“"المجموعة الشاملة في مدح الله تعالى"

من تأليف القاضي الراحل في بيروت، الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني

المرجع الروحي الأسمى في الدعاء والثناء على الله ﷻ.

إذا قرأت صفحة واحدة فقط، سيسبي قلبك ويقع في حب العلي الأعلى.

📖 يضم اقتباسات من أعظم أقطاب التصوف والروحانيين على مدار الألف عام الماضية، مرتبة ضمن ورد يومي لكل يوم من أيام الأسبوع.

الشيخ النبهاني، المحب العميق لموسى وعيسى ومحمد (عليهم السلام)، جمع هذا الكنز الخالد ليرتقي بالقلوب.

💖 دع روحك تتصل من جديد... ابدأ اليوم.

بسم الله الرحمن الرحيم

الإثنين

الورد الأول من جامع الثناء على الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ | وَالهَكُمْ إِلَةٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم | اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ ومَا فِي الأرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَؤُودُهُ حفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ العظيم | و اللَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبُكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرُ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائكته وكتبه ورسله لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلُهُ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وإليك المصير لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكتسبت ربَّنَا لا تؤاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأَنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبلَنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الْكَافِرِينَ | شهدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالملائكة وأُولُوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ إِنَّ الدِّين عند الله الإسلام |

قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِنْنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِساب | لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عم حريص عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ | ﴿فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظهِرُونَ يُخْرِجُ الحَى مِنَ المَيِّتِ وَيُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَى وَيُحْيِي الْأَرْضِ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ﴾ . لَو أَنْزَلْنَا هذا القُرْآنَ عَلَى جَبَل لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا متصدعا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمُ هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ المَلِكُ القَدُّوسُ السلام المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الخَالِقِ البَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الحكيم المشر. |. وبسم الله الرّحمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يلد ولم يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا | بسم الله الرحمن الرحيم (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) | بسم اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ . ، ملك النَّاسِ إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صدور الناس من الجِنَّةَ والنَّاسِ الناس

الأحاديث النبوية

أَعُوذُ بِاللهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّحِيم. اللهم إِنِّي أَعُوذُ بِنُورِ قُدْسِكَ وَعَظَمَةِ طَهَارَتِكَ وَبَرَكَةِ جَلالِكَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَعَاهَةٍ وَمِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِلا طَارِفًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمنُ أَنتَ غيَانِي فَبِكَ أَغُوتُ وَأَنْتَ مَلَاذِي فَبِكَ الُوذُ وَأَنْتَ عِبَادِى فَبِكَ أَعُوذُ يَا مَنْ ذَلَّتْ لَهُ رِقَابُ الْجَبَابِرَةِ وَخَضَعَتْ لَهُ أَعْنَاقُ الْفَرَاعِنَةِ أَعُوذُ بِكَ مَنْ خِزيِكَ وَكَشْفِ سِتْرِكَ وَمِن نِسيَانِ ذَكْرِكَ وَالْإِنْصِرَافِ عَنْ شَكْرِكَ أنا في حررك ليلى ونَهَارِي ونومي وقرارى وظعنى واسفَارِي ذكركَ شِعَارِي وَتَنَاؤُكَ دِثَارِى لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ نَعظِيمًا لَوَجْهِكَ وتكريما لسُبحَانَكَ أَجِرْنِي مِنْ خِريكَ وَمِنْ شَرِّ عِبَادِكَ وَاضْرِبْ عَلَى سُرَادِقَاتِ حفظك وأدْخِلْنِي فِي حِفْظُ عِنَايَتِكَ وَعَدْ لِي مِنْكَ بِخَيْرٍ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبِكَ نَحْيا وَبِكَ نَمُوتُ وَإِلَيْكَ النُّشُورُ. لا إله إلا اللهُ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ اللَّهُمَّ رَبِّ السَّمَواتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ رَبِّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَليكُهُ أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلا أنت. اللَّهُمَّ إِنَّا نَألُكَ . خَيْرِ مَا سَأَلَكَ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله وأنتَ الْمُسْتَعَانَ وَعَلَيْكَ البَلاعُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلا بالله . سبْحَانَ الله وبحمده سُبْحَانَ الله وَالْحَمْدُ للهِ وَلاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمَ سُبْحَانَ رَبِّي الأَعْلَى خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِى وَلَحْمِي وَدَمي وَعَظمِي وَعَصَبِى وَمَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ قَدَمِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. سبوح قدوس رب الْمَلائِكَةِ وَالروح، حسبى اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا بَيْنِ يَدَى السَّاعَةِ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ إِلا نَفْسَهُ وَلَا يَضُرُّ اللَّهَ شَيْئًا نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَنَا مِمَّنْ يطيعه ويطيع رسوله ويَبْتَغِي رِضوانَهُ وَيَجْتَنِبُ سخطهُ فَإِنَّمَا نَحْنُ بِهِ وَلَهُ الْحَمْدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات. اللَّهُمْ لاَ سَهْلَ إلا ما جَعَلْتَهُ سَهْلاً وَأَنْتَ تَجْعَلُ الْحَزْنَ سهلاً. اللهم لا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلا أَنْتَ وَلَا يَذْهَبُ بِالسَّيِّئَاتِ إِلا أَنْتَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قوة إلا بالله. اللهم يَا مُؤنِسَ كُلَّ وَحِيدِ. وَ يَا صَاحِبَ كُلِّ فَرِيدٍ. وَيَا قَرِيبًا غَيْر بَعَيْد. ويَا شَاهِدًا غَيرَ غَائِبِ وَيَا غَالِبًا غَيْرَ مَعْلُوبٍ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ. يَا بديعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ. وَيَا ذَا الطَّولِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلا أَنتَ ظهر اللاجين. وَجَارُ الْمُسْتَجِيرين وأنيس الْخَائِفِينَ. أَبُوهُ بِنِعْمَتِكَ عَلَى وَهَذَا مَا جنيت على نفسى يا عظيمٌ يَا عَظِيمُ اغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ العَظِيمَةَ إِلا الرَّبُّ العظيم اللهم احرسي بعينك الَّتِي لا تنام واكتفنِي بِرَكَتِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ وَارْحَمْنِي بقدرتك على فلا أهْلِك وأنت رَجَائِي فَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَى قَلَّ لَكَ عِندَهَا شكرى. وكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيتَنِي بِهَا قَلْ لَكَ عِندَهـ اصبرِي، فَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ نَعْمَتَه شكْرِي فَلَمْ يَحْرِمُنِي. وَيَا مَنْ قَلْ عِندَ بَلِيَّتِهِ صبرى فَلَمْ يَخْذُلْنِي. وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى الْخَطَايَا فَلَمْ يَفْضَحْنِي. يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِى لا ينقضي أبدًا، وَيَا ذَا النَّعْمَاءِ الَّتِي لا تُحصَى عَدَدًا، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلَّى عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وعلى آل سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ وباركت ورحمت على سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجِيدٌ وَبِكَ أَدْرَا فِي نُحورِ الأَعْدَاء الْجَبَّارِينَ. يَا مَنْ يكفى عن كُلِّ أحد ولا يكفى عَنْهُ أحدٌ يَا أَحَدٌ مَنْ لَا أَحَدَ لَهُ يَا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ القطع الرَّجَاءُ إلا منك تجنى مما أنا فيه واعنِّى عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ مِمَّا قَدْ نزل بي بجاه وجهك الكريم وبحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم آمين آمين. اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِصَالِحِ الأعمال والأخلاق فَإِنَّهُ لا يَهْدِى لصالحها ولا يَصْرِفُ عَنِّى سينها إلا أنت اللهم مَغْفِرَتُكَ اوسع مِن ذُنوبي ورحمتك أرجي عندِي مِنْ عَمَلِي اللَّهُمَّ بَلَاغا يُبَلِّغُ خَيْرًا وَمَغْفِرَةٌ مِنْكَ وَرِضْوَانًا بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمْ إِنِّي أَسْأَلَكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلَّهَا الْحَمِيدَةِ الْكَرِيمَةِ الَّتِى إِذَا وُضعت عَلَى شَيْءٍ ذَلَّ لَهَا وَإِذا طُلِبَ ا الْحَسَنَاتُ أدْرِكَتْ وَإِذَا دُرِى بِهَا السَّيِّئَاتُ صُرفت ان تفعل بي كذا وكذا ويسأل بها حاجته). اللَّهُم إِنِّى عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وابن أمتك ناصيتي بِيَاتِك ماضسٍ فِي حُكْمُكَ عَدْلٌ فِي قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسم هُوَ لَكَ سميت به نفسك أو أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أو استأثرت به في علم الْغَيْبِ عِندَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِّيعَ قَلْبِي وَنُورَ بَصَرِى وَجَلاءَ حَزْنِي وَذَهَابَ هَمِّى . بِاسمِ اللهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، هَوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبَرُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ الْغَفَّارُ الْقَهَّارُ الْوَهَّابُ الرِّرَّاقُ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْخَافِضُ الرَّافِعُ الْمُعِزُ الْمُذِلُّ السَّمِيعُ البَصِيرُ الْحَكَمُ الْعَدَلُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ الْغَفُورُ الشكورُ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الْحَفِيظُ الْمُقِيتُ الْحَسِيبُ الْجَلِيلُ الْكَرِيمُ الرَّقِيبُ الْمُجِيبُ الْوَاسِعُ الحكيمُ الْوَدُودُ الْمَجِيدُ الْباعِثُ الشَّهِيدُ الْحَقُّ الْوَكِيلُ الْقَوِيُّ الْمَتِينُ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ الْمُحْصَى الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْوَاحِدُ الْمَاجِدُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ الْمُقَدِّمُ الْمُوَخِرُ الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْوَالِي الْمُتَعَالِي الْبَرُّ التَّوَّابُ الْمُنتَقِمُ الْعَفُو الروفُ مَالِكُ الْمُلْكِ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ الْمُقْسِطُ الْجَامِعُ الْغَنِيُّ الْمُغْنِي

الْمَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ النُّورُ الْهَادِى الْبَدِيعُ الْبَاقِي الْوَارِثُ الرَّشِيدُ الصبور.

ومن ثناء الجيلاني على الله تعالى قوله في بعض أحزابه رضى الله عنه

هُوَ اللهُ الْوَاحِدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ الَّذى لَمْ يَتَّخذ صاحبة ولا ولدا ولم يلد ولم يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسنى والصفات العليا. وَلَهُ الْمَثَلُ الأعلى. وَلَهُ مَا فِي السّمواتِ وَمَا فِى الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصير. لا تُدْرِكْهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ هُوَ الأول والآخر والظاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ رَبَّنَا آمَنَّا بِكَ وَبِاسْمَائِكَ وصفاتِكَ، وَمَا أنت بِهِ مَوْصُوفَ فِي عَلَو ذَاتِكَ كَمَا يَنْبَغِي لِجَلَالِ وَجْهِكَ وَمَا أَنتَ له أهل في عظيم ربوبيتك. وكما هو اللائق بك فِي كَمَالِ الْوَهِيتِكَ آمَنَّا بِكَ وَيُكتبكَ ورسلك وبمحمد صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَبَمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِندِكَ وعلى مرادك ومراد رَسُولِكَ. وَكَمَا تُحِبُّ وتَرْضَى . وَعَلَى مَا هُوَ فِي عِلْمِكَ الْأَعْلَى. يا عالم السر وأخفى يا قيومَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ يَا مَنْ هُوَ الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ. وَالآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ وَالظَّاهِرُ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ وَالْبَاطِنُ دُونَ كُلِّ شَيْءٍ وَالْقَاهِرُ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ يَا نُورَ الأَنْوَارِ. يَا عَالِمَ الأَسْرَارِ يَا مُدبِّرَ اللَّيلِ وَالنَّهَارِ. يَا مَلِكُ يَا عَزِيزُ يَا قَهَّارُ يَا رَحِيمُ یا وَدُودُ يَا غَفَّارُ يَا عَلامَ الْغُيُوبِ يَا مُقَلبَ الْقُلُوبِ يَا سَتّار العيوب يَا غَفَّارُ الذُّنُوبِ يَا رَبِّ الأَرْبَابِ يَا مُنزِلَ الْكِتَابِ يَا سَرِيعَ الْحِسَابِ يَا منْ إِذَا دُعِي أَجَابَ يَا رَحِيمُ يَا رَحْمنُ يَا قَرِيبَ يَا مُجِيبُ يَا حَنَّانُ يَا مَثَانُ يَا ذَا الْجَلالِ والإِكْرَام يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ لَكَ الْحَمْدُ وأَنتَ الْمُسْتَعَانُ، وَعَلَيْكَ الكَلانُ، وَلاَ حول ولا قوة إلا بك يا عَلِيُّ يَا عَظِيمٌ يَا حَلِيمٌ يَا عَلِيمٌ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا مُؤيد يا قدير يا حي يا قيوم يا رَحْمنُ يَا رَحِيمُ . يَا مَنْ هُوَ هُوَ هُوَ يَا هُوَ يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظاهِرُ يَا بَاطِن تَبَارَكَ اسمُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإِكْرامِ اللَّهُمَّ اهْدِنَا بِنُورِكَ إِلَيْكَ، وَأَقِمْنَا بصدي العبودية بين يديك اللهم اجعل السنتنا رطبة بذكرك، ونُفُوسِنَا مُطيعة لأمْرِكَ. وَقُلُوبَنَا مَمْلُوعَةٌ بِمَعْرِفَتِكَ. وأروَاحَنَا مُكَرَّمَةٌ بِمُشاهَدَتِكَ، وأسرارنَا مُنعمة بقربك. وارزقنا رُهْدًا فِي دُنْيَاكَ وَمَزِيدَا لَدَيْكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. يَا مَنْ لَا يَسْكُنُ قَلْبٌ إِلا بِقُرْبِهِ وَقَرَارِهِ. وَلَا يَحيَا عَبْدٌ إِلا بِلُطْفِهِ وَإِبْرَارِهِ. وَلَا يَبْقَى وُجُودٌ إِلا بِإِمْدَادِهِ وَإِظْهَارِهِ. يَا مَنْ أَنَسَ عِبَادَه الأبرار وأولياءه المقربين الأخيار، بمناجاتِه واسراره يا من أمات وأحيا وأقصى وأدْنَى وَاسْعَدَ واشقى. وأضَلَّ وَهَدَى وأقفر وأغنى. وابلَى وَعَافَى وَقَدْرَ وَقَضَى كُلِّ بِعَظِيمٍ لُطْفِ تَدْبِيرِهِ. وَسَابِق تَقْدِيرِهِ رَبِّ أَى باب أَقْصُدُ غَيْرَ بَابِكَ. وَأَى جَنَّابٍ أَتَوَجهُ إِلَيْهِ غَيرَ جنابِكَ. أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ وَلَا حَولَ وَلَا قُوَّةَ لَنَا إِلا بِكَ. رَبِّ إِلَى مَنْ أَقْصدُ وأَنْتَ الرَّبِّ الْمَقْصُودُ. وَإِلَى مَنْ أَتَوجَهُ وَأَنْتَ الْحَقُّ الْمَعْبُودُ، وَمَنْ ذَا الَّذِى يُعطينى وأنْتَ صَاحِبُ الْكَرَمِ وَالْجُودِ. رَبِّ حَقِيق عَلَى الا أشتكي إلا إلَيْكَ وَلَادِمٌ عَلَى أَلا أَتَوَكَّلُ إِلا عَلَيْكَ يَا مَنْ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكَّلُونَ يَا مَنْ إِلَيْهِ يَلْجَأَ الْخَائِفُونَ يَا مَن بِكَرَمِهِ وَجَميل عوائده يتعلق الرَّاجُونَ . يَا مَنْ بِسُلْطَانِ قَهْرِهِ. وَعَظيمِ رَحْمَتِهِ وَبَرِهِ يَسْتَغِيثُ الْمُصْطَرُونَ. يَا مَن يُوسع عَطائه. وَجَمِيلِ فَضلِهِ ونَعْمَائِهِ تُبْسَط الأيْدِى وَيَسْأَلُهُ السَّائِلُونَ . إلهي بَابُكَ مَفتوح للسائل. وَفَضْلُكَ مَبْدُولٌ لِلنَّائِلِ. وَإِلَيْكَ مُنتَهَى الشَّكْوَى وَغَايَةُ الْمَسَائِلِ يَا مَنْ إِلَيْهِ رَفْعُ الشكوى . يَا عَالِمَ السِّرِّ وَالنَّجوى . يَا مَن يَسْمَعُ ويَرَى وَيَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلَى. يَا رَبَّ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ يَا مَنْ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يَا مَنْ لَهُ الدَّوَامُ وَالْبَقَاءِ يَا مَنْ إِذَا دُعِى أَجَابَ. يَا سَريع الحساب يا ربَّ الأَربَابِ يَا عَظيمَ الْجَنابِ يا كريم يا وَهَابُ يَا مَنْ غَمَرَ الْعِبَادِ فَضْلَهُ وَعَطَاؤُهُ. ووسع البرية جوده ونعماره. يا عظيم يا منانُ يَا كَرِيمٌ يَا رَحْمنُ يَا صَاحِبَ الجُودِ والإحسان. والرَّحْمَةِ وَالْغُفْرَانِ يا الله يا رَبِّ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ رَبِّ هَلْ فِي الْوُجُودِ رَبُّ سِواكَ فَيُدعى. أم هل في الْمَمْلَكَةِ إِلهُ غَيْرُكَ فَيُرجَى أَمْ هَلْ كَرِيمٌ غَيرُكَ فَيُطلَب مِنهُ الْعَطَا أَمْ هَلْ ثَمَّ جَوَادٌ سِوَاكَ فَيُسأل مِنْهُ الْفَضلُ وَالنُّعْمَى، أَمْ هَلْ حَاكِمٌ غَيْرُكَ فَتُرفَعُ إِلَيْهِ الشَّكْوَى. اثم مَنْ يُحَالُ الْعَبْدُ الْفَقِيرُ عَلَيْهِ . أَمْ هَلْ ثَمَّ مَنْ تُبْسَطُ الأَكُفُ وَتَرْفَعُ الْحَاجَاتُ إِلَيْهِ. فَلَيْسَ إِلا كَرَمُكَ وَجُودُكَ يَا مَنْ لا مَلْجَأَ مِنْهُ إِلا إِلَيْهِ يَا مَن يُجيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ رَبِّ إِلَى مَنْ أَشْكُو حَالَتِي وَأَنْتَ الْعَلِيمُ الْقادِرُ أمْ بِمَن استنصرُ وَأَنْتَ الْوَلِيُّ النَّاصِرُ. أَمْ بِمَنْ أَسْتَغِيثُ وَأَنْتَ الْقَوِيُّ النَّاظِرُ. أم إلى من التجيُّ وَأنْتَ الْكَرِيمُ السَّاتِرُ. أَمْ مَنْ ذَا الَّذِي يَجِبرُ كَسرِى وَأَنْتَ لِلْقُلُوبِ جَابِرٌ. أم مَن ذَا الَّذِي يَغْفِرُ عَظِيمٌ ذَنْبِي وَأَنْتَ الرَّحِيمُ الْغَافِرُ. يَا عَالِمًا بِمَا فِي السَّرَائِرِ يَا مَنْ هُوَ الْمُطَّلِعُ عَلَى مَكنُونِ الضَّمَائِرِ يَا مَنْ هُوَ فَوْقَ عِبَادِهِ قَاهِرُ يَا مَنْ هُوَ الأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَالآخِرُ. أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ كُلِّ شَيْءٍ بِقُدْرَتِكَ عَلَى شَيْءٍ اغْفِرْ لِي كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى لا تَسْأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ لَا يَضُرُّهُ شَيْءٌ وَلا يَنفَعُهُ شَيْءٌ وَلَا يَعْلَبُهُ شَيْءٌ وَلَا يَعْرُبُ عَنْهُ شَيْءٍ لَا يَئُودُهُ شَيْءٌ وَلَا يَسْتَعِينُ بِشَيْءٍ وَلَا يَشغلهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ وَلَا يُشبهُهُ شَيْءٍ وَلَا يُعْجِرُهُ شَيْءٌ يَا مَنْ هُوَ أخذ بناصية كُلِّ شيء وبيده مقاليد كُلِّ شَيْءٍ اصْرِفْ عَنِّى ضُرَّ كُلِّ شَيْءٍ وَسَهل لي كُلِّ شَيْءٍ وَيَا مَنْ هُو فوق كُلِّ شَيْءٍ وَمُحْصى كُلِّ شَيْءٍ وَمُبْدِئُ كُلِّ شَيْءٍ وَمُعِيدُ كُلِّ شَيْءٍ وَعَلِيمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَمُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وبَصِيرٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَشَهِيدٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَرَقِيبٌ عَلَى كُلِّ شيءٍ ولطيف بِكُلِّ شَيْءٍ وَخَبِيرٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَوَارِثُ كُلِّ شَيْءٍ وَقَائِم عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. اللَّهُمْ إِنَّكَ آمِنْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَكُلِّ شَيْءٍ خَائِفُ مِنْكَ فَبِأَمِنكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَخَوْفِ كُلِّ شَيْءٍ مِنْكَ اغْفِرْ لِى كُلَّ شَيْءٍ يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ سُبْحَانَ اللهِ تَسْبِيحَا يَلِيقُ بِجَلالِ مَنْ لَهُ السُّبْحَاتُ وَالْحَمْدُ لِلَّهُ حمدًا كثيراً يُوافِي نِعَمَهُ وَيُكَافِي مَزِيدَهُ عَلَى جَمِيع الْحَالَاتِ. وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَوْحِيدَ محقق مخلص قلبهُ بِحَقِّ الْيَقِينِ مِن الشكوك والظُّنُونِ والأَوْهَامِ وَالشُّبُهَاتِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ مَنْ أَنْ يُحَاطَ وَيُدْرَكَ بَلْ هُوَ مُدْرِكُ مُحِيطٌ بِكُلِّ الجهَاتِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلا بالله الْعَلِيُّ الْعَظيم رفيع الدرجات. الهَنَا تَعَاظَمْت عَلَى الْكُبَرَاءِ وَالْعُظَمَاءِ فَأَنْتَ اللهُ الْكَبِير العظيم. وتكرمت عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالأغنياء فَأَنْتَ اللهُ الْغَنِيُّ الْكَرِيمُ. وَمَتَنْتَ عَلَى الْعُصاةِ والطائعين بسعة رحمتِكَ فَأَنتَ اللهُ الرَّحْمنِ الرَّحِيمُ. تَعْلَمُ سِرْنَا وَجَهَرْنَا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِنَا مِنَّا فَأَنْتَ الْعَلِيمُ وَلَا تَدْبِيرَ لِلْعَبْدِ مَعَ تَدْبِيرِكَ. وَلَا إِرَادَةَ لَهُ مَعَ مَسْتَتِكَ وَتَقْدِيرِكَ. لولا وُجُودُكَ لَمَا كَانَتِ الْمَخْلُوقات. ولولا حكمة صنعكَ لَمَا عُرِقَتِ الْمَصنوعات. خَلَقْتَ الآدمى وبلوتهُ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ. وأبرزتهُ فِى هَذِهِ الدَّارِ لِمَعْرِفَتِكَ وَحَجَبْتَهُ عَنْ بَاطِنِ الأَمْرِ بِظَاهِرِ الْمَرْثِيَّاتِ. وَكَشَفَت لِمَنْ شِئتَ عَنْ سِرِّ التَّوْحِيدِ فَبِهَذَا شَهِدَ الْكَونَ وَالتَّكْوِينَ وَالْكَائِنَاتِ. وَاشهَدتَهُ حظيراتِ قُدسِكَ وَلَطَائِفَ مَعَانِي سَركَ الْبَاطِنِ وَالظَّاهِرِ بِأَنْوَاعِ التَّجَلَيَاتِ الهَنَا أَى كَيْدِ لِلشَّيْطَانِ وَهُوَ ضَعِيف مع قوتِكَ وَاقْتِدَارِكَ. وَأَيُّ رَانِ عَلَى الْقُلُوبِ مَعَ ظُهُورِ أَنْوَارِكَ. الهَنَا إِذَا عَمَّرَت قَلْبَا اضْمَحَلَّ عَنْهُ كُلُّ شَيْطَانِ وَإِذَا عُنِيتَ بِعَبْدِ لَمْ يَكُنْ لأَحَدٍ عَلَيْهِ سُلْطَانُ اتَّصَفتَ بِالأَحَدِيَّةِ فَأَنْتَ اللهُ الْمَوْجُودُ. وَنَعَتَ نَفْسَكَ بِجَلالِ الربوبية فَأَنتَ اللهُ الْمَعْبُودُ. وَخَلَّصْتَ أَزْوَاحَ مَنِ اختصصت من ضيق الأشباح إِلَى فَضاءِ الشَّهُودِ أَنتَ الأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَالْآخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ وَكُلُّ شَيْءٍ حَادِثُ مَالِكَ مَفْقُودٌ لا مَوْجُودَ إِلا بِوُجُودِكَ، وَلَا حَيَاةَ للأرواح إلا بشهُودِكَ، أَشْرَتَ إِلَى الأَرْوَاحِ فَأَجَابَتْ وَكَشَفْتَ عَنِ الْقُلُوبِ فَطَابَتْ. فَهَنِينَا لِهَيَاكِلَ أَزْوَاحُهَا لَكَ مُجِيبَة، وَلِقَوَالِبَ قُلُوبُهَا فَاهِمَةٌ عَنْكَ مُنِيبَة الهَنَا طَهُرْ قُلُوبَنَا مِنَ الدَّنَسِ لِتَكُونَ مَحَلاً لَتَنَزَّلاتِ جُودِكَ، وَخَلَصْنَا مِنْ لَوْتِ الأَعْيَارِ بِخَالِص تَوْحِيدِكَ حَتَّى لا نَشْهَدَ غَيْرَ أَفْعَالِكَ وَصفَاتِكَ، وَتَجَلَّى عَظِيمٍ ذَاتِكَ. فَإِنَّكَ أَنتَ اللهُ الْوَاهِبُ الْمَائِحُ الْهَادِى الْقَادِرُ الْفَائِحُ إِلَهَنَا إِنَّ الْخَيْرَ كُلَّهُ بِيَدِكَ وَأَنْتَ وَاهِبُهُ وَمَعْطِيهِ. وَعِلْمُهُ مُغَيَّبٌ عَنِ الْعَبْدِ لا يدرى من أين يأتيه . وَطَرِيقَهُ عَلَيْهِ منهم مَجْهولٌ لَوْلا أَنتَ دَلِيلُهُ إِلَيْهِ وَقَائِدُهُ وَهَادِيهِ إِلهَنَا خُذْ بِنَوَاصِينَا إِلَيْهِ، هُوَ احْسَنَهُ وَآتَمهُ، وَخَصصنا بِمَا هُوَ أوسعَهُ وَأَعَمهُ، فَإِنَّ الاَفَ َلا تُبْسَطَ إِلا لِلْغَنى الكريم. وَلَا تُطلبُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ. وَأَنْتَ الْمَقْصِدُ الَّذِي لا يَتَعَدَّاهُ مُرَاد. والْكَثَرُ الَّذِي لَا حَدَّ لَهُ وَلَا نَفَاد. إِلَهَنَا أَعْطِنَا فَوْنَ مَا نُؤْمَلُ وَلَا يَخْطُرُ بِبَالِ يَا مَنْ هُوَ وَاهِبٌ كَرِيمُ النَّوَالِ مُجِيبٌ السؤال. فَإِنَّهُ لا مانع لما أعطبت ولا معطي لما منعت ولا رَادُّ لِمَا قَضَيْت وَلَا مُبدل لما حَكَمْتَ وَلا هَادِيَ لِمَنْ أضْلَلْت وَلا مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ وَلَا مُقْعِدَ لِمَنْ أَقَمْتَ وَلَا مُعَذِّبَ لِمَنْ رَحِمْتَ فَإِنَّكَ تَقضي ولا يُقضَى عَلَيْكَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدْ مِنْكَ الْجَدُّ وَقَدْ أمرت ونهيت ولا قُوَّةَ لَنَا عَلَى الطَّاعَةِ وَلاَ حَولَ لَنَا عَنِ الْمَعْصِيَةِ إِلا بِكَ. فَبِقُوَّتِكَ يَا اللَّهُ عَلَى الطَّاعَةِ قَونًا، وَبِحَوْلِكَ وَقُدْرَتِكَ عَنِ الْمَعْصِيَّةِ جَنِّبْنَا لِنَكُونَ بِادَابِ عبودِيَّتِكَ قَائِمينَ. وَلِجَلال ربوبيتِكَ طَائِعِينَ. واجعل السنتنا لاهجة بِذِكْرِكَ. وَجَوَارِحِنَا قَائِمة بشكرك. ونُفُوسَنَا سَامِعَةٌ مُطيعة لأمْرِكَ. الهَنَا مَا حِيلَةُ الْعَبْدِ وَأَنْتَ تُقْعِدُهُ، وَمَا وَصَولُهُ وانت تبعده. هَلِ الْحَرَكَاتُ وَالسَّكَنَاتُ إِلا بِإِذْنِكَ، وَمُتَقَلَّبُ الْعَبْدِ وَمَثْوَاهُ إِلَّا بِعِلْمِكَ. إلهَنَا اجْعَلْ حَركاتنَا بِكَ وَسُكُوتَنا لَكَ وَاقْطَعْ جَمِيعَ تَوَجَهَاتِنَا بِالتَّوَجُهِ إِلَيْكَ، وَاجْعَلِ اعْتِمَادَنَا فِي كُلِّ الأُمُورِ عَلَيْكَ. فَمَبْدَأُ الأمْرِ مِنْكَ وَهُوَ رَاجِعُ إِلَيْكَ إِلهَنَا أَمَرْتَ بِالطَّاعَةِ ونهيت عَنِ الْمَعْصِيَةِ وقد سبق تقديرهُمَا وَالْعَبْدُ فِي قَبْضَةٍ تَصْرِيفِكَ رِمَامُهُ فِي يَدِكَ تَقُودُهُ إِلَى أَيْهِمَا شِئتَ وقَلْبُهُ بَينَ إصبعينِ مِنْ أَصابعك تُقَلبُهُ كَيْفَ شِئت إلهنا فثبت قُلُوبَنَا عَلَى مَا أَمَرَت وَجَنِّبْنَا عَمَّا عَنْهُ نَهَيتَ. فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ. سُبْحَانَكَ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ خَلَقْتَ الْخَلْقَ قِسمين . وفَرَّقْتَهُمْ فَرِيقَيْنِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وفَرِيقٌ فِي السَّعير. هذا حُكْمُكَ بِمَا قَدْ سَبَقَ بِهِ عِلْمُكَ، فَهَنِنَا لِمَنْ سَبَقَت لَهُ مِنْكَ الْعِنَايَة وَفَارَ بِالْقُرْبِ وَالرُّعَايَةُ. فَحُكْمُكَ عَدْلٌ وَسِرُّكَ عَامِضٍ فِي هَذَا الْخَلْقِ وَمَا نَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِنَا فَافْعَلْ بِنَا مَا أَنتَ أَهْلُهُ وَلَا تَفْعَلْ بِنَا مَا نَحْنُ أَهْلُهُ. فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وَاهْلُ الْمَغْفِرَةِ الهَنَا نَسْأَلُكَ بِجَلالِ كَمَالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ. وَبِضِيَاءِ سَنَاءِ نُورِكَ العظيم، ويتدقيق تحقيقِ عِلْمِكَ يَا عَلِيمٌ أَن تُنَزِّلَ عَلَى قُلُوبِنَا مِن نُورِ الذِّكْرِ وَالْحِكْمَةِ مَا نَجِدُ بِالْحِس وَالْمُشَاهَدَةِ بَردَهُ حَتَّى لا تَنسَاكَ وَلَا نَعْصِيكَ أَبَدًا وَكُنْ لَنَا سَمْعاً وبصرا وقلبًا ويدا ومؤيدا . يَا مُغِيثُ يَا مُجِيبُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا خَبِيرُ اللَّهُمَّ إِنَّا ذاتك . أن نسألك بجوامع اسرارِ أَسْمَائِكَ وَلَطَائِفِ مَظَاهِرٍ صِفَاتِكَ، وَقِدَم وُجُودِ تنور قُلُوبَنَا : ا بِنُورِ هدايتكَ. وَأَنْ تُلْهِمَنا حُبَّ مَعْرِفَتِكَ، وَأَنْ تَسْتَرَ عَلَيْنَا بِسِيرِ حِمَايَتِكَ. وان تَجْعَلَ أَنَسَنَا بِكَ وَوَقَنَا إِلَيْكَ وَخَوفْنَا مِنكَ حتّى لا نرجو أحدًا غَيْرَكَ وَلَا نَخْشَى أحدًا سَوَاكَ. اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الاعتماد عَلَيْكَ والانقياد إِلَيْكَ وَالْحُبُّ فِيكَ وَالْقُرْبَ مِنْكَ وَالأَدَبَ مَعَكَ أَنتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَزَّ جَارَكَ وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ وَتَقَدَّسَتْ اسْمَاؤُكَ وَعَظُمَ شَانُكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ. أقصتنى السَّيِّئات من جودكَ وَكَرَمِكَ وَالْقَتْنِي الْحَسَنَاتِ بَيْنَ عَفْوِكَ وَمَغْفِرَتِكَ إِنَّ رَجَائِي لَا يَنْقَطِعُ عَنْكَ وَإِنْ عَصَيْتُكَ كَمَا أَنَّ خوفِي لا يُزايلنِي مِنْكَ وَإِن أَطَعْتُكَ . إلهى لا أستطعْ حَوْلاً عَن مَعْصِينَكَ إِلَّا بِعِصْمَتِكَ، وَلَا قُوَّةً لى عَلَى الطَّاعَةِ إِلا بتوفيقك. مَنْ هُوَ فِى قَبْضَةِ قَهْرِكَ كَيْفَ لَا يَخَافُ مَنْ هُوَ فِي دَائِرَةِ حُكْمِكَ أَيْنَ يَذْهَبُ يَا إِلهِي أَشْكُو إِلَيْكَ ضَعْفَ قُوَّتِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَهُوَانِي عَلَى الْمَخْلُوقينَ. وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ يَا ذَا الْفَضلِ وَالإِحْسَانِ. يَا اللَّهُ يَا ذَا الرَّحْمَةِ وَالْغَفَرَانِ يَا الله يا ذَا الْعَظَمة والسلطان. يَا اللَّهُ يَا ذَا الْعِزَّ وَالْبُرْمَانِ، يَا اللَّهُ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرام. وسعت كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةَ وَعِلْمًا، فَجَدْ بِفَضلِكَ وَإحْسَانِكَ عَلَيْنَا مِنَّةٌ وَحِلْمًا، يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُتَفَضَلُ يَا ذَا النَّوَالِ وَالنَّعَمَ يَا ذَا الْجُودِ وَالْكَرَمِ. يَا عَظِيمٌ. يَا ذَا الْعَرْشِ الْعَظِيمِ. نَالُكَ اللَّهُم باسمك العظيم الأعظم. الْكَبِيرِ الأَكْبَرِ . الَّذِى مَنْ اسْعَدتَهُ وَرَحِمْتَهُ الْهَمْتَهُ أَنْ يَدْعُوكَ بِهِ أَن تَقْسِم لَنَا مِنَ الرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ مَا تُصْلِحُ بِهِ شَاننَا كُلَّهُ وَأَنْ تُحْيِينَا حَيَاةً طيبة يا جَامِعُ يَا مَنْ لَا يَمْنَعُهُ مِنَ الْعَطَاءِ مَانِعَ يَا مُعْطِي النَّوَالِ قبل السؤالِ اللَّهُمَّ إِنِّى عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدَيكَ جَمِيعُ الخَلْقِ مَقْهُورُونَ بِقَهْرِ قُدْرَتِكَ ونَوَاصِيهِمْ فِي يدك وقُلُوبُهُم في قبضتكَ وَمَفَاتِحُهُمْ عِندَكَ لا تتحرك ذرَّةٌ إلا بعلمك وَإِذْنَكَ لَيْسَ مَعَكَ مُدبِّرٌ فِي الْخَلْقِ وَلَا شَرِيكَ لَكَ فِى الْمُلْكِ يا إله الأولين والآخرينَ يَا مَنْ لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ يَا مَنْ بِيَدِهِ الْعُسْرُ وَالْبَسْرُ يَا مَنْ إِلَيْهِ تَصِيرُ الأُمُورُ. يَا مَنْ هُوَ الْغَفُورُ الشَّكُورُ. يَا مَنْ أَمْرُهُ بَيْنَ الْكَافِ وَالنُّونِ. يَا مَنْ بِيَدِهِ الْحَرَكَاتُ وَالسُّكونُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا بَدِيعَ السَّمواتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ.

ومن دعاء عرفة لعلى زين العابدين رضي الله عنه

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذَا الْجَلالِ والإِكْرَامِ رَبِّ الأرباب وإله كُلِّ مَالُومٍ وَخَالِقَ كُلِّ مَخلُوقٍ وَوَارِثَ كُلِّ شَيْءٍ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَلَا يَعْرُبُ عَنْهُ عِلْمٌ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبٌ. أنت الله لا إله إلا أنت الأحَدُ الْمُتَوَحَدُ الْفَردُ الْمُتَفَرِّدُ. وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إِلا أَنْتَ الْكَرِيمُ الْمُتكرم الْعَظِيمُ الْمُتَعَظمُ الْكَبِيرُ الْمُتَكَبِّرُ. وَأَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْعَلِيُّ الْمُتَعَال. الشَّدِيدُ المحال . وَأَنْتَ اللهُ لا إلهَ إِلا أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ . وَأَنتَ اللهُ لا إِلَهَ إلا أنت السميعُ البَصِيرُ القَدِيرُ الْخَبِيرُ. وَأَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الكريم الأكرم الدائم الأدوم. وأنْتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ الأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ. وَالْآخِرُ بَعْدَ كُلِّ عَدَد . وأنتَ اللهُ لا إلهَ إِلا أَنْتَ الدَّانِى فِى عُلُوهِ. وَالْعَالِي فِي ذُنُوهِ، وَأَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ذُو الْبَهَاءِ وَالْمَجدِ، وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْحَمْدِ، وَأَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الَّذِي أنشأت الأشيَاء مِنْ غَيْرِ شَبَه وصورت ما صورت مِنْ غَيْرِ مِثَالِ. وَابْتَدَعْتَ الْمُبْتَدَعَاتِ بلا اقتداء أنتَ الَّذِي قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْدِيرًا ، وَيَسَّرت كُلِّ شَيْءٍ تَبْسِيرًا، وَدَبَّرت كُلِّ مَا دُونَكَ تَدْبِيرًا، أنتَ الَّذِي لم يُمِنكَ عَلَى خَلْقِكَ مُعِينٌ، وَلَمْ يُوَارِرِكَ فِي أَمْرِكَ وَزِيرٌ. وَلَمْ يَكُن لَكَ مُشَابِه ولا نظير . أنتَ الَّذِى اردت فَكَانَ حَنْمَا مَا أَرَدْتَ وَقَضَيْتَ فَكَانَ عدلا ما قضيت، وحكمت فَكَانَ نَصفا ما حكمت أنتَ اللهُ الَّذِي لَا يَحْوِيكَ مَكَان. وَلَمْ يَقُمْ لِشَانِئَكَ سُلْطَان وَلَمْ يُعْيِكَ بُرْهَانَ وَلا بَيان انت الَّذِي أَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا وَوَسِعَتْ كُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا أنتَ الَّذِى قَصْرَتِ الأَنْهَامُ عَنْ ذَاتِيَّتِكَ، وَعَجَزَتِ الأوهام عَنْ كَيفيتكَ أنتَ اللهُ الَّذِى لا تُحدُّ فَتَكُونُ مَحْدُودًا وَلَا تُمَثَلُ فَتَكُونَ مَشْهُودًا . ولَمْ تَلِدٌ فَتَكُونَ مَولُودًا أَنْتَ اللهُ الَّذِي لاَ ضِدَّ مَعَكَ فَيُعَائِدَكَ وَلَا عَدَلَ لَكَ فيُكَاثِرَكَ. وَلَا نِدَّ لَكَ فَيُعَارِضَكَ أَنْتَ الَّذِى ابتدا واخترع واستحدث وابْتَدَعَ . وأَحْسَنَ صُنْعَ مَا صَنَعَ سُبْحَانَكَ مَا أَجَلَّ شَانَكَ واصْدَعَ بِالْحَقِّ بُرْهَانَكَ . سُبْحَانَكَ مِنْ لَطِيفِ مَا الْطَفَكَ. وَرَسُوفٍ مَا أَرْأَفَكَ. وَحَكِيم مَا أَثْقَنكَ سُبْحَانَكَ مِنْ مَلِيكَ مَا أمَنَعَكَ وَجَوَادٍ مَا أَوْسَعَكَ. وَرَقِيع مَا أَرْفَعَكَ ذُو الْبَهَاءِ وَالْمَجْدِ، وَالْكَبْرِيَاءِ وَالْحَمْدِ سُبْحَانَكَ بسطت بِالْخَيْرَاتِ يَدَكَ. وَعَرِفَتِ الْهِدَايَةُ مِنْ عِنْدِكَ فَمَنِ الْتَمَسَكَ لدين أو دُنْيَا وَجَدَكَ . سُبْحَانَكَ خَضَعَ لَكَ مَنْ جَرَى فِي عِلْمِكَ، وَخَشَعَ لِعَظَمَتِكَ مَا دُونَ عَرشِكَ وَانْقَادَ لِلتَّسْلِيم لَكَ كُلُّ خَلْقِكَ سُبْحَانَكَ لَا تُحَسُّ وَلَا تُجَسُ وَلَا تمس ولا تُكَادُ وَلا تُمَاطَلُ. وَلاَ تُنَارَعُ وَلا تُجَادَلُ. وَلَا تُمَارَى وَلَا تُخَادَعُ وَلَا تُجَادَلُ وَلَا تُمَاكَرُ سُبْحَانَكَ سَبِيلُكَ جِد وَأمْرُكَ رَشَدٌ. وَأَنْتَ حَى صَمَدٌ سُبْحَانَكَ قولُكَ حُكُمْ. وَقَضَاؤُكَ حتم. وَإِرَادَتُكَ عَزم سُبْحَانَكَ لا رَادَّ لِمَشِيتِكَ وَلَا مُبدل لِكَلِمَاتِكَ سُبْحَانَكَ بَاهِرَ الآيَاتِ. فَاطِرَ السَّمَوَاتِ بَارِئَ النَّسَمَاتِ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدا يَدُومُ بِدَوامِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِدًا بِنِعْمَتِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا يُوَارِي صُنْعَكَ.

ولَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا يَزِيدُ عَلَى رِضَاكَ. مَعَ حَمْدِ كُلِّ حَامِدٍ وَشَكُرِ كُلِّ شَاكِرٍ .

ومن أدعية السلف الصالح المذكورة في الإحياء

اللهم يا خير مقصود واكْرَمَ مَسئول يَا رَفِيعَ الدَّرَجَاتِ. وَمُنْزِلَ الْبَرَكَاتِ. وَفَاطِرَ الأرضين والسمواتِ صَجَّتْ إِلَيْكَ الأَصْوَاتُ بصُنُوفِ اللُّغَاتِ يَسْأَلُونَكَ الْحَاجَاتِ. وحاجتِي إِلَيْكَ الأَتَنْسَانِي فِي دَارِ الْبِلَى إِذَا نَسِيَنِى أَهْلَ الدُّنيا . اللَّهُمْ إِنَّكَ تَسْمَعُ كَلامِي. وَتَرَى مَكَانِي. وَتَعْلَمُ سِرى وَعَلانِيَتِي وَلا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِى أَنَا الْبَائِسَ الْفَقِيرُ الْمُسْتَغِيثُ الْمُسْتَجِيرُ الْوَجِلُ الْمُشْفِقُ الْمُعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ، أَسْأَلُكَ مَسَالَةَ الْمِسْكِينِ وَابْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذنِبِ الدليل. وَادْعُوكَ دُعَاءَ الْخَائِفِ الضَّرِيرِ. دُعَاكَ منْ خَضَعَت لَكَ رقبته. وفَاضَتْ لَكَ عَبرتَهُ. وَذَلَّ لَكَ جِسْمُهُ. وَرَغمَ لَكَ أَنْفَهُ اللَّهُم لا تَجْعَلْنِي بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّا. وَكُنْ بِى رَءُوفًا رَحِيمًا خَيْرَ المسئولينَ. وَأَكْرَمَ الْمُعطِينَ. إِلهِي مَنْ مَدَحَ لَكَ نَفْسَهُ فَإِنَّى لأئِم نَفْسِي إِلهِي أَخْرَسَتَ الْمَعَاصِي لِسَانِي فَمَا لِي وَسيلَةٌ مِنْ عَمَلِ. وَلَا شَفِيعٌ سِوَى الأَمَلِ. إِلهِي إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ ذُنُوبِي لَمْ تُبْقِ لِى . عندك جاهَا وَلاَ للاعتذار وجها ولكنَّكَ أَكْرَمُ الأَكْرَمِينَ إِلهِي إِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلاً أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ فَإِنَّ رَحْمَتِكَ أَهْلَ أنْ تَبْلُغَنِى وَرَحْمَتَكَ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَأَنَا شَيْءٌ إِلهِي إِنَّ ذُنوبي وَإِنْ كَانَتْ عِظَامًا فَهِيَ صِغَارٌ فِي جَنبِ عَفُوكَ فَاغْفِرْهَا لِي يَا كَرِيمٌ. إِلهِي أَنْتَ أنت وأنا أَنَا . أَنَا الْعَوادُ إِلَى الذُّنُوب وأنْتَ الْعَوَّادُ إِلَى الْمَغْفِرَةِ إِلهِي إِنْ كُنتَ لَا تَرْحَمُ إِلا أَهْلَ طَاعَتِكَ فَإِلَى مَنْ يَفْزَعَ الْمُدْنِبُونَ إِلهِي تَجنَّبتُ عَنْ طَاعَتِكَ عَمَدًا وَتَوَجْهَتُ إلَى مَعْصِيتِكَ قَصَدًا . فَسُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ حُجتَكَ عَلَى وَأَكْرَمَ عَفْوَكَ عَنِّى فَبُوجُوب حُجَتِكَ عَلَى وَانْقِطَاعِ حجتِي عَنكَ وَفَقْرِى إِلَيْكَ وَعِنَاكَ عَنِّى إِلَّا غَفَرْتَ لِي يَا خَيْرَ مَنْ دَعَاهُ دَاعٍ وَأَفْضَلَ مَنْ رَجَاهُ رَاجِ بِحُرمةِ الإِسلام. وَبَذِمَّةِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلام. أَتَوَسَلُ إِلَيْكَ فَاغْفِرْ لِي جَمِيعَ ذُنُوبِي . إلهي دعوتُكَ بِالدُّعَاءِ الَّذِي عَلَمتَيهِ. فَلَا تَحْرِمْنِي الرَّجَاءَ الَّذِى عَرَّفتنيه . إلهى ما أَنتَ صانع بِعَبْدِ مُقِرٌ لَكَ بِذَنْبِهِ خَاشِعِ لَكَ بِذلِهِ مُستكين لَكَ بِجُرمِهِ، مُتَضَرْعِ إِلَيْكَ مِنْ عَمَلِهِ. تَائِبِ إِلَيْكَ مِن اقْتِرَافِهِ مُسْتَغْفِرِ لَكَ مِنْ ظلمه مبتهل إليكَ لِتَعفُو عنه . طَالِبٍ إِلَيْكَ نَجَاحَ حَوَائِجِهِ مَعَ كَثرَة ذُنُوبِهِ يَا مَلْجَأَ كُلِّ حَى وَوَلِى كُلِّ مُؤْمِن اللَّهُمَّ إِيَّاكَ أَمَّلْنَا وَمَا عِندَك طَلَبَنَا وَلإِحْسَانِكَ تَعَرَّضَنَا وَرَحْمَتَكَ رجُونَا، وَمِنْ عَذَابِكَ أَشْفَقْنَا وَإِلَيْكَ بِأَثْقَالِ الذُّنُوبِ هَرَبْنَا مَنْ يَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِينَ ويَعْلَمُ ضَمَائِرَ الصَّامِنِينَ يَا مَنْ لَيْسَ معَهُ رَبُّ يُدْعَى ويَا مَنْ لَيْسَ فَوقَهُ خَالِقٌ يُخْشَى . ويا مَنْ لَيْسَ لَهُ وَزِيرٌ يُؤْتَى وَلا حَاجِبٌ يُرْشى. يا من - يزداد عَلَى كَثرة السؤال إلا جودًا وَكَرَما. وَعَلَى كَثرَةِ الْحَوَائِجِ إِلا تَفَضَّلاً وَإحْسَانًا. إلهنا تابعت النَّعَمَ حَتَّى اطمانَتِ الأَنْفُسُ بتتابع نعمك وأظهرت العبر حتَّى نطقت الصوامت بحجتك. وَظَاهَرْتَ الْمِنْنَ حَتَّى اعْتَرَفَ أَوْلِيَاؤُكَ بِالتَّقْصِيرِ عَن حقك. وأظهرت الاياتِ حَتَّى أَفْصَحَتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضُونَ بأدلتك. وقهرت بِقُدْرَتِكَ حَتَّى خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لعزتكَ. وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِعَظَمَتِكَ. إذا أَسَاءَ عِبَادِكَ حَلِمْتَ وَأَمْهَلْت وَإِنْ أَحْسَنُوا تَفَضَّلْت وَقَبِلْت وَإِنْ عَصَوْا سَتَرَت وَإِنْ أَذَنْبُوا عَفَوتَ وَغَفَرْتَ وَإِذَا دَعَوْنَا أَجَبْتَ وَإِذَا نَادَينَا سَمِعْتَ وَإِذَا أَقْبَلْنَا إِلَيْكَ قَرَّبْتَ وَإِذَا وَلَّيْنَا عَنْكَ دَعَوْتَ الهِنَا إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُبِينِ لِمُحَمَّدِ خَاتِمِ النَّبِيِّينَ. قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرُ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ، فَأَرْضَاكَ عَنْهُمُ الإِقْرَارُ بِكَلِمَةِ التَّوْحِيدِ بعد الْجُحُودِ وإِنَّا نَشْهَدُ لَك بالتوحيد مُخْبِتِينَ ولِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرِّسالة مُخلِصينَ. فَاغْفِرْ لَنَا بِهذهِ الشَّهَادَةِ سوالف الإجْرَامِ وَلا تَجْعَلْ حَظَنَا فِيهِ أَنْقَصَ مِنْ حَظٍّ مَنْ دَخَلَ فِي الإِسلام. الهنا إِنَّكَ أحبت التقرب إِلَيْكَ بِعِتْقِ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُنَا وَنَحْنُ عَبْدُكَ وَأَنْتَ أُولَى بِالتَفَضَلِ فَاعْتَقنَا وَإِنَّكَ أَمَرْتُنَا أَن نَتَصَدَّقَ عَلَ فُقَرَائِنَا وَنَحْنُ فُقَرَاؤُكَ وَأَنْتَ أَحَقُّ بِالتَّطولُ فَتَصَدَّقَ عَلَيْنَا وَرَغْبَتَنَا بِالْعَفْوِ عَمَّنْ ظَلَمَنَا وَقَدْ ظَلَمنَا أَنْفُسَنَا وَأنْتَ أَحَقُّ بِالْكَرَمِ مِنَّا فَاعْفُ عَنَّا . رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (البقرة. (۲۰۱) يَا مَنْ لا يَشْغَلُهُ شَانٌ عَنْ شَانٍ وَلَا سَمْعَ عَنْ سَمْعَ وَلَا تشتَبِهُ عَلَيْهِ الأَصْوَاتُ يَا مَنْ لا تُغَلَّهُ الْمَسَائِلُ وَلَا تَخْتَلِفُ عَلَيْهِ اللُّغَاتُ يا مَنْ لا يُبْرِمهُ الْحَاحُ الْمُلِحِينَ. وَلَا تُضجِرُهُ مَسْأَلَة السَّائِلِينَ، أَدَقْنَا بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلاوة مناجاتك .

.

ومن دعاء الإمام الليث رضى الله عنه

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ، وَوَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ حِفْظا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ سَلْطَانَهُ وَوَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتُهُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حلمك بعد علمك وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا تأخُذُ وَتُعْطِي وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا تُمِيتُ وَتُحْيِي حَمْدَا يَفْضُلُ حَمْدَ مَنْ مَضَى وَحَمْدَ مَنْ بَقِي. حمدًا لا يَحْجُبُ عَنْكَ وَلا يَنْتَنِي دُونَكَ وَلَا يُقَصُرُ عَنْ. محامدك. اللهم لك الحمدُ كُلُّهُ. وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ الأمرُ كُلُّهُ عَلَانِيَتُهُ وَسِرهُ أَوَّلَهُ وَآخِرُهُ. اللهم إنى احمدك بمحامدِكَ كُلَّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ بِالَّذِى انت اهله واذكر الآءكَ وَأَشْكُرُ نَعْمَاءَكَ وَعَدْلُكَ فِي قَضَائِكَ وَقُدْرَتِكَ فِي سلطانك. وبسطك بِالْجُودِ يَدَيْكَ تَعَالَيْتَ عَلُوا كَبِيرًا وتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ وَلَا إِله غَيْرُكَ وَلا رَب سواك أنت الأَوَّلُ قَبْلَ خَلْقِكَ وأنتَ الآخرُ بَعْدَهُمْ وَالْمُحِيطُ بِهِمْ وَالْوَكِيلُ عَلَيْهِمْ وَمَالك أَمْرِهِمْ وَخَالِقُهُمْ وبَاسِطُ ارزاقهم وقابض أَزْوَاجِهِمْ وَمُنْتَهَى رَغْبَتِهِمْ وَسَامِعُ شَكْوَاهُمْ وَالنَّاظِرُ إِلَيْهِمْ وَبِيَدِكَ نَوَاصِيَهُمْ وَفِي قَبْضَتِكَ قُلُوبُهُمْ تَعْلَمُ مَثْوَاهُمْ ومتقلبهم وسرهم ونجواهُمْ وَإِلَيْكَ مَرَدُهُمْ وَمَصِيرُهُمْ اللَّهُم أَنْتَ الخَالِقُ وَأَنَا المخلوق، وأنتَ الرَّارِق وانا المرزوق. وأنتَ المَمالِكُ الرَّبُّ وَأَنَا الْعَبْدُ. وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الدَّلِيلُ، وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ وأَنْتَ الْقَوِيُّ وَأَنَا الضَّعِيفُ وَأَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ وَأَنْتَ الْغَفُورُ وَأَنَا الْخَاطِي وأنا عبد أموتُ وَأَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ سُبْحَانَكَ اللهم وبحمدك وتقدس اسمك تَبَارَكتَ وتَعَالَيْتَ ما أعظم شَانَكَ وَأَعَزَّ سُلْطَانَكَ. وأقربك من خلقك والطفك بعبادك وأرأفك ببرينك وأمنعك في عز أَنتَ أكبرُ واظهرا وَاعَزُّ وَاعْظَمُ واجلُّ وَاعْلَى وَاشْرَفُ وأَكْمَلُ وَأَقْدَرُ مِنْ أنْ يَبْلُغَ الْعِبَادُ مَبْلَغَ قُدْرَتِكَ، لا إلهَ إِلا أَنْتَ الأَوَّلُ بِلا بِدَايَة وَالآخِرُ بِلا نِهَايَة الْبَاقِي بِغَيْرِ غَايَةُ الْمُتَعَالِي بِقُدْرَتِهِ خَالِقَ كُلِّ شَيْءٍ وَوَارِثُهُ الدَّائِمُ الَّذِي لا يَفْنَى مُمْسِكُ السَّمَاءِ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ مُنزِلُ الْغَيْثِ مُسَيْرُ السَّحَابِ مُكَوِّرُ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارِ. لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكَ الَّذِي لاَ يَزُولُ مُلْكُهُ وَلاَ يَزولُ عِنْهُ وَلَا يَصْغَرُ شَانُهُ، وَلَا يُظْهَرُ بُرْهَانُهُ وَلَا يُوهَنُ أَمْرَهُ وَلَا يَئُودُهُ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِهِ وَلَمْ يَتَّخِذَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا خَلَقَ عَوْنَا لمْ تَعقُلْ إِرَادَتُكَ عَنْ شَيْءٍ وَلَا يَغِيبُ عَنْكَ شَيْءٍ وَلَا يَعْرُبُ عَنْكَ شَيْءٍ وَلَا يَفُوتُكَ شَيْءٍ وَلَا يَمْتَنِعُ مِنْكَ أَحَدٌ وَلَمْ تَتَّخِذْ شَرِيكَا فِى مُلْكِكَ وَلَا صَاحِبَهُ وَلَا وَلَدًا وَلَمْ تَزَلْ ولَا تَزَالُ فِيمَا مَضَى وَفِيمَا بَقِيَ لا تَصِفُ الأَلْسُنُ كُنة جَلالِكَ وَلَا تَبْلُغُ الْعُقُولُ قُدْرَتَكَ وَلَا تَهْتَدِى لِعَظَمَتِكَ لا تَبْلُغُ الأَلْسُنُ إِحْصَاءَ شُكْرِكَ وَلا الأَعْضَاهُ أَدَاءَ عِبَادَتِكَ أحطت بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا وَأَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا أَحَاطَ بَنَا عِلْمُكَ وَنَقَدَ فِينَا أَمْرُكَ سِرنَا عِندَكَ علَانِيَّةٌ نَحْنُ جَمِيعًا فِي قَبْضَتِكَ نَتَقَلَّبُ إِلَى مَا شِئتَ مِنْ أَمْرِكَ وَنَنتهى إِلَيْهِ ما حكمت بِهِ فِينَا كَانَ عَدْلاً وَمَا قَضَيْتَ بِهِ عَلَيْنَا كَانَ حَقًّا أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَةِ كُلِّ دَابَّةٍ تَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ بِيَدِكَ الْخَيْرُ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قدير. تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ رَبِّ الْعَالَمِينَ مَا شِئْتَ أنْ يَكُونَ كَانَ وَمَا لَمْ تَشَأُ لَمْ يَكُن وَمَا قلت من حتى لكما قلت وَمَا النيت به على نفسك فكما النيت جَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلا تُحْصَى نَعْمَاؤُكَ سُبْحَانَكَ لا تُحصى ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ يَا مَنْ نَهَانِي عَنِ الْمَعْصِيَةِ فَخَالَفَتُهُ فَلَمْ يَسْلُبْنِي عَافِيَتَهُ. يَا مَنْ أَسْبَغَ عَلَى نِعَمَهُ فَعَصَيْتُهُ فَلَم يُزِلْ عَنِّى نِعْمَتَهُ. يَا مَنْ سَتَرَ عُيُوبِى وأَظهَرَ مَحَاسِنِى حَتَّى كَأَنِّي لَمْ أَرَلَ اعْمَلُ بِطَاعَتِهِ يَا مَنْ أَرْضَيْتُ الْعِبَادَ بِسَخَطِهِ فَلَم يكلْنِي إِلَيْهِمْ وَأَعْنَانِي مِنْ سِعَةِ فَضلِهِ وَرَحْمَتِهِ. أَسْأَلُكَ بِكَرَمِكَ وَحِلْمِكَ وَفَضلِكَ وَإحْسَانِكَ وَعَظَمَتِكَ وَقُدْرَتِكَ وَكَبْرِيَائِكَ إِلا مَا رَحِمْتَنِي فِيمَن تَرحَمُ وَدَفَعَت عَنِّى شَرَّ كُلِّ ذِي شَرَّ وَشَرِّ مَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا شَرَّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذ بناصيتها إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ يَا فَعَالَا لِمَا يُرِيدُ. يَا ذَا الْبَعَلْشِ الشَّدِيدِ. يَا ذَا الْعِزَّ الْمَنِيع. يَا ذَا الْجَاءِ الرَّفِيعِ يَا خَيْرَ الْغَافِرِينَ. يَا خيْرَ الرَّازِقِينَ يَا خَيْرَ الْفَاصلِينَ يَا خَيْرَ الْمُنْعِمِينَ يَا خَيْرَ النَّاصِرِينَ يَا أَحْكَم الْحَاكِمِينَ. يَا أسرع الْحَاسِبِينَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا وَارِثَ الْأَرْضِ وَمَنْ عَلَيْهَا وَأَنْتَ خيرُ الْوَارِثِينَ. دعوناك كما أمرتنا فَاسْتَجِبْ لَنَا كَمَا وَعَدتَنَا يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَأَكْرَمَ مَنْ أعطى يا جميل الصفح يَا حَسَنَ التَّجَاوُرِ وَصَلِّ وَسَلَّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وعلى اله وصحبه اجمعينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

بسم الله الرحمن الرحيم

الثلاثاء

الورد الثاني من جامع الثناء على الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم، الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورِ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِين ثمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمَّت تَمْتَرُونَ وَهُوَ اللَّهُ فِى السَّمَوَاتِ وَفِى الأَرضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تكْسِبُونَ) | سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ لَهُ مُلكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ هُوَ الْأَوَّلُ وَالآخِرُ والظَّاهِرُ وَالبَاطنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ . الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ا يَلِجُ فِى الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بـ سولَهُ مُلكُ السَّموات وَالأَرْضِ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ يُولِجُ اللَّيْلَ فِى النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ علِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ .

هو

الأحاديث النبوية

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَاسْمِكَ الْعَظِيمِ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ. باسم الله سُبْحَانَ اللهِ آمَنْتُ بِالله وَكَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ أصبحنا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ والْكِبْرِيَاء وَالْعَظَمَةُ لِلَّهِ وَالْخَلْقُ وَالأمْر وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَمَا سَكَنَ فِيهِمَا لِلَّهِ وَحْدَهُ وَالْحَولَ وَالْقُوَّةُ وَالسُّلْطَانُ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ اللَّهِ تَعَالَى لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ الْعَلِيُّ الْعَظِيم. لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ وتبَارَكَ اللهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُم رَبَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ رَبِّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَليكُهُ أَشْهَدُ أن لا إله إلا أنتَ وَحْدَكَ لا شريكَ لَكَ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسولُكَ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُون، سُبْحَانَ الله وَالْحَمْدُ لله ولا إله إلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَلَا حول ولا قوة إلا بالله، سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الأَرْضِ وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ وَاللهُ أَكْبَرُ مثل ذلِكَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلُ ذلِكَ وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ مِثْلُ ذلِكَ وَلَا حَولَ وَلَا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ مثل ذلك. سبحانك اللهم وبحمدك وتبَارَكَ اسْمُكَ وتَعَالَى جَدكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ. اللَّهُم أنتَ تَكْشِفُ الْمَعْرَم وَالْمَاتَمَ اللَّهُمَّ لا يُهزم جندُكَ وَلا يُخْلَفُ وَعَدُكَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدُ مِنكَ الْجَد سبحانك وبحمدك. تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذ ولدا ولم يكن لَهُ شَريكَ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيُّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبُرَهُ تَكْبِيرًا . الله أكبر الله أكبر كبيرا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسَبْحَانَ الله بكرة وأصيلاً، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ وَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلاً. يَا رَبِّ لَكَ الْحَمْدُ كما ينبغي لجلالِ وَجْهِكَ وَلِعَظيم سُلْطَائِكَ يَا حَىٰ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسِى طَرْفَةَ عَيْنِ. رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ إِنَّكَ أنتَ الأَعزُّ الأَكْرَمُ اللَّهُمَّ مُصَرَفَ الْقُلُوبِ صَرَفَ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلَكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ وَرِضْوَانِكَ الأكْبَرِ. اَللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منكَ العَدُ. اَللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَرَكَهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ رَكَّاها أَنتَ وَلِيُّها ومَوْلاهَا . اللَّهُمَّ إِلَيْكَ المُشتَكَى وَبِكَ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْكَ التَّكَلانُ يَا حَى يا قيوم. اللَّهُمْ إِنَّكَ رَبُّ عَظِيمٌ لا يَسْعَكَ شَيْءٌ مِمَّا خَلَقْتَ وَأَنتَ تَرَى وَلَا تُرَى. وإِنَّكَ بالمنظر الأعلى. وإنَّ لك الآخرة والأولى. ولَكَ الْمَمَاتُ وَالْمَحْيا وَإِنَّ إِلَيْكَ الْمُنتَهى وَالرُّجْعَى نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْرَى خَلَقَت رَبَّنَا فَسَوَّيْت وقَدَّرْتَ رَبَّنَا فَقَضَيْت وَعَلَى عَرْشِكَ استويت وأمَتَ وأحببت وأطعمت واسقيت وحملت في بركَ وَبَحْرِكَ عَلَى فُلْكِكَ وَعَلَى دَوابِّكَ وَعَلَى أَنْعَامِكَ فَاجْعَلِ لِى عِندَك وليجة واجْعَلْ لى عِندَكَ الْقَى وَحُسْنَ مَآبِ اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبَكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ انبتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْ تُضِلَّنِي أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الَّذِي لا يَمُوتُ وَالْجِنَّ وَالإِنسُ يَمُوتُونَ اللَّهُمَّ مَا قُلْتُ مِنْ قَوْلِ اوْ خَلَقْتُ مِنْ حلف أَوْ نَدَرْتُ مِنْ نَذرٍ فَمَشِيئَتُكَ بَينَ يَدَى ذلِكَ كُلِّهِ مَا شِئْتَ كَانَ وَمَا لَمْ نَشَأ لا يَكُونُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. يَا رَحْمَنُ ارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ. اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشَكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمَتِكَ مُثْنِينِ بِهَا قَابِليها وأتمها علينا.

ومن أوراد الأسبوع للشيخ الأكبر محي الدين بن عربي

اللَّهُمَّ يَا مَنْ هُوَ الْمُحِيطُ الْجَامِعُ، وَيَا مَنْ لا يَمْنَعُهُ مِنَ الْعَطَاءِ مَانِعَ يَا مَنْ لَهُ الْغِنَى الْمُطلَقُ وَلِعَبْدِهِ الْفَقْرُ الْمُحَقَّقَ يَا غَنِيًّا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ وَكُلَّ شَيْءٍ مُفْتَقِرٌ إِلَيْهِ يَا منْ بِيَدِهِ كُلَّ شَيْءٍ وَأَمْرُ كُلِّ شَيْءٍ رَاجِعْ إِلَيْهِ . يَا مَنْ لَهُ الْوُجُودُ الْمُطْلَقُ فَلَا يَعْلَمُ مَا هُوَ إِلا هُوَ وَلَا يُسْتَدَلُّ عَلَيْهِ إِلا بِهِ يَا جَوَادًا فَوقَ الأَمَالِ يَا مُعْطى النَّوَالِ قبل السؤال يا مَنْ وَقَفَ دُونَهُ قَدَمُ عَقلِ كُلِّ طَالِبٍ. يَا مَنْ هُوَ عَلَى أَمْرِهِ قَادِرٌ وَغَالِبٌ يَا مَنْ هُوَ لِكُلِّ شَيْءٍ وَاهِبٌ، وَإِذَا شَاءَ سَالِب أَهُمُ بِالسَّوَالِ. فَاجِدُنِي عَبْدًا لَكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ. فَتَوَلَّنِي مَولايَ فَأَنْتَ اولی بی مِنِّى كَيْفَ أَقْصِدُكَ وأنتَ وَرَاءِ القَصْدِ. أَمْ كَيف أطلبك وَالطَّلَبُ عَيْنُ الْبَعْدِ. أَيُطلَبُ مَنْ هُوَ قَرِيبٌ حَاضِرٌ. أَوْ يُقْصَدُ مَنِ الْقَصْدُ فِيهِ تَائِهُ وَحَائِرٌ. الطلب لا يُوَصَلُ إِلا إِلَيْكَ. وَالْقَصْدُ لاَ يَصْدُقُ إِلَّا عَلَيْكَ. تَجَلَيَاتُ ظاهِرِكَ لَا تُلْحَقِّ وَلَا تُدْرَك وَرَسُورُ أَسْرَارِكَ لا تَنْحَلُّ وَلاَ تَنْفَكَ. أَيَعْلَمُ الْمَوْجُودُ كُنْه مَنْ أوجده. ام يبلغ العبد حقيقة من استعبده. كيف أعْرِفُكَ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ الَّذِي لا تعرف أم كيف لا اعرفك وأنتَ الظَّاهِرُ الَّذِي فِي كُلِّ شَيْءٍ تَتَعَرَّفُ كَيْفَ أَوَحَدُكَ وَلَا وُجُودَ لِي فِي عَيْنِ الأَحَدِيَّة. أمْ كَيْفَ لا أَوَحْدُكَ وَالتَّوْحِيدُ سِرُّ الْعُبُودِيَّة، سُبْحَانَكَ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ مَا وَحدَكَ مِنْ أَحَدٍ إِذْ أَنْتَ كَمَا كُنتَ فِي سَابِقِ الأَرْلِ وَلاحق الأبد. فعلى التحقيق ما وحدك سواك. وفِى الْجُمْلَةِ مَا عَرَفَكَ إِلَّا إِيَّاكَ يَا مَقْصُودِي يَا معبودِي ما فاتني شيء إذا أنا وجدتُكَ. وَلا جَهِلْتُ شَيْئًا إِذَا أَنَا عَلِمتُكَ وَلَا فَقَدْتُ شَيْئًا إِذا أنا شهدتك. فنائي فيك وبقائِي بِك ومشهودِي أَنْتَ لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ اللَّهُم إني أسألك النور والهدى والأدب في الاقتدا. وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي سُرِّ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ قَاطِع يَقْطَعُنِي عَنكَ لا إِلهَ إلا أنت يَا عَلِيمٌ عَلَمْنِي مِنْ عِلْمِكَ. حكيم ايدني بحكمتك يا سميع أسمعني منك يا يصيرُ بَصُرْنِي فِي آلائِكَ. يَا بير فَهمنى عنك . يَا حَى أَحْيِنِي بِذِكْرِكَ يَا مُرِيدُ خَلص إِرَادَتِي بِمِثْتِكَ وَقُدْرَتِكَ وَعَظمَتِكَ إِنَّكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَا مَنْ قَدَرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ بِإِحَاطَتِهِ وَعِظَمِهِ يَا مَنْ أَبْرَرَ نُورَ كُلِّ مَوجُودِ مِنْ ظُلْمَةِ عَدَمِهِ. يَا مَنْ صَوَّرَ أَشْخَاصِ الْأَفْلَاكِ بِمَا أَوْدَعَ مِنْ علمه في قلبه، يا مَنْ صرف أحكامَهُ بِأَسْرَارِ حِكَمِهِ. أَنَادِيكَ اسْتِغَاثَةَ بَعِيدٍ بِقَرِيبٍ. وأطلبك طلب محب لحبيب. وأسألك سؤال مُضطَرٌ لِمُجِيب. سُبْحَانَكَ تَنَزَّهَتَ عَنْ سمَاتِ الْحدوث وصفاتِ النقص، سُبْحَانَكَ أَعْجَرتَ كُلَّ طَالِبٍ عَنِ الْوُصُولِ إِلَيْكَ إِلَّا يك. سبحانك لا يعلم من أنتَ سِوَاكَ . سُبْحَانَكَ مَا أَقْرَبَكَ مَعَ تَرَقُع عُلاكَ سُبْحَانَكَ لا إله إلا انت تنزهت عن الْمَشِيلِ. لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ تَعَالَيْتَ عَنْ النَّظِيرِ. لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ استغنيت عَنِ الْوَرِيرِ وَالْمُشِيرِ. لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ يَا أحَدُ يَا صَمَدُ. لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ بِكَ الْوُجُودُ وَلَكَ السُّجُودُ وأَنتَ الرَّبُّ المَعبود . إلهى كيف أصدُّ عَنْ بَابك بخيبة منك. وقَدْ وَرَدْتُهُ عَلَى ثقَة بِكَ. وَكَيْفَ تُؤيسى من عَطَائِكَ. وقد أمرتني بدعائك. وهانا مقبل عَلَيْكَ مُلْتَجِى إِلَيْكَ يَا عزيز باعد بيني وبين اعدائي كما باعدت بين المشرق وَالْمَغْرِب وَاخطَفُ أَبْصَارَهُمْ وَزَلْزِلْ أقدامهم وادفع عنى شرَّهُمْ وَضَرَهُم بِنُور قدسك وَجَلَالِ مَجْدِكَ إِنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنت وحدك لا شريك لك يا حي يا قيوم يا كَاشِفَ أَسْرَارِ الْمَعَارِفِ وَالْعُلُومِ. إِنَّكَ الْمُحِبُّ الْمَحبُوبُ وَالطَّالِبُ الْمَطلُوبُ يَا مُقَلبَ الْقُلُوبِ وَيَا كَاشِفَ الْكرُوبِ. وأنت علام الغيوب، وَغَفَّارُ الذُّنُوب وستار الْعُيُوبِ. يَا مَنْ لَمْ يَزَلْ غَفَّارًا يَا مَنْ لَمْ يَزَلْ ستّارًا . انت ربي ورَبُّ كُلِّ شيءٍ يا غَفَّارُ يَا سَتَارُ يَا حفيظ يَا وَاقِ يَا دَافِعُ يَا مُحْسِنُ یا عطوف يا رئوف يا لطيف يا عزيز يَا سَلَام إِلهِي أَنْتَ الْقَائِمُ بِذَاتِكَ وَالْمُحِيطُ بِصِفاتِك، والمتجلي بأسمائك، والظَّاهِرُ بِأَفْعَالِكَ، وَالْبَاطِنُ بِمَا لا يَعْلَمُهُ إِلا أَنْتَ تَوَحَدَتَ بِالْكبرياء في جلالك فانت الْوَاحِدُ الأَوْحَدُ، وَتَفَرَّدت بِالْبَقَاءِ فِي الأَرَلِ والأَبْدِ. أَنْتَ أَنْتَ اللهُ الْمُنْفِدُ بِالْوَحْدَانِيَّةِ فِي إِيَّاكَ لا مَعَكَ غَيْرُكَ وَلَا فِيكَ سواك . إلهي أنت لَا تَنْفَعُكَ الطَّاعَاتُ وَلَا تَضَرُّكَ الْمَعَاصِي وَبِمَد قَهْرِ سُلْطَانِكَ مَلَكُوتُ القُلُوبِ وَالنَّواصِي وَإِلَيْكَ يُرْجَعُ الأَمْرَكتُهُ فَلا نسبةَ لِلطَّائِعِ وَالْعَاصي. إلهي أنتَ لَا يَشْغَلُكَ شَانٌ عَنْ شَانٍ إِلهِي أنت لا يَحْصُرُكَ الْوُجُوبُ وَلاَ يَحُدُّكَ الإِمْكَانُ إِلهِي أَنْتَ لا يَحْجُبكَ الإِنْهَامُ وَلَا يُوضَحُكَ الْبَيَانُ إلهى أنت لا يُرَبِّكَ الدِّلِيلُ وَلَا يُحققكَ الْبُرْهانُ إِلهِي أنت الأوَّلُ وَالأبَدُ في حَقِّكَ سَيَّانُ، يَا مَنْ عَنتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابِ يَا رَبِّ الأَرْبَابِ يَا نُورَ الأَنْوَارِ يَا مُفِيضَ الْكُلِ مِنْ فَيُضِهِ الْمِدْرَارِ يَا قُدُّوسُ يَا صَمَدُ الهي يا حفيظ يا لطيف يَا رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَمَن يَعتصم باللهِ فَقَدْ هُدِى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. أنتَ الْمُحِيطُ بِغَيْب كُلِّ شَاهِدِ وَالْمُسْتَولِى عَلَى بَاطِنِ كُلِّ ظَاهِرٍ. أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الَّذِي عَنتْ لَهُ الْوُجُوهُ وبِنُورِكَ الَّذِى شَخَصَتْ إِلَيْهِ الْأَبْصَارُ أَنْ تَهْدِينِي إِلَى صِرَاطِكَ الخاص هداية تَصْرِفُ بِهَا وَجْهِي عَمَّنْ سِوَاكَ يَا مَنْ هُوَ السَّيِّدُ الْمُطلَقُ وَأَنَا الْعَبْدُ الْمُقَيدُ يَا مَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلهِي شَأْنُكَ قَهْرُ الْأَعْدَاءِ وَقَمْعُ الْجَبَابِرَةِ أَسْأَلُكَ مَدَدًا مِنْ عِزَّتِكَ يَمْنَعْنِي مِنْ كُلِّ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ إِلهِي أَنْتَ الْقَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ وَالْقَيُّومُ عَلَى كُلِّ مَعنى وحس قدرت فقهرت وَعَلِمْتَ فَقَدَّرَت، فَلَكَ القُدْرَةُ وَالْقَهْرُ. وَبِيَدِكَ الْخَلْق والأمر. إلهى وسعَ عِلْمُكَ كُلَّ مَعلُوم. وأحاطَتْ خَبرَتُكَ بِبَاطِنِ كُلِّ مَفهوم. وَتَقَدَّست في علاء عن كُلِّ مذموم . تَسَامَتْ إِلَيْكَ الهِمَمْ. وَصَعِدَ إِلَيْكَ الْكَلِمُ أَنتَ الْمُتَعَالِي فِي سُموكَ. فَأَقْرَبُ مَعَارِجِنَا إِلَيْكَ التَّتَرلُ وَالْمُتَعَزِّرُ فِي عُلُوكَ، فَأَشْرَفُ اخلاقنا إِلَيْكَ التذلل ظهرت في كلِّ بَاطِن وَظَاهِرٍ. وَدَمْتَ بَعْدَ كُلِّ أَوَّلِ وَآخِرٍ . سبْحَانَكَ لا إِلهَ إِلا أَنتَ سَجَدَتْ لِعَظَمَتِكَ الْجِبَاهُ. وتنعمت بِذِكْرِكَ الشَّفَاهُ أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَمُرَبِّهِ رَحمت الدَّوَاتِ وَرَفَعَت الدَّرَجَاتِ قُرْبكَ رُوحُ الأَرْوَاحِ وَرَيْحَانُ الأفراح. وعنوان الفلاح. وَرَاحَةُ كُلِّ مُرتَاحِ تَبَارَكْتَ رَبِّ الأَرْبَابِ وَمُعتق الرقاب. وَكَاشف الْعَذَابِ. وسعت كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةٌ وَعِلْمًا، وَغَفَرْتَ الذُّنُوبِ حَنَانًا وَحِلْمًا. وَأَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ الْحَلِيمُ الْعَلِيمُ الْعَلِيُّ الْعَظِيم. إلهي أنتَ الشَّدِيدُ البطش. الْعَظِيمُ الْقَهرِ. الأليم الأخذِ الْمُتَعَالى عَنِ الأَصْدَادِ وَالأَنْدَادِ الْمُنَزَّهُ عَنِ الصَّاحِبَةِ والأولاد. شأنك قهرُ الأَعْدَاءِ وَقَمْعُ الْجَبَّارِينَ. تَمْكُرُ بِمَنْ تَشَاءُ وَأَنْتَ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ. الهى اسمك سيد الأَسْمَاءِ. وَبِيَدِكَ مَلَكُوتُ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ إِنَّكَ الْقَائِمُ بِكُلِّ شَيْءٍ وَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ ثَبَتَ لَكَ الْغَنِّى وَافْتَقَرَ إِلَى فَيُضِكَ الأَقْدَسِ كُلُّ مَنْ سِوَاكَ يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّكَ أَنتَ أنتَ أنتَ قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ. الم الله لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ . سَيّدِى سَلَامٌ عَلَيْكَ أَنتَ سَنَدِي وَعَالِمُ أَمْرِي سَوَاءٌ عِندَكَ سرى وَجَهْرِى تَسْمَعُ نِدَائِي وَتُجِيبُ دُعَائِي مَحَوتَ بِنُورِكَ ظُلْمَتِي وَأَحْبَبْتُ بِرُوحِكَ مِيتَنِي. فَانتَ رَبِّي وَبِيَدِكَ سَمْعِى وَبَصَرِى وَقَلْبِي مَلَكْتَ جَمِيعِي، وشرفت وضيعي. واعليت قدرى . وَرَفَعْتَ ذِكْرِى تَبَارَكتَ نُورَ الأَنْوَارِ. وَكَاشِفَ الأَسْرَارِ . ووَاهِبَ الأَعْمَارِ. وَمُسْبِلَ الأسْتارِ. تَنَزَّهتَ فِي سُمُو جَلالِكَ عَنْ سِمَاتِ الْمُحَدَثَات. وَعَلتْ رُتْبَةٌ كَمَالِكَ عَنْ تَطَرُّقِ الْمَيْلِ إِلَيْهَا بِالشَّهَوَاتِ وَالنَّقَائِص والآفاتِ، وَنَارَتْ بِشُهُودِ ذَاتِكَ الأَرْضُونَ وَالسَّمَوَاتُ. لَكَ الْمَجدُ الأَرْفَعُ وَالْجَنَّابُ الأَوْسَعُ وَالْعِزَّ الأمنع سبوح قدوس رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوح. مَلِيكي أَنَادِيكَ وَأَنَا جِيكَ مُنَاجَاةَ عَبْدِ كَبِيرٍ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَسْمَعُ ويَطْمَعُ أَنَّكَ تُجِيبُ وَاقِفٌ بِبَابِكَ وَقُوفَ مُضْطَرٌ لا يَجِدُ مِنْ دونك وكيلاً. أسألُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الَّذِي أَفَضَتَ بِهِ الْخَيْرَاتِ وَأَنْزَلْتَ بِهِ الْبَرَكَاتِ. ومنحت بِهِ أَهْلَ الشكر الزيَادَاتِ وَاخْرَجْتَ بِهِ الظُّلُمَاتِ. أَنْ تُفِيضُ عَلَى مِنْ مَلَابِسِ أَنْوَارِكَ مَا تَرُدُّ بِهِ عَنِّى أَبْصَارَ الأَعادِى حَاسِرَةً، وَابْدِيهِمْ قَاصِرَةً. وَاجْعَلْ حَظى مِنْكَ إِسْرَافًا يَجْلُو لِى كُلَّ أَمْرٍ حَفِى ويَكْشِفُ لِي عَنْ كُلِّ سِرٌ عَلِيُّ يَا نُورَ النُّورِ. يَا كَاشِفَ كُلِّ مَستُورٍ إِلَيْكَ تُرْجَعُ الأُمُورُ. وَبِكَ تُدفَعُ الشَّرُورُ. يَا رَبِّ يَا رَحِيمُ يَا غَفُورُ إِلهِي أنتَ مُسَبِّبُ الأَسْبَابِ وَمُرَتِّبُهَا . وَمُصرِّفُ القُلُوبِ وَمُقَلَبُهَا . وَأَنْتَ مُبْدِعُ كُلِّ شَيْءٍ وَبَارِتُهُ لَكَ الْحَمْدُ يَا بَادِى عَلَى كُلِّ بِدَايَةٍ. ولك الشكرُ يَا بَاقِي عَلَى كُلِّ نِهَايَةٍ أَنتَ الْبَاعِثُ عَلَى كُلِّ خَيْرٍ بَاسِطُ الرِّزْقِ لِلْعَالَمِينَ بَدِيعُ السَّمواتِ وَالأَرْضِ إِلهِي أَنتَ الثَّابِت قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ وَالْبَاقِي بَعْدَ كُلِّ نَاطِقٍ وَصَامِت لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَلَا مَوْجُودَ سوَاكَ لَكَ الْكِبْرِيَاء وَالْجَبَرُوتُ. والْعَظَمَةُ وَالْمَلَكُوتُ تَشْهَرُ الْجَبَّارِينَ. وَتُبِيدُ الظَّالِمِينَ. وَتُبَدِّدُ شَمَلَ الْمُلْعِدِينَ. وَتُذِلُّ رِقَابَ الْمُتَكَبِرِينَ. أَسْأَلُكَ يَا غَالِبَ كُلِّ غَالِبٍ. وَيَا مُدْرِكَ كُلِّ هَارِبِ بِرِدَاءِ كِبْرِيَاتِكَ وَإِرَار عَظَمَتِكَ، وَسُرَادِقَاتِ هَيْبَتِكَ وَبِمَا وَرَاءَ ذَلِكَ كُلِّهِ مِمَّا لا يَعْلَمُ عِلْمَهُ إلا أنتَ أن تَكْسُونِي هَيْبَةٌ مِنْ هَيْبَتِكَ تَوْجَلُ لَهَا الْقُلُوبُ. وَتَخْشَعُ لَهَا الأَبْصَارُ. وَمَلَكَنِي نَاصِيَةَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنيد. وَشَيْطَانِ مَرِيدٍ. وَأَبْقِ عَلَى ذُلَّ العبودية فِي ذَلِكَ كُلِّهِ وَاعْصِمْنِي مِنَ الخَطا والزكلِ. وَأَيَّدْنِي فِي القَوْلِ والعمل، أنت مثبت القُلُوبِ. وَكَاشِفَ الْكُرُوبِ. لا إله إلا أَنْتَ أنتَ وَجْهِي وَجَاهِي وَإِلَيْكَ المرجع والتناهى . تَجبَرُ الْكَسِير وتكسِرُ الْجَبَّارِينَ، وَتَجبَرُ الْخَائِفِينَ. وتخيفُ الظَّالِمِينَ لَكَ الْمَجدُ الأَرْفَعُ والتَّجلى الأجْمَعُ وَالْحِجَابُ الأَمْنَعُ. سبحانك لا إله إلا أنت أنتَ حَسَبِى وَنِعْمَ الْوَكِيلُ اللَّهُمَّ يَا خَالِقَ الْمَخْلُوقَاتِ. ومحيى الأموات. وجامع الشتات ومفيض الأنْوَارِ عَلَى الدَّوَاتِ لَكَ الْمُلْكُ الأوسعُ وَالْجَنَّابُ الأَرْفَعُ الأَرْبَابُ عَبِيدُكَ وَالْمُلُوكُ خَدَمُكَ وَالْأَغْنِيَاهُ فُقَرَاؤُكَ وَأَنْتَ الْغَنِي بِذَاتِكَ سَيدِي دَامَ بَقَاؤُكَ، وَنَفَدَ فِي الْخَلْقِ قَضَاؤُكَ. وَتَقَدَّسَتَ فِي عُلاكَ وتَعَالَيْتَ فِي قُدسِكَ لا يَئُودُكَ حِفْظُ كَوْنِ. وَلَا يَخْفَى عَنْكَ كَشْفُ عَيْنٍ تَدْعُو مَنْ تَشَاءُ إِلَيْكَ. وَتَدلُّ بِكَ عَلَيْكَ. فَلَكَ الْحَمْدُ الدَّائِمُ والدَّوَامُ الأَسْجَدُ قَدَّرْتَ الْمَنَازِلَ للسير، ورتبت المراتب للنفع والضير. وابنت مناهج اللْخَيْرِ. فَنَحْنُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ بِكَ وانت بلا نَحْنُ فأنت الخيرُ الْمَحْضُ وَالْجُودُ الصِّرْفُ والكَمَالُ وَالْمُطلَقُ أَسْأَلُكَ باسمك الذي أفضت به النور على الْقُلُوبِ وَالْقَوَابِلِ ومحوتَ بِهِ ظُلَمَ الْعَوَاسِقِ أَنْ تَمْلاً وُجُودِي نُورًا مِنْ نُورِكَ الَّذِي هُوَ مَادَّةُ كُلِّ نُورٍ وَغَايَةُ كُلِّ مَطَلُوبِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَوْلِ يُوجِبُ حَيْرَةٌ أَوْ يُعقب فتنة أو يُوهِم شبهة. مِنكَ تُتَلَقَّى الْكَلِمُ وَعَنكَ تُؤخَدُ الْحِكَمُ. أَنْتَ مُمْسِكُ السَّمَاءِ. وَمُعَلمُ الأَسْمَاءِ. لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الْوَاحِدُ الأحَدُ الْقَرْدُ الْصَمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحَلَّنِي حمى لطف الله . الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَنِي جَنَّةَ رَحْمَةِ اللهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اجْلَسَى فِي مَقَامِ مَحَبَّةِ اللهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَذَاقَنِي مِنْ مَوَائِدِ مَدَدِ اللهِ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَنِي لَطَافَةَ الإضافة لاصطفاء الله . الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى كَسَانِي حُلَلَ صِدْقٍ عُبُودِيَّةِ اللهِ كُلُّ ذلِكَ عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنبِ اللهِ . وَضَيَّعْتُ مِنْ حقوقِ اللهِ . فَذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا الله إِلهَى أَنْعَمْتَ عَلَى بِالإِيجَادِ مِنْ غَيْرِ جِهَادِ وَلَا اجتهاد. وجرت مطامِعِى مِنْ كَرَمِكَ عَلَى بُلُوغ الْمُرَادِ مِنْ غَير استحقاق لي ولا استعداد . فَاسْأَلُكَ بِوَاحِدِ الأَحَادِ، وَشُهُودِ الأَشْهَادِ. سَلَامَة مِنْحَةِ الوِدَادِ مِنْ مِحنَةِ الْبِعادِ ومحو ظُلْمَةِ الْعِنَادِ بِنُورِ شَمْسِ الرَّشَادِ. وَفَتح أَبْوَابِ السَّدَادِ . بأَيْدِي مَدَدِ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ بِالْعِبَادِ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا ونَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وأولاده وازْوَاجِهِ وَذَرِّيَّاتِه واتباعه وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

الهي

مناجاة سيدى عبد العزيز الديريني رضي الله عنه

تَفَضَّلْت فَعَمَّ إِفْضَالُكَ وَأَنْعَمْتَ فَتَمَّ نُوَالُكَ. وَسَتَرْتَ فَتَوَاصَلَ غُفْرَانَكَ. وَغَفَرْتَ فَتَكَامَلَ إِحْسَانُكَ جَلَّ جَلالُكَ فَتَعَالَى وَانْهَلَّ نَوَالُكَ فَتَوَالَى تَعَالَيْتَ فِي ذُنُوكَ وَتَقَرَّبت فِي عُلُوكَ فَلا يُدْرِكُكَ وَهُمْ. وَلا يُحِيطُ بِكَ فَهُمْ أَنْتَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ الْبَاطِنُ الظَّاهِرُ. تَنَزَّهتَ فِى أحدِيَّتِكَ عَنْ بِدَايَةً. وَتَعَاظَمَتْ فِي أَبَدِيَّتِكَ عَنْ نَهَايَة. أنتَ الْوَاحِدُ لاَ مِنْ عَدَدِ الْبَاقِي بَعْدَ الأَبَدِ. لَكَ خَضَعَ مَنْ رَكَعَ وَذَلُّ مَنْ سجد. وبِكَ اهْتَدَى مَنْ طَلَبَ وَوَصَلَ مَنْ وَجَدَ إِلهِي كَيْفَ يُحِيطُ بِكَ عَقْل أَنْتَ خَلَقْتَهُ أَمْ كَيْف يُحْصى الشَّنَاءَ عَلَيْكَ لِسَان أَنْتَ أَنْطَقتَهُ إِذَا تَلَطَّحَتْ عَظَمَتِكَ أَبْصَارُ الْبَصَائِرِ عَادَتْ بِنُورِ سُلْطَائِكَ كَلِيكَهُ. وَإِذَا تَجَمَّعَتْ عَظَائِمُ الْجَرَائِمِ كَانَتْ فِي جَنْبِ عفوك قليله. سبقت السبق فأنت الأول. وَخَلَقْتَ الخَلْقَ فَعَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ، وَعَدْتَ إِذَا جُدْت يَا خَيْرَ مَنْ تَطَوَّلَ عَجَبًا لِلْقُلُوبِ كَيْفَ اسْتَأْنَسَتْ بِسَوَاكَ. وَلِلأَرْوَاحِ كَيْفَ استقرت وَالأَسْرَارُ بنُورِ البَصَائرِ تَراكَ، وللألسُن كَيْفَ شَكَرَتْ مَنْ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ لولاك . وللأقدام كَيْفَ سَعَتْ إِلَى غَيْرِ رِضَاكَ إِلهِي كَيْفَ يُنَاجِيكَ فِي الصَّلَوَاتِ. مَنْ يَعْصِيكَ فِي الْخَلَوَاتِ. لَوْلاً حِلْمُكَ. أَمْ كَيْفَ يَدْعُوكَ عِندَ الْحَاجَاتِ. مَنْ يَنْسَاكَ عِندَ الشَّهَوَاتِ. لَوْلاً فَضَلُكَ. أَمْ كَيْفَ تَنَامُ الْعُيُونُ وَفِي كُلِّ لَيْلَةٍ تَقُولُ هَلْ مِنْ تَائِبٍ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرِ هَلْ مِنْ سَائِلِ. أَمْ كَيْفَ كَفَّتِ الأكُفُ عَنْ سُوَالِكَ وَسَيْلُ الْجُودِ سَائِلٌ أَمْ كيف ينقطع عنكَ من لَمْ تُقْطَع عَنْهُ الْوَسَائِلُ. أَمْ كَيْفَ يُبَاعُ الْبَاقِي بِالْقَانِي وَإِنَّمَا هِيَ أيام قلائل. اللَّهم ارزقنا حسن الإِقْبَالِ عَلَيْكَ. وَالإِصْغَاءِ إِلَيْكَ. وَارْزُقْنَا الْفَهْمَ عَنْكَ والبصيرة في امرك والنفادَ فِي طَاعَتِكَ والمواظبة عَلَى إِرَادَتِكَ وَالْمُبَادَرَةِ إِلَى خِدْمَتِكَ

طالب

نم

وَحُسَنَ الأَدَبِ فِي مُعَامَلَتِكَ وَالشَّلِيمَ إِلَيْكَ وَالرِّضَا بِقَضَائِكَ. اللَّهُمَّ يَا حبيب كُلِّ غريب. ويا أنيس كُلِّ كَثِيبٍ. أَى مُنقَطِع إِلَيْكَ لَمْ تَكْفِهِ بِنِعْمَتِكَ. أم أى . تَلْقَهُ بِرَحْمَتِكَ. أَمْ أَى هَاجِرٍ هَجْرَ فِيكَ الْخَلْقَ فَلَمْ تَصِلَهُ. أَمْ أَى مُحِب خلا بذكرِكَ فَلَمْ تُؤْنِسَهُ أَمْ أَى دَاعٍ دَعَاكَ فَلَمْ تُجِبه . ويروى عَنكَ سُبْحَانَكَ أَنَّكَ قُلْت وما غَضَبْتُ عَلَى أَحَدٍ كَغَضَبَى عَلَى مُذيب أذنَبَ ذَنْبًا فَاسْتَعْظَمَهُ فِى جَنْبِ عَفْوِى. اللَّهُمْ يَا مَنْ يَغْضَبُ عَلَى مَنْ لا يَسْأَلُهُ لا تَمنَع مَنْ قَدْ سَأَلَكَ. اللَّهُمَّ كَيْفَ نَتَجَاسَرُ عَلَى السُّوَالِ مَعَ الْخَطَايَا وَالزَّلاتِ. أَمْ كَيْفَ نَسْتَغْنِي عَنِ الوَالِ مَعَ الْفَقْرِ وَالْفَاقَاتِ. أَمْ كَيْفَ يَجْمَلْ بِعَبْدِ آبِقِ عَنْ بَابِ مَوْلاهُ أَنْ يَقِف عَلَى الْبَابِ طَالِبًا جَزِيلَ عَطَايَاهُ، إِنَّمَا يَنْبَغِي لَهُ طَلَبُ الْمَغْفِرَةُ وَالتَّعَلُّق بِاذْيَالِ الْمَعْدِرَةُ، لأنَّكَ مَلِك كَرِيمٌ وَلَلْت بِجُودِكَ عَلَيْكَ . واطلقت الألسنَةَ بِالسُّوَالِ لَدَيْكَ، وَأَكْرَمَتَ الْوُفُودَ إِذَا ارْتَحَلُوا إِلَيْكَ يَا حَبِيبَ الْقُلُوبِ أينَ أحْبَابُكَ يَا أَنيس الْمُنْفَرِدِينَ أَيْنَ طَلابَكَ. مَنْ ذَا الَّذِى عَامَلَكَ فَلَمْ يَربح. مَنْ ذَا الَّذِي الْتَجَا إِلَيْكَ فَلَمْ يَنْجَحْ مَنْ وَصَلَ إِلَى بِسَامِل قُربك واشتهي أن يبرح واعجبًا لِقُلُوبِ مَالَتْ إِلَى غَيْرِكَ مَا الَّذِي أَرَادَتْ وَلِنفوس طَلَبَتِ الراحة هلا طلبت منك وَاسْتَفَادَتْ وَلِعَزَائِمَ سَعَتْ إِلَى مَرْضَاتِكَ مَا الَّذِى رَدَّهَا فَعَادَتْ هَلْ نَقَضَتْ أَمْوَالُ استفرصتها لا وَحَقِّكَ بَلْ رَادَت سبق اختيارك. قبطلت الحيل. وَجَرَتْ اقْدَارُكَ فَلا يتغيرُ الْعَمَلُ. وَتَقَدَّمَت مَحَبَّتكَ لأَقْوَامٍ قَبْلَ خَلْقِهِمْ فِى الأَرْلِ. وَغَضِبْتَ عَلَى قَوْمٍ فَلَمْ يَنتَفِعُ عَامِلُهُمْ بِمَا فَعَلَ. فَلَا قُوَّةً عَلَى طَاعَتِكَ إِلا بإعَانَتِكَ. وَلَا حَوْلَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إلا بِمَشيتَتكَ. وَلَا مَلْجَا مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ. وَلاَ خَيْرَ يُرْجَى إِلا مِنْ يَدَيْكَ. يَا مَنْ بِيَدِهِ إصلاح الْقُلُوبِ. أَصْلِحْ قُلُوبَنَا . يَا مَنْ تَتَصَاغَرُ فِى عَفْوِهِ الذُّنُوبِ اغْفِرْ ذُنُوبَنَا ، اللهم إِنَّا قَدْ أَتَيْنَاكَ طَالِبِينَ فَلا تَرُدُّنَا خَائِبِينَ . لَمْ نَزَلَ إِلَى بَابِ جُودِكَ مَائِلِينَ. فَأَصْلِحْ كُلَّ قَلْبِ قَسًا فَلا يَلِينُ. واسلك بِنَا مَنَاهِجَ المُتَّقِينَ. والبسنا خلَعَ الإيمان واليقين، بدروع الصدق فإنَّهُنَّ يَقين ، ولا تجعَلْنَا ممَّن يُعَاهِدُ عَلى التّوبة ويمين. واجْعَلْنَا مِنْ فَضْلِكَ مِنْ أَهْلِ اليَمِينِ بِرَحْمَةٍ مِنكَ يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ حَاتِمٍ النَّبِيِّينَ وَإمَامِ الْمُرْسَلِينَ إِلهِي لَوْلا أَنَّكَ بِالْفَضلِ تَجُودُ مَا كَانَ عَبْدُكَ إِلَى الذَّنْبِ يَعُودُ. ولولا محبتكَ لِلْغُفْرَانِ مَا أَمَهَلْتَ مَن يُبَارِرُكَ بِالْعُصْيَانِ. وَأَسْبَلْتَ سِتْرَكَ عَلَى مَنْ أَسْبُلَ ذَيْلَ النِّسيَانِ. وَقَابَلَت إِساءَتَنَا مِنكَ بِالإِحْسَانِ. إِلهِي مَا أَمَرْتُنَا بِالاسْتِغْفَارِ إِلَّا وأنتَ تُرِيدُ المغفرة. ولولا كَرَمُكَ مَا الْهَمْتَنَا الْمَعْذِرَة أَنْتَ الْمُبْتَدِئُ بِالنَّوَالِ. قَبْلَ السُّوَالِ وَالْمُعْطِي مِنَ الأَفْضَالِ. فَوْقَ الأَمَالِ. إِنَّا لا نَرْجُو إِلَّا غُفْرَانَكَ، وَلَا نَطْلُبُ إِلا إِحْسَانَكَ أَدْعُوكَ بِلِسَانِ أَمَلِي لَمَّا كَلَّ لِسَانُ عَمَلِي إِنْ أَطَعْتُكَ رَجَوتُ إحْسَانَكَ، وَإِنْ عَصَيْتُكَ رَجَعَتْ إِلَيْكَ طَالِبًا غُفْرَانَكَ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسَأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي بَدأت بِهَا الطَّائِعَينَ. حَتَّى قَامُوا بِطَاعَتِهِمْ. أَنْ تَمُنَّ بِهَا عَلَى الْعَاصِينَ. بَعْدَ مَعْصِيَتِهِم. فَإِنَّكَ الْمُحْسِنُ بَادِنَا وَعَائِدَا يَا كَرِيمُ إِلهِي أَنْتَ الْمُحْسِنُ وَأَنَا الْمُسِي، وَمِنْ شَانِ الْمُحْسِنِ إثْمَامُ إِحْسَانَه. وَمِنْ شَانِ الْمُسِيء الاعْتِرَافُ بِعُدْوَانِهِ. يَا مَنْ أَمْهَلَ، وَمَا أَهْمَلَ وَستَرَ حَتَّى كَأَنَّهُ قَدْ غَفَرَ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ. وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الْحَقير. اللَّهُمَّ انْظُرْ إِلَيْنَا نَظَرَ الرِّضَا وَالْطُف بِنَا فِي الْقَدَرِ وَالْقَضَا وَنَجِّنَا مِنْ دِيوَانِ أَهْلِ الْجَفَاءِ وَاثْبِتْنَا فِي دِيوَانِ أَهْلِ الصَّفاءِ وَارْزُقْنَا عَلَى مَا عَاهَدْنَا حُسَنَ الْوَفَاءِ. وَاغْفِرْ لنا ولوالدينا ولجميع المُسْلِمِينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وسلم آمين. إِلهِي لَكَ بَهَاءُ الْجَلَالِ فِي الْفِرَادِ وَحَدَانِيَّتِكَ، وَلَكَ سُلْطَانُ الْعِزَّ فِي دَوَامِ ربوبيتكَ. بَعُدَتْ عَن قُربِكَ أوهَامُ الْباحثينَ عَنْ بُلُوغ صِفَتِكَ، وَتَحَيَّرَتْ أَلْبَابُ الْعَارِفِينَ فِي جَلالِكَ وعَظَمَتِكَ إِلهِي مَنْ أَطْمَعَنَا فِي عَفْوِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ. وَالْهَمْنَا شُكْرَ نِعَمِكَ. وَأَتَى بِنَا إِلَى بَابِكَ وَرَغْبَنَا فِيمَا أَعْدَدتَهُ لأحبابك . هَلْ ذَلِكَ كُلُّه إِلا مِنْكَ دالتنَا عَلَيْكَ وَجِئْتَ بِنَا إِلَيْكَ، إلهى الصبرُ جَمِيلٌ إِلا عَنْكَ، وَالأَسَفُ قيح إلا مِنْكَ إِلهِي عَودَتَنِي كَرِيمَ نَوَالِكَ عِندَ سُوَالِكَ. وَاطْمَعَتَنِي فِي كَثرَةِ إِفَضَالِكَ بِنَيْلِ إقبالكَ. سَأَلْتُكَ فَاعْطَيْتَنِي فَوقَ مُنَاىَ وَكَمْ رَجَوتُكَ فَحَقَّقْتَ رَجَاى إِلهِي أَسْكَرَتَنِي الآمالُ، حَتَّى أَنْستَنِي هُجُومَ الأَجَالِ إِلهِي أَنْتَ أَعْلَمُ بِى مِنِّي فَبِكَمَالِ جُودِكَ تَجَاوَز عنى إِلهِي مِنْ لَمْ تَجبَر كَسَرَهُ مَا أَطْوَلَ فَقْرَهُ مَنْ لَمْ تَنْعَشْهِ مِنْ كُربتِهِ مَات بشقوتِهِ. وَاخَيْبَةَ مَنْ طَرَدَتْهُ عَن بَابِكَ وَاحَسرة من أبعدتَهُ عَنْ طَرِيقِ احبابك. إلهى إِنْ كَانَتْ رَحْمَتُكَ لِلْمُحْسِنِينَ. فَإِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ آمَالُ الْمُدْنِبِينَ اللهُم جَلَلْنَا بِسترِكَ واعْفُ عَنَا بِكَرَمِكَ وَعَامِلْنَا بِلُطْفكَ وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلَجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. إلهى إِنْ كُنَّا مُقَصِّرِينَ فِي حِفْظِلِ حَدَّكَ والْوَفَاءِ بِعَهْدِكَ. فَأَنْتَ تَعْلَمُ صِدقنا فِى رَجَاءِ رِفدَكَ. وَخالِص وُدِّكَ يَا مَنْ ظَهَرَتْ رفتُهُ لِلْقُلُوبِ فَلاَ يَخْفَى وُجُودُهُ، وَعَمَّ الْخَلائِقَ كَرَمُهُ وَجُودُهُ. يَا أَوّلُ فَلا بداية لا رَكِيَّتِهِ يَا آخِرُ فَلَا نِهَايَةَ لأَبَدِيَّتِهِ. يَا ظَاهِرُ بِمَا أبدع مِنْ أَفْعَالِهِ. يَا بَاطِنُ فَالْعُقُولُ عَاجِرَةٌ عَنْ وَصْفِ كَمَالِهِ. يَا قُدُّوسُ فَلا شَبيهَ لَهُ يَا وَاحِدٌ لا شَرِيكَ لَهُ، خَلَقْتَنا مُسلِمِينَ. فَسَلِّمْنَا مِنْ عَذَابِكَ. وَجَعَلْتَنَا مُؤْمِنِينَ فَأَمَنَّا مِنْ عِقابِكَ أَعْطَيْتَنَا الإِيمَانَ قَبلَ السُّوَالِ. وَهُوَ أَفْضَلُ مَا تُعْطِيهِ مِنَ النَّوَالِ. وَالْكَرِيمُ لا يَرْجِعُ فِي هِبَتِهِ. وَالْغَنِيُّ لا يَعُودُ في عطيته . اللَّهُمَّ اجْعَلِ الإِيمَانَ هَادِمَا لَلسَّيِّئَاتِ كَمَا جَعَلْتَ الْكُفْرَ هَادمًا للحسنات. اللَّهُم إِنْ عَصَيْنَاكَ فَنَحْنُ نُحِبُّكَ. وَإِنْ أَطَعْنَا إِبْلِيسَ فَنَحْنُ نُبَعْضُهُ. فَاغْفِرْ لَنَا مَعْصِيَتَنَا لَكَ بِحبُنَا فِيكَ. وَتَجَاوَزَ عَنْ طَاعَتِنَا لَهُ بِبَعْضنَا فِيهِ إِلهِي بِبَابِكَ أَنْحْنَا . ولِمَعْرُوفِكَ تَعَرَّضنا . وبِكَرَمِكَ تَعلَّقْنَا . وبتقصيرِنَا اعترفنا وأنت أَكْرَمُ مَسْئُولِ. وَأَعْظَمُ مَأْمُولٍ. اللَّهُمَّ ارْحَمْ عِبَادًا غَرَّهُمْ طُولُ إِمْهَالِك. وَاطْمَعَهُمْ دَوَامُ إِفْضَالِكَ. وَمَدُّوا أَيْدِيَهُمْ إِلَى كَرَمِ نَوَالِكَ وَتَيَقَّنُوا أَنْ لَا غِنّى لَهُمْ عَنْ سُوَالِكَ. اللَّهُمَّ يَا حَبِيبَ النَّائِبِينَ وَيَا سُرُور الْعَابِدِينَ. وَيَا قُرَّةَ أَعْيُنِ الْعَارِفِينَ ويَا أَنيس الْمُنْفَرِدِينَ. ويا حرز اللأجين. ويا ظهير الْمُنقَطِعِينَ وَيَا مَنْ حَنَّتَ إِلَيْهِ قُلُوبُ الصَّدِّيقِينَ اجْعَلْنَا مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُتَّقِينَ. وَحِرْبكَ الْمُفْلِحِينَ . اللَّهُمَّ وَإِنْ كَانَتْ ذُنُوبُنَا فَظِيعَهُ فَإِنَّا لَمْ نُرِدْ بِهَا الْقَطِيعَهُ اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نَبْرَحُ عَنْ بَابِكَ. فَلَا تُعَذِّبْنَا بِالِيمٍ حِجَابِكَ. نَحْنُ إِنْ لَمْ نَكُنْ كَمَا أَمَرْتَنَا . فَأَنْتَ ذُو عِنْ وَغِنَى وَنَحْنُ المَسَاكِينُ إِنْ لَمْ تَكُنْ لَنَا إِلَى مِنْ نَلْتَجِئْ إِنْ صَرَفتَنَا إِلَى أَيْنَ نَذْهَبُ إِنْ طَرَدتَنَا بِمَن نَتَوَكَّلْ إِنْ حَجَبْتَنَا . مَن يُقْبِلُ عَلَيْنَا إِنْ أَعْرَضْتَ عَنَّا. اللَّهُمَّ إِنَّا نَعْبُدُكَ طَوْعًا. ونعصيك كرها . ونَخَافُكَ لأَنَّكَ عَظِيمٌ. وَنَرْجُوكَ لأَنَّكَ إِلهُ. وَنَخَافُكَ لأَنَّا عبيد فَبِكَ حَبينَا . وَلَكَ خَوفْنَا وَارْحَمْنَا لِكَرَم الربوبية. وَلِضِعْفِ الْعُبُودِيَّةِ. إلهى كَيْفَ تَرُدُّنَا الذُّنُوبُ عَنْ سُوَالِكَ. وَنَحْنُ الْفُقَرَاء إِلَى نَوَالِكَ مَا نَحْنُ قَدْ أَنَحْنَا بِبَابِكَ. فَتَعَطَّفْ عَلَيْنَا مَعَ أحبابك . كَفَانَا عِرًا أَنْ نَكُونَ لَكَ عَبِيدا. وَكَفَانَا شَرَفًا أَنْ تَكُونَ لَنَا ربا . إلهي أنتَ لَنَا كَمَا نُحِبُّ فَاجْعَلْنَا لَكَ كَمَا تُحِبُّ إِلهِي كُلُّ فَرح بِغَيْرِكَ رَائِلٌ. وَكُلُّ شَغْلِ بِسِوَاكَ بَاطِل وَالسُّرُورُ بِكَ هُوَ السُّرُورُ السُّرُورُ بِغَيْرِكَ هُوَ الْغُرُورُ إِلهِي حجتِي حَاجَتِي، وَوَسِيلَتِي فَاقَتِي اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَبلْتَ ألوفًا مِنَ السَّحَرَةِ حِينَ ذَكَرُوكَ مَرَّةً وَسَجَدُوا لَكَ سَجدَةٌ وَإِنَّا لَم نَزَلَ مُقرِّينَ بِربُوبِيتِكَ . مُعْتَرِفِينَ بِوَحْدَانِيتِكَ مَا سَجَدَنَا قط إِلا بَيْنَ يَدَيْكَ. وَلَا رَفَعنا حَوَائِجَنَا إِلا إِلَيْكَ إِلهِي جُدْ عَلَيْنَا بِفَضلِكَ، وَتَغَمَّدْنَا بِرَحمَتِكَ وَدَارِكُنَا بِلُطْفِكَ. وَعَامِلَنَا بِرَأفَتِكَ. وَوَفِّقْنَا لِخِدْمَتِكَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَينا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِلهِي أَيْنَ يَذْهَبُ عَنْكَ مَنْ لا يَجِدُ بُدا مِنْكَ. وَكَيْفَ لَا يَعْتَمِدُ عَلَيْكَ. مَنْ كُلُّ أُمُورِهِ فِي يَدَيْكَ إِلهِي ذُنُوبُنَا لَهَا غَايَةٌ وَكَرَمُكَ لَا غَايَةَ لَهُ إِلهِي إِنْ كُنَّا لَا نَقْدِرُ عَلَى التّوبَةِ فَأَنْتَ تَقْدِرُ عَلَى الْمَغْفِرَةِ، إِلهِي قَدْ أَطَعْنَاكَ فِي أَكْبَرِ الطَّاعَاتِ. الإيمان بك والافتقار إلَيْكَ وَتَرَكْنَا أَكْبَرَ السَّيِّئَاتِ الشِّرْكَ بِكَ وَالاِفْتِرَاءَ عَلَيْكَ. فَاغْفِرْ لَنَا مَا بَيْنَهُمَا وَلَا تُخْجِلْنَا بَينَ يَدَيْكَ إِلهِي إِنَّ ذُنُوبَنَا صَغِيرَةً فِي جَنْبِ عَفْوِكَ، وَإِنْ كانَتْ كَبِيرَةً فِي جَنْبِ نَهْيِكَ إِلهِي لَوْ أَرَدْتَ إِمَانَتَنَا لَمْ تَهْدِنَا . وَلَوْ أَرَدْتَ فَضيحتنَا لَمْ تَستُرنَا ، فَتَهُم اللَّهُمَّ مَا بِهِ بَدَاتَنَا . وَلَا تَسلينَا مَا بِهِ أَكْرَمَتنَا إِلهِي أَتُحْرِقُ وَجَهَا بِالنَّارِ كَانَ لَكَ سَاجِدًا وَلِسَانًا كَانَ لَكَ ذَاكِرًا. وَقَلْبًا كَانَ بِكَ عَارِفًا إِلهِي كَيْفَ لَا يَنْقَطِعُ إِلَى خِدمَتِكَ. مَنْ وَجَدَ كَمَالَ سُرُورِهِ فِي نَعِيمٍ حَضْرَتِكَ، الْعَجَبُ مِمَّنْ يَتَدَلَلُ لِلْعَبِيدِ. وَهُوَ يَجِدُ مِنْ مَوْلاهُ مَا يُرِيدُ، وَالْمَغْبُونُ مَنْ خَضَعَ لِلْخَلْقِ فِي طَلَبِ حَاجَاتِهِ وَلَوْ رَجِعَ إِلَى مَوْلاهُ لَكَفَاهُ مُهمَّاتِه إِلهِي أَنْتَ مَلاَذْنَا إِنْ ضَاقَتِ الْحِيلُ. وَمَلْجَوْنَا إِذَا انْقَطَعَ الأمل. بِذِكْرِكَ نَتنعم ونفتخر. وإلى جودِكَ نَلْتَجِى ونَفْتَقِرُ. فَبِكَ فَخْرُنَا وَإِلَيْكَ فَقَرنَا اللَّهُمَّ دَلَّنَا بِكَ عَلَيْكَ وَارْحَمْ ذُلَّنَا بَينَ يَدَيْكَ. وَاجْعَلْ رَغْبَتَنَا فِيمَا لَدَيْكَ. وَلَا تَحْرِمْنَا بِذُنُوبِنَا وَلَا تَطْرُدْنَا بِعيُوبِنَا وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنا وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. إلهى أنتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ النُّورُ الْهَادِي الْقَوِيُّ الْمَتين عرفتنا بربوبيتك. وغرقتنا فِي بِحارِ نِعْمَتِكَ، وَنَعْمَتَنا بِذِكْرِكَ وَأَنْسِكَ. وَدَعَوْتُنَا إِلَى دَارِ قُدْسِكَ إِلهِي كَيْفَ يَصْبِرُ عَنْ قُرْبِكَ. مَنْ وَجَدَ طَعَمَ حبكَ إِلهِي إِنْ نَظَرْنَا إِلَى فَضلِكَ. فَالْعَجَبُ مِمَّنْ هَلَكَ كَيْفَ هَلَكَ . وَإِنْ نَظَرْنَا إِلَى عَذَلِكَ. فَالْعَجَبُ مِمَّنْ نَجَا كَيْفَ نَجَا . إِلهِي إِن حَاسَبَتْنَا بِفَضْلِكَ بَلْنَا رِضْوَانَكَ. وَإِنْ حاسبتنا بِعَذَلِكَ. لَمْ نَتَلْ غُفْرَانَكَ إِلهِي كَيْفَ أَرْجُوكَ وَأَنَا أَنَا . وَكَيف لا أَرْجُوكَ وأنتَ أنتَ إِلهِي إِنْ كُنَّا لا نَقْدِرُ عَلَى تَرْكِ ذَنْبٍ كَتَبْتَهُ عَلَيْنَا فَأَنْتَ تَقْدِرُ على مَغْفِرَتِهِ لَنَا إِلهِي إِنْ كُنَّا قَدْ عَصَيْنَاكَ بِجَهْلِ. فَقَدْ دَعَونَاكَ بِعَقلِ. حَيْثُ عَلِمْنَا أَنَّ لَنَا رَبَّا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَلَا يُبالي. إلهِي أَنتَ تَعْلَمُ بِالْحَالِ مَنْ قَبْلِ الشَّكوى. وَأَنْتَ قَادِرٌ عَلَى تُحقِيقِ الأَمَالِ، وَكَشفِ الْبَلْوَى اللَّهُمَّ يَا مَنْ سَرَ الزَّلاتِ. وَغَفَر السَّيِّئات. وأبدلها حَسَنَاتِ. أَجِرْنَا مِنْ مَكْرِكَ. وَرَيْنا بِذِكْرِك. واسْتَعْمِلْنَا بِأَمْرِكَ. وَوَفِّقْنَا لشكرك. وَاغْفِرْ لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأربعاء

الورد الثالث من جامع الثناء على الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم، الحَمْدُ لِلَّهِ اللَّذي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا مَاكِثِينَ فيه أبدا ﴾ | ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المصباح فِي زُجَاجَةٍ الرُ جَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيَّتَونَةٍ لَا شرقيَّة وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِى اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

الأحاديث النبوية

أعُوذُ بِاللهِ الْكَرِيمِ وَبِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لا يُجَاوِرُهُنَّ بَرُّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَراً وبرا. باسم الله لا حَولَ وَلاَ قُوَّةَ إِلا بِاللهِ النُّكَلانُ عَلَى اللهِ أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا شَرِيكَ لَهُ لا إِلهَ إِلا هُوَ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ. لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ. لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعَدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأحزاب وحدَهُ لا إِلهَ إِلا أَنْتَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ إِنِّى أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَأَشْهَدُكَ وَكَفَى بِكَ شَهِيدًا أَنِّى أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لكَ، لَكَ الْمُلْكُ وَلَكَ الْحَمْدُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَأَشْهَدُ أَنَّ وَعْدَكَ حَقٌّ وَلِقَاءَكَ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتية لا ريبَ فِيهَا وَأَنَّكَ تَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَإِنَّكَ إِن تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِى تَكِلْنِي إِلَى ضَعْفِ وَعَورَةٍ وَذَنْبٍ وَخَطِينَة وَإِنِّي لَا أَيْقُ إِلا بِرَحْمَتِكَ فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِى كُلَّها إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ وَتُبْ عَلَى إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِى إِلَيْكَ وَالْجَاتُ ظَهْرِى إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَة إِلَيْكَ لا مَلْجَا وَلاَ مَنْجَى مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الذى أَنزَلْتَ وَنَبِيِّكَ اللَّى أَرْسَلْتَ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ مَا شَاءَ اللهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا. سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقَابِكَ وَأعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ جَلَّ وَجَهكَ. حَسبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بَالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ. اللَّهُمَّ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الْحَنَّانُ وَالْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذُو الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ. اَللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنتَ فَاغْفِرْ لِى مَغْفِرَةٌ مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. رَبُّنَا فِي ربنا الله اللى فى السَّمَاءِ تَقَدَّسَ اسْمُكَ أمْرُكَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ كَمَا رَحْمَتُكَ فِي السَّمَاءِ فَاجْعَلْ رَحْمَتَكَ فِي الأَرْضِ وَاغْفِرْ لَنَا حَوْبَنَا وَخَطَايَانًا أَنْتَ رَبُّ الطيبين. أسألُكَ مِن فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ فَإِنَّهِمَا بِيَدِكَ لا يَمْلِكُهُمَا أَحَدٌ سِوَاكَ. اللَّهُم أنتَ عَضُدِى ونصيرِى بِك أحولُ وَبِكَ أَصُولُ وَبِكَ أُقَاتِلُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ. اللَّهُمَّ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ ذُكِرَ وَأَحَقُّ مَنْ عُبِدَ وَأَنْصَرُ مَنْ ابْتَغِي وَأَرَافُ مَنْ مَلَكَ وَأَجْوَدُ مَنْ سُئِلَ وَأُوسَعُ مَنْ أَعْطَى أَنْتَ الْمَلِكُ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَالْفَرْدُ لَا نِدَّ لَكَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِك إِلا وَجْهَكَ لَنْ تُطَاعَ إِلا بِإِذْنِكَ وَلَنْ تُعْصَى إِلا بِعِلْمِكَ تُطَاعُ فَتَشكُرُ وَتُعْصَى فَتَغْفِرُ أَقْرَبُ شهيد وأدنى حفيظ حلت دُونَ النفوس وأخذت بالنواصي وكتبت الآثار ونَسَخْتَ الأَجَالَ الْقُلُوبُ لَكَ مُفْضِيةٌ وَالسِّرُّ عِندَكَ عَلانِيَةُ الْحَلَالُ مَا حَلَّلْتَ وَالْحَرَام ما حرمت والدِّينُ مَا شَرَعَت وَالأمْرُ مَا قَضَيْتَ وَالخَلْقُ خَلْقَكَ وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ وَأَنْتَ اللهُ الرءوف أسألك بنور وجهك الذى أشْرَقَتْ لَهُ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ وَبَكُلِّ حَقٌّ هُوَ لَكَ وَبِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ أَنْ تُقِيلَنِى فى هذه الْغَدَاةِ وأَنْ تُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ بقدرتك. اللهم رَبِّ السَّمَوَاتِ وَرَبِّ الأَرْضِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيم رَبَّنَا وَرَبِّ كُلِّ شَيْءٍ فالق الحب وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ. أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنتَ أَحَدٌ بِنَاصِيَتِهِ اللَّهُمَّ أَنتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وأنت الآخِرُ فليس بعدك شيء وانت الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيسَ دُونَكَ شَيْءٌ اقْضِ عَنَّا الدِّينَ وَأَغْنِنَا مِنَ الفقر.

من ثناء أبي الحسن الشاذلي فى أحزابه رضي الله عنه

اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّى بِالْجَهَالَةِ مَعْرُوفٌ. وَأَنْتَ بِالْعِلْمِ مَوْضُوفٌ. وَقَدْ وَسِعَت كُلَّ شَيْءٍ مِنْ جَهَالَتِي بِعِلْمِكَ. فَسَعَ ذَلِكَ بِرَحْمَتِكَ كَمَا وَسِعَتَهُ بِعِلْمِكَ وَاغْفِرْ لِي إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَا اللَّهُ يَا مَالِكُ يَا وَهَّابُ هَبْ لَنَا مِنْ نُعْمَاكَ، مَا عَلِمْتَ لَنَا فِيهِ رَضَاكَ، وَاكْنَا كَسَوَةٌ تَقينَا بِهَا مِنَ الْفِتَنِ فِي جَمِيعِ عَطَايَاكَ. وَقَدَّسَنَا بِهَا عَنْ كُلِّ وصف يُوجِبُ نَقصا مِمَّا استأثرت به في علمكَ عَمَّنْ سِوَاكَ يَا اللَّهُ يَا عَظِيمُ يَا عَلَى يَا كَبِيرُ نَالُكَ الْفَقْرَ مِمَّا سَوَاكَ. وَالْغَنّى بِكَ حَتَّى لَا تَشْهَدَ إِلَّا إِيَّاكَ. وَالْطُفَ بِنَا لطفاً عَلِمْتَهُ يَصلُحُ لِمَنْ وَالآكَ. وَاكْسُنَا جَلَابِيبَ الْعُصْمَةِ فِي الأَنْفَاسِ وَاللَّحْظَاتِ. وَاجْعَلْنَا عبيدا لَكَ فِي جَمِيعِ الحَالاتِ. وَعَلَمْنَا مِنْ لَدُنْكَ عِلْمًا نَصِيرُ بِهِ كَامِلِينَ فِي الْمَحْيا وَالْمَمَاتِ اللَّهُمَّ أَنتَ الْحَمِيدُ الربُّ الْمَجِيدُ الْفَعَالُ لِمَا تُرِيدُ تَعْلَمَ فَرَحْنَا . بِمَاذَا وَلِمَاذَا وَعَلَى مَاذَا وَتَعْلَمُ حُزنَنَا كَذَلِكَ وَقَدْ أَوْجَبْتَ كَوْنَ مَا أَرَدْتَهُ فِينَا وَمِنَّا وَلَا تسألُكَ دَفَع مَا تُرِيدُ. وَلَكِن نَسْألُكَ التَّابِيدَ بِرُوحِ مِنْ عِندِكَ فِيمَا تُرِيدُ. كَمَا أَيَّدت أنْبِيَاءَكَ وَرُسُلَكَ وَخاصَّةَ الصَّدِّيقِينَ مِنْ خَلْقِكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهِدَة أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فَهَنِيئًا لِمَنْ عَرَفَكَ فَرَضِيَ بِقَضَائِكَ وَالْوَيْلُ لِمَنْ لَمْ يَعْرِفُكَ بَلِ الْوَيْلُ ثُمَّ الْوَيْلُ لِمَنْ أَقَرَّ بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَلَمَ يَرْضَ بِأَحْكامِكَ. اللَّهُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ قَدْ حَكَمْتَ عَلَيْهِم بِالذُّلِّ حَتَّى عَزُوا وَحَكَمْتَ عَلَيْهِمْ بالفقد حَتَّى وَجَدُوا فَكُلْ عَزَّ يَمْنَعُ دُونَكَ فَنَسَأَلُكَ بَدَلَهُ ذلا تَصْحَبُهُ لَطَائِفُ رَحْمَتَكَ. وَكُلُّ وَجدِ يَحْجُبُ عَنْكَ فَنَسَأَلُكَ عِوَضَهُ فَقَدًا تَصْحَبُهُ أَنْوَارُ مَحَبَّتِكَ. فَإِنَّهُ قَدْ ظَهَرَتِ السعادةُ عَلَى من احببته وظهرت الشَّقاوَةُ عَلَى مَنْ غَيْرُكَ مَلَكَهُ فَهَبْ لَنَا مِنْ مَوَاهِبٍ السُّعَدَاءِ. وَاعْصِمْنَا مِنْ مَوارد الاشقياء اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ عَجَرْنَا عَنْ دَفْعِ الضُّرُّ عَنْ أَنْفُسِنَا مِنْ حَيْثُ نَعْلَمُ بِمَا نَعْلَمُ فَكَيْفَ لا نَعْجَرُ عَنْ ذَلِكَ مِنْ حَيْثُ لا نَعْلَمُ بِمَا لَا نَعْلَمُ. وَقَدْ أَمرتنا ونهيتنا. وَالْمَدْحَ وَالدَّمَ الْزَمتَنَا . فَأَخُو الصَّلاحِ مَنْ أَصْلَحَتَهُ، وَأَخو الفَسَادِ مَنْ أَضْلَلْتَهُ وَالسَّعِيدُ حَقًّا مَنْ أَغْنَيْتَهُ عَنِ السُّوَالِ مِنْكَ فَلَا تَحْرِمْنَا مِنْ رَحْمَتِكَ كَثرَة سؤالِنَا لَكَ. وَأَغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. يَا شَدِيدَ الْبَطْشِ يَا جِبَارُ يَا قَهَارُ يَا حَكِيم نَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقْتَ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الحَسَادِ عَلى ما أنعمت. وَنَسْأَلُكَ عزَّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ كَمَا سَأَلَكَهُ نَبِيُّكَ سَيِّدِنَا مُحَمد صلى الله عليه وسلم عن الدُّنْيا بالإيمان وَالْمَعْرِفَةِ وَعَزَّ الآخِرَةِ بِاللْقَاءِ وَالْمُشَاهَدَةِ إِنَّكَ سَمِيعٌ قَرِيبٌ . مجيب أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ به يبسط يديكَ وَكَرَمَ وَجْهِكَ وَنُورِ عَيْنَيْكَ وَكَمَالِ أَعْيُنِكَ أَنْ تُعطِينَا خَيْرَ مَا نَفَدَتْ : منيتك. وتعلقت به قَدَرَتُكَ. وَأَحَاطَ بِه عِلْمُكَ وَاكْفَنَا شَرَّ مَا علْمُكَ وَاكْفَنَا شَرَّ مَا هُوَ ضِدُّ لِذلِكَ وَاكْمل به لنَا دِينَنَا وَأَتْمِمْ عَلَيْنَا نَعْمَتَكَ وَهَبْ لَنَا حِكَمَةَ الْحِكْمَةِ الْبَالِغَةِ مَعَ الْحَيَاةِ العَليبَةِ وَالْمَوْتَةِ الْحَسَنَةِ وَتَوَلَّ قَبْضَ أَزْوَاجِنَا بِيَدِكَ وَحْل بيننا وبينَ غَيْرَكَ فِي الْبرْوحْ وَمَا قَبْلَهُ وَمَا بَعْدَهُ بِنُورِ ذَاتِكَ وَعَظِيمٍ قُدْرَتِكَ وَجَمِيلِ فَضلِكَ إِنَّكَ على كُلِهِ . فَضلِكَ إِنَّكَ على كُله شيء قَدِيرٌ يا اللهُ يَا عَلى يَا عظيم يا حليم يا حكيم يا سَمِيعُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ یا وَدُودُ حَلَ بَيْنَنَا وَبَيْن فِتْنَةِ الدُّنْيَا وَالنِّسَاءِ وَالْغَفْلَةِ وَالشَّهْوَةِ وَظَلَمِ الْعِبَادِ وَسُوءِ الْخَلْقِ وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَاقْضِ عَنَّا تَبْعَاتِنَا واكشفَ عَنَّا السُّوءَ وَنَجْنَا مِنَ الْغَمَ وَاجْعَلْ لَنَا مِنْهُ فَرَجًا وَمَخْرَجًا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَا اللهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا لَطِيفُ يَا رَزَّاقُ يَا قَوِيٌّ يَا عَزِيزُ لَكَ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ تَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ تَشَاءُ وَتَقْدِرُ فَابْسُطُ لَنَا مِنَ الرِّزْقِ مَا تُوَصَلْنَا بِهِ إِلى رَحْمَتِكَ وَمِنْ رَحْمَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَينَ يَقَمِكَ وَمِنْ حَلْمِكَ مَا يَسَعُنَا بِهِ عَقُوكَ وَاخْتِمَ لَنَا بالسعادة التي ختمت بها لأوليائك واجْعَلْ لَنَا بَررَحًا بيننا وبين أَعْدَائِكَ واجْعَلْ خَير أَيَّامِنَا وَأَسْعَدَهَا يَوْمَ لَقَائِكَ وَزحْزِحْنَا فِي الدُّنْيَا عَنْ نَارِ الشَّهْوَةِ وَادْخِلْنَا بِفَضلِكَ فِي مَيَادِينِ الرَّحْمَةِ وَاكْسُنَا مِنْ نُورِكَ جَلَابِيبِ الْعِصمَة وَاجْعَل لنا ظهيرًا مِنْ عقولنا ومُهيمنا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَمُسَخَّرًا مِنْ أَنْفُسِنَا كَى نُسَبِّحْكَ كثيرًا وتذكرك كثيرًا إِنَّكَ كُنت بنا بصيرا . وَهَبْ لَنَا مُشَاهَدَةٌ تَصْحَبُهَا مُكَالَمَةٌ وافتح أسماعنا وأبصارنَا وَاذْكُرْنَا إِذَا غَفَلْنَا عَنْكَ بِأَحْسَنِ مَا تَذْكُرُنَا بِهِ إِذَا ذَكَرنَاكَ. وَارْحَمْنَا إِذَا عَصَيْنَا بِأَتَمَّ مِمَّا تَرْحَمْنَا بِهِ إِذَا أَطَعْنَاكَ. وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَمَا تَأَخَرَ وَالْطف بنا لُطفا يَحْجُبْنَا عَنْ غَيْرِكَ وَلَا يَحْجُبْنَا عَنكَ فَإِنَّكَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْألُكَ لِسَانًا رَطَبًا بِذِكْرِكَ. وَقَلْبًا مِنْعمًا بشكرك. وبدنا هينا لينا بِطَاعَتِكَ وأعْطِنَا مَعَ ذَلِكَ مَا لا عَينُ رَاتُ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ كَمَا أَخْبَرَ بِهِ رَسُولُكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسَبَمَا عَلِمْتَهُ بِعِلْمِكَ واغننا بلا سبب واجْعَلْنَا سَبب الغنى لأوليائك وبررخا بَيْنَهُمْ وَبَينَ أَعْدَائِكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَفِض عَلَيْنَا مِنْ بَحْرٍ كَرَمِكَ وَفَضلِكَ وَجُودِكَ وَعَفْوِكَ حَتَّى نَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى السَّلامَةِ مِنْ وَبَالِهَا وَاجْعَلْنَا عِندَ الْمَوْتِ نَاطِقِينَ بِالشَّهَادَةِ عَالِمِينَ بِها . واراف بِنَا رَأفَةَ الْحَبِيبِ بِحَبِيبِهِ عِندَ الشَّدائِدِ وَنُزُولِهَا. وَأَرِحْنَا مِنْ هُمُوم الدنيا وَعُمُومِها بِالرُّوحِ والرَّيْحَانِ إِلَى الْجَنَّةِ وَنَعِيمِهَا . وَاجْعَلْ سَيِّئَاتِنَا سَيِّئَاتِ مَنْ أَحَبيت. وَلا تَجْعَلْ حَسَنَاتِنَا حَسَنَاتِ مَنْ أَبْغَضَتَ فَالإِحْسَانُ لَا يَنْفَعُ مَعَ الْبَعْضِ مِنْكَ. والإساءة لا تَضُرُّ مَعَ الْحُبُ مِنْكَ، وَقَدْ أَبْهَمت الأمرَ عَلَيْنَا لِنَرْجُو وَنَخَافَ فَأَمَّنْ خَوفْنَا وَلَا تُخَيِّبُ رَجَاءَنَا وَأَعْطِنَا سُؤلَنَا فَقَدْ أَعْطَيْتَنَا الإِيمَانَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَسْأَلَكَ وكتبت وحبيت ورينت وكرهت. واطلقت الألسُنَ بمَا بِه تَرْجَمَت فَنَعَمَ الرَّبُّ أَنْتَ. فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا أَنْعَمْتَ فَاغْفِرْ لَنَا وَلَا تُعَاقِبُنَا بِالسَّلْبِ بَعْدَ الْعَطاء وَلَا بِكُفْرَانِ النَّعَمِ وَحِرْمَانِ الرضا. اللَّهُمَّ رَضَنَا بِقَضَائِكَ وَصَبَرْنَا عَلَى طَاعَتِكَ وَعَنْ مَعْصِيَتِكَ وَعَنِ الشَّهَوَاتِ الْمُوجِبَاتِ لِلنَّقص أو الْبُعْدِ عَنْكَ وَهَبْ لَنَا حَقِيقَةِ الإِيمَانِ بِكَ وَالنَّوَكُل عَلَيْكَ حَتَّى لا نخافَ غَيْرَكَ وَلاَ نَرْجُو غَيْرَكَ وَلا نُحِبُّ غَيْرَكَ وَلا نَعبد شَيْئًا سواك واورعنا شكر نَعْمَائِكَ وَغَطَنَا بِرِدَاءِ عَافِيَتِكَ وَانْصُرْنَا بِالْيَقِينِ وَالتَّوَكُلِ عَلَيْكَ وَأَسْفِرْ وُجُوهَنَا بِنُورِ صفاتك وأضحكنا وبشرنا يومَ الْقِيَامَةِ بَينَ أَوْلِيَائِكَ وَاجْعَلْ يَدَكَ مَبْسُوطَةٌ عَلَيْنَا وَعَلَى أَهْلِينَا وأولادِنَا وَمَنْ مَعَنَا بِرَحْمَتِكَ وَلاَ تَكِلْنَا إِلَى أَنْفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ وَلَا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ يَا نِعْمَ الْمُجِيبُ. يَا مَنْ هُوَ هُوَ هُوَ فِى عُلُوهِ قَرِيبٌ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَام . يا مُحيطا بِاللَّيَالِي وَالأَيَّامِ. أَشْكُو إِلَيْكَ مِنْ غَمَ الْحِجَابِ. وَسُوءِ الْحِسَابِ. وَشَدَّةِ الْعَذَابِ وَإِنَّ ذَلِكَ لَوَاقِعَ مَا لَهُ مِنْ دَافِع إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِى لا إلهَ إلا أنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظالمين. ولَقَد شَكَا إِلَيْكَ يَعقُوبُ فَخَلَّصتهُ مِن حزنه ورددت عليه ما ذهب من بصره وجمعت بينه وبين وَلَدِهِ. وَلَقَدْ نَادَاكَ نُوحٌ مِنْ قَبْلُ فَنَجيته من كربه. ولقد ناداك أيوب مِن بَعْدُ فَكَشَفْتَ مَا بِهِ مَنْ ضُرُه ولَقَدْ نَادَاكَ يُونُسُ فنجيتهُ مِنْ عمه، ولَقَدْ نَادَاكَ زَكَرِيَّا فَوَهَبْتَ لَهُ وَلَدًا مِنْ صُلْبِهِ بَعْد يأسِ أَهْلِهِ وَكِبَرِ سِنْهِ، وَلَقَدْ عَلِمْتَ مَا نَزَلَ بِإِبْرَاهِيمَ فَأَنْقَذَتَهُ مِنْ نَارٍ عَدُوه وَانْجَيْتَ لُوطًا وَأَهْلَهُ مِنَ الْعَذَابِ النَّازِلِ بِقَوْمِهِ، فَهَانَدَا عَبْدُكَ إِنْ تُعَذِّبَنِي بِجَمِيعِ مَا عَلِمْتَ فَأَنَا حَقِيق وَإِن تَرْحَمْنِي كَمَا رَحِمْتَهُمْ مَعَ عظم إِجْرَامِي فَانتَ أُولَى بِذلِكَ وَاحَقٌّ مَنْ أَكْرَمَ بِهِ. فَلَيْسَ كَرَمُكَ مَخصُوصًا بِمَنْ أَطَاعَكَ وأقبل عَلَيْكَ، بَلْ هُوَ مَبْدُول بالـ سبْقِ لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَإِنْ عَصاكَ وأَعْرَضَ عَنكَ. رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ . يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا مَنْ هُوَ هُوَ هُوَ يَا هُوَ إِنْ لَمْ نَكُن لرحمتِكَ أَهْلاً أَنْ نَنَالَهَا فَرَحْمَتُكَ أهْل أَنْ تَنَالَنَا . يَا رَبَّاهُ يَا مَوْلاهُ يَا مُغِيثَ مَنْ عَصَاهُ. أَعْتُنَا يَا رَبِّ يَا كَرِيمٌ وَارْحَمْنَا يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ يَا مَنْ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ اللَّهُمَّ يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ يا قيوم الدَّارِ بْنِ يَا فياما بِكُلِّ شَيْءٍ يَا حي يا قيوم يا إِلهِنَا وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ كُنْ لَنَا وَلِيًّا وَنَصِيرًا وَآمَنَّا بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى لا نَخَافَ إِلا أَنتَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْخَوفَ مِنْكَ وَالرَّجَا فِيكَ وَالْمَحَبَّةَ لَكَ وَالشَّوْقِ إِلَيْكَ والأنس بك والرضا عنكَ وَالطَّاعَةَ لأمْرِكَ عَلَى بِسَاطِ مشَاهَدَتِكَ ناظرِينَ مِنْكَ إِلَيْكَ وَنَاطِقِينَ بِكَ عَنكَ لا إله إلا انت سبحانك يَا عَلى يَا عظيم يا عليم يا حليم يا سميع يا بصير يا مُريد يا قدير يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم . يا مَنْ هُوَ هُوَ با هُوَ أسألك بعظمتك التي ملأت اركان عرشك، وبقدرتك الَّتِي قَدِرْتَ بِهَا عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسَعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَبِعِلْمِكَ الْمَحِيطِ بِكُلِّ شَيْءٍ وَبَارَادَتِكَ الَّتِي لا يُنَارِعُها شَيء وَبِسَمْعِكَ وَبَصَرِكَ الْقَرِيبَينِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ آمَنْتُ بِكَ وَبِأَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ ولك فَمَن ذَا الَّذِي يَرْحَمُنِى غَيْرُكَ وَمَنْ ذَا الَّذِي يُسْعِدُنِي سِوَاكَ فَارْحَمْنِي وأرني سَبِيلَ الرُّشْدِ وَاهْدِنِي إِلَيْهِ سَبِيلاً وأرنِى سَبِيلَ الْغَى وَجَنِّبْنِي إِيَّاهُ سَبِيلاً وَأَصْحَبْنِي مِنْكَ الْحَقِّ وَالنور والحكم وَالْعَقَلَ وَالْبَيَانَ وَاحْرُسُنِي بِنُورِكَ يَا اللَّهُ يَا نُورُ يَا حَقٌّ يَا مُبِينُ يَا فَتَّاحُ افْتَح قَلْبِي بِنُورِكَ وَعَلَمْنِي مِنْ عِلْمِكَ وَفَهُمْنِي عَنْكَ وَأَسْمِعْنِي منك وبصرنِي بِكَ وَقَدْر عَنِى بِنُورِ قُدْرَتِكَ وأحيني بِنُورِ حَيَاتِكَ وَاجْعَلْ مَشِيتَنِي مَشِيتَتَكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِنُورِكَ بِقَدرَتِكَ وَأَعْطِنِي مِنْ فَضْلِكَ وَامْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَدُوٌّ هُوَ لَكَ وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَسْعَلْنِي عَنَكَ وَهَبْ لِي لِسَانًا لَا يَفْتَرُ عَنْ ذِكْرِكَ وَقَلْبًا يَسْمَعُ بِالْحَقِّ مِنكَ وَرُوحًا يُكرم بالنظرِ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَسِرًا مُمتعًا بِحَقَائِقِ قُربك وعقلاً حَامِداً لِجَلالِ عَظَمَتِكَ وَرَيْن مَا ظَهَرَ وَمَا بَطَنَ مِنِّي بِأَنْوَاعِ طَاعَتِكَ يَا اللَّهُ يَا سَمِيعُ يَا عَلِيمُ يَا عَزِيزُ يَا حَكِيمٌ إِلهِي عَظَمتُكَ مَلأَتْ قُلُوبَ أَوْلِيَاتِكَ فَصَغُرَ لَدَيْهِمْ كُلِّ شَيْءٍ فَامْلأُ قَلْبِي بِعَظَمَتِكَ حَتَّى لا يَصْغُرَ وَلا يَعْظُمَ عَلَيْهِ شَيْءٌ وَاسْمَعْ نِدَانِي بِخَصَائِصِ النُّطْفِ فَإِنَّكَ السَّمِيعُ لِكُلِّ شَيْءٍ إِلهِي مَعْصِيَنَكَ نَادَتْنِي بِالطَّاعَةِ وَطَاعَتُكَ نَادَتْنِي بِالْمَعْصية وفِي أَيْهِمَا أَخَافُكَ وَفِي أَيْهِمَا أَرْجُوكَ إِنْ قُلْتُ بِالْمَعْصِيَةِ قَابَلْتَنِي بِفَضلِكَ فلم تَدَعَ لِى خوفا وإنْ قُلْتُ بالطَّاعَةِ قَابَلْتَنِي بِعَدْلُكَ فَلَمْ تَدَعْ لِي رَجَاءَ فَلَيْتَ شعرى كيف أرى إحسانى مع إحسانك أم كيف أجهَل فَضلِكَ مَعَ عِصْيَانِي فَبِالر الجامع الدَّالِ عَلَيْكَ لا تَدَعْنِي لِغَيْرِكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. يَا اللَّهُ يَا فَتَّاحُ يَا غَفَّارُ یا منعم يا هادی با ناصر يا عزيز لا إله غيرك أنتَ الْحَقُّ الْمُبِينُ. يَا عَالِمَ الرِّ وأخفى. يا ذا الكرم والوقا. يَا ذَا الْجَلالِ والإِكْرامِ يَا قَرِيبُ أَنْتَ الْقَرِيبُ وَأَنَا الْبَعِيدُ قربك قد أيسني من غيرك وبعدى عنك رَبِّنِي إِلَى الطَّلبِ إِلَيْكَ فَكُنْ لِي بِفَضْلِكَ حَتَّى تَمْحُو طَلَبِي بِطَلَبِكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، يَا قَوِيٌّ يَا عَزِيزُ يَا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ يَا عَلِيمٌ يَا عَظِيمُ يَا حَلِيمٌ يَا عَلِيمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حَمَدًا كَثِيرًا طيبًا مُبَارَكًا دَائِماً جزيلاً جَمِيلاً كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى اللَّهُم إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ ضَعْفَ قُوَّتِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَهَوَانِي عَلَى الْمَخْلُوقِينَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَرَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِثْلِى إِلَى مَنْ تَكِلْنِي إِلَى عَدُوٌّ بَعِيدٍ يَتَجَهمُنِي. أَوْ إِلَى صَدِيقٍ قَرِيبٍ قَدْ مَلَكْتَهُ أَمْرِى إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ غَضَبْ عَلَى فَلَا أَبَالِي وَلَكِنْ عَافِيَتُكَ أَوْسَعَ لِي أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِى مَلاً أَرْكَانَ عَرْشِكَ وَأَشْرَقَتْ بِهِ الظُّلُمَاتِ وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنْ أَنْ يَنزِلَ بِى غَضَبُكَ أَوْ يَحِلَّ عَلَى سَخَطِكَ وَلَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى وَلَا قُوَّةَ إِلا بِكَ. رَبِّ أَشْكُو إِلَيْكَ تَلُونَ أَحْوَالِي. وتوقف سُوَالِي وَضَعَفَ قُوَّتِي وَحيلَتِي وَحَالِي يَا مَنْ تَعَلَّقَتْ بِلَطِيفِ كَرَمِهِ عَوَائِدُ آمَالِي يَا مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَفِى حَالِي يَا مَنْ يَعْلَمُ عَاقِبَةَ أَمْرِى وَمَالِي وَيَعْلَمُ نُطقِى قَبْلَ سُوَالِي رَبِّ إِنَّ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ وأُمُورِى كُلَّهَا رَاجِعَةٌ إِلَيْكَ. وأحوالِى جَمِيعُهَا لا تَخْفَى عَلَيْكَ. وآلامي وأخرَانِي وَهُمُومِي وَعُمُومِي وَكُرُوبِى وَشَدَائِدِى مَعْلُومَةٌ لَدَيْكَ يَا مَنْ إِلَيْهِ مَرْجِعِي وَمَانِي. يَا مَنْ يَعْلَمُ خَفِي سِرَى وَعَلَانِيَةً خِطَابِي وَيَعْلَمُ مَا عِلَّةُ المِي وَحَقِيقَةُ ما بي. أنت مَلْجَنِي ووسيلتي. وذُخْرِى وَعُمْدَتِي إِلَيْكَ ارْفَعُ بَنّى وَحُزْنِي وَشِكَايَتِي، وَأَرْجُوكَ لبُرْه عِلَّتِي وَرَفْعِ غَمَى وَبَلِيتِى يَا مَنْ يَعْلَمُ سِرى وعلانيتي. إِلهِي بَابُكَ مفتوح للعائل. وَفَضْلُكَ مبذول لِلنَّائِلِ. وَإِلَيْكَ مُنتهى الشكوى وَغَايَةُ الْوَسَائِلِ يَا مَنْ إِلَيْهِ تُرفَعُ الشَّكْوَى يَا عَالِمَ السِّرِّ وَالنَّجْوَى يَا مَنْ يَسْمَعُ وَيُرَى وَهُوَ بِالمنظرِ الأعلى. يا ربِّ الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ يَا مَنْ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يَا مَنْ لَهُ الدَّوَامُ وَالْبَقَاءِ يَا مَنْ قَدَّرَ السَّعادَةَ وَالشَّقَاء عَبْدُكَ قَدْ ضَاقَت بِهِ الأَسْبَابُ وَخُلِقَت دُونَهُ الأَبْوَابُ وَأَنْتَ الْمَرْجُو لِكَشفِ هذَا الْمُصَابِ. وَإِدالَةٍ كُلِّ حِجَابٍ. يَا مَنْ إِذَا دُعِى أَجَابَ يَا سَرِيعَ الْحِسَابِ .

و وو

يَا رَبَّ الأَربَابِ يَا مُسبب الأَسْبَابِ يَا مُسَخَّرَ السَّحَابِ. يَا رَفِيعَ الْجِنَابِ رَبِّ لا تحجب دعونِي. وَلا تَكِلْنِي إِلَى حَولِى وَقُونِي. فَقَدْ ضَاقَ صَدْرِي، وَتَحيَّرْتُ فِي أمْرِى وَأَنْتَ الْعَالِمُ بِسِرى وَجَهْرِى الْمَالِكُ لِنَفْعِى وَضَرَى الْقَادِرُ عَلَى انْشِرَاحِ صدري. وتيسير عسرى وتسهيل أمرى. وفكاك أسرى. وتفريج كربى وَضَرَى رَبِّ ارْحَمْ مَنْ عَظُمَ مَرَضَهُ وَعَزَّ شَفَاؤُهُ. وَأَنتَ مَلْجَؤُهُ وَرَجَاؤُهُ، وَغَوتُهُ وَشِفَاؤُهُ يَا مَنْ غَمَرَ الْعِبَادَ فَضلُهُ وَعَطَاؤُهُ. وَوَسِعَ البَرِيَّةَ جُودُهُ وَنَعْمَاؤُهُ هَانَدًا عَبْدُكَ مُحْتَاجُ إِلَى مَا عِندَكَ فَقِيرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ . مُنتَظِرُ إِلَى رِفْدِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ. وَإحْسَانِكَ وَنَعَمِكَ. وعفوك ومَغْفِرَتِكَ. فَأَنَا مُذنِبُ أَسْأَلُ مِنْكَ الْغُفْرَانَ. وَجَانِ خَالِفٌ أَطَلُبُ مِنْكَ الصَّفْحَ والأمان. ومى عَاصِ أَرْجُو مِنْكَ الْعَفْوَ وَالاِمْتِنَانَ وفَقِيرٌ أَمَلُ مِنْكَ الْجُودَ وَالإِحْسَانَ. فَعَسَى تَوبَةٌ مِنكَ تَجْلُو بِأَنْوَارِها ظُلُمَاتِ الإِساءَةِ وَالْعَصْيَانِ. وَعَسَى مَغْفِرَةٌ مِنْكَ وَعَفَرٌ يَفْكُ اسْرِى يَا رَحْمَنُ سَائِلٌ بَاسِطٌ يَدَ الْفَاقَة الكلية يَسْأَلُ مِنكَ الْجُود وَالْعَطِيَّة يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ ارْحَمْ مَنْ ضَاقَتْ عَلَيْهِ الأَلْوَانُ، وَلَمْ تُؤْنِسَهُ الثَّقَلانِ. يَا مَنْ لَا يَسْكُنُ قَلْبُ الْمُحِب إِلا بِقُربِهِ. وَلَا يَحْيَا لُبُّ الْمَشْوقِ إِلَّا بِوُدِّهِ وَحُبِّهِ، يَا مَنْ انس عِبَادَهُ الأَبْرَارَ واحْبَابَهُ الْمُصْطَفَينَ الأخيار. وأَوْلِيَاءَهُ الْمُقَرَّبِينَ الأَطْهَارَ بِمُنَاجَاتِهِ وَأَسْرَارِهِ. وَإِمْدَادِهِ وَالْوَارِهِ يَا مَنْ أمَاتَ وأحيا . وأَقْصَى وأدنى واسعد واشقى. وَأَفْقَرَ وَاغْنَى وَأَضَلَّ وَهَدَى وَعَافَى وَابْلَى . وَقَدَّرَ وقَضَى وَأَضَاءَ وَجَلاً. كُلُّ ذَلِكَ بعظيم تديره. وَخَفَى لُطْفِهِ وَسَابِقِ تَقْدِيرِهِ. رَبِّ أَى بَابِ يُفْتَحُ غَيْرُ بَابِكَ. وَأَى مَولى يقصد غَيْرُ جَنابِكَ. وَأَى رِحَابِ فَسِيحٍ يُطلَبُ غَيْرُ رِحَابِكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْعَظِيم. الرَّسُوفُ الْحَلِيمُ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ الَّذِى لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ يَا عَظِيمٌ. رَبِّ لِمَنْ أقصد وَأَنْتَ الْمَقْصُودُ. وَإِلَى مَنْ أَتَوَجهُ وَأَنْتَ الْمَوْجُودُ. وَمَنْ ذَا الَّذِي يُعْطِي وَأَنْتَ صَاحِبُ الْكَرَمِ وَالْجُودِ. وَمَنْ ذَا الَّذِى أَسْأَلُ وأنتَ الرَّبُّ الْمَعْبُودُ. وَهَلْ فِي الْوُجُودِ رَبِّ سِوَاكَ فَيُدْعَى أَمْ هَلْ فِي الْمُلْكِ إِلهُ غَيْرُكَ فَيُرجَى وَإِلَيْهِ يُسْعَى أَمْ هَلْ كَرِيمٌ غيرُكَ فَيُطْلَبَ مِنْهُ الْعَطَاء أَمْ هَلْ جَوَادٌ سِوَاكَ فَيُسأَلَ مِنْهُ الرضا. أم هل حليم غيرك فَيُنَالَ مِنْهُ الْفَضْلُ وَالنُّعْمَى أَمْ هَلْ رَحِيمٌ غَيْرُكَ فِي الأَرْضِسِ وَالسَّمَاءِ أَمْ هَلْ حاكم سوَاكَ فَتُرْفَعُ إِلَيْهِ الشَّكوى. أمْ هَلْ طَبِيبٌ غَيركَ فَيُكشِفُ الضُّرَّ وَالْبَلْوَى أَمْ هَلْ رَءُوفٌ غَيْرُكَ لِلْعَبْدِ الفقير يعتمدُ عَلَيْهِ. أَمْ هَلْ مَلِيكَ سِوَاكَ تُبسط الأكف بالدعاء إليه. فليس إِلا كَرَمُكَ وَجُودُكَ لِقَضَاءِ الْحَاجَاتِ، ولَيْسَ إِلا فَضلك ونعمك لإجابة الدعوات. يا مَنْ لَا مَلْجَا وَلَا مَنْجَى مِنْهُ إِلَّا إِلَيْهِ. يَا مَنْ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ. أَلْهَمْتَنا فَعَرَفْنَا. وَفَهُمْتنَا فَفَهمنا. وَعَلَّمْتَنَا فَعَلِمْنَا أَغَيْرُكَ مهنا رَبُّ فَيُرجَى أَمْ جَوَادٌ ثَمَّ فَيُسَأَلَ مِنْهُ الْعَطَاء وَإِلَيْهِ يُلْجا . قَدْ جَفَانِى الْقَرِيبُ. وَمَلَّنِى الطبيب. وَاشْتَدَّ بِي الْكَرَبُ وَالنَّحِيبُ. وأَنتَ الْوَدُودُ الْقَرِيبُ الرَّسُوفُ المجيب. المَجِيدُ الْحَبيبُ الْمُعَافِي الطَّبِيبُ. رَبِّ إِلَى من أشتكي وأنتَ الْعَلِيمُ الْقَادِرُ. أَمْ إِلَى مَنْ الْتَجِي وَأَنْتَ الْكَرِيمُ السَّاتِرُ. أَمْ بِمَنْ استَنْصِرُ وَأَنْتَ الْوَلِيُّ النَّاصِرُ. أَمْ بِمَن استغيث وأنتَ الْقَوِيُّ الْقَاهِرُ أَمْ مَنْ ذَا الَّذِي كَسْرِى وَأَنتَ لِلْقُلُوبِ جَابِرٌ. أَمْ مَنْ ذَا الَّذِي يَغْفِرُ ذَنْبِي وَأَنْتَ الرَّحِيمُ الْغَافِرُ. أَنْتَ الْعَلِيمُ بِمَا فِي السَّرَائِرِ الْخَبِيرُ بِمَا تُخْفِيهِ الضَّمَائِرُ الْمُطَّلِعُ عَلَى مَا تَحْوِيهِ الْخَوَاطِرُ. يَا مَنْ هُوَ فَوْقَ عِبَادِهِ قَاهِرٌ يَا مَنْ هُوَ مُطَّلِعُ عَلَيْهِمْ وَنَاظِرٌ. يَا مَنْ هُوَ قَرِيبٌ وَحَاضِرٌ يَا مَنْ هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ. وَالْبَاطِنُ وَالظَّاهِرُ. يَا إِلَهَ الْعِبَادِ. يَا كَرِيمُ يَا جَوَادُ يَا صَاحِبَ الْجُودِ وَالْكَرَمِ وَالإِحْسَانِ. يَا ذَا الْفَضْلِ وَالنَّعَمِ وَالْغُفْرَانِ. يَا مُعْرِضى وانت طبيبي . يَا مُسْقِمِي وَأَنتَ حَبِيبِي، فَلِمَنْ يَا رَبِّ أَسْتَكِي ضَعْفَ حَالَتِي . وانت عليم يا إلهي بِعِلَّتِى . حَقِيق عَلَى أَلا أشتكي إلا إِلَيْكَ. وَلَا عَزْمَ لِى غَيْرُ التَّوَكُلُ عَلَيْكَ يَا مَنْ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكَّلُونَ يَا مَنْ إِلَيْهِ يَلْجَأَ الْخَائِفُونَ يَا مَنْ بِكَرَمِهِ وَجَمِيلِ عَوَائِدِهِ يَتَعَلَّقَ الرَّاجُونَ يَا مَنْ بِسُلْطَانِ قَهْرِهِ وَعَظيم قُدْرَتِهِ يَستَعيتُ الْمُضْطَرُونَ. يَا مَنْ بِوَسِيع عَطَائِهِ وَسِعَةِ رَحْمَتِهِ. وَجَزِيلٍ فَضْلِهِ وَجَمِيلِ منه. تُبط الأيْدِى وَيَسْأَلُ السَّائِلُونَ أَعْطِنِي مِنْ فَضلِكَ العَظِيم. وَجَدْ عَلَى برِقدك العميم.

يجبر

وَامْنَحْنِى مِنْ كَرَمِكَ الْجَسِيمِ. فَأَنْتَ يَا رَبِّ بِحَالِي عَلِيمٌ. فَارْحَمْ بِجُودِكَ عَبْدًا مَا لَهُ سوَاكَ. وَلَا عِلْمَ وَلَا عَمَلَ لَهُ وَلاَ مَقْصَد إِلا إِيَّاكَ يَا مَنْ بِهِ ثِقَنِي وَرَجَانَى يَا مَنْ يَسْمَعُ تَضَرَعِي وَنِدَانِي يَا مَنْ تُرفَعُ إِلَيْهِ شِكَايَتِى وَدُعَائِي يَا مُفَرِّجَ الْكُرْبَاتِ وَغَافِرَ الْخَطِيئَاتِ. وَقَاضِي الْحَاجَاتِ، وَمُسْتَجِيبَ الدَّعَوَاتِ وَمُجَلَّى الْمُهَمَّاتِ. وَرَافِعَ الْمُلِماتِ. وَكَاشِفَ الظُّلُمَاتِ. وَدَافِعَ الْبَلِيَّاتِ. وَسَائِرَ الْعَوْرَاتِ. وَرَفِيعَ الدَّرَجَاتِ. وَإِلَهَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ رَبِّ ارْحَمْ مَنْ ضَاقَتْ بِهِ الْحَيلُ. وَلَا عِلْمَ وَلَا عَمَلَ يَا مَنْ عَلَيْهِ الْمُتَّكَلُ يَا مَنْ إِذَا شَاءَ فَعَلَ. وَلَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ يَا مَنْ لَا يَبْرِمُهُ سُؤَالُ مَنْ سَالَ رَبِّ أَنْتَ الَّذِي بِقُدْرَتِكَ خَلَقْتَنِي. وَبِرَحْمَتِكَ هديتني. وبنعمتك ربيتي . وَبِلُطفِكَ عَذَيْتَنِي. وَبِجَمِيلِ سِتْرِكَ سَتَرتَنِي. وَعَلَى فَضلِكَ الْعَمِيمِ وَكَلْتَنِي. وَفِي احْسَنِ صُورَةٍ مَا شِئْتَ رَكَبَتَنِي. وَفِي عَوَالِم إِبْدَاعِكَ أَبْدَيْتَنِي. وَفِي خَيْرِ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنَّاسِ أَخْرَجَتْنِي. فَانْهِمْ عَلَى نَعْمَتَكَ الَّتِي لا تُحصى. وَكَمِّل لَدَى أَيَادِيكَ الَّتِي لا تنسى . وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ هَدَى وَاهْتَدَى وَمَنْ سَبَقَتْ لَهُ مِنْكَ الْحُسْنَى رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةٌ وَعِلْمًا، وَقَدْ عَلِمْتَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ مِنَّا وَتَقَدَّسَ عِلْمُكَ الأعلى. وَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا شِئْتَ مِنَ الْقَضَا فَلَيْسَ لَنَا إِلا مَا إِلَيْهِ وَفَّقْتَنَا. وَلَا مَقَرَّ لَنَا عَمَّا أَرَدْتَهُ مِنًا فَدَارِكَنَا بِخَفِي لُطْفِكَ ووسيع رَحْمَنكَ. وَفَسِيح أمَانِكَ وَجَمِيلِ مَغْفِرَتِكَ وَحُفْنا يعفُوكَ وَرِضَاكَ. وَابْلَنَا كُلَّ ما سَأَلْنَاكَ. وَصَلِّ وَسَلّمْ عَلَى الذَّاتِ الْمُصْطَفَوِيَّةِ وَالْقَبَضَةِ الأصلية والفيضةِ الرَّحْمَانِيَّةِ سَيّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ بِسَطْوَةِ جبرون قهرك، وبسرعةِ إِغَاثَةِ نَصْرِكَ. وبغيرتك لانتهاك حرمَاتِكَ، وَبِحِمَايَتِكَ لَمَنِ احتمى بآيَاتِكَ، نسألك يا الله يَا قَرِيبُ يَا سَمِيعُ يَا مُجِيبُ يَا سَرِيعُ يَا جَبَّارُ يَا مُنتَقِمُ يَا قَهَّارُ. يَا شَدِيد الْبَطْشِ يَا مَنْ لا يُعْجِرُهُ قَهْرُ الْجَبَابِرَةُ. وَلَا يَعْظُمُ عَلَيْهِ هَلَاكُ المُتَمَرِّدَةِ مِنَ الْمُلُوكِ الأَكَاسِرَة أَنْ تَجْعَلَ كَيْدَ مَنْ كَادَنِي فِي نَحْرِهِ، وَمَكْرَ مَنْ مَكَرَ بِي عَائِدَا إِلَيْهِ. يَا مَنْ أَجَابَ نُوحًا فِى قَوْمِهِ يَا مَنْ نَصَرَ إِبْرَاهِيمَ عَلَى أَعْدَائِهِ. يَا مَنْ رَدَّ يُوسُفَ عَلَى يَعْقُوبَ يَا مَنْ كَشَفَ الضُّرَّ عَنْ أَيُّوبَ يَا مَنْ أَجَابَ دَعْوَةَ زَكَرِيَّا. يَا مَنْ قَبلَ تَسْبِيحَ يُونُسَ بْنِ مَتَّى . نَسْألُكَ بِأَسْرَارِ أَصْحَابِ هذه الدَّعَوَاتِ الْمُسْتَجَابَاتِ أَنْ تتَقَبَّلَ مَا بِهِ دَعَونَاكَ وأَنْ تُعْطِينَا مَا سَأَلْنَاكَ. وَأَنْجِرْ لَنَا وَعَدَكَ الَّذِي وَعَدتَهُ لِعِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ. لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. وَحَسبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. وَلَا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ الْعَلِيُّ الْعَظِيم. اللَّهُمَّ يَا مَنْ لُطْفُهُ بِخَلْقِهِ شَامِل وَخَيْرُهُ لِعَبْدِهِ وَاصل. وَسَتَرَهُ عَلَى عِبَادِهِ سَابِلٌ لا تُخْرِجْنَا عَنْ دَائِرَةِ الأَلْطَافِ وَآمَنَّا مِنْ كُلِّ مَا نَخَافُ وَكُنْ لَنَا بِلُطْفِكَ الْخَفِى الظَّاهِرِ يَا بَاطِنُ يَا ظَاهِرُ يَا لَطِيفُ نَسْأَلُكَ وَقَايَةَ اللُّطْفِ فِي الْقَضَا. وَالتَّسْلِيمَ مَعَ السَّلامَةِ عِندَ نُزُولِهِ وَالرضا. اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ بِمَا سَبَقَ فِي الأَرْلِ. فَحُفْنَا بِلُطْفِكَ فِيمَا نَزَلَ يَا لَطِيفُ لَمْ تَزَلَ. وَاجْعَلْنَا فِي حِرْرٍ مِنَ التَّحَصُنِ بِكَ يَا أَوَّلُ يَا مَنْ إِلَيْهِ الاِلْتِجَاهُ وَعَلَيْهِ الْمُعَوَّلُ اللَّهُمَّ يَا مَنْ أَلْقَى خَلْقَهُ فِي بَحْرِ قَضَائِهِ. وَحَكَمَ عَلَيْهِم بِحُكم قَهرِهِ وَابْتِلائِهِ اجْعَلْنَا مِمَّنْ حُمِلَ فِي سَفِينَةِ النَّجَاةِ. وَوُقِيَ مِنْ جَمِيعِ الآفاتِ طُولَ الْحَيَاةُ الهَنَا إِنَّهُ مَنْ رَعَتَهُ عَيْنُ عِنَايَتِكَ كَانَ مَلْطُوفًا بِهِ التَّقْدِيرِ. مَحفُوظا ملحوظا بِرِعَايَتِكَ يَا قَدِيرُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا قَرِيبُ يَا مجيب الدعا. ارعَنا بِعَيْنِ عِنَايَتِكَ يَا خَيْرَ مَنْ رَعَى إِلهِي لُطْفُكَ الْخَفِيُّ الْعَلَفُ مِنْ أَنْ يُرَى وَأَنْتَ اللَّطِيفُ الَّذِي لَعَلَّمْتَ بِجَمِيعِ الْوَرَى قَدْ حَجَبْتَ سَريَانَ سِركَ فِي الأَكْوَانِ فَلَا يَشْهَدُهُ إِلا أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ وَالْعَيّانِ. فَلَمَّا شَهِدُوا سِرَّ هذا اللُّطْفِ الْوَاقِى. هَامُوا مَا دَامَ لُطْفكَ الدَائِمُ الْبَاقِي الهَنَا حُكْمُ مَنتَتِكَ فِي الْعَبِيدِ. لَا تَرُدُّه هِمَّةٌ عَارِف وَلا مُريد. لكن فتحت لَنَا أَبْوَابَ الأَلْطَافِ الْخَفِيَّة. الْمَانِعَةِ حُصُونُهَا مِنْ كُلِّ بَلِيَّة. فَادْخِلْنَا بِلُطفِكَ تِلْكَ الْحُصُونَ. يَا مَنْ يَقُولُ لِلشَّيْءٍ كُنْ فَيَكُونُ الهَنَّا أَنتَ اللَّطِيفُ بِعِبَادِكَ. لا سيما بِأَهْلِ مَحَبَّتِكَ وَوِدَادِكَ. فَبِأَهْلِ الْمَحَبَّةِ وَالْوَدَادِ حُصنَا بِلَطَائِفِ اللطفِ يَا جَوَادُ الهَنا اللُّطْفُ صِفَتُكَ. وَالألْطَافُ خَلَقْكَ. وَتَنْفِيدُ حُكْمِكَ فِي خَلْقِكَ حَقُكَ. وَرَافَةُ لُطفِكَ بِالْمَخْلُوقِينَ تَمْنَعُ اسْتِقْصَاءَ حَقَّكَ فِي الْعَالَمِينَ، إِلهَنَّا لَطَفْتَ بِنَا قَبْلَ كَوْنَنَا وَنَحْنُ لِلطَّفِ إِذْ ذَاكَ غَيْرُ مُحتاجِينَ. أَفَتَمنَعنَا مِنْهُ مَعَ الْحَاجَةِ لَهُ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. حاشا لطفَكَ الْكَافِي. ولُطْفكَ الْوَافِي. يُمْنَعُ عَنَّا وَأَنْتَ الشَّافِي. إلهنا لُطْفكَ هُوَ حِفْظُكَ إِذَا رَعَيْت وَحِفْظُكَ هُوَ لُطْفكَ إِذَا وَقَيْت فَادْخِلْنَا سُرَادِقَاتِ لطفك واضرب علينا استار حفظك يا لطيف نسألُكَ اللُّعَفَ أَبَدًا يَا حَفِيظُ قِنَا السُّوءَ وَشَرِّ الْعِدَا يَا لَطِيفُ مَنْ لِعَبْدِكَ الْعَاجِزِ الْخَائِف الضعيف. اللَّهُمَّ كَمَا لَطَفْتَ بِي قَبْلَ سؤالِي وَكَونِي. كُنْ لِي لا عَلَيَّ يَا أَمِينُ يَا مُغْنِي فَأَنْتَ حَوْلِي وَقُونِي وَعَونِي. اللَّهُ لطيف بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ آنسَنِي بِلُطْفِكَ يَا لَطِيفُ، أَنْسَ الْخَائِفِ فِي حَالِ الْمُخيف. تَأنَّسْتُ بِلُطْفِكَ يَا لَطيف. وقِيتُ بِلُطْفِكَ الرَّدَى فِي الْمُخيف. وَاحْتَجَبْتَ بِلُطفِكَ مِنَ الْعَدا يا لطيف. واللهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مجِيدٌ في لَوْحٍ مَحفُوظٍ نَجَوْتَ مِنْ كُلِّ خَطبٍ جَسيم. بِقَوْلِ رَبِّي وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ. سَلِمْتُ مِنْ كُلِّ شَيْطَانَ وَحَاسِدٍ بِقَوْلِ رَبِّي وَحِفْظا مِنْ كُلِّ شَيْطَانِ مَارِدٍ كُفِيتُ كُلَّ هَمْ فِي كُلِّ سَبِيلٍ. بِقَوْلِى حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ اللَّهُم

به

أنتَ الْقَيُّومُ الدَّائِمُ بِتَدْبِيرِ مَا أَوْجَدْتَ مِنَ الْعَوَالِمِ. أَنْتَ الْمُحِيطُ بِنَا وَبِكُلِّ شَيْءٍ هُوَ دونك فبعزتِكَ يَا عَزِيزُ وَيَتَدَلَّلى لَكَ وَخُصُوعِي بَيْنَ يَدَيْكَ اصْرِفْ عَنِّى وَعَمَّنْ تُحِيطُ . شفَقَةُ قَلْبِي ضُرَّ الأضرارِ، وَمَكْرَ الْفُجَّارِ. وَشَرَّ الأَسْرَارِ فِي اللَّيلِ وَالنَّهَارِ يَا عَزِيزُ يَا غَفَّارُ يَا وَهَّابُ يَا سَتّارُ يَا حَفِيُّ يَا بَارُ يَا جَبَّارُ. يَا شَدِيدَ الْبَطْشِ يَا قَهَّارُ يَا عَزِيزُ أَعِزَّنِي بِعِزَّتِكَ يَا غَفَّارُ اغْفِرْ لِى مَا عَلِمْتَهُ مِمَّا ظَلَمْتُ بِهِ نَفْسِي فَأَنْتَ الْمُنْعِمُ الْمُتَفَضلُ عَلَى بِالْكَرَمِ. يَا وَهَّابُ هَبْ لِى نَفْسِى وَمَالِى وَوَلَدِى وَدِينى وغَطَنِي بِسترِك يا ستار. يَا حَفِي كُن بِي حَفِيًّا. يَا بَارَ اجْعَلْنِي فِي عَفُوكَ واكتبنِي مِنَ الأَبْرَارِ. يَا شَدِيدَ الْبَطْشِ حل بَيني وَبَينَ مَن يُؤذِينِي يَا قَهَّارُ اقْهِرُ مَنْ كَادَنِي بِسُوءٍ وَاغْلُلْ يَدَهُ البَاطِشَة فَلا تُمَدُّ إِلَيَّ يَا حَفِي الأَلْطَافِ نَجِّنِي مِمَّا أَخَافُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ. اللَّهُمْ إِنِّي أُقْسِمُ بِكَ عَلَيْكَ. اللَّهُم كَمَا كُنت دليلى عَلَيْكَ، فَكُنُ اللَّهُمَّ شَفِيعِي إِلَيْكَ. اللَّهُمَّ إِنَّ حَسَنَاتِي مِنْ عَطَائِكَ. سَيِّئَاتِى مِنْ قَضَائِكَ. فَجدِ اللَّهُم بِمَا أَعْطَيْتَ عَلَى مَا قَضَيْتَ. حَتَّى تَمْحُو ذَلِكَ بِذَلِكَ كَمَا قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُبِينِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ اليِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ. لَا لِمَنْ أَطَاعَكَ لَهُ الشَّكرُ. وَلاَ لِمَنْ عَصَاكَ فِيمَا عَصاكَ لهُ الْعُدْرُ لأَنَّكَ قُلْتَ وَقَولُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمَكْنُونِ لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلْ وَهُمْ يُسْأَلُونَ . اللَّهُمَّ لَوْلاً عَطَاؤُكَ لَكُنتُ مِنَ الْهَالِكِينَ، وَلَوْلا قَضاؤُكَ لَكُنتُ مِنَ الْفَائِزِينَ. وَأَنتَ أَجَلُّ وَاعْظَمُ وَأَعَزُّ وَأَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُطَاعَ إِلا بِإِذْنِكَ وَرِضَاكَ، أَوْ أَنْ تُعْصَى إِلا بِحُكْمِكَ وَقَضَاكَ إِلهِي مَا أَطَعْتُكَ حَتَّى رَضِيتَ ، وَمَا عَصَيْتُكَ حَتَّى قَضَيْت. أطعتك . بِإِرَادَتِكَ وَالْمِنْةُ لَكَ عَلَى وَعَصَيْتُكَ بِتَقْدِيرِكَ وَالْحَجَّةُ لَكَ عَلَى فَبِوُجُوبِ حُجَتِكَ وَانْقِطَاعِ حُجَّتِي إِلا مَا رَحِمْتَنِي وَعَفَوتَ عَنِّى وَبِفَقْرِى إِلَيْكَ وَغِنَاكَ عَنِّى إِلا مَا كفَيْتَنِي. لَا تُؤَاخِذْنِي وَسَامِحْنِي بِفَضلِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللهم إِنِّي لَمْ آتِ الذُّنُوبَ جَرَاءَةً مِنِّى عَلَيْكَ وَلا استخفافًا بِحَقِّكَ وَلَكِن جَرَى بِذلِكَ فَلَمُكَ ونقد به حُكْمُكَ وأحاط به علمك واحْصاهُ كِتَابَكَ وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ وَالْعُدْرُ إِلَيْكَ وَالاعْتِمَادُ عَلَيْكَ وأنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينِ، وَأَكْرَمُ الأَكْرَمِينَ. تَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ . وَبِيَدِكَ الْخَيْرُ وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَبِعِبَادِكَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ. اللَّهُم إِنَّ سَمعي وبصرى ولِسَانِي وَعَقلِى وَقَلْبِي وَفَكْرِى وخاطرى وَسِرَى كُلُّ ذَلِكَ بِيَدِكَ وَجَارٍ تَحتَ إِرَادَتِكَ وَقُدْرَتِكَ وَمَشيتِكَ لَمْ تُمَلكنى مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَإِذَا قَضَيْتَ عَلَى بِشَيْءٍ فَكُنْ أَنتَ وَلِي فِيهِ وَاهْدِنِي إِلَى أَقومَ طَرِيقِ وَأَوضَحَ سَبِيلٍ يَا خَيْرَ مَنْ سُلَ وَأَكْرَمَ مَنْ أَعْطَى وَأَنْتَ الرَّبُّ الْجَلِيلُ فَارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ارْحَمْ عَبْدًا ضَعِيفًا لا يَمْلِكُ لِنَفْسِه نَفْعًا وَلا ضَرًّا وَلَا دُنْيَا وَلَا أُخرى. إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. يَا اللهُ يَا حَنَّانُ يَا كَرِيمُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْفَضْلِ وَالإِحْسَانِ. وَالْجُودِ وَالْكَرَمِ وَالاِمْتَنَانِ وَالْقُدْرَةِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالرَّضْوَانِ وَالسَّمَاحِ وَالْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ. مِنْ لِهَذَا الْعَبْدِ الْعاصى غَيْرُكَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ. فَقَدْ عَجَزَ عَنِ الْقِيَامِ وَالنُّهُوضِ إِلَى مَرْضَاتِكَ يَا عَلامَ الْغُيُوبِ. وَقَطَعَتْهُ الشَّهَوَاتُ عَنِ الدُّخُولِ فِي طَاعَتِكَ يَا رَبِّ كُلِّ مربوب. ولم يبقَ لَهُ حَبْل يتمسك به سوى توحيدِكَ يَا غَالِبًا غَيْرَ مَعْلُوبٍ. وَكَيْفَ يَجْتَرِئُ عَلَى السُّوَالِ مَنْ هُوَ مُعْرِضُ عَنْكَ. أَمْ كَيْفَ لَا يَسْأَلُ مَنْ هُوَ مُحتاج إِلَيْكَ. وَقَدْ مَتَنتَ عَلَى الآن بالسؤالِ مِنْكَ وَجَعَلْتَ حَسبى الرِّجَاءَ فِيكَ وَالاِسْتعَانَةَ بِكَ والاعتماد والتَّوَكُل عَلَيْكَ وَالرضا منكَ وَالتَّقَرُّبَ إِلَيْكَ. وَالاسْتِعْطَاءَ مِمَّا لَدَيْكَ، فَلاً تَرُدَّنِي حَائِبًا مِنْ فَضلِكَ مُقَنَّطًا مِنْ رَحْمَتِكَ يَا كَرِيمُ يَا بَرُّ يَا رَحِيمٌ وَقَدْ جَعَلْتَ لأَسْمَائِكَ حُرْمَةٌ فَمَنْ دَعَاكَ بها لا يُشْرِكُ بِكَ شَيْئًا أَجَبْتَهُ، وَكُلَّ مَا سَأَلَكَ مِنْ بَرَكَتِهَا أعطيته. فَبِحُرمَةِ اسْمَائِكَ عَلَيْكَ، وَشَرفَهَا بِكَ وتعظيمها لَدَيْكَ يَا اللهُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيم يا مَلِكُ يَا قُدُّوسُ يَا سَلامُ يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا خَالِقُ يَا بَارِی یا مصور يَا غَفَّارُ يَا قَهَّارُ يَا رَرَّافُ يَا فَتَّاحُ يَا عَلِيمٌ قِنِي مِنَ الْهُم وَالْغَمُ وَالْحُزْنِ والعجز والكلِ وَالْجِبْنِ وَالْبُخْلِ وَالسَّكَ وَالضَّنَّكَ وَالْكَرْبِ وَالسُّوءِ وَالارْتِيَابِ وَالْغَلَبَةِ وَالْقَهْرِ وَالْمَكْرِ وَالْغَدْرِ وَشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ وَالْحُسَادِ. وَالْبَغْيِ وَالْعِنَادِ. وَسُوءِ الظَّنِّ وَالْيَقِينِ وقهر الرجالِ وَغَلَبَةِ الدِّينِ يَا مَنْ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَالصَّفَاتُ الْجَلِيلَةُ الْحَنَا. وَالْمَقَامُ الرَّفَيعُ الأَسْمَى يَا الله يَا حَمِيدُ يَا مَجِيدُ يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ. يَا غَفُورُ يَا وَدُودُ. يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ يَا فَعالاً لِمَا يُرِيدُ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمٌ يَا بَر يَا رَحیم یا سَمِيعُ يَا عَلِيمٌ. يَا عَزِيزٌ يَا حَكِيمُ يَا قَوِيٌّ يَا مَتِينُ يَا حَقُّ يَا مُبِينُ. يَا وَكِيلُ يَا أَمِينُ. يَا تَوَّابُ يَا مُعِينُ هَبْ لِي مِنْ رَحْمَتِكَ مَا أَحْمَدُكَ بِهِ وَأَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. وَمِنْ نِعْمَتِكَ مَا أَشْكُرُكَ عَلَيْهِ وَأَكُون مِنَ الْمُحْسِنِينَ وَارْزُقْنِي مِنْ لَطَائِفِ عِرْكَ وَمَوَاهِبِكَ مَا أَكُونُ بِهِ برا تقيا مِنَ الصَّالِحينَ وَهَبْنِى صَبْرًا جَمِيلاً عَلَى بَلاتِكَ لأَكُونَ مِنَ الصَّابِرِينَ. وَامْنَحْنِي شُكْرًا جَلِيلاً عَلَى حُسَنِ نَعْمَاتِكَ لأَكُونَ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَالْهُمْنِي حَمْداً جزيلاً عَلَى الرِّضا بِقَضَائِكَ لأَكُونَ مِنَ الصَّابِرِينَ. وامنحنى شكرًا جَلِيلاً عَلَى حُسَنِ نَعْمَائِكَ لأكُونَ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَالْهِمْنِي حَمْداً جزيلاً عَلَى الرضا بِقَضائِكَ لأَكُونَ مِنَ الحَامِدِينَ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ يا لطيف أن تَلطَّفَ : لُطْفًا جَمِيلاً لَا يُدْرِكُهُ وَهُمُ الوَاهِمِينَ إِلهِي قَدْ وَجَدْتُكَ رَحِيمًا فَكَيْفَ لا أَرْجُوكَ. وَوَجَدتُكَ نَاصِرًا مُعينًا فَكَيْفَ لا أَدْعُوكَ. مَنْ لِي إِذَا قَطَعَتْنِي وَمَنْ ذَا الَّذِي يَضُرُّنِي إِذَا نَفَعَتَنِي. وَمَنِ الَّذِي يُعَذِّبُنِي إِذَا رَحمتِنِي. وَمَنْ ذَا الَّذِي يَقْرُبَنِي بِسُوءٍ إِذَا نَجَيْتَنِي. وَمَنْ ذَا الَّذِي يُمْرِضُنِي إِذَا عَافَيْتَنِي . فصلنِي بِمَوَاهِبِكَ وَرِفْدِكَ مِنْ حَيْثُ تَعْلَمُ بِمَا لا أَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الأَكْرَمُ وَصَلَّى

بی

اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

بسم الله الرحمن الرحيم

الخميس

الورد الرابع من جامع الثناء على الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم، الحَمْدُ للهِ الَّذِى لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ والحكيمُ الخَبِيرُ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الغَفُورُ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لتانينكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْرُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبينِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزِ أليم لها اسبا

الأحاديث النبوية

أعُوذُ بِاللهِ الَّذِي لا إلَهَ إِلا هُوَ الْمُمْسِكِ السَّمَاءِ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ مِنْ شَرَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ بِاسْمِ اللهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ لا حَولَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ. أصبحنا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَى لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قدير. لا إله إلا اللهُ وَحْدَهُ أَعَزَّ جَنْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَغَلَبَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَلَا شَيْءٌ بَعْدَهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اللَّهُم لَكَ اسلمت وبك آمنتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمَتُ أَنتَ ربُّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَنتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّى أَنتَ الْمُقَدَّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخَرُ أنت إلهى لا إِلهَ إِلا أَنْتَ وَلَا حَولَ وَلَا قُوةٌ إلا بالله . سُبْحَانَ الله وبحمده وَلَا إِلهَ إلا الله واللهُ أَكْبَرُ عَدَدَ خلقه ورضا نَفْسِهِ وَرَنَةَ عَرشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ. سَبْحَانَ الْمُلِكَ الْقُدُّوسِ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ جَلَّلْتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ والملكوت والجبروت والكبرياء وَالْعَظَمَةِ. اللَّهم رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ اجْعَلْنِي مُخلِصاً لَكَ وَاهْلِي فِي كُلِّ ساعَةٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ اسْمَع وَاسْتَجِبَ اللهُ أَكْبَرُ الأكبر حسبي الله ونعم الْوَكِيلُ اللهُ أَكْبَرُ الأَكْبَرُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمَدًا كَثِيرًا طيبًا مُبَارَكًا فِيهِ مُبَارَكًا عَلَيْهِ كَمَا يُحِبُّ رَبَّنَا وَيَرْضَى وَكَمَا يُحِبُّ رَبَّنَا أَنْ يُحْمَدَ وَكَمَا يَنْبَغِي لَهُ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي بِعِزَّتِهِ وَجَلَالِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلَى كُلِّ حَالِ. اللَّهُم لَكَ الْحَمْدُ حمدًا كثيرًا خَالِدًا مَعَ خُلُودِكَ. وَلَكَ الْحَمْدُ حَمَدًا دَائِمًا لَا مُنْتَهى لَهُ دُونَ علمك . ولَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لا منتهى لَهُ دُونَ مَشيتَتكَ. وَلَكَ الْحَمْدُ حَمَّدًا لَا أَجْرَ لِقَائِلِهِ إِلا رِضَاكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمَدًا مَلِيًا عِنْدَ كُلِّ طَرقَةِ عَيْنٍ وَتَنفُسِ نَفْسِ اللَّهُم لَكَ الْحَمد وَإِلَيْكَ الْمُشتكي وَأنْتَ الْمُسْتَعَانُ وَلا حَولَ وَلاَ قُوَّةَ إِلا بِاللهِ الْعَلِيُّ الْعَظيم. اللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ شَيْءٌ قَبْلَكَ وأنت الآخِرُ فَلا شَيء بَعْدَكَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ نَاصِيتُها بِيَدِكَ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلافَ عَظِيمٌ. إِنَّكَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ إِنَّكَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ. إِنَّكَ الْبَرُّ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ اغْفَرْ لي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وارزقني واسترني وأجرني وارفعنِي وَلا تُضلَّني وأدخلنى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يا أرحم الراحمين. اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى. اللَّهُمَّ إِنَّ قُلُوبَنَا وَجَوَارِحِنَا بِيَدِكَ لَمْ تُمَلكُنَا مِنْهَا شَيْئًا فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ بِنَا فَكُنْ أَنتَ ولِينَا . يَا نُورَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا رَينَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا جَبَّارَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا عِمَادَ السَّمَوَاتِ وَالأَرض يا بديع السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا قَيَّامَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرام يا صريخ المستصرخينَ. يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغَيئِينَ، يا كاشف السُّوءِ ومنتهى رغبة العابدين. المفرج عَنِ الْمَكْرُوبِينَ الْمُروحَ عَنِ الْمَعْمُومِينَ. وَمُجِيبَ دُعَاءِ الْمُضْطَرِّينَ. وكاشف الكرب يَا إِلَهِ الْعَالِمينَ وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. منزول بِكَ كُلُّ حَاجَةٍ بِكَ أَنْزِلُ حاجتي وأنتَ أَعْلَمُ بِهَا فَاقْضِها . يَا حَى يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أستغيث أصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَسَتَرَ الْقَبِيحَ يَا مَنْ لَا يُؤَاخِذُ بِالْجَرِيرَةِ وَلَا يهتك الستر يَا عَظِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُرِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ، يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ. يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى يَا مُنتَهَى كُلِّ شَكْوَى يَا كَرِيمَ الصَّفْحَ يَا عَظِيمَ المَن يَا مُبْتَدِئَ النَّعَمِ قَبْلَ استحقاقها يا ربنا ويا سيدنا وَيَا مَوْلانَا وَيَا غَايَةَ رَغْبَتِنَا اسْأَلُكَ يَا الله الا تَشْوِيَ خَلْقِي بِالنَّارِ. يَا مَنْ لا تَرَاهُ الْعُيونُ. وَلَا تُخَالِطُهُ الظُّنُّونُ، وَلَا يصفهُ الْوَاصِفُونَ وَلَا تُغَيَّرُهُ الْحَوَادِثُ وَلَا يَخْشَى الدَّوَائِرَ يَعْلَمُ مَنَاقِيلَ الْجِبَالِ وَمَكَابِيلَ البحارِ وَعَدَدَ قطر الأمطار. وَعَدَدَ وَرَقِ الأَشْجَارِ. وَعَدَدَ مَا أَظْلَمَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَأَشْرَقَ عَلَيْهِ النَّهَارُ. وَلَا تُوَارِى مِنْهُ سَمَاء سَمَاءً وَلا أَرض أَرْضًا وَلَا بَحْرٌ مَا فِي قَعْرِهِ، وَلَا جبل مَا فِي وَعَرِهِ اجْعَل خير عُمُرِى آخِرَهُ وَاجْعَلْ خَيْرَ عَمَلِي خَوَانِمَهُ وَاجْعَلْ خَيْرٌ أَيَّامي يوما ألْقَاكَ فِيهِ.

دعاء أبي العباس المرسى رضى الله عنه

اللهم يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا إِلَهَنَا وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا أنتَ كُن لَنَا وَلِيًّا وَنَصِيرًا وَاجْعَلْنَا آمِنِينَ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى لا نَخَافَ إِلَّا أَنتَ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْخَوْف مِنْكَ والرَّجَاءَ فِيكَ وَالْمَحَبَّةَ لَكَ وَالسُّوقَ إِلَيْكَ وَالأُنسَ بِكَ والرضا عنكَ والطاعة لأمْرِكَ عَلَى بِسَاطِ مُشَاهَدَتِكَ نَاظِرِينَ مِنْكَ إِلَيْكَ وَنَاطِقِينَ بِكَ عنكَ لا إله إلا أنتَ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَقَدْ تُبْنَا إِلَيْكَ قَوْلاً وَعَقدًا فَتُبْ عَلَيْنَا جودًا وعطفا واستعملنا بِعَمَلٍ تَرْضَاهُ يَا غَفُورُ یا وَدُودُ يَا بَرُّ يَا رَحِيمُ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لدنك سلطانا نصيراً يا علی یا عظیم یا حَلِیمُ یا عَلِیمٌ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا مُرِيدُ يَا قَدِيرٌ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ يَا مَنْ هُوَ هُوَ وَيَا هُوَ أَسْأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ الَّتِي مَلات أَرْكَانَ عَرْشِكَ وَبِقُدْرَتِكَ الَّتِي قَدَرْتَ بِهَا عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ وَبِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ وَبِعِلْمِكَ الْمُحِيطِ بِكُلِّ شَيْءٍ وبإرَادَتِكَ الَّتِي لا يُنازِعُها شيء ويسمعك وبَصَرِكَ الْقَرِيبَينِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ مِنْ كُلِّ شيء آمنت بك وبأسمائك وصفاتك وبمحمد رسول صلى الله عليه وسلم فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْحَمْنِي غَيْرُكَ وَمَنْ ذَا الَّذِى يُسعدني بِوَاكَ فَارْحَمْنِي وَأَرِنِى سَبِيلَ الرُّشْدِ وَاهْدِنِي إِلَيْهِ سَبِيلاً وارِنِي سَبِيلَ الْغَيِّ وَجَنِّبْنِي إِيَّاهُ سبيلاً يا الله يَا نُورُ يَا حَقٌّ يَا مُبِينُ يَا فَتَّاحُ افْتَح قَلْبِي بِنُورِكَ وَعَلَّمْنِي مِنْ عِلْمِكَ وفَهمني عنك واسمعني منك وبصرنِي بِكَ وَقَدرْنِي بِنُورِ قدرتك واحيسني بنور حياتك وَاجْعَلْ مَشيتَى مَشيتَتكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. وَاجْعَلْنِي حَسَنةٌ مِنْ حَسَنَاتِكَ ورحمة بين عِبَادِكَ تَهْدِى بِهَا مَن تَشَاءُ إِلَى صَراطِ مستقيم. صراط الله الذي له ما في السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللهِ تصير الأمور. اللهمَّ اهْدِنِي بِنُورِك وَاعْطِنِي مِنْ فَضلِكَ وَامْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَدُوٌّ لَكَ وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَسْعَلْنِي عَنْكَ وَهَبْ لِي لِسَانًا لَا يَفْتَرُ عَنْ ذِكْرِكَ وَقَلْبًا يَسْمَعُ بِالْحَقِّ مِنكَ وَرُوحًا يُكرَمُ بِالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ. وَسِرًا مُمتعًا بِحَقَائِقِ قُربِكَ وَعَقْلاً حَامِدًا لِجَلاَلِ عَظَمَتِكَ وَرَينَ مَا ظَهَرَ وَمَا بَطَنَ مِنِّي بِأَنْوَاعِ طَاعَتِكَ يَا اللهُ يَا سَمِيعُ يَا عَلِيمٌ يَا عَزِيزُ يَا حَكِيمٌ أَنْتَ الَّذِي أَيَّدْتَ مَنْ شِئْتَ بِمَا شفت كيف شئتَ عَلَى مَا شِئتَ فَايْدْنَا بِنَصْرِكَ لِخِدمَةِ أَوْلِيَاتِكَ وَوَسع صدورنا بِمَعْرِفَتِكَ عِندَ مُلاقَاةِ أَعْدَائِكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَا اللَّهُ يَا عَظِيمُ يَا سَمِيعٌ يَا عليم يَا بَر يَا رَحِيمُ عَبْدُكَ قَدْ أَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتْهُ وَأَنْتَ الرَّحِيمُ الْعَظِيمُ كَيْفَ يَكُونُ ذَنْبِي عَظِيمًا مَعَ عَظَمَتِكَ. إلهى عظَمتُكَ مَلات قُلُوبِ أَوْلِيَائِكَ فَصَغَرَ لَدَيْهِمْ كُلُّ شَيْءٍ فَامَلاً قَلْبِي بَعَظَمَتِكَ حَتَّى لا يعظم عليه شيء واسمع ندائي بِخَصَائِصِ اللَّطْفِ فَإِنَّكَ السَّمِيعُ لِكُلِّ شَيْءٍ وَاشْهَدْنِي كَرَمَكَ عَلَى بِساط رَحْمَتِكَ ورضى بقضائِكَ وَصَبِّرْنِي عَلَى طَاعَتِكَ فيما أجريت عَلَى مِنْ أَمْرِكَ ونهيك وأورعنى شكر نِعْمَتِكَ وَعَطَنِى بِرِدَاءِ عَافِيَتِكَ حَتَّى لا أُشْرِكَ بِكَ غَيْرَكَ وَامْنُنْ عَلَى بِالْفهُم عَنْكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ إِلهِي مَعْصِيَتِي نَادَتْنِي بِالطَّاعَةِ وَطَاعَتُكَ نَادَتْنِي بِالْمَعْصِيَةِ فَفِي أَيْهِمَا أَخَافُكَ وَفِى أَيْهِمَا أَرْجُوكَ إِنْ قُلْتُ بِالْمَعْصِيَةِ قَابَلَتَنِي بِفَضلِكَ. فَلَمْ تَدَعْ لِى خَوْفًا وَإِنْ قُلْتُ بالطَّاعَةِ قَابَلَتَنِي بِعَذَلِكَ فَلَمْ تَدَعْ لِي رَجَاءَ فَلَيْتَ شعرِى كَيْفَ أَرَى إِحْسانِي مَعَ إِحْسَانِكَ. أَمْ كَيْفَ اجْهَلُ فَضَلَكَ مَعَ عِصِيَانِي لَكَ يَا اللهُ يَا فَتَّاحُ يَا غَفَّارُ يَا مُنْعِمُ يَا هَادِي يَا نَاصِرُ يَا عَزِيزُ هَبْ لِي مِنْ نُورِ أَسْمَائِكَ مَا أَتَحَقَّقُ بِهِ مِنْ حَقِيقَةِ ذَاتِكَ وَافْتَحْ لِي وَاغْفِرْ لِي وَأَنْعِم عَلَى وَاهْدِنِي وَانْصُرْنِي وَأَعِرْنِي يَا مُعِزُّ يَا مُذِلُّ لَا تُذِلَّنِي بِتَدْبِيرِ شَيْءٍ وَلَا تَشْغَلْنِى عَنْكَ بِشَيْءٍ فَالْكُلٌّ لَكَ وَالْأَمْرُ أَمْرُكَ . والسر سرك . عدمى وُجُودِى وَوُجُودِى عَدَمِي فَالْحَقُّ حَقُكَ، وَالْجَعَلُ جَعَلُكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ الْحَقُّ الْمُبِينُ يَا عَالِمَ السِّرِّ وأَخْفَى يَا ذَا الْكَرَمِ وَالْوَفَا يَا ذَ الْجَلَالِ والإكرام.

مناجاة ابن عطاء الله السكندرى رضي الله عنه

إلهِي أَنَا الْفَقِيرُ فِي غِنَاىَ فَكَيْفَ لا أكُونُ فَقِيرًا فِي فَقْرِى إِلهِي أَنَا الْجَاهِلُ فِي عِلْمِي فَكَيْفَ لا أكونُ جَهُولاً فِي جَهْلِى . إِلهِي إِنَّ اختلاف تَدْبِيرِكَ. وَسُرْعَةٌ حُلُولٍ مقَادِيرِكَ. مَنَعَا عِبَادَكَ الْعَارِفِينَ بِكَ عَنِ السُّكُونِ إِلَى عَطَاءِ وَالْيَأْسِ مِنْكَ فِي بَلَاءِ. إِلهِي مِنِّى مَا يَلِيقُ بَلْوْمى وَمِنْكَ مَا يَليقُ بِكَرَمِكَ . إلهى وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِالنُّطْفِ وَالرَّافَةِ بي قبل وجود ضعفي أفتَمنَعنِي مِنْهُمَا بَعْدَ وُجُودِ ضعفِي إِلهِي إِنْ ظَهَرَتِ الْمَحَاسِنُ

بی

ما

مِنِّي فَبِفَضلِكَ وَلَكَ الْمَنَّةُ عَلَى وَإِنْ ظَهَرَتِ الْمَسَاوِي مِنِّي فَبِعَذَلِكَ وَلَكَ الْحَجَّةُ عَلَى إلهي كيف تكلْنِي إِلَى نَفْسِي وَقَدْ تَوَكلْتَ لي . وَكَيْفَ أَضام وأنتَ النَّاسِيرُ لِي . ام كيف أخيبُ وَأَنْتَ الخَفِيُّ. هَانَا أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِفَقْرِى إِلَيْكَ. وكيف أتوسل إِلَيْكَ بِمَا هُوَ مُحَالٌ أَنْ يَصِلَ إِلَيْكَ. أَمْ كَيْفَ أَشكُو إِلَيْكَ حَالِي وَهُو لا يخفى عليك. أم كيف أترجم لك بمقالي. وَهُوَ مِنكَ برد إِلَيْكَ. أَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ أمَالِي . وَهِيَ قَدْ وَفَدَتْ إِلَيْكَ. أَمْ كَيْفَ لَا تُحَسِّنُ أَحْوَالِي ، وَبِكَ قَامَتْ وَإِلَيْكَ . إلهي . الطَّفَكَ بِي مَعَ عَظِيمٍ جَهْلِي وَمَا أَرْحَمَكَ بِي مَعَ قَبيح فعلى . إِلهِي مَا أَقْرَبَكَ مِنِّى وما أبعدني عَنْكَ إِلهِي مَا أَرَافَكَ : ما أرافَكَ بِي . فَمَا الَّذِي يَحْجُبُنِي عَنْكَ إِلهِي قَدْ عَلِمْتُ باختلاف الآثار وتنقلاتِ الأَطْوَارِ أَنَّ مُرَادَكَ مِنِّى أَنْ تَتَعَرَّفَ إِلَى فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى لَا أَجْهَلَكَ فِي شَيْءٍ إِلهِي كُلَّمَا أَخْرَسَنِى لُوْمِي أَنطَقَنِي كَرَمُكَ. وَكُلَّمَا أَيَسْتَنِي أَوْصَافِي أَطْعَمْتَنِي مِنَتُكَ إِلهِي مَنْ كَانَتْ مَحَاسِنُهُ مَسَارِى فَكَيْفَ لَا تَكُونُ مَسَاوِيهِ مَسَاوِى . وَمَنْ كَانَتْ حَقَائِتُهُ دَعَاوِى. فَكَيْفَ لَا تَكُونُ دَعَاوِيهِ دَعَاوِى. إلهى حُكْمُكَ النَّافِدُ وَمَشِيئَتُكَ الْقَاهِرَةُ لَمْ يَتْرُكَا لِذِي مَقَالِ مَقَالاً. وَلَا لِذِى حَالٍ حَالَا إِلهِي كَمْ مِنْ طَاعَةٍ بنيتها وَحَالَةٍ شَيَّدتُهَا هَدَمَ اعْتِمَادِى عَلَيْهَا عَدْلُكَ. بَلْ أَقالَنِي مِنْهَا فَضلُكَ. إلهي أنت تَعْلَمُ وَإِنْ لَمْ تَدَمِ الطَّاعَةُ مِنِّى فِعْلاً جَزْمًا ، فَقَدْ دَامَتْ مَحَبَّةٌ وَعَزْمًا، إلهِي كَيْفَ أَعْزِمُ وأَنْتَ الْقَاهِرُ، وَكَيْفَ لَا أَعْزِمُ وأَنْتَ الأمرُ إِلهِي تَرَدُّدِى فِي الْآثَارِ. يُوجِبُ بُعْدَ الْمَزَارِ، فَاجْمَعْنِي عَلَيْكَ بِخِدمَةٍ تُوصَلُنِي إِلَيْكَ إِلهِي كَيْفَ يُستَدَلُ عَلَيْكَ بِمَا هُوَ فِي وُجُودِهِ مُفْتَقِرُ إِلَيْكَ. أَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ مَا لَيْسَ لَكَ. حَتَّى يَكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ مَتَى غِبتَ حَتَّى نَحتاج إلى دليل يَدُلُّ عَلَيْكَ وَمَتَى بَعدْنَ حَتَّى تَكُونَ الآثَارُ فِي الَّتِي تُوصِلُ إِلَيْكَ إِلهِي عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَرَاكَ عَلَيْهَا رَقِيبًا. وخسرت منفقة

لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصِيبًا . إلهى أمَرْتَ بِالرُّجُوعِ إِلَى الْآثَارِ. فَارْجِعْنِي إِلَيْهَا بكسوة الأَنْوَارِ وَهِدَايَةِ الاِسْتَبْصَارِ. حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ مِنْهَا كَمَا دَخَلْتُ إِلَيْكَ مِنْهَا مَصُونَ

السر عَنِ النَّظَرِ إِلَيْهَا . وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِعْتِمَادِ عَلَيْهَا . إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. إلهِي هَذَا ذُلّى ظَاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ. وَهَذَا حَالى لا يَخْفَى عَلَيْكَ مِنْكَ أَطْلُبُ الْوُصُول إِلَيْكَ، وَبِكَ أَسْتَدِلُّ عَلَيْكَ، فَاهْدِنِي بِنُورِكَ إِلَيْكَ. وأقِمْنِي بَصِدقِ الْعَبُودِيَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ. إلهِي عَلَّمْنِي مِنْ عِلْمِكَ الْمَحْرُونِ. وَصَنِّى بِسِرِّ اسْمِكَ الْمَصُونِ إِلَهِي حَتَّقْنِي بِحَقَائِقِ أهْلِ الْقُرْبِ. وَاسْلُك بِي مَسَالِكَ أَهْلِ الْجَذبِ إِلَهِى أغننِي بِتَدْبِيرِكَ عَنْ تَدْبِيرِى .

بی

وباختيارك لي عن اختيارى. وأوقفنِي عَلَى مَرَاكِزِ اضْطِرَارِي إِلَهِي أَخْرِجْنِي مِنْ ذُلِّ نَفْسِي وَطَهُرْنِي مِنْ شَكَى وَشَرِكِي قَبْلَ حُلُولٍ رَمْسِي بِكَ أَسْتَنْصِرُ فَانْصُرْنِي . وَعَلَيْكَ اتَوَكَّلْ فَلا تَكَلَّنِي. وَإِيَّاكَ أَسْأَلُ فَلا تُخَيِّيني. وفِي فَضْلِكَ أَرْغَبُ فَلَا تَحْرِمْنِي . ولجنابِكَ أنتَسِبْ فَلاَ تُبْعِدُنِي. وَبِبَابِكَ أَقِفُ فَلا تَطْرُدْنِي إِلَهِي تَقَدَّسَ رِضَاكَ أَنْ نَكُونَ لَهُ عِلَّةٍ مِنكَ فَكَيْفَ تَكُونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنِّى . أَنْتَ الْغَنِيُّ بِذَاتِكَ عَنْ أَنْ يَصِلَ إِلَيْكَ النَّفْعُ مِنْكَ فَكَيْفَ لَا تَكُونُ غَنِيًّا عَنْ أَنْ يَصِلَ إِلَيْكَ النَّفْعُ مِنْكَ فَكَيْفَ لَا تَكُونُ غَنِيًّا عَنِّى . إلهِي إِنَّ الْقَضَاءَ وَالْقَدَرَ غَلَبَنِي. وَإِنَّ الْهَوَى بِوَثَائِقِ الشَّهْوَةِ أَسَرَنِي. فَكُنْ أَنتَ النَّصِيرُ لى حتى تنصرني وتنصر بي. وأغنى بِفَضلِكَ حَتَّى أستغنِي بِكَ عَنْ طَلَبِي أَنْتَ الَّذِي اشرقت الأنوار في قُلُوبِ أَوْلِيَائِكَ وأنتَ الَّذِى أَزَلْتَ الأَغْيَارَ مِنْ قُلُوبِ أَحَبائِكَ. انت المؤنس لهم حيث أوْحَشَتْهُمُ الْعَوَالِم. وأنتَ الَّذِى هَدَيْتَهُمْ حَتَّى اسْتَبَانَتْ لَهُمُ المعالم. ماذا وجد مَنْ فَقَدَكَ، وَمَا الذِي فَقَد مَنْ وَجَدَكَ. لَقَدْ خَابَ مَنْ رَضِيَ دُونَكَ بدلا. ولقد خسر من بغى عنك متحولا إلهِي كَيْفَ يُرجى سِوَاكَ وَأَنْتَ مَا قَطَعْتَ الإحسان. وكن يُطلب من غيرك وأنت ما بدلت عادة الامتنان. يَا مَنْ أَذاق أحباءه حَلَاوَةَ مُوَانَسَتِهِ فَقَامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَمَلقِينَ ويَا مَنْ الْبَسَ أَوْلِيَاءَهُ مَلَابِسَ هَيْبَتِهِ فَقَامُوا بِعِزَّتِهِ مُستَعِزِّينَ أَنتَ الدَّاكِرُ مِنْ قَبْلِ الذَّاكِرِينَ. وَأَنْتَ الْبَادِئُ بِالْإِحْسَانِ مِنْ قَبْلِ تَوَجُهِ الْعَابِدِينَ. وَأَنْتَ الْجَوَادُ بِالْعَطَاءِ مِنْ قَبْلِ طَلَبِ الطَّالِبِينَ. وَأَنْتَ الْوَهَّابُ ثُمَّ أَنْتَ لِمَا وَهَبْتَنَا مِنَ الْمُسْتَقْرِضِينَ إِلهِي اطلبْنِي بِرَحْمَتِكَ حَتَّى أَصلَ إِلَيْكَ، وَاجْذَبَنِي بِمِثْتِكَ حَتَّى أُقبِلَ عَلَيْكَ إِلهِي إِنَّ رَجَائِي لا يَنْقَطِعُ عَنْكَ وَإِنْ عَصَيْتُكَ. كَمَا أَنَّ خَوْفِي لا يُزايلُنِي وَإِنْ أَطَعْتُكَ إِلهِي قَدْ دَفَعَتْنِى الْعَوَالِمُ إِلَيْكَ وأوقفنِى عِلْمِي بِكَرَمِكَ عَلَيْكَ. إِلهِي كَيْفَ أَخِيبُ وَأَنْتَ أَمَلِى . أَمْ كَيْفَ أَهَانُ وَعَلَيْكَ مُتَكَلِي إِلَهِي كَيْفَ أَسْتَعِزُّ وَأَنْتَ فِي الدُّلَّةِ أَرْكَرْتَنِي. أَمْ كَيْفَ لَا أَسْتَعِزُّ وَإِلَيْكَ نَسَبْتَنِي. أَمْ كَيْفَ لَا أَفْتَقِرُ وَأَنْتَ الَّذِي فِي الْفَقْرِ أَقَمْتَنِي. أَمْ كَيْفَ أَفْتَقِرُ وَأَنْتَ الَّذِي بِجُودِكَ أغنيتَنِي. أَنْتَ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُكَ تعرفت لِكُلِّ شَيْءٍ فَمَا جَهَلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الَّذِي تَعَرَّفْتَ إِلَى فِي كُلِّ شَيْءٍ فَرَأَيْتُكَ ظَاهِرًا فِي كُلِّ شَيْءٍ فَأَنْتَ الظَّاهِرُ لِكُلِّ شَيْءٍ يَا مَنِ اسْتَوَى بِرَحْمَانِيَّتِهِ عَلَى عَرْشِهِ فَصَارَ الْعَرْشِ غَيْبًا فِي رَحْمَانِيَّتِهِ كَمَا صَارَتِ الْعَوَالِمُ غَيْبًا فِي عَرْشِهِ محقت الآثار بالآثارِ. وَمَحَوت الأغيار بِمُحِيطَاتِ أَفْلاكِ الأَنْوَار يَا مَنِ احْتَجَبَ فِي سُرَادِقَاتِ عِزَّهِ عَنْ أَنْ تُدْرِكَهُ الأَبْصَارُ. يَا مَنْ تَجَلَّى بِكَمَالِ بَهَائِهِ فَتَحَقَّقَتْ عَظَمَتْهُ الأَسْرَارُ كَيْفَ تَخْفَى وأنتَ الظَّاهِرُ أمْ كَيْفَ تَغِيبُ وَأَنْتَ الرَّقِيبُ الْحَاضِرُ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تُصلى عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الْمُسْتَسْلِمِينَ إِلَيْكَ. وَمِنَ الدَّائِمِينَ بَيْنَ يديك. وأخرجنا مِنَ التَّدْبِيرِ مَعَكَ أَوْ عَلَيْكَ. وَاجْعَلْنَا مِنَ الْمُفَوِّضِينَ إِلَيْكَ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ كُنتَ لَنَا مِنْ قَبْلِ أَنْ نَكُونَ لأَنْفُسِنَا فَكُنْ لَنَا بَعْدَ وُجُودِنَا كَمَا كُنْتَ قَبْلَ وُجُودِنَا والبسنا ملابس لطفك، وأقبل علينا بحنانيتك وعطفك. وأخرج ظُلُمَاتِ التَّدْبِيرِ مِنْ قُلُوبِنَا، وَأَشْرِق نُورَ التَّفْرِيضِ فِى أَسْرَارِنَا . وَأَشْهِدْنَا حُسْنَ احْتِيَارِكَ لَنَا حَتَّى يَكُونَ مَا تَقْتَضِيهِ لَنَا فِينَا وَتَخْتَارَهُ لَنَا أَحَبَّ إِلَيْنَا مِن مُختارِنَا لأَنْفُسِنَا اللَّهُمْ لَا تَشْغَلَنَا بِمَا مِنتَ لَنَا عَمَّا أمرتنا. وَلَا بِشَيْءٍ أَنتَ طَالِبنَا بِهِ عَنْ شَيْءٍ أَنتَ طَالِبُهُ مِنَّا ، اللَّهُمْ إِنَّكَ دَعَوتُنَا إِلَى الانْقِيَادِ إِلَيْكَ وَالدَّوامِ بَيْنَ يَدَيْكَ. وَإِنَّا عَنْ ذَلِكَ عَاجِرُونَ إِلَّا أَنْ تُقْدِرَنَا . وَضُعَفَاهُ إِلا أَن تُقَوِّينَا. وَمِنْ أَيْنْ لَنَا أَنْ نَكُونَ فِي شَيْءٍ إِلَّا إِنْ كَونتنَا . وَكَيْفَ لَنَا أَنْ نَصِلَ لِشَيْءٍ إِلا إِن وَصَلَتَنَا . وَأَنَّى لَنَا أَنْ نَقْوى عَلَى شَيْءٍ إِلَّا إِنْ أَعَتَتَنَا، فَوَفَّقْنَا لِمَا بِهِ أمرتنا . وأَعِنَّا عَلَى الانْكِفَافِ عَمَّا عَنْهُ رَجَرَتنا . اللَّهُمَّ أدْخِلْنَا رِيَاضَ التَّفْرِيض وَجَنَّاتِ التسليم ونَعَمنَا بِهَا وَفِيهَا وَاجْعَلْ أَسْرَارَنَا مَعَكَ لا مَعَ نَعِيمِهَا وَلَذَّتِهَا، وَبِكَ لَا بِزِينَتِهَا وبهجتها . اللهم أشرق عَلَيْنَا مِنْ نُورِ الإِستسلامِ إِلَيْكَ، وَالإِقْبَالِ عَلَيْكَ مَا تَبْتَهِجُ بِهِ اسْرَارُنَا وَتَتَكَملُ بِهِ أَنْوَارنَا اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ دَبَّرت كُلَّ شَيْءٍ قَبْلَ وُجُودِ كُلِّ شَيْءٍ وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّهُ لَنْ يَكُونَ إِلا مَا تُرِيدُ وَلَيْسَ هَذَا الْعِلْمُ نَافِعًا لَنَا إِلَّا أَنْ تُرِيد فَارِدْنَا بِخَيْرِكَ وَشِئْنَا بِفَضلِكَ، وَاقْصِدْنَا بِعِنَايَتِكَ، وَحُفْنَا برعايتكَ. وَاكْسُنَا مِنْ مَلَابِسِ أَهْلِ وِلايَتِكَ. . وَأَدْخِلْنَا فِي وُجُودِ حِمَايَتِكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ حُكْمَكَ لا يُعَانَدُ. وَقَضَاءَكَ لا يُضادَهُ. وَقَدْ عَجِرْنَا عَنْ رَدُّ مَا قَضَيْتَ وَدَفْعِ مَا أَمْضَيْتَ. فَتَألُكَ لُطفا فِيمَا قَضَيْت وتأييدا فيما أمضيت. واجْعَلْنَا فِي ذَلِكَ مِمَّنْ رَعَيْتَ يَا رَبِّ الْعَالَمِينَ . اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَسَمْتَ لَنَا قِسْمَة أَنتَ مُوَصَلُهَا لَنَا. فَوَصَلُهَا إِلَيْنَا بِالْهَنَّا. وَالسَّلامَةِ مِنَ الْعَنَا مُصَانِينَ فِيهَا مِنَ الْحُجَبَةِ. مُحْفُوفِينَ فِيهَا بِأَنْوَارِ الْوُصَلَةِ. نَشْهَدُهَا مِنكَ فَتَكُونُ لَكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ ونُضِيفُهَا لَكَ وَلا نُضيفها لأحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّ الرِّزْقَ بِيَدِكَ رِزْقَ الدُّنْيَا وَرِزْقَ الآخِرَةِ فَارزَقْنَا مِنْهُمَا مَا عَلِمْتَ فِيهِ الْمَصْلَحَةَ لَنَا والعود بالجدوى عَلَيْنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الْمُخْتَارِينَ لَكَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْمُخْتَارِينَ عَلَيْكَ وَمِنَ الْمُقَرَّضِينَ لَكَ لاَ مِنَ الْمُعْتَرِضِينَ عَلَيْكَ اللَّهُمَّ إِنَّا إِلَيْكَ مُحْتاجُونَ فَاعْطِنَا، وَعَنِ الطَّاعَةِ عَاجِرُونَ فَاقْدِرنَا ، وَهَبْ لَنَا قُدْرَةٌ عَلَى طَاعَتِكَ، وَعَجْرًا عَنْ معصيتك. واستسلاما لربوبيتِكَ. وَصَبرًا على أحكام إلَهِيَّتِكَ وَعِزا بالانتساب إليك. وَرَاحَة فِي قُلُوبِنَا بِالتَّوَكُلِ عَلَيْكَ. وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ دَخَلَ في ميادين الرضا وكرعَ مِنْ تسنيم التسليم. وَجَنِّى مِنْ شِمَارِ الْمَعَارِفِ. وألْبِسَ خِلَع التخصيص، وأنحف بتحفة الْقُرْبِ وَفُوتِحَ مِنْ حَضْرَةِ الْحُبِّ. دَائِمِينَ عَلَى خِدمَتِكَ. محققين بمعرفتك متبعين لِرَسُولِكَ وَارِثِينَ عَنْهُ وَآخِذِينَ مِنْهُ وَمُحَقِّقِينَ بِهِ وَقَائِمينَ بِالنِّيَابَةِ عَنْهُ وَاخْتِمْ لَنَا مِنكَ بِخَيْرٍ يَا رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَحَسبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

بسم الله الرحمن الرحيم

الجمعة

الورد الخامس من جامع الثناء على الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم، الحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى اللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَة مَا كَانَ لَكُمْ أن تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهُ مَعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضِ قَرَارًا وَجَعَلَ خلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِي وَجَعَلَ بَيْنَ البحرين حَاجِرًا أَإِلَهُ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلَكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلهُ مع الله قليلاً مَا تَذْكُرُونَ أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ البَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بَشَرًا بَيْنَ يَدَى رَحْمَتِهِ أَإِلَهُ مَعَ اللهِ تَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّنْ يَبْدَوُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلهُ مَعَ اللهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ

الأحاديث النبوية

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعِزَّتِكَ لا إِلهَ إلا أنتَ أنْ تُضلَّنِى أَنْتَ الْحَيُّ لَا تَمُوتُ وَالْجِنُّ وَالإِنْسَ يَمُوتُونَ بِاسْمِ اللهِ وَبِاللهِ خَيْرِ الأَسْمَاءِ أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا ريب فيها . الله الله الله رَبِّي لَا أُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا. اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ رَبِّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ أَشْهَدُ أنْ لا إلهَ إلا أنت لا إلهَ إلا أنت لا شَرِيكَ لَكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ استَغفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ لِذنبي وَاسْأَلُكَ رَحْمَتَكَ اللهُم رِدْنِي عِلْمًا وَلا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنكَ رَحْمَة إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ. لا إله إلا الله والله أكبر، لا إله إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ. لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ. لَا إِلَهَ إِلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إِلا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقه سُبْحَانَ الله رضا نَفْسه سَبْحَانَ الله رنّة عَرشه سُبْحَانَ الله مداد كلماته . وَالْحَمْدُ لله كذلك. حسبی الله لديني . لديني حسي الله لما أهمني اللهُ لِمَنْ بَغَى علَى حَسبى اللهُ لمَن حَسَدَنِي. حَسيى اللهُ لَمَنْ كَادَنِي بِسُوءٍ. الله عند الموت الله عند المسألة في القَبْرِ، حَسَبِيَ اللهُ عِندَ الميزَانِ، حَسْبِيَ اللهُ عِندَ الصَّرَاطِ . اللهُ لا إلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أَنِيبُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْحَمدُ لله الَّذِي كَفَانِي وآوانى . وأَطْعَمَنِى وَسَقَانِي. وَالَّذِى مَنْ عَلَى فَأَفْضَلَ وَالَّذِي أَعْطَانِي فَاجْزَلَ الْحَمدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُم رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ من السَّمَوَاتِ وَمَلَ الأَرْضِ وَمِلَ مَا بَيْنَهُمَا وَمَلَهُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ. أهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجد أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ. وَكَلْنَا لَكَ عَبْد. لا مانع لما أعطيت ولا معطى لِمَا مَنَعَت وَلَا يَنفَعُ ذَا الْجَدْ مِنْكَ الْجَدَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقِّ وَوَعْدُكَ حَقٌّ وَلفَاؤُكَ حقُّ وَقَولَكَ حَقٌّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَالنَّبِيتُونَ حَقٌّ وَمُحَمد صلى الله عليه وسلم حقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌّ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَلَكَ الْمُلْكُ كُلَّهُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ علانيته وسِرهُ فَأَهْلُ انْ تُحْمَدَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يَا مُقَلبَ الْقُلُوبِ ثبت قلبي عَلَى دِينِكَ. اللَّهم رَبِّ السَّمَوَاتِ السَّبْع وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اكفني كُلَّ مُهِمْ مِنْ حَيْثُ شِيْتَ وَكَيْفَ شِئت وَأَنَّى شِنْتُ وَمِنْ أَيْنَ شِئتَ اللَّهُمَّ طَهَرُ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ وَعَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ وَلِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ وَعَيْنَى مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورِ. يَا مَنْ وَعَدَ فَوَقَى وَأَوْعَدَ فَعَفَا . اغْفِرْ لِمَنْ ظَلَمَ وأَسَا . يَا مَنْ تَسُرُّهُ طَاعَتِي وَلَا تَضُرُّهُ مَعْصِينِي . هَبْ لِي مَا يَسُرُّكَ. وَاغْفِرْ لِى مَا لاَ يَضُرُّكَ. يَا أَوَّلَ الأولين. ويا آخر الآخرين. ويا ذا الْقُوَّةِ الْمَتين. ويا رَاحِمَ الْمَسَاكِينَ ، ويَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ. كُنتَ وَتَكُونُ وَأَنتَ حَى لا تَمُوتُ تَنامُ الْعُيُونُ وتَتَكورُ النُّجُوم. وأنتَ حَى قَيُّومُ لا تَأْخُدُكَ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ يَا حَيُّ يَا قيُّومُ اللَّهُمَّ أَنتَ السّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ تَبَارَكْتَ وتَعَالَيت يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ اللَّهُم أنت ربي لا إلهَ إلا أنت خلقتني وأنا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَى وَأَبُوءُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبُ إِلا أَنْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللهُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الْحَيُّ الْقَيُّومِ الَّذِي لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ. وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَيُّ الْقَيُّومِ الَّذِي عَنْتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَخَشَعَتْ لَهُ الأصواتُ وَوَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ أَنْ تُصَلَّى عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَقْضِي حَاجَتِي (وهي ......).