم تنتثلونها
البخاری ج ٤ ص ٦٥
عن الليث عن سعيد وهو المقبري عن شريك بن عبد
الله
بن
سمعه يقول بينا نحن في المسجد
أبي نمر عن مالك أنه أنس
يوم
بن
الجمعة ورسول الله لا يخطب الناس فقام رجل فقال
يا رسول الله تقطعت السبل وهلكت الأموال
فادع الله أن يسقينا
وأجدبت البلاد
فرفع رسول الله يديه حذاء وجهه فقال
فادع اللهم اسقنا فوالله ما نزل رسول الله لا عن المنبر حتى أوسعنا مطرًا وأمطرنا ذلك اليوم إلى الجمعة الأخرى فقام رجل لا أدرى هو الذي قال لرسول الله للاستسق لنا أم لا فقال يا رسول انقطعت السبل وهلكت الأموال من كثرة الماء فادع أن يمسك عنا الماء فقال رسول الله اللهم حوالينا ولا علينا ولكن على الجبال ومنابت الشجر قال والله ما هو إلا أن تكلم رسول الله الله بذلك حتى تمزق السحاب ما نرى
الله
شيئًا منه
الله
النسائي ج ۳ ص ۱۹
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما أجلكم في
أجل
خلا من
من
الأمم
ما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس وإنما مثلكم مثل اليهود والنصارى كرجل استعمل عمالاً فقال من يعمل لى إلى نصف النهار على قيراط قيراط فعملت اليهود إلى نصف النهار على قيراط ثم قال من يعمل لى من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قیراط فعملت النصارى من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط ثم قال من
Λε
يعمل لى من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين ألا لكم الأجر مرتين فغضبت اليهود والنصارى فقالوا نحن أكثر عملاً وأقل عطاء قال الله وهل ظلمتكم من حقكم شيئًا قالوا لا قال فإنه فضلى
أعطيه من
شئت
البخارى جـ ٤ ص ٣٠٧
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب أخبرني الهيثم بن أبي سفيان أنه سمع أبا عنه وهو يقصص في قصصه وهو يذكر رسول الله
رضی
الله
إن أخالكم لا يقول الرفث يعنى بذلك
رواحة
هريرة
عبد
الله
بن
وفينا رسول الله يتلو كتابه إذا انشق معروف من الفجر ساطع أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات أن مــا قــال واقــــع يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع وقال الزبيدى أخبرني الزهري عن سعيد
تابعة عقيل
<
والأعرج عن أبي هريرة رضى الله
عنه
البخاری ج ٢ ص ٦٦
حدثنا سعيد بن عفير حدثنا
الليث
حدثني عقيل
عن ابن شهاب أخبرنى سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدى قال محمد وبلغني أن جوامع الكلم أن الله يجمع الأمور الكثيرة
وبينا
٨٥
التي كانت تكتب فى الكتب قبلة فى الأمر الواحد والأمرين أو نحو
ذلك
البخارى جـ ٩ ص ٤٧
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال وأخبرني ابن المسيب عن أبي هريرة أنه قال قال رسول الله إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده والذي نفس محمد بيده لننفقن كنوزهما في
سبيل الله
عن
البخارى جـ ٤ ص ٢٤٦
أبي هريرة قال قال رسول الله والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة
عن
صحيح ثابت من حديث الزهري
عن الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوان أبي سلمة عن أبي أيوب أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بعث من نبي ولا كان بعده من خليفة إلا له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالاً فمن
وقى بطانة السوء فقد وقى
مسلم جـ ٧ ص ١٤١
الله
رضی
الله عنهما
الليث عن أبي الزبير عن جابر بن عبد عن رسول الله أنه قال خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدى
هذا والبيت العتيق
هذا حديث صحيح
أخرجه أحمد ومسلم
٨٦
حدثنا يحيى بن بكير
حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة أنهما حدثاه عن أبي هريرة
رضی
الحبشة
الله عنه
قال نعى لنا رسول الله
النجاشي صاحب
يوم الذي مات فيه فقال استغفروا لأخيكم وعن
ابن شهاب قال حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضى عنه قال إن النبي الله صف بهم بالمصلى فكبر عليه أربعا
الله
البخارى ج ص ١٠٦
عن الليث بن سعد عن ابن شهاب عن عبد
أبي بكر بن عبد الرحمن عن
الله
قال لعبد
القرآن
أمية
بن عبد
الله
بن
الله
بن
أنه خالد
بن عمر إنا نجد صلاة الحضر وصلاة الخوف في
ولا نجد صلاة السفر فقال له عبد الله إن الله بعث إلينا محمدا لله ولا نعلم شيئا فإنما نفعل كما رأينا محمد الله
يفعل
ص ۳۳۹ - ص
١٠٦٦
حدثنا عبد
الله
أبي
سعيد
أنه
بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني سعيد بن
الله
عنه قال بعث النبي الله
بن
أبا هريرة رضى سمع خيلاً قبل نجد فجاءت برجل من بنى حنيفة يقال له ثمامة
آثال
فربطوه بسارية من سوارى المسجد فخرج إليه النبي الله فقال ما عندك يا ثمامة فقال عندى خير يا محمد إن تقتلني
تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت حتى كان الغد ثم قال له ما عندك يا ثمامة قال ما قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر فتركه
۸۷
حتى
كان بعد الغد فقال ما عندك يا ثمامة فقال عندى ما قلت لك فقال أطلقوا ثمامة فانطلق إلى محل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلى من وجهك فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلى والله ما كان من دين أبغض إلى من دينك فأصبح دينك أحب الدين إلى والله ما كان من بلد أبغض إلى من بلدك بلدك أحب البلاد إلى وإن خيلك أخذتنى وأنا أريد العمرة فماذا تری فبشره رسول الله وأمره أن يعتمر فلما مكة قدم قال له قائل صبوت قال لا ولكنى أسلمت مع محمد رسول الله الا الله ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة
فيها النبي
حتى
فأصبح
يأذن
البخارى جـ ٥ ص ٢١٤
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن عبید الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب وكتابكم الذي أنزل على نبيه الا الله أحدث الأخبار بالله تقرءونه لم يشب وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا ما كتب الله وغيروا بأيديهم الكتاب ثمناً قليلاً أفلا ينهاكم ما جاءكم رجلاً يسألكم عن
الله ليشتروا به
عند فقالوا هو من من العلم عن مسائلتهم ولا والله ما رأينا
الذي أنزل عليكم
منهم
البخارى ج ٣ ص ٢٢٤
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب
عن عروة عن عائشة رضى الله عنها قالت ما خير النبي بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يأثم فإذا كان الإثم كان أبعدهما والله ما انتقم لنفسه في شيء يؤتى إليه قط حتى تنتهك حرمات
منه
فينتقم
البخارى ج ۸ ص ۱۹۸
حدثنا أبو الوليد حدثنا الليث حدثنا سعيد المقبري حدثنا عمرو بن سليم حدثنا أبو قتادة قال خرج علينا النبي وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه فصلى فإذا ركع وضع وإذا
رفع رفعها
حدثنی
البخاری ج ۸ ص ۸
يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة أن اسامة بن زيد أخبره أن النبي ركب على حمار على إكاف على قطيفة فدكية وأردف أسامة
وراءه يعود سعد بن عبادة قبل وقعة بدر فسار حتى مر بمجلس
فيه عبد
الله
بن
ابی بن سلول
وفى المجلس أخلاط
وفي المجلس عبد
خمر
عبد
الله
أن وذلك قبل
يسلم
D
عبدالله
6
المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود من
الله
بن رواحة
فلما غشيت عجاجة الدابة
أبي بن أنفه بردائه قال لا تغيروا علينا فسلم
النبي ووقف ونزل
فقال له عبد
الله
6
فدعاهم إلى الله فقرأ عليهم القرآن أبي يا أيها المرء إنه لا أحسن مما تقول بن
إن كان حقا فلا تؤذنا به في مجلسنا وارجع إلى رحلك فمن
جاءك فاقصص عليه قال ابن رواحة بل يا رسول الله فاغشنا به في مجالسنا فإنا نحب ذلك فاستب المسلمون والمشركون فلم يزل النبي الله حتى سكتوا
واليهود حتى كادوا يتثاورون
عبد
فقال
فركب النبي دابته حتى دخل على سعد بن عبادة له أي سعد ألم تسمع ما قال أبو حباب يريد الله بن أبي قال سعد يا رسول الله اعفُ عنه واصفح فلقد أعطاك الله ما أعطاك ولقد اجتمع أهل هذه البحرة أن يتوجوه فيعصبوه فلما رد ذلك بالحق الذى أعطاك شرق بذلك فذلك الذي فعل به ما رأيت
البخارى جـ ٧ ص ١٥٤
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل
الله
عنه
عن أبى هريرة رضى ا المتوفى عليه الدين فيسأل هل ترك لدينه فضلاً فإن حدث أنه
6
ترك وفاء صلى وإلا قال للمسلمين صلوا على صاحبكم فتح الله عليه الفتوح قال أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم
فلما
فمن توفى من المؤمنين فترك دينًا فعلى قضاؤه ومن ترك مالاً فلورثته
حدثنا يحيى بن بكير
البخارى جـ ٧ ص ٨٦
حدثنا الليث عن يونس عن
رضی
الله عنها قالت قال رسول
ابن شهاب قال أبو سلمة إن عائشة الله يوما يا عائشة هذا جبريل يقرئك السلام فقلت وعليه
السلام ورحمة الله
وبركاته
ترى ما لا أرى تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم
البخاری ج ٥ ص ٣٦
9
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن يونس عن
ابن شهاب عن
أنس
مالك قال كان أبو ذر يحدث أن بن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدری ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلى حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدى فعرج بي إلى السماء الدنيا فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح قال مَن هذا قال هذا جبريل قال هل معك أحد قال نعم معى محمد صلى الله عليه وسلم فقال أرسل إليه قال نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت لجبريل من هذا
قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكي حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح قال أنس فذكر أنه وجد في السموات آدم وإدريس وموسى وعيسى و إبراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر انه وجد آدم في السماء الدنيا و إبراهيم فى السماء السادسة قال أنس مر جبريل بالنبي بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت من هذا قال هذا إدريس ثم
فلما
41
مررت بموسى
فقال مرحبا بالبنى الصالح والأخ الصالح
C
قلت من هذا قال هذا موسى ثم مررت بعيسى فقال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح قلت من هذا قال هذا عيسى ثم مررت بإبراهيم فقال مرحبا بالنبي والابن الصالح قلت من هذا قال هذا إبراهيم
الصالح
الله
6
<
قال ابن شهاب فأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصارى كانا يقولان قال النبي ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام قال ابن حزم وأنس بن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم ففرض الله على أمتى خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال ما فرض على أمتك قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعنى فوضع شطرها فرجعت إلى قلت وضع شطرها فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق فراجعت فوضع شطرها فرجعت إليه فقال ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدى فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فقلت استحييت من ربى ثم انطلق بي حتى انتهى بى إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدرى ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ
موسی
وإذا ترابها المسك
رواه مسلم
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب سمعت جابر بن عبد الله
حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن
۹
رضي الله عنهما أنه
سمع رسول الله يقول لما كذبتني قريش قمت في الحجر فجلا الله لى بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن
آياته وأنا أنظر إليه
رواه البخاري
عن الليث بسنده عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عرض
على الأنبياء فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة
ورأيت عيسى ابن مريم عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبها
من
عروة بن مسعود ورأيت إبراهيم صلوات الله عليه فإذا أقرب رأيت به شبها صاحبكم يعنى نفسه ورأيت جبريل عليه السلام فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية وفي رواية ابن رمح دحية بن
خليفة
ابن شهاب
رضی
C
رواه مسلم
عائشة
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل قال أن فأخبرني عروة بن الزبير الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لم أعقل أبوى قط إلا هما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله له طرفی النهار بكرة وعشية فلما ابتلى المسلمون خرج أبو بكر مهاجرًا نحو أرض الحبشة حتى بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو
سيد القارة فقال أين تريد يا أبا بكر فقال أبو بكر أخرجنى قومى فأريد أن أسيح في الأرض وأعبد قال ربی ابن الدغنة فإن مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج إنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقرى الضيف وتعين على نوائب الحق فأنا لك جار ارجع واعبد ربك ببلدك
فرجع وارتحل معه ابن الدغنة فطاف ابن الدغنة عشية في أشراف قريش فقال لهم إن أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج أتخرجون رجلاً يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقرى الضيف ويعين على نوائب الحق فلم تكذب قريش بجوار ابن الدغنة
وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه في داره فليصل فيها وليقرأ ما شاء ولا يؤذينا بذلك ولا يستعلن به فإنا نخشی أن يفتن نساءنا وأبناءنا فقال ذلك ابن الدغنة لأبي بكر فلبث أبو بكر بذلك يعبد ربه فى داره ولا يستعلن بصلاته ولا يقرأ في غير داره ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره وكان يصلى فيه ويقرأ القرآن فينقذف عليه نساء المشركين وأبناؤهم وهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن وأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم فقالوا إنا كنا أجرنا أبا بكر بجوارك على أن يعبد ربه في داره فقد جاوز ذلك فابتنى مسجدا بفناء داره فأعلن بالصلاة والقراءة فيه وإنا قد خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا فانهه فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد ربه في داره فعل وإن أبى إلا أن يعلن بذلك فسله أن يرد إليك ذمتك فإنا قد كرهنا أن ولسنا مقرين لأبي بكر الاستعلان قالت عائشة ابن الدغنة إلى أبي بكر فقال قد علمت الذي عاقدت لك عليه فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن تر إلى ذمتي فإني لا أحب أن تسمع العرب أنى أخفرت في رجل عقدت له فقال أبو بكر
نخفرك
فأتى
ترجع
ورجع
عامة من
فإني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله عز وجل والنبى الله يومئذ بمكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين إنى أربت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدينة وتجهز أبو بكر قبل المدينة فقال له رسول الله له على رسلك فإني أرجو أن يؤذن لي فقال أبو بكر وهل نرجو ذلك بأبي أنت قال نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله ليصحبه وعلف راحلتين وهو الحبط - أربعة أشهر قال ابن
كانتا عنده ورق السمر شهاب قال عروة قالت عائشة فبينما نحن يوما جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة قال قائل لأبي بكر هذا
رسول الله الا الله مقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها فقال أبو بكر فداء له أبي وأمي والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر قالت
فجاء رسول الله فاستأذن فأذن له فدخل فقال النبي لأبي بكر أخرج من عندك فقال أبو بكر إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله قال فإني قد أذن لي في فقال أبو بكر الصحبة بأبي أنت يا رسول الله قال رسول الله نعم قال أبو بكر فخذ بأبي أنت يا رسول إحدى راحلتى هاتين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالثمن قالت
الخروج
الله
عائشة فجهزناهما أحث الجهاز وصنعنا لهما سفرة في جراب فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب فبذلك سميت ذات النطاق قالت ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم و أبو بكر بغار فى جبل ثور فكمنا فيه ثلاث ليال يبيت عندها
۹۵
عبد الله بن أبي بكر
وهو غلام شاب ثقف لقن فيدلج من عندهما بسحر فيصبح مع قريش بمكة كبائت فلا يسمع أمرًا يكتادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حتى يختلط الظلام ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من غنم فيريحها عليهما حين يذهب ساعة من العشاء فيبيتان في رسل وهو لبن منحتهما ورضيفهما حتى ينعق بها عامر بن فهيرة بفلس يفعل ذلك فى كل ليلة من تلك الليالي الثلاث واستأجر رسول الله وأبو بكر رجلاً من بنى الديل وهو من بني عبد بن
صبح
بهم
عدی هاويًا خريتا والخريت الماهر بالهداية قد غمس حلفا في آل العاص بن وائل السهمى وهو على دين كفار قريش فأمناه فدفعا إليه راحلتيها ووعداه غار ثور بعد ثلاث ليال براحلتيهما والدليل فأخذ ثلاث وانطلق معهما عامر بن فهيرة طريق السواحل قال ابن شهاب وأخبرني عبد الرحمن بن مالك الدلجي وهو ابن أخى سراقة بن مالك بن جعشم أن أباه سمع سراقة بن جعشم يقول جاءنا رسل كفار قريش يجعلون في رسول الله وأبى بكر دية كل واحد منهما قتله أو أسره فبينما أنا جالس في مجلس من مجالس قومی بنی
أخبره
من
أنه
مدلج أقبل رجل منهم حتى قام علينا ونحن جلوس
فقال يا سراقة إنى قد رأيت آنفا أسودة بالساحل أراها محمدا اقة وأصحابه قال سراة فعرفت أنهم هم فقلت له إنهم ليسوا بهم ولكنك رأيت فلانا وفلانا انطلقوا بأعيننا ثم لبثت في المجلس ساعة ثم قمت فدخلت فأمرت جاريتي أن تخرج بفرسي وهى
٩٦
من وراء أكمة فتحبسها على وأخذت رمحی فخرجت به من ظهر البيت فحططت بزجة الأرض وخفضت عاليه وحتى ى أتيت فرسی فركبتها فرفعتها تقرب بي حتى دنوت منهم فعثرت بی فرسی فخررت عنها فقمت فأهويت يدى إلى كنانتي فاستخرجت منها الأزلام فاستقسمت بها أضرهم أم لا فخرج الذي أكره فركبت فرسى وعصيت الأزلام تقرب بى حتى إذا سمعت قراءة رسول الله وهو لا يلتفت وأبو بكر يكثر الالتفات ساخت يدا فرسى في الأرض حتى بلغتا الركبتين فخررت عنها ثم زجرتها فنهضت فلم تكد تخرج يديها فلما استوت قائمة إذا لأثر يديها عثان ساطع في السماء مثل الدخان فاستقسمت بالأزلام فخرج أكره فناديتهم بالأمان فوقفوا فركبت فرسى حتى جئتهم ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أن سيظهر أمر رسول الله فقلت له إن قومك قد جعلوا فيك الدية وأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم وعرضت عليهم الزاد والمتاع
الذي
فسألته
فلم يرزانى ولم يسألاني إلا أن قال اخف عنا أن يكتب لى كتاب أمن فأمر عامر بن فهيرة فكتب في رقعة من أديم ثم مضى رسول الله قال ابن شهاب فأخبرني عروة بن الزبير أن رسول الله الله لقي الزبير في ركب من
المسلمين كانوا تجارا قافلين من الشام فكسا الزبير رسول الله
و
أبا بكر
ثياب بياض وسمع المسلمون بالمدينة مخرج فكانوا يفدون كل غداة إلى الحرة
مكة رسول الله من فينتظرونه حتى يروهم حر الظهيرة فانقلبوا يوما بعد ما أطالوا
انتظارهم فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من يهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه فبصر برسول الله وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب فلم يمتلك اليهودى أن قال بأعلى صوته يا معاشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرون فثار المسلمون إلى السلاح فتلقوا رسول الله بظهر الحرة فعدل
حتى نزل بهم في بنی عمرو بن عوف
ا الا الصامتا
بهم
ذات اليمين
وذلك يوم الاثنين
من شهر ربيع الأول فقام أبو بكر للناس وجلس رسول الله فطفق من جاء من الأنصار ممن لم ير رسول الله يحيى أبا بكر حتى أصابت الشمس رسول الله فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه فعرف الناس رسول الله عند ذلك فلبث رسول الله ا الا في بنی عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة وأسس المسجد الذي أسس على التقوى وصلى فيه رسول الله الا الله ثم ركب راحلته فسار يمشى معه الناس حتى بركت عند مسجد الرسول لله بالمدينة وهو يصلى فيه يومئذ رجال من المسلمين وكان مركزاً للتمر لسهيل وسهل غلامين يتيمين بن زرارة فقال الرسول الله حين بركت به راحلته
أسعد
في حجر هذا إن شاء الله المنزل ثم دعا رسول الله الغلامين فساومهم بالمربد ليتخذه مسجدا فقالا لا بل نهبه لك يا رسول الله ثم بناه مسجدا وطفق رسول الله لا ينقل معهم اللبن في بنيانه
ويقول وهو ينقل اللبن هذا الحمال لا حمال خيبر
ربنا وأطهر
هذا أبر ويقول اللهم إن الأجر أجر الآخرة فارحم الأنصار والمهاجرة فتمثل بشعر رجل من المسلمين لم يسم لى
۹۸
قال ابن شهاب ولم يبلغنا في الأحاديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تمثل
ببيت شعر تام
غير هذا البيت البخاری ج ۵ ص ۷۳
حدثني أحمد بن شيب حدثنا أبي عن يونس وقال الليث
حدثني يونس عن ابن شهاب عن عبيد
الله
عنه
الله
بن عبد
الله
بن عتبة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان
قال أبو هريرة رضى لى مثل أحد ذهبا لسرنى أن لا تمر على ثلاث ليال وعندى منه
شيء إلا شيئًا أرصده لدين
البخارى جـ ٨ ص ۱۱۸
عن الليث عن يحيى هو ابن سعيد الأنصاري عن عبادة ابن الوليد بن عبادة بن الصامت أن عائشة قالت التمست رسول الله فأدخلت يدى فى شعره فقال قد جاءك شيطانك فقلت أما لك شيطان فقال بلى ولكن الله أعانني عليه فأسلم
قالا
مسلم ج ۷
ص
٦٧
عن الليث عن يحيى عن بشير بن يسار عن سهل
كانا بخيبر
عبد
ابن أبي حشمة قال وحسيت قال وعن رافع بن ضريح أنهما خرج عبد الله بن سهل بن زيد ومحيصة بن مسعود حتى إذا تفرقا في بعض ما هنالك ثم إذا بمحيصة يجد الله بن سهل قتيلاً فدفنه ثم أقبل إلى رسول الله هو وحويصة بن مسعود وعبد الرحمن بن سهل وكان أصغر القوم فذهب عبد الرحمن يتكلم قبل صاحبيه فقال له رسول الله كبر الكبر في فصمت وتكلم صاحباه ثم تكلم معهما فذكروا لرسول الله الله مقتل عبد بن سهل فقال لهم أتخلفون خمسين
السن
۹۹
يمينا وتستحقون صاحبكم أو قاتلكم قالوا كيف تحلف ولم نشهد قال فتبرئكم يهود بخمسين يمينا قالوا وكيف نقبل إيمان قوم كفار فلما رأى ذلك رسول الله أعطاه عقله مسلم جـ ۸ ص ۷
أنه
من
احبس
عن الليث بن سعد عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير حدثه عبد الله بن الزبير حدثه عن الزبير بن العوام أنه خاصم رجلاً الأنصار قد شهد بدرًا مع رسول الله في شراج الحرة كانا يسقيان به كلاهما النخل فقال الأنصارى سرج الماء يمر عليه فأبى عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فغضب الأنصارى وقال يا رسول الله إن كان ابن عمتك فتلوّن وجه رسول الله الا الله ثم قال يا زبير اسق ثم ا الماء حتى يرجع إلى الجدر فاستوفى رسول الله الزبير حقه وكان رسول الله الله قبل ذلك أشار على الزبير برأى فيه السعة له وللأنصارى فلما أحفظ رسول الله الا الله الأنصاري استوفى للزبير حقه في صريح الحكم قال الزبير لا أحسب هذه الآية أنزلت إلا في ذلك فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم الله وأحدهما يزيد على صاحبه في القصة
1
مسلم جـ ۸ ص ۰۹
حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني
۱ سورة النساء الآية ٦٥
عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عبيد
مسعود
الله
الله بن عبد بن عتبة بن النبي قالت لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن عائشة زوج واشتد به وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له
فخرج وهو بين الرجلين تخط رجلاه في الأرض بين عباس بن
عبد المطلب وبين رجل آخر قال عبيد
الله
الله
فأخبرت عبد
الله
بن عباس هل تدري من
بالذي قالت عائشة فقال لي عبد الرجل الآخر الذى لم تسم عائشة قال قلت لا قال ابن عباس هو على وكانت عائشة زوج النبي المتحدث أن رسول الله لما دخل بيتي واشتد وجعه قال هريقوا على من سبع قرب لم تحلل أو كيتهن لعلى أعهد إلى الناس فأجلسناه في مخضب لحفصة زوج النبي ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب حتى طفق يشير إلينا بيده أن قد فعلتن قالت ثم خرج إلى الناس فصلى لهم وخطبهم
<
البخاری جـ ٦ ص ١٣
حدثني يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير في رجال من أهل العلم أن عائشة زوج النبي قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخبر فلما نزل به ورأسه على فخذى غشى عليه ساعة ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف ثم قال اللهم الرفيق الأعلى قلت إذا لا يختارنا وعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا به
صحيح
4
11
قالت فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها النبي قوله
الرفيق الأعلى
اللهم
البخارى جـ ٨ ص ۱۳
حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل أن المسلمين
بن
الله
عنه
عن ابن شهاب قال حدثني أنس مالك رضى بينا هم في صلاة الفجر من يوم الاثنين وأبو بكر يصلى لهم يفجأهم إلا رسول الله لقد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة ثم تبسم يضحك فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله الله يريد أن يخرج إلى الصلاة فقال أنس وهم المسلمون أن يفتتنوا فى صلاتهم فرحا برسول الله فأشار إليهم بيده رسول الله الله أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة
الله حدثنا عبد
البخاری جـ ٦ ص ١٥
بن يوسف حدثنا الليث عن عقيل عن
رضی
الله
عنها
أن
ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة رسول الله توفى وهو ابن ثلاث وستين قال ابن شهاب
وأخبرني سعيد بن المسيب مثله
البخارى جـ ٦ ص ١٩
عنه
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أبو سلمة أن عائشة أخبرته أنا أبا بكر رضى أقبل على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله وهو مغشى بثوب حبرة فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله وبكى
۱۰
ثم قال بأبي أنت وأمى والله لا الله عليك موتتين
التي كتبت عليك فقد متها
يجمع
أما الموتة
البخاری جـ ٦ ص ١٧
حدثنا يحيى بن بكير الليث عن عقيل عن ابن شهاب
بن
أخبرني أنس ! مالك أنه سمع عمر الغد حين بايع المسلمون أبا بكر واستوى على منبر رسول الله لم تشهد قبل أبي بكر فقال أما بعد فاختار الله لرسوله اللي عنده على الذي عندكم وهذا الكتاب الذي الله به رسولكم فخذوا به تهتدوا وإنما هدى هدی
الله
به رسوله
الإسلام
عن الليث عن ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم الناس على دمائهم
من سلم الناس من لسانه ويده والمؤمن من أمنه
وأموالهم
حدثنا عبد
ص ۹ جـ ۸ مسلم
الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني يزيد
عن أبي الخير عن عبد أن بن عمرو رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أى الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من
عرفت
وعلى من لم تعرف
ص ٦٥ البخاري جـ ٨ حدثنا الليث عن عقيل عن الزهرى عن سالم عن أبيه أن رسول الله قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يشتمه من كان فى حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن بها عنه كربة من كرب يوم القيامة
الله
فرج عن أخيه كربة فرج
مسلما
الله
ومن ستر
ستره
يوم
القيامة
هذا حديث صحيح أخرجه البخارى عن يحيى بن بكير عن الليث فوقع لنا بدلا عاليا أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي أربعتهم عن قتيبة عن الليث فوقع لنا موافقة عالية للجميع عن
الليث عن يحيى بن سعيد سمعت عمر بن الخطاب على المنبر
١٠٤
يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته
مسلم جـ ۱۳
ورسوله ومن إلى ما هاجر إليه وحدثني أبو الطاهر أخبرنا عبد الله بن وهب عن الليث وغيره عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن ! شماسة أنه بن سمع عقبة بن عامر على المنبر يقول إن رسول الله قال المؤمن أخو المؤمن فلا يحل لمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة
مسلم جـ ۹
أخيه حتى يذر عن الليث عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن القعقاع بن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
حكيم عن إن الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله
قال الله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم
ص ١٤٠ جـ ٧ مسلم
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهرى وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو إدريس الخولاني أنه سمع عبادة بن الصامت يقول قال لنا رسول الله ونحن في مجلس تبايعونى على أن لا تشاركوا بالله شيئًا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفي منكم فأجره على الله أصاب ذلك شيئاً فعوقب في الدنيا
ومن
من
١٠٥
فهو كفارة له أصاب ذلك شيئًا فستره الله فأمره إلى الله
ومن
من
إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه فبايعناه على ذلك
عبادة
ص ۹۹
عن الليث عن يحيى بن سعيد عن عبادة بن الوليد بن بن الصامت قال بايعنا رسول الله الله على السمع والطاعة في اليسر والعسر والمنشط والمكره وأن لا ننازع الأمر أهله وأن نقوم بالحق حيث كنا لا نخاف لومة لائم
ص ١٢٤ جـ ٧ مسلم
عن الليث عن أبيه قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عمرو بن عبدالرحمن بن أمية أن أباه أخبره أن يعلى قال جئت إلى رسول الله لا بأبى يوم الفتح فقلت يا رسول الله
على الهجرة
عبید
بایع
أبي
قال رسول الله أبايعه على الجهاد وقد انقطعت الهجرة ص ۱۳۰ جـ ۷ مسلم
حدثنا يحيى حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن
الله
بن عبد الله أن
الله
عبد بن عباس أخبره أن أبا سفيان أخبره أن هرقل أرسل إليه فقال يعنى النبي الله يأمرنا بالصلاة والصدقة
والعفاف والصلة
البخاری جـ ٨ ص ٥
عن الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر عن نافع عن ابن عمر
قال
١٠٦
قال رسول الله على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة
ص ١٤٢ جـ ٧ مسلم
الله
بن
عن عامر
عن الليث بن سعد حدثني أبي عن جدى حدثني خالد يزيد حدثني سعيد بن أبي هلال عن عون بن عبد الشعبي أنه سمع النعمان بن بشير بن سعد صاحب رسول الله وهو يخطب الناس بحمص وهو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعى يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا الله محارمه ألا إن في الجسد مضغة
لكل ملك حمى ألا إن حمی إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا
إن
هی
جـ ۱۱ مسلم ص ۳۰
القلب حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله عنها أن قريشا أهمتهم المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم رسول الله ومن يجترى عليه حب رسول الله ! فكلم رسول الله فقال الله أتشفع في حد من حدود ! ثم قام فخطب قال يا أيها الناس إنما ضل من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه
إلا
أسامة
وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة
بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها
ص ۱۹۹ جـ ۸ البخاري
١٠٧
أسماء قالت
وقال الليث حدثنى هشام عن عروة عن قدمت أمى وهى مشركة فى عهد قريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيها فاستفتيت النبي الله فقلت إن أمى قدمت وهي راغبة قال نعم صلى أمك
ص ٥ البخارى جـ ٨
عن الليث قال حدثنا خالد عن ابن أبي هلال عن أمية بن هند عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال كنا يوما في المسجد جلوسا ونفر من المهاجرين والأنصار فأرسلنا رجلاً إلى عائشة ليستأذن فدخلنا عليها فقالت دخل على سائل مرة وعندى رسول الله فأمرت له بشيء ثم دعوت به فنظرت إليه فقال رسول تریدین أن لا يدخل بيتك شيء ولا يخرج
الله
أما
إلا بعلمك قلت نعم قال مهلاً يا عائشة لا تحص
الله
عز وجل عليك
"
ص ٥٥ جـ ه النسائي
عن الليث عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله قال إن رجلاً لم يعمل خيرا قط وكان يداين الناس فيقول لرسوله خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله تعالى أن يتجاوز عنا فلما
هلك قال الله عز وجل له هل عملت خيرا قط قال لا
إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته ليتقاضى قلت
له خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا
قال الله تعالى قد تجاوزت عنك
مسلم ج ۷ ص ۷۹
۱۰۸
مالك بن
عن الليث بن سعد عن ابن شهاب عن أنس قال قال رسول الله الله من كذب على حسبته قال متعمدا
فليتبوأ مقعده من النار
عن عبد
الله
بن
أنس قال قال رسول الله وإن من
وعقوق الوالدين واليمين الغموس
أكبر الكبائر الشرك بالله
وما حلف حالف بالله يمين بر فأدخل فيها مثل جناح البعوضة إلا كانت
نكتة سوداء في قلبه إلى يوم القيامة
عن الليث بن سعد حدثني يزيد بن حوشب الفهري عن أبيه قال سمعت النبي يقول لو كان الراهب فقيها جريج عالما لعلم أن إجابة أمه أفضل من عبادة ربه قال محمد بن يونس قال الحكم بن الريان سمعت هذا
الحديث على باب المهدى ببغداد
وبه إلى أبى الجهم حدثنا الليث بن سعد عن نافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
عن عبد الله
بن عمر رضی
الله عنهما
ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته وامرأة الرجل راعية على بيت بعلها وهي مسئولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن قتيبة ومحمد بن رمح وأخرجه
وولده
الترمذي عن قتيبة كلاهما عن الليث
١,٩
عن الليث بسنده عن عبد الله
بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يا رسول
الله
أباه
وهل يشتم الرجل والديه قال نعم يسب أبا الرجل فيسب
ويسب
أمه
عن الليث قال أنبأنا خالد عن ابن أبي هلال عن نعيم المجمر أبي عبد الله قال أخبرني صهيب أنه سمع من أبي هريرة أبي سعيد يقولان خطبنا رسول الله يوما فقال والذي ومن
نفسی بیده ثلاث مرات ثم أكب فأكب كل رجل منا يبكى لا ندرى على ماذا حلف ثم رفع رأسه في وجهه البشري فكانت أحب إلينا من حمر النعم ثم قال ما من عبد يصلى الصلوات الخمس ويصوم رمضان ويخرج الزكاة ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة فقيل له ادخل بسلام
"
ص ٦ جـ ٥ النسائي
حدثنا سعيد بن عقير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني محمود بن الربيع الأنصارى أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله ممن شهدوا بدرا من الأنصار أنه أتى رسول الله فقال يا رسول الله قد أنكرت بصرى وأنا أصلى لقومى فإذا كانت الأمطار سال الوادى الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم ووددت يا رسول الله أنك تأتينى فتصلى فى بيتى فأتخذه مصلى قال فقال له رسول
فأصلى
بهم
سأفعل إن شاء الله قال عتبان فغدا رسول الله
وأبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله فأذنت
له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال أين تحب أن أصلى
من بيتك قال فأشرت إلى ناحية من البيت فقام رسول الله فكبر فقمنا فصفنا فصلى ركعتين ثم سلم قال وحبسناه على خريزة صنعناها له قال قاب في البيت رجال من أهل الدار
الله
ذوو عدد فاجتمعوا فقال قائل منهم أين مالك بن الدخيش أو ابن الدخش فقال بعضهم ذلك منافقا لا يحب ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقل ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه قال الله ورسوله أعلم قال فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين قال رسول الله فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك الله قال ابن شهاب ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري
وجه
وهو
أحد
بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بن الربيع فصدقه بذلك البخاری ج ۱ ص ۱۰۹
عن الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر شاربها حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهيبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو
مؤمن
ص ۸۰ جـ ۸ مسلم
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب
۱۱۱
أن محمد بن جبير بن مطعم قال إن جبير بن مطعم أخبره أنه
سمع النبيصلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة قاطع
البخارى جـ ٨ ص ٦
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره
من
رحمه
حدثنا عبد
فليصل
البخارى جـ ٨ ص ٦
بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني سعيد المقبري عن أبى شريع العدوى قال سمعت أذناي وأبصرت عيناي حين تكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال من كان يؤمن بالله واليوم فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه
الآخر
جائزته قال وما جائزته رسول الله قال يوم وليلة
والضيافة ثلاثة أيام وما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
ومن
كان
البخاری جـ ۸ ص ۱۳
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهرى
وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبدالله عتبة أن أبا هريرة أخبره أن أعرابيا بال في
عبدالله
بن
بن
المسجد فثار إليه الناس ليقعوا به فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
۱۱
دعوه وأهريقوا على بوله ذنوبا من ماء أو سجلاً من ماء فإنما
بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين
البخاری ج ۸ ص ۳۷
عن الليث بن سعد بسنده عن نافع عن ابن عمر عن
النبي بمعنى حديث مالك قال إذا كان ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون واحد
أن رسول الله ١٦٧ وهو ص
رواه مسلم
حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي عل الله أنه
قال لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين
الله
البخاری جـ ۸ ص ۳۸
حدثنا على بن عبد حدثنا أبو صفوان عبد الله بن سعيد حدثنا يونس عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب أن الله أبا هريرة رضى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال قلب الكبير شابا في اثنين في حب الدنيا وطول الأمل
قال الليث حدثني يونس وابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد وأبو سلمة
البخارى جـ ۸ ص ۱۱۱
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة
عن
الأعرج قال
قال أبو هريرة بأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إياكم والظن فإن الظن
أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا وكونوا إخوانا ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك
البخاری جـ ٧ ص ٢٤
قال الليث عن يحيى بن سعيد عن عمرة عنها قالت سمعت النبي الله يقول
رضی
الله
عائشة عن الأرواح جنود
مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
البخارى جـ ٤ ص ١٦٢
حدثنا مطر بن الفضل حدثنا شبابة حدثنا شعبة قال لقيت محارب بن دثار على فرس وهو يأتى مكانه الذي يقضى فيه فسألته عن هذا الحديث فحدثني فقال سمعت عبد الله بن عمر رضی الله عنهما يقول قال رسول الله من جر ثوبه مخيلة لم ينظر الله إليه يوم القيامة فقلت لمحارب أذكر إزاره قال
ما خص
إزارا ولا قميصاً
تابعه حبلة بن سحيم وزيد بن أسلم ويزيد بن عبد
الله
ابن عمر عن النبى الله وقال الليث عن نافع عن ابن عمر مثله
عن
وتابعه موسى بن عقبة وعمر بن محمد وقدامة بن موسى عن سالم عن ابن عمر عن النبي الله من جر ثوبه
ص ۱۸۳ ١٨٤
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن ابن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله أن عنه
١١٤
رسول الله قال ولا تمنعوا فضل الماء لتمنعوا به فضل
الكلد
البخاری ج ۳ ص ۱۳۷
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف أنه عن سمع أبا هريرة رضى يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يحتطب أحدكم حزمة من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه
الله
عنه
على ظهره خير له
البخاری ج ۳ ص ١٤١
عن الليث بن سعد يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن أنس مالك قال قال رسول الله إنما
سنان عن
بن
الصبر عند الصدمة الأولى
ص ۵۰۹
١٥٩٦
حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبي عراك عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه
ص ۸۹
عن يونس بسنده عن معاوية بن الحكم السلمي قال قلت يا رسول الله أرأيت أمورًا كنا نصنعها فى الجاهلية كنا نأتى الكهان قال فلا تأتوا الكهان قال قلت كنا نتطير قال ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم
وعن الليث بسنده مثله عن الليث بن سعد عن نافع
١١٥
عن عبد
الله
بن عمر قال كان رسول الله لا ينهى إذا كان ثلاثة نفر
أن يتناجى اثنان دون واحد
حديث صحيح أخرجه أحمد ومسلم
الله
بن عمر
عن الليث بن سعد عن نافع عن عبد عن رسول الله الله قال لا يقيمن أحدكم الرجل من مجلسه
ثم يجلس فيه
أبي
هذا حديث صحيح أخرجه أحمد بن النفر هاشم بن القاسم وأخرجه مسلم عن قتيبة ومحمد بن رمح ثلاثتهم عن الليث
11
عبد
الصحابة
حدثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير المكي عن جابر بن الله الأنصارى قال قال رسول الله لا يدخل أحد
ممن بايع تحت الشجرة النار
عن يونس بن محمد وحجين
أخرجه أحمد هذا حديث صحيح ابن المثنى وأخرجه أبو داود والترمذى والنسائى جميعا عن قتيبة وأبو داود أيضا عن يزيد بن خالد بن موهب كلهم عن الليث فوقع لنا بدلاً عاليا
عن جابر أن عبدا لحاطب جاء رسول الله لا يشتكي حاطبًا فقال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبت فلا يدخلها فإنه قد شهد بدرًا والحديبية
أخرجه مسلم
حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدى
الله
بن
حدثني عقيل بن خالد قال قال ابن شهاب أخبرني عبيد عبد الله بن عتبه بن مسعود أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لقد راجعت رسول الله في ذلك وما حملني على كثرة مراجعته إلا أنه لم يقع في قلبي أن يحب الناس بعده رجلاً قام مقامه أبدا وإلا أني كنت أرى أنه لن يقوم مقامه أحد إلا تشاءم الناس به فأردت أن يعدل ذلك رسول الله الا الله عن أبي بكر
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي قالت لم أعقل أبوى إلا هما يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله له طرفي النهار بكرة وعشية ثم بدا لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره فكان يصلى فيه ويقرأ القرآن فيقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلاً بكاء لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش من المشركين
<
وقال الليث حدثني يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم أسيد بن حضير قال بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه عن مربوط عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكتت فقرأ فجالت الفرس فسكت وسكتت الفرس ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف وكان ابنه يحيى قريباً منها فأشفق أن تصيبه فلما اجتره رفع رأسه فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال قال فأشفقت يا رسول
إلى السماء حتى ما يراها اقرأ يا ابن حضير اقرأ يا ابن حضير
C
الله أن تطأ يحيى فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى لا أراها قال
وكان منها قريبا فرفعت رأسي إلى السماء
وتدرى ماذاك قال لا قال تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم
<
قال ابن الهاد وحدثنى هذا الحديث عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري عن أسيد بن
حضير
حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن
۱۱۸
عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقى من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئًا من صدقة رسول الله عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله الله ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاً فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته حتى توفيت وعاشت بعد النبي الا الله ستة أشهر
فلم
تكلمه
فلما توفيت دفنها زوجها على ليلاً ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلى من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر على وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية المحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر وما عسيتهم أن يفعلوا بي والله لاتينهم فدخل عليهم أبو بكر فتشهد على فقال إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله نصيبا حتى فاضت عينا أبي بكر فلما تكلم أبو بكر قال والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله أحب إلى أن أصل من قرابتي وأما الذى شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فلم آل فيها عن الخير ولم أترك أمرًا رأيت رسول الله يصنعه فيها
۱۱۹
إلا صنعته فقال على لأبي بكر موعدك العشية البيعة فلما صلى أبو بكر الظهر رقى على المنبر فتشهد وذكر شأن على وتخلفه عن البيعة وعذره بالذى اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد على فعظم حق أبي بكر وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ولا إنكارا للذي فضله الله ولكننا نرى لنا فى هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا أصبت وكان المسلمون إلى على
قريبا
حين راجع الأمر المعروف
به
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب مالك أن بن مالك كعب بن وكان قائد كعب من بنيه حين عمى
الله عبد
بن
قال سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن قصة تبوك قال كعب لم أتخلف عن رسول الله في غزوة غزاها إلا في غزوة تبوك غير أني كنت تخلفت في غزوة بدر ولم يعاتب أحدا تخلف عنها إنما خرج رسول الله لا يريد عير قريش
الله حتى جمع بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ولقد شهدت مع رسول الله الله ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام وما أحب أن لى بها مشهد بدر وإن كانت بدر أذكر في الناس منها كان من خبرى أنى لم أكن قط أقوى ولا أيسر حين تخلفت عنه في تلك الغزوة والله ما اجتمعت عندى قبله راحلتان قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة ولم يكن رسول الله يريد غزوة إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في
۱۰
معه
اشتد
ولم أقض الحقهم
حر شديد واستقبل سفرًا بعيدا ومغازاً وعدوا كثيرًا فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بوجهه الذي يريد والمسلمون مع رسول الله الكثير ولا يجمعهم كتاب حافظ يريد الديوان قال كعب فما رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن سيخفى له ما لم ينزل فيه وحى الله وغزا رسول الله تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال وتجهز رسول الله والمسلمون معه فطفقت أغدو لكى أتجهز معهم فأرجع ولم أقض شيئًا فأقول في نفسى أنا قادر عليه فلم يزل يتمادى بي حتى بالناس الجد فأصبح رسول الله الله والمسلمون من جهازى شيئًا فقلت أتجهز بعده بيوم أو بيومين ثم فغدوت بعد أن فصلوا لأتجهز فرجعت ولم أقض شيئًا فلم يزل بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو وهممت أن أرتحل فأدركهم وليتني فعلت فلم يقدر لى ذلك فكنت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفت فيهم أحزنني أني لا أرى إلا رجلاً مغموصاً عليه النفاق أو رجلاً ممن عذر الله من الضعفاء ولم يذكرني رسول الله الله حتى بلغ تبوك فقال وهو جالس في القوم بتبوك ما فعل كعب فقال رجل من بني سلمة يا رسول الله حبسه برداه ونظره فى عطفه فقال معاذ بن جبل بئس ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرًا فسكت رسول الله
قال كعب بن مالك فلما بلغنى انه توجه قافلاً حضرتی همی وطفقت أتذكر وأقول بماذا أخرج من سخطه غدا واستعنت على ذلك بكل ذى رأى من أهلى فلما قيل إن رسول الله الله قد أظل
۱۱
منه
قادما زاح عنى الباطل وعرفت أني لن أخرج أبدا بشيء فيه كذب فأجمعت صدقه وأصبح رسول الله لا قادما وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فيركع فيه ركعتين ثم جلس للناس فلما فعل ذلك جاءه المخلفون فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له وكانوا بضعة وثمانين رجلاً فقبل منهم رسول الله علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله فجئته فلما سلمت عليه تبسم تبسم المغضب ثم قال تعال فجئت أمشى حتى جلست بين يديه فقال لى ما خلفك ألم تكن قد ابتعت
ظهرك فقلت بلى إني والله لو جلست عند غيرك من أهل
الدنيا لرأيت أن سأخرج من سخطه بعذر ولقد أعطيت جدلاً ولكنى والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عنى ليوشكن الله أن يسخطك على ولئن حدثتك حديث صدق تجد على فيه إني لأرجو فيه عفو الله لا والله ما كان لي من عذر والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر منى حين تخلفت عنك فقال رسول الله أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضى الله فيك فقمت وثار رجال من بني سلمة فاتبعوني فقالوا لى والله ما علمناك كنت أذنبت ذنباً قبل هذا ولقد عجزت أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله الله بما اعتذر إليه المتخلفون قد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله الله لك فوالله ما زالوا يؤنبونى أردت أن أرجع فأكذب نفسى ثم قلت لهم هل لقى هذا قالوا نعم رجلان قالا مثل ما قلت فقيل لهما مثل ما قيل لك فقلت من هما قالوا مرارة بن الربيع العمرى
حتى
معی
أحد
وهلال بن أمية الواقفى فذكروا لى رجلين صالحين قد شهدا بدرًا فيهما أسوة فمضيت حين ذكر وهما لى ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه الناس وتغيروا لنا حتى تنكرت في نفس الأرض فما هي التي
فاجتنبنا
أعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليلة فأما صاحباى فاستكانا في وقعدا بيوتهما يبكيان وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين وأطوف في الأسواق ولا يكلمنى أحد وأتى رسول الله له فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام على أم لا ثم أصلى قريبا فأسارقه النظر فإذا أقبلت على صلاتي أقبل إلى وإذا التفت نحوه أعرض عنى حتى إذا طال على ذلك من جفوة الناس مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمى وأحب الناس إلى فسلمت عليه فوالله مارد على السلام فقلت يا أبا قتادة أنشدك بالله هل تعلمنى أحب الله ورسوله فسكت
منه
فعدت له فنشدته فسكت فعدت له فنشدته فقال الله ورسوله أعلم ففاضت عيناى وتوليت حتى تسورت الجدار قال فبينا أنا أمشى بسوق المدينة إذا نبطى من أنباط أهل الشام ممن قدم بالطعام
فيه
يبيعه بالمدينة يقول من يدل على كعب بن مالك فطفق الناس يشيرون له حتى إذا جاءنى دفع إلى كتابا من ملك غسان فإذا أما بعد فإنه قد بلغني أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك فقلت لما قرأتها وهذا أيضا من البلاء فتيممت بها التنور فسجرته بها حتى إذا مضت
۱۳
أربعون ليلة من الخمسين إذا رسولُ رسول الله يأتيني فقال إن رسول الله الله يأمرك أن تعتزل امرأتك فقلت أطلقها أم ماذا أفعل قال بل اعتزلها ولا تقربها وأرسل إلى صاحبي مثل ذلك فقلت لامرأتي الحق بأهلك فتكونى عندهم حتى
هذا الأمر
يقضى
الله
في
قال كعب فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن هلال أمية شيخ ضائع ليس له خادم فهل
الله
یا رسول تكره أن أخدمه
كان
بن
قال لا ولكن لا يقربك
قالت إنه والله ما به حركة إلى شيء والله مازال يبكى منذ أمره ما كان إلى يومه هذا فقال لى بعض أهلى لو استأذنت من رسول الله في امرأتك كما أذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه فقلت والله لا أستأذن فيها رسول الله الله وما يدريني ما يقول رسول الله الله إذا استأذنته فيها وأنا رجل شاب فلبثت بعد ذلك عشر ليال حتى كملت لنا خمسون ليلة من حين نهى رسول عن كلامنا فلما صليت الفجر صبح خمسين ليلة وأنا على ظهر بيت من بيوتنا فبينما أنا جالس على الحال إلى ذكر الله قد ضاقت على نفسي وضاقت على الأرض بما رحبت سمعت صوت صارخ أو فى على جبل سلع بأعلى صوته يا كعب بن أبشر قال فخررت ساجدًا وعرفت أن قد جاء فرج رسول الله لا بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب
مالك
واذن
فرسا
الناس يبشروننا وذهب قبل صاحبي مبشرون وركض إلى رجل وسعى شاع من أسلم فأوفى على الجبل وكان الصوت أسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوته إياها ببشراه والله ما أملك غيرهما يومئذ واستعرت فيتلقاني الناس فوجا فوجا يهنونى بالتوبة يقولون لتهنك توبة الله عليك قال دخلت المسجد فإذا رسول الله الجالس حوله الناس
ثوبين فلبستهما وانطلقت إلى رسول الله الله
كعب حتى
C
فقام إلى طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحنى وهنأني والله ما قام إلى رجل من المهاجرين غيره ولا أنساها لطلحة قال كعب فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك قال قلت أمن عندك يا رسول الله أم عند الله
أمك
قال لا بل من
استنار وجهه حتى
سهمی
عند
الله
كأنه قطعة قمر
من
وكان رسول الله إذا سـ
سر
وكنا نعرف ذلك منه
C
فلما جلست بين يديه قلت يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك قلت فإني أمسك الذي بخيبر فقلت يا رسول الله إن الله إنما نجاني بالصدق وإن من توبتى ألا أحدث إلا صدقا ما بقيت فو الله ما أعلم أحدا من المسلمين أبلاه الله فى صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله لا أحسن مما أبلاني ما تعمدت منذ ذكرت ذلك لرسول الله الله إلى يومى هذا كذبا وإني لأرجو أن يحفظني
١٢٥
الله
على
الله فيما بقيت وأنزل الله على رسول الله لقد تاب النبي والمهاجرين الله إلى قوله وكونوا مع الصادقين ۱ فوالله ما أنعم الله على من نعمة قط بعد أن هداني للإسلام أعظم في نفسى من صدقى لرسول الله ألا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا فإن الله قال للذين كذبوا حين أنزل الوحى شر ما قال
لأحد
فقال تبارك وتعالى سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم با گیاه إلى قوله فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين قال كعب وكنا تخلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل
منهم رسول الله الله حين حلفوا له فبايعهم واستغفر لهم رسول الله الا الله أمرنا حتى قضى الله فيه فبذلك قال الله
وأرجا
وعلى الثلاثة الذين خلفوا ۳ وليس الذي ذكر الله مما خلفنا عن الغزو إنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه
البخاری جـ ٦ ص ۹
حدثنا يحي بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب
عن عبد الرحمن بن عبد الله
بن
كعب
بن
مالك أن
عبد
الله
بن
كعب بن
مالك وكان قائد كعب بن مالك قال سمعت كعب بن
مالك يحدث حين تخلف عن قصة تبوك فوالله ما أعلم أحدا أبلاه في صدق الحديث أحسن مما أبلانى ما تعمدت منذ ذكرت
الله
۱ التوبة ۱۱۷ ۱۱۸ ۱۱۹
التوبة ٩٥ ٩٦
۳ التوبة ١١٨
١٢٦
ذلك لرسول الله الله إلى يومى هذا كذبا وأنزل الله عز وجل على رسوله ولقد تاب الله على النبي والمهاجرين الله إلى قوله وكونوا مع الصادقين دي ولقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم الله ۱ من الرأفة
۱ التوبة ۱۸
۱۷
الصلاة
عن الليث بن سعد ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة
ثنا داود بن
عبد
الله الجعفرى
عن عبد العزيز بن محمد جميعا
الله
عن يزيد بن عبد
عن
أسامة بن
الله
بن الهاد عن الوليد بن أبي الوليد
عثمان بن عبد بن سراقة العدوى عن عمر بن الخطاب
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بنى مسجدا يذكر فيه
اسم
الله
بنی
الله له بيتا في الجنة
A
الله
بن الحسن
عن
أمه
عن
عن الليث بن سعد عن عبد
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان رسول الله إذا دخل المسجد يقول بسم الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لى أبواب رحمتك وإذا خرج قال بسم
الله
والسلام على رسول
الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك
خالد عن سعيد بن
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن أبي هلال عن نعيم المجمر قال رقيت مع أبي هريرة على ظهر المسجد فتوضاً فقال إني سمعت النبي يقول إن أمتى يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل
عن الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن بكر بن سوادة عن مسلم بن مخشى عن ابن الفراسى قال كنت أصيد وكانت
"
لى قربة أجعل فيها ماء وإنى توضأت بماء البحر فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته عن الليث بن سعد قال حدثنا معاوية بن صالح قال أخبرني أبو يحيى سليم بن عامر وضمرة بن حبيب وأبو طلحة نعيم بن زياد قالوا سمعنا أبا أمامة الباهلى يقول سمعت عمرو بن عبسة يقول قلت يا رسول الله كيف الوضوء قال أما الوضوء فإنك إذا توضأت فغسلت كفيك فأنقيتهما خرجت خطاياك من بين أظفارك وأناملك فإذا مضمضت واستنشقت منخريك وغسلت وجهك ويديك إلى المرفقين ومسحت رأسك وغسلت رجليك إلى الكعبين اغتسلت عامة خطاياك فإن أنت وضعت وجهك عز وجل خرجت من خطاياك كيوم ولدتك أمك قال أبو أمامة فقلت يا عمرو بن عبسة انظر ما تقول أكل هذا يعطى في مجلس واحد فقال أما والله لقد كبرت سنى ودنا أجلى وما بي من فقر فأكذب على رسول الله
من
1
الله
حدثني محمد بن رافع حدثنا شبابة حدثنا ليث عن يزيد عن عراك عن حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر وكانت تغتسل هي والنبي في إناء واحد يسع ثلاثة أمداد أو قريبا من
ذلك ٢
حدثنا قتيبة
بن سعيد حدثنا ليث وحدثنا ابن
رح أخبرنا الليث وحدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة
۱ رواه النسائي رواه مسلم
۱۹
وعمرو الناقد وزهير بن حرب قالوا حدثنا سفيان كلاهما عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان رسول الله لا يغتسل في القد- وهو الفرق وكنت أغتسل أنا وهو في الإناء الواحد
وفي حديث سفيان من إناء واحد قال قتيبة قال سفيان والفرق
ثلاثة أصع۱ عن الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله أن نهى عن يبال في الماء الراكد
عبد
أنه
عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي أنه سمه حبيب يقول أنا أول من سمي
الله
بن
الحارث بن جرير الزبيدي
C
النبي يقول لا يبولن أحدكم مستقبل القبلة وأنا أول
حدث الناس بذلك ٢ من
0
عن الليث بن سعد عن بكير الأشج عن سليمان بر يسار قال أرسل على بن أبي طالب رضى الله عنه المقداد إلى رسول
الله يسأله عن الرجل يجد المذى
1
يغسل ذكره ثم ليتوضأ ۳
حدثنا عمرو بن
فقال رسول الله
خالد الحراني قال حدثنا الليث عن يحير
ابن سعد بن إبراهيم عن
>>
نافع بن
جبير
عروة بن المغيرة أبيه المغيرة بن شعبة عن رسول الله
۱ رواه مسلم
عن
في الزوائة اسناده صحيح وحكم بصحته جماعة ۳ رواه النسائي
عز
ه خرج لحاجته فاتبعه المغيرة بإداوة فيها ماء فصب تين فرغ من حاجته فتوضاً على الخفين۱
ومسح
عليه
حدثنا يحيى بن بكير وقتيبة قالا حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أن رسول الله للشرب لبنا فمضمض وقال إن له دسما
۳
تابعه يونس و صالح بن كيسان عن الزهري ٢ حدثنا تيبة قال حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر بن الخطاب مال رسول الله أيرقد أحدنا وهو جنب قال نعم إذا وضاً أحدكم فليرقد وهو جنب حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن معاوية بن صالح عن بن أبي قيس قال سألت عائشة عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الحديث قلت كيف كان يصنع في الجنابة كان يغتسل بل أن ينام أم ينام قبل أن يغتسل قالت كل ذلك كان يفعل بما اغتسل فنام وربما توضأ فنام قلت الحمد لله الذي جعل
عبد
ی
الله
الأمر لسبعة وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن بن مهدى ح وحدثنيه هارون بن سعيد الأيلى حدثنا ابن وشب جميعًا عن معاوية بن
صالح بهذا الإسناد مثله ٤
۱ رواه البخاري
رواه البخاري
۳ رواه البخاري
٤ رواه مسلم
۱۳۱
عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بر قيس عن معاوية بن حديج عن معاوية بن أبي سفيان أ سأل أخته أم حبيبة زوج النبي الله هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يصلى في الثوب الذي يجامع فيه قالت نعم إذا لم يكن فيه أذى
الله
به
عن الليث بن سعد عن ابن شهاب عن عبيد الله عن عمار بن ياسر أنه قال سقط عقد عائشة فتخلف عبد لالتماسه فانطلق أبو بكر إلى عائشة فتغيظ عليها في حبسها الناس فأنزل الله عز وجل الرخصة في التيمم قال فمسحنا يومئذ إ المناكب قال فانطلق أبو بكر إلى عائشة فقال ما علمت
إنك لمباركة
عن الليث حدثنى نافع عن ابن عمر عن عمر به الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلاة ظاهر بيت الله والمقبرة والمزبلة
سبع
مواطن لا تجوز في
والمجزرة
والحمام
وعطن الإبل ومحجة الطريق
عن الليث عن الحكيم بن عبد
الله
عن عامر بن سعد
عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله قال من قال حي يسمع المؤذن وأنا أشهد أن لا إله إلا الله محمدا عبده ورسوله ورضيت بالله ربا وبمحمد رسولاً وبالإسلا
وحده لا شريك له وأ
دينا
غفر له ذنبه ۱
۱ رواه النسائي
وقال
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني جعفر بن
عمرو بن
أمية ن أباه
عمرو بن
أمية
أخبره أنه رأى رسول الله
يحتز من
كتف شاة في يده فدعى إلى الصلاة فألقاها والسكين
التي كان يحتز بها ثم قام فصلى ولم يتوضأ
عامر
عن الليث بن سعد عن أبي الزبير عن سفيان الله بن عبد أظنه عن عاصم بن سفيان الثقفى أنهم غزوا غزوة السلاسل ففاتهم الغزو فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيوب وعقبة بن فقال عاصم يا أبا أيوب فاتنا الغزو العام وقد أخبرنا من صل في المساجد الأربعة غفر له ذنبه فقال يا ابن أخي أدلك على أيسر من ذلك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما تقدم من عمل أكذلك ياعقبة قال نعم
أنه
الله
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن سمعت أبا هريرة رضى عنه أن رسول الله قال لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك
حدثنا قتيبة حدثنا ليث وعن ابن شهاب أن عمر بن أما أن جبريل
عبد العزيز أخر العصر شيئًا فقال له عروة قد نزل فصلى أمام رسول الله فقال عمر اعلم ما تقول یا عروة قال سمعت بشير بن أبي مسعود يقول سمعت أبا مسعود يقول سمعت رسول الله يقول نزل جبريل
فأمنى فصليت معه ثم صليت معه
ثم صليت ثم صليت معه
معه
ثم صليت
يحسب بأصابعه خمس صلوات ۱
معه
عن الليث بن سعد عن أبي الزبير عن سعيد بن الزبير وطاوس عن ابن عباس قال كان رسول الله لا يعلمنا التشهد كما كان يعلمنا السورة من القرآن فكان يقول التحيات المباركات الصلوات الطيبات الله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
وبركاته
C
6
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث أنه سمع أبا هريرة يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمد حين يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم ربنا لك الحمد قال عبد الله ولك الحمد ثم يكبر حين يهوى ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن خالد عن سعيد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن
عطاء
وحدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب و يزيد بن محمد عن
محمد بن عمرو بن
حلحلة
عن محمد بن عمرو بن
عطاء أنه
۱ رواه البخاري
١٣٤
كان جالسا
أصحاب النبي فذكرنا صلاة النبي نفر من مع قال أبو حميد الساعدى أنا كنت أحفظكم الصلاة رسول الله رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه وإذا ركع أمكن لديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما استقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمني وإذا جلس في الركعة الآخرة دم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته
حبيب ويزيد من محمد بن
وسمع الليث يزيد بن أبي حلحلة وابن حلحلة من ابن عطاء قال أبو صالح عن الليث كل قار وقال ابن المبارك عن يحيى بن أيوب قال حدثني يزيد ابن أن محمد بن عمرو حبيب حدثه كل فقار ۱ حدثنا ابن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن
ی
الله
>>
بن عمر رضی
ابن شهاب قال أخبرني سالم عن عبد الله عنهما قال صليت مع رسول الله ركعتين قبل الظهر يركعتين بعد الظهر وركعتين بعد الجمعة وركعتين بعد المغرب ركعتين بعد العشاء
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنى بكر بن مضر عن جعفر مالك بحينة أن النبي كان
من ابن هرمز عن عبد
الله
بن
۱ رواه البخاري
بن
رواه البخاري
۱۳۵
إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه
وقال الليث
حدثني جعفر بن ربيعة نحوه ۱
عن الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر عن حفه بنت عمر أن رسول الله الله كان إذا نودى لصلاة الصبح را
ركعتين خفيفتين قبل أن يقوم إلى الصلاة
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل
ابن شهاب عن عبيد
الله
بن
الله
الله
عبد عن عبد بن عباس رض الله عنهما عن أم الفضل بنت الحارث قالت سمعت النبي علي يقرأ في المغرب بالمرسلات عرفًا ثم ما صلى لنا بعدها حتى قبه
الله
سليه
حدثنا أيوب بن سليمان حدثنا أبو بكر بن أبى أويس عن بلال عن صالح بن كيسان قال ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله الله كان يصلى العصر فيأتي العوالى والشم مرتفعة زاد الليث عن يونس وبعد العوالي أربعة أمب
أو ثلاثة 3
أنس
بن
مالك
عن الليث بن سعد عن ابن شهاب عن أنه أخبره أن رسول الله له كان يصلى العصر والشمس مرتف
حية فذهب الذاهب إلى العوالى والشمس مرتفعة
۱ رواه البخاري
رواه البخاري
۳ رواه البخاري
١٣٩
4
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن يحيى وهو ابن سعيد عن دی بن ثابت عن البراء بن عازب أنه قال صليت مع رسول العشاء فقرأ بالتين والزيتون۱
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة أن عائشة أخبرته قالت أعتم رسول ليلة بالعشاء وذلك قبل أن يفشو الإسلام فلم يخرج تي قال عمر نام النساء والصبيان فخرج فقال لأهل المسجد ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم ٢
عن الليث بن سعد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله بی
ل إذا اشتد الحر فأبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم
ابن شهاب
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن قال أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قلت لصاحبك يوم ست والإمام يخطب فقد لغوت ۳
تبره
عبد
عن الليث بن سعد عن نافع عن الله
بن عمر
الجمعة
أنه
ن إذا صلى الجمعة انصرف فصلی سجدتين في بيته ثم قال
ان رسول الله لا يصنع ذلك
۱ صحيح مسلم جـ ٤
رواه البخاري
۳ رواه البخاري
۱۳۷
الليث
سعد عن أبي الزبير عن جابر قال اشتكى بن رسول الله فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يكبر يسم الناس تكبيره فالتفت إلينا فرآنا قياما فأشار إلينا فقعدنا فصلين بصلاته قصورًا فلما سلم قال إن كدتم أن تفعلوا فعل الفرس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا ائتموا بأئمتكم
إن صلى قائما فصلوا قياماً وإن صلى قاعدًا فصلوا قعوداً حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن ابن شهاب أنس بن مالك أنه قال خرَّ رسول الله لا عن فرس فجحش
عن
فصلى لنا قاعدا فصلينا معه قعودا ثم انصرف فقال إنما الإمام أو إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا سمع لمن حمده فقولوا ربنا لك
وإذا رفع فارفعوا وإذا قال
الحمد وإذا سجد فاسجدوا ۱
الله
الله حدثنا عبد بن يوسف قال حدثنا الليث عن يزيد عن عراك عن عروة أن النبي الله كان يصلى وعائشة معترض بينه وبين القبلة على الفراش الذي ينامان عليه
معاذ
عن الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال صلاة الليل مثنى مثنى
عن الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر قال صلى بن جبل الأنصارى بأصحابه صلاة العشاء فطول عليهم
۱ رواه البخاري رواه البخاري
۱۳۸
فلما
انصرف رجل منا فصلى فأخبر معاذ عنه فقال إنه منافق لغ ذلك الرجل دخل على رسول الله الله فأخبره ما قال له معاذ قال له النبي أتريد أن تكون فتانا يا معاذ إذا صليت بالناس فاقرأ بالشمس وضحاها وسبح اسم ربك الأعلى والليل
ذا يغشى واقرأ باسم ربك
عن
الليث بن سعد عن
أبي الزبير
عن جابر قال بعثني النبي لحاجة ثم أدركته وهو يصلى فسلمت عليه فأشار إلى فلما نرغ دعاني فقال إنك سلمت على آنها وأنا أصلى حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني بن عمر رضى الله عنهما قال رأيت رسول الله إذا أعجله السير فى السفر يؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء قال سالم وكان عبد الله يفعله إذا أعجله السير
سالم عن
مرأته
عبد
الله
الله عنهما
وزاد الليث قال حدثنى یونس عن شهاب قال سالم كان ابن عمر رضى يجمع بين المغرب والعشاء المزدلفة قال سالم وأخر ابن عمر المغرب وكان استصرخ على صفية بنت أبي عبيد فقلت له الصلاة فقال سر قلت الصلاة فقال سر حتى سار ميلين أو ثلاثة ثم نزل صلى ثم قال هكذا رأيت النبى يصلى إذا أعجله السير وقال عبد الله رأيت النبى الله إذا أعجله السير يؤخر المغرب يصليها ثلاثا ثم يسلم ثم قلما يلبث حتى يقيم العشاء فيصليها كعتين ثم سلم ولا يسبح بعد العشاء حتى يقوم من جوف الليل۱
۱ رواه البخارى
- حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عامر بن ربيعا أخبره قال رأيت رسول الله وهو على الراحلة يسبح يومى برأسه قبل أى وجه توجه ولم يكن رسول الله لا يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة
•
کار
وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال قال سالم عبدالله يصلى على دابته من الليل وهو مسافر ما يبالى حيث ما كان وجهه قال ابن عمر وكان رسول الله الله يسبح على الراحل
قبل أي وجه توجه ويوتر عليها غير أنه لا يصلى المكتوبة ١
الله
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن الأعرج عبد بن بحينة الأسدى حليف بني عبد المطلب عن أن رسول الله علم قام في صلاة الظهر وعليه جلوس فلما أتم صلات سجد سجدتين فكبر فى كل سجدة وهو جالس قبل أن يسد وسجدهما الناس معه مكان ما نسى من الجلوس
تابعه ابن جريج عن ابن شهاب في التكبير ٢
حدثنا يحيى بن
بكير
حدثنا الليث عن
عن سعيد بن أبي هلال هلال
أبي
خالد
بن یزید
بن أسامة أن أبا سلمة بر
أن النبي كان يدعو في
عبد الرحمن أخبره عن الصلاة اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة
وسلمة بن
هشا
۱ رواه البخاري
رواه البخاري
الوليد بن الوليد اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد طأتك على مضر وابعث عليهم سنين كسنى يوسف حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب خبرني عروة أن عائشة رضى الله عنهما أخبرته أن رسول الله الله حرج ليلة من جوف الليل فصلي في المسجد وصلى رجال بصلاته أصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه فأصبح الناس تحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله الله صلى فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس تشهد ثم قال أما بعد فإنه لم يخف على مكانكم ولكنى خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر على ذلك ۱ حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن ر نافع عن بن عمر أنه رأى النبي عل النخامة في قبلة المسجد وهو يصلى ين يدى الناس فحتها ثم قال حين انصرف إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإن الله قبل وجهه فلا يتخمن أحد قبل وجهه
هله
لی
الصلاة
الليث عن
بن
الله
بن عبد
الله
بن
سعد عن ابن شهاب عن عبد وفل أنه قال سألت أن رسول الله الله سبح في سفر فلم أجد حدا يخبرني حتى أخبرتنى أم هانىء بنت أبي طالب أنه قدم عام الفتح فأمر بستر فستر عليه فاغتسل ثم سبح ثماني ركعات
1 رواه البخارى
١٤١
الزكاة والصدقة والمسألة
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن
عن این شهاب أخبرني عبيد
الله
بن عبد
الله
عقيل
بن عتبة أر
أبا هريرة قال لما توفى النبي واستخلف أبو بكر وكفر من كفر من العرب قال عمر يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله قال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال والله
الله
لو منعونى عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله القاتلتهم على منعها قال عمر فوالله ما هو إلا أن رأيت أن قد صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق ۱
شرح
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهرى
وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب
عن عبيد الله
بن عبد
الله
بن عتيبة بن مسعود أن أبا هريرة رضى الله عنه قال قال أبو بكر رضى الله عنه والله لو منعونى عنان كانوا يؤدونها إلى رسول الله القاتلتهم على منعها قال عمر
۱ رواه البخاري
١٤٢
رضی
رضی
أبيه
الله
عنه فما هو إلا أن رأيت أن الله شرح صدر أبي بكر
الله عنه بالقتال فعرفت الحق ۱
•
عن الليث عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن يحيى بن عمارة عن أبي سعيد الخدرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس عن نيما دون خمسة ذود صدقة وليس فيما دون خمسة أواق صدقة وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة
حدثنا عبد
الله
هريرة
بن يوسف ما حدثنا الليث حدثنا ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العجماء جرحها جبار والبئر جبار والمعدن
جبار وفي الركاز الخمس
الله
عبد
الله
بن يونس حدثنا الليث عن نافع حدثنا عبد أن نال أمر النبى الله بزكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير رضی الله عنه فجعل الناس عدله مدين من حنطة ۳
نال عبد
عن الليث عن يزيد عن عبيد
ن عياض بن عبد
الله
الله
بن عبد
الله
عثمان بن
سعد حدثه أن أبا سعيد الخدري قال بن
كنا نخرج في عهد رسول الله الله صاعا من تمر أو صاعا من شعير او صاعا أقط لا نخرج غيره ٤
من
حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني
۱ رواه النسائي
رواه البخاري
۳ رواه البخاري
٤ رواه النسائي
١٤٣
عبد الرحمن بن خالد بن مسافر عن ابن شهاب عن ابن المسيب الصدقة ما كان أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول
عن
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن
ابن شهاب قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد
عبد
الله
بن
الله
بن كعب أن كعب قال سمعت كعب بن مالك رضى الله عنه قال
الله
وإلى
إن من توبتي أن أنخلع من مالى صدقة إلى یا رسول رسوله قال أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك
قلت فإني أمسك
سهمی
الذي بخيبر
1
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن
الله
عبد بن عمر رضی
ابن شهاب عن سالم أن الله عنهما كان يحدث أن الخطاب تصدق فرس في سبيل الله فوجده عمر بن
يباع فأراد أن يشتريه ثم أتى النبي فاستأمره فقال لا تعد في صدقتك فبذلك كان ابن عمر رضى الله عنهما لا يترك أن يبتاع شيئا تصدق به إلا جعله صدقة ٢ حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن سعيد
بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه حتى أكبر من الجبل كما أحدكم فلوه أو فصيله ۳
يربى
تكون
۱ رواه البخاري
رواه البخاري
۳ رواه البخاري
١٤٤
عن الليث عن ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد والقعقاع عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سبق درهم مائة ألف قالوا كيف قال كان لرجل در همان تصدق وانطلق رجل إلى عرض ماله فأخذ مائة ألف درهم
درهم
بأحدهما
"
فتصدق بها ۱
عن الليث عن سعيد بن أبي سعيد عن عبد الرحمن بن بجير
عن جدته أم
يجير
وكانت ممن بايعت رسول الله أنها قالت
لرسول الله الله إن المسكين ليقوم على بابي فما أجد له شيئًا أعطيه إياه فقال لها رسول الله الله إن لم تجدى شيئًا تعطينه
إياه إلا ظلفا محرقا فادفعيه إليه
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث
وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر أن النبي دخل على أم مبشر الأنصارية في نخل لها فقال لها النبي من غرس هذا النخل أمسلم أم كافر قالت بل مسلم قال لا يغرس مسلم غرساً ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة
خبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال أعتق رجل من بني عذرة عبدا له عن دبر فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألك مال غيره فقال لا فقال من يشتريه منى
۱ رواه النسائي
رواه النسائي
١٤٥
فاشتراه نعيم بن عبد الله العدوى بثمانمائة درهم فجاء بها رسول
الله فدفعها إليه
ابدأ بنفسك فتصدق عليها ثم قال
فإن فضل شيء فلأهلك فإن فضل عن أهلك شيء فللذى قرابتك فإن فضل عن ذى قرابتك شيء فهكذا وهكذا
يقول فبين
يديك شيء وعن يمينك وعن شمالك۱ حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن الزهري عن سالم الله عبد بن عمر رضى الله عنهما قال سمعت عمر يقول كان رسول الله لا يعطيني العطاء فأقول أعطه من هو إليه منى فقال خذه إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه ومالا فلا تتبعه
أفقر
حدثنا ليث عن بكير عن بسر بن سعيد عن ابن الساعدى المالكي أنه قال استعملنى عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الصدقة فلما فرغت منها وأديتها إليه أمر لى بعمالة فقلت إنما عملت الله وأجرى على الله فقال خذ ما أعطيت فإنى عملت على عهد رسول الله فعملني فقلت مثل قولك فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أعطيت شيئًا من غير أن تسأل فكل وتصدق
الله
أنه
أخبرني الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر عن حمزة بن أباه يقول قال رسول الله ما يزال بن عمر سمع الرجل يسأل الناس حتى يأتى يوم القيامة وليس في وجهه مزعة
عبد
لحم ۳
۱ رواه مسلم
رواه البخاري
۳ رواه مسلم
١٤٦
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن
سمع
ابن شهاب عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف أنه أبا هريرة رضى الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير من أن يسأل أحدا فيعطيه أو
يمنعه ۱
۱ رواه البخاري
١٤٧
الصوم
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث قال حدثني عقيل
عن ابن شهاب قال حدثنى ابن أبى أنس مولى التيميين أن أباه عنه يقول قال رسول الله
حدثه أنه
الله
سمع أيا هريرة رضي إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم
و سلسلت الشياطين ۱
حدثنا يحيى بن بكير
حدثنا الليث عن عقيل عن
الله
عنه
ابن شهاب قال أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة رضي قال سمعت رسول الله الله يقول لرمضان من قامه إيمانا واحتسابًا
غفر له ما تقدم من ذنبه حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرنا سالم أن ابن عمر رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله الله يقول إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له
وقال غيره عن الليث حدثنى عقيل ويونس لهلال رمضان ۳
عن
الليث بن
سعد قال حدثني أبي عن جدى قال حدثني
۱ رواه البخاري
رواه البخاري
۳ رواه البخارى
يحيى بن أيوب عند عبد
الله
بن أبي بكر عن ابن شهاب عن
سالم عن عبد
الله
عن حفصة عن النبي عله قال من لم
يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له ۱
عن الليث بن سعد قال أخبرني أبى عن جدى قال أخبرني شعيب بن إسحاق عن الأوزاعي وابن عروبة عن يحيى ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله أنه كان يقول ألا لا تقدموا الشهر بيوم أو اثنين إلا رجل كان يصوم
صياما فليصمه
حدثنا قتيبة بن سعد حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله عنها أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه عز وجل ثم اعتكف
أزواجه من بعده ۳
الله
حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عروة وعمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة رضى الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت وإن كان رسول الله الله ليدخل على رأسه وهو في المسجد فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفا ٤
عن الليث بن سعد عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة قالت إن كنت لأدخل البيت للحاجة
۱ رواه النسائي رواه النسائي ۳ رواه مسلم
٤ رواه البخارى
١٤٩
والمريض فيه فما أسال عنه إلا وأنا مارة قالت وكان رسول الله
لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كانوا معتكفين حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما أن أناسا أروا ليلة القدر فى السبع الأواخر وأن أناسا أروا أنها في العشر الأواخر فقال النبي التمسوها في السبع الأواخر ۱
ليث عن ابن شهاب عن سالم بن
قتيبة
بن
سعد حدثنا
الله
عن عبد
رضی
الله
عنه عن
رسول
الله
الله عبد
أنه قال
إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين
ابن أم مكتوم
قتيبة حدثنا ليث عن ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن بن
عوف عن أبي هريرة رضى
الله
عنه
أن
رجلاً وقع بامرأته في رمضان
فاستفتى رسول الله له عن ذلك فقال هل تجد رقبة قال لا قال وهل تستطيع صيام شهرين قال لا قال فأطعم ستين مسكينا ۳
عن
الليث بن سعد عن يزيد بن حبيب عن سعيد بن أبي هند أن مطرة من بني عامر بن صعصعة حدثه أن عثمان ابن أبي العاصي دعا له بلبن يسقيه فقال مطرف إني صائم فقال عثمان سمعت رسول الله الله يقول الصيام جنة من النار كجنة أحدكم
من القتال
۱ رواه مسلم رواه مسلم
۳ رواه النسائي
وحدثنا محمد بن رمح بن المهاجر أخبرني الليث عن ابن الهاد عن سهيل بن أبي صالح عن النعمان بن أبي عباس عن أبي سعيد عنه قال قال رسول الله الخدری رضی يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار
الله
سبعين خريفا ۱
ما
من عبد
عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن أبي هند أن مطرفًا حدثه أن عثمان بن أبي العاص قال سمعت رسول
الله يقول صيام حسن صيام ثلاثة أيام من الشهر
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها وحدثني محمد بن مقاتل قال أخبرني عبد الله هو ابن المبارك قال أخبرنا محمد ابن أبي حفصة عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله عنها قالت كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان وكان يوما تستر فيه الكعبة فلما فرض الله رمضان قال رسول يصومه فليصمه ومن شاء أن
الله من فلیتر که ۳
شاء أن
أخبرنا الليث عن يزيد بن
أن عروة
أبي حبيب
يتركه
أن عراكا
أخبره
أخبره أن عائشة أخبرنه أن قريشا كانت تصوم عاشوراء
۱ رواه مسلم رواه النسائي ۳ رواه البخارى
١٥١
في الجاهلية ثم أمر رسول الله الله بصيامه حتى فرض رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاء فليصمه ومن شاء فليفطره ۱ الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه ذكر عند رسول الله يوم عاشوراء فقال رسول الله كان يوما يصومه أهل الجاهلية فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه ومن كره
فليدعه
بن
عن الليث عن بكير عن سليمان بن يسار عن حجزة إني أجد قوة على الصيام
الأسلمي قال يا رسول عمرو
الله
أبيه
في السفر قال إن شئت فصم وإن شئت فافطر ۳ عن الليث عن ابن الهاد عن جعفر بن محمد عن عن جابر قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ كراع الضميم فصام الناس فبلغه أن الناس قد شق عليهم الصيام فدعا ا بقدح من الماء بعد العصر فشرب والناس ينظرون فأفطر بعض الناس وصام بعض فبلغه أن ناسا صاموا فقال أولئك العصاة رواه النسائي حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضی الله عنها أنها قالت سأل حمزة بن عمرو الأسلمى رسول الله الله عن الصيام في السفر فقال إن شئت
قصم وإن شئت فأفطر ٤
۱ رواه مسلم رواه مسلم ۳ رواه النسائي ٤ رواه مسلم
١٥٢
حدثنا عبد
بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني
بن عبد
الله
بن عتبة
عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني الله عبيد أن ابن عباس أخبره أن رسول الله الله غزا غزوة الفتح في رمضان
الله
قال وسمعت ابن المسيب يقول مثل ذلك
وعن عبيد الله أن ابن عباس رضى الله عنهما قال صام رسول حتى إذا بلغ الكديد الماء الذي بين قديد وعسفان أفطر فلم يزل
مفطرًا حتى انسلخ الشهر
عبید
الله
الله
1
عن
أنه
قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب بن عبد عتبة عن ابن عباس رضی الله عنه بن أخبره أن رسول الله الا الله خرج عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ الكديد ثم أفطر قال وكان صحابة رسول الله يتبعون
الأحدث فالأحدث أمره من
۱ رواه البخاري رواه البخارى
١٥٣
الحج والأضحية
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن ابن عمر رضى
الله عنهما
قال تمتع رسول الله له في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج وأهدى فساق معه الهدى من ذي الحليفة وبدأ رسول الله الله فأهل بالعمرة ثم أهل بالحج فتمتع الناس مع النبي بالعمرة إلى الحج فكان من الناس من أهدى فساق الهدى ومنهم من
لم يهد
فلما قدم النبي مكة قال للناس من كان منكم أهدى فإنه لا يحل لشيء حرم منه حتى يقضى حجة ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر وليحلل ثم ليهل بالحج فمن لم يجد هديًا فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله فطاف حين قدم مكة واستلم الركن أول شيء ثم خب ثلاثة أطواف ومشى أربعًا فركع حين قضى طوافه بالبيت عند
المقام ركعتين ثم سلم فانصرف فأتى الصفا فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف ثم لم يحلل من شيء حرم منه حتى قضى حجه ونحر هديه يوم النحر وأفاض فطاف بالبيت ثم حل من كل شيء حرم وفعل مثل ما فعل رسول الله الله من أهدى وساق الهدى من الناس۱ حدثني قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث بن سعد قال
۱ رواه البخاري
١٥٤
حدثنا نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب عن عبد بن عمر أن رجلاً قام في المسجد فقال يا رسول الله من أين تأمرنا أن نهل فقال رسول الله يهل أهل المدينة من ذي الحليفة
ويهل أهل الشام من الجحفة ويهل أهل نجد من قرن وقال ابن عمر ويزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ويهل أهل اليمن من يلملم وكان ابن عمر يقول لم أفقه هذه من رسول الله 1 حدثنا الليث حدثنا نافع عن عبد الله بن عمر رضی قال قام رجل فقال رسول الله ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب
C
الله
عنهما
في الإحرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تلبسوا القميص ولا السراويلات ولا العمائم ولا البرانس إلا أن يكون أحد ليست له نعلان فليلبس الخفين وليقطع أسفل من الكعبين ولا تلبسوا شيئًا مسه زعفران ولا الورس ولا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع أن ابن عمر رضى الله عنهما أراد الحج عام نزل الحجاج بابن الزبير فقيل له إن الناس كائن بينهم وإنا نخاف أن يصدوك فقال ولقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ۳ إذا أصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أشهدكم أني
أوجبت عمرة ثم خرج حتى إذا كان بظاهر البيداء
ܥܐ
قد
قال ما شأن الحج والعمرة إلا واحد أشهدكم أني قد أوجبت عمرتي وأهدى هديًا اشتراه بقديد ولم يزد على ذلك مع
۱ رواه البخاري
رواه البخاري ۳ الأحزاب ۱
١٥٥
فلم ينحر ولم يحل من شيء حرم منه ولم يحلق ولم يقصر حتى كان يوم النحر فنحر وحلق ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول وقال ابن عمر رضى فعل رسول الله ۱
الله
عنهما كذلك
حدثنا ليث عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه أنه قال أقبلنا مهلين مع رسول الله له بحج مفرد فأقبلت عائشة رضى الله عنها بعمرة حتى إذا كنا بسرف عركت حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة والصفا والمروة فأمرنا رسول الله أن يحل منا من لم معه هدى قال فقلنا حل ماذا قال الحل كله
یکن
C
فواقعنا النساء وتطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال ثم أهللنا يوم التروية ثم دخل رسول الله على عائشة رضى الله عنها فوجدها تبكى فقال ما شأنك قالت شأني أني قد حضت وقد حل الناس ولم أحلل ولم أطف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الآن فقال إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاغتسلى ثم أهلى بالحج ففعلت ووقفت
المواقف حتى إذا طهرت طافت بالكعبة والصفا والمروة ثم قال قد حللت من حجك وعمرتك جميعاً فقالت يا رسول الله إنى أجد فى نفسى أنى لم أطف بالبيت حتى حججت قال فاذهب بها يا عبد الرحمن فاعمرها من التنعيم وذلك ليلة
الحصبة ٢
۱ رواه البخاري رواه مسلم
10
عقيل
حدثنا سعيد بن ابی مریم قال حدثني الليث قال أخبرني عن ابن شهاب قال أخبرني ثعلبة بن أبي مالك القرظي أن قيس بن سعد الأنصاري رضي الله عنه وكان صاحب لواء رسول الله أراد الحج فرجل ۱
حدثنا عبد
الله
بن يوسف قال حدثني الليث قال حدثني سعيد عن أبي شريح أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لى أيها الأمير أحدثك قولاً قام به النبي الغد من يوم الفتح سمعته أذناى ووعاه قلبي وأبصرته عيناى حين
أحد
تكلم به حمد الله وأثنى عليه ثم قال إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر يسفك بها دما ولا يقصد بها شجرة فإن ترخص لقتال رسول الله فيها فقولوا إن الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب فقيل لأبي شريح ما قال عمرو قال أنا أعلم منك يا أبا شريح لا يعيد عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة
حدثني محمد حدثنا سريج بن النعمان حدثنا فليح عن نافع بن عمر رضی الله عنهما قال سعى النبي ثلاثة أشواط ومشى تابعه الليث قال حدثني
أربعة في الحج والعمرة
١٥٧
۱ رواه البخاري رواه البخاري
بن فرقد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن حدثنا أبو الوليد حدثنا ليث عن ابن شهاب
۱
عن سالم بن عبد الله
سالم
فقال
عن أبيه رضى
الله
عنهما قال لم أر النبي
يستلم من البيت إلا الركنين اليمانيين٢
وقال الليث حدثني عقيل عن شهاب قال أخبرني أن الحجاج بن يوسف - عام نزل بابن الزبير رضى الله عنهما
سأل عبد
الله
رضی
الله
عنه كيف تصنع في الموقف يوم عرفة سالم إن كنت تريد السنة فجهر بالصلاة يوم عرفة فقال
الله عبد في
بن عمر صدق إنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر السنة فقلت لسالم أفعل ذلك رسول الله فقال سالم وهل تتبعون في ذلك إلا سنة ۳
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال سالم وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقدم ضعفة أهله فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة بليل فيذكرون الله ما بدا لهم ثم يرجعون قبل أن يقف الإمام وقبل أن يدفع
فمنهم من يقدم منى لصلاة الفجر ومنهم من يقدم بعد ذلك فإذا قدموا رموا الجمرة وكان ابن عمر رضى الله عنهما يقول
أرخص في أولئك رسول الله ٤
1 رواه البخاري
رواه البخاري
۳ رواه البخاري ٤ رواه البخارى
١٥٨
عن
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن سالم أبيه أنه قال دخل رسول الله البيت هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة فأغلقوا عليهم فلما فتحوا كنت أول من ولج فلقيت بلالاً فسألته هل صلى فيه رسول الله قال نعم بين العمودين اليمانيين۱
حدثنا عبد
الله
بن يوسف قال حدثنا الليث قال حدثني كثير بن فرقد عن نافع عن ابن عمر أن النبي كان ينحر
أو يذبح بالمصلى٢
عن
الله
عن الليث عن بكير عن محمد بن عبد بن أبي سليمان مالك أنه قال صليت مع رسول الله بمنى ومع
أنس بن
أبي بكر وعمر ركعتين ومع عثمان ركعتين صدرا من إمارته ۳ حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت خرجنا مع النبي الله في حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة ومنا من أهل بحج فقدمنا فقال رسول الله الله من أحرم بعمرة ولم يهد فليحلل ومن أحرم بعمرة وأهدى فلا يحل حتى يحل بنحر هديه ومن أهل بحج فليتم حجه قالت فحضت فلم أزل حائضا كان
مكة
حتى
يوم
عرفة
أهلل إلا بعمرة فأمرنى النبى الله أن انقض رأسى وأمتشط وأهل بحج وأترك العمرة ففعلت ذلك حتى قضيت حجى
۱ رواه البخاري رواه البخاری ۳ رواه مسلم
فبعث
١٥٩
معى عبد الرحمن بن أبي بكر وأمرنى أن أعتمر مكان عمرتي من
1
التنعيم
حدثنا عبد الله بن يوسف
الله
عبد
بن
عمر رضی
ارحم
الله
أن
أخبرنا مالك عن نافع عنهما أن رسول الله الله قال اللهم
قالوا والمقصرين يا رسول الله قال المحلقين
والمقصرين
6
وقال
الليث
حدثنى نافع رحم الله المحلقين مرة أو مرتين قال وقال عبيد ا حدثنى نافع وقال في الرابعة والمقصرين
الله
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن أن عائشة رضى
الأعرج قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عنها قالت حججنا مع النبي الا الله فأفضنا
الله
فحاضت النحر يوم
صفية فأراد النبي الله منها ما يريد الرجل من أهله فقلت
يا رسول الله إنها حائض قال حابستنا هي قالوا
یا رسول الله أفاضت
يوم النحر
قال اخرجوا
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث قال يونس قال ابن شهاب حدثني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة أخبره أن
أبا بكر الصديق
رضی
الله
عنه -
بعثه في الحجة التي أمره عليها
رسول الله الله قبل حجة الوداع يوم النحر في رهط يؤذن في الناس ألا لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ۳
۱ رواه البخاري
رواه البخاري ۳ رواه البخاري
١٦٠
حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث
عقیل
عن ابن شهاب
رضی
الله
عريان
6
C
قال حدثني
وأخبرني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة
عنه قال بعثنى أبو بكر فى تلك الحجة في مؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى ألا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت وقال حميد بن عبد الرحمن ثم أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلى بن أبي طالب وأمره أن يؤذن ببراءة قال أبو هريرة فأذن معنا على يوم النحر في أهل منى ببراءة وألا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برىء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزى الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم ۱ آذنهم أعلمهم ٢
عن الليث عن كثير بن فرقد عن نافع أن عبد الله أخبره أن رسول الله كان يذبح أو ينحر بالمصلى٣
عن الليث بن سعد أن سليمان بن عبد الرحمن حدثهم عن عبيد بن فيروز عن البراء بن عازب قال سمعت رسول الله وأشار بأصابعه وأصابعي أقصر من أصابع رسول الله الله
يشير بأصابعه يقول لا يجوز من الضحايا العوراء البين عورها والعرجاء البين عرجها والمريضة البين مرضها والعجفاء التي
لا تنقى ٤
1 التوبة - رواه البخاري
۳ رواه مسلم
٤ رواه مسلم
6
151
عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أن رسول الله الا الله أعطاه غنما يقسمها على صحابته فبقى عتود فذكره الرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ضح بها أنت ۱ عن الليث عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد عن ابن خباب أن أبا سعيد الخدري قدم من سفر فقدم إليه
هو
الله عبد بن
أهله لحما
خباب
6
من لحوم الأضاحي فقال ما أنا بأكله أسأل حتى فانطلق إلى أخيه لأمه قتادة النعمان وكان بدريًا فسأله بن ذلك فقال إنه قد حدث بعدك أمر نقضا لما كانوا نهوا عنه من
أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام٢
عن
۱ رواه مسلم رواه مسلم
١٦٢
الجهاد
أبي
عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن الخطاب عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله له عام تبوك يخطب الناس وهو مسند ظهره إلى راحلته فقال ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس إن من خير الناس رجلاً عمل في سبيل الله على ظهر فرسه أو على ظهر بعيره أو على قدمه حتى الموت وإن من أشر الناس رجلاً فاجرًا يقرأ كتاب الله لا يرعوى إلى شيء منه 1
يأتيه
عن
عن الليث عن عبيد
الله
بن أبي جعفر قال أخبرني عروة
أبي مراوح عن أبي ذر أنه سأل نبي الله له أي العمل
خیر
قال إيمان
الله
C
وجهاد في سبيل
الله
عز وجل
سمع
عن الليث عن سعيد عن عطاء بن ميناء مولى ابن أبي ذباب
أبا هريرة يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
انتدب
الله
عز وجل لمن يخرج فى سبيله لا يخرجه إلا الإيمان بي والجهاد في سبيلى أنه ضامن حتى أدخله بأيهما كان إما بقتل
۱ النسائي ج 1 ص ١١ النسائي جـ ٦ م ١٧
١٦٣
وفاة أو أرده إلى مسكنه الذى خرج منه نال ما نال من أجر
أو غنيمة ۱
عبد
بن
عن الليث قال حدثني يونس عن ابن شهاب عن عبید الله عبد بن عباس أخبره أن أبا سفيان أخبره أن هرقل
الله أن
الله
قال له سألتك كيف كان قتالكم إياه فزعمت أن الحرب سجال ودول فكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة ٢
عن الليث عن ابن مسافر عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
والذي نفسي بيده لولا أن رجالا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم أن يتخلفوا عنى ولا أجد ما أحملهم عليه ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل الله عز وجل والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل
في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ۳
عن ليث بن سعد عن معاوية بن صالح أن صفوان بن عمرو
حدثه عن راشد بن سعد عن رجل من أصحاب النبي الله أن رجلاً قال يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم
إلا الشهيد
قال كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة ٤
۱ النسائي جـ ٦ ص ١٥ البخاری ج ٤ ص ٢٣
۳ النسائي جـ ٦ ص ٨ ٤ النسائی جـ ٤ ص ٨١
١٦٤
عن الليث بن سعد عن ابن الهاد عن سهيل بن أبي صالح عن صفوان بن أبى يزيد عن القعقاع بن اللجلاج عن أبي هريرة قال قال رسول الله
لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد ولا يجتمع الشح والإيمان في جوف عبد ۱ عن الليث عن ابن عجلان عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال
لا يجتمعان فى النار مسلم قتل كافرا ثم سدد وقارب ولا يجتمعان في جوف مؤمن غبار في سبيل الله
ولا يجتمعان في قلب عبد الإيمان والحسد
وفيح جهنم
عن الليث عن زهرة بن معبد قال حدثني أبو صالح مولى عثمان قال سمعت عثمان عفان رضی الله عنه يقول سمعت رسول بن الله الله يقول
رباط يوم فى سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل۳ عن الليث بن سعد بسنده عن سلمان قال سمعت رسول الله يقول رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجرى عليه رزقه وأمن
الفتان ٤
۱ النسائي جـ ٦
۱
النسائی جـ ٦ ص ١١ ۳ النسائي جـ ٦ ص ٣٣ ٤ مسلم جـ ١٣
١٦٥
عن
عن الليث بن سعد بسنده عن عبد أبي قتادة بن أبي قتادة أنه سمعه يحدث عن رسول الله أنه قام فيهم فذكر
لهم أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال فقام رجل فقال يارسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عنی خطایای فقال له رسول الله الله نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر
الله
ثم قال رسول
كيف قلت قال أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عنى خطاياي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبريل عليه السلام قال لى ذلك ۱
عن الليث بن سعد عن نافع عن عبد الله بن عمر عن رسول الله قال
الخيل معقود فى نواصيها الخير إلى يوم القيامة ٢ عن الليث بسنده عن أنس مالك بن عن خالته أم حرام بنت ملحان قالت نام النبي الا يوما قريبا منى ثم استيقظ يتبسم فقلت ما أضحك قال أناس من أمتى عرضوا على يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة قالت فادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها ثم نام الثانية ففعل مثلها فقالت مثل قولها فأجابها مثلها فقالت ادع الله أن يجعلني منهم فقال أنت من الأولين فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازيًا
۱ مسلم ج ۱۳ ص ۸ حديث صحيح أخرجه مسلم والنسائي وابن ماجه
1
أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية فلما انصرفوا من غزوهم قافلين فنزلوا الشام فقربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت ۱ عن الليث عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول
الله
لا إله إلا الله وحده أعز جنده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فلا شيء بعده
عن الليث عن نافع عن عبد الله رضى الله عنه أن رسول الله السابق بين الخيل التي لم تضمر وكان أمدها
مسجد بنی زریق وأن
عبد
بن
الله
من الثنية إلى
بن عمر كان سابق بها ۳
>>
نافع
عن الليث سعد قال يونس أخبرني عن عبد الله رضى الله عنه أن رسول الله له أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على
راحلته مردفاً أسامة
من
الحجبة
ففتح
حتى أناخ
طلحة بن
بن زيد ومعه بلال ومعه عثمان في المسجد فأمره أن يأتى بمفتاح البيت
ودخل رسول الله ومعه
أسامة وبلال وعثمان فمكث
فيها نهارا طويلاً ثم خرج فاستبق الناس وكان عبد
الله
بن عمر
أول من دخل فوجد بلالاً وراء الباب قائما فسأله أين رسول الله
فأشار إلى المكان الذي صلى فيه
أن أسأله كم صلى من سجدة ٤
۱ البخاری جـ ٤ ص ٢٢ البخارى جـه
۳ البخاری جـ ٤ ص ٣٨ ٤ البخارى جـ ٤ ص ٦٨
قال عبد الله
فنسیت
١٦٧
عن الليث عن نافع أن
عبد
الله
رضی الله
عنه أخبره أن امرأة
وجدت في بعض مغازى النبي مقتولة فأنكر رسول الله
قتل النساء والصبيان۱
عن الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر عنهما أن رسول الله كان ينقل بعض من يبعث
رضی
الله
من السرايا لأنفسهم خاصة سوى قسم عامة الجيش
عن الليث عن
خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن
زيد بن أسلم عن
أبيه
الله
عن عمر رضی عنه قال
اللهم ارزقنى شهادة في سبيلك واجعل موتى في بلد رسولك
عن
الليث عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك
الله
رضی
الله عنهما أخبره أن رسول الله كان
في
أن جابر بن عبد يجمع بين الرجلين من قتلى أحد ثوب واحد ثم يقول أيهم أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير له إلى أحد قدمه في اللحد وقال أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة
وأمر بدفنهم
بدمائهم ولم يصل عليهم ولم يغسلوا ۳ عن الليث عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله عنه قال بينما نحن فى المسجد إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
۱ البخاری جـ ٤ ص ۱۰۹ البخاری جـ ٤ ص ۱۰۹ ۳ البخارى جـ ه ص ۱۳۱
1A
انطلقوا إلى يهود فخرجنا معه حتى جئنا بيت المدراس
C
فقام النبي الله فناداهم يا معشر يهود أسلموا تسلموا فقالوا قد بلغت يا أبا القاسم فقال ذلك أريد ثم قالها الثانية فقالوا قد بلغت يا أبا القاسم ثم قال الثالثة فقال اعلموا أن الأرض الله ورسوله وإنى أريد أن أجليكم فمن وجد منكم
بماله شيئًا فليبعه وإلا فاعلموا أنما الأرض الله ورسوله ۱ عن الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال حرق رسول الله نخل بني النضر وقطع وهى والبويرة فنزلت ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله
عن الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة ابن الزبير أنه سمع مروان والمسور بن مخرمة رضى
يخبران عن أصحاب رسول الله قال
الله عنهما
لما كاتب سهيل بن عمرو يومئذ كان فيما اشترط سهيل ابن عمرو على النبي الله أنه لا يأتيك منا أحد وإن كان على دينك إلا رددته إلينا وخليت بيننا وبينه فكره المؤمنون ذلك وامتعضوا منه وأبي سهيل إلا ذلك فكاتبه النبي على ذلك فرد يومئذ أبا جندل إلى أبيه سهيل بن عمرو ولم يأته أحد من الرجال إلا رده في تلك المدة وإن كان مسلماً مهاجرات وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج
وجاء المؤمنات
19
٢٦
۱ البخارى جـ ۹ ص
الحشر الآية
إلى رسول الله يومئذ وهي عاتق فجاء أهلها يسألون النبي أن يرجعها إليهم فلم يرجعها إليهم كما أنزل الله فيهن
وإذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن
إلى قوله ولا
هم
يحلون لهن دانه ۱
قال عروة فأخبرتنى عائشة أن رسول الله كان يمتحنهن
بهذه الآية
ر يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله
إلى غفور رحيم
قال عروة قالت عائشة
فمن أقر بهذا الشرط منهن قال لها رسول الله الله قد بايعتك كلاما يكلمها به والله ما مست يده امرأة قط في المبايعة وما بايعهن إلا بقوله ۳ عن الليث بسنده عن المقداد الأسود أنه أخبره أنه قال يارسول الله أرأيت إن لقيت رجلاً من الكفار فقاتلني فضرب إحدى يدى بالسيف فقطعها ثم لاذ منى بشجرة فقال أسلمت الله أفأقتله يارسول الله أن بعد قالها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتله
بن
قال فقلت يارسول الله إنه قد قطع يدى ثم قال ذلك بعد أن
قطعها أفأقتله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
1 الممتحنة الآية ١٠ الممتحنة الآية ۱۰ ۱ ۳ البخاری ج ۳ ص ۳۳
۱۷۰
لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وإنك بمنزلته
قبل أن يقول كلمته التي قال ۱
أبي
عن الليث عن يحيى عن عمر بن كثير عن أبي محمد مولى قتادة أن أبا قتادة قال قال رسول الله يوم حنين من بينة على قتيل قتله فله سلبه فقمت لألتمس بينة على قتيل فلم أر أحدا يشهد لى فجلست ثم بدا لى فذكرت أمره إلى رسول الله فقال رجل من جلسائه سلاح هذا القتيل الذي يذكر عندى قال فأرضه منه فقال أبو بكر كلا لا يعطه أصيبع من قريش ويدع أسد الله من يقاتل عن ورسوله قال فأمر رسول الله له فأداه إلى فاشتريت منه خرافا فكان أول مال
أسدا
الله
الله
تأثلته قال لى عبد عن الليث فقام النبي فأداه إلى وقال أهل الحجاز الحاكم لا يقضى بعلمه شهد بذلك في ولايته
خصم
أو قبلها ولو أقر لا يقضى عليه في قول بعضهم حتى يدعو بشاهدين فيحضرهما
عنده لآخر بحق في مجلس القضاء فإنه
إقراره
"
وقال بعض أهل العراق ما سمع أو رآه في مجلس القضاء قضى
به وما كان في غيره لم يقض إلا بشاهدين وقال آخرون منهم بل يقضى به لأنه مؤتمن وإنما يراد من الشهادة معرفة الحق فعلمه أكثر من الشهادة
وقال بعضهم يقضى بعلمه في الأموال ولا يقضى في غيرها
۱ مسلم في صحيح ج ص ۹۸
۱۷۱
وقال القاسم لا ينبغى للحاكم أن يمضى قضاء بعلمه دون علم أن علمه أكثر من شهادة غيره ولكن فيه تعرضا لتهمة نفسه عند المسلمين وإيقاعا لهم فى الظنون وقد كره النبي الله الظن فقال إنما هذه صفية ١
غيره مع
1 البخارى جـ ٩ ص ٨٦ ص ۸۷
۱۷
عن الدعاء
حدثني أبو الطاهر وعمرو بن سواد قالا أخبرنا ابن وهب
الأعرج
عن
حدثني الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن أبي هريرة أن رسول الله قال لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم ۱
حدثنا ليث عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب أنه قال
حدثني أبو عبيدة مولى عبد الرحمن بن عوف وكان من القراء وأهل الفقه قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول قد دعوت ربى فلم
يستجب لى
عبد
الله
C
فاغفر
أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن بن عمرو عن أبي بكر أن قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمنى دعاء أدعو به في صلاتى قال قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كبيرا وقال قتيبة كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت لى مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن الحارث بن يعقوب سمع يسر بن سعيد يقول سمعت
أن يعقوب بن عبد
الله حدثه أنه
۱ رواه مسلم
۱۷۳
سعد بن أبي وقاص يقول سمعت خولة بنت حكيم السلمية تقول سمعت رسول الله الله يقول من نزل منزلاً ثم قال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم شيء حتى يرتحل من منزله ذلك
أخبرنا الليث عن يزيد بن حبيب عن جعفر عن يعقوب أنه ذكر له أن أبا صالح مولى غطفان أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول
قال لدغتنى عقرب البارحة
قال رجل يا رسول الله أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر
ما خلق لم تضرك حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله له كان يقول لا إله إلا وحده أعز جنده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فلا شيء بعده
سمی
حدثنا عاصم بن النضر التيمي
عن
عن
حدثنا المعتمر حدثنا عبيد الله قال وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن أبي عجلان كلاهما أبي صالح عن أبي هريرة وهذا حديث قتيبة أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله الله فقالوا ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم فقال وما ذاك قالوا يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق فقال رسول الله لعل الله أفلا أعلمكم شيئًا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل قالوا بلى يا رسول الله قال تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة قال أبو صالح فرجع
ما
صنعتم
١٧٤
فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله فقال رسول الله الله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وزاد غير قتيبة فى هذا الحديث عن الليث عن ابن عجلان قال سمى فحدثت بعض أهلى هذا الحديث فقال وهمت إنما قال تسبح الله ثلاثا وثلاثين وتحمد الله ثلاثا وثلاثين وتكبر الله ثلاثا وثلاثين فرجعت إلى أبي صالح فقلت له ذلك فأخذ بيدى فقال الله أكبر وسبحان الله والحمد لله والله أكبر وسبحان
الله والحمد عجلان فحدثت بهذا الحديث رجاء بن حيوة فحدثني بمثله عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله ۱
حتى تبلغ من جميعهن ثلاثة وثلاثين قال ابن
عن
أبي هريرة قال قال رسول الله من قال خلف
وثلاثا
كل صلاة ثلاثا وثلاثين تكبيرة وثلاثا وثلاثين تحميدة وثلاثين تسبيحة ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مرة واحدة غفر له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
عن
الليث عن يزيد بن الهاد عن عمرو بن شعيب عن
أبيه
عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمغرم والمأثم وأعوذ بك من شر المسيح الدجال وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من عذاب النار ۳ عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سليمان بن يسار
۱ رواه مسلم مشهور من حديث أبي صالح عزيز من حديث الليث ۳ رواه مسلم
۱۷۵
أنه
سمع
أبا هريرة يقول سمعت رسول الله يقول في دعائه
اللهم إني أعوذ بك
والممات
من
وفتنة الدجال فتنة القبر
قال أبو عبد الرحمن هذا خطأ والصواب سليمان
أبي
"
وفتنة المحيا
سنان ۱ بن
عن الليث عن يزيد عن حبيب عن أبي عمران أسلم بن عامر قال أتيت رسول الله وهو راكب فوضعت عن يدى على قدمه فقلت أقرئنى سورة هود أقرئنى سورة يوسف
عقبة
فقال لن تقرأ شيئًا أبلغ
عند
الله
عز وجل من قل أعوذ برب
الفلق
أنه
عن
الليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أخيه عباد بن أبي سعيد أبا هريرة يقول كان رسول الله يقول أعوذ بك من الأربع من علم لا ينفع
سمع
ومن نفس
عن
У
ومن دعاء لا تشبع
يسمع
اللهم إنى
ومن قلب لا يخشع
الليث عن أبي عجلان عن سعيد المقبري عن عقبة بن
6
فقلت
عامر قال كنت أمشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عقبة قل فقلت ماذا أقول يا رسول الله فسكت عنى ثم قال ياعقبة قلت ماذا أقول يا رسول الله فسكت اللهم اردده على فقال يا عقبة قل قلت ماذا أقول يا رسول الله فقال قل أعوذ برب الفلق فقرأتها حتى أتيت على
قل
۱ رواه مسلم
رواه مسلم
عنی
۳ رواه مسلم
١٧٦
آخرها
ثم قال قلت ماذا أقول يا رسول الله قال قل أعوذ
برب الناس فقرأتها
حتى
أتيت على آخرها ثم قال رسول الله
عند ذلك ما سأل سائل بمثلهما ولا استعاذ مستعيذ
بمثلهما ۱
حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب أخبرني عروة عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله كان إذا أخذ مضجعه نفث فى يديه وقرأ المعوذات ومسح
بهما جسده
الأعداء
ومن
شماتة
حدثنا ليث عن سمى عن ابي صالح عن أبي هريرة أن النبي كان يتعوذ من سوء القضاء ومن درك الشقاء ومن جهد البلاء قال عمرو في حديثه قال سفيان أشك أني زدت واحدة منها حدثنا ليث عن أبي عثمان الأشعرى قال قال لى رسول الله ألا أدلك
عن
أبي
موسی
على كلمة من كنوز الجنة فقلت بلى فقال لا حول
ولا قوة إلا بالله
۱ رواه مسلم رواه البخارى
۱۷۷
عبد
حدثنا عبد
الله
الله
الرؤيا
رضی
الله
بن يوسف حدثنا الليث حدثني ابن الهاد عن بن خباب عن أبي سعيد الخدري سمع النبي يقول من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتكونني ۱ الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر الأنصارى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من راني في المنام فقد رآني فإنه لا ينبغى للشيطان أن يتمثل في صورتي هذا حديث صحيح أخرجه أحمد عن يونس بن محمد وحجين بن المثنى وأخرجه مسلم عن قتيبة بن سعد ومحمد بن رمح كلهم عن الليث فوقع لنا بدلا عاليا
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر أخبرني أبو سلمة عن أبي قتادة قال قال النبي الرؤيا والحلم من الشيطان فمن رأى شيئًا يكرهه فلينفث عن وإن الشيطان الشيطان فإنها لا تضره
من
الله
شماله ثلاثاً وليتعوذ من
لا يتزايا بي
حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثاً وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثاً
رضی
۱ رواه البخاري
۱۷۸
وليتحول عن جنبه الذى كان عليه هذا حديث أخرجه صحيح مسلم وأبو داود والنسائى عن قتيبة وأبو داود أيضا عن يزيد بن خالد ومسلم أيضا وابن ماجة عن محمد بن رمح خمستهم عن الليث
عبد
حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث حدثني ابن الهاد عن الله بن خباب عن أبي سعيد الخدرى أنه سمع النبي يقول إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد
فإنها لا تضره ۱
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أبي سلمة أن أبا قتادة الأنصارى وكان من أصحاب النبي الله عن وفرسانه قال سمعت رسول الله يقول الرؤيا من الله والحلم من الشيطان فإذا حلم أحدكم الحلم يكرهه فليبصق عن يساره وليستعذ بالله منه فلن يضره
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب
الله عبد بن عمر
أن
عبد الله
بن عمر قال سمعت
أخبرني حمزة بن رسول الله الله يقول بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه
حتى إني لا أرى الرى يجرى ثم أعطيت فضله عمر قالوا فما أولته يا رسول الله قال
العلم
حدثنا سعيد بن عفير حدثنى الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب أخبرني أبو أمامة بن سهل عن أبي سعيد الخدرى
۱ رواه البخاري
۱۷۹
رواه البخاري
۳ رواه البخاري
رضی
الله
عنه
أنه قال سمعت رسول الله لا يقول بينا أنا نائم رأيت الناس عرضوا على وعليهم قمص فمنها ما يبلغ الثدى ومنها ما يبلغ دون ذلك وعرض على عمر بن الخطاب وعليه قميص يجتره قالوا فما أولته يا رسول الله قال الدين حدثنا سعيد بن عفير حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر قلت لمن هذا القصر قالوا لعمر بن الخطاب فذكرت غيرته فوليت مدبرًا قال أبو هريرة فبكى عمر بن الخطاب ثم قال أعليك بأبي أنت وأمى يا رسول
الله أغار ۱
الليث بن
سعد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضی الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا احتلم أحدكم فلا يخبر
الناس بتلاعب الشيطان به فى المنام
وبه
أن
رسول الله الا الله قال لأعرابي جاءه أني حلمت أن رأسى قطع وأنا أتبعه فزجره النبي وقال لا تخبر بتلاعب الشيطان بك في المنام
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن قتيبة ومحمد بن رمح وأخرجه النسائى عن قتيبة وابن ماجة عن محمد بن رمح كلاهما عن الليث فوقع لنا بدلا عاليا
۱ رواه البخاري
۱۸۰
عن النساء
الله
حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن نافع أن ابن عمر كان إذا سئل عن نكاح النصرانية واليهودية قال إن حرم المشركات على المؤمنين ولا أعلم من الإشراك شيئًا أكبر أن تقول المرأة من
ربها عيسى وهو عبد من عباد الله
عن
وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد يحل لامرأة لا
أبيه أن أبا هريرة قال قال رسول الله
مسلمة تسافر مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو حرمة منها ۱
عن الليث بسنده عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو قال الحمو الموت قال الليث بن سعد الحمو أخو الزوج وما أشبهه الزوج ابن العم ونحوه
من
أقارب
عن الليث عن ابن أبي جعفر عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن يسر بن سعيد عن زينب الثقفية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيتكن
خرجت إلى المسجد فلا تقربن طيبا ۳
۱ رواه البخاري
رواه مسلم ۳ رواه مسلم
۱۸۱
عن الليث بسنده عن عبد الله بن عمر عن رسول الله أنه قال يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإنى رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن جزلة وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذى لب منكن قالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين قال أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث
الليالي ما تصلى وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين ۱
حدثنا عبد
الله
بن يوسف حدثنا الليث قال حدثني يزيد بن
عنه
أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر رضى الله قال قال رسول الله الله أحق الشروط أن توفوا ما استحللتم
به الفروج
عن الليث عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قيل لرسول الله أى النساء خير قال التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه فى نفسها ومالها بما يكره ۳ عن الليث عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال لا يخطب أحدكم على خطبة بعض 4
عن الليث عن ابن الهاد عن عبد الله بن يونس عن
۱ رواه مسلم وجزلة ذات عقل ورأى
رواه النسائي
۳ رواه النسائي
٤ رواه النسائي
۱۸
سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله الله يقول حين نزلت آية الملاعنة أيما امرأة أدخلت على قوم رجلاً في شيء ولا يُدْخِلُها الله جنته
ليس منهم فليست من
الله
رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله عز وجل منه الأولين والآخرين ين يوم
على رءوس
حدثنا
القيامة
وأيما
وفضحه
يحيى بن بكير قال أخبرنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرنى عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته قالت كن نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلاة الفجر متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة
أحد
لا يعرفهن من الغلس ۱
عن الليث قال أخبرني أيوب بن موسى عن بكير بن عبد
الأشج
الله
بن
عن سليمان بن يسار عن عبد الملك بن يسار عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال لا تنكح المرأة على
عمتها ولا على خالتها
عن الليث
عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك عن عروة
استأذن
عن عائشة أنها أخبرته أن عمها من الرضاعة يسمى أفلح عليها فحجبته فأخبر رسول الله الله فقال لا تحتجبى منه
فإنه يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ۳
عن الليث عن أيوب بن موسى عن حميد بن نافع عن
۱ رواه البخاري
رواه النسائي
۳ رواه النسائي
۱۸۳
زينب بنت أبي سلمة أن أم حبيبة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر لا يحل لامرأة تؤمن بالله ورسوله أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا ۱
عن الليث بن سعد عن عبد
الله
بن عبد الرحمن
بن
أبي
حسين
عن عدي بن عدى الكندى عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الثيب تعرب عن نفسها والبكر رضاها صمتها
رضی
الله
عنها زوج
حدثنا بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب وقال إبراهيم بن المنذر حدثني ابن وهب حدثني يونس قال ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة النبي قالت كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى النبي يمتحنهن يقول الله تعالى ﴿ يأيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن إلى آخر الآية قالت عائشة فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات فقد أقر بالمحنة فكان رسول الله إذا أقررن بذلك من قولهن قال لهن رسول الله انطلقن فقد بايعتكن لا والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط غير أنه بايعهن بالكلام والله ما أخذ رسول الله الله على النساء إلا بما أمره الله يقول لهن إذا أخذ عليهن قد بايعتكن كلاما ۳
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري وقال الليث
۱ رواه النسائي
سورة الممتحنة الآية ١٠
۳ رواه البخاری
١٨٤
حدثني عقيل عن ابن شهاب
أخبرني عروة بن الزبير
وإن خفتم
أنه سأل عائشة رضى الله عنها قال لها يا أمتاه ألا تقسطوا في اليتامي - إلى - ما ملكت أيمانكم 1 قالت عائشة يا ابن أختى هذه اليتيمة تكون في حجر وليها فيرغب في جمالها ومالها ويريد أن ينتقص من صداقها فنهوا عن نكاحهن إلا أن يقسطوا لهن في إكمال الصداق وأمروا بنكاح من سواهن من النساء قالت عائشة استفتى الناس رسول الله بعد ذلك فأنزل الله ويستفتونك في النساء إلى وترغبون فأنزل الله عز وجل لهم في هذه الآية أن اليتيمة إذا كانت ذات مال وجمال رغبوا فى نكاحها ونسبها والصداق وإذا كانت مرغوبا عنها في قلة المال تركوها وأخذوا غيرها من قالت فكما يتركونها حين يرغبون عنها فليس لهم أن ينكحوها إذا رغبوا فيها إلا أن يقسطوا لها ويعطوها حقها الأوفى من الصداق۳
رضی
الله
النساء
عن
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس ابن شهاب وقال ثعلبة بن أبي مالك أن عمر بن الخطاب عنه قسم مروطا بين نساء من نساء أهل المدينة فبقى منها مرط جيد فقال له بعض من عنده يا أمير المؤمنين أعط هذا بنت رسول الله التي عندك يريدون أم كلثوم بنت على فقال عمر أم سليط أحق به وأم سليط نساء الأنصار ممن من
۱ سورو النساء الآية ٣ سورة النساء الآية ۱۷
۳ رواه البخاري
١٨٥
بايع رسول الله الله قال عمر فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم
أحد 1
عن الليث عن الزهري عن عبيد
الله
بن عبد
الله
عن ابن عباس
قال استفتى سعد بن عبادة الأنصارى رسول الله في نذر كان
عن
على أمه فتوفيت قبل أن تقضيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقضه عنها الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت استفتت أم حبيبة بنت جحش رسول الله فقالت يا رسول الله إنى أستحاض فقال إنما ذلك عرق فاغتسلى وصلى فكانت تغتسل لكل صلاة
عن الليث
عراك
بن
عن يزيد بن أبي حبيب عن جعفر بن ربيعة مالك عن عروة عن عائشة أن أم حبيبة سألت عن رسول الله عن الدم قالت عائشة رضى الله عنها رأيت مركنها ملان دما فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك ثم اغتسلي ٣
عن الليث عن يحيى عن سليمان بن يسار أن أبا هريرة وابن عباس وأبا سلمة بن عبد الرحمن تذاكروا عدة المتوفى عنها زوجها تضع عند وفاة زوجها فقال ابن عباس تعتد آخر الأجلين قال أبو سلمة بل تحل حين تضع فقال أبو هريرة أنا مع ابن أخي فأرسلوا إلى أم سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت وضعت
۱ البخارى جـ ٤ ص ٦٨ رواه النسائي ۳ رواه النسائي
١٨٦
سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بيسير فاستفتت رسول الله
فأمرها أن تتزوج1
حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع الله عنهما كان يقول في الإيلاء الذي سمي
أن
ابن عمر
رضی
الله
يحل لأحد
عز
بعد الأجل إلا أن يمسك بالمعروف أو يعزم بالطلاق كما أمر الله وجل وقال لى إسماعيل حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر إذا مضت أربعة أشهر يوقف حتى يطلق ولا يقع
عليه الطلاق حتى يطلق
ويذكر ذلك عن عثمان وعلى وأبي الدرداء عشر رجلاً من أصحاب النبي ٢
D
وعائشة واثنى
حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير - أن عائشة أخبرته أن امرأة رفاعة القرظي جاءت إلى رسول الله فقالت يا رسول الله إن رفاعة طلقني ثبت طلاقي وإني نكحت بعده عبد الرحمن بن الزبير القرظي
أن
قال رسول الله لعلك تريدين حتى يذوق عسيلتك وتذوقي عسيلته
لا
وإنما معه مثل الهدبة ترجعى إلى رفاعة
ماعان
عن الليث بن سعد يقول قال لى أبو مصعب مشرح بن قال عقبة بن عامر قال رسول الله ألا أخبركم بالتيس
۱ رواه النسائي
رواه البخاري
۱۸۷
المستعار قالوا بلى يا رسول الله قال هو المحلل لعن الله المحلل والمحلل له ۱
حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن نافع أن ابن عمر رضى
الله عنهما ذكر له أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وكان بدريا مرض في يوم جمعة فركب إليه بعد أن تعالى النهار واقتربت
الجمعة وترك الجمعة
وقال الليث حدثنى يونس عن ابن شهاب قال
حدثني عبيد
الله
بن عبد
الله
بن عتبی
بن
ابن عبد
الله
أن أباه كتب إلى عمر
الأرقم الزهرى يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث الأسلمية فيسألها عن حديثها وعن ما قال لها رسول
الله
بن
الله الله حين استفتته فكتب عمر بن عبد الأرقم إلى بن عتبة يخبره أن سبيعة بنت الحارث أخبرته أنها كانت عبد
الله
تحت سعد بن خولة وهو من بني عامر ابن لؤى وكان ممن شهد بدرًا فتوفى عنها في حجة الوداع وهي حامل فلم أن تنشب وضعت حملها بعد وفاته فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب فدخل عليها أبو السنابل ابن بعكك رجل من بنى عبد الدار فقال لها مالي أراك تجملت للخطاب ترجين النكاح فإنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر
وعشرا
C
قالت سبيعة فلما قال لى ذلك جمعت على ثيابي حين أمسيت وأتيت رسول الله فسألته عن ذلك فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملى وأمرني بالتزوج إن بدا لى
۱ رواه النسائي
۱۸۸
تابعه أصبغ عن ابن وهب عن يونس وقال الليث حدثنى يونس عن ابن شهاب وسألناه فقال أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مولى بني عامر بن لؤى أن محمد بن إياس بن البكير وكان أبوه شهد بدرًا أخبره ۱
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة زوج النبى الله أنها كانت إذا مات الميت أهلها فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها أمرت من
ببرمة من تلبينة فطبخت ثم صنع ثريد فصبت التلبينة عليها
ثم قالت كلهن منها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول التلبينة مجمعة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن
وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن ابن الهاد عن أبي حازم عن محمد بن المنكدر عن جابر عبدالله أن اليهود كانت بن
تقول إذا أتيت المرأة من دبرها في قبلها ثم حملت كان ولدها أحول قال فأنزلت نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شتم ده عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الحصين الحميري عن أبي ريحانة قال بلغنا أن رسول الله علل للنهي عن الوشر والوشم
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني سالم أن عبدالله بن عمر رضی الله أخبره أنه طلق امرأته وهي حائض فذكر عمر الرسول الله الله
۱ رواه البخاري البقرة الآية ٢٢٣
عنهما
۱۸۹
فتغيظ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال ليراجعها ثم يمسكها حتى تطهر ثم تحيض فتطهر فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها طاهرا قبل أن يمسها فتلك العدة كما أمر الله وأولات الأحمال أجلهن حملهن ومن يتق يجعل له أمره يسرا ۱ وأولات
أن
يضعن
الله
الأحمال واحدها ذات حمل٢
من
عبدالله
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرنى عبيد الله بن أبي ثور عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لم أزل حريصا على أن أسأل عمر رضی عنه عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله لهما إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكمار ۳ فحججت فعدل وعدلت معه بالإداوة فتبرز حتى جاء فسكبت على يديه من الإداوة فتوضاً فقلت يا أمير المؤمنين من المرأتان أزواج النبى الله التان قال لهما إن تتوبا إلى الله له فقال واعجبى لك يا ابن عباس عائشة و حفصة ثم استقبل الحديث يسوقه فقال إنى كنت وجار لى من الأنصار في
معه
من
عمر
بنی
أمية
بن زيد وهي من عوالى المدينة وكنا نتناوب النزول على النبي فينزل يوما وأنزل يوماً فإذا نزلت جئته من خبر الأمر وغيره وإذا نزل فعل مثله وكنا معشر قريش
ذلك اليوم من
نغلب النساء فلما قدمنا على الأنصار إذا هم قوم تغلبهم نساؤهم
۱ سورة الطلاق الآية 4
رواه البخاري
۳ سورة التحريم الآية ٤
14
فطفق نساؤنا يأخذن من أدب نساء الأنصار فصحت على امرأتي فراجعتني فأنكرت أن تراجعنى فقالت لم تنكر أن أراجعك فوالله إن أزواج النبي ليراجعنه وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل فأفزعنى فقلت خابت من فعل منهن بعظيم ثم جمعت على ثیابی فدخلت على حفصة فقلت أى حفصة أتغاضب إحداكن رسول الله اليوم حتى الليل فقالت نعم فقلت خابت وخسرت أفتأ من أن يغضب الله لغضب رسوله فتهلكين ! لا تستكثرى على رسول الله الا الله ولا تراجعيه في شيء ولا تهجريه واسأليني ما بدالك ولا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضاً منك وأحب إلى رسول الله يريد عائشة وكنا تحدثنا أن غسان تنعل النعال لغزونا فنزل صاحبي يوم نوبته فرجع عشاء فضرب بأبي ضربا شديدا وقال أنائم ففزعت فخرجت إليه وقال حدث أمر عظيم قلت ما ! أجاءت غسان قال
لا بل أعظم
هو
هو
منه وأطول طلق رسول الله نساءه قال قد
خابت حفصة وخسرت كنت أظن أن هذا يوشك أن يكون
فجمعت على ثيابي فصليت صلاة الفجر مع النبي فدخل مشربة له فاعتزل فيها فدخلت على حفصة فإذا هي تبكى قلت ما يبكيك أو لم أكن حذرتك أطلقكن رسول الله ! قالت لا أدرى هو ذا فى المشربة فخرجت فجئت المنبر فإذا
معهم
ثم غلبني ما أجد
حوله رهط يبكى بعضهم فجلست قليلاً فجئت المشربة التي هو فيها فقلت لغلام له أسود استأذن لعمر فدخل فكلم النبي الله ثم خرج فقال ذكرتك له فصمت فانصرفت
۱۹۱
حتى
جلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد فجئت فذكر مثله فجلست مع الرهط الذين عند المنبر ثم غلبني ما أجد فجئت الغلام فقلت استأذن لعمر فذكر مثله فلما وليت منصرفا فإذا الغلام يدعونى قال أذن لك رسول الله فدخلت عليه فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد أثر الرمال بجنبه متكيء على وسادة من أدم حشوها ليف فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم طلقت نساءك ! فرفع بصره إلى فقال لا ثم قلت وأنا قائم استأنس يارسول الله لو رأيتني وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا على قوم تغلبهم نساؤهم فذكره فتبسم النبي الله ثم قلت لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت لا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضاً منك وأحب إلى النبي يريد عائشة فتبسم أخرى فجلست حين رأيته تبسم ثم رفعت بصري في بيته فوالله ما رأيت فيه
شيئًا
يرد البصر غير
أهبة ثلاثة فقلت ادع الله فليوسع على أمتك فإن فارس والروم
الله
C
وسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون متكا وكان فقال أو فى شك أنت يا ابن الخطاب أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا فقلت يا رسول الله استغفر لى فاعتزل النبي له من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة وكان قد قال ما أنا بداخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن حين عاتبه الله فلما مضت تسع وعشرون دخل على عائشة فبدأ بها فقالت له عائشة إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا وإنا أصبحنا لتسع وعشرين ليلة أعدها عدا فقال
۱۹
النبي الشهر تسع وعشرون وكان ذلك الشهر تسع وعشرون قالت عائشة فأنزلت آية التخيير فبدأ بي أول امرأة فقال إنى ذاكر لك أمرًا ولا عليك ألا تعجلى حتى تستأمرى أبويك قالت قد أعلم أن أبوى لم يكونا يأمرانى بفراقك ثم قال إن الله قال يأيها النبي قل لأزواجك - إلى قوله - عظيما ۱ قلت أفى هذا أستأمر أبوى ! فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة ثم نساءه فقلن مثل ما قالت عائشة ٢
خير
وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة ابن عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما أمر رسول الله بتخيير أزواجه بدأ فقال إني ذاكر لك أمرًا فلا عليك تستأمرى أبويك قالت وقد علم أن أبوى
بی
C
أن لا تعجلى حتى لم يكونا يأمرانى بفراقه قالت ثم قال إن الله جل ثناؤه قال يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها إلى أجرا عظيما قالت فقلت أفى هذا أستأمر أبوى فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة قالت ثم فعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت تابعه موسى بن أعين عن معمر عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة وقال عبد الرزاق وأبو سفيان المعمري عن معمر الزهري عن عروة عن عائشة وتخفى في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ۳
1 الأحزاب الآية ۸ ۹
رواه البخاري البخاري جـ ٦ ۳ الأحزاب الآية ٣٧
عقیل
حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا الليث عن عن ابن شهاب أن عروة بن الزبير أخبره أن زينب ابنة
أبي سلمة أخبرته أن أم حبيبة قالت قلت يا رسول الله أنكح أختى بنت أبي سفيان ! قال وتحبين قلت نعم لست بمخلية وأحب من شاركني في خير أختى فقال النبي
إن ذلك لا يحل لى قلت يا رسول الله فوالله إنا لنتحدث أنك تريد أن تنكح درة بنت أبي سلمة قال بنت أم سلمة ! فقلت نعم قال فوالله لو لم تكن في حجرى ما حلت لى إنها لابنة أخى من الرضاعة أرضعتني وأبا سلمة ثويبة فلا تعرضن على بناتكن ولا أخواتكن۱
عن الليث عن ابن شهاب عن حبيب مولى عروة عن بدية وكان الليث يقول ندبة مولاة ميمونة قالت كان رسول الله يباشر المرأة من نسائه وهي حائض إذا كان عليها إزار يبلغ أنصاف
الفخذين والركبتين
في حديث الليث تحتجز به
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثني الليث عن ابن عقيل عن
الله عنه مالك رضى أنه كان
ابن شهاب قال أخبرني أنس بن ابن عشر سنين مقدم رسول الله له المدينة فكان أمهاتى يواظبنني على خدمة النبي الله فخدمته عشر سنين وتوفى النبي
وأنا ابن عشرين سنة فكنت أعلم الناس بشأن الحجاب حين أنزل
۱ رواه البخاري رواه النسائي
١٩٤
وكان أول ما نزل في مبتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش أصبح النبي الا الله بها عروسا فدعا القوم فأصابوا من الطعام ثم خرجوا وبقى رهط منهم عند النبي فأطلوا المكث فقام النبي ومشيت حتى جاء عتبة حجرة عائشة ثم ظن أنهم خرجوا فرجع ورجعت معه حتى إذا دخل على زينب فإذا هم جلوس لم يقوموا فرجع النبي ورجعت معه حتى إذا بلغ عتبة حجرة عائشة وظن أنهم خرجوا فرجع ورجعت معه قد خرجوا فضرب النبي بيني وبينه بالستر وأنزل
فإذا هم
الحجاب ۱
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيج فكان عمر يقول للنبي احجب نساءك فلم يكن رسول الله الله يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصاً على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن على بن حسين زوج النبي أخبرته أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره وهو معتكف فى المسجد فى العشر الأواخر من رمضان ثم
۱ رواه البخاري رواه البخاري
أن
صفية
قامت
١٩٥
تنقلب فقام معها رسول الله له حتى إذا بلغ قريبا من باب المسجد
عند باب أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم مر بهما رجلان من الأنصار
فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نفذا فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم
على رسلكما قالا سبحان الله يا رسول الله
L
وكبر عليهما ذلك
فقال إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت يقذف في قلوبكما شيئا ۱
أن
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن
ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب
وعلقمة بن وقاص وعبيد الله
بن
عبد
الله
بن
عتبة
بن مسعود عن
حديث عائشة رضي الله عنها زوج النبي الله حين قال لها
C
أهل الإفك ما قالوا فيراها الله بما قالوا وكل حدثني طائفة من
الحديث
له
أوعى
معه
وبعض حديثهم يصدق بعضاً وإن كان بعضهم من بعض الذي حدثني عروة عن عائشة رضى الله عنها زوج النبي قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج أقرع بين أزواجه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله قالت عائشة فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج سهمی فخرجت رسول الله الله بعد ما نزل الحجاب فأنا أحمل في هودجي وأنزل فيه فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله له من غزوته تلك وقفل ودنونا من المدينة قافلين آذن ليلة بالرحيل فقمت حتى آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلى فإذا عقد لى من جزع ظفار قد انقطع فالتمست
ہے
۱ رواه البخاري
١٩٦
العلقة
عقدى وحبسني ابتغاؤه وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لي فاحتملوا هودجی فرحلوه على بعيري الذي كنت ركبت وهم يحسبون أنى فيه وكان النساء إذ ذاك حفافًا لم يثقلهن اللحم إنما تأكل من الطعام فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وكنت جارية حديثة السن فبعثوا الجمل وساروا فوجدت عقدى بعد ما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب فأممت منزلى الذى كنت به وظننت أنهم سيفقدونى فيرجعون إلى فبينا أن جالسة فى منزلى غلبتنى عينى فنمت وكان صفوان بن المعطل السلمى ثم الذكواني من وراء الجيش فأدلج عند منزلى فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين
فأصبح راني وكان يراني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهی بجلبابی والله ما کلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حتى أناخ راحلته فوطئ على يديها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعد ما نزلوا موغرين وكان الذي تولى الإفك فقدمنا المدينة فاشتكيت حين قدمت بن سلول
في نحر الظهيرة فهلك من هلك
عبد
الله
بن أبي
<
شهرا والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك لا أشعر بشيء ذلك وهو يرييني في وجعى أنى لا أعرف من رسول الله من اللطف الذي كنت أرى منه حين اشتكى إنما يدخل على
رسول الله فيسلم ثم يقول كيف تيكم ثم ينصرف فذاك الذي يرييني ولا أشعر حتى خرجت بعد ما نقهت فخرجت معى أم مسطح قبل المناصع وهو متبرزنا وكنا لا نخرج إلا ليلاً إلى
۱۹۷
بيوتنا
ليل وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا وأمرنا أمر العرب الأول في التبرز قبل الغائط فكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند فانطلقت أنا وأم مسطح وهى ابنة أبي بن عبد مناف وأمها بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق وابنها فأقبلت أنا وأم مسطح قبل بيتي قد فرغنا من فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت تعس مسطح فقلت بئس ما قلت أتسبين رجلاً شهد بدرًا قلت أي هنتاه
مسطح بن أثاثة
شأننا
น
6
أو لم تسمعى ما قال
قالت قلت وما قال فأخبرتنى بقول أهل الإفك فازددت مرضاً على مرضى فلما رجعت إلى بيتى ودخل على رسول الله تعنى سلم ثم قال كيف تيكم فقلت أتأذن لي أن آتي أبوى ! قالت وأنا حينئذ أريد أن أستيقن الخبر من قبلهما قالت فأذن لى رسول الله فجئت أبوى فقلت لأمى يا أمتاه ما يتحدث الناس قالت يا بنية هونى عليك فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا كثرن عليها قالت فقلت سبحان الله ولقد تحدث الناس بهذا قالت فبكيت تلك أصبحت لا يرقاً لى دمع ولا أكتحل بنوم حتى أصبحت
الليلة حتى
أبكى
رضی
فدعا رسول الله له على بن أبي طالب وأسامة بن زيد
الله
أهله
6
عنهما حين استلبث الوحى يستأمرهما في فراق قالت فأما أسامة بن زيد فأشار على رسول الله بالذي يعلم من براءة أهله وبالذى يعلم لهم فى نفسه من الود فقال يا رسول الله أهلك وما نعلم إلا خيرًا وأما على بن أبي طالب فقال
14A
من أنها جارية
يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وإن تسأل الجارية تصدقك قالت فدعا رسول الله ال بريرة فقال أى بريرة هل رأيت من شيء يريبك قالت بريرة لا والذى بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرًا أغمصه عليها أكثر حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتى الداجن فتأكله فقام رسول الله فاستعذر يومئذ من عبد الله بن سلول قالت فقال رسول الله الله وهو على المنبر يا معشر المسلمين من يعذرني
من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتى فوالله ما علمت على أهلى
فقام
إلا خيرًا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلى إلا معى فقام سعد بن معاذ الأنصارى فقال يا رسول الله أنا أعذرك منه إن كان من الأوس ضربت عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك قالت فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية فقال لسعد كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد فقال لسعد بن عبادة كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين الحيان الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر فلم يزل رسول الله لا يخفضهم حتى سكتوا وسكت فمكثت يومى ذلك لا يرقاً لى دمع ولا أكتحل بنوم قالت فأصبح أبواى عندى وقد بكيت ليلتين ويوما لا أكتحل بنوم ولا يرقاً لى دمع يظنان أن البكاء فالق كبدى قالت فبينما هما جالسان عندى وأنا أبكى فاستأذنت على امرأة من الأنصار فأذنت لها
C
فتثاور
وور
فجلست تبكي معنى قالت فبينا نحن على ذلك دخل علينا رسول الله فسلم ثم جلس قالت ولم يجلس عندى منذ قيل ما قيل قبلها وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني قالت فتشهد رسول الله حين جلس ثم قال أما بعد يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفرى الله وتوبى إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه قالت فلماقضی رسول الله مقالته قلص دمعى حتى ما أحسن منه قطرة فقلت لأبي أجب رسول الله الله فيما قال قال والله ما أدرى ما أقول لرسول الله فقلت لأمى أجيبى رسول الله قالت ما أدرى أقول الرسول الله قالت فقلت وأنا جارية حديثة السن
من
لقد
سمعتم
هذا
لا أقرأ كثيرا القرآن إني والله لقد علمت الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به فلئن قلت لكم إنى بريئة لا تصدقونى بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم بريئة لتصدقنى والله ما أجد لكم مثلاً إلا قول أبي يوسف
أني
منه
قال فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ۱ قالت ثم تحولت فاضطجعت على فراشى قالت وأنا حيئنذ أعلم أنى بريئة وأن الله مبرئى ببراءتي ولكن والله ما كنت أظن أن الله منزل في ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم في بأمر يتلى ولكن كنت أرجو أن يرى رسول الله الله في النوم
شأني وحيا يتلى
الله
۱ سورة يوسف الآية ۱۸
۰۰
رؤيا يبرئنى الله بها قالت فوالله ما رام رسول الله ولا خرج أحد من أهل البيت حتى أنزل عليه فأخذه ما كان يأخذه
من البرحاء
شات
حتى إنه لينحدر منه مثل الجمان من العرق وهو في يوم ثقل القول الذي ينزل عليه قالت فلما سرى عن رسول الله
<
من
سرى عنه وهو يضحك فكانت أول كلمة تكلم بها يا عائشة أما الله عز وجل فقد برأك فقالت أمي قومى إليه قالت فقلت والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله عز وجل وأنزل الله وإن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه ۱ العشر الآيات كلها فلما أنزل الله هذا في براءتى قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره
والله
فأنزل
لا أنفق على مسطح شيئًا أبدا بعد الذي قال لعائشة ما قال الله ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربي والمساكين والمهاجرين فى سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم قال أبو بكر بلى والله إني أحب أن يغفر الله لى فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال والله لا أنزعها أبدا قالت عائشة وكان رسول الله يسأل زينب ابنة جحش عن أمرى فقال يا زينب ماذا علمت أو رأيت فقالت يا رسول الله أحمى سمعي وبصري وهي التي كانت تساميني من أزواج
ما علمت إلا خيرًا
منه
قالت
۱ سورة النور الآية ١١ سورة النور الآية ٢٢
٢٠١
الله
رسول الله فعصمها الله بالورع وطفقت أختها حمنة تحارب لها فهلكت فيمن هلك من أصحاب الإفك ولولا فضل عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب
عظیم ۱
وقال مجاهد تلقونه يرويه بعضكم عن بعض تفيضون
تقولون
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن
ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير
وعلقمة ابن وقاص وعبيد
6
الله
وسعيد بن المسيب
بن عبد عن حديث عائشة
حين قال لها أهل الإفك ما قالوا وكل حدثني طائفة من الحديث قالت فاضطجعت على فراشي وأنا حينئذ أعلم أني بريئة وأن ولكن والله ما كنت أظن أن الله ينزل في شأني وحيا
الله يبرئنى
يتلى
ولشأني في نفسى كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى عز وجل إن الذين جاءوا بالإفك عصبة الله العشر
وأنزل الله
الآيات كلها۳
الله
عن حديث
وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عروة وابن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد عائشة رضي الله عنها وبعض حديثهم يصدق بعضا حين قال لها أهل الإفك فدعا رسول الله العليا وأسامة حين استلبث الوحى
۱ سورة النور الآية ١٤
البخاري
۳ رواه البخاري
٢٠٢
يستأمرهما فى فراق أهله فأما أسامة فقال أهلك ولا نعلم إلا خيرا وقالت بريرة إن رأيت عليها أمرًا أغمصه أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتى الداجن فتأكله فقال رسول الله من يعذرنا من رجل بلغنى أذاه والله ما علمت أهلى إلا خيرا ولقد ذكروا ما علمت عليه من
عن
أبيه
في أهل
بیتی
إلا خيرا ۱ حدثنا سعيد بن عفير حدثنا الليث قال كتب إلى هشام عن عائشة رضى الله عنها قالت ما غرت على امرأة للنبي ما غرت على خديجة هلكت قبل أن لما كنت أسمعه يذكرها وأمره الله أن يبشرها ببيت من قصب وإن كان ليذبح الشاة فيهدى فى خلائلها منها ما يسعهن
على
يتزوجنى
حتى
أستأذن
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت إن أفلح أخا أبي القعيس استأذن بعد ما نزل الحجاب فقلت والله لا آذن له رسول الله فإن أخا القعيس ليس هو أرضعنى ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس فدخل على رسول الله الله فقلت يا رسول الله إن الرجل ليس هو أرضعنى ولكن أرضعتني امرأته قال ائذني له فإنه عمك تربت يمينك قال عروة فبذلك كانت عائشة تقول حرموا من الرضاعة ما يحرم من النسب ۳
۱ رواه البخاري
رواه البخاري
۳ رواه النسائي
٢٠٣
عن الليث عن أبيه قال حدثني عقيل عن ابن شهاب
الله
بن زمعة أن أمه
زينب بنت أبي سلمة
أخبرني أبو عبيدة بن عبد أخبرته أن أمها أم سلمة زوج النبي كانت تقول أبي سائر أزواج النبي - أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة وقلن لعائشة والله ما نرى هذه إلا رخصة رخصها رسول الله خاصة لسالم فلا يدخل علينا أحد بهذه الرضاعة ولا يرانا۱
۱ رواه النسائي
٢٠٤
البيوع
عن الليث واللفظ له عن نافع عن ابن عمر
يبيع
النبي
قال لا أحدكم على بيع أخيه 1 عن الليث عن كثير بن فرقد عن نافع عن عبد الله عن رسول الله أنه نهى عن البخس والتلقى وأن يبيع حاضر لباد حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما عن رسول الله أنه قال
إذا تبايع الرجلان فكل واحد منهما بالخيار ما لم يتفرقا وكانا جميعا أو يخبر أحدهما الآخر فتبايعا على ذلك فقد وجب البيع وإن تفرقا بعد أن يتبايعا ولم يترك واحد منهما البيع فقد
البيع ۳
وبه إلى الليث عن نافع عن عبد الله
أن النبي نهى عن بيع حبل الحبلة
بن عمر رضی
الله
وجب
عنهما
وأخرجه
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم والنسائي عن قتيبة مسلم أيضا عن يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح ثلاثتهم عن الليث
فوقع
لنا بدلاً عالياً
۱ رواه مسلم رواه مسلم
۳ رواه البخاري
٢٠٥
قبل
قال الليث حدثني يونس بن شهاب قال لو أن رجلاً ابتاع ثمرا أن يبدو صلاحه ثم أصابته عاهة كان ما أصابه على ربه أخبرني سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتبايعوا الثمر حتى يبدو صلاحها ولا تبايعوا التمر بالتمر ۱ عن الليث عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله قال
أن
لا تبيعوا التمر حتى يبدو صلاحه نهى البائع والمشترى ٢ حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال نهى رسول الله له عن المزابنة أن يبيع تمر حائطه إن كان نخلا بتمر كيلاً وإن كان محرمًا أن يبيعه بزبيب كيلاً أو كان زرعا يبيعه بكيل طعام ونهى عن ذلك كله ۳ حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر الله عنهما أن مال الله قال أيما امرئ أبر نخلاً ثم باع أصلها فللذي أبر ثمر النخل إلا أن يشترطه المبتاع حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني سالم بن عبد الله عنهما أن رسول الله الله قال لا تبايعوا التمر حتى يبدو صلاحه
رضی
ولا تبايعوا التمر بالتمر
عن عبد
الله
بن عمر رضى الله
قال سالم وأخبرنى عبد الله عن زيد بن ثابت أن رسول الله
۱ رواه البخاري
رواه مسلم
۳ رواه مسلم
٤ رواه البخاري
٢٠٦
رخص بعد ذلك في بيع العرية بالرطب أو بالتمر ولم يرخص في
غیرہ ۱
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب قال ابن المسيب إن أبا هريرة رضى الله عنه قال سمعت رسول الله يقول الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة
قال أبو عبد الله وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن
الله
الله
بن عمر رضی
الله عنهما
خالد عن سالم بن عبد عن عبد قال بعت من أمير المؤمنين عثمان مالاً بالوادى بمال له بخيبر فلما تبايعا رجعت على عقبى حتى خرجت من بيته خشية أن يرادني البيع وكانت السنة أن المتبايعين بالخيار حتى يتفرقا
قال عبد
الله
فلما وجب بيعى وبيعه رأيت أني قد غبنته بأني
سقته إلى أرض ثمود بثلاث ليال وساقني إلى المدينة بثلاث ليال
حدثنا سعيد بن غفير قال حدثني الليث قال حدثني
عقيل عن ابن شهاب قال أخبرنى عامر بن سعد أن أبا سعيد أخبره أن رسول الله النهي عن المنابذة وهى
رضی
الله
عنه
طرح الرجل ثوبه بالمبيع إلى الرجل قبل أن يقلبه أو ينظر إليه ونهى عن الملامة والملامسة لمس الثوب لا ينظر إليه ٣
حدثنا ابن بكير حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال أبو هريرة رضى الله عنه عن النبي لا تصروا الابل
۰۷
۱ رواه البخاري
رواه البخاري
۳ رواه البخاري
والغنم وممن ابتاعها بعد فإنه بخير النظرين بين أن يحتلبها إن
شاء أمسك وإن شاء ردها وصاع تمر
عن
ويذكر عن أبي صالح ومجاهد والوليد بن رباح وموسى بن يسار أبي هريرة عن النبي الله صاع تمر
صاعاً
وهو بالخيار ثلاثا
والتمر
وقال بعضهم عن ابن سیرین من طعام وقال بعضهم عن ابن سيرين صاعا من تمر ولم يذكر ثلاثا
أكثر 1
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر
عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن عائشة
رضی
الله عنها
النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعمر أرضا ليست لأحد فهو أحق
قال عروة قضى به عمر رضي الله عنه في خلافته
عن
حدثنا عمرو بن
خالد
حدثنا الليث عن ربيعة بن
أبي عبد الرحمن عن حنظلة بن قيس عن رافع بن خديج قال حدثني عماى أنهم كانوا يكرون الأرض على عهد النبي بما بنيت على الأربعاء أو شيء يستثنيه صاحب الأرض فنهى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقلت لرافع فكيف هي بالدينار والدرهم فقال رافع ليس بها بأس بالدينار والدرهم
عن
وقال الليث وكان الذي نهى عن ذلك ما لو نظر فيه ذوو
الفهم بالحلال والحرام لم يجيزوه لما فيه من المخاطر ٢
۱ البخارى ج ۳ ص ۱۳ رواه البخاري
٢٠٨
عمر
عن الليث عن محمد بن عبد الرحمن عن نافع حدثهم أنهم كانوا يبتاعون الطعام على عهد رسول الله من الركبان فنهاهم أن يبيعوا فى مكانهم الذي ابتاعوا فيه حتى ينقلوه
إلى سوق الطعام ۱
الله
عبد عن
أبي سعيد
عن الليث عن بكير عن عياض بن الخدري قال أصيب رجل فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمار ابتاعها
C
فتصدق
فكثر دينه فقال رسول الله تصدقوا عليه الناس عليه فلم يبلغ ذلك وفاء دينه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
خذوا ما وجدتم وليس لكم إلا ذلك ٢
جدثنا أحمد بن عبد
يحيى بن سعيد بن
الله
بن يونس حدثنا زهير بن حرب حدثنا أخبرني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن عمر بن عبد العزيز أخبره أن أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام أخبره أنه أبا هريرة يقول قال رسول الله أو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أدرك ماله بعينه عند رجل قد
سمع
أفلس أو إنسان قد أفلس فهو أحق به من غيره
حدثنا يحيى بن
يحيى
أخبرنا هشيم
وحدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح جميعا عن الليث بن
سعد وحدثنا أبو الربيع ويحيى بن حبيب الحارثي قائلاً حدثنا حماد یعنی ابن زيد ۳
حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح قالا أخبرنا الليث
۱ رواه مسلم
رواه مسلم ۳ رواه مسلم
وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن
سالم بن عبد الله
بن عمر عن عبد
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من ابتاع
الله بن عمر قال سمعت نخلا أن بعد توبر فثمرتها للذي
باعها إلا أن يشترط المبتاع ومن ابتاع عبدا فحاله للذي باعه إلا أن يشترط المبتاع ۱ وحدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح عن الليث بن سعد وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة كلاهما عن الزهري بهذا الإسناد مثله وفي حديث الليث من رواية ابن رمح أنه سمع
أبا مسعود حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي الأنصارى أن رسول مسعود الله ما نهى عن ثمن الكلب ومهر البغى وحلوان الكاهن حدثنا ابن رمح أخبرنا الليث عن محمد بن عبد الرحمن عن
عن
الله
بن عمر عن رسول الله أنه دفع إلى يهود أموالهم ولرسول
نافع عن عبد
خیبر نخل خيبر
وأرضها
عن
أن يعتملوها من
الله الشطر ثمر ها ۳
۱ رواه مسلم
رواه مسلم
۳ رواه مسلم
۱۰
المحرمات
سمع على بن
عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الصعبة عن رجل من همدان يقال له أبو صالح عن ابن زرير أنه أبي طالب يقول إن رسول الله له أخذ حريرا فجعله في يمينه وأخذ ذهبا فجعله فى شماله ثم قال إن هذين حرام على ذكور
أمتى 1
عن
حنين
عن
بن
الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن إبراهيم بن عبدالله أن أباه حدثه أنه سمع عليا يقول نهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم
الذهب وعن لبوس القسى والمعصفر وقراءة القرآن وأنا راكع ۱ عن الليث بن سعد عن عمر بن الحارث وعن بكر بن سوداة أبي البحتري عن أبي سعيد الخدري قال أقبل رجل من البحرين إلى النبي عل فسلم فلم يرد عليه وكان في يده خاتم من ذهب وجبة حرير فألقاهما ثم سلم فرد عليه السلام ثم قال يا رسول الله أتيتك آنها فأعرضت عنى فقال إنه كان في يدك جمرة من نار قال لقد جئت إذن بجمر كثير قال إن ما جئت به ليس بأجرأ عنا من حجارة الحرة ولكنه متاع الحياة قال فماذا أتختم قال خاتما من حديد أو ورق
الدنيا
أو صفر
۱ رواه مسلم
۱۱
عن
الليث بن سعد عن نافع بمثل حديث مالك وهو – أن رسول الله قال الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ۱ سالها
عن
النعمان بشير قال قال رسول الله إن من الحنطة
خمرا ومن
الشعير خمرًا ومن الزبيب خمراً ومن التمر خمرًا
ومن العسل خمراً
وأنا أنهى عن كل مسكر
حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يزيد بن أبى حبيب عن
رضی
عطاء
بن
الله عنهما أنه سمع رسول الله
أبي رباح عن جابر بن عبد الله يقول عام الفتح وهو بمكة إن الله ورسوله حرم بيع الخمر عن الليث عن ابن شهاب عن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنه سمع أبا مسعود عقبة بن عمرو قال نهى رسول الله الله عن ثمن الكلب ومهر البغى وحلوان الكاهن ۱
عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عيد الله أنه سمع رسول الله الله يقول عام الفتح وهو بمكة إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام فقيل يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنه يطلى بها السفن
ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس فقال لا هو حرام وقال رسول الله له عند ذلك قاتل الله اليهود إن الله
وجل لما حرم عليهم شحومها حملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه ۱
۱ رواه مسلم
رواه البخاري
<
عز
۱
فعدناه
عن ليث بسنده عن زيد بن خالد عن أبي طلحة صاحب رسول الله أنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة قال بسر ثم اشتكى زيد بعد فإذا على بابه ستر فيه صورة قال فقلت لعبيد الخولاني ربيب ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ألم يخبرنا زيد عن الصور الأول فقال عبيد الله ألم تسمعه حين قال إلا رقما في ثوب ۱
عن
أن رسول
يوم
الليث عن نافع عن القاسم عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة
ويقال لهم أحيوا ما خلقتم
له
عن الليث بسنده عن عائشة هذا الحديث وبعضهم أتم حديثا من بعض ورواية القاسم عن عائشة أنها اشترت نمرقة فيها تصاویر فلما رآه رسول الله الله قام على الباب فلم يدخل فعرفت أو فعرفت فى وجهه الكراهية فقالت أتوب إلى الله وإلى رسوله فماذا أتيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال هذه النمرقة فقالت اشتريتها لك تقعد عليها وتتوسدها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أصحاب هذه الصورة يعذبون ويقال لهم أحيوا ما خلقتم ثم قال إن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة وزاد في حديث ابن أخى الماجون قالت فأخذته فجعلته مرفقتين فكان يرتفق بهما ۱
عن الليث عن أبيه عن ابن أبي حبيب يعنى يزيد عن حفص بن
۱ رواه مسلم
۱۳
الوليد
عن محمد بن مسلم عن عبد الله بن عبد الله حدثه أن ابن عباس حدثه قال أبصر رسول الله الشاة ميتة المولاة الميمونة
الصدقة وكانت من
فقال لو نزعوا جلدها فانتفعوا به
قالوا إنها ميتة قال إنما حرم أكلها ۱
عبد
الله
بن
مالك
بن
<
عن الليث بن سعد عن كثير بن فرقد أن حذافة حدثه عن العالية بنت سبيع أن ميمونة زوج رسول الله ا حدثتها أنه برسول الله رجال من قريش يجرون شاة مر لهم مثل الحصان فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أخذتم إهابا قالوا إنها ميتة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطهرها الماء القرظ ۱ قام رسول الله الله في الناس فحمد الله تعالى ثم قال أما بعد فما بال الناس يشترطون شروطا ليست في كتاب الله اشترط شرطا ليس فى كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط
قضاء الله أحق وشرط الله أوثق وإنما الولاء لمن أعتق ۱
९
من
عن الليث عن نافع أن ابن عمر قال له رجل من بنى ليث إن أبا سعيد الخدرى يأثر هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية قتيبة
فذهب عبد
الله
ونافع
معه
وفي حديث ابن رمح قال نافع فذهب
عبد
الله وأنا معه والليثى حتى دخل على أبي سعيد الخدري فقال إن هذا أخبرني أنك تخبر أن رسول الله نهى عن بيع الورق بالورق إلا مثلاً بمثل فأشار أبو سعيد بإصبعيه إلى عينيه وأذنيه فقال أبصرت عيناي وسمعت أذناي رسول الله الله يقول
۱ رواه مسلم
لا تبيعوا الذهب بالذهب ولا تبيعوا الورق بالورق إلا مثلاً بمثل ولا تشفعوا بعضه على بعض ولا تبيعوا شيئًا غائبا منه بناجز إلا يدا
بید ۱
الليث عن نافع عن عبد الله بن عمر عن النبي أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وعمر يحلف بأبيه فناداهم رسول عز وجل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان
الله
إن
الله
زاد
حالفاً فليحلف بالله وإلا فليصمت هذا حديث صحيح أخرجه البخارى ومسلم عن قتيبة مسلم ومحمد رمح كلاهما عن الليث فوقع لنا بدلاً عاليا ۱ عن الليث قال حدثنا خالد عن ابن أبي هلال عن أبي بكر بن حزم عبد الله السلمى عن عمرو بن حزم عن رسول الله الله قال لا تقعدوا على القبور
عن الليث عن ابن أبي جعفر عن الجلاح أبي كثير حدثني حنش الصنعاني عن فضالة بن عبيد قال كنا مع رسول الله يوم خيبر نبايع اليهود الوقية الذهب بالدينارين والثلاثة فقال
رسول الله لا تبيعوا الذهب إلا وزنا بوزن ۱
۱ رواه مسلم
رواه النسائي
٢١٥
الحدود
عن الليث عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان رافع بن خديج قال سمعت رسول الله يقول
أن عن
عمة
لا قطع في ثمر ولا كثر والكثر الجمار ۱
حدثنا إسماعيل قال حدثني ابن وهب عن يونس وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أن امرأة سرقت في غزوة الفتح فأتى بها رسول الله ثم أمر فقطعت يدها قالت عائشة فحسنت توبتها وتزوجت وكانت تأتى بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله وقال الليث حدثنى نافع أن صفية ابن أبي عبيد أخبرته أن عبدا من رقيق الإمارة وقع على وليدة من الخمس فاستكرهها حتى افتضها فجلده عمر الحد ونفاه ولم يجلد الوليدة من أجل أنه استكرهها قال الزهرى فى الأمة البكر يفترعها الحر يقيم ذلك الأمة العذراء بقدر قيمتها ويجلد وليس في الأمة في
الحكم من قضاء الأئمة عزم ولكن عليه الحد
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عبيد
عبد
الله
بن
عتبة
۱ رواه مسلم رواه البخاري
۳ رواه البخاري
بن مسعود عن أبي هريرة وزيد بن
الله
بن
خالد
٢١٦
الجهني رضي الله عنهما أنهما قالا إن رجلاً من الأعراب أتى رسول الله الله فقال يا رسول الله أنشدك الله إلا قضيت لي بكتاب الله فقال الخصم الآخر وهو أفقه منه نعم فاقض بيننا بكتاب الله وائذن لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل قال إن ابني كان عسيفًا على هذا فزنا بامرأته وأنى أخبرت أن على ابنى الرجم فافتديت منه بمائة شاة ووليدة فسألت أهل العلم فأخبروني إنما على ابنى جلد مائة وتغريب عام وأن على امرأة هذا الرجم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله الوليدة والغنم رد وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام اغد يا أنيس إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها قال فغدا عليها فاعترفت فأمر بها رسول الله فرجمت ۱ حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن زيد بن خالد رضی الله عنه عن
عن عبيد
الله
بن عبد
الله
رسول الله أنه أمر فيمن زنا ولم يحصن بجلد مائة وتغريب
عام
حدثنا سعيد بن عقير حدثنا الليث
حدثني عبد الرحمن بن
خالد عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله قضى في امرأتين من هذيل اقتتلتا فرمت إحداهما الأخرى بحجر فأصاب بطنها وهى حامل فقتلت ولدها في بطنها فاختصموه إلى النبي فقضى أن دية ما في بطنها غرة عبد
۱ رواه البخاري
رواه البخاري
۱۷
أو أمة فقال ولى المرأة التي عزمت كيف أعزم يا رسول الله من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك بطل فقال
النبي عل الله إنما هذا من إخوان الكهان ۱
حدثنا عبد
الله
ين يوسف حدثنا الليث عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في جنين امرأة من بنى لحيان بغرة عبد أو أمة ثم إن المرأة التي قضى عليها بالغرة توفيت فقضى رسول الله أن ميراثها لبنيها
وزوجها وأن العقل على عصبتها
۱ رواه البخاري رواه البخاري
۱۸
النهاية
حدثنا ابن مقاتل أخبرنا عبد
شهاب عن عبد الرحمن بن
رضی
قتلى
الله أخبرنا ليث بن سعد بن
كعب بن
مالك عن جابر بن
عبدالله
الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من
أحد في ثوب واحد ثم يقول أيهم أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد وقال أنا شهيد على
الله
هؤلاء
وأمر بدفنهم بدمائهم ولم يصل عليهم
ولم يغسلهم 1
حدثنا عبد
أبيه أنه أبا
سمع
سعيد الخدرى رضى
الله
يقول
بن يوسف حدثنا الليث حدثنا سعيد عن عنه قال كان النبي
إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدمونى وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها ياويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمع الإنسان لصعق
حدثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن واقد بن عمرو بن سعيد ابن معاذ أنه قال رانى نافع بن جبير ونحن في جنازة قائما وقد جلس ينتظر أن توضع الجنازة فقال لى ما يقيمك
11
1 البخاری ج ۳ ص البخاری ج ص ۱۰۳
۱۹
فقلت أنتظر أن توضع الجنازة لما يحدث أبو سعيد الخدرى فقال نافع فإن مسعود بن الحكم حدثني عن على بن أبي طالب أنه قال قام رسول الله الله قعد ۱
أخبرنا الليث عن نافع عن ابن عمر عن عامر بن ربيعة عن النبي قال
إذا رأى أحدكم الجنازة فإن لم يكن ماشيا معها فليقم حتى تخلفه أو توضع من قبل أن تخلفه
وروى الليث عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب أنه قال حدثني رجال عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن اتبعها حتى تدفن فله قيراطان قيل وما القيراطان قال مثل الجبلين
العظيمين
""
•
وروى الليث عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي
أنه رأى جنازة يسرعون بها فقال لتكن عليكم السكينة ٤ وعن الليث سعد عن يزيد أبي حبيب عن أبي الخير بن اليزني عن عقبة بن عامر قال قال رسول
مرتد بن عبد
الله
الله
ولأن أمشى على جمرة أو سيف أو أخصف نعلى برجلي أحب
۱ صحیح مسلم جـ ۷
ص
۹
صحیح مسلم ج ۷ ص ۷ ۳ مسلم جـ ٧ ص ١٤ ٤ سنن ابن ماجة حديث رقم ١٤٧٩
۰
إلى من أن أمشى على قبر مسلم وما أبالى أوسط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق ۱
وروى الليث بسنده عن أبي هريرة قال قال رسول الله
يأتى العبد الشيطان فيقول من خلق كذا وكذا مثل حديث
ابن أخى ابن شهاب ونصه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتى الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا وكذا حتى يقول له من خلق ربك فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته وحدث قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر
رضى الله عنهما أنه سمع رسول الله وهو مستقبل المشرق يقول
ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان
وقال البخاري حدثنا قتيبة بن سعد حدثنا الليث عن
ابن شهاب عن ابن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضى قال رسول الله
الله
عنه يقول
حكما
والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض
لا يقبله أحد ۳ المال حتى
۱ سنن ابن ماجة حديث رقم ١٠٦٧
رواه مسلم ج ص ١٥٤
۳ البخاری ج ص ۱۱۰
۱
وقال البخاري حدثنا أحمد بن يونس حدثنا الليث بن سعد عن الله بن عمر رضی عنهما قال قال رسول الله
نافع عن عبد الله
إذا مات أحدكم فإنه يعرض عليه مقعده بالغداة والعشى فإن أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن
كان من
أهل النار
9
بن
وقال البخارى حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن خالد يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا قلنا لا قال فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما ثم قال ينادى مناد ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم وأصحاب الأوثان مع أوثانهم وأصحاب كل آلهة مع الله كان يعبد من بر وفاجر وغبرات من أهل الكتاب ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب فيقال لليهود ما كنتم تعبدون ! قالوا كنا نعبد عزير ابن الله فيقال كذبتم لم يكن الله صاحبة ولا ولد فما تريدون قالوا أن تسقينا فيقال اشربوا فيتساقطون في جهنم ثم يقال
نرید
المتهم حتى يبقى من
للنصارى ما كنتم تعبدون ! فيقولون كنا نعبد المسيح ابن الله
۱ البخارى جـ ٤ ص ١٤٢
6
كان
فيقال كذبتم لم يكن صاحبة ولا ولد فما تريدون فيقولون نريد أن تسقينا فيقال اشربوا فيتساقطون حتى يبقى من من بر أو فاجر فيقال لهم ما يحبسكم وقد ذهب الناس
يعبد
الله
ساقه
فيقولون فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم وإنا سمعنا منادياً ينادى ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون وإنما ننتظر ربنا قال فيأتيهم الجبار فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فلا يكلمه إلا الأنبياء فيقول هل بينكم وبينه آية تعرفونه فيقولون الساق فيكشف عن فيسجد له كل مؤمن ويبقى من كان يسجد الله رياء وسمعة فيذهب كيما يسجد فيعود ظهره طبقا واحدا ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهرى جهنم قلنا يا رسول الله وما الجسر قال مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شركة عقيفاء تكون بنجد يقال لها السعدان المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم وناج مخدوش ومكدوس في نار جهنم حتى يمر آخرهم يسحب سحبا فما أنتم بأشد لى مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمن يومئذ للجبار وإذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم يقولون ربنا إخواننا الذين كانوا يصلون معنا ويعملون معنا فيقول الله تعالى اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه ويحرم الله صورهم على النار فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار إلى قدمه وإلى أنصاف ساقيه فيخرجون من عرفوا ثم يعودون فيقول اذهبوا عمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه فيخرجون من عرفوا ثم يعودون فيقول
معنا
ويصومون
۳
اذهبوا عمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه فيخرجون من عرفوا قال أبو سعيد فإن لم تصدقوني فاقرءوا إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ١ فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون فيقول الجبار بقيت شفاعتي فيقبض قبضة
من النار فيخرج أقوامًا قد امتحشوا فيلقون في نهر في أفواه الجنة يقال له ماء الحياة فينبتون فى حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل قد رأيتموها إلى جانب الصخرة وإلى جانب الشجرة فما كان إلى الشمس منها كان أخضر وما كان منها إلى الظل كان أبيض فيخرجون كأنهم اللؤلؤ فيجعل في رقابهم الخواتيم الجنة فيقول أهل الجنة هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه فيقال لهم لكم ما رأيتم ومثله
فيدخلون
معه
۱ سورة النساء الآية ٤٠
متتاثرات
عن
أبي الزنار عن الأعرج
عن الليث عن ابن عجلان عن أبي هريرة عن رسول الله قال الله عز وجل
كذبني ابن آدم ولم يكن ينبغي له أن يكذبني وشتمنى ابن آدم ولم يكن ينبغى له أن يشتمنى أما تكذبيه إياى فقوله إنى لا أعيده كما بدأته وليس آخر الخلق بأعز على من أوله
وأما شتمه
إياى فقوله اتخذ الله ولدا وأنا الله الأحد الصمد لم ألد ولم
أولد ولم يكن لى كفوا أحد ۱
عبد
الله
بن معبد
وروى الليث عن نافع عن إبراهيم بن عن ابن عباس أن امرأة اشتكت شكوى فنذرت إن شفاني الله لأخرجن ولأصلين في بيت المقدس فبرئت وصحت وتجهزت تريد الخروج فلما أتت ميمونة زوج النبي أخبرتها بذلك فقالت انطلقی وكلى ما صنعت وصلى في مسجد الرسول فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
صلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد
الكعبة ٢
۱ رواه النسائي
قال ابن حجر هذا حديث صحيح أخرجه مسلم والنسائي عن قتيبة وأخرجه مسلم أيضا عن محمد بن رمح كلاهما عن الليث فوقع لنا بدلاً عاليا وأخرجه الطحاوى
٢٢٥
وقال البخاري حدثني يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل
C
عن ابن شهاب قال أخبرنى عبيد الله بن عتبة أن عائشة وعبد
بن
عباس رضی
قالا
عنهم
الله
لما نزل رسول الله الله طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا ۱
الله
وروى الليث عن نافع عن عبد بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله
أنه كان ينهى عن
العدو
وحدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثنا أبي عن جدى
الليث بسنده عن ابن المنكدر عن عباس قال
أتى رسول الله
الوليد
وهو في بيت ميمونة وعنده خالد
بن
بلحم ضب فذكر بمعنى حديث الزهري ولفظه
عن ابن عباس قال
دخلت
فقال بعض
أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله بيت ميمونة فأتى بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله له بيده النسوة اللاتي فى بيت ميمونة أخبروا رسول الله بما يريد أن يأكل فرفع رسول الله الله يده فقلت أحرام هو يا رسول الله قال
۱ جـ ۷
ص
19
مسلم جـ ۱۳ ص
٢٢٦
لا ولكنه لم يكن بأرض قومى فأجدنى أعافه قال خالد فاجتررته
فأكلته ورسول الله لا ينظر فلم ينهنى
1
وروى الليث عن نافع عن ابن عمر قال
سأل رجل رسول الله وهو على المنبر عن أكل العنب فقال لا أكله ولا أحرمه
وعن الليث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد ا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الله
أيما رجل أعمر عُمرى له ولعقبه فإنها للذى أعطيها لا ترجع
إلى الذى أعطاها لأنه أعطى عطاء وقعت فيه المواريث ۳ وروى الليث عن عقيل عن سالم عن أبيه أنه سمع رسول
الله قال
ما حق امرئ مسلم له شيء يوصى فيه يبيت ثلاث ليال إلا ووصيته قال عبد الله بن عمر
عنده مكتوبة
ما مرت على ليلة منذ سمعت رسول الله الله قال ذلك إلا وعندى
وصيتي ٤
وروى الليث بن سعد عن عبد الرحمن ومحمد بن النعمان بن بشير قال أتى بى أبى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عن
النعمان
۱ مسلم جـ ۱۳ ص
۱۰۱
مسلم جه ۱ می ۹۷
۳ مسلم جـ 11 ص
Yo
9
٤ رواه مسلم ج ۱۱ ص
۷
إني نحلت ابنى هذا غلامًا فقال أكل بنيك نحلت قال
لا
قال فاردده ۱
وعن الليث بن نافع مولى عبد الله بن عمر قال قال رسول
الله
أعتق نصيبا له في عبد فكان له من المال قدر ما يبلغ قيمته من قوم عليه قيمة عدل وإلا فقد عتق منه ما عتق وعن الليث عن أبي الزبير عن جابر أن أم مسلمة استأذنت رسول الله في الحجامة فأمر النبي يا أبا طيبة أن يحجمها قال حسبت أنه قال كان أخاها من الرضاع أو غلاما لم يحتلم /
وعن الزهري بسنده أن أبا هريرة قال سمعت النبي يقول
لا طيرة وخيرها الفأل قال يا رسول الله وما الفأل قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم
وعن الليث بسنده مثله ٤
وروى الليث بسنده عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله الله
يقول
إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام والسام الموت
والحبة السوداء الشونيز ٥
۱ مسلم جـ ١١ ص ٦٦ رواه مسلم
۳ رواه مسلم جـ ١٤ ص ١٩٣
٤ مسلم جـ ١٤ ص ۱۸ ص ۱۹
٥ مسلم جـ ١٤ ص ۰۱
۸
وروى الليث عن عقيل عن ابن شهاب أنه قال أخبرني
سعيد بن المسيب أنه سمع سعد بن أبي وقاص يقول
أراد عثمان بن مظعون أن يتبتل فنهاه رسول الله
أجاز له ذلك لاختصينا
1
ولو
وروى الليث بسنده عن محمد بن عمرو بن عطاء قال سميت ابنتي برة فقالت لى زينب بنت أبي سلمة إن رسول الله نهى عن هذا الاسم وسميت برة فقال رسول الله
لا تزكوا أنفسكم
الله أعلم بأهل البر منكم
فقالوا بم نسميها فقال سموها زينب
وقال البخارى حدثنا صدقة أخبرنا عبدة عن عبيد
الله
عن
نافع عن ابن لكعب بن مالك عن أبيه أن امرأة ذبحت شاة
بحجر فسئل النبي عن ذلك فأمر بأكلها
أنه حدثنا نافع
سمع
رجلاً
من
لكعب
بهذا ۳
وقال الليث
الأنصار يخبر عن النبي الله أن جارية
وقال البخاري حدثنا يحيى بن بكير حدثنا مالك
عن عبد
الله
ابن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله
لأصحاب الحجر
۱ رواه مسلم جـ ۹ ص ۱۷۷ مسلم جـ ١٤ ص ۱۰ ۳ البخاري جـ ٧ ص
۹
لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل ما أصابهم ۱
وقال الليث كتب إلى هشام عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت
رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائماً مسندا ظهره إلى الكعبة يقول
يا معشر قريش والله ما منكم على دين إبراهيم غيرى وكان يحيى الموءودة يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته لا تقتلها أنا أكفيكها مئونتها فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها إن شئت
وإن شئت كفيتك مئونتها ٢
دفعتها إليك وقال البخارى حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة قال قال أبو هريرة رضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى
الله
يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر بيدى الليل والنهار ۳
عنه
وروى الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن
عائشة أن أبا بكر رضى
أيام منى
تدفقان و تضربان
الله
عنه
دخل عليها وعندها جاريتان في
والنبي متغش بثوبه فانتهرهما
أبو بكر فكشف النبي الله عن وجهه فقال دعهما يا أبا بكر
فإنها أيام عيد وتلك الأيام أيام منی
۱ البخاری جـ ٦ ص ۹
البخاری جـ ٥ ص ٥١
۳ جـ ٨ ص ٥١
٢٣٠
وقالت عائشة رأيت النبي يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر فقال النبي أمنا أرفدة يعنى من الأمن۱
رضی
الله
وروى الليث قال حدثني سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عنه قال بينما نحن في المسجد خرج النبي فقال انطلقوا إلى يهود فخرجنا حتى جئنا بيت المدارس فقال أسلموا تسلموا واعلموا أن الأرض الله ورسوله وإني أريد أن أجليكم من هذه الأرض فمن يجد منكم بماله شيئًا فليبعه وإلا فاعلموا أن الأرض الله ورسوله
الله
وقال البخاري حدثنا عبد
الله
بن يوسف حدثنا الليث قال
حدثنى ابن الهاد عن عمرو مولى المطلب عن أنس بن مالك رضى عنه قال سمعت النبي الله يقول إن الله قال إذا ابتليت عبدی بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة يريد عينيه - تابعه بن جابر وأبو ظلال عن أنس عن النبي ۳
أشعث
وحدث الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أنه سأل عائشة رضى الله عنها زوج النبي
أرأيت قوله حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا 4 أو كذبوا قالت بل كذَّبهم قومهم فقلت والله لقد استيقنوا
۱ البخارى جـ ص البخارى جـ ٤ ص ۱۰
۳ جـ ٧ ص ١٥١ ٤ يوسف ۱۱۰
۳۱
أن
قومهم كذبوهم وما هو بالظن فقالت يا عرية لقد استيقنوا بذلك قلت فلعلها أو كذبوا قالت معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها وأما هذه الآية قالت هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم وطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأست ممن كذبهم من قومهم وظنوا أن أتباعهم كذبوهم الله 1 جاءهم نصر وحدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث حدثنا عقيل عن ابن شهاب
حدثنا حميد بن عبدالرحمن عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال احتج آدم وموسى فقال أنت آدم الذي أخرجت موسی ذريتك من الجنة قال آدم أنت الذي اصطفاك الله
موسی
برسالاته وكلامه ثم تلومني على أمر قد قدر على قبل أن أخلق
فحج آدم موسى وحدث الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة رضى الله عنها زوج النبي أن أبا حذيفة - وكان ممن شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - تبنى سالما وأنكحه بنت ا عند بنت الوليد بن عتبة وهو مولى لامرأة من الأنصار - كما تبنى رسول الله لا زيدا وكان من تبنى رجلاً في الجاهلية دعاه وورث من ميراثه حتى أنزل الله تعالى وادعوهم
أخيه !
الناس إليه
لآبائهم ۳ فجاءت سهلة النبي فذكر الحديث ٤
1 البخاري جـ ٤ ص
البخاري ۳ الأحزاب 3
IAT
٤ الخبارى جـ ٥ ص ١٠٤
۳
وقال مسلم حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر أخبرنا الليث
عن ابن شهاب عن عبيد الله
بن عبد
الله
عن أم قيس بنت
محصن أنها أتت رسول الله الله بابن لها يأكل الطعام فوضعته في حجره فبال قال فلم يزد على أن
نضح بالماء ۱
وروی لیث بسنده عن جابر عن رسول الله أنه قال
غطوا الإناء وأوكوا السقاء وأغلقوا الباب وأطفئوا السراج
فإن الشيطان لا يحل سقاء ولا يفتح بابا ولا يكشف إناء فإن
لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودًا ويذكر اسم الله فليفعل فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم
وعن أبي هريرة عن رسول صلى الله عليه وسلم قال إن الملائكة فيكم معتقبون ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ثم يعرجون إلى الله تعالى فيقال ما وجدتم عبادي يعملون فيقولون جئناهم وهم يصلون وفارقناهم وهم
يصلون ۳
۱ رواه مسلم رواه مسلم ۳ صحيح متفق عليه
۳۳
منبع
خاتمة
تحدثنا عن منهج الليث بن سعد فيما يتصل بالاجتهاد وعن هذا الاجتهاد وأفقنا في ذكر الأحاديث الواردة عنه في أبواب
كثيرة من أحكام الدين
سعد
وإنما هو
والواقع أن هذا المنهج لا يقتصر على الليث بن منهج المسلم فى تفكيره وفى سلوكه وفى سائر أموره إنه قضية لا يرتاب فيها مسلم ولا يشك فيها مؤمن ولا يخرج عنها إلا من في قلبه مرض إنه منهج الاتباع وطريق الاستسلام للرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء
به
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليما ١ ولتوضيح هذا المنهج نقول
نزل الدين هاديًا للعقل ويتساءل كثير من الناس في أى المجالات ونحن لا نريد أن نقول نزل هاديًا في مجال الماديات
فالدين أطلق للعقل الحرية الكاملة فيما يتعلق بالبحث والكشف في مجال الماديات فى السماء وفى الأرض وفيما بين السماء
۱ النساء ٦٥
٣٣٤
والأرض وفقط قيده بأن يكون ذلك فى خير الإنسانية أنه مادام
الأمر
فيما يتعلق بمجال الماديات والبحث فيها
والكشف
عنها - في خير الإنسانية فللعقل الحرية الكاملة في هذا بل الله أسلافنا رضوان عليهم كانوا يسمون هذه العلوم المادية الطبيعة والكيمياء والفلك والأحياء كانوا يسمونها علوم
إن
الكشف عن سنن
عن سنن
الكشف
الله الكونية وما دامت كشفاع الله الكونية فهي كشف عن بعض صفات الله سبحانه وتعالى ومادام الأمر كذلك فهي عبادة من هذا الجانب العلم بالماديات عن سنن الله الكونية فى الماديات زيادة إيضاح لصفات الله تعالى فهو عبادة لكن الأمر فيما يتعلق نزل الدين هاديا للعقل إنما هو في أمور المجتمع ومجالاته العقيدة نزل الدين هاديًا فيها الأخلاق نزل الدين هاديًا فيها نظام المجتمع نزل الدين هاديًا
فيه التشريع أيضا نزل الدين هاديًا فيه
هذه الهداية
دقیقا
فيما يتعلق بالتشريع - أحيانا تكون مفصلة تفصيلا كالميراث مثلا وككتابة الدين وأحيانا تكون كليات تضم تحتها جزئيات كثيرة ولا ريب فى أنه نزل الدين هاديًا للعقل في جميع مبادئ التشريع لكن في وسائل التشريع أحيانًا – يكون مفصلاً لها إن وسائل المبادئ أحيانًا يكون الدين مفصلاً لها وأحيانًا يتركها للعقل الإنساني يتصرف فيها بحسب الظروف مثلاً وسيلة الشورى
الشورى مبدأ المبادئ التي أقرها الإسلام
من
تركها الإسلام للعقل الإنسانى يحددها بحسب ظروفه أمكنته وأزمنته أما المبدأ الشورى فهو مبدأ لا يتغير
وبحسب
۳۵
العقل
وحينما نقول ينزل الدين هاديًا للعقل فإنما نعنى بذلك أن لا يتحكم في الدين إنما يهتدى به أيضا نزل الدين هاديًا للعقل أن العقل يفهمه ويتقبله ومعنى ولا يتعارض مع العقل ولا يتناقض مع العقل لأنه نزل هاديًا
له
ولأنه نزل هاديًا له ولأننا نؤمن بأن الدين من قبل الله سبحانه فهناك القضية التي تتلو ذلك وهى أن هذه الهداية
وتعالى
معصومة
لأنها
من قبل الله وما دامت معصومة لأنها
من
قبل
الله فلابد من اتباعها لا مناص من اتباعها
من
أجل ذلك كانت الآيات التي تدل على وجوب الاتباع في
غاية الصرامة أو في غاية القوة
1
1
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك
هم
الكافرون
ويقول سبحانه
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك
هم
الظالمون
ويقول
دیا اور ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك
هم
الفاسقون
ويقول أيضا
1 المائدة الآية ٤٤
المائدة الآية ٤٥
۳ المائدة الآية ٤٧
٢٣٦
ير فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ۱ هذه الصرامة لماذا
لماذا هذا التحديد وهذه الدقة فيما يتعلق بضرورة وجوب اتباع
هذه المبادئ التي نزلت من السماء
أما
عن
تناقض الفكر البشرى
ضرورة ذلك فإن كل من درس تاريخ الفكر البشرى
منذ أن كتب هذا الفكر فى الأزمنة القديمة إلى الآن وكل من درسه تتبين له قضية في غاية السهولة هى أن هذا الفكر البشري على تتابع الأزمنة بل وفي العصر الواحد وفي القرن الواحد وفى الأمة الواحدة هذا الفكر البشرى متعارض متضارب متناقض
مختلف
أين
هو الحق فيما يتعلق بهذا التضارب وهذا التعارض وهذا الاختلاف الاختلاف والتعارض والتضارب في جميع المجالات الفكرية البحتة
لسنا بصدد المجالات المادية لأن المجالات المادية تحكمها التجربة فالتجربة فيصل ولكننا بصدد المجالات النظرية التشريع الأخلاق العقيدة نظام المجتمع
1 النساء الآية ٦٥
۳۷
أين هو الحق وأين هو الباطل في الآراء البشرية الخاصة بهذه
الموضوعات
ليس هناك مقياس للحق والباطل كل المقاييس التي حاولت الإنسانية أن تخترعها منذ الأزمنة القديمة كل هذه المقاييس أثبتت فشلها وبطلانها
من أوائل هذا المقاييس مثلاً الفصل بين الحق والباطل فيما يتعلق بالآراء النظرية ومنها التشريع بطبيعة الحال من أوائل هذه المقاييس منطق أرسطو لقد أخفق إخفاقا كاملاً في تمييز الحق عن الباطل
ومنها مقياس ديكارت إنه أخفق إخفاقا كاملاً أيضا فيما يتعلق بالتمييز بين الحق والباطل هذا من جانب ومن جانب الآخر مادام لا سبيل إلى القطع بأن هذا الرأى حق وهذا الرأى كان هناك المجال المتسع الكبير لتزييف الآراء أو صناعة
باطل
الآراء
وفي علم الاجتماع وفى علم النفس كثير من المباحث التي تتحدث عن صناعة الرأى العام
الرأى العام يصنع عن طريق الصحف ويصنع عن طريق الإذاعة ويصنع عن طريق التكرار يصنع بوسائل مختلفة ويصنع تزييفا إخفاقا الرأى العام يصنع ومادام الرأى العام يصنع فهناك هذه الوسائل التي تصنع الرأى العام هذه الوسائل التي تصنع الرأى العام هناك كثير من الناس استخدمها ولكن الذين استخدموها
۳۸
في قوة هم اليهود استخدموا صناعة الرأى العام في قوة بالنسبة لأغراضهم وهم يقولون مثلاً في تكييفهم الرأى العام بالنسبة لشخصيات معينة نحن الذين رتبنا نجاح كارل ماركس يقولون هذا في كتابهم ويقولون هذا في كتاب بروتوكولات حكماء صهيون لقد رتبوا نجاحه ونجاح آخرين ! لماذا رتبوا نجاحهم هدم لكل الأفكار الروحية وهم يريدون ألا تسود الأفكار
لأنه
الروحية في الإنسانية
صاحب
ويقولون أيضا فى البروتوكولات نحن الذين رتبنا لنجاح دارون صاحب نظرية التطور ونحن الذين رتبنا نجاح نيتشيه نظرية اللا أخلاق إنه يرى أن ليس هناك فضيلة ولا شجاعة أو عفة أو كرم أو ما شاكل ذلك كل هذه ألفاظ اخترعتها الإنسانية من أجل حماية الضعفاء فقط وليس من ذلك أو اخترعها الضعفاء وتشبثوا بها من أجل
الأمر أكثر
حماية أنفسهم
أراد اليهود أن تسود هذه الفكرة في العالم لتتحلل الأخلاق ولينتهوا - من تحلل الأخلاق – إلى السيادة في العالم
نعود فنقول هناك صناعة الآراء ما هو المقياس الذي نفصل به بين الحق والباطل
ليس هناك هذا المقياس ولقد حاول - فى مواجهة الوحي الإلهي وفى مواجهة التشريع الإلهى - حاول بعض الناس عمل نظم اجتماعية
حاول مثلاً أفلاطون أن يكون جمهورية على ما ينبغى بأدق
۳۹
ما يمكن أن يكون من تفكير فلسفى وألف أفلاطون جمهوريته
كتبها ونسقها
مطلقا
ودرسها وعقد فيها ندوات كثيرة ودعى
أفلاطون لتحقيق جمهوريته في جمهورية صغيرة وذهب أفلاطون إلى هذه الجمهورية وقيل له إنك مفوض تفويضا في تحقيق جمهوريتك حاول أفلاطون أن يحقق جمهوريته فأخفق إخفاقا كاملاً وبعد عشرين سنة بعد فترة من النضج دعى مرة أخرى لتحقيق جمهوريته بعد التجربة وبعد هذا الإخفاق الذي ناله وبعد أن اكتسب معرفة وخبرة فأخفق إخفاقا كاملاً مرة أخرى أما الإسلام فقد طبق طبق في جمهورية أو في دولة أو فى أمة أن هذه الألفاظ اللفظ المستعمل فيها –
إسلاميا
هو
كلمة أمة
وإن هذه أمتكم أمة واحدة 1
طبق الإسلام في أمة وانتهى هذا التطبيق بأن انتقل الإسلام من النظرية إلى الواقع لقد أصبح واقعا وأصبح واقعا في أمة كذا إلى كذا لا تكاد تغرب الشمس عنها طبق بالفعل
تمتد من
وانتقل من النظرية على الواقع لكن كل الآراء التي قيلت يتعلق بالأنظمة التي اخترعت أو ابتدعتها البشرية كلها وأخفقت وعليها النقد وتتعارض مع بعضها
فيما
عرضت
ولتوضيح ذلك نقول النظام الرأسمالي اختراع بشرى في أمريكا يتعارض تعارضا كاملاً مع النظام الشيوعي الذي هو اختراع بشرى
۱ المؤمنون ٥٢
٢٤٠
فيما يتعلق بروسيا ولكن أى هذين النظامين حق لا سبيل مطلقا إلى أن تثبت أن هذا أحق من هذا نظريا بالدليل والبرهان وكل يقام من أدلة أو براهين في أمريكا تنقده روسيا وكل ما يقام
أدلة أو براهين في روسيا تنقده أمريكا من
إذن من
أساسا
هذا كانت الصرامة فيما يتعلق بالدعوة إلى اتخاذ الإسلام ومن هنا كانت هذه الآيات التي تتحدث عمن لا يحكم
بما أنزل الله بالظلم مرة وبالفسق مرة
هداية الدين للعقل دائمة
لا تتأثر بزمان ولا مكان
وبالكفر مرة ثالثة
ونزل الدين - كما قلنا - هداية للعقل هذه الهداية للعقل ليست قاصرة على زمن دون زمن ولا على مكان دون مكان إنها في الوضع الديني الإلهى لكل المؤمنين تتبلور في قضية تتحدث عنها في كل وقت وفي كل آن هذه القضية هي أن الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان وهذا هو منطق الدين خصوصا حينما يكون هذا الدين هو آخر الأديان بإعلانه سبحانه وتعالى عن ذلك
اليوم
أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم
الإسلام دينار 1 هي إذن صالحة لكل زمان ومكان هذه الكلمة أو هذه القضية
۱ المائدة 3
٢٤١
صالحة لكل زمان ومكان إذا كانت في معناها السطحي أو الشكلي أو معناها اللغوى - واضحة فإن بعض الناس قد اتخذها أساسا لتفسير منحرف كل الانحراف من هؤلاء مثلاً قال من
إنها صالحة لكل زمان ومكان لأنها تتكيف بحسب الزمان والمكان
ثم انتقل نقلة أخرى فقال إنها صالحة لكل زمان ومكان لأننا
نكيفها بحسب الزمان والمكان
كيف يكون التكييف
قال بعضهم
"
وعمل على ذلك جاهدًا
نحن الآن في بعض
الأقطار نعمل في بناء الدولة وبناء الدولة جهاد أكبر وإذا كان الأصغر الإفطار في رمضان فالجهاد الأكبر يبيح
الجهاد
بناء الدولة
من باب أولى يبيح الإفطار في رمضان
وهو
وحاول أن يطبق الإفطار في رمضان على الدولة فأخفق لأن
الناس كان شعورهم إيمانيا دينيا فلم ينصاعوا ولكنه حاول وبذل
وجند الشرطة وجند كل شيء فيما يتعلق بتطبيق الإفطار في
رمضان فكان يقدم مثلاً للمدارس الثانوية الداخلية وللجامعات
والجيش ونحوها الوجبات العادية في شهر رمضان بدلا
من
الإفطار والسحور ولكنه فى النهاية برغم كل ما بذله من جهد
أخفق
وتعود فنقول نكيفها بحسب الزمان والمكان كيف نمنع
تعدد الزوجات مثلاً
منع تعدد الزوجات وحصلت حادثة أمام
سمعه
وبصره هذه
٢٤٢
أن شخصاً من الأشخاص متزوج وعنده أولاد
الحادثة تتلخص في من زوجته ثم أصبحت زوجته هذه فى وضع غير صالح لاستمرار الزوجية من الناحية الجنسية فكان هو بين أمرين إما أن يزني وإما أن يتزوج والتعدد ممنوع فماذا امرأته الأولى لم تزن يصنع ليست مسئولة عما حدث لها هذا قضاء الله بالنسبة لها فما ذنبها لتطلق ولم يطلقها إنها لم تسئ إليه ولم يطلق وإنما ذهب وعقد عقداً شرعيا على امرأة وتزوجها بحسب الشرع وأسكنها في مسكن وكان يذهب إليها ويبيت عندها امرأة أخرى والقانون فى هذه الناحية لا يتساهل وذهبت الشرطة وضبطوه متلبسا بالجريمة جريمة الزواج بامرأة أخرى وأتى به للتحقيق وقالوا له هل تزوجت امرأة أخرى فقال كلا فقيل
له
C
ولكنك كنت عندها
قال نعم وتنفق عليها
نعم
وقد استأجرت لها هذا المسكن
نعم
وتبيت عندها
ماذا تكون إذن - إنها عشيقة
وبلغ
أنه عنه
فقيل له تفضل اذهب لا ملام عليك لا لوم عليك
حرموها زوجة وأباحوها عشيقة بقانونهم
حدث هذا بالفعل والتحقيق تحقيق البوليس
تزوج
٢٤٣
ويأتى أيضا فيما يتعلق بالتعدد أن إتبين دينييه مستشرق فرنسي كان قد ذهب إلى الجزائر في عهد الفرنسيين وهو فرنسي وأقام في الجزائر في بلدة اسمها بو سعادة استراح إلى الجو واستراح إلى الناس واستراح إلى الخلق وكلها أغرته الجو الطبيعة الصحراء الناس كلها أغرته بأن يقيم في الجزائر فأقام أقام في عهدين عهد كان فيه التعدد مسموحًا به وعهد حدث فيه عدم التعدد أو الدعوة إلى عدم التعدد أو الإقلال من التعدد
وبعد ذلك لاحظ ثلاث ملاحظات كتبها باللغة الفرنسية في أحد الكتب كتب يقول حيثما منع التعدد والطلاق وجدت ظواهر لم تكن موجودة أيام كانت إباحة التعدد والطلاق ماهي هذه الظواهر هذه الظواهر التي وجدت عندما أولاً كثرة العوانس هذا أمر
الأمر الثاني كثرة اللقطاء
الأمر الثالث كثرة الأمراض السرية
منع
التعدد
هذه المسائل الثلاث حدثت بعد أن منع التعدد وبعد الطلاق وليس معنى إباحة التعدد أنه مفروض وليس معنى
من
ذلك
أنه لابد التعدد كلا ! وأنتم تعلمون أنه مع إباحة التعدد الآن في القاهرة يمكن أن يكون نصف في الألف هم الذين يعددون الزوجات وإذا ارتفعت
عن
أكثر
الاثنين يمكن أن يكون ربع في الألف وهكذا الأمر من
يكاد يكون التعدد مع إباحته – معدومًا
٢٤٤
ولكن من الوجهة النظرية لو فرضنا أن شخصا من الأشخاص
إما أن يتزوج وإما أن يزني
فيباح
له أن
يتزوج هذا رأى
بالتعدد بالتجربة وماذا
الكاتب الفرنسي الذي يقول ويشاهد حدث وماذا كان لكننا نتساءل الآن ما هو إذن المعنى الصحيح للقضية الشريعة صالحة لكل زمان ومكان إن الشريعة أنزلت للإنسان من حيث هو إنسان لا لإنسان من حيث هو فرنسي من حيث هو كذا أو كذا فيما يتعلق بالوطن
أو
إنها أنزلت للإنسان من حيث هو إنسان ومادامت قد أنزلت
للإنسان من حيث هو إنسان فإنها صالحة لكل زمان ومكان لا تتغير لأن الإنسان هو هو أينما كان الإنسان هو الإنسان في عواطفه وفى انفعالاته وفى سلوكه في تصرفه في عقله في ذكائه في إحساسه وأنزلت الشريعة إذن للإنسان من حيث هو إنسان فهي إذن صالحة لكل زمان ومكان صالحة في مبادئها وصالحة في وسائلها إذا حددت وكل خروج عليها إنما يكون انحرافا
الانحراف ودواهيه
لكن ماذا حدث عندنا نحن فى مصر الذي حدث عندنا نحن أننا كنا نطبق نظام الشريعة الإسلامية ثم جاء الاستعمار
في مصر ونسف الشريعة الإسلامية من القطر المصرى وأحل محلها القانون الوضعي واستقدموا قضاة ومستشارين من الأقطار الغربية ثم
٢٤٥
رأى أن هذا النظام لا يتأتى أن يستمر كثيرًا فأنشأ مدرسة الحقوق وكانت تسمى مدرسة قبل أن تكون كلية فأنشأ مدرسة الحقوق لتخريج قضاة أو محامين أو مستشارين إلى آخره ليحكموا بالقانون الوضعى وكان لابد أن يكون المنهج والبرامج هو القانون
C
الوضعي وأزيل الاستعمار وحاولنا أن نتخلص من كل آثار الاستعمار ولكننا ألفنا كليات الحقوق وألفنا مدرسة الحقوق فخيل إلينا أن الأمر عادى ولكن الأمر في حقيقته ليس بعادى إنه في غاية الغرابة أن نقيم نحن - في بلدنا في قطرنا – كليات للغزو الفكرى لتتابع آثار الاستعمار ولتعمل على استمرار آثار الاستعمار ننفق عليها ونربى فيها أبناءنا ونضع أبناءنا في جو ليغزوهم هذا الجو وليكونوا أوروبيين أكثر منهم مسلمين أو أكثر منهم وطنيين لأن الوطنية تقتضى أيضا أن نتخلص من الغزو الفكرى ومن آثار الاستعمار ولكننا ألفنا الأمر
كم
فكريا
ذهبت إلى كلية حقوق عين شمس لإلقاء محاضرة وسألت عدد المحاضرات في الكلية في الأسبوع فقيل اثنتان وعشرون
محاضرة
كم منها للشريعة الإسلامية درسان في الأسبوع وعشرون درسا
للقوانين الوضعية
لو كانت هذه الكلية في فرنسا ما كانت تزيد على ذلك أو
لو كانت فى إنجلترا ما كانت تزيد على ذلك
وأحب أن أقول إنه لو كانت في إسرائيل أيضا ما كانت
تزيد على ذلك
٢٤٦
محاضرتان للشريعة الإسلامية فى بلد إسلامي في وطن إسلامي محاضرتان فقط في مقابل عشرين محاضرة لاستمرار الاستعمار أو لاستمرار آثار الاستعمار وللغزو الفكرى فيما يتعلق بالاستعمار هذا لا يتأتى أن يستمر طويلاً ولكن لأننا ألفنا ولأننا لم نفكر في الوضع ولأننا ألفناه كما ألف ناس التعارض والتناقض الفكرى ولكنهم الفوه واستمروا عليه ولم يفكر فيه أحد من أجل ذلك كانت الأمانة – الآن موضوعة في أعناقكم أنتم إنني تحدثت عنها ولكن الحديث عنها كان في مجالات ربما لا تتصل كثيرًا بمجالات القانون ولكن مجالات القانون حينما نفكر في الأمر وحينما نتبصر في هذا الموضوع فإنه تصبح مسئوليتنا كبيرة وبخاصة نقرأ - ونحن من المؤمنين – ومن غير ما شك
هنا مجموعة كبيرة إن لم يكن الكل من الصالحين المؤمنين كيف يتأنى أن يسكت الصالحون المؤمنون وهم يسعون
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك
هم
الكافرون
الظالمون
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك - يحكموك في حياتك ويحكموك
---
حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا
في صدورهم في قلوبهم حرجا مما قضيت
بعد مماتك بسنتك
في أنفسهم ويسلموا تسليما
يسلموا تسليما بحكم الله
بتشريع
الله
٢٤٧
تقول أين القانون الذى تحكم به وهذا سؤال من أسخف الأسئلة كيف وأنت مسلم وتتحدث اللغة العربية تقول أين القانون أمامك في الكتب موجود فى كتب الفقه وكتب التشريع الإسلامي هل يتأتى أن يكون شخص تخصص في التشريع ثم لا يفهم كتابا في التشريع باللغة العربية ليس بلغة لاتينية ولا أعجمية أو شيء من هذا القبيل إنما هو باللغة العربية ليس في ذلك حجة ليس في ذلك مطلقاً أي مستند للتقاعس عن تطبيق التشريع
الإسلامي
ومع
ذلك
فهناك هذه المقومات الكثيرة التي كتبت فيما يتعلق بالموضوع والتي تيسر كثيرًا فيما يتعلق بالموضوع وأحب أن أقول
إن مجمع البحوث الإسلامية قنن القانون المدنى كله على مذاهب وقننه وكان فى لجانه المختلفة مستشارون من القانونيين
مختلفة
المذاهب وهو
الآن
بصدد
وفيه علماء وفقهاء في كل مذهب من تقنين القانون الجنائى لكن مع ذلك أعتقد أنه عمل ما كان ينبغي أن يكون مع أنى أنا - شخصيا – الذي بدأت والذي شرعت فيه لكن الآن ما كان ينبغى أن يكون لأنه ما دامت كتب التشريع باللغة
العربية وما دامت هى فى التشريع وما دامت فيها الفصول والأبواب فعلماء التشريع المشرعون المستشارون القضاة من السهل عليهم جداً أن يستخرجوها من هذه الكتب باللغة العربية
والفقرات
نعود فنقول إن الدين نزل هداية للعقل
نعود فنقول إن الآيات فيما يتعلق بهذا الموضوع صارمة
٢٤٨
الاجتهاد وموقعه
قد يتساءل إنسان ما هو موقع الاجتهاد فيما يتعلق بهذا الموضوع أليس الاجتهاد فتحا لباب التصرف عقليا فيما يتعلق بالتشريع وعن
هذه النقطة أتحدث الآن
خاطئة
أولاً فيما يتعلق بالاجتهاد هناك فكرة – في الواقع عند الكثيرين حتى عند كبار المثقفين إن الاجتهاد إما أن يكون في أمر سبق في عهد الرسول وإما أن يكون في أمر من بعده حدث في العصر الحاضر مثلا
استحدث
ينبغي
ومعنى الاجتهاد أن الأمور التي كانت في عصر الرسول الله أن يبذل الإنسان جهده وطاقته في البحث ليصل عن والكتب والسيرة والتاريخ والأحاديث النبوية طريق المراجع وتفاسير القرآن إلى ما كان عليه الرسول الله ليس في ذلك ابتداع ولا اختراع ولا تصرف عقلى ولا شيء من هذا القبيل وإنما هو يبحث ليصل إلى الحقيقة
ومعنى الحقيقة عنده فيما بحثه أن يصل إلى ما كان عليه الرسول فإذا ما وصل إلى ما كان عليه الرسول مع الهلال فقد انتهى البحث وسلم الأمر
أما الاجتهاد فيما يتعلق بالمسائل التي لم تكن في عهد الرسول وإنما حدثت في العصر الحاضر فليس معناه مطلقا ابتداع أو اختراع أيضاً وإنما معناه بذل الجهد لوضع هذا النمط الحديث
٢٤٩
أو المشكلة الحديثة أو المسألة الحديثة فى موضعها تحت قاعدة كلية من القواعد القرآنية أو النبوية تحريما أو تحليلاً يعني مثلا مسألة الحشيش لم يكن موجودا الحكم فيه والمجتهد فيما يتعلق بأمر الحشيش يبذل جهده ليضع الحشيش تحت قاعدة كلية من قواعد الدين إما تحريمًا وإما تحليلاً لأنه في المبدأ لا يدرى إن كان هذا الأمر محرماً أو حلالاً فيبذل جهده ليضع هذا الأمر تحت قاعدة كلية البيرة مثلا لم تكن موجودة وكل هذه الأنواع من الخمور ويسكى وغيره لم يكن موجوداً ما هو موقف المجتهد فيما يتعلق بالحكم في هذه المسألة أو تلك موقفه هو أن يبذل جهده مع التقوى مع
الكاملة
الإخلاص مع النزاهة يبذل جهده مع عدم التحيز يبذل جهده ليضع هذه تحت القاعدة الكلية المحرمة أو المحللة فإذا به اجتهاده إلى أنها توضع فى قاعدة كلية تحرم يصبح
المسألة أو تلك
أدى
حراما
النزاهة
وإذا أدى
الحكم به اجتهاده مع الإخلاص مع التقوى مع إلى أن هذه المسألة تدخل في قضية محللة تدخل تحت
التحليل أو الحل هذا هو الاجتهاد
٢٥٠
مقدمات الاجتهاد ووسائله
لكن هذا الاجتهاد أيضا له مقدمات وله وسائل هذه المقدمات بديهية ليس فيها شيء من التعقيد
معرفة اللغة العربية إن من أوائل الشروط فيما يتعلق بالمجتهد معرفة اللغة العربية معرفة تمكنه أو تصل به إلى مستوى فهم القرآن العربي المبين
معرفة الأحاديث النبوية ولابد من معرفة الأحاديث من
بالأحاديث إلماما يجعله على معرفة فيما يتعلق بجو يفتى ويكون هناك حديث من
لأنه
يجوز ان
أو مخالف لفتواه
الإلمام
الأحاديث النبوية
الأحاديث معارض
معرفة السيرة النبوية لمعرفة الواقع الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ومادام الدين قد طبق عمليًّا طبق فى فترة طويلة من الزمن طبقه الرسول وطبقه الصحابة رضوان الله عليهم في عهد الخلفاء الراشدين وتحدث عنه الصحابة وتحدث عنه الرسول مادام قد طبق فإننا إذا اختلفنا فى أمر من الأمور لا نلجأ إلا إلى التطبيق الواقع الذى كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ماذا كان النتيجة التي أريد أن أنتهى إليها وبها تكون الخاتمة ما هو
ما هو
الموقف
٢٥١
الموقف لخصه أحد الصحابة فى كلمة تشبه أن تكون إعجازا
يقول اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم فقد كفيتم هذه برهان كامل على اتبعوا وهى أيضًا برهان كامل على ولا تبتدعوا اتبعوا فقد كفيتم ولا تبتدعوا فقد كفيتم لأن من يبتدع إنما هو الشخص الذي لا يكون عنده الكفاية ونحن عندنا الكفاية منذ لال اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا عندنا الكفاية إذن الخاتمة أو النتيجة التي نجب أن ننتهى
إليها هي اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم
إذا اتبعنا ولم نبتدع ماهي النتيجة
النتيجة هي
ما تحدث الله سبحانه وتعالى عنه وضمنه لمن
اتبع شريعته ضمن له السعادة في الدنيا وفي الآخرة
وضمن
له الفوز وضمن له النصر وضمن له سعة الرزق وضمن له
كفالته وعنايته سبحانه ورعايته ضمن له كل هذه النواحي ووعد
الله
سبحانه وتعالى لا يتخلف
٢٥٢
خاتمة
وأريد أن أختم بواقعة حدثت فى هذه الأيام الأخيرة حدث هذه الأيام الأخيرة أن وفدا من أوروبا من كبار علماء أوروبا من فرنسا وفيه من إيطاليا وواحد من إنجلترا وفدا على مستوى رفيع جدا ذهب إلى السعودية ذهب بالفعل وقبل أن يذهب تكاتب وتراسل مع وزير العدل السعودى ووزير العدل السعودى رجل نابه متطور متفتح الأفق تراسلوا معه واتفقوا على أن هذا الوفد الأوروبي يذهب إلى السعودية ليتحدث مع علماء السعودية فيما يتعلق بحقوق الإنسان في الإسلام وذهب الوفد والتقى بالوفد العربي كان وزير العدل وكان مستشار الملك معروف الدواليبي وكان محمد بن مبارك من سوريا وكان بعض علماء السعودية وأخذوا يتحدثون فيما يتعلق بحقوق الإنسان في الإسلام وانبهر الوفد الأوروبي وما كان متصوراً مطلقًا أن هذا الذى يقال هو حقوق الإنسان في الإسلام وصل الإسلام بحقوق الإنسان إلى مالم تصل إليه أوروبا وفى نهاية الجلسة التي تعددت طبعا عدة مرات – وفي نهاية الأبحاث سأل الوفد الأوروبى ولكن ماذا عن قطع يد السارق وأجاب معروف الدواليبي الذي كان رئيس الوزراء سابقا في سوريا وقد كان مستشارًا لجلالة الملك وكانوا فى الرياض قال له انظر إلى الصحراء يمكن إذا اتجهت فى الوسط إذا كنت في الوسط
الجلسة
٢٥٣
واتجهت يمينا تجد ألف كيلو متر ويسارا ألف كيلو متر وأماما ألف كيلو متر وخلفا ألف كيلو متر وتصور قامت من الرياض وهذه السيارة محملة بالذهب والفضة قامت
سيارة
من الرياض لتذهب إلى مكان على بعد عشرين كيلو مترا لا يتأتى مطلقاً أن يتعرض لها متعرض في هذه الصحراء التي لا بلدة فيها ولا شرطة ولا حرس ولا بوليس ولا شيء من هذا القبيل
في هذه الصحراء الشاسعة تقوم سيارة محملة بالذهب والفضة لتذهب من الرياض إلى هذه المدينة الأخرى لا يتعرض لها متعرض لماذا لأننا نطبق الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بقطع يد السارق لكن انظر الآن إلى بلد مثل نيويورك التي يقولون عنها إنها وصلت قمة الحضارة وكم فيها من القتلى في ساعة واحدة من أجل السرقة وكم فيها من القتلى فى اليوم الواحد في أربع وعشرين بسبب السرقة قتلى وجرحى وقطع أكباد وقطع أمعاء بالسكاكين وضرب بالنار وبكل شيء في أربع وعشرين ساعة ثم تعال إلى المملكة العربية السعودية بأكملها كم قطعنا من يد فيها في
ساعة
مدة عشرين سنة
قطعنا أيدى تعد على أصابع اليد الواحدة وتقول بعد ذلك هناك القتل والذبح
إن الإسلام قاس فيما يتعلق بقطع يد السارق والسحل وكل ما يتأتى أن يكون من أجل السرقة وهنا لا شيء قطع يد سارق أو عدد من السارقين في مدى عشرين سنة وأجمع الوفد الأوروبى أن هذا أحكم نظام فيما تعلق بمنع السرقة وقالوا لو طبقناه لكان الأمن على أكمل حال وفي نهاية كلمتى
٢٥٤
أهيب بأعضاء مجلس الشعب في جمهورية مصر العربية أن يعتصموا بالإيمان ويقرروا العودة إلى تطبيق التشريع الإسلامي ليؤدوا الأمانة ويفوزوا بسعادة الدنيا والآخرة والله تعالى ولى التوفيق وهو الهادى إلى أقوم طريق
٢٥٥
الموضوع
فهرس الكتاب
الصفحة
مقدمة
لفصل الأول
حياته
حياته
کرمه
وفاته
1-
٣٦
٣٦
٤٣
لفصل الثاني
الليث
محدثًا وفقيها
مالك والليث
الليث
الرسول
محدثًا وفقيها - ٢
الإسلام
الصحابة
الصلاة
الزكاة والصدقة والمسألة
٤٧
٤٧
۰۳
٦٩
104
۱۸
١٤٢
الصوم
٢٥٧
١٤٨
الموضوع
الحج والأضحية
الجهاد
الدعاء
الصفحة
١٥٤
١٦٣
۵۸
عن
الرؤيا
عن
النساء
البيوع
المحرمات
الحدود النهاية
متناثرات
خاتمة
۱۷۳
۱۷۸
۱۸۱
٢٠٥
۱۱
٢١٦
۱۹
٢٢٥
٢٥٣
يُعد الإمام الأكبر فضيلة الدكتور عبد الحليم
محمود صاحب ورائد مدرسة الفكر الإسلامي والتصوف في العصر الحديث ولقب بأبي التصوف في العصر الراهن فقد أثرى المكتبة العربية بأمهات الكتب بين تحقيق وتأليف وترجمة فمنها دراساته القيمة عن الإمام الغزالي
وكتابه
النبوة
المنقذ
من الضلال و دلائل و القرآن في شهر القرآن إلى جانب ما كتبه عن رواد التصوف على مر العصور الإسلامية المختلفة
والإمام الأكبر فضيلة الدكتور عبد الحليم محمود له عمق وغزارة الآراء الفقهية ودقة الاجتهادات مما جعله يكسب صفوف المعارضين قبل المؤيدين إلى جانب اللباقة والدراية الكاملة في عرض أي موضوع أو مسألة تتعلق بأمور وأيضا يمتاز بقوة ورصانة الأسلوب
الدين
والعبارات مما يدل على المهارة الفائقة والملكة اللغوية فلهذا اكتسب هذا العالم الجليل احترام و كل الفرق والمذاهب الإسلامية في شتى بقاع 1
العالم وسيبقى هذا العالم وتراثه في قلوبنا على
مر
العصور
۰۳۱۹۱۱/۰۱