الذي
يخصه
منها
-
على
قلته
وندارته
لا
يعلمه
فمن
باب
أحرى
غيره
من
رزق
أو
خير
ضده
ولذلك
قال
عزّ
وجلّ
في
كتابه
وَمَا
تَدْرِى
نَفْسٌ
بِأَتِي
أَرْضِ
تَمُوتُ
إِنَّ
اللَّهَ
عَلِيمٌ
خَبِيرٌ
١
ودل
بقوله
ولا
يعلم
ما
غدٍ
إلا
الله
أنواع
الزمان
وما
فيه
التقلبات
والعلوم
الطارئة
والحوادث
وخص
منه
غدا
لأنه
أقرب
الأزمنة
يومك
فإن
تعرفه
بظهوره
كان
أوله
اخره
كأنه
شيء
واحد
لأن
عادة
العرب
يكون
ساعة
واحدة
بعضها
ينسبونه
كله
إلى
اليوم
مثل
قولهم
جاء
زيد
يوم
الخميس
ولم
يكن
مجيئه
وكذلك
أيضاً
أحكام
الشريعة
غالباً
العدة
ومنها
الحيض
إذا
رأت
المرأة
الدم
ولو
دفعة
حسبت
ذلك
دم
فإذا
كنت
ـ
وهو
غد
متى
تقوم
الساعة
علم
الآخرة
بأجمعها
وذكر
القيامة
أولها
وأَقْرَبُها
تعلم
الأشياء
ظهورها
وبدايتها
غير
وقد
تعالى
لَا
تَأْتِيكُ
إِلَّا
بَغْتَةً
٢
أي
غفلة
ثَقُلَتْ
فِي
السَّمَوَاتِ
وَالْأَرْضِ
عَظُم
أمرها
أهل
السَّماوات
والأرض
والكل
جاهلون
بها
ومما
يشهد
لذلك
قول
سيدنا
محمد
صلى
عليه
وسلم
لجبريل
السلام
حين
سأله
عنها
المَسؤول
بأعلم
السائل
ولكن
أخبرك
عن
شروطها
أن
تَلِدَ
الأمةُ
ربَّتها
فذلك
أشراطها
وأن
ترى
الحفاة
العراةَ
الصُّمَّ
البُكْمَ
ملوك
الأرض
۳
تَرى
رعاة
البَهم
يتطاولون
البنيان
كما
فهذا
أبدع
الكلام
وأبلغه
حصر
جميع
الغيوب
وأزال
به
الدعاوى
الفاسدة
والأدلة
كلها
عدا
أدلة
الحد
جعلتها
وعلى
الوجه
بيّنتها
وتحقق
لأهل
الإيمان
إيمانهم
وحسن
اعتقادهم
بغير
سبر
تقسيم
تنويع
تخييل
تحديد
تكييف
دعوى
اعتراض
مقدمة
نتيجة
هياكل
عناصر
أعراض
جواهر
حكمة
طباع
بفضل
كريم
وهاب
عليم
قدير
مدبّر
حكيم
۱
سورة
لقمان
الآية
٣٤
الأعراف
الاية
۱۸۷
قطعة
حديث
جبريل
المطوّل
وفيه
يسأل
النبي
فقال
المسؤول
لها
علامات
تعرف
رأيت
رعاء
البهم
ورأيت
العراة
الأمة
تلد
أخرجه
النسائي
أبي
هريرة
رضي
عنه
ليس
كمثله
وبيده
ملكوت
كلِّ
شيءٍ
اللطيف
الخبير
تنبيه
لطريق
الفضل
والسلوك
تركُ
الالتفات
سواه
والاشتغال
بما
أمروا
والانتهاء
عما
نهوا
يَدَّعوا
مع
مَنَّ
عليهم
الأحوال
السنية
الجليلة
شيئاً
دوام
الفقر
والافتقار
وخوف
العدل
العظيم
والتعلق
بجناب
العميم
يرون
خلاصاً
سبحانه
علينا
بذلك
ربّ
لطريقهم
المبارك
واعتقادهم
الحسن
الموافق
الكتاب
والسنة
أما
فمعلوم
اية
وأما
السنة
فقوله
إخباراً
ربه
يا
عبادي
كلكم
ضال
هديته
فاستهدوني
أهدِكُم
كلُّكُم
جائعٌ
أطعمته
فاستطعموني
أُطعِمْكُم
عار
مَن
كَسَوتُه
فاستَكْسُوني
أَكْسِكُم
إنكم
تُخطئون
بالليل
والنهار
وأنا
أغفر
الذنوب
جميعاً
فاستغفروني
أغفِرْ
لكم
لن
تبلغوا
ضُرّي
فتضروني
ولن
نفعي
فتنفعوني
با
لو
أولكم
وآخركم
وإنسكم
وجنكم
كانوا
أتقى
قلب
رجل
منكم
زاد
ملكي
ياعبادي
وجِنَّكم
أفجَرِ
واحدٍ
نقص
مُلكي
قاموا
صعيد
وسألوني
فأعطيتُ
كلَّ
إنسان
مَسْأَلَتَهُ
عندي
يَنقُصُ
المِخْيَطُ
أدخل
البحر
إنَّما
هي
أعمالكم
أحصيها
ثم
أوفّيكم
إياها
وَجَد
خيراً
فليحمد
ومن
وجد
فلا
يلومَنَّ
نفسَه
فتحقق
بمتضمن
أوردناه
أوصاف
الربوبية
وجلالها
وفضيلة
سيّدنا
هديه
لأمته
وأوصاف
العبودية
ونقصها
وحقارتها
وعظم
افتقارها
للربوبية
ودوام
اضطرارها
الكليم
رَبِّ
إِنِّي
لِمَا
أَنزَلْتَ
إِلَيَّ
مِنْ
خَيْرٍ
فَقِيرُ

جبر
بغناه
فقرنا
بفضله
جهلنا
وتجاوز
برحمته
عنا
ربَّ
مرجو
إياه
والحمد
لله
رب
العالمين
وصلّى
ومولانا
آله
وصحبه
وسلّم
تسليماً
الدين
أول
الحديث
القدسي
هذا
إني
حرمت
الظلم
نفسي
وجعلته
بينكم
محرماً
تظالموا
مسلم
ذر
الغفاري
القصص
٢٤
١٥٠٢
ذكر
لعبده
ذكره
عَن
هريرةَ
قالَ
رَسُولُ
يَقُولُ
عزَّ
وجلَّ
أنا
عِند
ظَن
عبدي
بي
معه
ذكرني
نفسِهِ
ذكرتُهُ
نَفْسي
وَإن
ذكرَني
ملأ
مَلأ
خَيرٍ
مِنهُم
تقرَّبَ
إليَّ
شِبراً
تقربتُ
إِلَيْهِ
ذِراعاً
وإن
تقرب
تَقرَّبتُ
إلَيهِ
باعاً
أتاني
يمشي
أتَيْتُهُ
هَرولَةٌ
ظاهر
يدل
حكمين
أحدهما
إخبار
الصادق
المولى
عبده
قدر
ظنه
بمولاه
والثاني
الإخبار
بأنه
بحسب
معاملته
عبادته
له
والزيادة
التضعيف
المذكور
والكلام
وجوه
يُقال
هل
الظن
بابه
هو
بمعنى
العلم
والقطع
الذكر
هنا
مجرد
بالقلب
باللسان
الأوامر
بالأفعال
بالأمر
والنهي
بساطها
وهل
تلك
الصفات
المذكورة
قِبَل
مدلولاتها
تأويل
قولنا
القطعي
فالجواب
أنه
يمكن
بل
معناه
الحقيقي
كقوله
وَظَنُّوا
أَن
مَلْجَأَ
مِنَ
اللَّهِ
وهم
قد
علموه
علماً
حقيقياً
ولأن
هذه
الأمور
القلبية
نحن
فيها
مطلوبون
بتحقيق
الإخلاص
لقوله
أُمِرُوا
لِيَعْبُدُوا
اللهَ
مُخْلِصِينَ
لَهُ
الدِّينَ
حُنَفَاء
والتصديق
كل
أخبرنا
الإله
أنعم
قبيل
كلفنا
التعبدات
والتحقيق
التوبة
۱۱۸
البينة
٥
١٥٠٣
بجزيل
الثواب
وعدنا
والخوف
مما
توعدنا
لمن
خالف
أمره
بلا
شك
ريب
أمور
صفتهم
رَبَّنَا
إِنَّنَا
سَمِعْنَا
مُنَادِيًا
يُنَادِى
لِلْإِيمَنِ
أَنْ
ءَامِنُوا
بِرَبِّكُمْ
فَتَامَنَّا
فَأَغْفِرْ
لَنَا
ذُنُوبَنَا
وَكَفِّرْ
عَنَّا
سَيِّئَاتِنَا
وَتَوَفَّنَا
مَعَ
الْأَبْرَارِ
وَءَائِنَا
مَا
وَعَدتَّنَا
عَلَى
رُسُلِكَ
وَلَا
تُخزِنَا
يَوْمَ
الْقِيَمَةِ
إِنَّكَ
تُخْلِفُ
الْمِيعَادَ
وقال
وَمَنْ
أَوْفَ
بِعَهْدِهِ
مِن
فالإشارة
بقرينة
الحال
وهي
بعد
باقي
قوله
أتيته
هرولة
حتى
يفهم
معاني
الألفاظ
ويصدّق
يدخل
المرء
فيعامل
مولاه
بجد
وتحقيق
وعده
ويتحقق
فضل
عباده
الغني
المستغني
ولأجل
فضلكم
أبو
بكر
بكثرة
صوم
صلاة
بشيءٍ
وَقرَ
صدره
تعليم
الإحسان
تعبد
كأنك
تراه
لم
تكن
فإنه
يراك
٤
روي
الإسرائيليات
أخوين
عابداً
مشهوراً
بالتعبد
والآخر
بضده
فماتا
معاً
فأخبر
موسى
العابد
منهما
النار
المسرف
الجنة
فتعجب
وبنو
إسرائيل
إن
بعث
امرأة
فسألها
حاله
فقالت
أعرف
تعرفون
أنتم
فرغ
تعبده
ودخل
فراشه
أفلحنا
حقاً
تي
سأل
زوجة
أعلم
عِلْمِكم
ولكنه
أفاق
نشوته
اخر
الليل
يخرج
ساحة
الدار
ويُقرّ
بالوحدانية
ولك
بالرسالة
ويبكي
ويقول
زاوية
زوايا
جهنم
تملأ
بهذا
الجسد
الخبيث
سعد
يريد
بالذكر
نذكره
كيف
بالأعمال
اللفظ
يحتمل
ال
عمران
۱۹۳
و
١٩٤
۱۱۱
السخاوي
المقاصد
٣٦٩
رقم
۹۷۰
العراقي
أجده
مرفوعاً
عند
الحكيم
الترمذي
نوادر
الأصول
بن
عبد
المزني
جزء
مطول
سؤال
للنبي
ل
ا
الإسلام
والإيمان
والإحسان
والساعة
١٥٠٤
لكن
تدل
الأدلة
الشرعية
نوعين
مقطوع
لذاكره
الخير
بسبيله
تأتي
متعارضة
جملة
الذاكرين
فَمَن
يَعْمَلْ
مِثْقَالَ
ذَرَّةٍ
خَيْرًا
يَرَمُ
وَمَن
شَرَا
يَرَهُ
1
وأدلة
آخر
تمنع
كقول
مولانا
وتعالى
لموسى
قل
للظالمين
يذكروني
فإني
اليت
ذكرته
ذكروني
ذكرتهم
بالغضب
ولقول
المصلي
تنهه
صلاته
الفحشاء
والمنكر
يزدد
بعداً
فكيف
وحده
يجعل
تحقيق
إنَّ
الْمُسْلِمِينَ
وَالْمُسْلِمَتِ
وَالْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَتِ
وَالْقَنِنِينَ
وَالْقَيْنَتِ
وَالصَّدِقِينَ
وَالصَّدِقَاتِ
وَالصَّبِرِينَ
وَالصَّبِرَاتِ
وَالْخَشِعِينَ
وَالْخَشِعَتِ
وَالْمُتَصَدِقِينَ
وَالْمُتَصَدِّقَتِ
وَالصَّمِينَ
وَالصَّبِمَتِ
وَالْحَفِظِينَ
فُرُوجَهُمْ
وَالْحَفِظَتِ
وَالذَّاكِرِينَ
كَثِيرًا
وَالذَّاكِرَاتِ
أَعَدَّ
اللهُ
لَهُم
مَّغْفِرَةً
وَأَجْرًا
عَظِيمًا
فهذه
مبينة
لما
فهو
الأفضل
ويكفي
عمر
ذِكْرُ
ونهيه
خيرٌ
العاصي
ذكَرَ
بخوف
وخجل
فيرجى
تقدم
أحد
الأخوين
نفسه
اطلبوني
المنكسرة
قلوبهم
أجلي
التي
قبل
ظاهرها
ونحتاج
نتكلم
عليها
واحدةً
فمعناه
فأنا
قصد
لي
بالتعظيم
بالإنعام
فَاذْكُرُونِي
أَذْكُرْكُمْ
الزلزلة
٧
٨
ابن
حاتم
والطبراني
وابن
مردويه
عباس
عنهما
الأحزاب
٣٥
الغزالي
البداية
وتعقبه
القاري
الأسرار
المرفوعة
/
۷۱/
يخفى
المقام
يبلغ
الغاية
قلت
وتمامه
المندرسة
قبورهم
لأجلي
أصل
لهما
المرفوع
البقرة
١٥٢
١٥٠٥
أكبر
العبادات
وإذا
أرحمكم
تموني
﴿وَلَذِكْرُ
أَكْبَرُ
خوف
ذكرك
بالرحمة
لك
والخلاص
خفته
أمَّن
يُجِيبُ
الْمُضْطَرَّ
إِذَا
دَعَاهُ
ولقوله
شغله
ذكري
مسألتي
أعطيته
أفضل
أعطي
السائلين
شغلك
خوفك
واضطرارك
مسألته
بذكره
أوجب
النجاة
تخافه
فقس
تجده
ينكسر
وحشتك
انسك
جليس
دخل
بعض
المباركين
يذكر
فقيل
وحدك
لهم
الآن
وحدي
دالة
قلناه
أولاً
يقويه
سئل
نلت
عبادتك
الأنس
بالله
حسبك
فلم
ينل
صدقه
وتصديقه
قيل
ووعد
أَلَا
بِذِكْرِ
تَطْمَئِنُّ
الْقُلُوبُ
بالعلم
والعمل
والحضور
صاحب
القلب
الغافل
لسانه
وقلبه
فيما
يجول
وكيف
يجد
بذكر
طمأنينة
وأنى
ينظر
صوركم
قلوبكم
٦
وقوله
احتمل
إشارة
فضيلة
الخفي
الجليّ
ينفرد
بذاته
نصاً
بأن
الخفيّ
يفضل
بسبعين
درجة
واحتمل
يحمل
ظاهره
نفي
التكييف
والتحديد
فيكون
المعنى
العنكبوت
٤٥
النمل
٦٢
البخاري
خلق
أفعال
العباد
شاهين
الترغيب
وأبو
نعيم
المعرفة
والبيهقي
الشعب
وعبد
الرزاق
جابر
!
شيبة
الحلية
كعب
الأحبار
بلفظ
أقريب
فأناجيك
أم
بعيد
فأناديك
الرعد
۸
ماجه
۷
البيهقي
السيدة
عائشة
تسمعه
الحفظة
يزيد
سبعين
ضعفاً
الألباني
ضعيف
جداً
انظر
٢٠٦٠
الجامع
10
أجل
أعني
يجازيه
بثواب
يطلع
بجزاء
بحضرة
الملأ
الأعلى
وشهادتهم
ونبه
بالأعلى
الأدنى
سوى
الحسنات
والخير
أعلى
مَلإ
ملإ
منهم
العالم
العلوي
فدل
تفضيل
العُلْوِيّ
وسكت
الأجر
ثبت
بالكتاب
رحمة
والآي
والأحاديث
كثيرة
وفي
أعظم
دليل
جل
جلاله
لَيْسَ
كَمِثْلِهِ
شَى
يؤخذ
وبالعلم
المفرد
يذكره
جلّ
كثير
أنفسهم
مشارق
ومغاربها
بالجهر
قدرهم
الجميع
واحدا
ذكرهم
سرّ
جهرٍ
حمل
الموجودات
بقدرته
وحكمته
جرى
فيهم
سابق
علمه
تحده
العقول
تتخيله
الأذهان
يحدّ
يوصف
وتقدست
أسماؤه
يشبهه
استفتح
ظن
تقربت
إليه
ذراعاً
بدليل
أنك
تجد
نفسك
أنت
محدود
متحيّز
جانب
يُحدّ
يُكيف
وإلا
فأين
الموضع
تتقرب
مولاك
شبراً
موضع
تأتيه
تمشي
جهة
محدودة
فيقرب
الجهة
التنويعات
فما
بقي
التأويل
الجهتين
ويكون
مهما
بوجه
القرب
يجازيك
بأكثر
جئت
بيّن
جَاءَ
بِالْحَسَنَةِ
فَلَهُ
عَشْرُ
أَمْثَالِهَا
الحسنة
بعشر
وجاء
بسبعمائة
وَاللهُ
يُضَعِفُ
لِمَن
يَشَاءُ
وَاسِعٌ
عَلِيمُ
الأنعام
١٦٠
٢٦١
١٥٠٧
وهنا
بحث
تبيين
الحالات
الشبر
المشي
الدرجات
الأعمال
المحسوسة
النيات
مجموعهما
والأظهر
المجموع
لسان
نبيه
يتقرب
إليّ
المتقربون
بأحبّ
أداء
افترضت
يزال
العبد
بالنوافل
أحبّه
أحببته
سمعه
يسمع
وبصره
يبصر
ويده
يبطش
أوقع
أجره
قَدْر
نيته
فبان
نفسها
أقربُ
يَبْتَغُونَ
إِلَى
رَبِّهِمُ
الْوَسِيلَةَ
أَيُّهُمْ
أَقْرَبُ
وبان
أنّ
حسن
النية
العمل
رفعة
وقرباً
تَطْرُد
الَّذِينَ
يَدْعُونَ
رَبَّهُم
بِالْغَدَوْةِ
وَالْعَشِي
يُرِيدُونَ
وَجْهَهُ
أثنى
بحسن
نياتهم
وجميل
قصدهم
ويترتب
الفقه
للمرء
اعتناء
بترفيع
عمله
فالأعلى
أعيان
تحسين
أمكنه
يخلي
قلبه
ذكرِ
والشغل
يقرب
الفائدة
والصدق
يخالطه
الأمر
تترتب
معرفة
قوة
اليقين
وخالص
جعلنا
ممن
هداه
ووفقه
يقربه
ونفعه
بمنه
امین
وصلى
قدسي
إلي
أحبه
الزبيدي
إتحاف
السادة
المتقين
٤٠٣/١
٩
٦١٠
والعراقي
المغني
الأسفار
۷۱/۱
الإسراء
٥٧
٥٢
10A
الحث
قيام
ن
عَليَّ
طالِب
كَرَّمَ
اللهِ
أَنَّ
رَسُولَ
طَرقَهُ
وفَاطِمةَ
بِنتَ
رَسولِ
ليلةٌ
فَقالَ
ألا
تُصَلُّونَ
َقالَ
عَليّ
فَقُلتُ
أنفُسنا
بيدِ
شاءَ
يبعثنا
بعَثَنا
فانصَرفَ
حينَ
قُلتُ
ذلكَ
وَلَم
يَرجِعْ
ثُمَّ
سَمِعْتُهُ
وَهُوَ
مُدبر
يَضربُ
فَخِذَهُ
وَيَقولُ
وَكَانَ
الإِنسَنُ
أَكْثَرَ
شَيْ
ءٍ
جَدَلًا
*
ثلاثة
الحض
استيقاظ
النائم
إنما
بيد
عمل
للخلق
والثالث
الجواب
بالقدرة
الحكمة
الجدل
طريق
والتكليف
وإنما
الشَّأن
بمقتضى
القدرة
جواز
دور
القرابة
وذوي
الأرحام
طرقه
وفاطمة
ليلة
يأتي
يقال
طارق
بالنهار
دعائه
يستعيذ
طوارق
طارقاً
يطرق
بخير
تكلم
وكان
واجب
فوقع
كافٍ
ويقطع
البحث
طالبهم
الكهف
٥٤
أخرج
الإمام
مالك
والنسائي
سننه
الأسماء
والصفات
يحيى
سعيد
أسري
برسول
فرأى
عفريتاً
الجن
يطلبه
بشعلة
نار
كلما
التفت
رسول
راه
أفلا
أعلمك
كلمات
تقولهن
قلتهنَّ
طفئت
شعلته
وخرَّ
لفيه
بلی
فقل
أعوذ
الكريم
وبكلمات
التامات
اللاتي
يجاوز
هن
بَرّ
فاجر
شرّ
ينزل
السماء
وشرّ
يعرج
ذرأ
فتن
رحمن
١٥٠٩
بأثر
وجاوبه
عليّ
إخباره
أنفسنا
شاء
بعثنا
فانصرف
الحين
يراجعه
بشيء
الرجل
الخطاب
ولأهله
أولى
بالجواب
خطاب
الا
بناته
لعلي
صلوات
ورضي
عنهم
أجمعين
فجاوبه
ذ
بانصرافه
حينه
يقل
محادثة
الشخص
بأمر
الغير
ولى
﴿
الْإِنسَنُ
شَيْءٍ
جَدَلا
ضرب
أعضائه
ببعض
أمر
يتعجب
إشعاراً
رأى
يوافقه
يعجبه
ضربه
فخذه
بعدما
ولّى
وكلامه
إذ
ذاك
أَكثر
ليعلمهم
يرتضه
لِمَ
لمْ
مشافهة
علياً
يجهل
عذر
يمنعهما
الصلاة
واستحيا
يمكنه
عدم
فدفع
الخجل
وعن
أهله
الإمكان
مسرعاً
يشغلهم
أخذ
الأهبة
للصلاة
استدعاء
جواب
ليزيده
فائدة
فكان
مول
جواباً
يحقق
عنده
شأنها
تطلب
لنفسها
عذراً
أبداً
الاعتراف
بالتقصير
والأخذ
بالاستغفار
والاعتذار
روايته
لهذا
يسبق
لفهم
يعرف
قدره
العتب
وحاشاه
فلما
يترتب
فوائد
يبال
كذا
بدخول
الفاء
الما
بضمير
الجماعة
وفيما
101
حقيقة
الصحبة
والقرابة
التذكار
الغفلة
كون
يطرقهم
ليلا
ليذكرهم
بالصلاة
وقت
حالهم
يقتضي
زمان
ينبغي
يلتفت
والإخوان
وهذا
يغفلون
الخوف
طبعت
البشرية
الأصل
الظاهر
خلافه
وأشباهها
والتوفيق
والتزكية
رباني
وَلَوْلَا
فَضْلُ
عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَتُهُ
زَكَ
مِنكُم
مِّنْ
أَحَدٍ
أَبَدًا
فينبغي
يتفقد
وأحبابه
بتذكار
والعون
منّ
ذكرناه
ولكي
يحصل
دخولهم
تحت
حد
وَتَعَاوَنُوا
الْبَرِ
وَالتَّقْوَى
كانت
سنة
تفقد
الصحابة
بالموعظة
الأيام
هم
وكانوا
يودون
يمنعني
السآمة
والملل
عليكم
فبهداهم
اقتده
اهتدى
بهديهم
النور
المائدة
1511
أحب
عبداً
يحبـ
هريرَةَ
عَنهُ
تبارك
نادى
عليهِ
السَّلام
قَد
أَحبَّ
فُلاناً
فأحِبَّهُ
فيُحِبُّهُ
جِبريلُ
يُنادي
جبريلُ
السَّماءِ
أحبَّ
فأحِبُّوهُ
فَيُحِبُّهُ
أهلُ
وَيَوضَعُ
القَبولُ
يدلّ
خلع
خِلَعَ
العناية
فيأمر
يحبه
ينادي
يحب
فلاناً
ويأمرهم
بحب
المحبوب
ويضع
القبول
معنى
حبّ
للعبد
وحب
الملائكة
فأما
حب
فقد
الحب
كحب
العبيد
بعضهم
لبعض
بالولوع
والأنس
وميل
رضاه
بحاله
وكثرة
إحسانه
يُحِبُّهُمْ
وَيُحِبُّونَهُ
يحبهم
فيحسن
إليهم
حبهم
فلكثرة
عَبَّر
بالحب
عرفنا
بيننا
كثرة
منا
بعضنا
بساطه
المحسن
للذي
١٥١٢
حبّك
الشيء
يعمي
ويصم
يعميك
يصمّك
تكاد
وتبصر
ويعميك
عيوبه
وهذه
صفة
المحدثين
حق
مستحيلة
تعبيره
تأنيس
للعباد
وإدخال
مسرة
سمع
أغلى
السرور
بكل
ونعمة
زائدة
طبعه
فتوة
ومروءة
وعروبية
وخير
وإنابة
وجل
يَتَذَكَرُ
يُنيبُ
شراهية
ورعونة
وله
شهوة
غالبة
يردعه
الضرب
والزجر
والتعنيف
ينتزع
بالسلطان
بالقرآن
السلطان
جعل
الزجر
بالضرب
والقتل
وغير
وجهين
حبَّ
ولوع
بالشخص
يخلقه
بحبّ
حبه
يواليه
ويدعو
بالخير
تحبّ
وترغب
صحبته
وتدعو
وبأجنحتها
تمسحه
ترفعته
وتكرمته
لكونه
مكانة
حسنة
والبغض
للمولى
متّبعون
الغضب
والرحمة
متبعون
الزبانية
بالمجرمين
يقذفوا
فتأخذهم
فيتمزقون
أيديهم
فيقولون
ترحمونا
أرحم
الراحمين
يرحمكم
نرحمكم
ورد
فالعبيد
كلهم
والسفلي
تابعون
يؤمرون
إما
بالمقال
وإما
بالموضع
يشتغل
الوافرة
بالعمل
رضى
مولاهم
يبالوا
بغيره
كلام
فیالیت
بيني
وبينك
عامر
وبيني
وبين
خراب
اب
أحمد
والبخاري
التاريخ
والحكيم
والعسكري
الأمثال
الدرداء
غافر
۱٣
ينسب
البيت
رابعة
العدوية
وينسب
فراس
الحمداني
ولفظه
وليت
١٥١٣
ومثل
تقديم
إظهار
لترفيع
منزلته
الترفيع
والإكرام
أقبل
فلان
أكرمه
ورحب
يوضع
حُبُّه
الماء
فعلى
إنس
وجن
وملائكة
شبر
ومَلَكٌ
واضع
جبهَتَه
ساجداً
ورد۱
حيوان
اختلافهم
يقبل
يفسر
يستغفر
الطير
الهواء
والحوت
وهَوَامَه
وجميع
وحشرات
وشجرها
ومدرها
وكل
هؤلاء
يدخلون
جمع
يعقل
يجمع
المنزلة
أرفع
المنازل
ورثة
الأنبياء
جنسه
تفسير
يمن
رحمه
بعبده
الصالح
يحببه
لعباده
ويلقي
خوفه
ويسهل
طاعته
ويرزقه
حلاوتها
ويشهد
لقول
خاف
شيء٣
ولفظ
أرى
ترون
وأسمع
تسمعون
أطت
وحق
تنط
أربع
أصابع
ومَلك
جبهته
ساجدا
والله
تعلمون
لضحكتم
قليلا
ولبكيتم
كثيرا
تلذذتم
بالنساء
الفراش
ولخرجتم
الصعدات
تجأرون
قيس
قدم
المدينة
بدمشق
أقدمك
أخي
بلغني
تحدثه
لحاجة
قدمت
لتجارة
طلب
سمعت
يقول
سلك
طريقاً
يبتغي
لتضع
أجنحتها
رضاء
لطالب
ليستغفر
السموات
الحيتان
وفضل
كفضل
القمر
سائر
الكواكب
العلماء
يورثوا
دينارا
درهماً
ورثوا
بحظ
وافر
الشيخ
واثلة
الرحمن
عبدالكريم
الكرجي
أماليه
والرافعي
أخاف
يخف
أخافه
1514
قلوب
قاله
سواء
خفّت
الطاعة
وأنس
فيحصل
ميراث
أرِحْنا
بلال
نسبة
صدق
الاتباع
فيا
مبصراً
نَشْرَ
رياح
المحبوبين
ثمرة
أغصان
فؤادك
الرياح
نسمة
تنعش
أسماع
المشتاقين
يرتاحون
إليها
الصدق
انشقاق
الفجر
السقف
بين
الجدران
حضره
طلع
فيخرجون
فيبصرون
انشق
رتق
جوه
السحر
يرسل
العرش
ريحاً
عطرة
تنوّر
وجه
يقظان
طاعة
ويؤخذ
بقوة
مفهوم
الندب
توفية
البر
اختلاف
أنواعها
فرض
وسنة
وندب
أنواعه
إنه
الرفيعة
ويفهم
الحذر
وشدة
النهي
المعاصي
والبدع
بهما
يحرم
فهم
صفا
صفت
القلوب
تلمحوا
روائح
كَثُفَتْ
حجب
عللوا
قلبي
بذكراهم
فالقلب
مشتاق
1010
٢٩٤
للحفظة
بكتب
حسنات
وسيئاته
رَسولَ
يَقولُ
أرادَ
عَبدي
يَعملَ
سَيِّئَةً
فَلا
تكتُبوها
عَليهِ
حَتَّى
يَعملها
عملها
فاكتبوها
بمِثْلِها
تركَها
فاكتُبوها
حَسنَةٌ
أراد
يعملَ
فَلم
حَسَنةٌ
أمثالها
سَبعِمائَةٍ
أحدها
ملائكته
بني
آدم
يعمل
سيئة
يكتبونها
يعملها
بمثلها
والحكم
الثاني
للملائكة
فعل
فتركها
يكتبون
كتبوها
سبعمائة
مثلها
لفظ
العموم
المؤمن
وغيره
المأمورون
أين
الغيب
كيفية
الترك
أجله
التفرقة
الأجور
تعبُّد
يُعقل
يُعرَف
سبَيُه
يزاد
السبعمائة
أصلا
للزيادة
محتمل
يخصصه
بزيادة
بإدخال
قواعد
وَالْعَمَلُ
الصَّلِحُ
يَرْفَعُهُ
كلمة
يرفع
أهلها
إنهم
مخاطبون
بفروع
القول
بأنهم
مخاطبين
الآثار
فارتفع
النص
الاحتمال
بالكتب
نص
وَإِنَّ
لَحَفِظِينَ
كِرَامًا
كَيْبِينَ
يَعْلَمُونَ
تَفْعَلُونَ
يتعاقبون
فيكم
ملائكة
ويجتمعون
العصر
وصلاة
الذين
باتوا
لعلك
تستحي
مباشرتهم
وقعودهم
معك
فتكف
هلاكك
سوء
عملك
وأنت
معرض
لجهلاً
أجرى
رائحة
نتنة
فيعلم
الملك
هَمَّ
بسيّئة
يكتبها
يفعلها
فيكتبها
مذكور
حيا
أخا
البطالة
عطّر
رياشه
بالمسك
والطيب
طبق
الآفاق
نتن
فمه
وجوارحه
هلا
غيرت
الحالة
بطيب
ونَهْيِ
النفس
الهوى
فكيفيته
يرده
السيئة
فعلها
عقابه
حياءً
يستحيا
طمعاً
الجميل
الحق
وَنَهَى
النَّفْسَ
عَنِ
الْهَوَى
فَإِنَّ
الْجَنَّةَ
هِيَ
الْمَأْوَى
أصحاب
الغار
فاطر
۱۰
بمنزلة
يحمدني
أنزع
جنبيه
الانفطار
الشيخان
فيسألهم
ربهم
بهم
تركتم
تركناهم
يصلون
وأتيناهم
النازعات
٤٠
٤١
وذلك
غار
أناس
فنزلت
صخرة
عظيمة
سدّته
فقالوا
ينجينا
يدعو
خالصاً
فدعا
أحدهم
وسمّى
أخلص
فانفرج
الصخرة
بعضاً
صاحبه
بدعائه
انفرج
بدعاء
الثالث
اللهم
إنك
أني
أحببت
وراودتها
فأبت
أدفع
مائة
دينار
دفعت
المائة
أمكنتني
قعدت
شعبيها
قالت
اتق
تفُضَ
الخاتم
بحقه
فاستحييتُ
منكَ
وتركت
فعلت
خوفاً
منك
وحياء
ففرّج
فانفرجت
حينها
وخرجوا
ملك
اليمين
يكتب
وملك
الشمال
السيئات
مقدّم
وحاكم
وأراد
اصبر
لعله
يتوب
تاب
استغفر
خاصة
بقدر
كتب
يفعل
فحينئذ
زيادة
أتم
عظم
لطف
بعباده
المؤمنين
رحمته
اكتبوها
يعطي
لسبب
يظهر
أسباب
توجب
لصاحبها
مثلما
يقرأ
القرآن
حرف
عشر
يقرؤه
ويعلم
خفض
رفع
حسنة۳
قائم
قاعداً
خمسون
الثلاثة
اووا
بينما
نفر
يمشون
أخذهم
المطر
فآووا
جبل
فانحطت
فم
غارهم
الجبل
فانطبقت
بنحوه
والشيخان
واللفظ
مروي
بالمعنى
والحديث
الطبراني
أمامة
أمين
كتبها
فأراد
أمسك
فيمسك
ست
ساعات
سبع
كتبت
مسعود
قرأ
حرفاً
كتاب
تعالی
فله
والحسنة
أقول
الم
ألف
ولام
وميم
١٥١٨
طهارة
خمسة
وعشرون
يوفق
يشاء
الزيادة
أجور
حسناته
فضلاً
ومنه
6
منعها
العزيز
بالزيادة
مَثَلُ
يُنفِقُونَ
أَمْوَالَهُمْ
سَبِيلِ
كَمَثَلِ
حَبَّةٍ
أَنْبَتَتْ
سَبْعَ
سَنَابِلَ
كُلِ
سُنْبُلَةٍ
مِائَةُ
وبقوله
إِنَّمَا
يُوَفَّى
الصَّبِرُونَ
أَجْرَهُم
بِغَيْرِ
حِسَابٍ
فحسبك
مليء
حساب
تحدّه
الرجاء
بسط
لنا
ظل
فضله
القدر
لطفه
واعتنائه
بالمسيء
وبالمحسن
وتضاعف
والتكريم
وسيلة
والنظر
الأسباب
تزكو
أعمالنا
يكفر
خطايانا
ويل
غلبت
احاده
عشراته
بواحدة
وأقل
مراتب
فتعساً
لغافل
يقترف
سيئات
يقدر
تكفر
العشر
والويل
واد
سمعته
تنتفع
علمت
تعمل
كالحمار
أسفاراً
ويا
ليتها
أسفار
جبال
تكبه
أعاذنا
خَير
خَيْرُهُ
الزمر
٢٩٥
بربه
يوجب
أمله
رضيَ
ظَنْ
عام
جنس
مؤمنهم
وكافرهم
خاص
بالمؤمنين
الكل
عبيد
يحتاج
بالظن
راجع
وعقابه
خيراته
وإحسانه
نقمه
وابتلائه
كلّف
واتباع
رسله
وعدتهم
الرسل
بشرتهم
الشفاء
الالام
والأمور
المخوفة
بأيسر
الإرشاد
الثقة
والتوكل
حال
وصدّقه
وعمل
فالموضع
نوع
بوجوه
عديدة
تتبعناها
لكنها
مندرجة
تخرج
فالذي
فيجزىء
الوجهان
فأهل
معهم
لكل
تنقسم
التقسيمات
ذكرها
العوام
وعلم
الخواص
خواص
يجده
شفاء
١٥٢٠
ذكرنا
بأوصاف
الجلال
والكمال
ونفي
الشَّبَه
والمثال
أخجله
فصرع
أنى
عملت
فأريت
الحقيقة
وعملوا
فعو
ملوا
عملوا
الجحد
الجهل
بجلاله
وتنزيهه
الكفار
مراتبهم
والمنافقون
فليس
يجدونه
هناك
محجوبون
كَلَّا
إِنَّهُمْ
رَّتِهِمْ
يَوْمَذٍ
وليس
مولى
يجدوا
وذلِكَ
بِأَنَّ
مَوْلَى
ءَامَنُوا
وَأَنَّ
الْكَفِرِينَ
هُمْ
الظَّانِينَ
باللهِ
فَنَ
السَوْءِ
عَلَيْهِمْ
دَابِرَةُ
وَغَضِبَ
وَلَعَنَهُمْ
وَأَعَدَّ
لَهُمْ
جَهَنَّمَ
وَسَاءَتْ
مَصِيرًا
٣
لمحجوبون
الشك
الظنون
قطع
لأحد
الجهات
فإنهم
يجري
مجرى
الكفر
وَذَلِكُمْ
ظَنُّكُمُ
الَّذِى
ظَنَنتُم
أَرْدَ
نَكُمْ
فَأَصْبَحْتُم
مِّنَ
الْخَسِرِينَ
التصديق
فنمشي
شروط
بالآخرة
وبما
وَبِالْآخِرَةِ
يُوقِنُونَ
ينجيهم
عذابها
ويمنّ
بنعيمها
فهناك
يخلو
والرجاء
المأمور
عدمها
يسمّى
رجاء
يسميه
غروراً
مظنة
الهلاك
البيان
وكفى
﴿إِنَّ
ءَامَنُواْ
وَالَّذِينَ
هَاجَرُوا
وَجَهَدُوا
أَوَلَتَبكَ
يَرْجُونَ
رَحْمَتَ
امتثال
واجتناب
المطففين
١٥
۱۱
الفتح
فصلت
۱۸
١٥٢١
والخصوص
وخصوص
الخصوص
وَيَزِيدُهُم
مِّن
فَضْلِهِ
رجاهم
الطمع
عوض
فظن
راجعاً
نعمه
وأرزاقه
فهنا
حيث
مقراً
مجاوباً
للخليل
اجْعَلْ
هَذَا
بَلَدًا
ءَامَنَّا
وَارْزُقْ
أَهْلَمُ
الثَّمَرَاتِ
مَنْ
ءَامَنَ
مِنْهُم
بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ
الْآخِرِ
كَفَرَ
فَأُمَتِّعَهُ
قَلِيلًا
أَضْطَرُّهُ
عَذَابِ
النَّارِ
أرزق
آمن
وأرزق
كفر
الكافر
أسوقه
ناساً
سافروا
برية
يوجد
قليلاً
فلحقهم
العطش
مات
أكثرهم
ذمي
المالح
قريباً
فأتى
ورفع
بصره
ترضى
بديني
فإنك
اضطراري
تهلكني
وغرف
ماء
فوجده
عذباً
فشرب
يعرفه
ينعم
تتسع
الدائرة
مقاصد
كلّ
حَسَبِ
همته
وحاله
عوام
التحقيق
عدد
الطرق
أنفاس
الخلائق
صفاتهم
حواسهم
الظاهرة
ولكل
تخصه
يمتاز
عمرو
وبكر
خالد
كلفوا
نحو
الأحاديث
المتقدمة
حدّ
الشقاء
المهولة
والمهلكة
أحاديث
إرشادهم
التوكل
وقوة
هممهم
تصديقهم
وغلبة
ظنهم
بمولاهم
الجليل
النساء
۱۷۳
١٢٦
١٥٢٢
أصدق
القائلين
أَصْدَقُ
حَدِيثًا
ε
قِيلًا
أَوْفَى
فَبِأَتِي
حَدِيثٍ
بَعْدَ
وَ
ايَنَيْهِ
يُؤْمِنُونَ
عزمهم
النفوس
الحمل
بالصدق
وصدق
قرُب
محالة
والضعفاء
ضعفه
وتلوثه
تأويله
وترجيح
العادة
ويجعل
بتأويله
شرعاً
نظرت
قدمناه
بيناه
كفاية
نظره
وهدي
الطريق
الراجحة
ففي
يرجع
الطاعات
والأمر
كمال
البشائر
بالأشياء
اليسيرة
فمتى
قوياً
وزيادة
ومتى
ضعيفا
فبحسب
وقع
تكذيب
يلحق
بالكافرين
ويرجع
وَنُنَزِلُ
الْقُرْءَانِ
هُوَ
شِفَاءٌ
وَرَحْمَةٌ
لِلْمُؤْمِنِينَ
يَزِيدُ
الظَّالِمِينَ
خَسَارًا
الظالم
لنفسه
المكذب
والشاك
والذي
تجربة
يعود
بالخسارة
بينا
وذكرنا
المواضع
تطلع
الدماميل
ويطليها
بالعسل
ويتلو
سقى
أخاه
العسل
وكذب
بَطْن
أخيك
وفعل
يرمد
ويكتحل
۸۷
الجاثية
والترمذي
الخدري
استطلق
بطنه
اسقه
عسلا
فسقاه
سقيته
يزده
استطلاقاً
بطن
فبرأ
١٥٢٣
المشايخ
الشَّوْنيز
حديثه
المختص
أشرنا
موضعه
وبقي
الإيجاز
لفظة
جاءت
جامعة
بمعاني
والسنّة
ومَنْبَهَة
الأديان
تحتوي
والسلام
أنزلت
الكتب
والصحف
لتحقيق
وشروطه
وتبيين
وطرقه
طرق
الشكوك
والظنون
السوء
بأخبار
فيهما
داخل
أوردناها
منفردة
لعظيم
ولخفّة
السامعين
وجاءت
بتبيين
وغرورها
وبالزهد
لَفِي
الصُّحُفِ
الأُولَى
مُحُفِ
إِبْرَاهِيمَ
وَمُوسَى
بحكمته
يضلّ
فهمه
ويهدي
يُضِلُّ
بِهِ
وَيَهْدِي
كَثِيراً
بسببه
هدي
تضيف
لشيء
بأدنى
ملابسة
بينهما
قاسم
والأحكام
أمرت
يهدي
ويضل
يُسألون
وسلامه
معها
مخبر
أحدثت
سماعها
فالله
اللفظة
فانظر
الإعجاز
جمعت
وكلام
استنبطت
الشونيز
الحبة
السوداء
تسمى
البلدان
حبة
البركة
۱۹
٢٦
يرد
خيرا
يفقهه
إلخ
معاوية
١٥٢٤
تلحق
عقولنا
وَلَوْ
كَانَ
عِندِ
غَيْرِ
لَوَجَدُوا
فِيهِ
اخْتِلَافًا
ويدل
عظمة
قدرته
جلال
صفاته
كثرتهم
منفرداً
الزمن
الفرد
جارٍ
ممر
الدهور
والأيام
الأنفاس
أشد
تقلباً
اجتمعت
غلياناً
فكل
تقلب
تقلبات
يكونون
شَنى
يدرك
بالعقل
يحد
بالأذهان
يخطر
بالأوهام
موجود
وَهُوَا
السَّمِيعُ
الْبَصِيرُ
تأملت
بتوفيق
تجتمع
والحقيقة
العقيدة
وصالح
الدنيا
والآخرة
ويشعرك
خلف
وجعله
آمين
الشورى
١٥٢٥
٢٩٦-
ورضائه
رَسولُ
سُبحانَهُ
وتَعالى
لأهلِ
الجنَّةِ
أهلَ
الجنَّةَ
فَيَقولونَ
لَبَّيكَ
ربَّنا
وسعديكَ
والخيرُ
كُلُّه
يديكَ
فَيَقولُ
هَل
رَضِيتُم
لَنا
نَرضى
أعطيتنا
تُعطِ
أحداً
خَلقِكَ
أُعطيكُم
أفضَلَ
ذلِكَ
فَيقولونَ
وأَيُّ
أفضَلُ
ذَلِكَ
أُحِلُّ
عَليكُم
رِضواني
أسخَطُ
بَعدهُ
أبَداً
عبيده
دار
كرامته
إثبات
المخاطب
أخرى
بقولهم
لبيك
ربنا
وسعديك
يديك
وبقولهم
نرضى
تعط
خلقك
أعطيكم
وأي
أحل
رضواني
أسخط
بعده
دلائل
المتكلم
مذهب
كلامه
القديم
الأزلي
ميسر
بلغة
النظر
الكيفية
ممنوع
نقول
بالحلول
الحروف
والأصوات
دال
بموجود
منزَّل
باللغة
العربية
يسّر
سماع
مقتضى
اللغة
المُحدَث
١٥٢٦
فيَسَّرَ
القائم
الصفة
تفارق
الموصوف
فأسمعهم
بالنوع
لغتهم
ليفهموا
أراده
يتعرض
للكيفية
فكما
ذلك"
فكذلك
الحكم
فالحجة
قائمة
إضافة
المنزل
لساكنه
والجنة
استقرارهم
الموفق
أخبرهم
برضاه
سكناهم
والتمتع
هنالك
لكان
عندهم
وعين
أبلغ
حصل
عين
رأوا
بعقل
نقل
الأعيان
دليلاً
عز
فَلَا
تَعْلَمُ
مَّا
أُخْفِى
هَهُم
قُرَّةٍ
أَعْيُنٍ
وقول
وصف
فرش
بَطَابِنُهَا
إِسْتَبْرَقٍ
يشبه
الوجوه
1,
ولما
بطائن
الفرش
ووجوهها
بوناً
عظيماً
عبر
البطائن
إستبرق
الملبوسات
عندنا
لشبه
وحقيقة
ذواتها
لأنا
نعرف
صفتها
عرفوا
عياناً
منَّ
ليقدروا
للنعمة
قدرها
معرفته
اخِرَ
التحديد
الأخرى
نقدر
نشبهه
بالأثر
الدال
عظيم
ذاته
فجعل
أثر
دالاً
وجلاله
بحرمته
الدارين
محنة
السجدة
١٧
١٥٢٧
يخاطب
يستدل
بعضه
علي
خاطبوا
الناس
عقولهم
أتحبون
يكذب
ورسوله
يفهمون
يأخذ
يحمله
عقله
والنار
خوطب
بأدب
يعلموا
استفهموا
يعلمونه
انقطاع
فلو
دليلا
الانقطاع
يخبرون
طبع
تنظر
لوقتها
فرح
ونسوا
كابدوا
أهوال
دونه
النعيم
كلا
العارفين
لأنهم
يعملوا
الجنان
كلامهم
الخلد
أشهى
الرضى
والقرب
لهذه
المراجعة
العجيبة
طاشت
المحبين
وتعاموا
وللجهل
عميت
بصائر
تفانوا
يحصلوا
طائل
وحصلوا
صفقة
خاسرة
خسروا
ولتصديق
التوفيق
بهذه
الأخبار
وجدوا
الحلاوة
نفس
وتنسّموا
الروائح
العطرة
بقلوب
زكية
ونفوس
أبية
الجنّة
منازلهم
جوابهم
١٥٢٨
وعند
جناح
الرحمة
وإظهار
والانبساط
تساوى
الرفيع
والدنيء
عموماً
للرفيع
فاجهد
لعل
القوم
تدخل
ضمن
واعلم
وتنبيه
يحق
يسمى
لأنها
بلوغ
يوصل
يتوصل
الواجب
١٥٢٩
خاتمة
للمؤلف
بالدعاء
ولمن
اقتناه
انتفع
مننتَ
بالأسباب
المبلّغة
إلهي
دعوتُك
وأنتَ
عرفتنا
بدايته
ونهايته
ورزقتنا
بفضلك
أخبرتنا
تتم
رزقتنا
تعيننا
رضاك
ودوامه
وأتوسل
إليك
بجاهِ
رسلك
اصطفيته
والمقام
المحمود
وعدته
تنعم
رغبتنا
بالشكر
نعمائك
خولتنا
تجعلها
ولوالدنيا
ولمعلمينا
استمع
فتحت
ابتغاء
مرضاتك
وتصديقاً
وتعرفنا
بركته
تحشرنا
زمرة
عبادك
أنعمت
النبيين
والصديقين
والشهداء
والصالحين
برحمتك
وتجعل
فتح
أصله
عبدك
الفقير
المضطر
نوالك
وغفرانك
وجودك
وإحسانك
لوجهك
مقبولاً
قبولاً
يعقبه
خزي
تبديل
فيمن
قرأه
ولي
حميد
وشرف
وكرّم
ورحم
فأمن
وأخلص
التأمين
واله
ووالى
١٥٣٠
دعاء
مننت
عليَّ
الشرح
وأخبرتني
النوم
أخبرت
موته
فاجعله
نوراً
واجعله
حجة
تجعله
واجعل
نوره
تاماً
تملكه
مثلهم
كذب
واحرمه
ملكه
ببعضه
وإماماً
للحق
وقائداً
ومؤنساً
قبورنا
ومنوراً
لقلوبنا
وأرنا
واجعلنا
تجعلنا
حرمته
وأعد
وآله
الدعاء
الآخر
وأمره
يختم
وعد
الجزيل
حسب
المرائي
رأيتها
جعلت
كتاباً
خاصاً
جعله
نعمة
تامة
المصنف
الصالحين
المخلصين
علمهم
وعملهم
يرى
المصطفى
يبشره
شرح
حديثاً
فجمع
راها
بخصوص
وجعلها
سماه
الحسان
١٥٣١
المراني
للإمام
الحافظ
المحدّث
الحجة
الورع
العارف
بربّه
جمرة
الأزدي
الأندلسي
المتوفى
٦٩٥
هجرية
مجموعة
الرؤى
رآها
مختصره
لصحيح
فهي
تقاريظ
ربانية
ونبوية
شريفة
لكتابه
المسمى
بهجة
وتحلّيها
بمعرفة
وعليها
١٥٣٥
پسند
الحمد
محمّد
الفقيه
الحجّة
والمحبّ
وأرضاه
وجعل
منزله
ومثواه
ونفعنا
وبأمثاله
وفضله
المبدي
بالنعم
لخلقه
الباعث
محمداً
الخيرة
بريته
تماماً
تفضلاً
صلّى
وكَرَّمَ
وبَجَّلَ
وبعد
الدالة
مختصر
سميته
وتَحَليها
واقتناه
والثواب
الغفور
الرحيم
أذكر
رأيته
أشك
دينه
وصدقه
أخبرني
نومي
صادق
نقله
نومه
وبالله
أستعين
وبه
أعتصم
حسبي
١٥٣٧
الرؤيا
الأولى
تكلمت
ووجهت
بديعة
مذكورة
جملتها
الوسطى
الصبح
وواحدة
النهار
واستدللت
فوافقت
جماعة
الفقهاء
حضرتي
أعجبته
وسلّموا
واحداً
يسلّم
ذكرت
فلمّا
إنكار
بعضُ
تعلق
بالعبد
ونام
ليلته
فأخبرني
أتهمه
كأن
مجالس
يديه
الكريمتين
التوجيهات
وجهها
يستحسنها
وجّه
التوجيه
الانتقاد
انتقده
فاستحسن
التوجية
وجهه
وأنكر
المُنكِر
وزيفه
فقلت
كفاني
تجويزه
ــرؤيا
الثانية
أنشأت
خطبة
يدي
وكأني
فقرأ
الخطبة
والصحابة
وعليهم
فأعجبته
وأعطاها
الخلفاء
انظروا
قصر
معنا
يزل
يقصر
ص
١٥٣٩
الثالثة
بيده
قلماً
وزاد
لعبد
بدّ
ها
تجهله
أغفلته
بد
فذكر
نسيه
عرفت
أوقفتُه
سطوراً
هذين
السطرين
فزاد
فتأملت
فظهر
يرتفع
إلباس
يحتمله
زدت
وتحرر
قصدته
زادها
الرابعة
~,
منزل
وأصحابه
وأزواجه
رضوان
جميعهم
والشرح
قدّم
الإفك
فأعجبه
دفعه
انظري
حقك
وأمرها
لأم
ففعلت
دعا
كثيراً
الخامسة
نظر
مرتين
ثلاثاً
مرة
ويجد
الإصلاح
فيصلحه
يتم
الصلاح
الأصحاب
دين
ومعرفة
يقابله
يمنّ
بقبوله
ويجعله
متعدياً
خلل
يأمره
وجهاً
حسناً
خاطر
يأمرني
فيجاوبه
الخاطر
لخلل
لبْسٌ
۱۱۹
١٥٤٠
كافياً
المعافاة
الصامت
وستأتيك
شخصاً
يشك
السادسة
يراها
سمّاه
حقه
وجمال
وبعض
يتكلم
فبينما
كذلك
طلعت
بينهم
أترجة
كبر
نقد
لمنتقد
ردّ
بحجة
فقهاء
المشتغلين
بعلم
أسلم
أقسام
فأنت
وسيلته
تشفع
وتدخله
113
بعدك
يعرّف
بينك
وبينهم
وسيلتهم
تصحبه
قريب
أبعد
ومنك
تناله
شفاعتي
والإسلام
وسنتي
أصحابي
والتابعين
کمن
جئتُ
١٥٤١
السابعة
شممت
طيبة
العشاء
واستمرت
دخلت
لأجلها
فسألت
الأولاد
تشمون
نام
بيتهم
واتساع
مدوّر
بكراس
حُسن
والنبي
جالس
كرسي
وسطهم
والخلفاء
حوله
وباقي
الكراسي
والملائكة
الرائحة
شم
أبوه
مِنَّا
نزولنا
وأنتم
تتكلمون
مسألة
وكذا
المسألة
يتحدثون
أصحابكم
الأموات
بالطيب
فأول
المجد
طيباً
وفتح
حج
أبيك
والسنهودي
الوافدة
والسنجاري
والمجد
معالي
فسلموا
وطلبوا
وانصرفوا
أبوك
أتت
بأطباق
الطعام
فتلك
الباقية
بقينا
وصلينا
وكنت
يمينه
وحين
أمَّنت
وهؤلاء
استجيب
دعاؤه
لأجيب
وعليه
حلّة
الأحياء
حالك
ببركتك
سنتي
يقوموا
فيسلموا
ففعلوا
لأصحاب
يخلع
ثوباً
الفاسي
ثوبين
فأخذ
الأثواب
فخرج
فغاب
أعادها
خذوا
عني
خلعكم
أخذت
احتجت
تثقل
أريد
تعطوني
أر
أعمالي
نفعني
مثله
يعني
أربعة
عثمان
ومحمد
والحموي
للشرح
نعطيك
البقاء
الفقراء
طريقتهم
الفتوة
وبيّن
إعطائه
أحدكم
والصواب
١٥٤٢
الحديثين
سهل
يحفظ
يعين
بنيته
الفلاني
ثوابه
صدقة
وتنفيذ
الوصية
يكملوا
ينسخ
باقيه
ويوقف
قَدِمت
جماعتي
مرحباً
بالسادس
أفضلهم
بأي
فضلتهم
يصحبونه
ويحبونه
يقدروا
طريقته
صحبتك
ومحبتك
فبذلك
مولاي
علام
تسأل
أعرفهم
بمنزلتهم
عملي
عرفته
كتبته
اللوح
المحفوظ
خلقت
الخلق
وأنه
ثان
مؤيَّد
بحديث
ومَن
أعطيه
أنني
أكتبه
عليين
نهاية
الخطر
كذَّب
وحديث
المعراج
بواحد
كمن
قام
وصامها
وأكتبه
وأني
آدمَ
أخبرته
ذريته
أمة
شخص
أوتيه
أعطه
المنتهكون
لحرمة
نبيي
أرقامها
١٦۰
١٥٤٣
أمهلهم
أليس
أمهلتهم
ثلاث
سنين
إمهالي
لحكمة
شئتُ
عرفتك
أعرفك
يقولها
اسمعوا
تخبرنا
لكي
تعرفوا
لقي
صحبتكم
لحسن
طلبت
أبويك
يعطوني
ليتهم
يخلّصون
أشفع
أهلي
ليعلموا
الربانية
وأبشر
أبا
استجاب
دعاءك
حفظ
اختار
أصحابك
فيجب
شكرانة
حسياً
شكراً
معنوياً
الشكر
الوقت
لرؤيا
الثامنة
رئي
قامت
وحشر
المحشر
والحق
نعمتك
تحوجني
غيرك
يعرض
أعماله
أفضلها
أعمالك
مخفيًّا
فيقول
خفاء
يفتخر
الفخر
أزين
بالأنبياء
والرسل
وبالشهداء
وبك
وبأصحابك
كراسي
اللؤلؤ
والذهب
والفضة
يؤتى
فيجلسون
بإزاء
نبي
أمته
ويجلس
١٥٤٤
يساره
أبويه
وعبدهم
لأبويك
وأهلك
فيجوز
بجميعهم
الصراط
يفرغ
الفصل
وتبقى
اشهدوا
أنبيائي
ورسلي
أصحابه
شهدتم
شهدنا
بم
استوجبت
بثلاث
خصال
عليك
اتباع
وأنك
تخاف
سواي
قلبك
يتعلق
بغيري
والرابعة
جلوسك
منزلك
ومعاداتك
حقي
رسلي
وقليل
تَمَنَّ
واطلب
مني
حضورك
شئت
أعطك
أكون
تجلّي
وإفضالي
حكمي
وفصلي
بعدلي
ألست
اضطرارك
كتابي
أَمَن
وقلت
وَإِذَا
سَأَلَكَ
عِبادِى
عَنِي
فَإِنِّي
قَرِيبٌ
أُجِيبُ
دَعْوَةَ
الدَّاعِ
دَعَانِ
فتمن
أسألك
النصر
ترزقني
تحفظه
تيسر
مقابلته
وعزتي
وجلالي
لأنصرنك
نصراً
عزيزاً
حفظه
حَفَظَنَّكَ
حفظتك
تشك
أرزقك
ألم
يأتك
نبيّي
أتوقع
الهجاء
0
بأربع
العبارة
مضطربة
١٨٦
١٥٤٥
تخبره
بلى
يبقى
أرغب
مؤيداً
ويظهر
مكتوباً
المحفوظ۱
مؤيد
بدعة
فتسلّم
وتتبرك
أجعله
ويبقى
العلوم
يرغب
يخفيه
أشهرتك
وأخبرت
بك
لأنت
أشهر
المصباح
الظلام
اطلب
الاستعانة
أعينك
الضياع
وأخاف
يبدلوه
خطر
تحبيسه
يدري
فحبسك
النسخة
تحبسها
عندك
حبستهما
أحفظ
يحل
بيعه
لمحمّد
يحبس
نسخته
أعمل
استعن
يأمر
يحرص
تحصيل
فيحبسهما
الحموي
عقباً
انفصلنا
ودخلنا
بالمجد
تعجيل
وقفه
حَبْساً
ووزارة
الأوقاف
الأندلس
والشمال
الإفريقي
وزارة
الأحباس
١٥٤٦
نسخ
حرصت
حياتك
حصلته
والآن
يفوتني
نعم
البارحة
التاسعة
وبنوه
جلوس
بسقف
زال
بخطاب
لمَ
قولك
يقدرون
وجعلت
آذانهم
وأبصارهم
غشاوة
تبديله
مال
مَلكه
ومنوّراً
توهم
أسمع
فسَمْع
تجلُّ
استيقظت
يصلي
توقف
أخبره
ولعله
يصدقني
فالتفت
بَلّغ
محتاج
كتمه
تخبر
ذهبت
أردنا
ورسول
السابقة
النهاية
١٥٤٧
تكتب
تتعلق
فاستيقظ
الولد
فوجد
أباه
العاشرة
يده
وكتاب
غاية
وافق
عدل
لالالالالا
وسادة
تعال
اسمع
ويقرأه
يليق
بكرم
بيان
مخبراً
وبعده
بدء
الوحي
ظهر
وتعلم
وسماه
باسمه
المعروف
اختصر
قصده
يوقع
الخلل
فيعيبه
باختصاره
وقصد
الإشمات
قدرت
بإظهاره
زواله
وإنه
اشتهر
شرقاً
وغرباً
الشهرة
ولمحمد
السبب
يطلب
ويعمل
جاءك
تعطه
وقل
لمحمد
يعظه
رجع
نفذ
أمرتك
المرة
الشام
انتقد
موضعاً
الحادية
عشرة
رئى
ومعه
أزواجه
بالترتيب
۱٦٠
١٥٤٨
بعبد
وببعض
تشويش
فيخبرهم
بأس
ويخبرهم
بسبب
التشويش
ويداويه
يُخرِج
والصفاء
والحلاوة
ومسكاً
وعنبراً
اشرب
فيشرب
شرباً
ذريعاً
وجَدَ
طعماً
عجيباً
وجدت
طيبه
فيخبره
والمسك
والعنبر
ويأمر
ادعي
فتدعو
تقول
لرسول
أراك
تفعل
لفعلت
معي
معك۱
هجر
وقالوا
والحسن
وإذ
أبطأتَ
بالنسخ
يسوق
وَرِقاً
وفضة
أطلب
باطلا
الفضة
الوَرِق
فيأخذ
نأخذها
عِوَض
ليلةَ
زرت
قبري
دعوتَ
دعوات
قضاؤها
تبتدىء
النسخ
تُقضى
اصطفى
مصطفاة
مصطفى
التعبير
ضعف
وركاكة
وحاشا
لكلام
النبوة
المستوى
١٥٤٩
وبدأ
بتلك
وساق
نسقاً
متصلاً
حلاوة
سواهما
فكله
التقى
المسلمان
بسيفيهما
حريصاً
قتل
يُسْر
يُشَادَّ
غلبه
الحمـ
وفد
القيس
حي
كِفَاء
مضر
أنفق
جميعه
يُرِد
سَلَكَ
يُرِدِ
الدِّين
۹
فتنة
القبر
١٠
عِلْمُك
علمنا
إنْ
كنتَ
لموقناً
رقمه
100
أسعَدُ
بشفاعتك
وآخره
يقبض
انتزاعاً
يبق
عالِمٌ
تسمع
راجعت
أحدنا
يقاتل
غضباً
4
رأسه
آخره
يخيل
بال
كلباً
يأكل
الثرى
نَعَس
غسل
المني
إحدانا
تحيض
الغُسل
وكَّلَ
بالرَّحِم
مَلَكا
صلَّيا
السفينة
۱۳
يضع
طرف
الثوب
شدة
الحر
١٤
جميعها
E
نخامة
المسجد
۱٥
بينه
القبلة
١٦
۱۷
١٨
۰
١٢
٢٥
١٥٥١
التيامن
شأنه
قَدِم
سفر
تصلي
دام
مصلاه
بنا
إحدى
صلاتي
العَشيّ
نسي
تحب
الغنم
والبادية
ارفع
صوتك
وباقيه
النداء
والصف
الأول
نصلي
تفعلوا
أقيمت
فسَوَّى
صفوفهم
سبعة
يظلهم
۱٤
وُضِع
صليت
وراء
إمام
قَطُّ
اتخذ
حجرة
حصير
صنيعكم
۳۰
٣١
٣٣
٣٦
۳۷
۳۸
۳۹
٤٢
٤٣
٤٤
١٥٥٢
3
188899
انتهى
راكع
زادك
حرصاً
تَعُد
فدخل
حَمِده
نرى
علمني
أدعو
يَغْفِرُ
الصوت
راع
والمرأة
راعية
بيت
زوجها
ومسوؤلة
رعيتها
اشتد
البرد
أصلّيتَ
أصابت
الناسَ
سَنَة
فرفع
يتحادر
لحيته
حدیث
الظهر
ركعتين
٤٦
٤٧
٤٨
٤٩
٥٠
٥١
٥٣
٥٥
١٥٥٣
رجوعه
وأدرك
بعضُهم
يغدو
الفطر
أيام
التشريق
السفر
راحلته
وتظهر
الفتن
أخبر
وتصوم
الاستخارة
بيتي
ومنبري
سريعاً
الركعتين
يصليهما
سألت
أمرنا
بسبع
خروج
وفاة
أرسلت
ابنة
ابناً
قبض
مسمى
٥٦
٥٨
٥٩
٦٠
٦١
٦٣
٦٤
٦٥
١١
٦٦
٦٨
١٥٥٤
بوجهه
حسد
اثنتين
الأتصدَّقَنَّ
بصدقة
أنفقت
أموال
الناس٥
كفعل
فأعطاني
المال
حُلْوة
خَضِرة
فريضة
الحج
وادي
العقيق
يلبس
المخرم
ولْيَقْطَعْهما
للسقاية
زمزم
٦٩
۷۰
۷۱
٧٢
۷۳
٧٤
٧٥
٧٦
۷۷
۷۸
۷۹
۸۰
1000
ميقاتها
التصدق
بجلال
البدن
تطيب
ناسيا
وأمر
ببناء
فأمر
الدجال
السباخ
عنك
استطاع
الباءَةَ
تَسَخَّرْنا
أفطر
يوماً
رمضان
أوصاني
خليلي
أرسل
كلبي
الصرف
أكل
طعاماً
قط
داود
البيعان
بالخيار
بورك
بيعهما
۸۱
۸۳
٨٤
٨٥
٨٧
۸۸
۸۹
۹۰
۹۱
۹۳
٩٤
١٥٥٦
سفيان
شحيح
خذي
صور
صورة
أحقُّ
أخذتم
أجراً
انطلق
سفرة
سافروها
حمى
ولرسوله
أبصر
إياكم
والجلوس
الطرقات
أغطوا
حقها
كنا
بهذي
الحليفة
إنا
لنرجو
نخاف
العدو
حدود
يُركَب
بنفقته
نؤمر
الخسوف
بالعتاقة
امرىء
نوى
أتى
خادمه
بطعامه
دعيتُ
ذراع
٩٥
٩٦
۹۷
٩٨
۹۹
۱۰۰
۱۰۱
۱۰۳
١٠٤
١٠٥
١٠٦
۱۰۷
١٠٨
١٥٥٧
أتانا
دارنا
أعطى
الأعرابي
الهدية
أرض
فليزرعها
حَمَلتُ
فرس
سبيل
تشتره
امرأةُ
رفاعة
أتريدين
ترجعي
بنت
حمزة
ثناءً
ويطريه
مدحه
يكلمهم
بايَعَ
رجلاً
حَلَف
يمين
۱۰۹
۱۱۰
١١٢
۱۱۳
١١٤
١١٥
١١٦
۱۱۷
١٥٥٨
00
تصدقوا
تكذبوهم
الكذاب
صالح
المشركين
أتاه
ويعودني
بمكة
يتكففون
وأنذر
عشيرتك
الأقربين
بَدَنَة
أمي
توفيت
أشهدك
خادم
فليخدمك
الجهاد
هجرة
الأطوفَنّ
الليلةَ
١٢٤
١٢٥
۱۳۰
۱۳۱
١٥٥٩
الطاعون
شهادة
ينقل
التراب
لولا
صام
جَهَّز
غازياً
غزا
احتبس
فرسا
تدري
الخيل
لثلاثة
عيد
يلعب
السودان
مللت
9,
رزقي
رمحي
رَخَّص
عوف١٠
تقاتلوا
قوماً
نعالهم
الشعر
۱۳۳
١٣٤
١٣٥
١٣٦
۱۳۷
۱۳۸
۱۳۹
١٤٠
١٤١
١٤٢
١٥٦٠
أُمرت
أقاتل
أيامه
تتمنوا
لقاء
سُلامَى
يعدل
اثنين
الوحدة
استأذنته
يَخلُوَنَّ
بامرأة
ومعها
ذو
محرم
يُؤْتون
أجرهم
نهى
والصبيان
بحرق
وفلان
دخوله
المغفَر
خَطَل
متعلق
بأستار
الكعبة
ذهب
فأخذه
تكفل
جاهد
سبيله
١٤٣
١٤٤
١٤٥
١٤٦
١٤٧
١٤٨
١٤٩
١٥٠
١٥١
١٥٣
١٥٤
١٥٦١
الأشعريين
فانطلقت
أصابتنا
مجاعة
ليالي
خيبر
تَطْعَمُوا
لحوم
الحمر
شهدت
القتال
قَدِمَت
فاستفتيت
قضى
يُجمع
خَلقه
المصدوق
تنزل
العَنان
فتسترق
الشياطين
السمع
يأتيك
أجود
امرأته

يُعرَض
مقعده
والعشي
يعقد
الشيطان
١٥٥
١٥٦
١٥٧
١٥٨
١٥٩
١٦١
١٦٢
١٦٣
١٦٤
١٦٥
١٦٦
١٦٧
١٥٦٢
بسم
فرزقا
حاجب
الشمس
طلوع
غروبها
الشيطانُ
اطلاعه
الجنة٤
تلج
الجنةَ
مخ
ساقها
لشجرة
الحمى
فَوْر
ناركم
جزءاً
يجاء
بالرجل
شأنك
استجنح
نودي
التفات
الرجل١٤
١٦٨
١٦٩
۱۷۰
۱۷۱
١٧٤
١٧٥
١٧٦
۱۷۷
۱۷۸
۱۷۹
۱۸۰
١٨١
١٥٦٣
الصالحة
إله
شريك
لأصومن
ولأقومَنَّ
أَحَبّ
الصيام
مسجد
وضع
ه
المهد
طين
الموت
بنو
تسوسهم
بعدي
التَتَّبِعُنَّ
سَنَنَ
قبلكم
رجس
سمعتم
۱۸۳
١٨٤
١٨٥
۱۸۸
۱۸۹
۱۹۰
۱۹۱
١٥٦٤
المخزومية
سرق
الشريف
يجر
إزاره
خيلاء
خُيّر
أمرين٤
حفر
الخندق
قولها
تفضحني
استعمل
رجلا
الصاع
تزوج
ميمونة
مُحْرِم
سَرِيّة
أمركم
حافظ
السَّفَرة
الكرام
بالآيتين
أوى
١٩٥
١٩٦
۱۹۷
۱۹۸
۱۹۹
۰۰
۰۱
ناقته
اقرؤوا
شاب
جف
القلم
ضباعة
حجي
حبستني
كراهيته
طروقاً
بَرِيرة
راجعتيه
يبيع
نخل
النضير
بيته
أذكروا
اسم
وليأكل
يليه
تصبح
تمرات
بأرض
قوم
وجدتم
غيرها
ذَبحنا
فرساً
تُصَبَّر
بهيمة
۰۳
٢٠٤
٢٠٥
٢٠٦
۰۷
۰۸
۰۹
١٣
٢١٤
٢١٥
٢١٦
ذي
ناب
السباع
مر
بشاة
ميتة
فأرة
وقعت
سمن٤
نبدأ
يومنا
أصاب
سُنَتَنَا
حاضت
بسَرَف
تطوفي
بالبيت
استدار
أُتِيَ
الرَّحْبة
الشرب
السقاء
والقربة
الن
يُدخل
ورحمته
عدوى
بعنزة
٢٢٢
٢٢٤
٢٢٥
٢٢٦
٢٣٠
١٥٦٧
V
أُهدِي
فَرُّوج
حرير
نزعاً
لعن
المتشبهين
الرجال
الواصلة
رديف
الكبائر
جاءتني
ابنتان
بلي
قدِم
سَبي
تراحمهم
غرس
غرساً
يَرحَمْ
يُرحم
يوصيني
بالجار
جارين
معروف
يمتلىء
جوف
قيحاً
الغادر
لواء
يقولن
خَبُثَت
۳۱
۳۳
٢٣٤
٢٣٥
٢٣٦
٢٤٠
٢٤١
٢٤٢
٢٤٣
٢٤٤
٢٤٥
٢٤٦
٢٤٧
١٥٦٨
83
يَسُبّ
الدهرَ
يقولون
الكَرْمُ
تسمّوا
باسمي
أخنع
الأسماء٥
عطس
رجلان
قلنا
التحيات
حظه
الزنى
يقام
مجلسه
حَلِفه
باللات
والعُزَّى
سيد
الاستغفار
ذنوبه
أفرَحُ
بتوبة
مَثَل
لقاءَ
٢٤٨
٢٤٩
٢٥٠
٢٥١
٢٥٢
٢٥٣
٢٥٤
٢٥٥
٢٥٦
٢٥٧
٢٥٨
٢٥٩
٢٦٠
٢٦٢
١٥٦٩
يتبع
الميت
ثلاثةٌ
تسبوا
يُحشَر
كقَرْصَةٍ
نقيّة
تحشرون
أشدّ
يعرفُ
سيكلمه
خلود
لأهون
أردت
النذر
ماتت
شاة١١
أخت
ادعى
أبيه
فالجنة
حرام
المبشرات
راني
المنام
فسيراني
رأني
اليقظة
٢٦٣
٢٦٤
٢٦٥
٢٦٦
٢٦٧
٢٦٨
٢٦٩
٢٧٤
٢٧٥
٢٧٦
٢٧٨
١٥٧٠
388888
نائم
أتيت
بقدح
لبن
أعطيت
فضلي
يُعرَضون
عَلَيَّ
ومَرٌ
اقترب
تحلم
بحُلم
صوَّر
أميره
يكرهه
يتقارب
يسألون
أنزل
بقوم
عذاباً
أذَنْ
قومك١٠
يُجاء
بنوح
بكم
٢٨٤
٢٨٥
٢٨٦
١٥٧١
مفاتيح
خمس
للمجد
لَم
تقل
التقسيم
سبب
بالشام
ودعا
اصطفيت
فاصطف
النبوية
مقالته
لمجمل
هجاء
تَحضُّ
يفوت
يجي
نسخه
وتعلمه
أجر
أعلمهم
يقرؤونه
إشهاره
حَرِّضْه
يشهرها
اختيارك
خيرَها
متعَدّ
لأبي
والأدعية
تخلّ
فقيراً
إنها
آخراً
مضطر
تنفعه
نكلمك
اشكر
واسكت
٢٩٣
٢٩٦
١٥٧٢
899
للأصحاب
باتباعه
للسنّة
السنّة
فسبحان
باتباع
ويعطيه
كسوة
ثواب
تعلمها
هات
أنظره
فيقدم
فينظر
قوتك
خللاً
قيّدته
مجملا
إرادته
وفيها
فرجع
فكتبها
منصوص
جَمْعِ
كبير
الجمع
وفيهم
فقعد
وقعدوا
قمحاً
وحمّصاً
مقليا
ناد
فصعد
سطحه
فناداهم
بأعلى
صوته
اجتمعوا
دخلوا
فعجز
بالقرب
حجبه
للعجب
يأتون
والقريب
بالظاهر
والإخلاص
فأكل
وأكل
يأكلوا
فصلى
بجميع
المجلس
جهريتين
بشخص
نزل
قمقم
فضة
مملوء
وتكلم
عرف
انصرف
١٥٧٣
ء
قبلة
وسطها
خُصة
ولون
الخصة
ثانٍ
أحسن
نور
يجرِ
طبقاً
ويفرغ
القمقم
يصعد
فتحضر
فيأخذها
ويطهرها
أبَقِيَ
يشرب
شربه
يملأ
زبدية
فضية
فيعطيها
فيشربها
ينبع
الجانب
الأيسر
نهر
الكوثر
وكأن
بئر
لهلهلهلهله
فيسقي
ويسقي
جرة
فيصبها
ويصبها
يصبّ
ثيابهم
يصبه
ثيابه
ومع
يفيض
يسيل
ويملأ
يقوم
فيصلي
ويصلي
بعدهما
ثياباً
فيطهرها
ويكسو
بخيل
فيركب
أعلاها
ويركب
وأهله
ويترك
فيمشي
ويمشون
سوداء
شجرة
بيضاء
متسعة
حمراء
خشبة
منصوبة
فيمشون
يحبسها
ينزلون
خضراء
وبقرب
الشجرة
مبددة
وبالبعد
فينزل
فيجمع
مركبه
فيدخلونه
فيجدون
بساتين
أنهار
جارية
وثمار
يانعة
الأنهار
حيتان
عظام
وينزلون
البساتين
الواحد
إدخالك
إيمانه
كونك
حرضته
وبينت
كفاعله
١٥٧٤
يعبر
فعله
ذينك
عالمان
فيسميهما
وهما
يبينان
تطهير
الانتقادات
والاعتراضات
السؤدد
والرفعة
تسديد
البيضاء
الحمراء
الخشبة
اجتماع
أمان
ولأهلك
ولأصحابك
الخضراء
جمعك
مسائل
ضاعت
فجمعتها
فاض
فعلمك
يشيع
وينتفعون
فعلم
يكفيه
معكم
لكنتم
تقولون
رؤيا
تبين
يشكو
الوسواس
وسواس
يكثر
يقوى
ويذهب
ويزداد
يقينه
ثقته
ورجاؤه
وخوفه
جزاك
جزاؤك
إعطاء
والدي
أدخلت
للحموي
إحسانك
يصلني
اعلم
دعواتك
سمها
فقير
أسميها
رأس
عمامة
كبيرة
خواتم
وآخر
ياقوتة
زمرد
جوهر
أنوار
ثانياً
وأعمالها
والنيات
سقف
خطابه
معان
حسان
رائقة
حاجة
شكوى
أفرج
أقرّ
عينيك
بالنصر
يسكت
حياء
الحياء
الإدلال
والطلب
يقضى
الدرجة
يتمنى
يعطاه
حوائج
فمنها
ولأصحابه
بالسنّة
والموت
وقلوبهم
يؤيدهم
بروح
الستر
ولهم
العصمة
قارورة
فيطلبها
تأتيني
بشرح
فيأتيه
فيقرؤه
فيعجبه
ويخبيه
القارورة
فيطلب
يقوي
يقينك
فعليك
بالشرح
والمرائي
يعطيني
المفاتيح
المعطي
ويأمره
الشر
يوقفه
ليعلم
وقدر
وألا
ينسخه
تقتضيه
سمي
لهذين
الكتابين
يسميا
بهذين
الاسمين
عميم
١٥٧٦
الــــرؤيا
فيشير
الفصول
احتج
المُجَسَّمَة
والانتقال
علوا
كبيراً
والفصل
المشار
ادعوا
بإجماع
العقل
الباري
بستان
كنور
قسمته
البيعة
فأعطيت
قسم
أخبرتك
تطق
أشار
الجليلين
كلامك
وأهوالها
عوفيت
تطيق
لتعلم
ولئلا
تكسل
وأحرى
بيعة
ومنهم
ويبين
يبايع
فالكل
بايعوا
محمّداً
أشياء
بصحة
فبايع
أكذب
تصدق
فالظاهر
يبينه
العالمان
يبين
ويستحسنها
يعجبني
١٥٧٧
رني
غرفة
ملكاً
ويطلب
أعطني
تراني
أفعل
ويصعد
الغرفة
تعود
غرفاً
ويفرق
كراريسه
الغرف
يجمعها
ويفرقها
فيصعد
مسفّر
تسفيراً
رأيتموني
فرقت
عرضته
أعجبهم
والشخص
جمعه
وصعد
وطاف
سماوات
وأوقف
ملائكتها
أخذته
وصعدت
حضرة
وأعجبه
وأحضر
وأصحابك
الموتى
وعرضه
فكلهم
وسلموا
أبقي
أبقيت
الموصلي
يطلبان
الحوائج
فينعم
للموصلي
بشرط
تخالف
العشرون
وجمع
طلبها
بايع
طلبه
لسيدنا
ويسميه
وكلهم
بأعداء
عشرون
يكله
وبالنصر
وينصره
وأعدائه
وأمَّن
دعاءكم
وإني
١٥٧٨
يستدعي
فيأتي
كساه
وثواب
حدة
المحال
سبباً
أعطيكها
يخبرك
ذانك
وهبتها
والطريقة
الناجية
والطرق
محتاجون
ومعانيها
والناس
وبرّأ
وعائشة
أبقى
فبأي
تصدّق
لوله
وقولي
أتاك
يزيل
وأراك
شيخك
يأتيه
قبلي
أخذه
بكلتا
تتوقف
أفصح
عرَّفته
وبينته
بالهجاء
غيرنا
وكم
وقفت
نر
خللا
عرفناه
بتصحيحه
وأشهد
وملائكته
ولأبي
اجعلوا
بالكم
أرواحكم
خفت
العنت
فيستحسنها
الروايات
اجعل
صح
فحسن
١٥٧٩
والموصلي
يذكران
ذكراها
للملك
مقضية
معلقة
بوقت
خُلِقَ
الإنسان
عجولاً
والعشرون
العين
الزرقاء
تنبع
اليدين
العَشِيّ
فهابا
يكلماه
لغة
تميم
ولغة
ثقيف
خيار
لغات
فمَن
انظره
بهاتين
اللغتين
صلاحه
هاتين
موضعين
يجوز
قريش
طيّ
أتي
تنظره
نظرته
مشايخ
ووالده
قرابته
بناء
جار
حول
فتقدم
للحاضرين
تنظرون
ويريهم
بالقوم
بالوفد
خزايا
ندامى
يُنظر
وثقيف
احمدي
برأك
القرآنية
عَجُولا
عَجَلٍ
١١٩
بالناس
عالجت
المعالجة
أمتك
جائز
طي
والموضع
نصَّا
ظاهراً
ومعنى
باطناً
جائزاً
والكتب
تُنظر
كالذي
زد
ادع
يلهمني
فيدعو
يلهمه
غداً
الجمعة
خرجت
فاقرأ
إبراهيم
خَلَقَنِي
فَهُوَ
يَهْدِينِ
وَالَّذِى
يُطْعِمُنِي
وَيَسْقِينِ
مَرِضْتُ
يَشْفِينِ
يمتي
يُحْيِينِ
أَطْمَعُ
يَغْفِرَ
لِي
خَطِيئَتِي
الدِّينِ
هَبْ
حُكَمًا
وَأَلْحِقْنِي
بِالصَّلِحِينَ
وَاجْعَل
لِسَانَ
صِدْقٍ
الْآخِرِينَ
وَاجْعَلْنِي
وَرَثَةِ
جَنَّةِ
النَّعِيمِ
وَأَغْفِر
لأتى
إنَّكُمُ
الصَّالِينَ
تُخزِنِي
يبعثونَ
يَنفَعُ
مَالٌ
بَنُونَ
أَتَى
بِقَلْبِ
سَلِيمٍ
عدت
كنتُ
رجوعي
آيبون
تائبون
عابدون
لربنا
حامدون
ونصَرَ
وأعز
جنده
وهزم
هلال
أعود
الفوائد
كادوا
المكر
وتنعكس
فتكون
محمولاً
والد
نصيب
نصيباً
أنفع
بدىء
خيرات
أقدر
أصفها
صاحبي
وبماذا
تكون
شَبَهُك
أعدائك
كشَبَهي
فرعون
وقومه
نُصِرتُ
نُصرت
الشعراء
۸۹۷۸
١٥٨١
فسأل
صلاتك
ودعائك
الأمن
وتأنيس
فسأله
البناء
والماء
وكون
مقيد
بالسنة
تسمح
يبدل
ينقص
اللغتان
اللتان
تدعو
أكثر
دعوت
أجاب
وزادك
بخاطرك
ليقل
أصبح
وأمسى
ارزقنا
وعدتنا
ضمنتَ
والتسليمَ
لِما
أردتَ
والهداية
أمرتنا
والاجتناب
نهيتنا
حروفه
يتبين
اكتب
نسخة
يحملها
مشى
إيمان
أولئك
ويعرفون
ومريم
المرجاني
خبزاً
رفيعاً
ويأكل
والأنبياء
حضر
الواحدة
بأم
وص
والأخرى
والفتح
حاضراً
يكسو
رأسك
فوق
نصفه
أبيض
ونصفه
أحمر
كلُّ
١٥٨٢
بالبراق
فيركبه
ويمشي
السماءَ
فتستقبله
بالسلام
ويرى
سماء
يأتوا
البراق
صعد
بأبوي
وقرابته
زي
ويقدمهما
يتجلى
وللحاضرين
لبعضهم
باللغتين
اللتين
وأجريته
لآتيه
ويكشف
مُنَّ
تقدره
أثيبه
فيُنعم
يستجير
لكائنة
الجبال
يُري
توفي
فيرغب
يريه
فيريه
يُطَمْئِن
يأمن
يزداد
رجاؤه
المفسرين
١٣٢
١٥٨٣
مدحاً
وإعجاباً
سبقك
المعاني
وإنها
فعند
تمنّ
بمثل
خبر
تأخذه
بالدّرَق
فتقول
فيسلم
مقالتها
بستاناً
ستمائة
جمال
أعمال
الإخوان
بتبليغك
يعيّن
القصور
تبلغه
فمثل
تضيع
وينزل
طلبتها
قضيت
يعطيه
ورقة
الأدعية
علمتك
وأمرتك
تعلمه
صادقاً
يضره
سحر
يشفع
فيسميهم
بأسمائهم
ينتقد
بخسه
والسبب
أكثروا
بعمل
الأسحار
فجعلت
دفعاً
لضررهم
يعلمون
وتخبر
أنهم
بتغيير
المنكر
اندفع
بلاء
ببيت
وبإزائه
الحجر
الأسود
محراب
ويطلع
الحلواني
وينادي
بأذان
١٥٨٤
يسأله
بقرب
ساطع
وسط
ثمر
اللون
خلقة
الأترج
للتدوير
الثمرة
طعمها
تتكلم
كُل
الثمر
فيأكل
فيجد
طعام
أعطيتني
أخر
نظرتها
تعرفها
أسفل
مباني
المباني
أشخاص
الموضعين
اللذين
الليلة
رجلين
أتياني
فأخذا
بيدي
فأخرجاني
المقدسة
الأشخاص
حور
تجدها
وعاء
شبيه
بالجفنة
أدبر
فيفتحها
ثياب
وياقوت
والجمال
فيناوله
قصور
وجملة
مه
وه
زائداً
١٥٨٥
وبساتين
النصف
نيفاً
ثلثمائة
الثمار
ولمَ
تريني
مفسرا
وأقوى
بجملة
خيل
تزيد
المائتين
بالتقدير
محملة
هدية
فيبادر
ويُدخِل
الأوقار
فيريد
يعينه
فيحلف
تجتهد
خدمة
ولقد
أمشي
ميعاده
والقائلة
وجزيت
بلغت
يعطيك
مخبأ
عالم
الحس
يرزقني
والباطن
اجتهد
م
ي
ع
ليه
يبخل
إجابة
جملته
قراءة
مفرجاً
للهموم
والشدائد
وأكثر
بصدق
شرحاً
مباركاً
يعيط
ليلي
مفسرة
علوم
يفتح
وشرح
فيقدمه
فيدخل
ائذن
أبوي
وينظر
خُصَّ
دون
فيقيد
مواضع
ويُخبّيها
تكتبها
وتخبيها
يقدم
الأنوار
ويذكر
لفرض
لازم
سبقه
طريقه
يُعطي
داراً
أمس
ودور
وانظر
ماذا
حَرَمَك
أقولها
موضعها
المراد
يضر
تقديمها
بمحمّد
زَلت
قدمي
وطردتموني
تزل
قدمك
طردناك
نطردهم
داموا
ولولا
خاطرك
يقينا
ننظرك
بعين
مُتوالِ
يشوّشك
اجتهدت
وتبلغ
ظاهرك
وباطنك
صلحا
كانا
طلبته
يكسوه
۱٥۸۷
تينك
فينظره
زِدْ
ويريه
تخبرني
تزيده
الثلاثون
واثنان
أقصدهما
لوجهين
كثر
والمجادلة
الباطل
فجاء
ليكون
إعجازاً
وردا
لكثرة
وقلة
مناصفتهم
نصرة
وليعلموا
وعنايته
بمن
والثلاثون
وأصحاب
يتقدم
لجميع
ويوصيه
خروجه
لصلاة
يُخرج
وتلك
وكلاهما
مكتوبان
بالأحمر
الحمرة
شهرة
١٥٨٨
ويعطي
غِفَارَة
ويعجبه
خليت
اعتراضاً
مطعناً
وقطعت
وجوار
عبيدك
وجواريك
العدد
مسرجة
ملجمة
مجموع
وسئل
وظهور
قدح
النهرين
الباطنين
سدرة
المنتهى
طعمه
الطعم
ويأكلون
الأربعة
تسمية
قرب
مجاز
مغروسة
معجم
دوزي
المسمّى
المعجم
المفصل
بأسماء
الملابس
الغفارة
طاقية
طواقي
اسماً
للمقنعة
تغطي
الرأس
وتكون
لتناسب
الشواب
عرب
يكونوا
يلبسون
العمامة
بلونين
وخضراء
الصفراء
باليهود
وردت
والأفصح
١٥٨٩
تراب
فتخصص
حقًا
احتمال
وأسمائها
أنظر
فيذكر
تأخر
نَسْخ
يُنسَخ
يُعدّله
ويقابله
مطعن
لقال
احب
اقول
وعدالة
المبلغ
شرط
صحة
التبليغ
يقف
لحديث
ويستحسنهما
ويحق
لمثل
يكونا
إثر
ولجميع
ويقدم
عنباً
وفقوساً
أجمعون
يري
يأخذها
حرز
موفوراً
ويقيه
ضرر
الحاسدين
يوفي
يجتهد
يعظم
بنفسه
العون
أعينه
أعنته
يصعب
شغل
الفقوس
البطيخ
الصغير
يتمَّ
نُضْجُهُ
مصر
القثاء
١٥٩٠
وظننت
بسوء
فهمك
الغالب
يكرره
السقاية
تركم
تر
يسرّها
أبصرتكم
يسوءها
ويكرره
تقدر
اتباعاً
لسنتي
تُكْفَ
ضرره
الصدقة
حزباً
يكفيني
شر
وتقرأ
المعوذتين
اكفنا
وحسد
وسحر
وارزقنا
الاستقامة
يضرنا
أعداؤنا
الباطن
واسترنا
بسترك
واحمنا
بحمايتك
زوالها
نبيك
وملة
أبينا
خليلك
رزقت
تجعل
خوفنا
رجاءنا
فيك
واملأ
قلوبنا
بحبك
واحفظنا
السر
والعلانية
عبدالله
الأنصار
وكأنه
يؤمن
خيلا
خضراً
وكحلا
خضر
يتلو
وَيَلْبَسُونَ
ثِيَابًا
خُضَرًا
سُندُسٍ
وَإِسْتَبْرَقٍ
ونحو
الخمسين
حساناً
طيور
١٥٩١
الدعاءين
حالة
السنجاري
قطعتم
وظننتم
تسعني
غفرت
بصحبة
واعلموا
المعالي
مشيه
وسيأتيكم
يحدثكم
الي
يقطع
يغفر
للظالم
ويؤاخذ
ينفعل
يضيعه
وليعلم
يشتغلون
يخيبه
وذهب
فقههم
رأيتكم
حسدتموني
موتي
فافعلوا
فعلته
تلقوا
لقيته
يُجمَع
خَلْقُ
أمه
قبلك
ويكتب
وكله
جوار
ولجميعهم
رائعة
فدادين
مزروعة
زرعاً
وثمراً
والكبر
ولها
والرائحة
ورق
ثمرها
وهن
يجنين
ويناولنه
أولاد
عيني
وحقها
فإنما
غموض
١٥٩٢
عمه
العباس
أعرفه
مفرّجاً
وشفاء
للصدور
للقلوب
القبور
ومُذهباً
للأحزان
ومفرّجاً
الشدائد
الفرع
أواخر
ينفع
تضمنه
وسيأتيك
مفسراً
الفتنة
فعليكم
بقراءته
مفرج
وعليكم
بلاد
مفتاحين
ويقال
مفتاح
ويأتيه
تشويشاً
قضية
لحظ
وليكن
بنية
صلاح
يعقب
وطريق
مبني
ترك
حظ
قبيح
وأقبحه
بطريق
رحمةً
للمتبعين
وحجة
المنتقدين
لالالالالي
معيّن
والميعاد
معلوم
يصل
معدل
الهلال
السماوات
يراد
الصوفة
١٥٩٣
السبع
يقعد
ويقعدون
بكتاب
يد
مكتوب
برىء
وطهر
الهفوات
والغفلات
والإشكالات
تضمن
والطريق
ومنزلته
وتبرئة
نسب
طريقهم
الطاعن
لمعترض
لمحتج
النقل
والشيطان
قائله
يقوله
مرضاتي
قاعدته
يخاف
يرجو
الإنابة
مقو
للإيمان
والحب
ومذهب
لنزغات
والهفوات
لمرض
ومزيل
يقع
وتقسيمها
كتبي
بي۱
تقتنى
وَتَحَلّيها
أهلية
مصدقاً
بأكثره
دوخ
النسيان
الدوخة
بالنظر
ويدوخ
١٥٩٤
فنظر
العشيّ
زدنا
لست
جهلت
وَصَلَ
وقته
ولوجه
كلامي
لتكمل
وتذكر
وبركة
وقف
وتكلموا
سمى
أجمعوا
مكر
فسماهم
يفعله
ينعكس
مكرهم
عنهن
شاة
فدبغنا
مَسْكَها
بريرة
فيعطيه
يسبقك
ورداً
زدته
زدتها
نفعل
بلغها
منعت
تكمل
نسخها
متعد
ينسخنه
الزوجات
يقلن
بنسخ
يخرجن
ورقاً
١٥٩٥
أعطاك
والجنان
تفتح
أيها
وأعطاك
لَكَ
مسك
وعنبر
الأربعون
الحاضرين
كم
أجب
عليا
طروقا
سبحان
كلامنا
لعلمه
بالعربية
بالتوفيق
قم
وندعو
وحينئذ
نصعد
ونريك
فيقوم
اثنتي
ركعة
بالفاتحة
بأول
وَأَوْلَبِكَ
هُمُ
الْمُفْلِحُونَ
والثانية
بآية
الكرسي
سَمِيعٌ
ويزيد
أَوْلَبَكَ
أَصْحَبُ
فِيهَا
خَالِدُونَ
٢٩٢
١٥٩٦
والثالثة
الرَّسُولُ
السورة
آل
أَنتَ
الْوَهَّابُ
شَهِدَ
أَنَّهُ
إِلَهَ
والخامسة
قُلِ
اللَّهُمَّ
مَلِكَ
الْمُلْكِ
خَلْقِ
تُخلِفُ
والسادسة
وَعِندَهُ
مَفَاتِحُ
الْغَيْبِ
والسابعة
رَبَّكُمُ
الَّذِي
خَلَقَ
وَالْأَرْضَ
والثامنة
لَقَدْ
جَاءَكُمْ
رَسُولٌ
أَنفُسِكُمْ
عَزِيزٌ
عَلَيْهِ
الآيات
وَنُنَزِّلُ
9
والتاسعة
والعاشرة
لَوْ
أَنزَلْنَا
الْقُرْءَانَ
جَبَلٍ
والحادية
نَصْرُ
وَالْفَتْحُ
قُلْ
أَحَدٌ
أَعُوذُ
بِرَبِّ
الْفَلَقِ
النَّاسِ
٢٧
۱۹٤
الحشر
٢١
الفلق
۱۵۹۷
مانع
معطي
ذا
الجد
مضل
هادي
أضللته
مشقي
أسعدته
مسعد
أشقيته
معزّ
ذللته
مذلّ
عززته
رافع
خفضته
خافض
رفعته
اهدنا
ووفّ
ضمنت
وقو
يقيننا
رجيتنا
وانصرنا
أعدائنا
والظاهر
وأسألك
سألك
واليقين
مجيد
جنّات
لثمره
زائد
فيسأل
المسك
ثوب
ويعيّن
تقف
أقف
بالذي
وميت
الإذن
تنسخ
الثياب
تعطيني
الجزاء
إيمانك
فلذلك
أعطيك
علَمْتَنِي
فبها
اثنان
وأربعون
لكون
محتاجاً
الأمس
فعلتُها
مصدّقاً
لقولي
وممثلاً
لأمري
فأي
أستجيب
وتقدمه
دعائك
يستجاب
١٥٩٨
قوي
واجتهد
إقبال
كالزرع
بدأ
خيره
والأربعون
فيكسو
نريك
والحاضرون
ويخاطبه
العليم
لماذا
حبست
وابتغاء
وإنفاذاً
لأمرك
أمنن
وأعينك
تتبع
تطلبها
مستيقظ
تقدير
لكثرتها
أريتني
أحتج
الوقوف
وزيد
وأسامة
ومعهم
خبز
علامة
وإدام
لحم
بالصحابه
١٥٩٩
بأصحاب
للصحابة
تعالوا
كلوا
ظهور
وعشرين
تبقى
شهر
سنتين
متواليتين
تمام
ترجع
تدور
خبرها
وتأخذ
متوالية
يقم
بالجميع
ينظرون
بتشويش
فيفزع
دوراً
ومساجد
مئذنة
الكبر
والارتفاع
العشرين
برج
ارتفاع
طاقات
والبساتين
الخمسة
يذهب
وتتهدن
ويحسن
يحين
ويؤذن
وصلح
وطهور
١٦٠٠
والدليل
عبّرت
بفلق
أنها
نصر
أوَّلاً
لأصحابك
يجتهدون
رجب
وليلة
شعبان
مقبول
يعمرون
نصليهما
مجتمعين
يصليها
كلاماً
تذكره
يُشبه
بالبيوت
المغربية
وداخله
ناس
ويدور
بالماء
ثمار
عنب
مثمرة
ويسوق
وحليباً
زيت
طيب
وعنب
وتين
أخضر
يهتدي
كثيرون
يعاينوا
حراسته
لوجهه
بالخطاب
إنني
قبلته
لوجهي
أهدي
قلَّ
وبأهله
وبأصحابه
11
وقصور
الارتفاع
ملأت
والسماء
وثمرها
فى
والثمر
والأشخاص
حراسها
يزول
فيهبط
ويخرج
ويجمع
نافلة
استوى
بنحو
مسروجة
عددها
صناديق
كبار
مختلفة
الألوان
مملوءة
ياقوتاً
وجواهر
وثياب
رفيع
ثوابها
الكبار
أريك
توالي
الرسالة
بالمرائي
وتتابعت
النصرة
متتابعات
ويكمل
ظهوره
فيذكرها
فيعبرها
وكانت
انفتح
واتسع
يروم
غلقه
بهاتف
الباب
ويتسع
الحكام
ويبسط
فوطة
الهاتف
انفتحت
لقبول
وقبول
وانفتح
وحسنه
فإيمانه
يتسع
فيحتمل
تيسير
ويحتمل
التفسير
المغرب
غروب
وإقبال
١٦٠٢
ويُري
ثلاثين
بيتاً
درا
وياقوتاً
وزمرداً
وبينها
مصاحف
وكتب
بقية
مفاتيحها
وصناديق
بالرجال
لوائي
هـ
فيسأله
الصناديق
رجال
تقبل
وأكثرها
شأن
وشيء
صدّق
تعدله
يعدله
تصبّح
عجوة
سم
مصابيح
خدام
يدورون
سرير
رآني
مملوءاً
مسكاً
١٦٠٣
الباءة
ير
يه
ومثلها
حذيفة
الذات
والزي
ومثلهم
البصر
اللسان
وصفه
البلد
شهرته
يشتهر
بلد
ينقصك
ولمحمّد
إشكال
والاتساع
والطول
باطنها
وباطنها
بواب
البيوتات
بالأوامر
الكليات
والجزئيات
ملئت
البيوت
نورا
ومثله
القضية
والنصر
مجاهدتك
وبيت
زمرداً
مملوه
عنبراً
حُوراً
عيناً
وباقيها
يصف
١٦٠٤
يقبله
يراه
ويصدق
يصدّق
وأموراً
كليات
وجزئيات
مملوءان
موقدة
وأربعة
إيماناً
وحكمة
بيوت
بيتان
سندساً
ولأنه
تحلّ
الفرح
التناهي
المبادي
واسأل
الخزان
يخبروك
خازن
أوامر
أوجه
لقربه
ويعين
بقيت
يسرك
فتشكر
وتعرف
تحتاج
تأخذ
حذرك
فتستعد
لقد
مجاهدة
عودة
لمثلها
طالب
المحسوس
وتحض
الجوانيين
والبرانيين
الشخصين
تعلقا
يلتفتا
العوائد
يخافا
يرجوا
يفارقا
أوصيتهما
وآخراً
تردد
مجيء
١٦٠٥
لعلو
ورفعته
وسأله
محسوسة
إشارات
معنويات
البيتان
اللذان
وأوامر
الأمرين
أنزلا
وجعلا
ووكل
لتنفيذ
حسي
معنوي
الخمسون
بلغ
خص
السيف
جاوب
قصدت
خلاف
مـ
قيامها
انفراد
الليالي
الألف
للوجهين
معباً
أهو
يوحى
بوحي
والوحي
وحي
بالواسطة
ووحي
بإلهام
للناس
إلهام
والخمسون
ويجلسه
مرتفع
وصفاء
حديد
وأربع
وخمسين
بسيفيهم
عشرين
مختومة
وصل
أرسلناك
للعالمين
دارين
خميس
الشهر
لعبيده
والدعاء
الكثرة
بحيث
مبانٍ
أصوم
وأقوم
عشت
ركبان
وتُحل
ويسوقون
برسم
١٦٠٧
سيطؤه
يحصره
والسعة
بتقدير
غرف
الجمال
مبنية
حسنها
مساجد
مدارس
وأنواعاً
شبه
بماذا
تمثل
ولِمَ
مجموعين
لتقارب
معانيهما
قَرُب
أُعطِي
السرية
الأنصاري
وأمرهم
بجمع
الحطب
ووقد
الخيرات
والنعم
المتقدمين
انفاً
أريتك
قبلُ
لقليل
فيصلون
قعد
قُبِلَ
واجعلوا
مستجاب
الاتساع
٨٦
١٦٠٨
بأنواع
يصفها
ينعتها
اتباعك
بيسير
ثالثاً
وأَنَّى
هكذا
وعمر
وعلي
وحدته
مخالفة
يشوشون
متمالئون
وأعظم
الحاضرون
عدة
الحرب
تبال
عدتك
عُدَدِهم
صليا
قائمين
بالرحم
ملكا
أنواعاً
حولها
الكبيرة
العيد
فرغوا
خرج
علّمنا
بعدها
19
فيقف
فيقفون
فيعجبهم
يسر
كرر
مراراً
فصل
مهدت
نستفتح
بالعبادة
يقدره
يأخذه
حزر
لؤلؤ
ياقوت
غرفتان
والكثرة
ملىء
يصفه
اللائق
فقام
وقصوراً
وغرفاً
ولؤلؤاً
الثلثين
منبري
حوضي
الاول
رؤيته
الكثير
فُعِل
أري
معنيين
المباركة
جاهل
جاهلا
قيدتهما
فنظرت
فألهمت
لذينك
المعنيين
وزدتهما
وأم
أريها
وبقية
تستطيع
١٦١١
مصداق
قولي
ومنقذاً
يغشى
ستور
حمر
كحل
بيض
أسعد
الدور
وزائداً
وبيوتا
إحصائه
يشبهها
أخذاً
ورجع
الاعتزال
وطرائقه
تبق
لاحد
خذ
للنصر
خصها
بنفحات
فتعرض
فليلة
الإثنين
ولأهل
حومتك
دعاؤكم
الثلاثاء
الأهل
الحسينية
دعاؤهم
الأربعاء
القاهرة
السبت
القرافة
١٦١٢
والخميس
خُصّتا
باستجابة
واللطف
بالعباد
دائماً
يجتمعوا
للدعاء
جهرية
ادم
العتمة
والصبح
أسلحة
آلة
حزره
الأسلحة
أُعطِيتَ
عدوك
ومعاني
الستون
قاعد
١٦١٣

الثلاث
الجنات
وأشجار
وخيرات
وكاشف
بلواي
أشكو
وحدتي
أنصاري
عدتي
وحسبي
ونبيك
وسيلتي
أؤمله
فاكفني
أتقي
شره
وانصرني
والستون
يقولوا
وأنواع
عليهن
نعس
ألوان
متعددة
سيوف
مُسَفّرة۱
بنفوذ
صلينا
مكان
السجود
مقفلة
وظلها
صلّيا
آنفاً
ثواباً
فيبصر
كنوز
وحلة
وتاجاً
وسيفاً
مسفّرة
مجلّدة
ومحبوكة
يقصد
والخمسين
110
الزائدة
لأنك
حكم
ركوب
يمرون
بالقراءة
الأحكام
ذكرتها
يجدونها
غضبان
جمعاً
أغاظوني
ويسميهم
الأمراء
أغاظني
يخبر
يصيبهم
يستحقون
الغيظ
ويأخذ
رحمهم
وينسخها
أجزاء
وينسخ
فليصدق
فليكذب
جملا
مرات
الدخل
والمعروف
أغاظه
١٧٢
القليل
غشيها
ألفي
حورية
كلهن
يأتين
ويسلمن
ويقلن
ونحن
ننتظرك
الأسرة
والحور
وصفها
علیه
منهن
مقالة
قبلهن
وموسى
عليهما
زوجاته
يهنيك
لينظروه
يعجبهم
١٦١٧
الثلاثين
جوارٍ
بالحلي
والحلل
التامين
الرائي
أمهات
جميعهن
ظله
لحسنة
جانبه
باباً
مكوّمة
وقمحاً
النقاء
ببعضها
رُدَّ
فصدق
بالكل
أمرتني
بإظهار
يصدق
ليميز
امن
ثالث
لتكن
قاعدة
يرتجع
بالارتجاع
جدًّا
ولست
يجهله
١٦١٨
وعيسى
ويحيى
وزكريا
وسليمان
يسلم
ليهنك
ويطيبه
الطيب
ويعرضه
يفسرونه
يهتدون
رابعها
ويأتي
السبعة
تموت
السبعون
تواتر
القطب
الغوث
تاج
عطاء
السكندري
المرسلين
سلطان
المشرق
والمغرب
سيدي
جبرة
وجبر
بإبدال
الميم
باءً
١٦١٩



الذي يخصه منها - على قلته وندارته - لا يعلمه فمن باب أحرى غيره من رزق أو خير أو ضده ولذلك قال عزّ وجلّ في كتابه وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَتِي أَرْضِ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ١
ودل بقوله ولا يعلم ما في غدٍ إلا الله على أنواع الزمان وما فيه من التقلبات والعلوم الطارئة فيه والحوادث وخص منه غدا على غيره لأنه أقرب الأزمنة من يومك فإن ما تعرفه في يومك بظهوره كان أوله أو اخره كأنه شيء واحد لأن عادة العرب ما يكون في ساعة واحدة أو في بعضها ينسبونه كله إلى اليوم مثل قولهم جاء زيد يوم الخميس ولم يكن مجيئه إلا في ساعة منه أو في بعضها وكذلك أيضاً أحكام الشريعة غالباً منها العدة ومنها الحيض إذا رأت المرأة الدم في اليوم ولو دفعة واحدة حسبت ذلك اليوم يوم دم فإذا كنت في أقرب الأزمنة ـ وهو غد ـ لا تعرفه فمن باب أحرى غيره
ودل بقوله ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله على علم الآخرة بأجمعها وذكر يوم القيامة منها لأنه أولها وأَقْرَبُها فإذا كنت لا تعلم أقرب الأشياء منها - وهو يوم ظهورها وبدايتها - فمن باب أحرى غير ذلك وقد قال الله تعالى لَا تَأْتِيكُ إِلَّا بَغْتَةً ٢ أي على غفلة وقد قال تعالى ثَقُلَتْ
فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ٢ أي عَظُم أمرها على أهل السَّماوات والأرض والكل جاهلون بها
ومما يشهد لذلك قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام حين سأله عنها ما المَسؤول عنها بأعلم من السائل ولكن أخبرك عن شروطها أن تَلِدَ الأمةُ ربَّتها فذلك من أشراطها وأن ترى الحفاة العراةَ الصُّمَّ البُكْمَ ملوك الأرض ۳ فذلك من أشراطها وأن تَرى رعاة البَهم يتطاولون في البنيان أو كما قال عليه السلام
فهذا من أبدع الكلام وأبلغه الذي حصر فيه جميع أنواع الغيوب وأزال به جميع الدعاوى الفاسدة والأدلة كلها ما عدا أدلة الشريعة على الحد الذي جعلتها وعلى الوجه الذي بيّنتها وتحقق به لأهل الإيمان إيمانهم وحسن اعتقادهم بغير سبر ولا تقسيم ولا تنويع ولا تخييل ولا تحديد ولا تكييف ولا دعوى ولا اعتراض ولا مقدمة ولا نتيجة ولا هياكل ولا عناصر ولا أعراض ولا جواهر ولا حكمة ولا طباع إلا بفضل كريم وهاب عليم قدير مدبّر حكيم
۳
۱ سورة لقمان من الآية ٣٤ سورة الأعراف من الاية ۱۸۷ قطعة من حديث سيدنا جبريل المطوّل وفيه يسأل النبي عن الساعة فقال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ولكن لها علامات تعرف بها إذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان ورأيت الحفاة العراة ملوك الأرض ورأيت الأمة تلد ربَّتها أخرجه النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه

ليس كمثله شيء وبيده ملكوت كلِّ شيءٍ وهو على كلِّ شيء قدير وهو اللطيف الخبير وفيه تنبيه لطريق أهل الفضل والسلوك وهو تركُ الالتفات إلى ما سواه عزّ وجلّ والاشتغال بما به أمروا والانتهاء عما عنه نهوا ولم يَدَّعوا مع ما به مَنَّ عليهم من الأحوال السنية والعلوم الجليلة شيئاً ما إلا دوام الفقر والافتقار وخوف العدل العظيم والتعلق بجناب الفضل العميم ولا يرون خلاصاً إلا به سبحانه من الله علينا بذلك ولا ربّ سواه يشهد لطريقهم المبارك واعتقادهم الحسن الموافق الكتاب والسنة أما الكتاب فمعلوم في غير ما اية وأما السنة فقوله عليه السلام إخباراً عن ربه عزّ وجلّ بقوله يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدِكُم يا عبادي كلُّكُم جائعٌ إلا من أطعمته فاستطعموني أُطعِمْكُم يا عبادي كلكم عار إلا مَن كَسَوتُه فاستَكْسُوني أَكْسِكُم يا عبادي إنكم تُخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفِرْ لكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضُرّي فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني با عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً ياعبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجِنَّكم كانوا على أفجَرِ قلب رجل واحدٍ ما نقص ذلك من مُلكي شيئاً يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحدٍ وسألوني فأعطيتُ كلَّ إنسان مَسْأَلَتَهُ ما نقص ذلك ما عندي إلا كما يَنقُصُ المِخْيَطُ إذا أدخل في البحر يا عبادي إنَّما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفّيكم إياها فمن وَجَد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومَنَّ إلا نفسَه ۱ أو كما قال عليه السلام
فتحقق بمتضمن ما أوردناه أوصاف الربوبية وجلالها وفضيلة سيّدنا وحسن هديه لأمته وأوصاف العبودية ونقصها وحقارتها وعظم افتقارها للربوبية ودوام اضطرارها كما قال الكليم عليه السلام رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرُ ﴾ ٢
جبر الله تعالى بغناه فقرنا وأزال بفضله جهلنا وتجاوز برحمته عنا لا ربَّ سواه ولا
مرجو إلا إياه والحمد لله رب العالمين
وصلّى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً إلى يوم الدين
۱ أول الحديث القدسي هذا يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا
أخرجه مسلم عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه
سورة القصص من الآية ٢٤
١٥٠٢

حديث ذكر الله تعالى لعبده إذا ذكره

عَن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ الله عزَّ وجلَّ أنا عِند ظَن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسِهِ ذكرتُهُ في نَفْسي وَإن ذكرَني في ملأ ذكرتُهُ في مَلأ خَيرٍ مِنهُم وَإن تقرَّبَ إليَّ شِبراً تقربتُ إِلَيْهِ ذِراعاً وإن تقرب إليَّ ذِراعاً تَقرَّبتُ
إلَيهِ باعاً وَإن أتاني يمشي أتَيْتُهُ هَرولَةٌ
ظاهر الحديث يدل على حكمين أحدهما إخبار الصادق وأن المولى سبحانه مع عبده على قدر ظنه بمولاه والثاني الإخبار بأنه معه بحسب معاملته أو عبادته له والزيادة على ذلك بحسب التضعيف المذكور في الحديث والكلام عليه من وجوه
منها أن يُقال هل هذا الظن على بابه أو هو بمعنى العلم والقطع ومنها هل الذكر هنا مجرد الذكر بالقلب أو باللسان وإن كان لا يعلم من الأوامر شيئاً أو يكون ذكره بالأفعال بالأمر والنهي لأن الذكر بساطها وهل تلك الصفات المذكورة في الحديث من قِبَل المولى سبحانه على مدلولاتها أو لها تأويل غير ذلك
أما قولنا هل الظن هنا على بابه أو بمعنى العلم القطعي فالجواب أنه لا يمكن أن يكون الظن هنا على بابه بل معناه العلم الحقيقي كقوله تعالى وَظَنُّوا أَن لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ۱ وهم قد علموه علماً حقيقياً ولأن هذه الأمور القلبية كلها ما نحن فيها مطلوبون إلا بتحقيق الإخلاص لقوله عزّ وجلّ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء ﴾ ٢ والتصديق القطعي في كل ما به أخبرنا عن الإله وما به أنعم علينا من قبيل ما كلفنا من التعبدات والتحقيق
۱ سورة التوبة من الآية ۱۱۸
سورة البينة من الآية ٥
١٥٠٣

بجزيل الثواب الذي وعدنا والخوف مما به توعدنا لمن خالف أمره عزّ وجلّ ذلك كله بلا شك
ولا ريب وكذلك ما به من أمور الآخرة أخبرنا
ولذلك قال تعالى في صفتهم رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِى لِلْإِيمَنِ أَنْ ءَامِنُوا بِرَبِّكُمْ فَتَامَنَّا رَبَّنَا فَأَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ رَبَّنَا وَءَائِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخزِنَا يَوْمَ الْقِيَمَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ۱ وقال تعالى وَمَنْ أَوْفَ بِعَهْدِهِ مِن الله فالإشارة هنا إلى هذا بقرينة الحال وهي ما ذكر بعد في باقي الحديث من قوله تعالى إذا ذكرني إلى قوله أتيته هرولة حتى يفهم معاني تلك الألفاظ ويصدّق بها حتى لا يدخل على المرء فيها شك ولا ريب فيعامل مولاه بجد وتحقيق بما وعده ويتحقق أن ذلك فضل منه سبحانه على عباده وهو الغني المستغني ولأجل هذا قال صلى الله عليه وسلم ما فضلكم أبو بكر بكثرة صوم ولا صلاة ولكن بشيءٍ وَقرَ في صدره ۳ وقال عليه السلام في حديث تعليم الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ٤
وقد روي في الإسرائيليات أن أخوين كان أحدهما عابداً مشهوراً بالتعبد والآخر مشهوراً بضده فماتا معاً فأخبر موسى عليه السلام أن العابد منهما من أهل النار وأن المسرف منهما
من أهل الجنة فتعجب موسى عليه السلام وبنو إسرائيل من ذلك ثم إن موسى عليه السلام بعث إلى امرأة العابد فسألها عن حاله فقالت لا أعرف منه إلا ما تعرفون أنتم غير أنه كان إذا فرغ من تعبده ودخل فراشه قال أفلحنا إن كان ما جاء به موسى حقاً فقال موسى عليه السلام من هذا تي ثم سأل زوجة المسرف فقالت لا أعلم منه إلا مثل عِلْمِكم به ولكنه كان إذا أفاق من نشوته مع اخر الليل يخرج إلى ساحة الدار ويُقرّ الله بالوحدانية ولك بالرسالة ويبكي ويقول يا رب أي زاوية من زوايا جهنم تملأ بهذا الجسد الخبيث فقال موسى عليه السلام بهذا سعد أو
كما روي
وأما قولنا هل يريد بالذكر أن نذكره كيف كان أو يريد به الذكر بالأعمال اللفظ يحتمل
۱ سورة ال عمران ۱۹۳ و ١٩٤ سورة التوبة من الاية ۱۱۱
۳ قال السخاوي في المقاصد ٣٦٩ رقم ۹۷۰ قال العراقي لم أجده مرفوعاً وهو عند الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من قول بكر بن عبد الله المزني
٤ جزء من حديث مطول عن سؤال جبريل عليه السلام للنبي ل ا ل ل له عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة أخرجه النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه
١٥٠٤

لكن الذي تدل عليه الأدلة الشرعية أن الذكر على نوعين ذكر مقطوع لذاكره بهذا الخير الذي في الحديث الذي نحن بسبيله وذكر تأتي الأدلة فيه متعارضة منها ما يدل على أنه في جملة الذاكرين لقوله تعالى فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَمُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرَا يَرَهُ 1 وأدلة آخر تمنع ذلك كقول مولانا سبحانه وتعالى لموسى عليه السلام قل للظالمين لا يذكروني فإني اليت على نفسي أن من ذكرني ذكرته فإذا ذكروني ذكرتهم بالغضب ولقول

سيدنا الله في المصلي الذي لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً فكيف بالذكر وحده ولم يجعل عزّ وجلّ الذكر في كتابه إلا بعد تحقيق الإيمان بقوله تعالى إنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَتِ وَالْقَنِنِينَ وَالْقَيْنَتِ وَالصَّدِقِينَ وَالصَّدِقَاتِ وَالصَّبِرِينَ وَالصَّبِرَاتِ وَالْخَشِعِينَ وَالْخَشِعَتِ وَالْمُتَصَدِقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَتِ وَالصَّمِينَ وَالصَّبِمَتِ وَالْحَفِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَفِظَتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ۳ فهذه مبينة لما نحن بسبيله
وأما ذكره عزّ وجلّ بالأفعال فهو الأفضل ويكفي في ذكر ذلك قول عمر رضي الله عنه ذِكْرُ الله عند أمره ونهيه خيرٌ من ذكره باللسان إلا إن كان هذا العاصي ذكَرَ مولاه بخوف وخجل مما هو فيه فيرجى له فضل المولى مثل ما تقدم من ذكر أحد الأخوين المسرف على نفسه منهما ولقول مولانا سبحانه اطلبوني عند المنكسرة قلوبهم من أجلي ٤
وأما قولنا ما تأويل الصفات التي في الحديث من قبل مولانا سبحانه فهذه من التي لها تأويل غير ظاهرها ونحتاج أن نتكلم عليها واحدةً واحدةً

أما قوله وأنا معه إذا ذكرني فمعناه إذا ذكرني فأنا معه بحسب ما قصد في ذكره لي فإن ذكرني بالتعظيم كنت معه بالإنعام عليه والإحسان كقوله تعالى في كتابه فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ ٥
۱ سورة الزلزلة ٧ و ٨ قطعة من حديث أوله من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر أخرجه ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه
عن ابن عباس رضي الله عنهما ۳ سورة الأحزاب الآية ٣٥
٤ ذكر السخاوي في المقاصد وقال ذكره الغزالي في البداية وتعقبه القاري في الأسرار المرفوعة / ۷۱/ بقوله ولا يخفى أن الكلام في هذا المقام لم يبلغ الغاية قلت - أي القاري في الأسرار وتمامه وأنا عند المندرسة قبورهم لأجلي ولا أصل لهما في المرفوع
٥ سورة البقرة من الآية ١٥٢
١٥٠٥

1 أي
هو أكبر العبادات وإذا
أي أرحمكم إذا ذكر تموني وقد قال تعالى ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ذكرته في خوف ذكرك بالرحمة لك والخلاص مما خفته لقوله عزّ وجلّ أمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ولقوله تعالى في الحديث القدسي من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ۳ لأن شغلك في خوفك واضطرارك عن مسألته سبحانه بذكره أوجب لك النجاة مما
تخافه
وكذلك فقس في كل الأمور تجده لا ينكسر فإن ذكرته عند وحشتك انسك بذكره وقد جاء عنه سبحانه أنه قال أنا جليس من ذكرني ٤ ولذلك لما أن دخل على بعض المباركين وهو وحده وهو يذكر فقيل له وحدك فقال لهم الآن أنا وحدي لأن هذه كلها دالة على ما قلناه أولاً من أن الظن يكون بمعنى العلم القطعي
ومما يقويه أنه سئل بعض المباركين ما نلت من عبادتك قال الأنس بالله تعالى فقال له السائل حسبك فلم ينل به الأنس إلا مع صدقه وتصديقه بما قيل له ووعد به وقد قال تعالى أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ ٥ أي التي مَنَّ الله سبحانه عليها بالعلم والعمل والحضور لأن صاحب القلب الغافل لسانه يذكر وقلبه فيما هو بسبيله يجول وكيف يجد هذا بذكر الله طمأنينة وأنى له ذلك وقد قال عليه السلام إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم ٦ وقوله فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي احتمل أن يكون هذا إشارة إلى فضيلة الذكر الخفي على الذكر الجليّ لأن ما ينفرد به المولى سبحانه وحده بذاته الجليلة أفضل مما سواه وقد جاء هذا نصاً منه الله بأن قال الذكر الخفيّ يفضل الجليّ بسبعين درجة أو كما قال
واحتمل أن يحمل على ظاهره مع نفي التكييف والتحديد فيكون المعنى أن الذي يذكر
۱ سورة العنكبوت من الاية ٤٥ سورة النمل من الاية ٦٢
الله عنه
۳ أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد وابن شاهين في الترغيب في الذكر وأبو نعيم في المعرفة والبيهقي في الشعب عن ابن عمر رضي الله عنهما وعبد الرزاق عن جابر بن عبد الله رضي ! ٤ أخرجه ابن أبي شيبة وأبو نعيم في الحلية عن كعب الأحبار بلفظ قال موسى أي رب أقريب فأناجيك أم بعيد
فأناديك قال يا موسى أنا جليس من ذكرني
٥ سورة الرعد من الاية ۸ ٦ أخرجه مسلم وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه ۷ أخرجه البيهقي في الشعب عن السيدة عائشة رضي الله عنها بلفظ الذكر الذي لا تسمعه الحفظة يزيد على الذكر الذي تسمعه الحفظة سبعين ضعفاً وقال الألباني حديث ضعيف جداً انظر رقم ٢٠٦٠ في ضعيف الجامع
10

الله في نفسه من جملة ما أنعم الله عليه من أجل أن ذكره في نفسه أن مولاه سبحانه ذكره في نفسه أعني أعني أن الله يجازيه على ذكره بثواب لا يطلع عليه غيره سبحانه وتعالى وإن ذكره في ملأ ذكره الله بجزاء الثواب بحضرة الملأ الأعلى وشهادتهم ونبه هنا بالأعلى مما من به على عبده على الأدنى فإن ما سوى ذلك من الحسنات والخير هذا أعلى منه
وقوله فإن ذكرني في مَلإ ذكرته في ملإ خير منهم أي في العالم العلوي فدل بهذا على تفضيل العالم العُلْوِيّ على هذا العالم وسكت عما له من الأجر في ذلك لأنه قد ثبت بالكتاب والسنة أن ذكر المولى سبحانه عبده رحمة له والآي فيه والأحاديث كثيرة
وفي هذا أعظم دليل على أن المولى جل جلاله لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَى يؤخذ ذلك من قوله تعالى فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم وبالعلم القطعي أن في الزمان المفرد يذكره جلّ جلاله جميع كثير في أنفسهم في مشارق الأرض ومغاربها وفي ذلك الزمان نفسه يذكره تعالى جميع كثير بالجهر ولا يعلم قدرهم إلا هو سبحانه وهو عزّ وجلّ يذكر الجميع واحدا واحدا بحسب ذكرهم له من سرّ أو جهرٍ مع ما هو سبحانه فيه من حمل جميع الموجودات بقدرته وحكمته على ما جرى فيهم سابق علمه
هذا لا تحده العقول ولا تتخيله الأذهان ولا يحدّ ولا يوصف جلّ جلاله وتقدست أسماؤه ومن أجل الإيمان بهذا وما يشبهه استفتح عليه السلام الحديث بقوله سبحانه أنا عند
ظن عبدي بي
وأما قوله تعالى وإن تقرب إليَّ شِبراً تقربت إليه ذراعاً إلى آخر الحديث فهذا ليس على ظاهره بدليل أنك تجد ذلك من نفسك الذي أنت محدود متحيّز على غيره فكيف في جانب من لا يُحدّ ولا يُكيف وإلا فأين الموضع الذي تتقرب فيه من مولاك شبراً أو ذراعاً أو باعاً أو أي موضع تأتيه تمشي لأنه عزّ وجلّ ليس له جهة محدودة فيقرب من تلك الجهة بحسب هذه التنويعات فما بقي إلا التأويل من الجهتين ويكون المعنى في ذلك أنك مهما تقربت إلى مولاك بوجه من وجوه القرب فهو بفضله يجازيك على ذلك بأكثر مما جئت به وقد بيّن عزّ وجلّ ذلك بقوله هو مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۱ وقد جاء أن الحسنة بعشر وجاء بسبعين وجاء ﴾ ١ بسبعمائة وجاء بأكثر من ذلك بقوله تعالى وَاللهُ يُضَعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمُ ٢
۱ سورة الأنعام من الآية ١٦٠ سورة البقرة من الآية ٢٦١
١٥٠٧

وهنا بحث في تبيين هذه الحالات من الشبر إلى المشي هل هذه الدرجات من جهة الأعمال المحسوسة أو من جهة النيات أو من مجموعهما احتمل والأظهر المجموع بدليل قوله سبحانه على لسان نبيه عليه السلام لن يتقرب إليّ المتقربون بأحبّ من أداء ما افترضت عليهم ثم لا يزال العبد يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبّه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ۱
وجاء قوله الله أوقع الله أجره على قَدْر نيته فبان بهذا أن الأعمال في نفسها بعضها أقربُ إلى الله تعالى من بعض ولذلك قال تعالى يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ ﴾ ۳ وبان أنّ حسن النية يزيد العمل رفعة وقرباً إلى الله سبحانه ولذلك قال سبحانه وَلَا تَطْرُد الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَوْةِ وَالْعَشِي يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ﴾ ٤ فما أثنى عزّ وجلّ عليهم إلا بحسن نياتهم وجميل
قصدهم
ويترتب على هذا من الفقه أن يكون للمرء اعتناء بترفيع عمله بأن ينظر الأعلى فالأعلى في أعيان الأعمال وفي تحسين النية فيها ما أمكنه ولا يخلي قلبه من ذكرِ مولاه والشغل بما يقرب إليه لأن هذه الفائدة هي والصدق والتصديق الذي لا يخالطه شك ولا ريب وإلا كان الأمر عليه لا له
التي تترتب على معرفة هذا الحديث مع قوة اليقين وخالص الإيمان
جعلنا الله ممن هداه ووفقه لما يقربه إليه ونفعه به بمنه امین وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً
۱ حديث قدسي أوله لا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه أخرجه الزبيدي في إتحاف السادة المتقين
٤٠٣/١ و ٩ / ٦١٠ والعراقي في المغني عن حمل الأسفار ۷۱/۱
٢ أخرجه البيهقي في الشعب عن عائشة رضي الله عنها
۳ سورة الإسراء من الآية ٥٧ ٤ سورة الأنعام من الاية ٥٢
10A

حديث الحث على قيام الليل
ن عَليَّ بن أبي طالِب كَرَّمَ اللهِ وَجْهَهُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم طَرقَهُ وفَاطِمةَ بِنتَ رَسولِ الله ليلةٌ فَقالَ لَهُم ألا تُصَلُّونَ َقالَ عَليّ فَقُلتُ يا رَسُولَ الله إنَّما أنفُسنا بيدِ الله فإذا شاءَ أن يبعثنا بعَثَنا فانصَرفَ رَسُولُ الله الله حينَ قُلتُ لَهُ ذلكَ وَلَم يَرجِعْ إليَّ شيئاً ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهُوَ مُدبر يَضربُ فَخِذَهُ وَيَقولُ وَكَانَ الإِنسَنُ أَكْثَرَ شَيْ ءٍ جَدَلًا ۱
*
ظاهر الحديث يدل على ثلاثة أحكام أحدهما الحض على قيام الليل والثاني أن استيقاظ النائم إنما هو بيد الله تعالى لا عمل فيه للخلق والثالث أن الجواب بالقدرة على الحكمة من باب الجدل لا من طريق الحكمة والتكليف وإنما الشَّأن أن يكون الجواب على الحكمة بمقتضى الحكمة وعلى القدرة بمقتضى القدرة والكلام عليه من وجوه
منها جواز المشي بالليل إلى دور القرابة وذوي الأرحام يؤخذ ذلك من قوله طرقه وفاطمة ليلة لأن كل ما يأتي بالليل يقال له طارق وكذلك بالنهار ولذلك كان من دعائه أنه كان يستعيذ من طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير
وفيه دليل على أنه إذا تكلم العالم بمقتضى الحكمة وكان ذلك في غير واجب فوقع الجواب على ذلك بالقدرة أن ذلك كافٍ في الجواب ويقطع البحث يؤخذ ذلك من أنه لما طالبهم سيدنا
۱ سورة الكهف من الآية ٥٤
أخرج الإمام مالك والنسائي في سننه والبيهقي في الأسماء والصفات عن يحيى بن سعيد رضي الله عنه أنه قال لما أسري برسول الله فرأى عفريتاً من الجن يطلبه بشعلة من نار كلما التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم راه فقال له جبريل أفلا أعلمك كلمات تقولهن إذا قلتهنَّ طفئت شعلته وخرَّ لفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلی فقال جبريل فقل أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله التامات اللاتي لا يجاوز هن بَرّ ولا فاجر من شرّ ما ينزل من السماء وشرّ ما يعرج فيها وشرّ ما ذرأ في الأرض وشرّ ما يخرج منها ومن فتن الليل والنهار ومن طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن
١٥٠٩

بأثر الحكمة وهو قيام الليل - وجاوبه عليّ رضي
الله عنه بأثر القدرة - وهو إخباره بقوله
إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا - فانصرف ۱ رسول الله و الحين قال له ذلك ولم
يراجعه بشيء
وفيه دليل على أن الرجل إذا كان الخطاب له ولأهله فهو أولى بالجواب يؤخذ ذلك من خطاب سيدنا رسول الله الا الله و بناته و لعلي صلوات الله عليهم ورضي عنه ورضي الله عنهم أجمعين فجاوبه عليّ رضي الله عنه وسلّم له رسول الله لا لا لا ل ذ ل ل ل بانصرافه من حينه ولم يقل له شيئاً وفيه دليل على جواز محادثة الشخص نفسه بأمر الغير يؤخذ ذلك من قول سيدنا يا الله بعد ما ولى عنهم وهو وحده ﴿ وَكَانَ الْإِنسَنُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا
به
وفيه دليل على جواز ضرب المرء بعض أعضائه ببعض على أمر يتعجب منه أو يعلم غيره إشعاراً له أنه ما رأى منه لم يوافقه ولا يعجبه يؤخذ ذلك من ضربه و فخذه بعدما ولّى عنهم ٢ وكلامه إذ ذاك بقوله وَكَانَ الْإِنسَنُ أَكثر شَيْ ءٍ جَدَلًا ليعلمهم أن ذلك الجواب لم

يرتضه منهم
وهنا بحث وهو أن يقال لِمَ لمْ يقل لهم ذلك مشافهة فالجواب أنه لما علم سيدنا أن علياً رضي الله عنه لا يجهل أن الجواب بالقدرة عن الحكمة أنه ليس من الحكمة واحتمل أن كان لهما عذر يمنعهما من الصلاة واستحيا أن يذكره للنبي ولا يمكنه عدم الجواب له فدفع الخجل عن نفسه وعن أهله بذكر القدرة ولذلك الإمكان ولى النبي عنهم مسرعاً من أجل ألا يشغلهم عن أخذ الأهبة للصلاة
واحتمل أن يكون ذلك من عليّ رضي الله عنه استدعاء جواب من النبي ليزيده فائدة صلى الله عليه وسلم فكان ضرب فخذه ا و هو مول وكلامه بما به تكلم جواباً لعلي رضي الله عنه لأن يحقق عنده الأمر على ما هو عليه وأن العبودية شأنها ألا تطلب لنفسها عذراً مع الشريعة أبداً إلا الاعتراف بالتقصير والأخذ بالاستغفار والاعتذار
وفيه دليل على فضل عليّ رضي الله عنه يؤخذ ذلك من روايته لهذا الحديث وقد يسبق لفهم من لا يعرف قدره ما يحتمل الحديث من العتب عليه وحاشاه من ذلك فلما كان الإخبار به مما يترتب عليه في الدين فوائد لم يبال بشيء من ذلك
1 كذا بدخول الفاء على جواب الما كذا بضمير الجماعة هنا وفيما بعد
101

وفيه إشارة إلى أن من حقيقة الصحبة والقرابة التذكار عند الغفلة يؤخذ ذلك من كون سيدنا لم يطرقهم ليلا إلا ليذكرهم بالصلاة لأن الليل وقت غفلة وإن كان حالهم جميعاً لا يقتضي غفلة لكن في زمان الغفلة ينبغي أن يلتفت فيه إلى القرابة والإخوان - وهذا من السنة ـ وإن كانوا لا يغفلون غالباً لكن ذلك الخوف ما طبعت عليه البشرية
وفيه إشارة إلى الالتفات إلى الأصل وإن كان الظاهر خلافه لأن الأصل الغفلة وأشباهها والتوفيق والتزكية فضل رباني وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا ﴾ ۱ فينبغي على هذا أن يتفقد المرء نفسه وأحبابه بتذكار الخير والعون عليه وإن كان سبحانه قد منّ عليهم بذلك لكن ذلك من أجل ما ذكرناه ولكي يحصل فضل آخر وهو دخولهم بذلك تحت حد قوله عزّ وجلّ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبَرِ وَالتَّقْوَى ٢ وكذلك كانت سنة سيدنا تفقد الصحابة رضي الله ﴾ عنهم بالموعظة في بعض الأيام وهم على ما هم عليه من قوة الإيمان وكانوا يودون أن لو كان ذلك كل يوم فقال لهم ما يمنعني من ذلك إلا خوف السآمة والملل عليكم فبهداهم اقتده
جعلنا الله ممن اهتدى بهديهم بمنه وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً

۱ سورة النور من الآية ۱ سورة المائدة من الاية ٢
1511

حديث إذا أحب الله عبداً أمر جبريل بأن يحبـ
عَن أبي هريرَةَ رضي الله عَنهُ قالَ َقالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إنَّ الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل عليهِ السَّلام إِنَّ الله قَد أَحبَّ فُلاناً فأحِبَّهُ فيُحِبُّهُ جِبريلُ ثُمَّ يُنادي جبريلُ في السَّماءِ إِنَّ الله قد أحبَّ فُلاناً فأحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أهلُ السَّماءِ وَيَوضَعُ لَهُ القَبولُ في
أهل الأرض
ظاهر الحديث يدلّ على أن الله عزّ وجلّ إذا أحب عبداً خلع عليه خِلَعَ العناية فيأمر جبريل عليه السلام بأن يحبه ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب عبده فلاناً ويأمرهم بحب ذلك العبد المحبوب عند مولاه ويضع له في أهل الأرض القبول والكلام عليه من
وجوه
منها أن يقال ما معنى حبّ الله تعالى للعبد وما معنى حبّ جبريل عليه السلام له وحب الملائكة وما معنى القبول
١
فأما قولنا ما معنى حب الله لعبده فقد تقدم الكلام على هذا المعنى وما يشبهه أن حقيقة الحب من الله لعبده ليس كحب العبيد بعضهم لبعض بالولوع به والأنس به وميل القلب إليه وإنما معناه رضاه بحاله وما هو عليه وكثرة إحسانه لقوله عزّ وجلّ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أي يحبهم فيحسن إليهم على حبهم له فلكثرة الإحسان منه عزّ وجلّ عَبَّر عليه السلام عنه بالحب لأنه مما عرفنا بيننا أن كثرة الإحسان منا بعضنا لبعض إنما بساطه الحب من المحسن للذي إليه

۱ سورة المائدة من الاية ٥٤
١٥١٢

الإحسان ولذلك قال صلى الله عليه وسلم حبّك الشيء يعمي ويصم أي يعميك عما سواه وكذلك يصمّك عما سواه فلا تكاد ترى وتبصر إلا هو ويعميك أيضاً عن عيوبه وهذه صفة المحدثين وهي في حق المولى جل جلاله مستحيلة
وفي تعبيره عليه السلام عن كثرة الإحسان بالحب تأنيس للعباد وإدخال مسرة عليهم لأن العبد إذا سمع عن مولاه أنه يحبه هو أغلى السرور عنده وتحقق بكل خير ونعمة زائدة على ذلك وهذا الخطاب إنما هو لمن في طبعه فتوة ومروءة وعروبية وفضيلة وخير وإنابة ولذلك قال عزّ وجل وَمَا يَتَذَكَرُ إِلَّا مَن يُنيبُ ٢ ومن في نفسه شراهية ورعونة وله شهوة غالبة فلا يردعه ﴾ إلا الضرب والزجر والتعنيف ولذلك قال ينتزع الله بالسلطان ما لا ينتزع بالقرآن لأن صلى الله عليه وسلم السلطان هو الذي جعل له الزجر والتعنيف بالضرب والقتل وغير ذلك
وأما قولنا ما معنى حب جبريل عليه السلام فهو يحتمل وجهين أن يكون حبَّ ولوع بالشخص يخلقه الله فيه عند أمره له بحبّ العبد ويكون من جملة فوائد حبه له أن يكون يواليه ويدعو له بالخير كما جاء إن الملائكة تحبّ صاحب العلم الذي هو الله وترغب في صحبته وتدعو له وبأجنحتها تمسحه وقد يحتمل أن يكون معنى حبه له ترفعته وتكرمته لكونه له عند الله تعالى مكانة حسنة لأن العبيد في الحب والبغض للمولى متّبعون وكذلك في الغضب والرحمة للمولى متبعون أيضاً
ولذلك جاء في حق الزبانية أنه إذا أمر الله عزّ وجلّ بالمجرمين أن يقذفوا في النار فتأخذهم الزبانية فيتمزقون في أيديهم فيقولون لهم ألا ترحمونا فيقولون لهم إذا كان أرحم الراحمين لم يرحمكم فكيف نرحمكم نحن أو كما ورد فالعبيد كلهم أهل العالم العلوي والسفلي تابعون لما به يؤمرون إما بالمقال وإما بالموضع ولذلك لم يشتغل أهل العقول الوافرة إلا بالعمل على رضى مولاهم ولم يبالوا بغيره حتى إن من كلام بعضهم فیالیت ما بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب اب ۳
1 أخرجه الإمام أحمد والبخاري في التاريخ والحكيم الترمذي والعسكري في الأمثال والطبراني والبيهقي عن أبي
الدرداء رضي الله عنه سورة غافر من الآية ۱٣
۳ ينسب البيت إلى رابعة العدوية وينسب إلى أبي فراس الحمداني ولفظه
وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
١٥١٣

ومثل الجواب عن حب جبريل عليه السلام الجواب عن حب الملائكة عليهم السلام لكن في تقديم الأمر لجبريل عليه السلام قبل غيره من الملائكة إظهار لترفيع منزلته عند الله تعالى على غيره من الملائكة
وأما قولنا ما معنى القبول احتمل أن يكون على ظاهره وهو معنى الترفيع له والإكرام يقال أقبل فلان على فلان إذا أكرمه ورحب به وقد جاء من طريق اخر في حديث غير هذا و يوضع حُبُّه على الماء فعلى هذا يكون جميع من في الأرض من إنس وجن وملائكة وقد جاء أن ما من موضع شبر في السماء إلا ومَلَكٌ واضع جبهَتَه فيها ساجداً الله تعالى أو كما ورد۱ وما من
حيوان على اختلافهم إلا يقبل عليه
وقد جاء ما يفسر هذا في حق صاحب العلم الذي هو الله أنه يستغفر له كل شيء في الأرض حتى الطير في الهواء والحوت في البحر وهَوَامَه وجميع الأنعام وحشرات الأرض وشجرها ومدرها وكل ما فيها هؤلاء كلهم يدخلون تحت قوله هنا أهل الأرض أي كل ما فيها فإنه إذا جمع من يعقل مع من لا يعقل يجمع بلفظ من يعقل فقد يكون معنى ما ذكرناه في حق العلم الذي هو الله فإن هذه المنزلة أرفع المنازل عند الله تعالى لأن هؤلاء السادة هم ورثة الأنبياء عليهم السلام ويكون في غير العالم في غير أهل جنسه وهو تفسير القبول الذي يوضع له في الأرض وقد ذكر الإمام يمن بن رزق رحمه الله أن الله تعالى لا يزال بعبده الصالح حتى يحببه لعباده ويلقي خوفه في قلوبهم ويسهل عليه طاعته ويرزقه حلاوتها ويشهد لقول هذا الإمام هذا الحديث الذي نحن بسبيله مع قوله صلى الله عليه وسلم من خاف الله خوف الله منه كل شيء٣ فإذا جمع الله في

۱ ولفظ الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون أطت السماء وحق لها أن تنط ما فيها موضع أربع أصابع إلا ومَلك واضع جبهته ساجدا لله والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء على الفراش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله أخرجه الترمذي عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قطعة من حديث أخرجه الترمذي عن قيس بن كثير رضي الله عنه قال قدم رجل من أهل المدينة على أبي الدرداء رضي الله عنه وهو بدمشق فقال ما أقدمك يا أخي فقال حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أما جئت لحاجة قال لا قال أما قدمت لتجارة قال لا وقال ما جئت إلا في طلب هذا الحديث قال فإني سمعت رسول الله الله يقول من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سلك الله له طريقاً إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر قطعة من حديث أخرجه أبو الشيخ عن واثلة بن عبد الرحمن بن محمد بن عبدالكريم الكرجي في أماليه والرافعي عن ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ من خاف الله أخاف الله منه كل شيء ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء
۳ قطعة

1514

قلوب عباده الحب والخوف جاء ما قاله الإمام سواء سواء فلا يكون في هذه المنزلة إلا وقد خفّت الطاعة عليه وأنس بها فيحصل له من ميراث أرِحْنا بها يا بلال نسبة صدق الاتباع والتصديق
فيا مبصراً نَشْرَ رياح المحبوبين هذه ثمرة أغصان فؤادك هل تجد من تلك الرياح نسمة تنعش بها أسماع قلوب المشتاقين ولو نسمة ما يرتاحون إليها كان بعض أهل الصدق والتصديق والتوفيق إذا كان عند انشقاق الفجر وهو تحت السقف بين الجدران يقول لمن حضره قد طلع الفجر فيخرجون فيبصرون الفجر كما انشق رتق جوه لأنه جاء إذا كان عند السحر يرسل الله عزّ وجل من تحت العرش ريحاً عطرة تنوّر وجه كل من كان يقظان في طاعة مولاه ويؤخذ بقوة الكلام من مفهوم هذا الحديث الندب على توفية أفعال البر على اختلاف أنواعها من فرض وسنة وندب إلى غير ذلك من أنواعه إذ إنه بذلك يحصل للعبد بفضل الله هذه المنزلة الرفيعة
ويفهم منه أيضاً كثرة الحذر وشدة النهي عن المعاصي والبدع التي بهما يحرم العبد هذه المنزلة الجليلة فمن فهم هذا و عمل به صفا قلبه لما صفت القلوب تلمحوا روائح القرب وإن كَثُفَتْ حجب الجدران عللوا قلبي بذكراهم فالقلب لهم والله
مشتاق
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً
1010

٢٩٤ ـ
حديث أمر الله تعالى للحفظة بكتب حسنات العبد وسيئاته

عَن أبي هريرةَ رضي الله عَنهُ أَنَّ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ يَقولُ الله تبارك وتعالى إذا أرادَ عَبدي أن يَعملَ سَيِّئَةً فَلا تكتُبوها عَليهِ حَتَّى يَعملها فإن عملها فاكتبوها بمِثْلِها وَإن تركَها مِن أجلي فاكتُبوها لَهُ حَسنَةٌ وإذا أراد أن يعملَ حَسنَةٌ فَلم يَعملها فاكتُبوها لَهُ حَسَنةٌ فإن عملها فاكتبوها بعشر أمثالها إلى سَبعِمائَةٍ
ظاهر الحديث يدلّ على ثلاثة أحكام أحدها أمر الله سبحانه ملائكته أن العبد من بني آدم إذا أراد أن يعمل سيئة فلا يكتبونها عليه حتى يعملها فإذا عملها يكتبونها بمثلها والحكم الثاني أمره تعالى للملائكة أن العبد إذا أراد فعل سيئة فتركها من أجل الله تعالى يكتبون له بها حسنة والثالث أمره سبحانه وتعالى للملائكة إذا أراد العبد أن يعمل حسنة فلم يعملها يكتبونها له حسنة واحدة فإن عملها كتبوها له بعشر أمثالها حتى إلى سبعمائة مثلها والكلام عليه من
وجوه
1
منها أن يُقال هل لفظ العبد على العموم في المؤمن وغيره ومنها مَن هؤلاء المأمورون بذلك ومن أين تعلم الملائكة ما في قلب هذا العبد وهذا من باب علم الغيب ولا يعلمه إلا الله عزّ وجلّ ومنها كيفية الترك من أجله سبحانه وقوله فاكتبوها بعشر أمثالها إلى سبعمائة هل هذه التفرقة بين الأجور تعبُّد لا يُعقل له معنى أو يُعرَف سبَيُه وهل يزاد على
السبعمائة شيء أصلا أو للزيادة طريق غير هذا
٢
أما قولنا هل هذا على العموم في جميع العباد اللفظ محتمل لكن يخصصه ما يعلم من
۱ كذا بزيادة إلى بعد حتى كذا بإدخال هل على لا
101

قواعد الشريعة فإن الله عزّ وجلّ يقول وَالْعَمَلُ الصَّلِحُ يَرْفَعُهُ ۱ أي أن كلمة الإخلاص هي التي يرفع بها العمل الصالح ومن ليس من أهلها فلا يقبل منه عمل هذا على قول من يقول إنهم مخاطبون بفروع الشريعة وعلى القول بأنهم غير مخاطبين بفروع الشريعة فلا يدخلون تحت هذا الحد وقد جاء في بعض الآثار عبدي المؤمن ۳ فارتفع بهذا النص الاحتمال الذي في
اللفظ
وأما قولنا من هؤلاء المأمورون بالكتب فقد نص عليهم الكتاب والسنة أما الكتاب فقوله عزّ وجلّ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَفِظِينَ كِرَامًا كَيْبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ۳ وأما السنة فقوله عليه
السلام يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر ثم يعرج الذين باتوا فيكم ٤ وفي هذا تنبيه لك لعلك تستحي من مباشرتهم لك وقعودهم معك فتكف عما فيه هلاكك من سوء عملك وأنت مع عملك بهذا معرض كأنك لا تعلم أن من العلم لجهلاً
وأما قولنا من أين تعلم الملائكة ما في قلب العبد فقد جاء أن الله عزّ وجلّ أجرى لهم عادة إذا أراد العبد أن يعمل سيئة يخرج على فيه رائحة نتنة فيعلم الملك أنه قد هَمَّ بسيّئة فلا يكتبها حتى يفعلها وإذا أراد أن يعمل حسنة يخرج على فيه رائحة حسنة فيعلم الملك أنه أراد أن يعمل حسنة فيكتبها له حسنة كما هو مذكور في الحديث أو كما قال عليه السلام لا حيا الله أخا البطالة عطّر رياشه بالمسك والطيب وقد طبق الآفاق نتن فمه وجوارحه هلا غيرت هذه الحالة بطيب ونَهْيِ النفس عن الهوى
وأما كيفية الترك الذي هو الله فكيفيته ألا يرده عن تلك السيئة التي أراد فعلها إلا خوف الله تعالى من أجل عقابه أو حياءً منه لأنه أهل أن يستحيا منه أو طمعاً في وعده الجميل وهو قوله الحق وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ٥ كما ذكر عن أصحاب الغار
1 سورة فاطر من الآية ۱۰
٢ أخرج الإمام أحمد والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي أن الله يقول عبدي المؤمن بمنزلة كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه
۳ سورة الانفطار ۱۰ - ۱
٤ أخرجه الشيخان والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف
تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون
٥ سورة النازعات ٤٠ و ٤١

وذلك أنه كان في غار ثلاثة أناس فنزلت على بابه صخرة عظيمة سدّته فقالوا ما ينجينا من هذا إلا أن يدعو كل واحد منا بخير عمل خالصاً الله تعالى فدعا أحدهم وسمّى عمله الذي أخلص فيه الله فانفرج من تلك الصخرة بعضاً ثم الثاني فعل مثل صاحبه فانفرج بدعائه من الصخرة مثل ما انفرج بدعاء صاحبه ثم الثالث قال في دعائه اللهم إنك تعلم أني أحببت امرأة وراودتها عن نفسها فأبت حتى أدفع لها مائة دينار فلما دفعت لها المائة دينار أمكنتني من نفسها فلما قعدت بين شعبيها قالت لي اتق الله ولا تفُضَ الخاتم إلا بحقه فاستحييتُ منكَ وتركت لها المائة دينار فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك خوفاً منك وحياء ففرّج عنا ما بقي علينا من هذه الصخرة فانفرجت عنهم من حينها وخرجوا من الغار أو كما ورد
وقد جاء أن الله عزّ وجلّ جعل ملك اليمين يكتب الحسنات وملك الشمال يكتب السيئات وأن ملك اليمين مقدّم على ملك الشمال وحاكم عليه فإذا فعل العبد السيئة وأراد ملك الشمال أن يكتبها قال له ملك اليمين اصبر عليه لعله يستغفر أو يتوب فإن تاب أو استغفر لم يكتب عليه شيئاً وإن فعل حسنة خاصة منها بقدر السيئة كتب باقي أجره فإن لم يفعل شيئاً ذلك فحينئذ يكتبها عليه كما فعل بغير زيادة على ذلك وفي هذا أتم دليل على عظم لطف المولى بعباده المؤمنين وكثرة رحمته لهم
وقوله اكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة هل هذا تعبد لا يعرف له معنى يعطي الله من شاء ما شاء أو ذلك لسبب يعلم ظاهر اللفظ محتمل لكن يظهر ذلك من غير هذا الموضع وهو قوله صلى الله عليه وسلم أوقع الله أجره على قدر نيته وقد يكون مع حسن النية زيادة أسباب من الخير في الحسنة نفسها توجب لصاحبها التضعيف في الأجور مثلما جاء أن الذي يقرأ القرآن له بكل حرف عشر حسنات وأن الذي يقرؤه ويعلم لم خفض ولم رفع له بكل حرف مائة حسنة۳ وقد جاء أن الذي يقرأ القرآن وهو قائم في الصلاة له بكل حرف مائة حسنة وإن كان قاعداً خمسون وإن كان
۱ حديث الثلاثة الذين اووا إلى الغار أوله بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر فآووا إلى غار في جبل فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم الحديث أخرجه الإمام أحمد بنحوه والشيخان واللفظ لهما عن ابن عمر رضي الله عنهما
مروي بالمعنى والحديث أخرجه الطبراني والبيهقي في الشعب عن أبي أمامة رضي الله عنه أوله صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال فإذا عمل العبد حسنة كتبها بعشر أمثالها وإذا عمل سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين أمسك فيمسك ست ساعات أو سبع ساعات فإن استغفر الله منها لم يكتب عليه شيئاً وإن لم يستغفر كتبت عليه سيئة واحدة ۳ أخرج الترمذي وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالی فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف
١٥١٨

في غير صلاة وهو على طهارة خمسة وعشرون وإن كان على غير طهارة عشر أو كما ورد والله يوفق من يشاء إلى أسباب الزيادة في أجور حسناته فضلاً من الله ومنه
6
وأما قولنا هل السبعمائة هي الحد لا يزاد عليها أو لا لفظ الحديث ليس فيه ما يدل على الزيادة ولا منعها لكن الكتاب العزيز أخبرنا بالزيادة على ذلك بقوله عزّ وجلّ ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَعِفُ لِمَن يشاء ۱ وبقوله عزّ وجلّ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّبِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ فحسبك من كريم مليء ليس كمثله شيء يعطي من يشاء بغير حساب هل يدخل ذلك فيما تحدّه العقول ويترتب من الفائدة على العلم بهذا الحديث وجوه منها قوة الرجاء في الله تعالى الذي قد بسط لنا ظل فضله بهذا القدر من لطفه واعتنائه بالمسيء منا وبالمحسن وتضاعف الحب والتكريم لمن جعل لنا وسيلة إلى العلم بهذا الخير العميم الله والنظر في الأسباب التي بها تزكو أعمالنا والأخذ فيما به يكفر خطايانا ولذلك قال ويل لمن غلبت احاده عشراته لأن السيئة بواحدة كما نص الحديث وأقل مراتب الحسنة عشر فتعساً لغافل يقترف عشر سيئات ثم لا يقدر أن يعمل حسنة واحدة تكفر عنه تلك العشر السيئات والويل واد في جهنم
تنبيه فإن سمعته ولم تنتفع أو علمت ولم تعمل كنت كالحمار يحمل أسفاراً ويا ليتها أسفار بل جبال تكبه في النار أعاذنا الله من ذلك بفضله ومنه لا خَير إلا خَيْرُهُ ولا ربّ سواه
امین
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً
۱ سورة البقرة من الآية ٢٦١
سورة الزمر من الآية ۱۰

- ٢٩٥ -
حديث حسن ظن العبد بربه يوجب له أمله فيه
عَن أبي هريرةَ رضيَ الله عَنهُ أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى أنا عِند ظَنْ
عبدي بي
وجوه
ظاهر الحديث يدل على أن الله عزّ وجلّ مع عبده على قدر ظنه به والكلام عليه من
منها أن يقال هل هذا عام في جنس العبيد كلهم مؤمنهم وكافرهم أو خاص بالمؤمنين الظاهر أنه عام في كل العبيد لأن الكل عبيد الله عزّ وجلّ
وهل الظن هنا على بابه أو هو بمعنى العلم هذا يحتاج إلى تقسيم إما أن يكون يريد بالظن ما هو راجع إلى العلم به جلّ جلاله أو إلى أمور الآخرة وما فيها من رحمته عزّ وجلّ وعقابه وما في معناه أو إلى أمور هذه الدار وما أجرى عزّ وجلّ فيها من خيراته وإحسانه لعباده وما فيها أيضاً من نقمه وابتلائه أو راجع إلى ما كلّف سبحانه عباده من طاعته واتباع رسله صلوات الله عليهم وما وعدتهم به الرسل عنه تعالى وما بشرتهم به من الشفاء من الالام والأمور المخوفة بأيسر الأشياء مثل الإرشاد إلى الثقة به عزّ وجلّ والتوكل عليه وكيف حال من فعل ذلك وصدّقه وعمل عليه وما في معناه فالموضع يدل على كل نوع من هذا أو ما في معناه بوجوه عديدة إذا تتبعناها لكنها كلها مندرجة تحت هذه التنويعات ليس تخرج عنها فالذي هو راجع منها إلى العلم به جلّ جلاله فيجزىء فيه الوجهان أن يكون بمعنى العلم وأن يكون على بابه وهو الظن فأهل العلم به جل جلاله هو معهم لكل واحد منهم على قدر علمه به جلّ جلاله

وهنا تنقسم تلك التقسيمات التي تقدم ذكرها في الكتاب على علم العوام وعلم الخواص وعلم خواص الخواص وكل منهم يجده سبحانه على قدر علمه به وقد تقدم في هذا ما فيه شفاء
١٥٢٠

ومما قد ذكرنا فيه أن بعض من علمه الله جلّ جلاله بأوصاف الجلال والكمال ونفي الشَّبَه والمثال رأى من أمور الغيب ما أخجله فصرع وقال أنى لي هذا فقيل له عملت على الحق فأريت الحقيقة وعملوا على التأويل فعو ملوا بحسب ما عملوا
١
وأما أهل الجحد له أو الجهل بجلاله وتنزيهه - وهم الكفار على اختلاف مراتبهم والمنافقون - فليس يجدونه هناك بل هم محجوبون عنه جلّ جلاله لقوله تعالى ﴿ كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّتِهِمْ يَوْمَذٍ وليس لهم مولى حتى يجدوا منه هناك رحمة وذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ ءَامَنُوا وَأَنَّ الْكَفِرِينَ لَا مَوْلَى هُمْ ﴾ ٢ وهم كما قال الله تعالى الظَّانِينَ باللهِ فَنَ السَوْءِ عَلَيْهِمْ دَابِرَةُ السَوْءِ وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ ٣
لمحجوبون
وأما أهل الشك - وهم أهل الظنون به سبحانه بلا قطع لأحد الجهات - فإنهم من جنس الكفار لأن الشك هنا يجري مجرى الكفر قال تعالى وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِى ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَ نَكُمْ
فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَسِرِينَ ٤

وإن كان فيما هو راجع إلى الآخرة فإن كان من جهة التصديق بها أو بما فيها فنمشي على تقسيم الإيمان به عزّ وجل فإن من شروط الإيمان به عزّ وجلّ التصديق بالآخرة وبما فيها وذلك من أوصاف المؤمنين كقوله عزّ وجلّ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴾ ٥ فإن كان على الرجاء ﴿ في فضله عزّ وجل أن ينجيهم من عذابها ويمنّ عليهم بنعيمها فهناك يكون الظن بمعنى الرجاء أو الخوف لكن لا يخلو أن يكون الخوف والرجاء لما هناك مع الأعمال المأمور بها أو مع عدمها فإن كان مع عدمها فلا يسمّى ذلك رجاء بل يسميه أهل العلم غروراً وذلك مظنة الهلاك وقد تقدم من البيان فيه بفضل الله ما فيه شفاء وكفى في ذلك قوله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوَلَتَبكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللهِ ٦ وإن كان مع امتثال الأمر واجتناب النهي فذلك الذي يدخل تحت معنى هذا الحديث وكل على قدر حاله من حال العوام
۱ سورة المطففين الآية ١٥ سورة محمد من الآية ۱۱ ۳ سورة الفتح من الآية ٦ ٤ سورة فصلت الاية ۳ ٥ سورة البقرة من الآية ٤ ٦ سورة البقرة من الآية ۱۸
١٥٢١

والخصوص وخصوص الخصوص لأن الله عزّ وجلّ يقول وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ ﴾ ۱ فقد ﴿ رجاهم عزّ وجلّ إلى الطمع فيه وفي فضله على غير عوض فظن كل واحد هنا على قدر علمه به
سبحانه
فإن كان الظن راجعاً إلى هذه الدار وما فيها من نعمه سبحانه وأرزاقه فهنا كل يجده حيث أمله إذا كان مقراً به وإن كان من غير المؤمنين لأنه جلّ جلاله قال مجاوباً للخليل عليه السلام حين قال رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا ءَامَنَّا وَارْزُقْ أَهْلَمُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ ءَامَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ قال جل جلاله وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعَهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ ﴾ ۳ معناه أرزق من آمن وأرزق من كفر ثم الكافر أسوقه إلى النار
وقد ذكر أن ناساً سافروا في برية ليس يوجد الماء فيها إلا قليلاً فلحقهم العطش حتى مات أكثرهم وكان فيهم ذمي وكان البحر المالح قريباً منه فأتى البحر ورفع بصره إلى السماء وقال إن كنت لا ترضى بديني فإنك تعلم اضطراري فلا تهلكني وغرف من ماء البحر فوجده عذباً
فشرب حتى روي
وإن كان ممن لا يعرفه فهو سبحانه ينعم عليه بمقتضى قوله وَمَن كَفَرَ وإن كان من المؤمنين فهنا تتسع الدائرة فإن مقاصد المؤمنين في هذه الدار وما فيها كلّ على حَسَبِ همته وحاله من عوام وخصوص ولذلك قال أهل التحقيق عدد الطرق إلى الله على عدد أنفاس الخلائق معناه أن لكل واحد منهم طريقاً يخصه كما أن صفاتهم في حواسهم الظاهرة واحدة ولكل واحد فيها صفة تخصه يمتاز بها زيد عن عمرو وبكر عن خالد حكمة حكيم
وإن كان الظن هنا راجعاً إلى ما كلفوا من عبادته عزّ وجلّ واتباع رسله وما به وعدتهم الرسل صلوات الله عليهم وما به بشرتهم عن مولاهم من وجوه الخير على نحو ما تقدم ذكره في الأحاديث المتقدمة وفي الكتاب والسنة ومثل ما حدّ لهم في بعض الأشياء من الشقاء من الأمور المهولة والمهلكة بأيسر شيء مثل ما تقدم في أحاديث الكتاب الذي نحن بسبيله ومثل إرشادهم إلى التوكل على مولاهم وقوة الثقة به سبحانه وما في معناه فهذا خاص بالمؤمنين وهم في ذلك كله قدر هممهم وقوة إيمانهم وحسن تصديقهم وغلبة ظنهم الجميل بمولاهم الجليل
۱ سورة النساء من الآية ۱۷۳
سورة البقرة من الاية ١٢٦
۳ سورة البقرة من الآية ١٢٦
١٥٢٢

والنظر إلى قوله تعالى وهو أصدق القائلين وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ١ ﴿ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ
ε
اللَّهِ قِيلًا ﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ ۳ ﴿ فَبِأَتِي حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَ ايَنَيْهِ يُؤْمِنُونَ ﴾ ٤
وقوة عزمهم على حمل النفوس على الحمل بالصدق والتصديق
ولذلك قال أهل العلم والعمل من صدق وصدق قرُب لا محالة والضعفاء منهم على حالهم كل منهم على قدر ضعفه وتلوثه وكثرة تأويله وترجيح العادة على القدرة ويجعل ذلك بتأويله شرعاً كل على قدر حاله
وإذا نظرت إلى ما قدمناه من الكلام تجد كل نوع من هؤلاء قد بيناه - والحمد لله ـ بما فيه

كفاية لمن نظره وهدي إلى العمل بحسب الطريق الراجحة منه ففي بعض هذه الأمور يكون الظن بمعنى العلم مثل ما يرجع إلى الطاعات والأمر والنهي فيكون الظن فيها وفيما هو في معناه بمعنى العلم لأن ذلك من كمال الإيمان
وما هو منها مثل البشائر وما جعل لهم من الشفاء من الأمور المخوفة والمهلكة بالأشياء اليسيرة فذلك وما في معناه راجع إلى أن يكون الظن فيه على بابه فمتى كان ظنه هناك قوياً وجد ما قيل له وزيادة ومتى كان ظنه ضعيفا فبحسب حاله في ذلك يجده
ومن وقع له بذلك تكذيب فذلك يلحق بالكافرين إلا أن يتوب ويرجع كما قال جلّ جلاله وَنُنَزِلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ ٥ لأن الظالم لنفسه هو المكذب به والشاك فيه والذي يفعل شيئاً من ذلك على تجربة يعود ذلك كله على صاحبه بالخسارة وقد بينا ذلك في ما تقدم من الكتاب وذكرنا في بعض المواضع فعل ابن عباس حين تطلع له الدماميل ويطليها بالعسل ويتلو الآية في ذلك أو كما ورد وقوله في الذي سقى أخاه العسل صدق الله وكذب بَطْن أخيك ٦ وفعل ابن عمر حين كان يرمد ويكتحل بالعسل أيضاً

۱ سورة النساء من الآية ۸۷ سورة النساء من الآية ۱ ۳ سورة التوبة من الآية ۱۱۱ ٤ سورة الجاثية من الآية ٦
٥ سورة الإسراء الآية ۸
٦ أخرجه الإمام أحمد والشيخان والترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي الله فقال إن أخي استطلق بطنه فقال رسول الله و اسقه عسلا فسقاه ثم جاء فقال إني سقيته عسلا فلم يزده إلا استطلاقاً فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق الله وكذب بطن أخيك فسقاه فبرأ
١٥٢٣

ويتلو الآية في ذلك أو كما ورد وما كان من بعض المشايخ في الشَّوْنيز ١ والكلام عليه في حديثه المختص به من الكتاب وكذلك كل ما أشرنا إليه هنا قد تقدم الكلام عليه في موضعه من الكتاب بفضل الله
وبقي في هذا الحديث أن ينظر ما فيه من الإيجاز لفظة واحدة جاءت جامعة بمعاني الكتاب كله والسنّة كلها ومَنْبَهَة على كل الأديان وما عليه تحتوي لأن كل ما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام من آدم إلى محمد و ا ا ا ا ا و ما أنزلت عليهم من الكتب والصحف إنما هي لتحقيق حقيقة الإيمان وشروطه وتبيين ذلك وطرقه وتبيين طرق الشكوك والظنون السوء والنهي عنها بأخبار الآخرة وما فيهما وهذا كله داخل تحت شروط الإيمان لكن أوردناها منفردة لعظيم ولخفّة
ذلك عند بعض السامعين
وجاءت الرسل عليهم الصلاة والسلام بتبيين هذه الدار وغرورها وما فيها وبالزهد فيها إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى مُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى لكن الله عزّ وجلّ بحكمته يضلّ بذلك من يشاء - بحسب ما قدر عليه من سوء فهمه - ويهدي من يشاء بفضله ولذلك قال تعالى
يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً ﴾ ۳ أي بسببه لأنه هدي كله لكن العرب تضيف لشيء إلى الشيء بأدنى ملابسة بينهما
ولذلك قال إنما أنا قاسم والله يعطي من يشاء ٤ أي أنا قاسم لكم الأمور والأحكام على نحو ما أمرت به والله يهدي من يشاء ويضل من يشاء يعطي ما شاء على نحو ما شاء فلا يسأل عما يفعل وهم يُسألون وكذلك جميع الرسل عليهم الصلاة والسلام فما من لفظة من جميع الكتب كلها أو كلام الرسل كلهم صلوات الله وسلامه عليهم إلا وقوله أنا عند ظن عبدي قائم معها مخبر عما أحدثت فظن سماعها معها فالله عند ذلك العبد بحسب ما أحدثت تلك
اللفظة عنده
فانظر إلى هذا الإعجاز العظيم الذي في كلام المولى سبحانه لفظة واحدة جمعت كل ما ذكرناه من الكتب وكلام الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وعلى ما استنبطت العلماء
۱ الشونيز الحبة السوداء أو ما تسمى ببعض البلدان حبة البركة
سورة الأعلى ۱۸ و ۱۹ ۳ سورة البقرة من الآية ٢٦
٤ قطعة من حديث من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين إلخ أخرجه الشيخان من حديث معاوية رضي الله عنه
١٥٢٤

من ذلك مما لا تلحق له عقولنا ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ۱
ويدل أيضاً على عظمة الله تعالى وعظم قدرته وعلى جلال صفاته يؤخذ ذلك من قوله أنا عند ظن عبدي بي فإذا كان مع جميع العبيد على كثرتهم مع كل واحد منفرداً بحسب ظنه به في الزمن الفرد وهذا جارٍ على ممر الدهور والأيام وكذلك الأنفاس لأن قلب ابن آدم أشد تقلباً من القدر إذا اجتمعت غلياناً فكل تقلب من تقلبات قلوب الجميع هو عزّ وجلّ معهم على ما يكونون عليه هذا يدل على أنه تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَنى ٢ ولا يدرك بالعقل ولا يحد بالأذهان ولا يخطر بالأوهام موجود حقاً و لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَى وَهُوَا هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وإذا تأملت معنى ما أشرنا إليه هنا بتوفيق الله تعالى تجتمع لك الشريعة والحقيقة وحسن
العقيدة وصالح الإيمان وجميع خير الدنيا والآخرة ويشعرك بكل ما خلف ما ذكرناه جعلنا الله ممن فهمه ذلك وجعله من أهله بفضله لا رب سواه آمين
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً
1 سورة النساء من الآية ۸ سورة الشورى من الآية ۱۱
١٥٢٥

- ٢٩٦-
حديث خطاب الله تعالى لأهل الجنة ورضائه عنهم
عَن أبي سعيد الخدري رضي الله عَنهُ قالَ قالَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ الله سُبحانَهُ وتَعالى يَقولُ لأهلِ الجنَّةِ يا أهلَ الجنَّةَ فَيَقولونَ لَبَّيكَ ربَّنا وسعديكَ والخيرُ كُلُّه في يديكَ فَيَقولُ هَل رَضِيتُم فيقولون وما لَنا لا نَرضى يا ربَّنا وقد أعطيتنا ما لم تُعطِ أحداً مِن خَلقِكَ فَيَقولُ ألا أُعطيكُم أفضَلَ مِن ذلِكَ فَيقولونَ يا ربَّنا وأَيُّ شَيْءٍ أفضَلُ مِن ذَلِكَ فَيَقولُ أُحِلُّ عَليكُم رِضواني فَلا أسخَطُ عَليكُم بَعدهُ أبَداً
ظاهر الحديث يدل على أن فضل نعيم الآخرة دوام رضى المولى سبحانه عن عبيده المؤمنين أهل دار كرامته والكلام عليه من وجوه
منها إثبات كلام الله سبحانه بذاته الجليلة لأهل الجنة يؤخذ ذلك من قوله إن الله سبحانه وتعالى يقول فدل بقوله سبحانه أنه عزّ وجلّ المخاطب لهم ثم بقرينة أخرى وهي جواب أهل الجنة بقولهم لبيك ربنا وسعديك والخير كله في يديك وبقولهم أيضاً وما لنا لا نرضى يا ربنا وبقولهم وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك وبقوله سبحانه ألا أعطيكم أفضل من ذلك وبقولهم يا ربنا وأي شيء أفضل من ذلك وبقوله سبحانه أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً فهذه كلها دلائل على أنه عزّ وجلّ هو المتكلم معهم بذاته الجليلة وفيه دليل على ما تقدم أول الكتاب من مذهب أهل السنة في كتابه العزيز أن كلامه القديم الأزلي ميسر بلغة العرب وأن النظر في الكيفية في ذلك ممنوع ولا نقول بالحلول في التي هي الحروف والأصوات ولا نقول إنه دال عليه وليس بموجود بل الإيمان بأنه منزَّل حق ميسر باللغة العربية صدق يشهد لذلك هنا خطاب مولانا جلّ جلاله لأهل الجنة وكيف يسّر لهم سماع كلامه القديم الأزلي بلغة العرب لأن الألفاظ التي في الحديث هي على مقتضى اللغة
العربية
المُحدَث
١٥٢٦

وكذلك جاء أن كلام أهل الجنة بلغة العرب فيَسَّرَ لهم عزّ وجلَّ سماع كلامه القديم القائم بذاته الجليلة لأن الصفة الجليلة لا تفارق الموصوف فأسمعهم إياه بالنوع الذي هو لغتهم ليفهموا عنه سبحانه ما أراده لهم بفضله ولا يمكن لأحد أن يتعرض للكيفية فكما لا يمكن هنا ذلك" فكذلك الحكم في كتابه العزيز لأن هذا كلامه الجليل فالحجة لأهل السنة والحمد لله قائمة وفيه دليل على إضافة المنزل لساكنه وإن لم يكن الأصل له يؤخذ ذلك من قوله سبحانه يا
أهل الجنة والجنة له عزّ وجلّ في الحقيقة وهنا بحث وهو أن يقال لم ذكر جل جلاله لهم دوام رضاه بعد استقرارهم في الجنة ولم يكن ذلك عند أول دخولهم
فالجواب - والله الموفق - أنه جلّ جلاله لو أخبرهم برضاه أولاً قبل سكناهم والتمتع بما هنالك لكان ذلك إخباراً على ما تقدم عندهم من علم اليقين وعين اليقين أبلغ فلما أن حصل لهم عين اليقين مما رأوا فيها مما لا يقدر أحد منا أن يذكره بعقل ولا نقل ولا فهم ولا دليل - أعني حقيقة تلك الأعيان ـ أخبرهم بذلك وكفى على ذلك دليلاً قوله عز وجل ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِى هَهُم مِّن قُرَّةٍ أَعْيُنٍ ﴾ ١ وقول مولانا سبحانه لما وصف فرش الجنة قال بَطَابِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ لأنه ليس في هذه الدار ما يشبه الوجوه
1,
ولما كانت العادة عند أهل هذه الدار أن بين بطائن الفرش ووجوهها بوناً عظيماً عبر لهم أن البطائن هناك من إستبرق إذ هو أعظم الملبوسات في هذه الدار ولو كان عندنا شيء أرفع منه لشبه به فدل على عظم قدر الوجوه وحقيقة ذواتها لأنا لا نعرف كيف صفتها فلما عرفوا ما هناك عياناً أخبرهم بما منَّ عليهم بفضله من رضاه عليهم ليقدروا للنعمة بعض قدرها لأن حقيقة قدرها لا يمكن معرفته لأن ما لا اخِرَ له كيف يعرف له قدر هذا من وجه واحد وهو طريق التحديد لأنا لا نعرف قدر الأشياء إلا إذا كانت محدودة
وأما من الجهة الأخرى وهي حقيقة رضاه فلا نقدر على معرفته ولا نشبهه غير أن بالأثر الدال عليه نعرف أنه عزّ وجلّ عظيم في ذاته الجليلة بلا تكييف فجعل حسن الدار التي هي من أثر قدرته سبحانه وتعالى دالاً على عظمة فضله وجلاله جعلنا الله بحرمته من أهله في الدارين بلا
محنة فإنه لا رب سواه
۱ سورة السجدة من الآية ١٧ سورة الرحمن من الآية ٥٤
١٥٢٧

ويترتب على هذا من الحكمة ألا يخاطب أحد بشيء حتى يكون عنده ما يستدل عليه أو على
بعضه ولذلك قال علي عليه السلام خاطبوا الناس على قدر عقولهم أتحبون أن يكذب الله ورسوله أي على قدر ما يفهمون وكذلك ينبغي أن يكون الشخص في نفسه لا يأخذ من الأمور إلا قدر ما يحمله عقله
وفيه دليل على أنه ليس في الآخرة دار إلا الجنة أو النار يؤخذ ذلك من قولهم وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك وقد جاء هذا عنه الا الله بقوله ليس بعد الدنيا من دار إلا الجنة والنار أو كما قال عليه السلام
وفيه دليل على أن من لم يعرف حقيقة ما خوطب به فإنه يسأل بأدب يؤخذ ذلك من قولهم وأي شيء أفضل من ذلك فلما لم يعلموا في تلك الدار أفضل مما هم فيه استفهموا عن هذا الشيء الذي لا يعلمونه
وفيه دليل على أن لفظ الآية دال على انقطاع الشيء يؤخذ ذلك من قوله عزّ وجلّ لا أسخط عليكم بعده أبداً فلو لم يكن هذا دليلا على عدم الانقطاع ما كانوا يخبرون أنه أفضل مما
هم فيه
وفيه دليل على أن طبع البشرية إنما تنظر لوقتها يؤخذ ذلك من فرح أهل الجنة بما هم فيه ونسوا ما كابدوا من أهوال القيامة قبل ذلك
وفيه دليل على أن الخير كله إنما هو في رضى المولى سبحانه وتعالى وأن ما دونه من النعيم
على اختلاف أنواعه في كلا الدارين إنما هو من أثر ذلك الخير وهو النعيم الحقيقي وفيه دليل لأهل الطريق العارفين لأنهم لم يعملوا على نعيم الجنان وإنما عملوا على طلب رضى الرحمن ومما يدل على ذلك من كلامهم وهل نعيم في الخلد أشهى من الرضى والقرب ومن أجل التحقيق لهذه المراجعة العجيبة طاشت قلوب المحبين وتعاموا عن نعيم الدارين فضلاً عن نعيم هذه الدار وللجهل به عميت بصائر أهل الدنيا حتى تفانوا عليها ولم يحصلوا منها على طائل وحصلوا على صفقة خاسرة خسروا الدنيا والآخرة ولتصديق أهل التوفيق بهذه الأخبار الجليلة وجدوا الحلاوة في نفس الطاعة إلى هذا الحال الجليل وتنسّموا تلك الروائح العطرة بقلوب زكية ونفوس أبية
وفيه دليل على أن رضى أهل الجنّة كلّ منهم بحاله مع اختلاف منازلهم يؤخذ ذلك من كون جوابهم الكل على حد واحد بقولهم وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك
١٥٢٨

تنبيه وعند بسط جناح الرحمة وإظهار خلع القرب والانبساط تساوى الرفيع في النعيم والدنيء يؤخذ ذلك من قوله سبحانه يا أهل الجنة عموماً للرفيع المنزلة وغيره على حد سواء فاجهد نفسك لعل أن يكون لك في القوم نسبة ما لعلك تدخل في ضمن الخطاب الجليل واعلم أن سماع خطاب المولى الجليل بهذا الخير العميم أعلى النعيم إشارة وتنبيه يحق أن يسمى كل ما جاءت به الرسل صلوات الله وسلامه عليهم خيراً لأنها أسباب إلى بلوغ هذا الخير العظيم وكل ما لا يوصل إلى الشيء إلا به فهو منه كقول العلماء
ما لا يتوصل إلى الواجب إلا به فهو واجب
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً
١٥٢٩

خاتمة الكتاب للمؤلف رضي الله عنه
بالدعاء له ولمن قرأ كتابه أو اقتناه أو انتفع به

كما مننتَ علينا بالأسباب المبلّغة إلى هذا الخير العميم
إلهي دعوتُك وأنتَ الكريم و عرفتنا بدايته ونهايته ورزقتنا التصديق بفضلك بما به أخبرتنا أن تتم بفضلك ما به من التصديق رزقتنا بأن تعيننا على ما فيه رضاك ودوامه في الدارين علينا بلا محنة
وأتوسل إليك بجاهِ مَنْ على رسلك اصطفيته والمقام المحمود وعدته أن تنعم علينا بما فيه رغبتنا وأن تنعم علينا بالشكر لما به من نعمائك خولتنا وأن تجعلها رحمة لنا ولوالدنيا ولمعلمينا ولمن تعلم منا ولمن استمع لما به فتحت علينا ولمن اقتناه ابتغاء مرضاتك وتصديقاً لما به عن الصادق الكريم أخبرتنا وتعرفنا جميعاً في الدارين بركته وأن تحشرنا بحرمته في زمرة عبادك المتقين مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين برحمتك يا أرحم الراحمين
وتجعل كلما فتح به هذا الكتاب وفي أصله على عبدك الفقير المضطر إلى نوالك وغفرانك وجودك وإحسانك يا علي يا عظيم يا أرحم الراحمين خالصاً لوجهك الكريم مقبولاً بفضلك العميم قبولاً لا يعقبه خزي ولا تبديل وتجعل ذلك سنة فيمن قرأه أو سمعه أو عمل به أو اقتناه إنك ولي حميد
وصلى الله على سيدنا محمد النبي الكريم وعلى آله وسلّم وشرف وكرّم

ورحم الله من سمعه أو قرأه فأمن وأخلص في التأمين آمين آمين يا رب العالمين

وصلى الله على محمد واله وسلّم ووالى ورفع
١٥٣٠

دعاء آخر
اللهم أنت مننت عليَّ بهذا الشرح وأخبرتني في النوم أنك أخبرت به آدم عليه السلام قبل موته فاجعله نوراً في الدنيا والآخرة واجعله لي حجة ولا تجعله حجة علي واجعل لي نوره
تاماً إلى يوم القيامة واجعله لمن قرأه أو سمعه أو تملكه نوراً تاماً إلى يوم القيامة ولي مثلهم
ومن كذب به فلا تملكه إياه واحرمه بركته ومن ملكه ولم يعمل به ولا ببعضه فاجعله عليه حجة واجعله لنا دليلاً وإماماً للحق وقائداً إليه ومؤنساً لنا في قبورنا ومنوراً لقلوبنا وأرنا فضله في الدنيا والآخرة واجعلنا ممن رحمته به ولا تجعلنا ممن حرمته وأعد علينا بركته في الدنيا والآخرة برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وسلّم
تسليماً
وهذا الدعاء الآخر هو بأمر من مولانا سبحانه في النوم للعبد الفقير بعدما فرغ من الكتاب وأمره أن يختم به الكتاب بعدما وعد به بفضله من الخير الجزيل عليه وعلى من قرأه وعمل به أو ببعضه أو تملكه حسب ما هو مذكور في المرائي التي رأيتها في خير هذا الشرح وقد جعلت ۱ لذلك كتاباً خاصاً به جعله الله نعمة تامة بمنه
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً
۱
كان المصنف رضي الله عنه من الصالحين المخلصين في علمهم وعملهم ولما ألف هذا الشرح المبارك كان يرى المصطفى الله الله في النوم يبشره بخير عمله في شرح هذا الكتاب الجليل حديثاً حديثاً فجمع كل المرائي التي راها بخصوص هذا الشرح وجعلها كتاباً سماه المرائي الحسان
١٥٣١

المراني الحسان
للإمام الحافظ المحدّث الحجة العالم الورع العارف بربّه أبي محمد عبد الله بن سعد بن أبي جمرة الأزدي الأندلسي
المتوفى سنة ٦٩٥ هجرية
وهي مجموعة الرؤى التي رآها المصنف حين شرح مختصره لصحيح البخاري
فهي
تقاريظ ربانية ونبوية شريفة لكتابه المسمى
بهجة النفوس
وتحلّيها بمعرفة ما لها وعليها
١٥٣٥

پسند
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلّم على سيدنا محمّد وآله وصحبه أجمعين
قال الشيخ الفقيه الإمام الحجّة العارف بالله تعالى والمحبّ في رسول الله صلى الله عليه وسلم البركة
أبو محمد عبد الله بن سعد بن أبي جمرة الأزدي الأندلسي رحمه الله تعالى ورضي عنه وأرضاه وجعل الجنة منزله ومثواه ونفعنا به وبأمثاله بمنه وفضله إنه ولي حميد
الحمد لله المبدي بالنعم لخلقه الباعث محمداً الخيرة من بريته تماماً لما به منّ عليهم
تفضلاً صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وكَرَّمَ وبَجَّلَ
وبعد فهذا كتاب جمعت فيه كل ما روي من المرائي الدالة على فضل شرح مختصر البخاري الذي سميته بهجة النفوس وتَحَليها وما لمن قرأه وعمل به واقتناه من الأجر العظيم والثواب الجزيل بفضل المولى العظيم الجليل الغفور الرحيم ولم أذكر منها إلا ما رأيته أنا أو من لا أشك في دينه وصدقه أو من أخبرني عنه سيدنا محمد و في نومي أنه صادق فيما نقله عنه لي من نومه وبالله أستعين وبه أعتصم وهو حسبي وكفى
و
١٥٣٧

ما هي
الرؤيا الأولى
لما تكلمت بتوفيق الله في حديث أبي هريرة الذي ذكر فيه يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون ۱ إلى آخر الحديث ووجهت فيه جملة وجوه من الفقه بديعة حسب هناك مذكورة فكان من جملتها أن قلت بتوفيق الله إن الصلاة الوسطى هي واحدة من صلاة الليل وهي الصبح وواحدة من صلاة النهار وهي صلاة العصر واستدللت على ذلك بحسب ما هو مذكور في الشرح فوافقت عليه جماعة من الفقهاء بغير حضرتي وكل منهم أعجبته تلك الوجوه وسلّموا فيها إلا واحداً لم يسلّم بأن الصلاة الوسطى كما ذكرت على ما بلغني فلمّا سمع إنكار ذلك الفقيه بعضُ مَن له تعلق بالعبد الفقير عزّ عليه ذلك ونام ليلته على تلك الحال فأخبرني وهو ممن لا أتهمه أنه رأى في النوم كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مجالس وعبد الله بن أبي جمرة بين يديه الكريمتين وهو يذكر له التوجيهات التي وجهها في الحديث وهو صلى الله عليه وسلم وشرف يستحسنها إلى أن ذكر الصلاة الوسطى وكيف وجّه فيها التوجيه المذكور قبل وذكر له الانتقاد الذي انتقده ذلك الشخص المذكور فاستحسن التوجية الذي وجهه ابن أبي جمرة بفضل الله وأنكر على المُنكِر عليه في ذلك وزيفه فقلت له حين أخبرني بذلك كفاني تجويزه كفاني
ــرؤيا الثانية

لما أنشأت - بتوفيق الله - خطبة الكتاب كان في النوم من رأى أني قد قدمت الكتاب بين يدي رسول الله وكأني بين يديه فقرأ الخطبة والصحابة بين يديه عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام فأعجبته وأعطاها بعض الخلفاء وقال لهم انظروا ما قصر معنا فيما عمل ولم يزل
لا يقصر معنا
١ الحديث ٣٤
انظر ص ۳
١٥٣٩

الرؤيا الثالثة

كأن سيدنا محمداً أخذ بيده قلماً وزاد في موضع من الخطبة شيئاً ۱ وهو يقول لعبد الله بن أبي جمرة لا بدّ من هذا ها هنا أنت لم تجهله ولكن أغفلته ولا بد منه فقلت له وما هو فذكر لي أنه نسيه ثم قال لي إن رأيت الكتاب عرفت الموضع فلما أوقفتُه على الكتاب نظره وعد سطوراً ثم قال بين هذين السطرين فزاد بعده ذلك الكلام فتأملت بفضل الله ذلك الموضع فظهر لي أنه لا بد من زيادة فيه يرتفع بها إلباس كان يحتمله ذلك الموضع فلما زدت ٢ هناك ما فتح الله به وتحرر به ما كنت قصدته أولاً قال لي مثل ذلك كانت الزيادة التي زادها هنا صلى الله عليه وسلم
الرؤيا الرابعة
~,
كأن رسول الله الله في منزل ابن أبي جمرة وأصحابه وأزواجه رضوان الله عن جميعهم والشرح بين يديه ينظر فيه ثم إن عبد الله قدّم له عليه السلام حديث الإفك ۳ فأعجبه ثم دفعه المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها وقال لها انظري ما فعل في حقك وأمرها بالدعاء
لأم

له ففعلت ثم إن رسول الله لو دعا دعاء كثيراً

الرؤيا الخامسة

كان عبد الله المذكور رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم وكان عبد الله قبل ذلك قد نظر في الشرح مرتين أو ثلاثاً وما فيها مرة إلا ويجد فيه ما يحتاج إلى الإصلاح فيصلحه فوقع له أنه لا يتم الصلاح فيه حتى ينظر من الأصحاب من يكون فيه دين ومعرفة يقابله معه وهو أيضاً مع ذلك يسأل الله سبحانه أن يمنّ بقبوله ويجعله خيراً متعدياً فكان رسول الله الله يقول له ليس في ذلك الشرح خلل ثم يأمره أن يزيد في بعض المواضع وجهاً من وجوه الفقه - وكان حسناً جداً - فوقع في خاطر عبد الله أنه كيف يقول لي ليس فيه خلل ثم يأمرني بزيادة هذا الوجه فيجاوبه على ذلك الخاطر بأن قال له ليس فيه خلل وما هذه إلا زيادة كمال لا جبر لخلل ولو لم يكن لك إلا
۱ انظر الخطبة يريد لبْسٌ ۳ الحديث ۱۱۹
١٥٤٠

حديث الإفك ١ لكان كافياً من المعافاة من النار ولو لم يكن لك إلا حديث الإسراء ٢ لكان لك كافياً ولو لم يكن لك إلا حديث ابن الصامت ۳ لكان كافياً وما من حديث إلا ولك فيه خير لا يقدر قدره وستأتيك الزيادة في ذلك من فلان وسمّى شخصاً لا يشك عبد الله في دينه وصدقه
الرؤيا السادسة
كان يراها ذلك الشخص الذي سمّاه رسول الله في الرؤيا التي قبل الذي قال في حقه وستأتيك الزيادة في ذلك من فلان قال كأنه رأى رسول الله الله في منزل ابن أبي جمرة وفيه حسن وجمال وبعض الأصحاب يتكلم مع رسول الله الله في حديث ابن الصامت ۳
فبينما
هم
كذلك إذ طلعت من بينهم أترجة لها كبر عظيم وحسن كذلك فقال رسول الله
هذا الشرح ليس فيه نقد لمنتقد ولا ردّ بحجة قائمة وبعض فقهاء هذا الزمان المشتغلين بعلم الكلام والعلوم الفاسدة يقول لا أسلم إلا بحجة قائمة ثم يقول لعبد الله بن أبي جمرة الناس في هذا الشرح على ثلاثة أقسام
من صدق به وعمل به لا يعلم أحد ما له
ومن صدق به أو كان عنده فأنت يوم القيامة وسيلته إلى الله تشفع فيه وتدخله الجنة ومن لم
113
تعرف منهم أو كان بعدك إلى يوم القيامة فالله يعرّف بينك وبينهم يوم القيامة وأنت وسيلتهم إلى الله
تعالى
ومن كذب به وإن كنت في الدنيا تصحبه وهو قريب منك فهو أبعد الناس من الله يوم القيامة ومنك ولا تناله شفاعتي فإنك جمعت فيه الإيمان والإسلام وسنتي وسنة أصحابي والتابعين فمن كذب به کمن كذب بما جئتُ به ولا ريب
۱ الحديث ۱۱۹ الحديث ١٦٠
۳ الحديث ٣
١٥٤١

الرؤيا السابعة
شممت ليلة رائحة طيبة بعد العشاء واستمرت حتى دخلت في الفراش فلم نقدر على النوم لأجلها فسألت الأولاد هل تشمون شيئاً أم ۱ لا فقالوا لا ثم نام الأولاد فرأى بعضهم في النوم كأن بيتهم فيه حسن واتساع وهو مدوّر بكراس لها حُسن كثير والنبي هو جالس على كرسي في وسطهم والخلفاء حوله وباقي الكراسي عليها الصحابة والملائكة
فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم تلك الرائحة التي شم أبوه فقال عليه السلام تلك الرائحة كانت مِنَّا حين نزولنا عليكم قبل العشاء وأنتم تتكلمون في مسألة كذا وكذا فذكر المسألة التي كانوا يتحدثون فيها ثم دخل علينا أصحابكم الأموات بالطيب فأول من دخل علينا المجد وهو أكثرهم طيباً وفتح الذي حج مع أبيك والسنهودي وابن الوافدة والسنجاري والمجد معالي فسلموا وطلبوا الدعاء وانصرفوا فذلك الذي شم أبوك
ثم أتت الملائكة بأطباق الطعام فتلك الرائحة الباقية ثم بقينا نحن حتى صلى أبوك العشاء وصلينا معه وكنت أنا عن يمينه وحين دعا بعد صلاته أمَّنت أنا وهؤلاء على دعائه وقد استجيب دعاؤه ولو دعا بأكثر لأجيب
ثم دخل المجد وعليه حلّة حسنة ثم دخل الأصحاب الأحياء بعده فقال النبي صلى الله عليه وسلم كيف حالك يا حسن فقال بخير ببركتك فقال بل بالعمل واتباع سنتي
ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم الملائكة أن يقوموا فيسلموا على أصحاب ابن أبي جمرة ففعلوا ثم أمر عليه السلام لأصحاب ابن أبي جمرة أن يخلع كل واحد منهم على المجد ثوباً ففعلوا إلا محمداً الفاسي فإنه خلع عليه ثوبين
فأخذ المجد تلك الأثواب كلها فخرج بها فغاب ساعة ثم أعادها وقال خذوا عني خلعكم قد أخذت منها ما احتجت وهي تثقل عليّ ولا أريد منكم إلا أن تعطوني من ماء ذلك الشرح فإني لم أر في أعمالي كلها والعلوم ماء نفعني مثله وكان يعني طلب ذلك من أربعة وهم جمرة وأبو عثمان ومحمد الفاسي والحموي فقالوا كيف يكون للشرح ماء فقال النبي معنى الماء العلم فقال ابن أبي جمرة فكيف نعطيك العلم وأنت في دار البقاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم الفقراء طريقتهم الفتوة وبيّن كيفية إعطائه العلم وهو في دار البقاء فقال يقرأ أحدكم
1 كذا والصواب أو
١٥٤٢

الحديث أو الحديثين بحسب ما سهل عليه ومن لم يحفظ الحديث يعين بنيته الحديث الفلاني ثم يقول اللهم إن ثوابه صدقة على فلان خالصاً لوجهك وتنفيذ الوصية فكان المجد يقول للنبي ما أريد منهم إلا أن يكملوا لي الذي بقي لي من الشرح فقال النبي الله كيفية العمل في هذا أن ينسخ له باقيه ويوقف عليه
فقال المجد أول ما قَدِمت على الحق سأل سبحانه جماعتي من هذا فقالوا هو من أصحاب ابن أبي جمرة فقال جلّ جلاله مرحباً بالسادس من أصحاب ابن أبي جمرة وهو أفضلهم فقلت يا رب بأي عمل فضلتهم فقال جل جلاله كانوا يصحبونه ويحبونه ولم يقدروا على طريقته وأنت مع صحبتك له ومحبتك له كنت على طريقته فبذلك فضلتهم فقلت يا مولاي أنت علام الغيوب فكيف تسأل من هذا فقال يا حسن تعرف من هم ومن أصحاب من هم حتى أعرفهم بمنزلتهم عندي
فأول ما قدمت من عملي الشرح فقلت يا رب وأنت أعلم هذا كلام ابن أبي جمرة فقال جلّ جلاله أنا عرفته له وأنا كتبته له في اللوح المحفوظ قبل أن خلقت الخلق وأنه ليس له في الدنيا ثان وأنه مؤيَّد إلى يوم القيامة وأنه من صدق به أو بحديث واحد منه رحمته ومَن رحمته لا يحتاج إلى شيء وأما من عمل به فلا يعلم ما له إلا أنا الذي مننت به عليه وأقل ما أعطيه أنني أكتبه في عليين والزيادة على ذلك لا نهاية لها أو الخطر لمن كذَّب به

وأن الثلاثة أحاديث وهي حديث الإفك وحديث ابن الصامت وحديث المعراج مَنْ صدق بواحد منها كان كمن قام سنة وصامها وأقل ما أعطيه أني أحل عليه الرحمة وأكتبه في
حضرتي
موته ٢

وإذا قدم ابن أبي جمرة عليَّ يرى أن ليس في عمله أفضل منه وأني أخبرت به آدمَ قبل

فقلت يا مولاي كيف أخبرت به آدم فقال جلّ جلاله أخبرته بأنه يكون من ذريته من أمة محمّد في آخر الزمان شخص يقال له عبد الله بن أبي جمرة أوتيه علماً من عندي لم أعطه أحداً
غيره
والويل لمن كذب به من هؤلاء فقلت يا رب ومن هم فقال المنتهكون لحرمة نبيي
1 أرقامها ۱۱۹ ۳ ١٦۰
كذا
١٥٤٣

وأنا لا أمهلهم فقلت يا رب أليس قد أمهلتهم ثلاث سنين فقال سبحانه وتعالى لم يكن إمهالي لهم إلا لحكمة ولو شئتُ عرفتك بها ولكن لا أعرفك
والنبي الله في كل كلمة يقولها المجد يقول اسمعوا خطاب الحق سبحانه لكم فقال بعض الأصحاب النبي لم لا كنت أنت الذي تخبرنا بهذا فقال عليه الصلاة والسلام إنما فعل ذلك
لكي تعرفوا قدر ما لقي من صحبتكم
فقال أبو عثمان لحسن لم لا تطلب هذا الذي طلبت لنا من أبويك فقال هم لم يعطوني شيئاً ويا ليتهم يخلّصون أنفسهم وأنا أشفع فيهم وفي أهلي يوم القيامة ليعلموا قدر العناية الربانية وأبشر يا أبا عثمان فإن الله قد استجاب دعاءك في أن يحفظ الله ابن أبي جمرة وأصحابه كما
حفظ رسول الله وأصحابه
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله إن الله سبحانه وتعالى قد اختار لك أصحابك قبل الخلق كما اختار لي أصحابي قبل الخلق ۱
ثم قال عليه الصلاة والسلام فيجب لي على كل واحد منكم شكرانة فقالوا كيف يكون لك شكرانة وأنت في دار البقاء فقال لا أريد منكم شكرانة حسياً وإنما أريد منكم شكراً معنوياً وهو الزيادة في العمل ودوام الشكر الله سبحانه وتعالى فإن الوقت يحتاج لذلك
لرؤيا الثامنة
رئي كأن القيامة قد قامت وحشر الناس في المحشر وعبد الله في المحشر والحق سبحانه قد قال كيف حالك يا عبد الله بن أبي جمرة فقال عبد الله في نعمتك التي لم تحوجني إلى أحد غيرك فكان الحق يعرض عليه أعماله والشرح من جملتها وهو أفضلها ثم يقول الحق سبحانه وتعالى كيف رأيت أعمالك وكيف فضل الشرح عليها فقال عبد الله ولم لا يكون هذا مخفيًّا عن الناس فيقول سبحانه لا خفاء اليوم اليوم يفتخر أهل الفخر
ثم إن الحق سبحانه وتعالى يقول اليوم أزين المحشر بالأنبياء والرسل وبالشهداء وبك وبأصحابك ثم يوضع في المحشر كراسي من اللؤلؤ والذهب والفضة ثم يؤتى بالأنبياء والرسل فيجلسون على تلك الكراسي ويجعل بإزاء كل نبي الخيرة من أمته ويجلس سيدنا محمد الله على
10
١٥٤٤
۱ كذا

كرسي ليس في الكراسي مثله في الحسن ويجعل على يمينه الصحابة والخلفاء وعن يساره ابن أبي جمرة وأصحابه
ثم إن المجد يأخذ أبويه وجميع أهله وعبدهم الذي مات والحق سبحانه وتعالى يقول له أنت اليوم مالك لأبويك وأهلك فيجوز بجميعهم الصراط
ثم إن الله سبحانه يفرغ من الفصل بين العباد وتبقى الأنبياء والرسل على ما كانوا عليه فيقول الحق سبحانه اشهدوا يا جميع أنبيائي ورسلي أن ما في أمة محمّد بعد أصحابه أفضل من ابن أبي جمرة ثم يقول سبحانه شهدتم فيقولون شهدنا فيقول عبد الله يا مولاي بم استوجبت ذلك فيقول الحق سبحانه بثلاث ۱ خصال مننت بها عليك وهي اتباع السنة وأنك لا تخاف سواي وأن قلبك لا يتعلق بغيري والرابعة جلوسك في منزلك ومعاداتك الخلق في حقي وحق رسلي وقليل من يفعلها
ثم إن الحق سبحانه يقول تَمَنَّ عليَّ واطلب مني عند حضورك بين يدي ما شئت أعطك فيقول عبد الله كيف لي أن أكون بين يديك وهذه القيامة فيقول الحق سبحانه ليس هو يوم القيامة حقيقة وإنما هو وقت تجلّي لك وإفضالي عليك وإظهار أعمالك وقت حكمي وفصلي بينك وبين هؤلاء بعدلي
وأما حضورك بين يدي ألست إذا كنت في الصلاة أنت بين يدي وعند اضطرارك فإني قلت في كتابي أَمَن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ۳ وقلت ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبادِى عَنِي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ٤ فتمن عليّ فيقول عبد الله أسألك النصر وأن ترزقني العمل بهذا الشرح وأن تحفظه لي وأن تيسر لي في مقابلته فيقول الحق سبحانه وعزتي وجلالي لأنصرنك نصراً عزيزاً وأما حفظه فَلا حَفَظَنَّكَ إياه كما حفظتك الكتاب العزيز وأما العمل به فلا تشك أني مننت به عليك وأنا أرزقك العمل به وأما مقابلته ألم يأتك على لسان نبيّي أنه ليس فيه خلل فيقول عبد الله أتوقع ذلك فيه من طريق الهجاء ومن طريق العربية فيقول سبحانه ليس فيه خلل لا من طريق الهجاء ولا من طريق العربية ولا فيه نقد لمنتقد 0
1 لعله يريد بأربع خصال
العبارة مضطربة
۳ سورة النمل من الآية ٦٢ ٤ سورة البقرة من الآية ١٨٦
٥ كذا
١٥٤٥

ثم إن الحق سبحانه وتعالى يقول للنبي ألم تخبره بذلك فيقول بلى فيقول الحق سبحانه أبعد ذلك يبقى عليك فيه شك فيقول عبد الله أرغب منك أن يكون لي مؤيداً إلى يوم القيامة ويظهر نوره فيقول الحق سبحانه قد مننت به عليك مكتوباً في اللوح المحفوظ۱ وأنه مؤيد إلى يوم القيامة
واعلم أنه من كان عنده أو واحد من الثلاثة الأحاديث وهي حديث الإفك وحديث ابن الصامت وحديث المعراج ۳ فإن الملائكة تدخل كل يوم منزله ما لم تكن فيه بدعة فتسلّم عليه وتتبرك به واعلم أني لا أجعله في قلب أحد ويبقى فيه من العلوم الفاسدة شيء
1
ثم إن عبد الله يرغب من الحق سبحانه أن يخفيه عن الناس فيقول الحق سبحانه كيف تطلب ذلك وأنا قد أشهرتك في الدنيا وأخبرت بك آدم لأنت في الدنيا والآخرة أشهر من المصباح في الظلام لكن اطلب الاستعانة مني فإني أعينك
ثم إن عبد الله يقول أخاف على الشرح من الضياع وأخاف من هؤلاء أن يبدلوه فيقول الحق سبحانه ما خطر لك من تحبيسه ۳ فإنه حسن ولا يدري أحد ما لك من الخير فيه فحبسك هذه النسخة التي خطر لك أن تحبسها مع النسخة التي عندك حبستهما معاً فإنه أحفظ لهما وهو لا
يحل بيعه
ثم إن الحق سبحانه يقول لمحمّد الفاسي أن يحبس نسخته أيضاً فيقول محمد يا رب شرح عندي وأخاف ألا أعمل به فيكون عليَّ حجة فيقول الحق سبحانه استعن بي وأنا
أعينك

ثم يأمر سبحانه أبا عثمان أن يحرص على تحصيل حديث الإفك وحديث المعراج فيحبسهما
مع حديث ابن الصامت الذي عنده
وأما الحموي فلا يحبس فإن له عقباً
ثم بعد ذلك انفصلنا من المحشر مع سيدنا الله ودخلنا معه الجنان ثم بعد هذا كأن عبد الله في منزله مع سيدنا محمد الله وبعض الأصحاب فإذا بالمجد دخل عليهم وهو يرغب في تعجيل
۱ كذا
٢ أرقامها ۱۱۹ ۳ ١٦٠
۳ تحبيسه وقفه وجعله حَبْساً على الخير ووزارة الأوقاف تسمى في الأندلس والشمال الإفريقي وزارة
الأحباس
١٥٤٦

نسخ الشرح فيقول له عبد الله لو حرصت عليه مثل هذا في حياتك كنت قد حصلته فقال له محمد ما كنت أعرف قدره والآن قد عرفت قدره فما أريد أن يفوتني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله سمعت خطاب الحق لك قال نعم قال عليه السلام هذا دليل على صدق ما قلت لك أول البارحة ١
الرؤيا التاسعة
رئي أن النبي الله في منزل عبد الله وعبد الله وبنوه جلوس بين يديه وإذا بسقف البيت إما زال أو انفرج وإذا بخطاب الحق سبحانه وهو يقول لهم لمَ تركتم الرؤيا البارحة يعني الرؤيا التي تقدم ذكرها عند قولك أخاف على الشرح من هؤلاء أن يبدلوه فقلت لك وكيف يقدرون على ذلك وأنا قد طبعت على قلوبهم وجعلت على آذانهم وأبصارهم غشاوة فكيف يقدرون على تبديله
6
ثم إن الحق سبحانه يأمر عبد الله أن يزيد آخر الشرح هذا الدعاء ٣
مال اللهم أنت قد مننتَ عليَّ بهذا الشرح وأخبرتني في النوم أنك أخبرت به قبل موته فاجعله لي نوراً في الدنيا والآخرة واجعله لي حجة ولا تجعله عليَّ حجة واجعله لي نوراً تاماً إلى يوم القيامة واجعله لمن قرأه أو سمعه أو تملكه نوراً تاماً إلى يوم القيامة ولي مثلهم ومن كذب به فلا تملكه إياه واحرمه بركته ومَن مَلكه ولم يعمل به ولا ببعضه فاجعله عليه حجة واجعله لنا دليلاً وإماماً للحق وقائداً إليه ومنوّراً لقلوبنا ومؤنساً لنا في قبورنا وأرنا فضله في الدنيا والآخرة واجعلنا ممن رحمته به ولا تجعلنا ممن حرمته به وأعد علينا بركته في الدنيا والآخرة برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على سيّدنا محمّد وآله
فوقع له توهم وهو أنه قال كيف أسمع خطاب الحق سبحانه في الدنيا فسَمْع الخطاب من قبل الحق سبحانه هذا آخر الليل هو وقت تجلُّ له فإذا استيقظت تجده يصلي فوقع له أيضاً توقف وهو أن قال كيف أخبره بهذا ولعله لا يصدقني ٤ فالتفت النبي الله وقال له بَلّغ كلَّ ما قيل لك فإن الوقت محتاج إليه ولا يحل لك كتمه فإنه إن لم تخبر به ذهبت الفائدة التي أردنا
1 كذا ورسول الله لا الله ولا يحتاج إلى دليل على صدقه لم يرد هذا القول في الرؤيا السابقة ۳ يريد بقوله آخر الشرح شرح أحاديث جمع النهاية
٤ كذا
١٥٤٧

ثم قال الله الله العبد الله ما وقع لك من أن تكتب هذه المرائي التي تتعلق بهذا الشرح فهو حسن
وهو مما يرغب فيه ويعلم به قدره
فاستيقظ الولد فوجد أباه يصلي كما قيل له
الرؤيا العاشرة
رئي أن رسول الله له و داخل منزل عبد الله وكان في يده الا الله وكتاب في غاية الحسن وافق عدل لالالالالا على وسادة ثم قال لعبد الله تعال اسمع كتاب الحق سبحانه إليك ويقرأه عليه وفيه من أنواع الخير ما لا يليق إلا بكرم الربوبية وجلالها وكان فيه بيان في فضل هذا الشرح فكان جلّ جلاله مخبراً فيه أنه ليس في هذا الشرح خير من حديث ابن الصامت وبعده حديث الإسراء وبعده
حديث الإفك وبعده حديث بدء الوحي ۱ وأن ما ظهر لك فيه من التوجيهات كلها حسنة وتعلم أن فلاناً وسماه باسمه المعروف به هو الذي اختصر حديث ابن الصامت وما كان قصده إلا أن يوقع فيه الخلل فيعيبه الناس باختصاره وقصد بذلك الإشمات وما قدرت أنا بإظهاره لا يقدر هو ولا غيره على زواله وإنه قد اشتهر شرقاً وغرباً وعلى قدر الشهرة فيه يكون لك الأجر ولمحمد الفاسي الذي كان السبب فيه وذلك الشخص خطر له أن يطلب حديث الإسراء ويعمل فيه مثل ما عمل في حديث ابن الصامت فإذا جاءك يطلبه فلا تعطه إياه وقل لمحمد الفاسي يعظه أن يرجع عما عمل في حديث ابن الصامت ويقول له ذلك الذي عملت لا يحل لك فإن ذلك خير من الله مجرى على لسان ابن أبي جمرة فإن رجع وإلا نفذ فيه الدعاء الذي أمرتك أن تجعله في آخر الشرح ومن أجل هذا وغيره أمرتك بذلك الدعاء
فقال عبد الله ولم ذكر حديث الوحي في هذه المرة ولم يذكر قبل قيل له من أجل شخص في الشام انتقد فيه موضعاً واحداً وليس فيه نقد
الرؤيا الحادية عشرة
رئى أن رسول الله الا الله و داخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه أزواجه صلوات الله عليهم
۱ أرقامها بالترتيب ٣ ۱٦٠ ۱۱۹ ۱
١٥٤٨

أجمعين وكان بعبد الله وببعض الأولاد تشويش فيخبرهم أنه لا بأس عليهم ويخبرهم بسبب
ذلك التشويش ويداويه
ثم يُخرِج لعبد الله بن أبي جمرة ماء في غاية الحسن والصفاء والحلاوة ومسكاً كثيراً وعنبراً ويقول له اشرب من هذا الماء فيشرب عبد الله شرباً ذريعاً وجَدَ له طعماً عجيباً فيقول لي كيف وجدت طيبه فيخبره بحسن ما وجد فيه فيقول له الله هذا الماء والمسك والعنبر هو من ذلك
الشرح
ثم إن النبي يدعو لعبد الله دعاء حسناً ويأمر عائشة رضي الله عنها بالدعاء له ويقول لها ادعي له فإن أحداً ما عمل في حقك ما فعل هو فتدعو له ثم تقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم أراك تفعل معه ما لم تفعل مع غيره فيقول النبي ل لها الله لو فعل أحد ما فعل هو لفعلت معه ما فعلت معه لأنه فعل معي مثل ما فعل معك۱ حين تكلم في حديث هجر الرجل الذي أخذ فيه الناس وقالوا له ما لا يليق وبين هو فيه ما هو الحق
فاستيقظ عبد الله وبنوه وما بهم من ذلك التشويش شيء
الرؤيا الثانية عشرة
في المصطفى والحسن من شرح الأحاديث
رئي أن سيدنا محمد الله في دار عبد الله بن أبي جمرة وبعض الأصحاب وإذ بالمجد قد دخل ويقول لمحمّد أبطأتَ عليَّ بالنسخ ثم يسوق له وَرِقاً وفضة ويقول له يا أخي ما أطلب منك شيئاً باطلا هذه الفضة وهذا الوَرِق فيأخذ الوَرِق وقال الفضة ما نأخذها فإني ما دخلت
على عِوَض
وكان المجد يقول لمحمّد ليلةَ زرت قبري دعوتَ بأربع دعوات وقد توقف قضاؤها حتى تبتدىء بالنسخ فأول يوم تبتدىء في النسخ تُقضى لك ثم يلتفت لعبد الله ويقول إن الله اصطفى من هذا الشرح أربعة أحاديث حديث ابن الصامت وحديث الإسراء وحديث الإفك وحديث بدء الوحي وكل ما قيل من التوجيهات كلها مصطفاة ثم يذكر الأحاديث حديثاً حديثاً فما هو مصطفى فيها فيقول المصطفى مما قيل فيه ما شرح به من قوله كذا إلى قوله كذا وباقي ما قيل
فيه حسن
۱ في التعبير ضعف وركاكة وحاشا لكلام النبوة أن يكون بهذا المستوى
١٥٤٩

وبدأ بتلك الأحاديث من أولها وساق الكلام فيها نسقاً متصلاً
فأول الحديث حلاوة الإيمان ۱ ما قيل فيه في الشرح من أوله إلى قوله مما سواهما فكله مصطفى وما قيل في باقي الحديث كله حسن
حديث إذا التقى المسلمان بسيفيهما المصطفى منه ما شرح به قوله عليه السلام إنه كان حريصاً على قتل صاحبه وباقي ما قيل في شرح الحديث كله حسن حديث ليلة القدر ۳ المصطفى مما قيل فيه ما شرح به معنى ليلة القدر وباقي ما قيل فيه
كله حسن
حديث إن الدِّينَ يُسْر المصطفى منه ما شرح به قوله عليه السلام إن الدين يُسْر ولن
يُشَادَّ الدِّينَ أحد إلا غلبه وباقي ما شرح به باقي الحديث كله حسن
الحمـ
حديث وفد عبد القيس ٥ المصطفى من الكلام عليه ما شرح به من أوله إلى قوله هذا حي من كِفَاء مضر وباقي ما شرح به في الحديث كله حسن حديث إذا أنفق الرجل على أهله ٢٦ كل ما قيل في جميعه كله مصطفى حديث مَن يُرِد الله به خيراً ٧ وحديث مَن سَلَكَ طريقاً يطلب به علماً ۸ وحديث من يُرِدِ الله به خيرا يفقهه في الدِّين ۹ جميع ما قيل فيها كله مصطفى
حديث فتنة القبر ١٠ المصطفى مما قيل فيه ما شرح به من قوله ما عِلْمُك بهذا الرجل إلى قوله قد علمنا إنْ كنتَ لموقناً به وباقي ما قيل في باقيه كله حسن
۱ رقمه

٢ رقمه ٤
۳ رقمه ٥
٤ رقمه ٦
٥ رقمه ۷
٦ رقمه ٨
۷ رقمه ۹
۸ رقمه ۱۰
۹ رقمه ۱۱
۱۰ رقمه ۱
100

حديث مَن أسعَدُ الناس بشفاعتك يوم القيامة ۱ المصطفى مما قيل فيه ما شرح به أوله
وآخره وباقي ما قيل في الحديث كله حسن

حديث إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً المصطفى مما قيل فيه ما شرح به من قوله حتى إذا لم يبق عالِمٌ إلى اخره وباقي ما قيل في باقيه كله حسن
حديث كانت لا تسمع شيئاً لا تعرفه إلا راجعت فيه ۳ كل ما قيل فيه مصطفى حديث إن أحدنا يقاتل غضباً 4 المصطفى منه ما شرح به من قوله ما رفع إليه رأسه إلى آخره وباقي ما قيل في باقيه كله حسن حديث يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة ٥ كل ما قيل فيه مصطفى
حديث إذا بال أحدكم ٦ كل ما قيل فيه مصطفى
حديث رأى كلباً يأكل الثرى وحديث إذا نَعَس أحدكم ۸ وحديث غسل المني ۹ وحديث كانت إحدانا تحيض ١٠ وحديث سؤال المرأة عن الغُسل من الحيض ۱۱ وحديث وكَّلَ الله بالرَّحِم مَلَكا ۱ وحديث صلَّيا في السفينة ۱۳ وحديث يضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر ١٤ كل ما قيل في جميعها مصطفى
E
حديث رأى نخامة في المسجد ۱٥ المصطفى مما قيل فيه ما شرح به من أوله إلى قوله
ربه بينه وبين القبلة وباقي ما قيل في باقيه كله حسن
۱ رقمه ۱۳
٢ رقمه ١٤
۳ رقمه ١٥
٤ رقمه ١٦
٥ رقمه ۱۷
٦ رقمه ١٨
۷ رقمه ۱۹
۸ رقمه ۰
۹ رقمه ۱
۱۰ رقمه
۱۱ رقمه ۳
١٢ رقمه ٢٤
۱۳ رقمه ٢٥
١٤ رقمه ٢٦
١٥ رقمه ۷
١٥٥١

حديث كان يحب التيامن في شأنه كله ۱ وحديث إذا قَدِم من سفر وحديث الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ۳ وحديث صلى بنا إحدى صلاتي العَشيّ ٤ وحديث إذا صلى أحدكم إلى شيءٍ ٥ وحديث فتنة الرجل في أهله ٦ وحديث يتعاقبون فيكم ملائكة ٧ وحديث من نسي صلاة ۸ كل ما قيل في جميعها كلها مصطفى حديث أراك تحب الغنم والبادية ۹ المصطفى مما قيل فيه من قوله ارفع صوتك إلى
آخره وباقيه حسن
حديث سماع النداء والصف الأول ۱۰ كل ما قيل فيه مصطفى
حديث بينما نحن نصلي ۱۱ المصطفى منه ما شرح به قوله لا تفعلوا إلى آخر الحديث وجميع ما قيل في باقيه كله حسن حديث إذا أقيمت الصلاة ۱ وحديث أقيمت الصلاة فسَوَّى الناس صفوفهم ۱۳ وحديث سبعة يظلهم الله ۱٤ وحديث إذا وُضِع العشاء ۱٥ وحديث ما صليت وراء إمام قَطُّ ١٦ كل
ما قيل فيها جميعها مصطفى
١٧
حديث اتخذ حجرة من حصير ۱۷ المصطفى منه ما شرح به قوله قد عرفت الذي رأيت
من صنيعكم إلى آخره وباقي ما قيل فيه كله حسن
۱ رقمه ۸
رقمه ۹

۳ رقمه ۳۰
٤ رقمه ٣١
٥ رقمه ۳
٦ رقمه ٣٣
٧ رقمه ٣٤
۸ رقمه ٣٥
۹ رقمه ٣٦
۱۰ رقمه ۳۷
۱۱ رقمه ۳۸
۱ رقمه ۳۹
۱۳ رقمه ٤٠
١٤ رقمه ٤١
١٥ رقمه ٤٢
١٦ رقمه ٤٣
١٧ رقمه ٤٤
١٥٥٢
3
188899

حديث انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكع ۱ المصطفى مما قيل فيه ما شرح به قوله
زادك الله حرصاً ولا تَعُد وباقي ما قيل فيه كله حسن
حديث أن النبي لو دخل المسجد فدخل رجل المصطفى مما قيل فيه ما شرح به قوله إذا أقيمت الصلاة إلى اخره وباقي ما قيل فيه كله حسن
حديث إذا قال الإمام سمع الله لمن حَمِده ۳ المصطفى منه ما شرح به من قوله من وافق
قوله قول الملائكة وباقي ما قيل فيه كله حسن
حديث هل نرى ربَّنا ٤ كل ما قيل فيه مصطفى
حديث علمني دعاء أدعو به في صلاتي ٥ المصطفى منه إلى قوله عليه السلام ولا يَغْفِرُ
الذنوب إلا أنت وباقيه حسن
حديث رفع الصوت بالذكر ٦ كل ما قيل فيه مصطفى
حديث كلكم راع المصطفى منه ما قيل من أوله إلى قوله والمرأة راعية في بيت زوجها ومسوؤلة عن رعيتها وباقيه حسن
حديث إذا اشتد البرد ۸ وحديث أصلّيتَ يا فلان ۹ كل ما قيل فيهما مصطفى حديث أصابت الناسَ سَنَة ١٠ المصطفى منه ما قيل من قوله فرفع يديه إلى قوله يتحادر على لحيته عليه السلام وباقيه حسن
حدیث كان يصلي عليه السلام قبل الظهر ركعتين ۱۱ كل ما قيل فيه مصطفى
١ رقمه ٤٥
٢ رقمه ٤٦
۳ رقمه ٤٧
٤ رقمه ٤٨
٥ رقمه ٤٩
٦ رقمه ٥٠
۷ رقمه ٥١
۸ رقمه ٥٢
۹ رقمه ٥٣
١٠ رقمه ٥٤
۱۱ رقمه ٥٥
١٥٥٣

حديث رجوعه من الأحزاب ۱ المصطفى ما قيل من قوله وأدرك بعضُهم العصر في
الطريق إلى آخره وباقيه حسن
حديث كان لا يغدو عليه السلام يوم الفطر ۳ وحديث العمل في أيام التشريق ۳ كان عليه السلام يصلي في السفر على راحلته ٤ كل ما قيل فيها مصطفى حديث لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله عليه السلام وتظهر الفتن وباقيه حسن حديث ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار ٦ وحديث صلاة الاستخارة ۷ ما بين بيتي ومنبري ۸ وحديث لما صلى عليه السلام العصر قام سريعاً ۹ كل ما قيل فيها
كلها مصطفى
وحديث
حديث الركعتين بعد العصر ١٠ المصطفى منه ما قيل من أوله إلى قوله رأيته يصليهما
حين صلى العصر ومن قوله عليه السلام سألت عن الركعتين إلى آخره وباقيه حسن

حديث أمرنا النبي بسبع ۱۱ وحديث خروج أبي بكر رضي الله عنه بعد وفاة النبي كل ما قيل فيهما كله مصطفى
حديث أرسلت ابنة النبي الله إليه أن ابناً لي قبض ۱ المصطفى منه ما قيل من أوله إلى قوله أجل مسمى و من قوله رفع إلى النبي إلى آخره وباقي ما قيل فيه حسن
١ رقمه ٥٦
٢ رقمه ٥٧
۳ رقمه ٥٨
٤ رقمه ٥٩
٥ رقمه ٦٠
٦ رقمه ٦١
۷ رقمه ٦٢
۸ رقمه ٦٣
٩ رقمه ٦٤
١٠ رقمه ٦٥
١١ رقمه ٦٦
۱ رقمه ٦٨
١٥٥٤

حديث كان النبي الله إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه ۱ وحديث لا حسد إلا في صلى الله عليه وسلم إذا
اثنتين ما قيل فيهما كله مصطفى
حسن
حديث الأتصدَّقَنَّ بصدقة ۳ المصطفى منه ما قيل من قوله فأتى فقيل إلى آخره وباقيه
حديث إذا أنفقت المرأة 4 كل ما فيه مصطفى
حديث من أخذ أموال الناس٥ المصطفى منه ما قيل فيه من قوله كفعل أبي بكر إلى اخره وباقيه حسن حديث على كل مسلم صدقة ٦ كل ما قيل فيه مصطفى
حدیث سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني المصطفى منه ما قيل من قوله إن هذا المال حُلْوة خَضِرة إلى آخره وباقيه حسن
حديث ما يزال الرجل يسأل الناس ۸ وحديث إن فريضة الله على عباده في الحج ۹ وحديث وادي العقيق ۱۰ ما قيل فيها كله مصطفى
حديث ما يلبس المخرم في الحج ۱۱ المصطفى منه ما قيل من أوله إلى قوله ولْيَقْطَعْهما وباقيه حسن
حديث مجيئه عليه السلام للسقاية ۱ المصطفى منه ما قيل من قوله فأتى زمزم إلى
آخره وباقيه حسن
۱ رقمه ٦٩
رقمه ۷۰
۳ رقمه ۷۱
٤ رقمه ٧٢
٥ رقمه ۷۳
٦ رقمه ٧٤
۷ رقمه ٧٥
۸ رقمه ٧٦
۹ رقمه ۷۷
۱۰ رقمه ۷۸
۱۱ رقمه ۷۹
۱ رقمه ۸۰
1000
1

حديث ما رأيت رسول الله صلى صلاة الغير ميقاتها ۱ وحديث التصدق بجلال
البدن ٢ وحديث إذا تطيب ناسيا ۳ كل ما قيل فيها مصطفى
حديث قدم عليه السلام المدينة وأمر ببناء المسجد ٤ المصطفى من أوله إلى قوله فأمر
ببناء المسجد وباقيه حسن
حديث ينزل الدجال بعض السباخ ٥ المصطفى منه ما قيل من أوله إلى قوله أخبرنا عنك
رسول الله وباقيه حسن
حديث من استطاع منكم الباءَةَ ٦ وحديث تَسَخَّرْنا مع النبي وحديث من أفطر يوماً من رمضان ۸ وحديث أوصاني خليلي ۹ كل ما قيل فيها مصطفى حديث أرسل كلبي ١٠ المصطفى منه ما قيل من أوله إلى قوله آخر وباقيه حسن حدیث الصرف ۱۱ كله مصطفى
حديث ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده ۱ المصطفى منه ما قيل من
أوله إلى قوله عليه السلام و أن نبي الله داود إلى آخره وباقيه حسن
حديث البيعان بالخيار ۱۳ المصطفى منه من أوله إلى قوله بورك لهما في بيعهما
وباقيه حسن
۱ رقمه ۸۱
رقمه ۸

۳ رقمه ۸۳
٤ رقمه ٨٤
٥ رقمه ٨٥
٦ رقمه ٨٧
۷ رقمه ۸۸
۸ رقمه ۸۹
۹ رقمه ۹۰
۱۰ رقمه ۹۱
۱۱ رقمه ۹
۱ رقمه ۹۳
۱۳ رقمه ٩٤
١٥٥٦

حديث إن أبا سفيان رجل شحيح ۱ المصطفى منه من قوله عليه السلام خذي أنت إلى
آخره وباقيه حسن حديث من صور صورة ۳ كله مصطفى
حديث أحقُّ ما أخذتم عليه أجراً ۳ كله مصطفى
حديث انطلق نفر من أصحاب النبي في سفرة سافروها ٤ المصطفى منه من قوله
الحمد لله رب العالمين إلى اخره وباقيه حسن
حديث لا حمى إلا الله ولرسوله ٥ كله مصطفى
حديث كنت مع النبي يا فلما أبصر أحداً ٦ المصطفى من قوله وقليل ما هم إلى
آخره وباقيه حسن
حديث إياكم والجلوس على الطرقات ۷ المصطفى من قوله أغطوا الطريق حقها إلى
اخره وباقيه حسن
حديث كنا مع رسول الله الله بهذي الحليفة ۸ المصطفى منه من قوله إنا لنرجو أو نخاف
العدو غدا وباقيه حسن
حديث مثل القائم على حدود الله ۹ وحديث الظهر يُركَب بنفقته ۱۰ وحديث كنا نؤمر عند الخسوف بالعتاقة ۱۱ وحديث لكل امرىء ما نوى ۱ وحديث إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه ۱۳ وحديث لو دعيتُ إلى ذراع ١٤ كل ما قيل فيها مصطفى
۱ رقمه ٩٥
٢ رقمه ٩٦
۳ رقمه ۹۷
٤ رقمه ٩٨
٥ رقمه ۹۹
٦ رقمه ۱۰۰
۷ رقمه ۱۰۱
۸ رقمه ۱۰
۹ رقمه ۱۰۳
١٠ رقمه ١٠٤
۱۱ رقمه ١٠٥
١٢ رقمه ١٠٦
۱۳ رقمه ۱۰۷
١٤ رقمه ١٠٨
١٥٥٧

حديث أتانا رسول الله في دارنا هذه ۱ المصطفى من قوله أعطى الأعرابي إلى
آخره وباقيه حسن
حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية وحديث من كان عليه حق وحديث كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ٤ كل ما قيل فيها مصطفى حديث من كانت له أرض ٥ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله فليزرعها
وباقيه حسن
حديث حَمَلتُ على فرس في سبيل الله ٦ المصطفى مما قيل فيه إلى قوله لا تشتره إلى
آخره وباقيه حسن
حديث جاءت امرأةُ رفاعة ۷ المصطفى مما قيل فيه من قوله أتريدين أن ترجعي إلى
رفاعة إلى اخره وباقيه حسن
حديث قال في بنت حمزة ۸ كل ما قيل فيه مصطفى
حديث سمع عليه السلام ثناءً على رجل ۹ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله ويطريه في مدحه وباقيه حسن
حديث ثلاثة لا يكلمهم الله ۱۰ المصطفى مما قيل فيه من قوله مَن بايَعَ رجلاً إلى آخره
وباقيه حسن
حديث من حَلَف على يمين ۱۱ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله هو فيها فاجر
وباقيه حسن
۱ رقمه ۱۰۹
رقمه ۱۱۰
۳ رقمه ۱۱۱
٤ رقمه ١١٢
٥ رقمه ۱۱۳
٦ رقمه ١١٤
۷ رقمه ١١٥
۸ رقمه ١١٦
۹ رقمه ۱۱۷
۱۰ رقمه ۱۱۸
۱۱ رقمه ۱۰
١٥٥٨
00

حديث لا تصدقوا أهل الكتاب ۱ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله ولا
تكذبوهم وباقيه حسن
حديث ليس الكذاب كل ما قيل فيه مصطفى
حديث صالح رسول الله الله المشركين ۳ المصطفى مما قيل فيه من قوله من أتاه من المشركين إلى اخره وباقيه حسن حديث جاء النبي الله ويعودني وأنا بمكة ٤ المصطفى مما قيل فيه من قوله يتكففون الناس في أيديهم وباقيه حسن حديث وأنذر عشيرتك الأقربين ٥ وحديث رأى رجلاً يسوق بَدَنَة ٦ كل ما قيل فيهما مصطفى
حديث إن أمي توفيت ۷ المصطفى منه قوله فإني أشهدك إلى آخره وباقيه حسن حديث قدم النبي المدينة وليس له خادم ۸ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله
فليخدمك وباقيه حسن
حديث أفضل الأعمال الصلاة على ميقاتها ۹ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله الجهاد في سبيل الله وباقيه حسن
حديث لا هجرة بعد الفتح ١٠ كل ما قيل فيه مصطفى
حديث الأطوفَنّ الليلةَ على مائة امرأة ۱۱ المصطفى مما قيل فيه قال له صاحبه إلى
اخره وباقيه حسن
۱ رقمه ۱۱ رقمه ۱
۳ رقمه ۱۳
٤ رقمه ١٢٤
٥ رقمه ١٢٥
٦ رقمه ١٢٦
۷ رقمه ۱۷
۸ رقمه ۱۸
۹ رقمه ۱۹
۱۰ رقمه ۱۳۰
۱۱ رقمه ۱۳۱
١٥٥٩

حديث الطاعون شهادة ۱ كل ما قيل فيه مصطفى
حديث رأيت النبي الله ينقل التراب المصطفى مما قيل فيه من قوله لولا أنت إلى
آخره وباقيه حسن
حديث من صام يوماً في سبيل الله ۳ كل ما قيل فيه مصطفى
حديث مَن جَهَّز غازياً ٤ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله فقد غزا
وباقيه حسن
حديث من احتبس فرسا ٥ كل ما قيل فيه مصطفى
حديث هل تدري ما حق الله على عباده ٦ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله حق
الله على عباده إلى اخره وباقيه حسن
حديث الخيل لثلاثة ٧ كل ما قيل فيه مصطفى
حديث كان يوم عيد عندي يلعب السودان ۸ المصطفى مما قيل فيه من قوله حتى إذا
مللت إلى اخره وباقيه حسن
9,
حديث جعل رزقي تحت ظل رمحي ۱ وحديث رَخَّص لعبد الرحمن بن عوف١٠ كل
ما قيل فيهما مصطفى
حديث لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك ۱۱ المصطفى منه من قوله ولا تقوم الساعة
حتى تقاتلوا قوماً نعالهم الشعر إلى آخره وباقيه حسن
۱ رقمه ۱۳
رقمه ۱۳۳
۳ رقمه ١٣٤
٤ رقمه ١٣٥
٥ رقمه ١٣٦
٦ رقمه ۱۳۷
۷ رقمه ۱۳۸
۸ رقمه ۱۳۹
٩ رقمه ١٤٠
١٠ رقمه ١٤١
١١ رقمه ١٤٢
١٥٦٠

حديث أُمرت أن أقاتل الناس ۱ كل ما قيل فيه مصطفى
حديث في بعض أيامه التي لقي عليه السلام فيها العدو المصطفى منه من قوله لا
تتمنوا لقاء العدو إلى آخره وباقيه حسن
حديث كل سُلامَى من الناس عليه صدقة ۳ المصطفى منه ما قيل من أوله إلى قوله يعدل بين اثنين صدقة وباقيه حسن
حديث لو يعلم الناس ما في الوحدة 4 وحديث استأذنته في الجهاد كل ما قيل فيهما ٤
مصطفى
حديث لا يَخلُوَنَّ رجل بامرأة ٦ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله إلا ومعها ذو
محرم وباقيه حسن
حديث ثلاث يُؤْتون أجرهم مرتين ۷ وحديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان ۸ وحديث بعد ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بحرق فلان وفلان ۹ كل ما قيل فيها
مصطفى
حديث دخوله عام الفتح وعلى رأسه المغفَر ۱۰ المصطفى مما قيل فيه إن ابن خَطَل متعلق بأستار الكعبة إلى آخره وباقيه حسن
حديث ذهب فرس له فأخذه العدو ۱۱ وحديث تكفل الله لمن جاهد في سبيله ۱ كل
ما قيل فيهما مصطفى
١ رقمه ١٤٣
٢ رقمه ١٤٤
٣ رقمه ١٤٥
٤ رقمه ١٤٦
٥ رقمه ١٤٧
٦ رقمه ١٤٨
٧ رقمه ١٤٩
۸ رقمه ١٥٠
۹ رقمه ١٥١
۱۰ رقمه ١٥٢
۱۱ رقمه ١٥٣
١٢ رقمه ١٥٤
١٥٦١

حديث الأشعريين ۱ المصطفى منه ما قيل من قوله فانطلقت إلى آخره وباقيه حسن
حديث أصابتنا مجاعة ليالي خيبر المصطفى منه مما قيل فيه من أوله إلى قوله ولا تَطْعَمُوا من لحوم الحمر شيئاً وباقيه حسن
حديث شهدت القتال مع رسول الله ۳ كل ما قيل فيه مصطفى
حديث قَدِمَت عليَّ أمي ٤ المصطفى منه من قوله فاستفتيت إلى آخره وباقيه حسن حديث لما قضى الله الخلق ٥ كل ما قيل فيه مصطفى
حديث إن أحدكم يُجمع خَلقه ٦ المصطفى مما قيل فيه ما بين به وهو الصادق ما المصدوق ومن قوله إن الرجل منكم يعمل إلى اخره وباقيه حسن حديث إن الملائكة تنزل في العَنان ۷ المصطفى مما قيل فيه من قوله فتسترق الشياطين السمع إلى آخره وباقيه حسن
لهم
حديث كيف يأتيك الوحي ۸ وحديث كان رسول الله أجود الناس وحديث إذا
دعا الرجل امرأته ١٠ كل ما قيل فيها مصطفى

حديث إذا مات أحدكم فإنه يُعرَض عليه مقعده ۱۱ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى
قوله والعشي وباقيه حسن
حديث يعقد الشيطان ۱ كل ما قيل فيه مصطفى
۱ رقمه ١٥٥
٢ رقمه ١٥٦
۳ رقمه ١٥٧
٤ رقمه ١٥٨
٥ رقمه ١٥٩
٦ رقمه ١٦١
٧ رقمه ١٦٢
۸ رقمه ١٦٣
٩ رقمه ١٦٤
١٠ رقمه ١٦٥
١١ رقمه ١٦٦
١٢ رقمه ١٦٧
١٥٦٢

حديث أما إن أحدكم إذا أتى أهله قال بسم الله ۱ المصطفى مما قيل فيه من قوله فرزقا
إلى اخره وباقيه حسن
حديث إذا طلع حاجب الشمس المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله طلوع
الشمس إلى غروبها وباقيه حسن
حديث يأتي الشيطانُ أحدكم ۳ وحديث اطلاعه عليه السلام في الجنة٤ كل ما قيل
فيهما مصطفى
حديث أول زمرة تلج الجنةَ ٥ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله ليلة القدر ومن
قوله يرى مخ ساقها إلى اخره وباقيه حسن
حديث إن في الجنة لشجرة ٦ وحديث الحمى من فَوْر جهنم ۷ وحديث ناركم جزء من سبعين جزءاً ۸ كل ما قيل فيها مصطفى
حديث يجاء بالرجل يوم القيامة ۹ المصطفى مما قيل فيه من قوله ما شأنك إلى آخره
وباقيه حسن
حديث إذا استجنح الليل ۱۰ وحديث إذا دخل رمضان ۱۱ وحديث لو أن أحدكم إذا أتى أهله ١٢ وحديث إذا نودي بالصلاة ۱۳ وحديث التفات الرجل١٤ كل ما قيل فيها
مصطفى
۱ رقمه ١٦٨ ٢ رقمه ١٦٩
۳ رقمه ۱۷۰
٤ رقمه ۱۷۱
٥ رقمه ۱۷
٦ رقمه ۱۷۳
٧ رقمه ١٧٤
۸ رقمه ١٧٥
۹ رقمه ١٧٦
۱۰ رقمه ۱۷۷
۱۱ رقمه ۱۷۸
۱ رقمه ۱۷۹
۱۳ رقمه ۱۸۰
١٤ رقمه ١٨١
١٥٦٣

حسن
حديث الرؤيا الصالحة ۱ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله من الشيطان وباقيه
حديث من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له كل ما قيل فيه مصطفى حديث والله لأصومن النهار ولأقومَنَّ الليل ۳ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله بعشر أمثالها وباقيه حسن
حديث أَحَبّ الصيام إلى الله ٤ وحديث أي مسجد وضع أولاً ه كل ما قيل فيهما
مصطفى
حديث لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة ٦ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله من
طين وباقيه حسن
حديث إن رجلاً حضره الموت ۷ المصطفى مما قيل فيه من قوله لِمَ فعلت ذلك إلى
اخره وباقيه حسن
حديث كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء ۸ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله لا
نبي بعدي وباقيه حسن
حديث التَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الذين من قبلكم كل ما قيل فيه مصطفى
حديث الطاعون رجس ۱۰ المصطفى مما قيل فيه من قوله إذا سمعتم به إلى آخره
وباقيه حسن
۱ رقمه ۱۸ رقمه ۱۸۳
٣ رقمه ١٨٤
٤ رقمه ١٨٥
٥ رقمه ١٨٦
٦ رقمه ۱۸۷
۷ رقمه ۱۸۸
۸ رقمه ۱۸۹
۹ رقمه ۱۹۰
۱۰ رقمه ۱۹۱
١٥٦٤

حدیث سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون ۱ المصطفى مما قيل فيه إن الله جعله رحمة
وباقيه حسن
حديث المرأة المخزومية المصطفى مما قيل فيه من قوله وإذا سرق فيهم الشريف إلى
اخره وباقيه حسن
حديث بينما رجل يجر إزاره خيلاء ۳ وحديث ما خُيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين٤ كل ما
قيل فيهما مصطفى
حديث حفر الخندق ٥ المصطفى مما قيل فيه من قولها لا تفضحني برسول الله إلى
اخره وباقيه حسن
حديث استعمل رجلا على خيبر ٦ المصطفى مما قيل فيه من قوله فأخذ الصاع إلى
اخره وباقيه حسن
حديث تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة رضي الله عنها وهو مُحْرِم كل ما قيل فيه مصطفى حديث بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سَرِيّة ۸ المصطفى مما قيل فيه من قوله أليس أمركم إلى
اخره وباقيه حسن
حديث مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله السَّفَرة الكرام وباقيه حسن حديث من قام بالآيتين من آخر سورة البقرة ١٠ وحديث إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى
۱ رقمه ۱۹
رقمه ۱۹۳
۳ رقمه ١٩٤
٤ رقمه ١٩٥
٥ رقمه ١٩٦
٦ رقمه ۱۹۷
۷ رقمه ۱۹۸
۸ رقمه ۱۹۹ ۹ رقمه ۰۰ ۱۰ رقمه ۰۱

فراشه ۱ وحديث رأيت رسول الله الله وهو على ناقته وحديث اقرؤوا القرآن ۳ كل ما قيل
فيها مصطفى
حسن
حديث إني رجل شاب ٤ المصطفى مما قيل فيه من قوله جف القلم إلى آخره وباقيه
حديث ضباعة ٥ المصطفى مما قيل قيل فيه من قوله حجي إلى قوله حيث حبستني
وباقيه حسن
حديث كراهيته عليه السلام أن يأتي الرجل أهله طروقاً ٦ كل ما قيل فيه مصطفى حديث بَرِيرة المصطفى مما قيل فيه من قوله لو راجعتيه إلى اخره وباقيه حسن حديث كان عليه السلام يبيع نخل بني النضير وحديث ما كان عليه السلام يعمل في بيته ۹ وحديث أذكروا اسم الله وليأكل كل رجل مما يليه ١٠ وحديث من تصبح كل يوم بسبع تمرات ۱۱ وحديث إذا أكل أحدكم ۱ كل ما قيل فيها مصطفى
حديث إنا بأرض قوم أهل كتاب ۱۳ المصطفى مما قيل فيه من قوله فإن وجدتم غيرها
وباقيه حسن
حديث ذَبحنا فرساً ١٤ وحديث نهى رسول الله أن تُصَبَّر بهيمة ۱٥ وحديث نهى
۱ رقمه ۰
رقمه ۰۳
۳ رقمه ٢٠٤
٤ رقمه ٢٠٥
٥ رقمه ٢٠٦
٦ رقمه ۰۷

۷ رقمه ۰۸
۸ رقمه ۰۹
۹ رقمه ۱۰
۱۰ رقمه ۱۱
۱۱ رقمه ۱
۱ رقمه ۱۳
١٣ رقمه ٢١٤
١٤ رقمه ٢١٥
١٥ رقمه ٢١٦
10

عليه السلام يوم خيبر عن لحوم الحمر ۱ وحديث النهي عن أكل كل ذي ناب من السباع وحديث إن رسول الله ا مر بشاة ميتة ۳ وحديث إن فأرة وقعت في سمن٤ كل ما قيل فيها لما
مصطفى
حديث أول ما نبدأ به في يومنا هذا ٥ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله أصاب
سُنَتَنَا وباقيه حسن
حدیث حاضت بسَرَف ٦ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله ولا تطوفي بالبيت
وباقيه حسن
حديث إن الزمان قد استدار ۷ وحديث أُتِيَ على باب الرَّحْبة ۸ كل ما فيهما مصطفى حديث النهي عن الشرب من فم السقاء ۹ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله
والقربة وباقيه حسن
حديث الن يُدخل أحداً عمله الجنةَ ١٠ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله بفضله
ورحمته وباقيه حسن
حديث الشفاء في ثلاثة ۱۱ وحديث الحبة السوداء ۱ وحديث لا عدوى ۱۳ وحديث
بلال جاء بعنزة ١٤ كل ما قيل فيها مصطفى
۱ رقمه ۱۷
رقمه ۱۸
۳ رقمه ۱۹

٤ رقمه ۰
٥ رقمه ۱
٦ رقمه ٢٢٢
۷ رقمه ۳
٨ رقمه ٢٢٤
۹ رقمه ٢٢٥
١٠ رقمه ٢٢٦
۱۱ رقمه ۷
۱ رقمه ۸
۱۳ رقمه ۹
١٤ رقمه ٢٣٠
١٥٦٧
V

حديث أُهدِي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فَرُّوج حرير ۱ المصطفى مما قيل فيه من قوله نزعاً إلى
آخره وباقيه حسن
حديث لعن عليه السلام المتشبهين من الرجال بالنساء وحديث لعن عليه السلام الواصلة ۳ كل ما قيل فيهما مصطفى حديث بينا أنا رديف النبي 4 وحديث إن من أكبر الكبائر ٥ وحديث إن الله خلق الخلق ٦ كل ما قيل فيها مصطفى حديث جاءتني امرأة ومعها ابنتان ۷ المصطفى مما قيل فيه من قوله من بلي إلى آخره
وباقيه حسن
حديث قدِم سَبي ۸ المصطفى مما قيل فيه من قوله أرحم إلى آخره وباقيه حسن
حديث جعل الله الرحمة ۹ وحديث ترى المؤمنين في تراحمهم ١٠ وحديث ما من ۱۰ مسلم غرس غرساً ۱۱ وحديث من لا يَرحَمْ لا يُرحم ۱ وحديث ما زال جبريل يوصيني بالجار ۱۳ وحديث إن لي جارين ١٤ وحديث كل معروف صدقة ۱۰ وحديث لأن يمتلىء جوف أحدكم قيحاً ١٦ وحديث إن الغادر يرفع له لواء ۱۷ وحديث لا يقولن أحدكم خَبُثَت
۱ رقمه ۳۱
رقمه ۳
۳ رقمه ۳۳
٤ رقمه ٢٣٤
٥ رقمه ٢٣٥
٦ رقمه ٢٣٦
۷ رقمه ۳۷
۸ رقمه ۳۸
۹ رقمه ۳۹
١٠ رقمه ٢٤٠
١١ رقمه ٢٤١
١٢ رقمه ٢٤٢
۱۳ رقمه ٢٤٣
١٤ رقمه ٢٤٤
١٥ رقمه ٢٤٥
١٦ رقمه ٢٤٦
١٧ رقمه ٢٤٧
١٥٦٨
83

نفسي ۱
وحديث قال الله يَسُبّ ابن آدم الدهرَ وحديث يقولون الكَرْمُ ۳ وحديث قوله عليه السلام تسمّوا باسمي ٤ وحديث قوله عليه السلام أخنع الأسماء٥ كل ما قيل فيها
مصطفى
حسن
حديث عطس رجلان ٦ المصطفى مما قيل فيه من قوله فإن هذه إلى آخره وباقيه
حديث قلنا السلام على الله قبل عباده ۷ المصطفى مما قيل فيه من قوله التحيات الله
إلى آخره وباقيه حسن
حديث إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى ۸ وحديث النهي أن يقام الرجل من
مجلسه ۹ كل ما قيل فيهما مصطفى
حديث من قال في حَلِفه باللات والعُزَّى ۱۰ المصطفى مما قيل فيه من أوله إلى قوله لا إله إلا الله وباقيه حسن
حديث سيد الاستغفار ۱۱ وحديث إن المؤمن يرى ذنوبه ۱ وحديث الله أفرَحُ بتوبة
العبد ۱۳ وحديث مَثَل الذي يذكر ربه ١٤ كل ما قيل فيها مصطفى
حديث مَن أحبَّ لقاءَ الله ١٥ المصطفى مما قيل فيه من قوله إن المؤمن إلى آخره
وباقيه حسن
١ رقمه ٢٤٨
٢ رقمه ٢٤٩
۳ رقمه ٢٥٠
٤ رقمه ٢٥١
٥ رقمه ٢٥٢
٦ رقمه ٢٥٣
٧ رقمه ٢٥٤
۸ رقمه ٢٥٥
٩ رقمه ٢٥٦
١٠ رقمه ٢٥٧
۱۱ رقمه ٢٥٨
۱ رقمه ٢٥٩
١٣ رقمه ٢٦٠
١٤ رقمه ٢٦١
١٥ رقمه ٢٦٢
١٥٦٩

حسن
حديث يتبع الميت ثلاثةٌ ۱ وحديث لا تسبوا الأموات كل ما قيل فيهما مصطفى حديث يُحشَر الناس يوم القيامة ۳ المصطفى مما قيل فيه من قوله كقَرْصَةٍ نقيّة وباقيه
حديث تحشرون يوم القيامة ٤ المصطفى مما قيل فيه من قوله الأمر أشدّ إلى آخره
وباقيه حسن
حديث يعرفُ الناس يوم القيامة ٥ وحديث ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ٦ وحديث
يقال لأهل الجنة خلود ٧ كل ما قيل فيها مصطفى
حديث يقول الله تبارك وتعالى لأهون أهل النار ۸ المصطفى مما قيل فيه من قوله أردت منك إلى آخره وباقيه حسن حديث النهي عن النذر وحديث من أكل ناسيا ١٠ وحديث ماتت لنا شاة١١ وحديث ابن أخت القوم منهم ۱ كل ما قيل فيها مصطفى حديث من ادعى إلى غير أبيه ۱۳ المصطفى مما قيل فيه من قوله فالجنة عليه حرام
وباقيه حسن
حديث لم يبق من النبوة إلا المبشرات ١٤ وحديث من راني في المنام فسيراني في وحديث قوله عليه السلام من رأني في المنام ١٦ كل ما قيل فيها مصطفى
اليقظة ١٥
۱ رقمه ٢٦٣ ٢ رقمه ٢٦٤
٣ رقمه ٢٦٥
٤ رقمه ٢٦٦
٥ رقمه ٢٦٧
٦ رقمه ٢٦٨
۷ رقمه ٢٦٩
۸ رقمه ۷۰
۹ رقمه ۷۱
۱۰ رقمه ۷
۱۱ رقمه ۷۳
١٢ رقمه ٢٧٤
۱۳ رقمه ٢٧٥
١٤ رقمه ٢٧٦
۱٥ رقمه ۷۷
١٦ رقمه ٢٧٨
١٥٧٠
388888

حديث بينما أنا نائم أتيت بقدح لبن ۱ المصطفى مما قيل فيه من قوله أعطيت فضلي إلى آخره وباقيه حسن
حديث بينما أنا نائم رأيت الناس يُعرَضون عَلَيَّ المصطفى مما قيل فيه من قوله عليه السلام ومَرٌ عَلَيَّ عمر بن الخطاب إلى آخره وباقيه حسن
حسن
حديث إذا اقترب الزمان ۳ كل ما قيل فيه مصطفى
حديث من تحلم بحُلم ٤ المصطفى مما قيل فيه من قوله صوَّر صورة إلى آخره وباقيه
حديث الرؤيا الحسنة من الله ٥ وحديث من رأى من أميره شيئاً يكرهه ٦ يتقارب الزمان ۷ كل ما قيل فيها مصطفى
وحديث
حديث كان الناس يسألون رسول الله الله مع عن الخير ۸ المصطفى مما قيل فيه من قوله دعا إلى اخره وباقيه حسن حديث إذا أنزل الله بقوم عذاباً ۹ وحديث أذَنْ في قومك١٠ كل ما قيل فيهما
مصطفى
حديث يُجاء بنوح يوم القيامة ۱۱ المصطفى مما قيل فيه من قوله يُجاء بكم إلى آخره
وباقيه حسن
۱ رقمه ۷۹
رقمه ۸۰
۳ رقمه ۸۱
٤ رقمه ۸
٥ رقمه ۸۳
٦ رقمه ٢٨٤
۷ رقمه ٢٨٥
۸ رقمه ٢٨٦
۹ رقمه ۸۷
۱۰ رقمه ۸۸
۱۱ رقمه ۸۹
١٥٧١

حديث مفاتيح الغيب خمس ۱ وحديث أنا عند ظن عبدي وحديث أنا عند ظن عبدي وحديث إن رسول الله الله
طرقه وفاطمة ليلة ۳ وحديث إن الله إذا أحب عبداً 4 وحديث إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة ٥ وحديث أنا عند ظن عبدي بي ٦ وحديث إن الله سبحانه يقول لأهل الجنة ۷ كل ما قيل فيها
مصطفى
ثم إن عبد الله يقول للمجد لِمَ لَم تقل هذا التقسيم أولاً فيقول له المجد سبب هذا أن ناساً بالشام من أصحاب الحموي دعا واحد منهم في حديث ابن الصامت وفي حديث بدء الوحي ودعا آخر في حديث المعراج وفي حديث الإفك ودعا اخر في جميع الأحاديث كلها وقال اللهم كما اصطفيت هذا الرجل من أمة محمّد عليه السلام فاصطف هذه الأحاديث على جميع كتب الأحاديث النبوية
جميع
ثم إن رسول الله الله يقول لعبد الله بن أبي جمرة سمعت مقالته هذه مبينة لمجمل ما قيل لك إنه ليس فيه خلل لا في هجاء ولا في غيره
ثم إن رسول الله الله يقول لعبد الله لم لا تَحضُّ الحموي على أن يحصل باقيه قبل أن يفوت هذا الخير فإنه يجي وقت لا يمكن فيه نسخه ولا غير ذلك وتعلمه بهذه المرائي وتعلمه أن له أجراً قدر أجر هؤلاء الذين أعلمهم به وأن له كل يوم يقرؤونه يدخل عليه أجر بقدر أجرهم وأن له أجر كل من قرأه في الشام أو عمل به إلى يوم القيامة لكونه كان سبب إشهاره في الشام ثم يقول عليه السلام لعبد الله حَرِّضْه عليه فإن لك الأجر في ذلك فيقول له عبد الله لا أحب ذكر هذه

المرائي فيقول عليه السلام إذ ذاك فالذي مَنَّ بها يشهرها بغير اختيارك فإن خيرَها متعَدّ
ثم يقول عليه السلام لأبي عثمان لم لا تكتب هذه المرائي والأدعية ولا تخلّ نفسك منها فقيراً فيقول أبو عثمان حتى تتم فيقول الله من قال لك إنها تتم أو أن لها آخراً فإذا جاءك أحد مضطر يكون عندك بما تنفعه فيقول أبو عثمان له عليه السلام من أنا حتى نكلمك فقال لا
تقل ذلك وإنما اشكر الله واسكت
۱ رقمه ۹۰ رقمه ۹۱ ۳ رقمه ۹
٤ رقمه ٢٩٣
٥ رقمه ٢٩٤
٦ رقمه ٢٩٥
۷ رقمه ٢٩٦
١٥٧٢
899

ثم إنه عليه السلام يقول للأصحاب ما منّ الله على ابن أبي جمرة بهذا الخير وخير الدنيا والآخرة إلا باتباعه للسنّة وكل ما جاء به يدل على السنّة فسبحان الذي منّ عليه باتباع السنّة
الرؤيا الثالثة عشرة
كأن سيدنا يدخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ويعطيه كسوة حسنة ويقول له هذا ثواب خطبة تعلمها ثم يقول عليه السلام هات الشرح أنظره أنا وأنت فيقدم عبد الله الشرح بين يديه فينظر عليه السلام فيه ثم يقول لعبد الله هذا من قوتك فيقول عبد الله ما هذا مني فيقول عليه السلام الذي من به عليك لم يجعل فيه خللاً
ثم يقول عليه السلام ذاك الذي قيّدته في الرؤيا قبل هذه في حق الأحاديث مجملا لم يرد الحق سبحانه ذلك وإنما إرادته أن تكتب كل حديث وما قيل فيه
وكان عبد الله كتب أن جميع الأحاديث ما عدا الثلاثة وهي حديث ابن الصامت و حديث الإسراء و حديث الإفك فيها مصطفى وفيها حسن فرجع فكتبها كما هي مذكورة قبل كما كان المجد رحمه الله ذكر ذلك على ما هو منصوص
الرؤيا الرابعة عشرة

جاء سيّدنا له في جَمْعِ كبير إلى منزل عبد الله فلما دخل سأله عبد الله عن ذلك الجمع فقال عليه السلام هم جميع الأنبياء والرسل وفيهم بعض الصحابة فقعد عليه السلام وقعدوا جميعاً صلوات الله عليهم أجمعين ثم أخرج عليه السلام قمحاً وحمّصاً مقليا ثم قال لعبد الله ناد أصحابك فصعد عبد الله على سطحه فناداهم بأعلى صوته فإذا هم قد اجتمعوا ثم قال عليه السلام لعبد الله ناد أصحابك الذين بالشام فناداهم فإذا هم قد دخلوا فعجز واحد من الأصحاب الذي كان منزله بالقرب من منزل عبد الله فقال عليه السلام عمله حجبه يا للعجب الذين بالشام يأتون والقريب لا يسمع ليس الصحبة بالظاهر والقرب إنما الصحبة بالصدق والإخلاص فأكل و و و و وجميع الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم وأكل عبد الله أصحابه وأما من كان هناك من الصحابة فلم يأكلوا شيئاً
وجميع
ثم قام عليه السلام فصلى بجميع من كان في المجلس ركعتين جهريتين ثم دعا بعد ذلك دعاء حسناً وإذا بشخص قد نزل عليه ومعه قمقم من فضة مملوء ماء وتكلم معه وما عرف أحد ما قال له ثم انصرف فقال عليه السلام هذا جبريل
١٥٧٣

ء حتى ملأ
ثم كأن الكعبة في قبلة بيت عبد الله وفي وسطها خُصة من ماء ثم جرى ذلك الماء البيت وله رائحة حسنة ولون حسن ثم إن ذلك الماء فرغ من تلك الخصة ثم يأتي ماء ثانٍ له رائحة ولون أحسن من الأول وله نور غير أنه لم يجرِ مثل الأول ثم إن رسول الله لم يأخذ طبقاً من فضة ويفرغ فيه الماء الذي كان في القمقم وله نور يصعد إلى السماء ثم يطلب نسخ ذلك الشرح فتحضر له كلها إلا واحدة فيأخذها جميعها ويطهرها في ذلك الماء مرتين ثم يقول لمحمّد الفاسي أبَقِيَ عندك بعد هذا شك أن ليس في الشرح خلل فيقول لا يا رسول الله ثم يقول عليه السلام من يرد أن يعمل بهذا الشرح يشرب من هذا الماء وعلى قدر شربه يكون عمله به ثم يملأ منه زبدية فضية فيعطيها لعبد الله فيشربها كلها ثم يعطي الأصحاب كلا على قدر حاله ثم ينبع من الجانب الأيسر نهر فيقول عليه السلام هذا الكوثر وكأن بئر زمزم في البيت بإزاء الكعبة ثم يأخذ لهلهلهلهله من ماء الكوثر فيسقي عبد الله ويسقي الأصحاب ثم يأخذ منه جرة ماء فيصبها على عبد الله ويصبها على الأصحاب فكان ما يصبّ على الأصحاب ما يظهر على ثيابهم منه شيء والذي يصبه على عبد الله يظهر على ثيابه ومع ذلك يفيض من عبد الله ماء كثير حتى يسيل ويملأ البيت
ثم يقوم عليه السلام فيصلي ركعتين ويصلي معه كل من كان في البيت ثم يدعو بعدهما ثم يأخذ عليه السلام ثياباً في غاية الحسن فيطهرها في ماء الكوثر ويكسو عبد الله كسوة حسنة ويكسو الأصحاب كل واحد على قدر حاله
ثم يؤتى بخيل كثيرة فيركب هو الله أعلاها ويركب الأنبياء صلوات الله عليهم والرسل
ويركب عبد الله وأهله وأصحابه ويترك الصحابة رضوان الله عليهم في البيت فيمشي ويمشون معه جميعاً في أرض سوداء وفيها شجرة سوداء عظيمة ثم يمشون في أرض بيضاء حسنة متسعة ثم يمشون في أرض حمراء وفيها شجرة عظيمة حمراء ثم يمشون في الهواء ثم كأن خشبة منصوبة بين السماء والأرض فيمشون عليها وهي بلا شيء يحبسها ثم ينزلون إلى أرض خضراء وفيها شجرة عظيمة وبقرب الشجرة كتب مبددة وبالبعد منها كذلك فينزل عبد الله فيجمع تلك الكتب كلها ثم يعود إلى مركبه ثم يصلون إلى باب عظيم فيدخلونه فيجدون ثلاثة بساتين فيها أنهار جارية وثمار يانعة وحسن وجمال وفي بعض تلك الأنهار حيتان عظام ثم ينزل سيدنا وينزلون
ثم يقول هذه البساتين لك الواحد منها ثواب خطبة الإفك والآخر ثواب إدخالك السرور على الحموي بتلك المرائي لأنه زاد بها إيمانه والآخر ثواب كونك حرضته على نسخ باقي الشرح وبينت له كيف يفعل لأن الدال على الخير كفاعله
١٥٧٤

جميع
ثم إنه يعبر ما تقدم من فعله في الرؤيا فيقول عن الماء الذي غسل به الشرح مرتين إن ذينك عالمان فيسميهما وهما يبينان لمحمّد الفاسي أنه ليس في الشرح خلل وأنه تطهير له من الانتقادات والاعتراضات وأن الطريق السوداء من السؤدد والرفعة وحسن تسديد الأعمال بهذا الشرح وأن الأرض البيضاء هي طريق ذلك الشرح وأن الطريق الحمراء هي الشهرة التي فيه وأن تلك الخشبة التي كانت في الهواء هي طريق الرجاء فإن المشي في الهواء هو المعافاة من هذه الفتن وإن اجتماع الأنبياء والرسل أمان لك ولأهلك ولأصحابك وإن الأرض الخضراء هي الأعمال الصالحة وحسن في الإيمان وإن جمعك الكتب هو مسائل من السنّة قد ضاعت فجمعتها أنت وأما كون الماء قد فاض منك حتى جرى فعلمك يشيع في الناس وينتفعون به وإنما لم يظهر الماء على أصحابك فعلم كل واحد منهم على قدر حاله وما يكفيه ولو لم يفعل ذلك معكم
لكنتم تقولون إذا جاء الأمر نحن معهم وستأتيك رؤيا أخرى تبين لك هذا
ثم إن أبا عثمان يشكو إليه الوسواس في الصلاة فيقول له من حفظ ما قيل في حديث الإسراء لا يبقى له وسواس في الصلاة ومن حفظ حديث الإفك يكثر حبه في عائشة وفي الصحابة ومن حفظ ما قيل في حديث ابن الصامت يقوى إيمانه ويذهب وسواس الشيطان ويزداد يقينه ومن حفظ ما قيل في حديث بدء الوحي يكثر ثقته بالله ورجاؤه فيه وخوفه منه ثم يدخل المجد ويقول لعبد الله جزاك الله كل خير فإنك كنت السبب في نسخ الفاسي الشرح وعلى الله جزاؤك في أنك كنت السبب في إعطاء والدي ذلك الشرح ويقول لمحمّد الفاسي جزاك الله خيراً أن أدخلت علي السرور بذلك الشرح ويقول للحموي جزاك الله خيراً ما زال إحسانك يصلني ويقول لمحمّد الفاسي اعلم أن الله قد استجاب دعواتك فيقول له محمد سمها لي فيقول هل أنت إلا فقير لا أسميها لك
ثم إن رسول الله يجعل في رأس عبد الله عمامة بيضاء كبيرة ويعطيه أربعة خواتم واحداً من فضة وآخر من ياقوتة حمراء وآخر من زمرد وآخر من جوهر ويعطيه كتاباً ويقول هذا كتاب أنوار الإيمان وهو حديث ابن الصامت ويعطيه كتاباً ثانياً ويقول هذا كتاب أنوار الصلاة وأعمالها والنيات فيها وهو حديث الإسراء
وكأن البيت يمتلىء نوراً حتى إنه لا يظهر له سقف
ثم إن الحق سبحانه يخاطب عبد الله بن أبي جمرة وكان من جملة خطابه جلّ جلاله أن يأمره بأن يزيد في ثلاثة أحاديث من الشرح جملة معان حسان رائقة فكان عبد الله يقول يا مولاي أليس قد قلت إنه ليس فيه خلل فيقول له هذا زيادة حسن في الكتاب
1010

ثم إن عبد الله يطلب من الله النصر ويقول يا مولاي ليس لي من طلب حاجة ولا شكوى
إلا إليك فيقول سبحانه أنا أعلم بك وبما بك وأنا أفرج عنك إذا شئت وأنا أقرّ عينيك بالنصر في الدنيا والآخرة ثم إن عبد الله يسكت حياء من الله فيقول له سيدنا محمد هذا موضع الحياء هذا موضع الإدلال والطلب اطلب ما شئت يقضى من يبلغ هذه الدرجة يتمنى ما شاء
يعطاه
ثم إن عبد الله يطلب من الله حوائج كثيرة فمنها الموت على الإسلام له ولأهله ولأصحابه وأن يمن عليه وعليهم بالسنّة والموت عليها ومنها أن يكتب في قلبه وقلوبهم الإيمان وأن يؤيدهم بروح منه ومنها الستر له ولهم في الدنيا والآخرة ومنها العصمة له ولهم من الفتن فكل ذلك أنعم به عليه
الرؤيا الخامسة عشرة
دخل سيدنا المنزل عبد الله ومعه جمع من الصحابة رضي الله عنهم وفي يده قارورة وفيها ماء فيطلبها عبد الله فيقول له حتى تأتيني بشرح حديث ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم ۱ فيأتيه به فيقرؤه فيعجبه ثم يكتب بعضه ويخبيه عنده ويعطيه تلك القارورة ثم
يدخل بعض الأصحاب وهو من أهل الفقه فيطلب من النبي عليه السلام أن يقوي الله يقينه فيقول عليه السلام إن أردت أن يقوى يقينك فعليك بالشرح الذي عمله ابن أبي جمرة والمرائي التي رأى فيقول له ليس يعطيني إياها فيقول له عليه السلام المفاتيح عنده والله هو المعطي
الرؤيا السادسة عشرة
كأن النبي دخل منزل عبد الله ابن أبي جمرة ويأمره ألا ينسخ أحد ذلك الشر الا الله أحد ذلك الشرح حتى يوقفه على تلك المرائي التي جاءت فيه ليعلم قدره وقدر ما فيه وألا ينسخه أحد أيضاً حتى ينسخ حديث الإسراء وحديث ابن الصامت لأن هذه تقتضيه الحكمة في الوقت ثم ينظر كتاب الشرح وما سمي به فيعجبه ذلك أيضاً ثم يقول عليه السلام يحق لهذين الكتابين أن يسميا
بهذين الاسمين ثم يدعو لعبد الله بخير عميم
۱ رقم الحديث ١٧٥
١٥٧٦

الــــرؤيا السابعة عشرة
دخل سيدنا منزل عبد الله ومعه خير كثير ثم ينظر في حديث ابن الصامت فيشير إلى الفصول التي احتج بها عبد الله على المُجَسَّمَة الذين يقولون بالحلول والانتقال تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً والفصل المشار إليه هو من قول عبد الله فإن ادعوا أنه كان أولاً على شيء إلى قوله بإجماع أهل العقل والنظر في حق الباري جلّ جلاله فقال عليه السلام لما تكلمت بهذا الفصل أعطيت في ذلك جملة بساتين كل بستان له نور كنور الشمس وأما ذلك التقسيم الذي قسمته في البيعة فأعطيت في كل قسم منها ما لو أخبرتك به لم تطق
ثم أشار عليه السلام في حديث الإسراء إلى موضع فيه وهو عند الكلام في معاني أم الكتاب على قوله الرحمن الرحيم من أول التوجيه في هذين الاسمين الجليلين إلى آخره فقال عليه السلام عند كلامك في هذا الفصل أعطيت نوراً كنور الشمس ملأ ما بين السماء والأرض وعند قولك مالك يوم الدين فكل ما ذكرت فيه من القيامة وأهوالها عوفيت من كل ما ذكرته وما من لفظة منها إلا ولك عليها من الخير ما لا تطيق أن تسمعه حين تراه إن شاء الله وإنما أخبرتك بهذا لتعلم ما لك فيه ولئلا تكسل عن العمل به لأنه إذا كان هذا في القول فمن باب أولى وأحرى في العمل
الرؤيا الثامنة عشرة
كأن سيدنا يأتي منزل عبد الله ومعه من الصحابة الذين كانوا معه في بيعة حديث ابن الصامت ثم كأن أصحاب عبد الله اجتمعوا فيطلب سيدنا الله ومنهم البيعة من عبد الله ومن أصحابه ويبين لكل واحد على ما يبايع كل واحد بحسب حاله فالكل بايعوا إلا محمّداً الفاسي طلب منه ثلاثة أشياء الواحد التصديق بصحة الشرح فبايع على اثنتين ولم يبايع على التصديق بصحة الشرح وقال لا أكذب فقال عليه السلام أبعد هذه المرائي كلها لا تصدق فالظاهر منك أنك لا تصدق حتى يبينه لك ذلك العالمان ثم إنه عليه السلام يبين تلك الوجوه التي ذكرت في حديث يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل ۱ ويستحسنها ويقول مثل هذا يكون فيه خلل ولو كان فيه فكيف يجعل الله منه حسناً ومنه مصطفى وكيف يعجبني ويكون فيه خلل
۱ رقمه ٣٤
١٥٧٧

رني
الرؤيا التاسعة عشرة
كأن غرفة بين السماء والأرض وفيها جمع كبير وكأن ملكاً نزل من السماء ويطلب
ذلك الشرح لعبد الله ويقول له أعطني ذلك الشرح وكل ما تراني أفعل به لا تفعل شيئاً حتى أخبرك به فيأخذ ذلك الشرح ويصعد به إلى تلك الغرفة ثم إن تلك الغرفة تعود غرفاً كثيرة فيأخذ الشرح ويفرق كراريسه في تلك الغرف ثم يجمعها ويفرقها في الهواء ثم إن شخصاً آخر يجمعها فيصعد بها إلى السماء ثم إن ذلك الملك الذي جاء يطلبه أولاً نزل بالشرح وهو مسفّر تسفيراً حسناً ويقول ما رأيتموني فرقت كراريسه فإني عرضته على الملائكة الذين بين السماء والأرض والكل أعجبهم والشخص الذي جمعه وصعد به كان جبريل عليه السلام وطاف به سبع سماوات وأوقف عليه ملائكتها ثم إني أخذته وصعدت به إلى حضرة الحق سبحانه وأعجبه وأحضر الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم وأصحابك الموتى جميعهم هناك وعرضه عليهم فالكل أعجبهم وعرضه على ملائكة الأرض فكلهم أعجبهم وسلموا فيه
ثم يقول لمحمد الفاسي أبقي لك بعد هذا شك ثم يقول لعبد الله أبقيت لك حاجة قال لا لم يبق لي حاجة
ثم إن الموصلي والحموي يطلبان الحوائج التي طلب لعبد الله فينعم بها ويقول للموصلي بشرط ألا تخالف لسان العلم
الرؤيا العشرون
كان سيدنا محمد لا يأتي منزل عبد الله والخلفاء وجمع من الصحابة ثم إن سيدنا ما يطلب من عبد الله وأصحابه البيعة كما طلبها في الرؤيا التي قبل فالكل بايعوا على ما طلب منهم وكذلك محمد الفاسي بايع على كل ما طلبه
ثم إن بعض الأولاد يقول لسيدنا ما فعل الملك بالشرح في الرؤيا التي قبل فيقول عليه السلام فلان من الملائكة - ويسميه باسمه - وهو من الذين وكلهم الله بأعداء عبد الله بن أبي
جمرة وهم عشرون ملكاً ذلك واحد منهم
ثم إن عمر رضي الله عنه دعا لعبد الله بأربع دعوات وهي ألا يكله الله إلى نفسه ويمنّ عليه باتباع السنّة وبالنصر وينصره الله على نفسه وأعدائه وأمَّن سيّدنا الله على دعائه وكان الخطاب من قبل الحق سبحانه يقول له تعالى قد سمعت دعاءكم وإني مننت به على عبدي ثم
إن عبد الله يطلب ثلاث حوائج فينعم بها عليه
١٥٧٨

ثم إن الحق سبحانه يستدعي محمّداً الفاسي فيأتي وعليه كسوة حسنة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد كساه إياها فكان الحق سبحانه يعرض ما منّ به على عبد الله من الخير في ثواب الشرح وثواب كل حرف على حدة ثم يقول الله جل جلاله كيف يكون إعطاء هذا الثواب مع أن يكون فيه خلل هذا من المحال ثم يعرض على محمد الفاسي ما له من الخير لكونه كان سبباً فيه ثم يقول الحق سبحانه بقي لك عندي حاجة هي أكبر من هذا كله ولا أعطيكها إلا أن تصدق بصحة الشرح قبل أن يخبرك به ذانك العالمان ولو كان فيه خلل لم يكن عندي خيراً من كل العلوم التي وهبتها عبادي ولو لم يكن فيه إلا حديث ابن الصامت الذي بين فيه العقيدة وسنة نبيّي وسنة الخلفاء والطريقة الناجية والطرق الفاسدة وكل الناس محتاجون إلى ذلك وحديث الإسراء الذي فيه الصلاة ومعانيها وما فيها والناس إليه محتاجون وحديث الإفك وما بين فيه مما هو الحق وبرّأ الصحابة وعائشة مما قال الناس فيهم وحديث الإفك ما أبقى عليه من ذنوبه شيئاً فإن لم تصدق بهذا فبأي شيء تصدّق بعده
ثم إن سيدنا لوله و يقول لمحمد الفاسي أبعد هذا بقي عندك شك أي شيء تصدق كلام الحق سبحانه وقولي أو قول ذينك العالمين فيقول محمد الفاسي قولك وقول الحق سبحانه فيقول عليه السلام أرى أي شيء أتاك لا يزيل ما عندك وأراك أخذت من طريق شيخك شيئاً لأنه كل ما يأتيه من قبلي أو من قبل الحق سبحانه أخذه بكلتا يديه وأنت تتوقف وكيف يكون فيه خلل وأنا أفصح العرب ولو كان فيه شيء عرَّفته به وبينته له وكذلك الخلفاء ومن أعرف بالهجاء أنا والخلفاء أو غيرنا فيقول محمّد أنتم ثم قال عليه السلام وكم مرة وقفت أنا وهم عليه ولم نر فيه خللا ولو كان فيه شيء عرفناه به ثم كيف تطلب العمل به وأنت لم يحصل لك التصديق بتصحيحه فيقول الفاسي أشهدك وأشهد الله وملائكته أنه ما بقي لي فيه شيء ثم يقول عليه السلام له ولأبي عثمان اجعلوا بالكم من أرواحكم بعد هذه أن يبقى لكم فيه شيء وإن بقي لكم شيء خفت عليكم
ثم إنه عليه السلام ينظر حديث أبي هريرة الذي قال فيه أخاف على نفسي العنت ۱ وما قيل فيه من الوجوه فيستحسنها فيقول له عبد الله عن اختلاف الروايات الذي جاءت فيه فيقول له عليه السلام اجعل الذي صح عندك منها وإن جعلت الثلاثة فحسن
۱ رقمه ٢٠٥
١٥٧٩

ثم إن الحموي والموصلي يذكران له الحوائج التي ذكراها للملك فيقول لهم عليه السلام هي مقضية وهي معلقة بوقت ثم يقول خُلِقَ الإنسان عجولاً ۱
لرؤيا الحادية والعشرون
كأن سيدنا الله ودخل منزل عبد الله وفي يده ماء ويقول هذا من العين الزرقاء ثم إن عين ماء تنبع في بيت عبد الله فيقول عليه السلام هذا من تلك المسألة التي تكلمت بها في حديث ذي اليدين الذي قال فيه صلى بنا إحدى صلاتي العَشِيّ عند قوله فهابا أن يكلماه وهذا الشرح هو على لغة تميم ولغة ثقيف - وهما من خيار لغات العرب - فمَن يظهر له فيه خلل يقال له انظره بهاتين اللغتين فإذا نظره بهما يرى صلاحه مثل الشمس ولا يبقى له فيه خلل وهذا الشرح كله على هاتين اللغتين إلا موضعين الواحد يجوز على لغة قريش والآخر يجوز على لغة طيّ ويقول لمحمّد الفاسي ما أتي عليك إلا أنك لم تنظره بهاتين اللغتين فإذا نظرته بهما لم يبق عليك فيه خلل
الرؤيا الثانية والعشرون
كأن سيدنا لو دخل منزل عبد الله ومعه جمع من الأنبياء صلوات الله عليهم والصحابة وجميع مشايخ عبد الله ووالده وبعض قرابته الأموات
وكان في منزل عبد الله موضع فيه بناء حسن وله نور وفيه ماء جار وله نور كثير فقعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام حول ذلك الموضع الذي فيه النور فتقدم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الموضع الذي فيه النور وصلّى فيه وصلّى معه كل من ذكر فلما فرغ من صلاته فإذا به قد أخرج ذلك الشرح للحاضرين ويقول لهم ألا تنظرون إلى حسن هذا الكلام ومن أحسن ما فيه هذا الموضع ويريهم حديث وفد عبد القيس ۳ والكلام على قوله مرحباً بالقوم ـ أو بالوفد -
غير خزايا ولا ندامى
ثم يقول لمحمّد الفاسي إن هذا الشرح يُنظر بلغة تميم وثقيف - كما ذكرت لك - إلا موضعين الواحد في حديث الإفك ٤ عند قوله يا عائشة احمدي الله فقد برأك والآخر في
1 أصل الآية القرآنية وَكَانَ الْإِنسَنُ عَجُولا الإسراء ۱۱ و خُلِقَ الْإِنسَنُ مِنْ عَجَلٍ الأنبياء ۳۷
رقمه ۳۱
۳ رقمه ۷ ٤ رقمه ١١٩
101

حديث الإسراء ۱ عند قول موسى أنا أعلم بالناس منك عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لا تطيق أحدهما جائز على لغة قريش والآخر على لغة طي والموضع الذي قال لك شيخك في الخطبة في قوله نصَّا ظاهراً ومعنى باطناً إنه لا يجوز تنظره بلغة تميم وثقيف تجده جائزاً والكتب إنما تُنظر بلغة العرب والذي يُنظر بغير ذلك ويقول فيه خلل كالذي ينظر الكتاب العزيز بغير لغة العرب
ثم يقول لعبد الله زد في آخر كل حديث من تلك الأحاديث الثلاثة دعاء فيقول عبد الله ادع الله أن يلهمني ذلك فيدعو الله أن يلهمه دعاء ما يليق بتلك الأحاديث
ثم يقول عليه السلام لعبد الله إذا كان غداً الجمعة إذا خرجت من منزلك فاقرأ قول إبراهيم حيث قال الَّذِى خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِى يمتي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِى أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ رَبِّ هَبْ لِي حُكَمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّلِحِينَ وَاجْعَل لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ * وَأَغْفِر لأتى إنَّكُمُ كَانَ مِنَ الصَّالِينَ وَلَا تُخزِنِي يوم يبعثونَ * يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبِ سَلِيمٍ فإذا عدت إلى منزلك فقل ما كنتُ أقول أنا عند رجوعي من الأسفار آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصَرَ عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده

فيقول له عبد الله وما الفائدة في ذلك فيقول له هلال ما أقول لك شيئاً حتى أعود ومن الفوائد التي فيه أن ناساً قد كادوا له سبعة وجوه من المكر وتنعكس عليهم وأنه يكون معك جمع كثير فتكون فيه محمولاً
ثم إن والد عبد الله يقول أريد أن يكون لي من هذا الشرح نصيب فيقول المجد رحمه الله يحق لك أن تطلب منه نصيباً فإني لم أر شيئاً أنفع منه وإني من اليوم الذي بدىء لي نسخه في خيرات لا أقدر أن أصفها
ثم إن موسى عليه السلام يقول لعبد الله أنت صاحبي فيقول له عبد الله وبماذا تكون الصحبة بيني وبينك فيقول له موسى عليه الصلاة السلام شَبَهُك مع أعدائك كشَبَهي مع فرعون وقومه فكما أنا نُصِرتُ عليهم كذلك نُصرت على أعدائك
١ رقمه ١٦٠ الشعراء ۸۹۷۸
١٥٨١

فسأل بعض الأولاد النبي الا الله ما معنى صلاتك يا رسول الله في النوم ودعائك فيقول
زيادة في الأمن وتأنيس لك
الرؤيا الثالثة والعشرون
كأن سيدنا له دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة فسأله عبد الله عن ذلك البناء الذي كان في منزله والماء الذي كان في منزله في الرؤيا التي كانت قبل هذه فيقول ذلك البناء هو الإيمان والماء هو العلم وكون الأنبياء حوله هو مقيد بالسنة
ثم يقول له الله العبد الله لا تسمح لأحد يبدل في ذلك الشرح حرفاً واحداً ولا يزيد ولا ينقص منه فإنه ليس فيه خلل على ما تقتضيه تلك اللغتان اللتان قلت لك وما يحتاج أن تدعو فيه بشيء أكثر مما دعوت فإن الله قد أجاب دعاءك فيه وزادك عليه ما لم يخطر بخاطرك
ثم يقول ليقل كل واحد منكم كلما أصبح وأمسى اللهم ارزقنا الصدق بما وعدتنا والتصديق بما ضمنتَ لنا والتسليمَ لِما أردتَ منا والهداية لما أمرتنا والاجتناب عما نهيتنا فيقول عبد الله وما الحكمة بأن أمرتنا بهذا في هذا الوقت فيقول انظر إلى حروفه يتبين لك
ذلك
ثم يقول لمحمد الفاسي اكتب من تلك المرائي نسخة يحملها الحموي إذا مشى إلى الشام لأنها يقوى بها إيمان أولئك الأصحاب الذين لكم هناك ويعرفون قدر الشرح والخير الذي فيه
الرؤيا الرابعة والعشرون
كأن سيدنا داخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه جمع من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم والصحابة رضي الله عنهم وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ومريم بنت عمران عليها السلام ثم يدخل أصحاب عبد الله بن أبي جمرة وفيهم أبو محمد المرجاني ثم يدخل مشايخ
عبد الله
ثم إن سيدنا لا لا لا يُخرِج لهم خبزاً رفيعاً طيباً ويأكل وهو ال والأنبياء والصحابة وجميع من حضر ثم يقوم لا يصلي ركعتين جهريتين الواحدة بأم الكتاب وص والأخرى بأم الكتاب والفتح ويصلي معه كل من كان حاضراً ثم يكسو عبد الله كسوة حسنة ثم يقول ارفع رأسك فإذا فوق رأسك جبل عظيم نصفه أبيض ونصفه أحمر فيقول له ذلك لك ثم يكسو معه أهله وأصحابه كلُّ واحد على قَدْر حاله
١٥٨٢

ثم يؤتى عليه السلام بالبراق فيركبه ويمشي نحو السماء ويمشي معه كل من كان في
المنزل حتى يأتي السماءَ فتستقبله الملائكة بالسلام ويرى لعبد الله فيها خيراً كثيراً ثم كذلك في كل سماء حتى يأتوا تحت العرش فينزل عن البراق ويجلس ويجلس كل من كان صعد معه ثم يدعو بأبوي عبد الله وأهله وقرابته الأموات فلما اجتمعوا وهم في زي حسن فيأمر عليه السلام
محمداً الفاسي بأن يأتي بالشرح والمرائي فيأتيه بهما ثم إنه الا الله ويقدمهما للحق جل جلاله
ثم إن الحق سبحانه يتجلى له وللحاضرين ويقول لبعضهم اشهدوا أن هذا الشرح ليس فيه خلل ويكون النظر باللغتين اللتين أخبر بهما نبيي وهما لغة تميم ولغة ثقيف وإني مننت به على عبدي وأجريته على لسانه لآتيه عليه هذا الثواب ويكشف لهم عن الثواب الذي مُنَّ به على عبد الله من أجل ذلك الشرح فيبصرون شيئاً لا تقدره العقول
ثم يقول جل جلاله أثيبه عليه مثل هذا ويكون فيه خلل ومن كذب بهذا الشرح كمن كذب بما جاء به النبي وإن الذي يعمل بواحد من هذه الأحاديث أعطيه ما هو خير من جميع الدنيا وما
فيها
ثم إن عبد الله يطلب من مولاه حوائج عديدة فيُنعم بها عليه ثم إنه يستجير من الفتن ويقول له الحق سبحانه إنها لكائنة مثل الجبال ولكن ليس عليك منها شيء
ثم إن الحق سبحانه يُري محمّداً الفاسي بعض أجره لكونه كان السبب في هذا الشرح ويقول له لا أريد باقيه حتى توفي ما أريد منك فيرغب الفاسي أن يريه ثواب المجد فيريه خيراً كثيراً ويقول له الحق سبحانه مثل هذا يدخل عليك كل يوم
ثم إن سيدنا الله لا يرغب من الحق سبحانه أن يُطَمْئِن قلب عبد الله فيقول تعالى المؤمن لا يأمن قلبه بل يزداد رجاؤه في ثم إن سيدنا الله لا ينظر في حديث الخيل لثلاثة ۱ فيعجبه ويقول ليس أحد من المفسرين ذكر مثل هذا
ثم ينظر في حديث أهل الجنة ثم حديث الأحزاب ۳ ثم حديث الطاعون شهادة ٤
۱ رقمه ۱۳۸
٢ رقمه ٢٩٦
۳ رقمه ۱۳۳
٤ رقمه ١٣٢
١٥٨٣

وفي
ثم أحاديث الشفاء مثل الحبة السوداء ۱ وغيره ثم في حديث أنا عند ظن عبدي بي كل حديث منها يقول مثل ما قال في الأول وكان يزيد مدحاً وإعجاباً في الذي قيل في حديث أنا عند ظن عبدي بي فيقول ما سبقك أحد في هذه المعاني وإنها في غاية الحسن فعند ذلك يقول أبو محمد المرجاني أريد أن تمنّ عليّ بمثل هذا الشرح فيقول له اعلم أنه ليس له ثانٍ وإني أعلم أنك من أصحابه وإن كان ليس عندك منه خبر وأنا أعلم أنك إذا
سمعت به تأخذه كله
ثم إن عائشة رضي الله عنها تنظر في حديث يلعب السودان بالدّرَق وفي حديث الإفك ۳ فتقول فيهما مثل ما قال الله في الأحاديث قبل فيسلم لها مقالتها تلك فيقول العبد الله انظر نحو الجنان فيريه بستاناً فيه ستمائة قصر كل قصر له نور و جمال ويقول ذلك ثواب أعمال أدخلت بها السرور على الإخوان بتبليغك لهم بعض ما قلت لك ثم يعيّن له جملة من تلك القصور ويقول له ما أقول لك إن شئت تبلغه فمثل هذا ثوابه وإن لم تفعل تضيع مثل هذا وأنت بالخيار
ثم ينزل وينزل كل من كان صعد معه حتى يأتوا منزل عبد الله كما كانوا أول مرة ثم يقول لعبد الله الحوائج التي طلبتها البارحة قضيت لك ثم يعطيه ورقة فيقول له هذه الأدعية التي أمرتك أن تجعلها في تلك الأحاديث الثلاثة ويقول له اعلم أن من جملة الفوائد التي في ذلك الدعاء الذي علمتك وأمرتك أن تعلمه أصحابك أن من قاله صادقاً لا يضره في ذلك اليوم سحر واعلم أنه يشفع في كثير من الناس وأن أحداً من قوم فيسميهم بأسمائهم ينتقد فيه موضعاً ويكون ذلك سبب بخسه
والسبب الذي علمتك ذلك الدعاء أني رأيت قوماً قد أكثروا لك بعمل الأسحار ولأصحابك فجعلت ذلك دفعاً لضررهم من حيث لا يعلمون وتخبر بهذا الذين تعلم أنهم أصحابك وتعلم أن بتغيير المنكر في الوقت اندفع عن الناس بلاء عظيم أو كثير شك
ثم كأن بئر زمزم ببيت عبد الله وبإزائه بئر ثانٍ وكأن الحجر الأسود في محراب المسجد
ويطلع عليه محمد الحلواني وينادي بأذان الظهر
۱ رقمه ۷ و ۸ رقمه ۹۱
۳ رقمه ۱۳۹ و ۱۱۹
١٥٨٤

الرؤيا الخامسة والعشرون
كأن سيدنا الله في منزل عبد الله بن أبي جمرة يسأله عن الشرح ثم يقول لا لا لا له انظر فإذا بقرب منزله ماء في غاية الحسن وله نور ساطع وفي وسط ذلك الماء ثمرة كبيرة لها حسن وجمال وفيها ثمر أحمر اللون يقرب من خلقة الأترج إلا أنه للتدوير وله رائحة في غاية الحسن فيقول ذلك الماء هو العلم وهذه الثمرة ثمرة ذلك الشرح وهذا طعمها مُنَّ عليك بها قبل أن تتكلم في ذلك الشرح ثم يقال ل لا لا له كُل من ذلك الثمر فيأكل منه فيجد له طعماً في غاية الحسن لا يشبه طعام الدنيا فيقول عبد الله لو أعطيتني هذا قبل الكلام فلم أخر إلى هذا الوقت فيقول ل له الحكمة فإذا نظرتها تعرفها
ثم يريه في أسفل الماء مباني كثيرة في غاية الحسن وعلى تلك المباني أشخاص في غاية الحسن فيقول ذلك البناء ثواب الموضعين اللذين تكلمت فيهما في حديث رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة ۱ ثم إن عبد الله سأل عن تلك الأشخاص هل هم ملائكة أو حور فيقول له الا الله ليس إنما هم المعاني التي ذكرت في ذينك الموضعين حتى تجدها يوم القيامة

الرؤيا السادسة والعشرون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه وعاء كبير شبيه بالجفنة وهي في غاية الحسن ويقول لعبد الله هذا ثواب حديث إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان ۳ فيفتحها فإذا فيها ثياب في غاية الحسن وياقوت و زمرد في غاية الحسن والجمال فيناوله إياها
الرؤيا السابعة والعشرون
رضي
الله
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله ومعه جمع من الصحابة وفيهم الخلفاء عنهم فيقول لعبد الله انظر فيريه جملة قصور نحو المائة وجملة بساتين نحو ذلك كلها في غاية الحسن وجملة أنوار ويقول له مه وه له هذا ثواب حديث الإفك ٤ ثم يريه زائداً على
۱ رقمه ٦٩ ٢ كذا ۳ رقمه ۱۸۰ ٤ رقمه ١١٩
١٥٨٥

ذلك جملة قصور وبساتين ما يقرب من النصف مما راه في حديث الإفك ويقول هذا ثواب حديث كان رسول الله اللهم أجود الناس ۱ ثم يريه نيفاً عن ثلثمائة ثمرة كلها في غاية الحسن لا يشبه بعضها بعضاً فيقول ل هذه الثمار عن كل حديث من تلك الأحاديث ثمرة ومعها ثمرة كما قلت في الخطبة فيقول عبد الله ولمَ لا تريني ثوابه جملة واحدة مفسرا فيقول هذا أبلغ لك في الخير وأقوى لك في الإيمان
ثم كان الأصحاب يدخلون وفيهم المجد رحمه الله وإذا بجملة خيل تزيد على المائتين بالتقدير كلها محملة فيقول له الله هذه هدية الحق إليك فيبادر المجد ويُدخِل تلك الأوقار كلها وحده فيريد أحد الأصحاب أن يعينه على ذلك فيحلف ألا يعينه أحد فيقول له أراك تجتهد في خدمة ابن أبي جمرة فيقول كيف لا وما رأيت في صحبته إلا كل خير في الدنيا والآخرة ولقد كنت رأيت ـ في تلك الأيام التي كنت أمشي إلى ميعاده في الحر والقائلة ـ كل خير وجزيت عليها خيراً
ثم إن سيدنا يقول لمحمد الفاسي إذا بلغت الرؤيا التي يحصل لك منها التصديق بصحة الشرح يعطيك الله الخير الذي لك عنده مخبأ ويظهر منه عليك في عالم الحس فيقول محمّد الفاسي ادع الله أن يرزقني علم الظاهر والباطن فيقول له اجتهد تناله إن شاء الله
ثم إن بعض الإخوان يطلب م م م من سيد ا ا ا ا ا ل ل ا ل ن ي ي ع ل ليه من تلك الهدية التي منّ بها على عبد الله
فيقول لكل واحد منكم فيها نصيب وليس ابن أبي جمرة ممن يبخل على أصحابه ثم إن عبد الله يطلب من سيدنا الله إجابة دعائه وكان عبد الله دعا بدعاء من جملته أن يجعل الله قراءة هذا الشرح مفرجاً للهموم والشدائد كما جعل كتاب البخاري وأكثر فيقول إن الله قد أجاب دعاءك فيما دعوت به في هذا السحر وكل من دعا فيه بصدق فإنه كان شرحاً مباركاً
ثم إن سيدنا الله لا يعيط ليلي العبد الله جملة كتب مفسرة ويقول لا لا لا له هذه علوم يفتح الله بها عليك
إذا خرجت
١ رقمه ١٦٤
101

الرؤيا الثامنة والعشرون
كان سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة فيطلب شرح حديث الإفك وشرح حديث المعراج فيقدمه عبد الله له فينظر في حديث الإفك في موضعين الأول الكلام على قولها فيدخل فيسلم والآخر الكلام على قولها يا رسول الله ائذن إلى أبوي وينظر في حديث الإسراء في الكلام لِمَ خُصَّ موسى عليه السلام دون غيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أجمعين فيقيد ثلاثة مواضع ويُخبّيها عنده فيقول عبد الله له ولم تكتبها وتخبيها عندي فيقول لا أخبرك بها حتى تخرج
ثم إن محمداً الفاسي يقدم له سيدنا ل كتاب الأنوار ويذكر له ما قال عبد الله في قول صاحب الكتاب فرض عن فرض لفرض لازم فيعجبه الله ذلك ويقول ما سبقه أحد من
المفسرين إلى هذا
ويقول له عن الكتاب هو حسن في طريقه لكن هذا الشرح عندي خير منه
ثم يُعطي لمحمد الفاسي داراً في غاية الحسن ويقول له هذه هدية مني إليك لما كان منك في أمس ثم يريه جملة قصور وبساتين ودور ويقول له هذه هدية الحق إليك لما كان منك في أمس وانظر ماذا كان حَرَمَك الشيطان بذلك الخاطر الذي قام معك فيقول عبد الله لا أقولها حتى تأتي في موضعها من المرائي فيقول لا وقد حصل منه المراد وما يضر تقديمها
الرؤيا التاسعة والعشرون
كأن سيدنا دخل بيت عبد الله وإذا بمحمّد الفاسي دخل وسلم ويقول لسيدنا الله زَلت قدمي وطردتموني فيقول الله لم تزل قدمك ولا طردناك وإن أصحاب ابن أبي جمرة ما نطردهم ما داموا في صحبته وإنما كان ذلك خيراً بك ولولا ذلك ما زال ذلك من خاطرك والساعة لما ذهب ذلك من خاطرك يقينا نحن ننظرك بعين أخرى وكذلك الغير وما بقي لك إلا خير مُتوالِ إن شاء الله وبعد هذا ما يأتيك شيء يشوّشك والساعة يحق لك أن تطلب العمل بهذا الشرح وإذا اجتهدت يحصل لك العمل به وتبلغ به درجة العلماء والآن ظاهرك وباطنك قد صلحا وهما خير مما كانا ولولا هذا ما كان يحصل لك ما طلبته من علم الظاهر والباطن مع هذا
الخير
ثم يكسوه كسوة حسنة ويقول له انظر وإذا بثلاث دور حسان فيقول هي لك زيادة الا الله
۱٥۸۷

على ما تقدم ثم يقول له هات ذلك الشرح أنظره أنا وأنت على تينك اللغتين اللتين ذكرت لك
فيأتي بالشرح فينظره الله ويبين له جميعه حتى ما بقي عليه فيه خلل
ثم ينظر الا الله و حديث ثلاثة لا يكلمهم الله ۱ ويقول لعبد الله زِدْ هنا معنى ويريه الموضع ويقول له المعنى فيقول له عبد الله ألم تخبرني أنه ليس فيه خلل فيقول ليس فيه خلل وما
أقول لك أن تزيده إنما هو زيادة حسنة
الرؤيا الثلاثون
الله
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه عليّ واثنان من الصحابة رضي عنهم فقال عبد الله يا رسول الله ما الحكمة بأن جعل هذا الشرح على هاتين اللغتين وأنا لم أقصدهما فيقول لوجهين من الحكمة أحدهما أن الوقت كثر فيه علم الكلام والمجادلة به عن الحق ويظهر به الباطل فجاء بهاتين ليكون إعجازاً لهم وردا عليهم والآخر لكثرة أعدائك وقلة مناصفتهم لك في الحق فجعل ذلك نصرة لك عليهم وليعلموا قدر جلال الله وعظم قدرته وعنايته سبحانه بمن تعلق به صادقاً
الرؤيا الحادية والثلاثون
كأن سيدنا أتى المسجد الذي بقرب منزل عبد الله ومعه جميع الأنبياء والصحابة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وأصحاب عبد الله الأموات ثم يأتي باقي أصحاب عبد الله الأحياء ثم يتقدم ويصلي بهم الجمعة ثم يدعو لمحمّد الفاسي دعاء كثيراً
ثم يقول العبد الله هل لك من حاجة أدعو لك بها فيقول عبد الله حوائج كثيرة فيدعو لعبد الله بما في نفسه وزيادة على ذلك كثيرة ثم يدعو لجميع الإخوان
ثم إنه يأتي منزل عبد الله وحده ويوصيه بما يقول عند خروجه لصلاة الجمعة ثم يُخرج الشرح وتلك المرائي التي جاءت فيه وكلاهما مكتوبان بالأحمر ويقول الله هذه الحمرة
شهرة فيهما
۱ رقمه ۱۱۸
١٥٨٨

ثم ينظر في حديث بدء الوحي ۱ فيعجبه ذلك ويعطي لعبد الله غِفَارَة حمراء في غاية الحسن وجملة مفاتيح ويعطيه جملة دور حسان ويقول عليه السلام هذه كلها ثواب هذا
الحديث
ثم ينظر في حديث حلاوة الإيمان ۳ ويعجبه ويقول هذا حسن وخير ما فيه كلامك على الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وهذا الكلام في هذا الموضع ما سبقك إليه أحد ولا خليت لأحد فيه اعتراضاً ولا مطعناً وقطعت به كل حجة ثم يعطيه ألف عبد حسان وعليهم ثياب حسان وجوار مثل ذلك فيقول عليه السلام هؤلاء من عبيدك وجواريك في الجنة ويعطيه مثل ذلك العدد من خيل مسرجة ملجمة في غاية الحسن ويقول مجموع هذا ثواب الحديث
وسئل عن صلاة الجمعة فقال جمع الخاطر على الخير وظهور في الخير
الرؤيا الثانية والثلاثون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه الخلفاء وجمع من الصحابة رضي الله عنهم وكان بيده قدح في غاية الحسن مملوء ماء فيقول هذا من النهرين الباطنين اللذين في سدرة المنتهى ويسقي منه لعبد الله وأهله وأصحابه فيجدون طعمه في غاية الحسن ثم يخرج لهم طعاماً في غاية الحسن ليس يشبه طعام الدنيا لا في الطعم ولا في الصفة ويأكل ويأكلون معه ثم يصلي بهم الظهر ثم يدعو لهم بعد ذلك
ثم ينظر في حديث الإسراء فيقول لها الله في قول عبد الله في الأنهار الأربعة التي في أصل الشجرة التي في سدرة المنتهى هل قوله ينبع في أصل الشجرة هل هو على الحقيقة أو هو من باب تسمية الشيء بما قرب منه فيقول ليس فيه مجاز بل هو حقيقة وكذلك في قول عبد الله هل الشجرة مغروسة في شيء أم لا محتمل فقال له حقيقة إنها في شيء لا مجاز
۱ رقمه ا
4
جاء في معجم دوزي المسمّى المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب ص ٢٥٥ الغفارة نوع طاقية من طواقي المرأة قد تكون اسماً للمقنعة التي تغطي بها الرأس وتكون حمراء لتناسب الشواب ثم قال إن عرب الأندلس لم يكونوا يلبسون العمامة وإنما يلبسون الغفارة وتكون بلونين حمراء وخضراء أما الغفارة
الصفراء فهي خاصة باليهود ۳ رقمه ٤ كذا وردت والأفصح أو
١٥٨٩

وكذلك قول عبد الله في الأرض التي فيها الشجرة هل هي من تراب الجنة أو غير ذلك فقال
ليس هنا محتمل بل حقيقة فتخصص بقوله بل حقيقة إن الأرض هي فيها من تراب الجنة
ثم قال عليه الصلاة والسلام كل ما قلت في هذا الحديث يحتمل ليس فيه محتمل بل كل موضع من ذلك حقيقة وكان ذلك حقًا بلا احتمال
ثم ينظر ما ذكره عبد الله في تقسيم الصلاة وأسمائها ويعجبه ويقول كل مرة أنظر فيه يزداد عندي حسناً
فيذكر له بعض الأصحاب عن تأخر نَسْخ الإخوان هذا الشرح فيقول لم يرد الله أن يُنسَخ حتى يكون يُعدّله ويقابله ولا يبقى لأحد فيه مطعن ولو كان نسخ قبل هذه المرائي لقال فيه كل أحد بحسب ما يظهر له وكان الله لي احب اقول ابن أبي جمرة في الخطبة وعدالة المبلغ شرط في صحة التبليغ ثم يقف عليه السلام على الدعاء الذي عمله عبد الله لحديث ابن الصامت وحديث الإسراء ويستحسنهما ويقول لعبد الله منّ الله عليك بما دعوت فيه ويحق لمثل هذين أن يكونا إثر هذين الحديثين
ثم يكسو عليه السلام لعبد الله كسوة حسنة ولجميع أصحابه وأهله ثم يصعد بهم جميعاً إلى موضع في غاية الحسن ويقدم لهم عنباً وفقوساً ۱ ليس يشبه ما في الدنيا ويأكل ويأكلون معه كلهم أجمعون
ثم يري لعبد الله جملة بساتين لا يأخذها حرز في غاية الحسن وجملة دور كذلك وجملة قصور كذلك فيقول له هذه كلها ثواب حديث الإسراء
ثم إن الحق سبحانه يخاطب عبد الله بخير كما يليق بجلاله ويطلب منه عبد الله أن يبقى له كل خير من الله به عليه في الشرح موفوراً ويقيه ضرر الحاسدين فيقول جلّ جلاله الدعاء الذي يأتيك في آخر المرائي يوفي بهذا كله وغيره ويقول جلّ جلاله قل لمحمد الفاسي يجتهد ولا يعظم عليه شيء ولا ينظر في الأمور بنفسه ويطلب العون مني فأنا أعينه فإذا أعنته فلا يصعب عليه فيه شغل وإن كان عليه شغل
الدنيا كله
وكأن سيدنا الله قبل أن يصعد بعبد الله وأصحابه ينظر في حديث إذا نودي بالصلاة أدبر
۱ الفقوس في الشام نوع من البطيخ الصغير لم يتمَّ نُضْجُهُ بعد وفي مصر نوع من القثاء
١٥٩٠

الشيطان ۱ ويعجبه وينظر فيه إلى قول عبد الله وظننت بسوء فهمك أنك في الغالب تراه يكرره
ويعجبه ويقول هذا حق
وينظر في حديث السقاية ويعجبه ويقول حق هذا ثم ينظر ما ذكر عبد الله فيه فإن
العين إذا لم تركم لم تر شيئاً يسرّها وإذا أبصرتكم لم تر شيئاً يسوءها فيعجبه ويكرره ثم إن محمداً الفاسي يشكو له ما به من التشويش من بعض الناس فيقول تصدق كل يوم بما تقدر اتباعاً لسنتي تُكْفَ ضرره وإن لم تقدر على الصدقة فاقرأ كل يوم بعد الصبح حزباً من القرآن وقل ثواب هذا صدقة على والدي أن يكفيني شر هذا الشخص وتقرأ المعوذتين وتدعو بهذا
الدعاء
اللهم اكفنا شر كل ذي شر وحسد كل ذي حسد وسحر كل ذي سحر وارزقنا الاستقامة حتى لا يضرنا أعداؤنا لا في الباطن ولا في الظاهر واسترنا بسترك واحمنا بحمايتك التي لا يقدر أحد على زوالها وارزقنا اتباع سنة نبيك محمّد عليه السلام وملة أبينا إبراهيم خليلك عليه السلام وارزقنا ما رزقت الخواص من عبادك ولا تجعل خوفنا ولا رجاءنا إلا فيك واملأ قلوبنا بحبك وحب نبيك عليه الصلاة والسلام حتى لا يضرنا معه ضرر كل ذي ضرر من إنس وجن واحفظنا في السر والعلانية برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلم
الرؤيا الثالثة والثلاثون
كأن سيدنا الله دخل منزل عبدالله بن أبي جمرة ومعه جمع من الأنصار ويصلي ويصلي
عبدالله معه
ثم إن عبد الله يدعو بما خطر له وكأنه لا يؤمن على دعائه
ثم إنه ينظر في حديث الإفك ويريه فيه موضعاً ويقول له زِدْ هنا معنى ويذكر له ذلك المعنى ثم يعطيه خيلا خضراً وكحلا في غاية الحسن وجملة ثياب خضر وهو يتلو وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضَرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ ۳ ونحو الخمسين داراً حساناً وجملة طيور خضر في
۱ رقمه ۱۸۰
رقمه ۸۰
۳ سورة الكهف من الآية ۳۱
١٥٩١

غاية الحسن ويقول له هذا ثواب الدعاءين اللذين جعلت أحدهما اخر حديث ابن الصامت والثاني اخر حديث الإسراء
ثم إن الأصحاب الأحياء دخلوا وبعض الأموات فيكون في الأموات المجد والسنجاري وعليهم حالة حسنة
ويقول السنجاري لبعض الإخوان قطعتم عليّ بدخول النار وظننتم أنه لا تسعني رحمة أرحم الراحمين فأول ما قدمت على الحق سبحانه قال من هذا قيل هو من أصحاب ابن أبي جمرة فقال جلّ جلاله إني قد غفرت له بصحبة ابن أبي جمرة وأنا في حال حسن واعلموا أن المجد المعالي لقي من مشيه في هذه المسألة خيراً كثيراً وسيأتيكم يحدثكم به فيقول سيدنا الي لا يقطع أحد على رحمة الله فقد يغفر الله للظالم ويؤاخذ الصالح يفعل الله ما يشاء سبحانه ثم يقول ينفعل بكل من صاحب عبد الله بن أبي جمرة صادقاً فإنه من تعلق به إنما ۱ تعلق بالله ومن تعلق بالله صادقاً لا ۱ يضيعه وليعلم الذين يشتغلون في هذا الوقت بهذا العلم أنه من تعلق بالله صادقاً لا ۱ يخيبه وذهب فقههم في هذا الوقت وفي غيره وكان المجد رحمه الله تعالى يقول للأصحاب يوم رأيتكم حسدتموني في موتي على هذا الحال فافعلوا مثل ما فعلته تلقوا مثل ما لقيته
الرؤيا الرابعة والثلاثون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ثم ينظر في شرح حديث يُجمَع خَلْقُ أحدكم في بطن أمه ۳ فيعجبه ما قيل فيه ويقول الا الله و ما سبقك لهذا أحد قبلك ومن أحسن ما فيه كلامك في أول الحديث حتى إلى ويكتب أربع كلمات وكله حسن
ثم يعطيه جملة ثياب حسان وجملة عبيد وجملة جوار كل في غاية الحسن ولجميعهم زي حسن وجملة بساتين حسان رائعة وجملة فدادين مزروعة زرعاً حسناً رائقة وثمراً في غاية الحسن والكبر ولها ثمر في غاية الحسن في الصفة والرائحة وليس لها ورق لكثرة ثمرها وهي بين السماء والأرض وفيها ثلاث جوار وهن يجنين من ذلك الثمر ويناولنه أولاد عبد الله فيقول جميع ذلك ثواب هذا الحديث ثم يقول كل مرة أنظر هذا الشرح يزداد في عيني حسناً
١ كذا وحقها أن تكون فإنما و فلا
في العبارة غموض
٣ رقمه ١٦١
١٥٩٢

الرؤيا الخامسة والثلاثون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه عمه العباس رضي العباس رضي الله عنه وجمع كثير لا أعرفه فيقول الله الله العبد الله قد أجاب الله دعاءك في هذا الشرح وجعله مفرّجاً للهموم وشفاء للصدور ومنوّراً للقلوب ومؤنساً في القبور ومُذهباً للأحزان ومفرّجاً لكل الشدائد كما هو كتاب البخاري فإن من المحال أن يكون الشفاء في الأصل ولا يكون في الفرع فإن في هذا زيادة على الأصل تلك الأدعية التي في أواخر الأحاديث وإن شرح كل حديث منه ينفع لما تضمنه وسيأتيك ذلك مفسراً إن شاء الله كل حديث لما ينفع لكن حتى تدعو بذلك وإذا جاءت الفتنة - التي قلت لكم - فعليكم بقراءته فإنه مفرج لها وعليكم باتباع السنة ثم يعطي لعبد الله جملة دور حسان وجملة بلاد حسان وجملة مفاتيح حسان ويعطيه مفتاحين في غاية الحسن ويقال له الا الله الأول مفتاح باب النصر والآخر مفتاح باب الفتح ويقول هذا ثواب الدعاء الذي هو إثر حديث الإفك
ويأتيه لي بعض الأصحاب يشكو له تشويشاً في قضية ويقول هل تتكلم في هذا أم ۱ لا فيقول لا يكن كلامك لحظ نفس وليكن بنية صلاح في الدين فإن الكلام إذا كان بحظ نفس لا يعقب خيراً وطريق القوم مبني على ترك حظ النفس والكلام به قبيح وأقبحه ما هو للذي
يتعلق بطريق القوم

ثم إن عبد الله يرغب منه أن يدعو أن يجعل الله هذه المرائي رحمةً كما جعل الشرح فيقول هي رحمة للمتبعين وحجة على المنتقدين
الرؤيا السادسة والثلاثون
كأن سيدنا ا لها دخل بيت عبد الله بن أبي جمرة ثم إن الأصحاب قد دخلوا فيصلي به هم لالالالالي الظهر ثم يقول الموضع الذي لكم معيّن والميعاد الذي لكم معلوم
ثم يصل معدل لا الهلال و نحو و السماء ويصعد معه عبد الله وأهله وأصحابه حتى يجاوز بهم السماوات
۱ كذا
القوم هنا يراد بها أهل الصوفة
١٥٩٣

السبع ثم يقعد الله ويقعدون معه وإذا بكتاب من قبل الحق سبحانه يوضع في يد عبد الله مكتوب فيه أن هذا الشرح قد برىء وطهر من الهفوات والغفلات والإشكالات والاعتراضات وأن هذا الشرح قد تضمن جميع ما في الكتاب والسنّة وتبيين طرق الحق والطريق الفاسدة وما أنا عليه من الجلال والكمال وعلى فضل نبيّي ومنزلته وفضل أصحابه وأزواجه وتبرئة عائشة والصحابة مما نسب إليهم وتبيين طريقهم وأنه ليس فيه خلل ولا مطعن الطاعن ولا اعتراض لمعترض ولا حجة لمحتج لا من طريق العقل ولا من طريق النقل ولا من طريق النفس والشيطان وإني ما جعلت قائله يقوله حتى مننت عليه بأربع خصال اتباع السنة وأنه ما وضع فيه حرفاً إلا بدليل من الكتاب والسنّة دون حظ نفس ولا شهوة إلا ابتغاء مرضاتي وأنه ما عمل فيه شيئاً إلا بعد الاستخارة وأنه جعل قاعدته ألا يخاف ولا يرجو إلا الإنابة
وإن هذا الشرح مقو للإيمان والحب الله ولرسوله ومذهب لنزغات الشيطان والغفلات والهفوات وشفاء لمرض القلوب ومزيل لما يقع في النفوس من الشكوك والإشكالات وفيه تبيين الصلاة ومعانيها والخير الذي فيها وتقسيمها ولمن هي وفيه حديث واحد جمع فيه معاني ما جاءت به كتبي ورسلي وجميع معاني كتب كل الفقهاء من عبادي وهو حديث أنا عند ظن عبدي بي۱
وهو خير العلوم والكتب التي تقتنى وأنه يحق له أن يسمى بهجة النفوس وَتَحَلّيها وإني
لا أعطيه أحداً إلا لمن كانت فيه واحدة من ثلاثة خصال وهو أن يكون فيه أهلية أو يكون مصدقاً أو يكون يعمل به أو بأكثره أو من جميعها كلها
ثم إن سيدنا الله ينزل ومن كان صعد معه حتى يأتوا منزل عبد الله كما كانوا أولاً ويقول
هذه الرؤيا أبلغ ما جاء في هذا الشرح
الله
ثم يشكو له أبو عثمان دوخ رأسه إذا نظر في الكتاب وأنه كثير النسيان فيقول له أما النسيان فانظر في حديث الأشعريين وأما الدوخة فانظر في الشرح فإنه جعل شفاء لكن لمن ينظر فيه بنية فيقول أبو عثمان ما أقدر على أن أنظر فيه فيقول له الا الله من المحال أن يجعل شفاء رأسك بالنظر فيه وقد أعلمك ابن أبي جمرة ما فعل مع غيرك من الشفاء
ويدوخ
۱ رقمه ٢٩٥
رقمه ١٥٥
١٥٩٤

الرؤيا السابعة والثلاثون
كأن سيدنا الله و داخل منزل عبد الله بن أبي جمرة فنظر في حديث صلى بنا إحدى صلاتي العشيّ ۱ ويقول لعبد الله زدنا هنا معنى ثم يقول لست أنت جهلت هذا المعنى وإنما لم يكن وَصَلَ وقته ولوجه آخر وهو لا يكون في هذا الشرح من كلامي مواضع لتكمل فيه البركة من كل الوجوه وتخبر بهذا الأصحاب أو تجعله في المرائي وتذكر فيها أن كل زيادة في هذا الشرح إنما هي زيادة حسن وبركة لأنه لما أن اصطفى الله سبحانه من هذا الشرح لم يبق منه حديث واحد الأنبياء والرسل وجميع ملائكة السماوات والأرض وما فيهما والكل
حتى
وقف عليه جميع أعجبهم وتكلموا فيه
ثم سمى لعبد الله قوماً قد أجمعوا له على مكر فسماهم له وأمره بشيء يفعله فإذا فعله ينعكس عليهم مكرهم إن شاء الله تعالى
الرؤيا الثامنة والثلاثون
كأن سيدنا له دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه أزواجه رضي الله عنهن فنظر في حديث ماتت لنا شاة فدبغنا مَسْكَها وفي حديث بريرة ۳ فيعجبه ذلك فيعطيه خيراً كثيراً ويقول له هذا ثواب كلامك على آخر حديث بريرة ولم يسبقك إلى تلك المعاني أحد ثم يعطيه جملة ثياب وعنبراً ويقول هذا ثواب حديث ماتت لنا شاة ثم يعطيه ورداً ومسكاً ويقول هذا على ذلك المعنى الذي زدته في حديث صلى بنا إحدى صلاتي العَشِيّ ٤ ثم يقول كل مرة أنظر في هذا الشرح يزداد في عيني حسناً ثم يقول لعبد الله هذه الزيادة التي زدتها لك في الشرح من كلامي ولم نفعل مع أحد قبلك ولا بلغها
ثم يقول لأبي عثمان ولم منعت من نسخ المرائي وقلت حتى تكمل فأنت تعلم لا الهلال الغيب حتى تعلم أن لها آخراً ومع هذا ففي نسخها خير متعد
ينسخنه
ثم إن الزوجات رضي الله عنهن يقلن نحن أولى الله عنهن يقلن نحن أولى بنسخ هذا الشرح ثم يخرجن ورقاً لأن
۱ رقمه ۳۱
رقمه ۷۳
۳ رقمه ۰۸
٤ رقمه ٣١
١٥٩٥

الرؤيا التاسعة والثلاثون
كأن سيدنا الا الله دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ثم يقول له اعلم أنك لما تكلمت في حديث مفاتيح الغيب خمس ۱ أعطاك الله مفاتيح السماوات السبع والجنان السبع تفتح أيها شئت ولما تكلمت في حديث فتنة القبر أعطاك الله مفاتيح طريق القوم تفتح أيها شئت وأعطاك العون هذا غير ما لَكَ عنده حتى تراه إن شاء الله ويعطيه جملة مسك وعنبر ويقال ل لا لا لا له مثل هذا يدخل عليك كل يوم بالنسخ الذي أنت نسخته من ذلك الشرح
الرؤيا الأربعون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه الخلفاء وجمع من الصحابة رضي الله أجمعين فينظر في الشرح فيقول له بعض الحاضرين يا رسول الله إلى كم تنظر في هذا الشرح فيقول الله صلى الله عليه وسلم كل مرة أنظر فيه يزداد عندي حسناً وهذا أيضاً من بركته
عنهم
ثم ينظر في حديث إذا أجب الله عبداً ۳ وفي حديث أتى عليه السلام عليا وفاطمة طروقا ٤ فيعجبه ثم إن عليا رضي الله عنه ينظر في حديث طروقاً ويقول سبحان الله ما أعرفه بمعاني كلامنا ! فيقول بعض الحاضرين لعلمه بالعربية فيقول رضي الله عنه بالتوفيق فإن غيره يعرف العربية ولا يقدر أن يفهم من كلامنا ما يفهم هو
ثم إن النبي يقول لعبد الله قم نصلي وندعو وحينئذ نصعد بك ونريك ثواب هذين الحديثين فيقوم صلى الله عليه وسلم ويصلي بهم اثنتي عشرة ركعة في كل ركعة يقرأ بالفاتحة ومعها في الأولى بأول البقرة حتى وَأَوْلَبِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ ٥
والثانية بآية الكرسي حتى ﴿ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ويزيد عليها إلى قوله تعالى ﴿ أَوْلَبَكَ أَصْحَبُ
النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ٦
۱ رقمه ۹
رقمه ۱
۳ رقمه ۹۳
٤ رقمه ٢٩٢
٥ البقرة ١ - ٥ ٦ البقرة ٢٥٥ - ٢٥٧
١٥٩٦

والثالثة ءَامَنَ الرَّسُولُ ۱ إلى آخر السورة
والرابعة بأول آل عمران إلى قوله إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ و ﴿ شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ۳ والخامسة قُلِ اللَّهُمَّ مَلِكَ الْمُلْكِ ٤ و إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إلى قوله تعالى
إِنَّكَ لَا تُخلِفُ الْمِيعَادَ ٥ الذي في آخر آل عمران
والسادسة وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ ٦
والسابعة إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ ٧ التي في الأعراف
والثامنة لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ۸ إلى آخر الآيات ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ
الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
9
والتاسعة الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ إلى قوله تعالى بِقَلْبِ سَلِيمٍ ١٠
والعاشرة لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ ۱۱ إلى آخر السورة
والحادية عشرة إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ١٢ و ﴿ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ﴾ ١٣ الثانية عشرة ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ١٤ و ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ١٥
وكان يسلّم من كل ركعتين ويدعو بينهما بهذا الدعاء
۱ البقرة ٢٨٥ - ٢٨٦
ال عمران ۱ - ۸
۳ ال عمران ۱۸
٤ ال عمران ٢٦ - ٢٧ ٥ ال عمران ۱۹۰ - ۱۹٤
٦ الأنعام ٥٩
٧ الأعراف ٥٤
۸ التوبة الآية ۱۸ و ۱۹ ۹ الإسراء الآية ۸ ۱۰ الشعراء من الآية ۷۸ إلى ۸۹ ۱۱ الحشر من الآية ٢١ إلى ٢٤
١٢ النصر
۱۳ الإخلاص
١٤ الفلق
١٥ الناس
۱۵۹۷

اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد اللهم لا
مضل لمن هديته ولا هادي لمن أضللته ولا مشقي لمن أسعدته ولا مسعد لمن أشقيته ولا معزّ لمن ذللته ولا مذلّ لمن عززته ولا رافع لمن خفضته ولا خافض لمن رفعته

اللهم اهدنا لما أمرتنا ووفّ لنا بما ضمنت لنا من خير الدنيا والآخرة وقو يقيننا فيما رجيتنا وانصرنا على أعدائنا في الباطن والظاهر
وأسألك اللهم ما سألك به خليلك إبراهيم عليه السلام من النور واليقين وما سألك به محمد نبيك من النصر والتوفيق إنك حميد مجيد وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم
ثم يصعد إلى السماء الثالثة ويصعد معه عبد الله وحده ويترك الخلفاء والصحابة في منزل عبد الله فيريه هناك جملة بساتين وجملة قصور وجملة دور وجملة جنّات مزروعة زرعاً حسناً ويكون واحد من تلك البساتين لثمره حسن زائد فيسأل عبد الله له عن تلك الثمار ما هي فيقول هي من المسك
ثم إنه يقول لعبد الله هذا ثوب ذينك ويعيّن له الذي لكل حديث على حدة فيكون الذي الحديث طروقاً أكثر من الآخر
ثم يعود إلى المنزل كما كان أولاً فيقول عبد الله يا رسول الله أراك لا تريني ثواب حديث حتى تقف عليه فيقول قبل أن أقف عليه لا أعرف ما لَكَ فيه فإذا وقفت عليه أخبرت بالذي لك فيه وأنا حي وميت لا أفعل شيئاً إلا بعد الإذن وفي هذا تعليم أنه لا يفعل أحد شيئاً حتى يعرف الأمر فيه
ثم يعطيه خيراً كثيراً ومن جملته ثياب ويقول له هذا ثواب ذلك النسخ الذي تنسخ فيقول عبد الله الثياب اليوم إيمان وكيف تعطيني في الجزاء ثياباً فيقول إن إيمانك يقوى ببعض تلك الأحاديث أكثر من الآخر فلذلك أعطيك الثياب ثم يقول عبد الله ولمَ علَمْتَنِي هذه الصلاة في هذا الوقت فيقول فبها اثنان وأربعون وجهاً من الحكمة وإذا نظرتها تعرفها منها لكون الوقت محتاجاً إليها ومنها من أجل الحوائج التي طلبتها في الأمس ومنها أنه من صلّى هذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء كما فعلتُها أنا مصدّقاً لقولي وممثلاً لأمري فأي شيء دعا به أستجيب له فيقول عبد الله لا أدعو بهذا الدعاء إلا في هذه الصلاة ليس إلا فيقول ادع به إذا شئت وتقدمه في أول دعائك ثم تدعو بعده بما شئت يستجاب لك ومن الفوائد التي فيه أن
١٥٩٨

الإيمان قد ضعف ومن يقف على هذا ويدعو به يقوى إيمانه وإذا قوي إيمانه يكون لك أنت الأجر في ذلك واجتهد في الدعاء فإن الخير في إقبال كالزرع إذا بدأ خيره
الرؤيا الحادية والأربعون
كان سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه جمع من الصحابة رضي الله عنهم ثم دخل بعض أصحاب ابن أبي جمرة فيكسو الا الله و عبد الله كسوة حسنة ويكسو أهله وأصحابه ثم يقول لعبد الله تعال نريك ما لك من الخير في ذلك الشرح
ثم يصعد و معه عبد الله والحاضرون إلى موضع في غاية الحسن ثم إن عبد الله يقوم ويصلي ركعتين فإذا فرغ منهما يتجلى له الحق سبحانه ويخاطبه بفضله ثم يسأله وهو العليم لماذا حبست ذلك الشرح فيقول عبد الله لك وابتغاء مرضاتك وإنفاذاً لأمرك فيقول جلّ جلاله أكبر نعمة أعطي عبدي أن يفعل الشيء في ولي وأنا قد مننت عليك بأن فعلت هذا الشرح في ولي وأنا أمنن عليك بالعمل به وأعينك عليه
ثم إن عبد الله يطلب من مولاه عز وجل حوائج فيقول سبحانه قد مننت بها عليك لكن حتى تتبع في ذلك السنة وهي أن تطلبها في عالم الحس وأنت مستيقظ
ثم إن سيدنا يري لعبد الله جملة قصور وجملة دور وجملة بساتين الكل في غاية الحسن ولا يأخذها تقدير لكثرتها فيقول عبد الله هذا ثواب هذا الشرح كله فيقول ليس بل ثواب الحديثين حديث خطاب الحق سبحانه أهل الجنة ۱ و حديث أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي فيقول عبد الله أريتني هذا الثواب قبل أن تقف على الأحاديث فيقول كان عندي العلم بها فلم أحتج إلى الوقوف على الأحاديث
الله
الرؤيا الثانية والأربعون
كان سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه الخلفاء رضي الله عنهم ثم إذا بلال وزيد وأسامة وأنس رضي الله عنهم ومعهم خبز علامة في غاية الحسن وإدام ليس فيه لحم وهو في غاية الحسن ولا يشبه طعام الدنيا وإذا بالصحابه رضي الله عنهم قد دخلوا وإذا
١ رقمه ٢٩٦ رقمه ٢٩٥
١٥٩٩

بأصحاب ابن أبي جمرة فيقدم ذلك الطعام ويقول للصحابة رضي الله عنهم تعالوا كلوا الطعام شكرانة النصر فيأكل وكل من ذكرنا فيقول عبد الله وكيف يكون شكرانة قبل ظهور الشيء
فيقول سيدنا الساعة يظهر
ثم إنه يقول لعبد الله إن ليلة القدر تكون السنة في رمضان ليلة سبع وعشرين كما كانت عام أول وإنها تبقى في ليلة سبع وعشرين من رمضان سبع سنين وإنها لم تكن قط في شهر واحد سنتين متواليتين وإنها بعد تمام السبع سنين ترجع تدور كما كانت قبل فيقول عبد الله ولم أخبرتنا بها السنة قبل رمضان فيقول لأن يكون عندك خبرها وتأخذ الأهبة لها
ثم إن عبد الله يسأله الا الله ما الحكمة بأن تكون في هذه السبع سنين متوالية فيقول لا لا لا له إذا
نظرتها تعرف ذلك
ثم إنه يري لعبد الله مباني في غاية الحسن ليس في مباني الدنيا مثلها وهي بعضها فوق بعض ويقول ل هذا ثواب حديث من يقم ليلة القدر ۱
الرؤيا الثالثة والأربعون
كأن سيدنا الله و داخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ودخل معه الخلفاء رضي الله عنهم فيصلي بعبد الله وأهله وأصحابه صلاة الظهر ثم يصعد بالجميع حتى يجاوز السبع سماوات ثم ينظرون وإذا بتشويش عظيم قد وقع في الأرض فيفزع لذلك بعض الأصحاب فيقول ليس عليكم منه شيء وإنما أنتم هنا
ثم يُري لعبد الله دوراً في غاية الحسن نحو الخمسين ومساجد في غاية الحسن والكبر وفي كل واحد منها مئذنة في غاية الكبر والارتفاع والحسن وهي نحو العشرين وبساتين في غاية الحسن والكبر وفي كل واحدة منها برج فيه ارتفاع وجمال وفيه طاقات في غاية الحسن والبساتين نحو الخمسة عشر ويقول هذا ثواب حديث لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة ثم إن ذلك التشويش يذهب ببعض الناس وتتهدن الأرض ويحسن الحال ثم يحين وقت صلاة الصبح فيقوم محمد الحلواني ويؤذن ويصلي الصبح ويصلي معه كل من كان معه ثم يقول عبد الله ولم صليت بنا هنا صلاة الصبح فيقول له هي صلاح في الدين وصلح وطهور
۱ رقمه ٥ رقمه ۱۸۷
١٦٠٠

والدليل على ذلك من الحديث قول عائشة رضي الله عنها الذي عبّرت به عن ظهور الحق بفلق
الصبح وذكر عن صلاة الظهر أنها نصر وظهور
ثم ينزل وينزل معه عبد الله وكل من صعد معه إلى منزل عبد الله كما كانوا أوَّلاً ثم يقول لعبد الله اجتهد في الدعاء وقل لأصحابك يجتهدون في الدعاء فإن الوقت يحتاج إلى ذلك وهو وقت إجابة
ثم يقول له وإذا كنت في صلاة أول خمس من رجب وليلة النصف من شعبان اجتهد أنت وأصحابك في الدعاء فإن الدعاء فيها مقبول وإن الخلفاء يعمرون في تلك الليلة المسجد فيقول له عبد الله نصليهما مجتمعين فيقول الله بل يصليها كل إنسان منكم في منزله ويقول هنا لعبد الله كلاماً ويقول له لا تذكره حتى تخرج
الرؤيا الرابعة والأربعون
كأن سيدنا و داخل منزل عبد الله بن أبي جمرة وكان عند دخوله الله يظهر في منزل عبد الله بناء حسن يُشبه بالبيوت المغربية وهو مملوء نوراً وداخله ناس في غاية الحسن وبإزائه ماء في غاية الحسن ويدور بالماء ثمار عنب مثمرة حسان ويسوق معه خبر علامة في غاية الحسن وحليباً كثيراً وعليه زيت طيب وعنب كثير وتين أخضر ويقول لعبد الله وأصحابه تعالوا كلوا شكرانة الشرح فيقول عبد الله وعلى ماذا فيقول الا الله لأنه يهتدي به ناس كثيرون إن هذه المرائي يهتدي بها ناس كثير وإن لم يعاينوا الشرح
ويقول عن ذلك الماء هو علم ذلك وذلك البناء هو حسن الحال به وعن الثلاثة الأشخاص الذين في حراسته فيقول عبد الله لأحد أولئك الأشخاص الذين هم داخل ذلك البناء ألا تدعو أن يجعل الله هذا الشرح خالصاً لوجهه مقبولاً بفضله وإذا بالخطاب من قبل الحق سبحانه إنني قد قبلته وجعلته خالصاً لوجهي وإني أهدي به ناساً كثيراً وإن الوقت يحتاج إليه لأن الإيمان قلَّ عند بعض الناس
الرؤيا الخامسة والأربعون
كأن سيدنا ا له و داخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ويصلي به وبأهله وبأصحابه الظهر ثم ينظر
11

في الشرح في حديث القائم على حدود الله ويعجبه ثم يصعد بعبد الله وبأهله وبأصحابه إلى فوق السماوات السبع كما فعل في الرؤيا قبل وإذ بتشويش قد وقع في الأرض كما كان في الرؤيا قبل ثم يقول لعبد الله انظر فيريه جملة دور وقصور في غاية الارتفاع والحسن ويعطيه جملة ثياب ويقول هذا ثواب ذلك الحديث ثم يريه شجرة عظيمة خضراء قد ملأت ما بين الأرض والسماء وثمرها أبيض وفيها أشخاص فى غاية الحسن فيقول عليه السلام تلك الشجرة هي إيمانك والثمر الذي فيها هو عملك والأشخاص الذين فيها حراسها
ثم إن ذلك التشويش يزول فيهبط عليه السلام وكل من صعد معه حتى يأتوا منزل عبد الله ثم يخرج عليه السلام إلى المسجد ويخرج معه عبد الله وأصحابه فيصلي بهم ويجمع بالناس صلاة نافلة ثم يعود عليه السلام إلى منزل عبد الله فينظر في حديث ابن الصامت ٢ في الكلام على الرحمن على العرش استوى فيعجبه فيقول لعبد الله انظر وإذا بنحو المائة فرس حسان كلها ملجمة مسروجة وإذا بما يقرب من عددها صناديق كبار مختلفة الألوان مملوءة ياقوتاً وجواهر وثياب حرير رفيع في غاية الحسن ويقول عليه السلام هذا ثواب هذا الموضع فيقول عبد الله لم لا تريني ثوابها جملة فيقول عليه السلام الأحاديث الكبار لا أريد أن أريك ثوابها جملة
ثم إن بعض الحاضرين يسأله عن توالي هذه المرائي فيقول عليه السلام لما كان بدء الرسالة بالمرائي وتتابعت حتى جاء الخير - كما هو مذكور في الحديث وهو الحق ـ كذلك
النصرة لها تكون أولاً بالمرائي متتابعات حتى يأتي النصر ويظهر الحق ويكمل ظهوره
ثم إن بعض الأولاد كان رأى بالنهار رؤيا فيذكرها له عليه السلام فيعبرها وكانت الرؤيا أن منزل عبد الله كأنه باب انفتح وهو قد كبر واتسع فكان عبد الله يروم غلقه فلا يقدر وإذا بهاتف يقول قد انفتح الباب فلا يقدر على غلقه وكان بيت أبي عثمان يرتفع ويحسن ويتسع وكان بعض الحكام في الوقت يأتي عند باب عبد الله ويبسط فوطة ويصلي العصر فيقول عليه السلام الذي قاله الهاتف حق معناه على ثلاثة أقسام قد انفتحت القلوب لقبول الحق والتصديق به وقد انفتح باب الله سبحانه لقبول التوبة وقبول الدعاء وانفتح باب النصر وأما ارتفاع المنزل وحسنه فإيمانه يتسع ويحسن وأما صلاة العصر فيحتمل وجهين تيسير الخير ويحتمل التفسير وإنما هو في الوقت تيسير الخير فيقول ذلك الشخص وصلاة المغرب يا رسول الله في النوم
فيقول عليه السلام غروب الشر وإقبال الخير
۱ رقمه ۱۰۳
رقمه ۳
١٦٠٢

الرؤيا السادسة والأربعون
كان سيدنا داخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ويُري لعبد الله ثلاثين بيتاً مملوءة درا وياقوتاً وزمرداً وبينها مصاحف وكتب من كتب السنة ويقول عليه السلام هذا بقية ثواب حديث ابن الصامت ويعطيه مفاتيحها
ثم يريه عليه السلام نحو ألف بستان في غاية الحسن وكتب الأحاديث كلها وصناديق
هذا
نحو المائة مملوءة بالرجال ويعطيه لواء أبيض ويقول هذا لوائي إلى يوم القيامة وجميع هـ بقية ثواب حديث الإسراء فيسأله عبد الله ما معنى تلك الصناديق التي فيها الرجال فيقول عليه السلام قلوب رجال تقبل معاني هذه الأحاديث
الرؤيا السابعة والأربعون
كأن سيدنا لا داخل منزل عبد الله بن أبي جمرة وبيده كتاب من عند الحق سبحانه ويكون فيه جملة من الخير مما يليق بفضله جلّ جلاله وأكثرها في شأن الشرح وفيه أنواع من الخير لعبد الله وشيء لمحمّد الفاسي لكونه كان السبب فيه وما لمن نسخه من الخير أو صدّق به ولمن عمل بشيء منه ومنها في شأن الشرح نفسه
وكان من جملتها أن حديث ابن الصامت وحده لا تعدله كتب جميع الفقهاء وأن حديث الإسراء لا يعدله كتب أهل الطريق وأن الحديث الذي قيل فيه من تصبّح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ۱ أنه من فعل ذلك صادقاً مصدقاً لا يضره ذلك اليوم ما نص عليه في الحديث نفسه
ثم إنه عليه السلام يصعد بعبد الله وأهله وأصحابه إلى فوق سبع سماوات ثم يريه عليه السلام بيتاً في غاية الحسن ويدور بالبيت كله مصابيح في غاية الحسن من فضة وجملة خدام في غاية الحسن يدورون به والخلفاء الأربعة رضي الله عنهم داخل البيت كل واحد منهم على سرير فيقول عليه السلام هذا ثواب حديث من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ثم يريه عليه السلام بيتاً ثانياً مثل ذلك مملوءاً مسكاً ونحو المائة فرس في غاية الحسن مسرجة ملجمة
۱ رقمه ۱ رقمه ۷۷
١٦٠٣

الباءة ۳
ويقول عليه السلام هذا ثواب حديث إن الزمان قد استدار ۱ ثم ير يه نحو المائة بستان في غاية الحسن ومثلها دوراً ويقول الله هذا ثواب حديث حذيفة الذي قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير الحديث ثم يريه دوراً وبساتين مثل ما تقدم ونحو المائة عبد في غاية الحسن في الذات والزي ومثلهم جوار وجملة ثياب ويقول هذا ثواب حديث من استطاع منكم ثم يريه عليه السلام من الخير ما لا يلحق البصر آخره ولا يقدر اللسان على وصفه ويقول عليه السلام هذا ثواب شهرة هذا الشرح في هذا البلد فيقول عبد الله هذا هو ثواب شهرته لا غير فيقول عليه السلام الخير أكثر من ذلك مثل هذا يدخل عليك كل يوم إذا اشتهر في هذا البلد وإنه قد اشتهر شرقاً وغرباً وعلى قدر ما يشتهر في كل بلد يكون لك من الثواب كل يوم ولا ينقصك من هذا شيء ولمحمّد الفاسي دون ذلك كل يوم لكونه كان السبب فيه
الرؤيا الثامنة والأربعون
كأن سيدنا له و داخل منزل عبد الله بن أبي جمرة فكان عبد الله يعرض عليه الرؤيا المتقدمة الموضع كان بقي عليه فيه إشكال فيقول عليه السلام أريك ما هو خير من هذا ما لك في النص وما لك في الشرح فيريه ثلاثين بيتاً في غاية الارتفاع والاتساع والطول وهي في غاية الحسن يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها وعلى كل بيت بواب فتكون بعض تلك البيوتات مملوءة بالأوامر التي يحتاج إليها هذا النص وما يجري فيه من الأمور الكليات والجزئيات ويقول عليه السلام هذه كلها ثواب النص فمن جملة ما ملئت به تلك البيوت بيت مملوء نورا فيقول عليه السلام هذا ثواب الرضى ومثله فيقول عليه السلام وهذا ثواب التوكل ومثله فيقول عليه السلام هذا ثواب اتباع الأمر في هذه القضية ومثله فيقول عليه السلام هذا ثواب التوفيق والنصر ومثله فيقول عليه السلام هذا ثواب النور واليقين ومثله فيقول عليه السلام هذا ثواب مجاهدتك في حق الله ورسوله وبيت مملوء زمرداً وآخر مملوء ياقوتاً وآخر مملوء ثياباً وآخر مملوه عنبراً وآخر مملوء حُوراً عيناً وآخر مملوء مسكاً وآخر مملوء ورداً وباقيها لا يقدر أحد يصف ما فيها من الخير
ثم يريه عليه السلام مائة بيت مثل ما تقدم في الحسن ويقول عليه السلام جميع هذه
۱ رقمه ۳ رقمه ٢٨٦
۳ رقمه ۸۷
١٦٠٤

مالك في هذا الشرح فيكون أحد تلك البيوت مملوءاً بما يكون في هذا الشرح ومن يقبله ويعمل به وما له من الخير ومن يراه ويصدق به ومن يصدّق به ولا يراه وما له من الخير على ذلك ومن يعمل ببعضه وأموراً مما يشبه هذا كليات وجزئيات وعليه بواب كذلك على كل بيت من المائة بواب فيكون منها اثنان مملوءان مصابيح في غاية الحسن موقدة وأربعة مملوءة نوراً واثنان مملوءان إيماناً وحكمة
ومن كل ما ذكرنا في بيوت النصر من كل نوع بيتان واحد مملوء خيراً وآخر مملوء سندساً وباقيها لا يقدر أحد على أن يصف ما فيها من الخير ويقول عليه السلام هذا جمع لك خير الدنيا والآخرة ولمحمد الفاسي خمسون بيتاً دون ذلك لكونه كان هو السبب فيقول عبد الله يا رسول الله ما معنى تأخر النصر إلى هذا الوقت فيقول عليه السلام إنه قد قرب ولأنه لا يكون تحلّ إلا بعد تخلّ ـ كما ذكرت في الشرح - ولأنه لا يكون الفرح إلا عند التناهي ولا يكون التناهي إلا بعد المبادي واسأل الخزان يخبروك فإنه أبلغ في البيان لأن الأمر عندهم
فيسأل عبد الله خازن بيت أوامر النصر فيقول له لثلاثة أوجه من الحكمة الواحدة لقربه ويعين له عدد الأيام التي بقيت ولأن تعرف الأمر الذي يسرك فتشكر الله عليه وتعرف الذي تحتاج أن تأخذ حذرك منه فتستعد له
فيقول عبد الله لسيدنا لقد كانت مجاهدة فيقول عليه السلام ولولا ذلك ما حصل لك هذا وما بقيت إن شاء الله مجاهدة أكثر والله لا يجعل لك عودة لمثلها
وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً

الرؤيا التاسعة والأربعون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه عليّ بن أبي طالب واثنان من الصحابة رضي الله عنهم فيسأله عبد الله عن الذي قاله خازن بيت أوامر النصر أن تعرف الذي تحتاج أن تأخذ حذرك منه فتستعد له فيقول عليه السلام ليس المراد منك شيئاً من جهة المحسوس وإنما هو من جهة المعنى وهو أن تجتهد في الدعاء وتحض أصحابك الجوانيين والبرانيين على الصدقة واتباع السنة وتحض ذينك الشخصين اللذين تعلقا به على ألا يلتفتا إلى العوائد ولا يخافا ولا يرجوا إلا الله ولا يفارقا ما أوصيتهما به أولاً وآخراً
فيسأله عليه السلام بعض الأولاد وما الحكمة في كثرة تردد مجيء عليّ معك في هذا
١٦٠٥

الوقت فيقول عليه السلام لعلو الأمر ورفعته وسأله عليه السلام عبد الله هل تلك البيوت التي كانت في الرؤيا قبل هذه محسوسة أو إشارات معنويات فقال عليه السلام أما البيتان اللذان فيهما أوامر النصر وأوامر الشرح فإن الأمرين أنزلا في أول ليلة من رجب من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا وجعلا في موضعين كل واحد منهما في موضع ووكل بكل واحد أشخاص لتنفيذ الأمر وغير ذلك من البيوت فيها ما هو حسي وفيها ما هو معنوي
الرؤيا الخمسون
الله عنهم
كأن سيدنا الله و داخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه جمع من الصحابة رضي وينظر في حديث إذا التقى المسلمان بسيفيهما ۱ فيعجبه ذلك القول فلما بلغ لقول عبد الله بن أبي جمرة الم خص ذكر السيف دون غيره فيعجبه ذلك الجواب الذي جاوب عليه ابن أبي جمرة وقال ما قصدت إلا هذا ومن فهم خلاف هذا ما فهم عني مـ ما قصدته
ثم ينظر في حديث ليلة القدر فلما بلغ قول ابن أبي جمرة وهل قيامها أفضل من كل ليلة من ألف شهر على انفراد الليالي أو قيامها أفضل من مجموع قيام الألف شهر محتمل للوجهين معباً فقال عليه السلام ليس فيه احتمال كله حقيقة وحق وكل ما ذكرته في هذا الشرح من محتمل فليس فيه احتمال كله حقيقة فإنه كله عن الله وما هو عن الله فليس فيه احتمال كله حقيقة فيقول عبد الله ولم لم تخبرني بهذا الأمر إلا في هذه المرة فيقول عليه السلام لم يكن عندي علم بذلك فيقول له بعض الحاضرين وكيف يكون كله عن الله أهو ممن يوحى إليه فقال عليه السلام ما يكون عن الله إلا بوحي والوحي من الله على وجهين وحي يوحى بالواسطة ووحي بإلهام وهو للناس كلهم وهذا منه وحي إلهام
الرؤيا الحادية والخمسون
كأن سيدنا الله و داخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه جمع من الأنبياء والصحابة صلوات الله عليهم فيكسو عبد الله كسوة حسنة ويجلسه على شيء مرتفع له حسن وصفاء ويعطيه جملة مفاتيح حديد ثم يريه عليه السلام نحو الخمسة عشر بيتاً في غاية الحسن وأربع دور حسان وخمسين بستاناً في غاية الكبر والحسن ويقول هذا كله ثواب حديث إذا التقى المسلمان
١ رقمه ٤
رقمه ٥
1

بسيفيهم ثم يريه عشرين بيتاً في غاية الحسن مختومة وأربع دور حسان وجملة بساتين لا يرى لها آخر ولا يأخذها تقدير ويقول عليه السلام هذا ثواب حديث ليلة القدر ٢ ثم ينظر عليه السلام في خطبة الشرح فإذا وصل إلى قول ابن أبي جمرة من كتاب الله وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ۳ إلى آخر الخطبة فيعجبه ذلك الموضع ويكرره ثم يقول لعبد الله انظر فيريه دارين وأربعة بيوت مختومة الكل في غاية الحسن ونحو الخمسة عشر بستاناً في غاية الحسن ويقول هذا ثواب الموضع
ثم يقول اعلم أن كل ليلة اثنين وليلة خميس من هذا الشهر رجب يتجلى الله لعبيده والدعاء فيهما مقبول
لرؤيا الثانية والخمسون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه جمع من الصحابة رضي الله عنهم فيقول لعبد الله انظر فيريه مباني في غاية الحسن وهي من الكثرة بحيث لا يأخذها تقدير أيضاً ثم يريه جملة مواضع مملوءة نوراً ويقول عليه السلام جميع ذلك ثواب حديث الاستخارة ٤ ثم يريه عليه السلام جملة مبانٍ وجملة بساتين على نحو ما تقدم ومثلها ويقول عليه السلام هذا ثواب حديث عبد الله بن عمر والذي قال فيه ألم أخبر أنك تقول أصوم النهار وأقوم الليل ما عشت ٥
الرؤيا الثالثة والخمسون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه جمع من الصحابة رضي الله عنهم ثم يأتي جمع من الأنبياء صلوات الله عليهم وهم ركبان على خيل خضر وتُحل في غاية الكبر والحسن ويسوقون معها نحو المائتين من الخيل مثل تلك برسم ابن أبي جمرة
۱ رقمه ٤
رقمه ٥
۳ سورة الأنبياء من الآية ۱۰۷
٤ رقمه ٦٢
٥ رقمه ٦١
١٦٠٧

ثم إن سيدنا الله ينظر في حديث ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال ۱ وحديث ينزل الدجال
ببعض السباخ 1 فيعجبه ما قيل فيهما ويقول ما سبقك بهذا أحد ثم يقول لعبد الله انظر فيريه جملة دور في غاية الحسن والجمال وأما عددها فلا يقدر أحد يحصره فيريه جملة بساتين في غاية الحسن والسعة وأما عددها فلا يؤخذ بتقدير ثم يريه جملة غرف في غاية الجمال مبنية بناء لا يشبه حسنها شيء بعضها فوق بعض ثم يريه جملة مساجد وجملة مدارس الكل في غاية الحسن وأنواعاً من الخير ليس لها شبه في الدنيا ولا بماذا تمثل ويقول عليه السلام جميع ذلك كله ثواب هذين الحديثين فيقول عبد الله ولِمَ أريتني ثواب هذين الحديثين مجموعين فيقول عليه السلام لتقارب معانيهما لأن ما قَرُب من الشيء أُعطِي حكمة
ثم ينظر عليه السلام في حديث حفر الخندق ۳ وفي حديث السرية التي قدم عليها الأنصاري وأمرهم بجمع الحطب ووقد النار ٤ فيعجبه ثم يقول لعبد الله انظر فيريه عليه السلام من الخيرات والنعم ما يقرب مما راه في الحديثين المتقدمين انفاً ويقول هذا كله ثواب هذين الحديثين
ثم ينظر عليه السلام في حديث الاستخارة ٥ ويعجبه ويقول عليه السلام إن الثواب الذي أريتك قبلُ في هذا الحديث لقليل في حقه
ثم يخرج عليه السلام لصلاة الصبح ويخرج معه عبد الله فيصلون الصبح في المسجد ويرجع عليه السلام ومعه عبد الله فإذا قعد في البيت يقول عليه السلام لعبد الله لتعلم أن هذه الليلة كانت من الليالي التي قُبِلَ فيها الدعاء واجعلوا بالكم من هذه الليالي فإن الدعاء فيها
مستجاب
الرؤيا الرابعة والخمسون
كأن سيدنا الله و داخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه الخلفاء وجمع من الصحابة رضي الله عنهم فيقول لعبد الله تعال نريك فيريه بناء في غاية الاتساع والارتفاع والحسن وهو مملوء
۱ رقمه ٨٦
رقمه ٨٥
۳ رقمه ۱۳۳ ٤ رقمه ۱۹۹
٥ رقمه ٦٢
١٦٠٨

بأنواع الخيرات لا يقدر أحد أن يصفها ولا ينعتها ويقول هذا ثواب اتباعك لسنتي ثم يريه بناء
ثانياً وهو دون الأول بيسير ويقول عليه السلام هذا ثواب حديث سيد الاستغفار ۱ عليه السلام بناء ثالثاً وهو دون البناء الثاني بيسير ويقول عليه السلام هذا ثواب حديث الله أفرَحُ بتوبة العبد ويقول لا لا لا له هذه جمعت لك كل خير في الدنيا والآخرة فيقول عبد الله وأَنَّى لي بهذا فيقول عليه السلام هكذا يفعل الله بكل من يتبع سنة نبيه صادقاً
الرؤيا الخامسة والخمسون
كأن سيدنا له دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه موسى عليه السلام وأبو بكر وعمر وعلي وجمع من الصحابة رضي الله عنهم وكان عبد الله يسأله عن أشياء فيما يخصه فمنها أنه ذكر له وحدته وأن بعض من فيه مخالفة قد يشوشون عليه وهم جمع متمالئون فيقول عليه السلام الذي معك أنت خير وأعظم مما معهم فإن الله معك وأنا وهؤلاء الحاضرون ثم يعطيه عدة عظيمة من عدد الحرب ويقول له عليه الصلاة والسلام لا تبال هذه عدتك وهي خير من
عُدَدِهم
ثم ينظر في الشرح فينظر في حديث صليا في السفينة قائمين وفي حديث إن الله وكل بالرحم ملكا ٤ فيعجبه ويقول عليه السلام لعبد الله انظر فيريه نحو المائة دار في غاية الحسن وبساتين مثل ذلك ومن الخير أنواعاً لا يمكن لأحد أن يصفها ويقول عليه السلام هذا ثواب صليا في السفينة قائمين ثم يريه دوراً وبساتين أكثر مما ذكرنا ومن أنواع الخير التي لا يقدر أحد أن يصفها ويقول هذا ثواب حديث إن الله وكل بالرحم ملكا ثم يريه شجرة عظيمة بين السماء والأرض في غاية الحسن ومن حولها شجرة ما يقرب منها ويقول عليه السلام هذه شجرة الإيمان وتلك الكبيرة شجرة إيمانك

ثم يخرج عليه السلام إلى صلاة العيد ومن كان معه ويخرج عبد الله معهم فإذا فرغوا من صلاة العيد رجع عليه السلام وكل من كان معه خرج حتى يدخل منزل عبد الله فيصلي فيه تلك الصلاة التي علّمنا في المرائي قبل ثم يدعو بعدها دعاء كثيراً
۱ رقمه ٢٥٨ ٢ رقمه ٢٦٠
۳ رقمه ٢٥ ٤ رقمه ٢٤
19

وينظر عليه السلام في حديث كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء ۱ فيعجبه لموسى فيقف عليه ويعجبه ثم ينظر في حديث يجاء بنوح عليه السلام فيعجبه ويعطيه للصحابة رضي الله عنهم فيقفون عليه فيعجبهم
الرؤيا السادسة والخمسون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه ثلاث من أزواجه رضي الله عنهن وجمع من الصحابة رضي الله عنهم فينظر في حديث إن الدين يسر فيعجبه ويقول عليه السلام ما سبقك أحد من المفسرين لهذه المعاني فيقول بعض الحاضرين ولم كرر لفظ الحديث مراراً فيقول عليه السلام لما فيه من المعاني وهذا شيء لا تعرفه أنت
ثم يقول للعبد الله تعال فصل ركعتين ونريك ثواب هذا الحديث فإني ما مهدت معك بعد تلك الأربعة أحاديث في الشرح مثله فيقول عبد الله ولم نصلي الركعتين فيقول عليه السلام نستفتح العمل بالعبادة فيصلي عليه السلام ركعتين ويصلي معه عبد الله ثم يريه عليه السلام جملة بساتين في غاية الحسن وأما عددها فلا يقدر أحد أن يقدره ويريه جملة قصور في غاية الحسن وأما عددها فلا يأخذه حزر أيضاً ثم يريه جملة لؤلؤ وجملة ياقوت وجملة زمرد من كل واحد غرفتان في غاية الكبر ثم يريه جملة ثياب في غاية الحسن والكثرة وجملة من عدد الحرب في غاية الحسن وهي قد ملىء بها بيت في غاية من الكبر ثم يريه عليه السلام
أنواعاً من الخير لا يقدر أحد أن يصفه ويقول عليه السلام هذا كله ثواب هذا وهو اللائق به
ثم ينظر عليه السلام في حديث صلى العصر فقام سريعاً ٤ فيعجبه ثم يقول تعال نريك ثواب هذا الحديث فيريه دوراً وقصوراً وبساتين وغرفاً وجملة ثياب ولؤلؤاً وزمرداً وياقوتاً وكل ما ذكرنا في الحسن مثل ما تقدم في حديث إن الدين يسر وأما في الكثرة فعلى قدر الثلثين
منه
ثم ينظر في حديث منبري على حوضي ٥ فيعجبه ويقول الاول تعال نريك ثوابه فيريه جملة دور وجملة قصور وجملة غرف وجملة بساتين وجملة ثياب وجملة لؤلؤ وجملة زمرد وجملة
۱ رقمه ۱۸۹ رقمه ۸۹
۳ رقمه ٦
٤ رقمه ٦٤
٥ رقمه ٦٣
11

ياقوت الكل في غاية الحسن على ما تقدم في حديث إن الدين يسر وأما في الكثرة فعلى قدر
النصف منه
ويقول عليه السلام لو أريتك بقية ثواب حديث إن الدين يسر ما كنت تطيق رؤيته ولا
يقدر أحد أن يصفه فيقول عبد الله بقي منه شيء فيقول عليه السلام بقي الخير الكثير ثم يقول عليه السلام الذي فُعِل معك في هذا الشرح ما فعل مع أحد من المفسرين من قبلك وما أحد منهم أري ثواب عمله كما فعل معك
وينظر عليه السلام في حديث إن الدين يسر موضعين ويزيد فيهما معنيين بيده المباركة ويقول عليه السلام هذه زيادة حسن في الكتاب وبركة وما أنت جاهل بهما ولو كنت جاهلا
بهما ما قيدتهما لك بيدي
فنظرت ذينك الموضعين في اليقظة فألهمت لذينك المعنيين وزدتهما في الحديث بفضل
الله ورحمته
الرؤيا السابعة والخمسون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه موسى عليه السلام وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وجمع من الصحابة رضي الله عنهم فينظر عليه السلام في حديث وفد عبد القيس ۱ فيعجبه ثم يقول لعبد الله انظر فينظر فيريه أنواعاً من الخير لا يقدر أحد أن يصفها ويقول عليه السلام هذا ثواب هذا الحديث
ثم ينظر عليه السلام في حديث إن الدين يسر ثم يقول انظر فيريه من الخيرات ما يقرب من التي أريها في الرؤيا قبل من ثواب الحديثين نفسه على اختلاف أنواعها ويقول عليه السلام هذا من ثواب هذا الحديث وبقية ثواب هذا الحديث وبقية ثواب كل حديث من الأربعة أحاديث التي هي حديث بدء الوحي و حديث ابن الصامت ۳ و حديث الإفك ٤ و حديث المعراج 0 لا تستطيع أن ترى واحداً منها ولا أحداً إلا إذا كان في الآخرة إن شاء الله وهذا ٥
۱ رقمه ۷
رقمه ۱
۳ رقمه ۳
٤ رقمه ۱۱۹ ٥ رقمه ١٦٠
١٦١١

مصداق ما قلت لك في المرائي أولاً وهو قولي لك لو لم يكن معك إلا حديث إن الدين يسر
لكان لك كافياً ومنقذاً من النار
الرؤيا الثامنة والخمسون
كأن سيدنا لها داخل المنزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه جمع كثير من الأنبياء صلوات الله الله عنهم فعند دخولهم يغشى المنزل ستور منها حمر ومنها
عليهم وجمع من الصحابة رضي ! خضر ومنها كحل ومنها بيض والكل لها نور وجمال
ثم إنه عليه السلام ينظر في حديث مَن أسعد الناس بشفاعتك ۱ ثم يقول لعبد الله انظر فيريه جملة دور في غاية الحسن ما يقرب من المائتين داراً وبساتين في غاية الحسن وتكون في العدد مثل الدور وزائداً على ذلك خيرات لا يقدر أحد أن يصفها ويقول عليه السلام
هذا ثواب هذا الحديث
ثم ينظر عليه السلام في حديث هل نرى ربنا ۳ فيريه دوراً وبساتين وغرفاً بعضها فوق بعض وبيوتا كل نوع مما ذكر في غاية الحسن وأما عددها فلا يقدر أحد على إحصائه وزائداً على ذلك أنواع من الخير لا يقدر أحد أن يصفها أو يشبهها ويقول عليه السلام هذا ثواب هذا الحديث وباقيه لا تطيق أن تراه إلا في الآخرة إن شاء الله
وهذا الحديث قد أخذ الناس فيه أخذاً كثيراً ورجع به قوم إلى مذهب الاعتزال إلى غير ذلك من الوجوه الفاسدة وبعد هذا البيان في هذا الشرح قامت حجة الله على عباده كل إنسان بحسب حاله وطرائقه فلم تبق حجة لاحد منهم
ثم يقول له خذ حذرك للنصر واعلم أنه إذا وقع التشويش فإن الله ليالي خصها بنفحات فتعرض لها فليلة الإثنين وليلة الخميس لك ولأهل حومتك دعاؤكم فيها مستجاب وليلة الثلاثاء الأهل الحسينية دعاؤهم فيها مستجاب وليلة الجمعة لأهل مصر دعاؤهم فيها مستجاب وليلة الأربعاء لأهل القاهرة دعاؤهم فيها مستجاب وليلة السبت لأهل القرافة دعاؤهم فيها
مستجاب
۱ رقمه ۱۳ ٢ كذا
۳ رقمه ٤٨
١٦١٢

فيقول له عبد الله ألم تخبرني أن ليلة الإثنين والخميس إنما خُصّتا باستجابة الدعاء فيهما في
هذا الشهر رجب ليس إلا فيقول عليه السلام كان ذلك قبل ظهور الفتنة وهذا الحكم الثاني هو بعد ظهور الفتنة فيقول عبد الله يا رسول الله وما الحكمة بأن جعلت هذه الليالي فيقول عليه السلام لأن يكون الفضل واللطف بالعباد دائماً ولأجل أن الناس لا يمكن أن يجتمعوا كلهم للدعاء في ليلة واحدة
ثم يقوم عليه السلام ويصلي صلاة جهرية ويصلي معه كل من كان في المنزل ثم يقول عليه السلام هذا الدعاء الذي عمل معكم لم يعمل مع أحد
الرؤيا التاسعة والخمسون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه ادم عليه السلام وجمع من الصحابة رضي الله عنهم فينظر في حديث لو يعلم الناس ما في العتمة والصبح فيقول عليه السلام انظر فيريه جملة بساتين في غاية الحسن وجملة ثياب وجملة أسلحة من آلة الحرب ومع ذلك خير كثير لا يقدر على حزره فيقول عليه السلام هذا ثواب هذا الحديث فيقول عبد الله وما فائدة هذه الأسلحة فيقول عليه السلام هذه الأسلحة التي أُعطِيتَ على نفسك وعلى عدوك ومعاني هذا الحديث ما سبقك إليها أحد
الرؤيا الستون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة وينظر في حديث إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ٢ فيعجبه ويقول ما سبقك بهذا أحد ثم يقول لعبد الله انظر فيريه جملة دور في غاية الحسن ويعطيه جملة كتب ويقول عليه السلام هذه كتب جميع العلوم ويريه عليه السلام زائداً على ذلك جملة أنواع من الخيرات ما يقدر أحد أن يصفها ويقول جميع هذا كله ثواب هذا
الحديث
ثم ينظر عليه السلام في حديث إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل ۳ جبل ۳ فيعجبه
۱ رقمه ۳۷
٢ رقمه ٤٤ ۳ رقمه ٢٥٩
١٦١٣

ويقول فيه مثل مقالته في الأول ثم يقول عليه السلام تعال حتى نريك ثواب هذا الحديث فيصعد

ومعه عبد الله وأهله حتى يدخل بهم الثلاث من الجنات فيقول عليه السلام لعبد الله ارفع
رأسك فيريه جملة مبانٍ في غاية الحسن بعضها فوق بعض وفيها جملة من الأشخاص ويريه عليه السلام جملة من أنهار وأشجار وخيرات لا يقدر أحد أن يصفها ويقول عليه السلام هذا
ثواب هذا الحديث
*
وهذا الدعاء علمه العبد الله في بعض المرائي
اللهم أنت مولاي وكاشف بلواي إليك أشكو وحدتي وقلة أنصاري في حقك وحق نبيك وأنت عدتي وحسبي ونبيك وسيلتي إليك فيما أؤمله فاكفني شر كل من أتقي شره منهم وانصرني عليهم برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا ومولانا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً
الرؤيا الحادية والستون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه بعض أزواجه رضي الله عنهن وجمع من الصحابة رضي الله عنهم فينظر في حديث أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ۱ فيعجبه ثم يقول لعبد الله انظر فيريه ثلاثين بستاناً كل بستان في غاية الحسن ومثل ذلك قصور ومثل ذلك دور وأنواع من الخيرات زائداً على ذلك لا يقدر أحد أن يصفها ويقول عليه السلام هذا كله ثواب هذا الحديث
الرؤيا الثانية والستون
كان سيدنا دخل بيت عبد الله بن أبي جمرة ومعه بعض أزواجه رضوان الله عليهن وجمع من الصحابة رضي الله عنهم فينظر عليه السلام في حديث إذا نعس أحدكم وهو يصلي فيعجبه ويقول ما سبقك بهذه المعاني أحد ثم يعطي لعبد الله جملة ثياب في غاية
۱ رقمه ١٤٣
رقمه ۰

الحسن على ألوان متعددة وجملة سيوف في غاية الحسن وجملة كتب مُسَفّرة۱ في غاية الحسن وزائداً على ذلك أنواعاً من الخير لا يقدر أحد أن يصفها ويقول جميع هذا ثواب هذا
الحديث
الرؤيا الثالثة والستون
كأن سيدنا داخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه جمع من الصحابة رضي الله عنهم فيشير لعبد الله بنفوذ النصر وتمامه
ثم ينظر في حديث كنا إذا صلينا مع النبي الله يضع أحدنا طرف الثوب من شدة الحر في مكان السجود فيعجبه ويقول ما سبقك أحد بهذا التفسير وكذلك جميع هذا الشرح
ويريه
ثم يقول لعبد الله انظر فيريه ثلاث بيوت في غاية الكبر والحسن وهي مقفلة شجرة عظيمة خضراء وظلها أحمر ويعطيه جملة ثياب في غاية الحسن ويعطيه مفاتيح تلك البيوت ويقول عليه السلام هذا ثواب هذا الحديث وخير هذا الحديث في هذه البيوت ثم ينظر في حديث صلّيا في السفينة قائمين ۳ فيعجبه ثم يُري لعبد الله مثل ما في الحديث آنفاً وزيادة على ذلك جملة فدادين في غاية الكبر كلها مزروعة ورداً في غاية الحسن ويقول عليه السلام جميع هذا ثواب هذا الحديث فيقول عبد الله قد كنت أريتني عليه ثواباً قبل هذا ٤ فيقول عليه السلام الأجر مرتين وفضل الله أكثر من ذلك
الرؤيا الرابعة والستون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه جمع من الصحابة وكذلك جمع من أزواجه وجمع من الملائكة صلوات الله عليهم أجمعين وينظر عليه السلام في حديث من نسي صلاة ٥ فيعجبه ويقول ما سبقك أحد لهذه المعاني ثم يقول لعبد الله انظر فيبصر ثلاثة كنوز وجملة ثياب في غاية الحسن وحلة وتاجاً وسيفاً كل واحد منها في غاية الحسن ويقول
هذا ثواب هذا الحديث
۱ مسفّرة أي مجلّدة ومحبوكة
٢ رقمه ٢٦
۳ رقمه ٢٥
٤ يقصد الرؤيا الخامسة والخمسين
٥ رقمه ٣٥
110

ثم إن عبد الله يسأل سيدنا محمد ا لا لا له ما هي الفائدة الزائدة التي في حديث صلّيا في أعطيت فيه الثواب مرتين فيقول عليه السلام لأنك جمعت فيه جميع
السفينة قائمين ۱ حتى حكم الله في ركوب السفينة والناس يمرون عليه بالقراءة ولا ينظرون إلى تلك الأحكام التي ذكرتها وهي أيضاً لا يجدونها كذلك في كتب الفقه فلذلك أعطيت فيه ما أعطيت والذي بقي لك فيه عند الله أكثر من ذلك

الرؤيا الخامسة والستون
كأن سيدنا لها داخل المنزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه جمع من الصحابة رضي الله عنهم وكأنه غضبان ويقول عليه السلام إن جمعاً من هؤلاء المشايخ أغاظوني الليلة ويدعو عليهم ٢ ويسميهم واحداً واحداً ثم يقول وفلان من الأمراء أغاظني الليلة ويدعو عليه ثم يخبر أنهم يصيبهم ما يستحقون ثم يزول عنه ذلك الغيظ ويأخذ أربع نسخ من الشرح وهي نسخة ابن أبي جمرة و نسخة محمّد الفاسي و نسخة الحموي و نسخة المجد رحمهم الله وينسخها كل واحدة منها بيده المباركة ۳ أجزاء أجزاء وينسخ من حديث ابن الصامت جملة
نسخ ويقول عليه السلام هذا الشرح ليس فيه خلل فمن شاء فليصدق ومن شاء فليكذب
ثم إنه عليه السلام يُري لعبد الله من الخير جملا عديدة وأنواعاً مختلفة لا يقدر أحد أن يصفها ولا ينعتها ويقول هذا ثواب هذا الشرح فيقول له عبد الله وقد أريتني عليه من الخير مراراً فيقول عليه السلام خير ذلك لا يتم والذي بقي لك أكثر مما رأيت وأن خيره يدخل عليك كل يوم ثلاث مرات
الرؤيا السادسة والستون
كأن سيدنا الدخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه جمع من الصحابة رضي فينظر في حديث أول زمرة تلج الجنة فيعجبه ويقول هذه معان ما سبقك بها أحد
الله عنهم
۱ رقمه ٢٥
٢ كذا والمعروف أن رسول الله الا الله و لا يدي و علوم على من أغاظه
۳ كذا
٤ رقمه ١٧٢
11

ثم ينظر في حديث كنا إذا صلينا مع النبي قلنا السلام على الله قبل عباده ۱ فيعجبه
ويقول فيه مثل مقالته في الذي قبل ثم يخرج عليه السلام ومن كان معه من الصحابة وعبد الله وأهله ويمشي بهم في أرض بيضاء في غاية الحسن ثم يخرج منها إلى أرض خضراء في غاية الحسن فيقول عنهما هذه طريق الإيمان وطريق القوم ولم يبق من يمشي فيهما إلا القليل ثم يخرج إلى أرض حمراء في غاية الحسن ثم يخرج إلى أرض في غاية الحسن والاتساع قد غشيها نور عظيم ثم يدخل في بساتين في غاية الحسن والكثرة وفيها نحو ألفي سرير كل سرير في غاية الحسن على كل سرير حورية في غاية الحسن كلهن يأتين إلى عبد الله ويسلمن عليه ويقلن نحن لك ونحن هنا ننتظرك حتى يجمع إن شاء الله بيننا
ثم إنه يريه زائداً على تلك الأسرة والحور أنواعاً من الخيرات لا يقدر أحد على وصفها ويقول هذا كله ثواب حديث أول زمرة تلج الجنة فيقول عبد الله هل بقي غيره فيقول علیه السلام لا علم لي بذلك
ثم إنه عليه السلام يريه بساتين غير تلك في غاية الحسن وفيها ألف سرير كل سرير في غاية الحسن على كل سرير حورية في غاية الحسن فالكل منهن يأتين ويسلمن على عبد الله ويقلن مثل مقالة من كان قبلهن
ثم إنه عليه السلام يريه من أنواع الخير ما لا يقدر أحد أن يصفها ويقول جميع ذلك كله ثواب حديث كنا إذا صلينا مع النبي الا الله قلنا السلام على الله قبل عباده
لرؤيا السابعة والستون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه إبراهيم وموسى عليهما السلام وجمع من زوجاته عليهن السلام وجمع من الصحابة رضي الله عنهم فسلموا على عبد الله وقالوا يهنيك النصر
ثم إن سيدنا ينظر في حديث ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله فيعجبه ويعطيه للحاضرين لينظروه فالكل يعجبهم
ثم إنه عليه السلام يقول لعبد الله انظر فيريه نحو ألفي بستان كل واحد منها في غاية
١ رقمه ٢٥٤
٢ رقمه ٢٦٨
١٦١٧

الكبر والحسن ونحو الثلاثين دار في غاية الكبر والحسن وغرفاً مثل ذلك في العدد والحسن وجملة عبيد وجملة جوارٍ في غاية الحسن وهم بالحلي والحلل التامين في الحسن وزائداً على ذلك خير لا يقدر الرائي أن يصفه ويقول عليه السلام جميع ذلك ثواب هذا الحديث
الرؤيا الثامنة والستون
كأن سيدنا داخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه جمع من الصحابة وبعض أمهات المؤمنين رضي الله عن جميعهن ثم ينظر في حديث سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ۱ فيعجبه ويقول عليه السلام ما سبقك إلى هذه المعاني أحد وإنها لحسنة
ثم يفتح عن جانبه باباً ويقول لعبد الله انظر فيريه جملة من ثياب في غاية الحسن وهي مكوّمة مثل الجبال وقمحاً في غاية النقاء والطيب وهي من الكثرة مثل الجبال وأنواعاً من الخير لا يقدر الرائي أن يصفها ويقول هذا ثواب هذا الحديث
وكان قبل هذا دخل عليه بعض الإخوان وهو من المباركين فيقول له عليه السلام ما لك تصدق ببعض تلك المرائي ولا تصدق ببعضها إما رُدَّ الكل وإما فصدق بالكل فيقول له عبد الله يا رسول الله إنك أمرتني بإظهار هذه المرائي وبعض الناس لا يصدق بها فيقول عليه السلام ذلك
ليميز الله الحق من الباطل من امن بي فهو يصدق بها ومن لا يؤمن بي فلا يصدق ولا ثالث
ثم إنه عليه السلام يقول لعبد الله لتكن عندك قاعدة إذا ذكرت لك في هذه المرائي عن أحد من أصحابك شيئاً فلا تخبر به غيره فيقول له عبد الله إن محمداً الفاسي مذكور فيها وقد أمرتني بإظهاره فيقول عليه السلام كان ذلك يرتجع من قدر له بالارتجاع

وينظر في حديث أتانا رسول الله الله في دارنا هذه وينظر تلك الأحكام فيشير إلى موضع منها لأن يزاد فيه وجه من الفقه وهو حسن جدًّا فيقول له عبد الله ألم تقل لي إنه ليس فيه خلل فيقول إنما هو زيادة حسن ولست أنت أيضاً ممن يجهله
١ رقمه ٤١
رقمه ۱۰۹
١٦١٨

الرؤيا التاسعة والستون
كأن سيدنا دخل منزل عبد الله بن أبي جمرة ومعه إبراهيم عليه السلام وموسى وعيسى ويحيى عليهم السلام وزكريا عليه السلام وسليمان عليه السلام وجمع من
الصحابة رضي الله عنهم وما يدخل واحد منهم إلا يسلم على عبد الله ويقول ليهنك النصر
ثم إن سيدنا الله و يأخذ طبق فضة كبيراً ويجعل فيه طيباً كثيراً ويأخذ ذلك الشرح ويطيبه بذلك الطيب ويعرضه على جميع الحاضرين فيعجبهم فيقول عليه السلام لو أن أهل التفسير يفسرونه مثل هذا كان الناس يهتدون به لكن لم يرد الله أن يكون له ثان
ثم يقول لعبد الله انظر فيريه خيراً عظيماً لا يقدر أحد أن يصفه فيقول عليه السلام هذا ثواب هذا الشرح فيقول له عبد الله وقد أريتني مثل هذا على الشرح فيقول له عليه السلام لك الخير فيه على سبعة وجوه هذا رابعها سوى ما لك عند الله من خير في الآخرة ويأتي السبعة ثوابها في الدنيا قبل أن تموت والحمد لله رب العالمين
الرؤيا السبعون في فضل ابن أبي جمرة رضي الله الله عنه قد تواتر أن القطب الغوث تاج الدين بن عطاء الله السكندري رأى سيد المرسلين له في النوم يقول له ما زرت سلطان المشرق والمغرب فقال له يا سيدي ومن سلطان المشرق والمغرب
1
فقال له عبد الله بن أبي جبرة ما وقع نظره على أحد إلا وجبر
۱ بإبدال الميم باءً
١٦١٩