أحاديث الرسول صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ الزَّاهِرة

الروضة الناضرة لطالبني الآخرة

514

اختارها

العالم بالله تعالى فضيلة الأزهري الشيخ عبد الفتاح القاضي

شيخ المقارئ المصرية

شيخ الطريقة القاضية الشاذلية بشبلنجة

المنتقل إلى جوار ربه في ۱۳۸۳ هجريه فى ١٣٨٣

قدم له تلميذه

فضيلة الإمام الأكبر المرحوم حوم الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر ١٩٦٤م

رتبها وعلق عليها فضيلة الشيخ عبد الجليل قاسم من علماء الأزهر

أتاحها وكل كتب شيخ الأزهر بإندونيسيا

خادم شيخ المحدثين الحافظ عبد الله بن الصديق الغماري الحسني

2025

انظر أيضا اختصار رياض الصالحين في 808 حديث

للمحدث العارف بالله يوسف إسماعيل النبهاني قاضي بيرون

صدقة طباعة جارية

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صَلى الله عليه وسلم

قال : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) . رواه مسلم

طبع هذا الكتاب حسبة لله تعالي ، وصدقة جارية علي روح المرحوم

الحاج فاروق إبراهيم محمد المنتقل إلى جوار ربه في ٢٥ رجب ١٤٢٤

۲۲ سبتمبر ۲۰۰۳م تغمده الله تعالي برحمته ورضوانه

صدقة نشر إلكتروني جارية

نسخ ونشر هذا الكتاب حسبة لله تعالي ، وصدقة جارية علي روح المرحوم الحبيب الشريف السيد عبد الله بن الصديق الغماري وأهله أصولا وفروعا و خادمة وأهله أصولا وفروعا بمصر وأندونيسيا ولاسيما والديه تغمدهم الله تعالي برحمته ورضوانه

بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم

فضيلة الإمام الأكبر المرحوم الدكتور عبد الحليم محمود

شيخ الأزهر ١٩٦٤م

-1-

الحمد لله يحق الحق بكلماته ، ويهدى من يشاء إلى فهم أسراره من آياته، والصلاة والسلام على الرسول الأمين على وحيه وهباته، النور المبين قد جاءكم من الله نور والهادى إلى الطريق القويم ﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾

سیدنا محمد و على آله أهل الهدى واليقين، وأصحابه أعلام الرشاد وأئمة الدين، وأتباعه الأمناء المخلصين، حملة شريعته، وحفاظ سنته، وناشری دعوته. ( وبعد ) فالقرآن كتاب الله المبين الدي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بين يديهِ وَلا خَلْفِهِ تَنزِيلَ مَنْ حَكِيمٍ حَمِيدٌ ﴾ ، المتكفل سبحانه بحفظه دون سائر كتبه (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) حبل الله المتين، من اعتصم به رشد و من تمسك به نجا ومن سار على نهجه بلغ الغاية والمنى .

ولكن أنّى لنا بمعرفة كلام الله تعالى، وكلامه صفته الأزلية ؟ وكيف نفهم آياته وهى مظهر تجلياته الإلهية ؟ أو ندرك أحكامه وهى من أسراره العلية ؟ إذ لا يصل إلى ذلك إلا من هو أقرب إلى ربه من كل قريب، وأعرف بمراده من كل ذى فهم أريب، من أدبه ربه فأحسن التأديب، سيدنا محمد عل الله الذى اختصه مولاه بهذا التنزيل، فوعاه وفهم ما حواه، وأدرك سره ومرماه، علمه في الأزل ، ونزل به الروح عليه فيما لم يزل

(وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحيهُ ﴾ أنزله عليه للبيان ولتفصيل ما فيه من إجمال، وتوضيح ما انطوى عليه من إبهام (وأنزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر لتبينَ لِلنَّاسِ مَا نَزِلَ إِليهم ) وقد قالت في شأنه السيدة عائشة رضى عنها : ( كان خلقه القرآن ) .

فالرسول صورة معبرة عن معانى القرآن، ومثل واضح المعالم والأركان، بين الدلالات لما اشتملت عليه تلك الآيات من أحكام ومغيبات. وكان بحق نموذحاً مفصلاً لمجمل مكنوناته ، مُفسراً لرموزه وإشاراته، فما كان له له من كمالات إلهية، وما اختص به من صفات علية، وما امتاز به من أخلاق سنيّة ، إنما هي بيان لكلام الله وقرآن رب البرية . وعبادته عليه لمولاه، وطاعته لخالقه، ومعاملاته مع كل مخلوقات الله علوية وسفلية، إنما تحكى القرآن وتوضح آيات التنزيل ، وتمثل ما فيه من أحكام بأجلى بیان

من هنا كانت السنة والقرآن متلازمين أو صنوين، وإن شئت فقل : هما توأمان

قال صلى الله عليه وسلم (أوتيت القرآن ومثله معه). وإذا كان المبين لا يعرف المقصود منه ولا يتم الانتفاع بما فيه إلا مع البيان كما لا يعلم المراد من الألفاظ إلا بعد إدراك ما تدل عليه من معان ،وأفهام، وقد تفضل علينا الحق سبحانه وتعالى فقال : (إنَّ علينا جمعه وقُرآنَهُ ﴾ وقال: ﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) لِلنَّاسِ نُزِلَ فالبیان خاص به علله ولا يتسنى أن يكون إلا منه، لأنه العَالِمُ بالقرآن والمتمثل بذلك التنزيل والمصور ،له وإلا فأنّى لنا بمعرفة الصلاة وكيفية أدائها والإحاطة بأحكامها وما جاءنا في الكتاب عنها إلا قوله : وأَقِيمُوا الصَّلاةَ ﴾ ؟ وكذلك كيف نعرف مقدار الزكاة وأنواعها ، وما ورد في القرآن غير قوله: ﴿ وَآتُوا الزَّكَاةَ ؟ وكذا الحج وغيره من سائر الفرائض والآداب ، والمعاملات ، والحلال والحرام، وكذا كل ما يعن لنا من أحكام حسب تطور الزمان وتغير المكان.

كل ذلك تجد السنة المطهرة، والأحاديث المقدسة ، قد عبرت عنه ، ونطقت به، بأفصح بيان ، وفصلته بأجلى برهان، فعلى سبيل المثال تعال معى لتسمع وتعى

قوله عليه السلام :

.1 (صلوا كما رأيتموني أصلي)،

فقد مثل تلك العبادة بأفعاله وحركاته، وبين أحكامها بأقواله وعباراته. كذلك فى الزكاة ، قال :

.2 (هاتوا ربع عشر أموالكم وقال ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة)

وانظر إلى بيانه في الحج وأدائه لشعائره واسمع قوله :

.3 (خذوا عني مناسككم)

وأيضا ما ورد في بيان الحلال والحرام فقد قال:

.4 (إن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله ألا لا يحل الحمار الأهلى ولا كل ذي ناب من السباع . وأيضاً قوله كل مسكر خمر ولما كانت منزلة السنة من الدين كما سمعت ، وأصالتها من التشريع كما فهمت ومكانتها من الرسالة كما وعيت، أوجب الحق علينا طاعته الا الله مطلقاً وفي كل الأحوال، وسائر الأقوال والأفعال. فقال تعالى: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾ وقال : ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنهُ فَانتَهُوا ) ولقد حثنا سبحانه وتعالى على اتباعه والاقتداء به ، فيما يعمل ويذر و (قل إن كنتم تحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ ﴾ كما أمرنا سبحانه وتعالى بالتأسى في سلوكه، في حركاته وسكناته وسائر أحواله : (لقد كان لكم في رسول أسوة حسنة) إذ هو المعصوم المؤيد بالوحى في كل أعماله وأقواله : وما ينطق عن الهوى فكلامه حق، وأفعاله صدق وصفاته فتق للرتق، وفي الحديث (أنا من الله والمؤمنون منى) وإذا كان آدم جاء على صورة الرحمن فكيف بمحمد عليه الصلاة والسلام ؟ لعلك تدرك معى بعد - أيها القارئ الكريم - فضل السنة النبوية، وأنها الزاد الوحيد لكل ذي دين والمنفذ الفريد، لمن رجا رضا الرب، أو لمن أراد الوصول والقرب. وإياك أن تلقى السمع أو يحركك الهوى، أو يميل بك الزيغ، فتسمع لأولئك المتحللين من التكاليف وذوى الأغراض الخبيثة، ودعاة الفتنة في كل زمان المبعدين للمسلمين عن نور نبيهم الصادين عباد الله عن شريعة رسولهم، إذ تسمع أحدهم يقول بملء فيه : ليس علينا إلا ماجاء به القرآن أو يشكك في اتباع أئمة الدين الأعلام ، ويقول : (هم رجال ونحن رجال ) كذبوا والله فيما ادعوا وأخطئوا فيما زعموا . تعال اسمع معى كلام الصادق المصدوق، وقد تنبأ بهذا منذ قرون، روى الترمذى وأبو داود بإسنادهما عن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكة يقول : عليكم بهذا القرآن ، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ، وإن ماحرم رسول الله مثل ما حرم الله ألا لايحل الحمار الأهلى ولا كل ذي ناب من السباع ولاذى مخلب من الطير ولا لقطة معاهد إلا أن يستغنى عنها ، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه، وله أن يعقبهم بمثل قراه». فهذا حديث جامع في حجية السنة واستقلالها بالتشريع أحياناً أما قرأ هؤلاء : فإن تنازعتم في شيءٍ فَردُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسول ؟ وماذا يقول هؤلاء في قول الله تعالى : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيمـ شجر بينهم الله أدرك هذا كله سادتنا السلف الصالح من الخلفاء الراشدين، والصحابة المهديين ، والتابعين المخلصين، فحرصوا ما وسعهم الحرص على وعلى أقواله الا الله وحفظ أحاديثه، واتباع نهجه والاقتداء بفعله، وترسم ،أثره إذ هو الدال على الله بصفاته والساعي بهم إلى الله، الحريص على هدايتهم العامل جهده على سعادتهم ومنجاتهم لَقَدْ جَاءَكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ) 20 ولقد كانوا في العهد النبوى جميعاً حفاظاً لما ينزل من الوحى فاهمين معانيه ، عاملين بما فيه. ولقد بلغ من حرصهم على الإحاطة بكل ما ينزل من السماء، وما يعمله ويقوله صاحب الشرع ، أنهم كانوا لا يبرحون مجلسه إلا لضروراتهم . وانظر إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه وجار له كانا يتناوبان مجلس الرسول الله ، ثم -9- يلتقيان في المساء ليفرغ من كان حظ يومه مجلس الرسول إلى صاحبه كل ما حفظه ووعاه، ومن كان من الصحابة قليل الحفظ كان يكتب ما يسمع ويسطر ما يعلم وكان ذلك بإشارته عليه ، فقد شكا إليه أنصاري سوء حفظه، فقال له : استعن بيمينك، أى اكتب ماتسمع ، وكذا سيدنا عبد الله بن عمرو - وقد نهته قريش عن كتابة الحديث- فشكا ذلك للرسول عل الله فقال له :

.5 (اكتب فإني لا أقول إلا حقا، وقوله: اكتبوا عنى ولا حرج. كان ذلك عهد صاحب الرسالة ، والخلفاء الراشدين؛ وجاء زمن سيدنا عمر بن عبد العزيز ، فكتب إلى عماله في الآفاق أن يوافوه بما لديهم من السنة، فجمع الأحاديث من البلاد، وقام نحوها بما قام به عثمان رضى الله عنه في جمع القرآن . ثم افْتَنَّ السادة المحدثون الحافظون في جمع وتبويب أحاديث الرسول عليه فکر سوا كل حياتهم لذلك، وأفنوا أيام عمرهم في خدمة السنة، والسفر الطويل الشاق في تتبعها متحرين الدقة ملتمسين وجه الحق والصواب، مخلصيها من الشوائب، ومن كل غريب، وما لا يتفق وقواعد الشرع وسنن الدين فمنهم من جمعها ورتبها حسب الأبواب الفقهية وأحكام الدين، ومنهم من جمعها ونسقها حسب الأسانيد والرواة، ومنهم من جمعها ونظمها حسب الحروف الأبجدية للأحاديث ، ومازلنا كل يوم نعثر على كنز جديد من كنوز السنة، أبدع جامعه في تدوينه، وافتن في تصنيفه وتبويبه. وها هو ذا اليوم يكشف للعالم الإسلامى، في أحلك ظروفه الراهنة، وأخرج أوقاته - - الحاضرة، عن كنز جواهره فريدة ولالئه نادرة، عسى أن ينظموا من تلك الجواهر ما يجمع عقد شملهم ، ویلم شتیت جمعهم ضد عدوهم، ولا يكون لهم ذلك إلا بعد أن يزينوا صدورهم بما حواه ذلك الكنز من نفيس الأعمال، وغالى الخلال، فإذا عملو بما فيه ، نصرهم الله على عدوهم، وأنجز لهم وعده ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ المؤمنين وإنا إذ نقدم اليوم هذا الكتاب (الكنز ) نلتمس من ورائه الخلاص لما نحن فيه من البأس، ولعلنا به ننتصر على أنفسنا أولاً ، ونهتدى بهدى نبينا، ونعمل بقوله ليتحقق لنا مازلتم منصورين على أعدائكم ما دمتم متمسکین بسنتی وقد لوح بعض أهل الله بمعنى جدير بأن نشير إليه في هذا المجال، فقالوا : إن كل عمل يلبس ثوب فاعله أو مرشده ، وينال صفته وحاله ، إذ يكون من حضرة من دل عليه أو دعا إليه، وينال العامل به ثمار تلك الحضرة، ويحظى بنعيمها ، وليس أكبر ولا أرفع من حضرة الرسول ومنزلته عند ربه، فإنه الداني القريب منه ومن هنا كان العامل بهديه وسنته معه في حضرة قربه من ربه، فما أحظاها منزلة وما أرفعها ! مكانة ! ولعل هذا هو الذي حدا بسلفنا الصالح إلى التهافت على جمع السنة والتسابق في تدوينها ، والعمل بما فيها، إذ لمسوا فيها سعادتهم الأبدية، وخلاصهم من كل بلية، وأنسوا فيها بنور نبيهم، وتفيئوا في ظلها نعيم رحمته ،بهم وجنوا بها ثمار قربهم من ربهم، وبذا حظوا بدعاء نبيهم : اللهم ارحم خلفائى من بعدى :قالوا -^- عالية ومن خلفاؤك يارسول الله ؟ قال :

.6 (الذين يروون أحاديثي، ويعلمونها للناس»، وقوله :

.7 (نضر الله عبداً سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها ، فرب حامل فقه غير فقيه، وحامل فقه إلى من هو أفقه منه . وكلمة حق تقال في هذا المقام إننا ما وجدنا أحصف من أئمة السنة، الحافظين لها ، العاملين بها السائرين على نهجها المقيمين حدودها الخاضعين لأحكامها الوازنين بمعاييرها في كل شئونهم. لذا لا تعجبوا مما رأينا وسمعنا عن هؤلاء المترسمين للسنة الشريفة العاملين بها ، أنهم قد نالوا السعادتين وحظوا بالمنزلتين، فكانوا في الدنيا سادة الأمم، تبوءوا مكانتهم تحت الشمس ونشروا على العالم حضارة وارفة الظلال قوية الدعائم والأركان، ومازال العالم المتحضر الآن يستخرج من كنوز حضارة هؤلاء المسلمين ، الأوائل، ما يسخر به الطاقات لخدمته، ويخضع جميع ما في الطبيعة لمصلحته ويستخدم بها الماء والهواء في شتى أغراضه ومختلف مآربه ، أما في الآخرة، فيكفيهم أنهم مع الرسول الله في منزلته ، ولهم من النعيم والدرجات ما لايدخل تحت حصر . ما أحوجنا اليوم إلى تحكيم سنة نبينا المعصوم في كل أمورنا، واستشارته في كل أحوالنا ، وأن نسلم قيادنا إليه ؛ ولاتستنكر يا أخى المسلم الموقن بالله ذلك ، فالرسول ل مازال بيننا ... ولا يظن ظان ، أن السنة فقط في كل ما ورد عن الرسول الله . من أقوال وأفعال وتقريرات، بل هى كل ما ثبت كذلك عن الصحابة، إذ هو لله ،كاهم، ودعا إلى - 9 - الاقتداء بهم، إذ قال :

.8 (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم وليست كذلك قاصرة على هؤلاء فقط، إذ مازالت الوراثة المحمدية موجودة ، وأن الرسول الله بيننا في صورتهم واعلموا أَنَّ فيكم رسول الله وإذا كان الحق سبحانه وتعالى يقول: ﴿ ولو ردُّوهُ إِلَى الرَّسولِ وَإِلَى أُولِي الأمْرِ مِنْهُم لَعَلِمهُ الَّذِينَ ، يستنبطونه منهم فأولوا الأمر هم أهل الفقه في الدين، كما قال ابن عباس : بذا مازالت السنة غضة جديدة، متطورة على مر الأيام، متلائمة مع متطلبات الأجيال، نعم ... وإن كان قد انقضى زمن وحى الرسالة والتنزيل، إلا أنه مازال وحى الفهم والتأويل، فكل ذلك من السنة، وعلينا اتباعه، والحذر كل الحذر، في ترك العمل بالسنة ، لأن الخطر لا يحدق بالأمم ، إلا إذا تركت العمل بالسنة ، وقد قيل : ( من لم يأخذ بالسنة فقد كفر بالقرآن ) فلنتدارك الأمر - جماعة المسلمين، حماة الشرع والحفاظ على الدين ونشوب إلى شريعتنا ، ونعمل جاهدين على سنن أسلافن وقادتنا ، عسى أن نخرج من محنتنا . والله أسأل ، أن يبصرنا بحقيقة أمرنا ، ويرفع عنا تلك الغفلة التي أحاطت بنا. فندرك ،أمرنا ، ونسعى إلى ما فيه الخلاص لنا ، إنه ولى التوفيق، نعم المولى ونعم النصير . عبد العليم محمود شيخ الأزهر –

www.Muhammad.com

www.Surahquran.com

أحاديث الرسول صلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ الزَّاهِرة

الروضة الناضرة

لطالبني الآخرة

1. - ين ان الحر القيم النية روح العمل : -

الإخلاص

عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله يقول:

.9 (إِنَّما الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِى مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُه إِلى اللَّهِ وَرَسُولِه ، فَهِجْرَتُه إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُه لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا ، فَهِجْرَتُه إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيه(

( رواه البخاري ومسلم)

- عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

.10 (نِيَّةُ المُؤمِنِ خَيْر مِن عمَلِهِ.

( رواه البيهقي ) ( ١ ) النيات : جمع نية والنية : قصد القلب فعل الشئ. ( ٢ ) الهجرة : الانتقال من مكان إلى آخر أو هحرة المعاصى إلى الطاعات. فالمرء يثاب على العمل بحسب نيته ... فمن أراد بعمله الله ورسوله، كان عمله خيرا ويثاب عليه، أما من أراد بعمله الدنيا من جاه أو منصب، أو فخر، أو لذة ،عاجلة، فإن عمله للدنيا ولا يثاب عليه والهجرة إن قصد بها وجه الله نال رضاه وإلا فلا ثواب له ولا أجر. –

11- ميزان المعرفة الإخلاص - - ٤ - عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما - عن النبي عله قال :

.11 (مَنْ أَحْسَنَ صَلَاتَهُ حيثُ ُيرَاهُ النَّاسُ ، وَأَسَاءَهَا إِذَا خَلا ، فإِنَّمَا ذلك استهانة يستهين بها ربه . ( رواه أبو يعلى ) عن محمد بن واسع قال : رأَى أُويْسُ رَجُلاً يُصَلَّى ، يَقُومُ وَيَقْعُدُ ، فَقَالَ : مَالَك ؟ قَالَ : أَقُومُ فَيَجِيءُ الشَّيْطَانُ فيَقُولُ : (إِنَّكَ تُرَائِي) فاجلس ، ثُمَّ تَنَازَعْنِي نَفسي إِلَى الصَّلاةِ فَأَقُومُ ، ثُمَّ يَقُولُ : إِنَّكَ تَرائى، فأجلس قَالَ: (لو خَلَوْتَ كُنتَ تُصَلَّى هَذِهِ الصَّلاَةَ ( ؟ قَالَ : (نَعَمْ قَالَ: صل فلست ترائی . ليست العبرة بكثرة العمل : ) رواه أبو يعلى ) ه - عن معاذ بن جبل رضى الله عنه أنه قال حين بعث إلى - IT- اليمن: يارسول الله، أوصنى ؛ قال : أَخْلِص دِينَكَ يَكْفك العَمَلُ القَلِيلُ». الله ( رواه الحاكم في المستدرك: أركان الإسلام التوحيد والإيمان - - عن عمر بن الخطاب رضى الله الله عنه قال : قال رسول الله :

.12 (الإِسْلاَمُ أَنْ تَشْهدَ أَنْ لا إِلَه إِلا اللَّهُ ، وأَنَّ مُحمَّ رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ ، وَتُؤْتِىَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُوم -c رمَضَانَ ، وتَحُجَّ البَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلاً». من صدق في توحيده دخل الجنة : ( رواه البخاري ومسلم) ۷ - – عن أنس رضى الله عنه أن النبي - ومـعـاذ رديفه على الرحل - قال :

.13 (يَا مُعَاذَ بن جبل» قَالَ: لَبَّيْكَ) يَارَسُولَ اللَّهِ وَسَعدَيْكَ (٢) ( ثلاثًا ) قَالَ:

.14 (مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إله إلا اللهُ وأَنَّ مُحمَّداً رَسُولُ اللهِ صِدقاً مِنْ قَلْبِه إِلا (۱) لبيك : إجابة بعد إجابة . ( ٢ ) سعديك : إسعادا بعد إسعاد . (۳) صدقا من قلبه : يقينا وعملا بما تضمنته كلمة التوحيد، وإتيانا بجميع الفرائض واجتناب المنهيات . 1-18 - حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِه قَالَ : يَارَسُولَ اللهِ ، أَفَلا أَخبر به النَّاسَ فَيسْتَبْشِرُوا ؟ قَالَ:

.15 (إذا يتكلوا ، وأخبر بها يَتَّكِلُوا ))) معاذ عند موته تألما ) . تَأَثْمًا (٢). ( رواه البخاري ومسلم) ۸ - – عـن عــمــران : قــال رســول الله صلى الله عليه وسلم: (من علِم أَنَّ اللَّهَ رَبَّهُ، وأنى نبيه، موقنا من قلبه حرمه الله على الناره . ، (رواه البزار) الإيمان والإسلام - عن ، أنس -رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام علانية، والإيمَانُ فِي الْقَلب- ثُمَّ يُشير بيده إِلَى صَدْرِه - التَّقْوَى هَا هُنَا ، التَّقْوَى هَاهُنَا » . ( رواه أبو يعلى ) حقيقة الإيمان : ١٠ - عن الحارث بن مالك الأنصارى أنه مر برسول الله الله فقال ( ۱ ) يتكلوا : يعتمدوا على هذا القول بلا عمل. (۲) تأثما: أي تحرجا من الوقوع في الإثم وهو كتمان العلم . -10- له:

.16 (يا حارث، كيف أصبحت ؟ قَالَ: أصبحت مؤمنا حَقًّا . قَالَ : انْظُر مَا تَقُولُ ، إن لكُلِّ شَيْءٍ حَقيقَة، فما حقيقةً إيمانك ؟ قَالَ: عَرَفْتُ عَنِ الدُّنْيَا نَفْسى »؟ وأَظْمَأْتُ (٢) نَهَارِى ، وأَسْهَرْتُ (۳) لَيْلِي ، وَكَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى عرش ربى بارزا ، وكأني أنظرُ إِلَى أَهْلِ الجَنَّةِ يتزاورونَ فيهَا ، وَكَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ النَّارِ يَتَصَايَحُونَ))) فِيهَا قال :

.17 ( يا حارث عرفت فالزم ثلاث مرات.

.18 (يَا ) ( رواه الطبرانی ) ۱۱ - عن أبي قلابة عن رجل من أهل الشام رفعه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :

.19 (أَسْلِمْ تَسْلَمْ قلت : يارسُولَ اللَّه ، وما الإسلام ؟ قال :

.20 (أن يُسلم قَلبك لله، ويسلم المسلمون مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ»، قَالَ : أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ؟ قال: (۱) عزفت : أي رغبت عن الدنيا وزهدت فيها . ( ٢ ) أظمأت نهاري: أي صمته. (۳) أسهرت ليلى : أى قمته مصليا وذاكرا . ( ٤ ) يتصايحون : يرفعون أصواتهم مستغيثين. ( ٥ ) فالزم أى الزم الصمت ولا تحدث به أحدا . -17-

.21 (الإيمان». قال : وَمَا الإِيمَانُ؟ قال:

.22 (أن تُؤْمِنَ بالله ومَلائِكته وكتبه ورسله، وبالبعث بعد الموتِ قال : أَيُّ الإِيمَانِ أَفْضَلُ ؟ قال :

.23 (الهجرة»، قال: وما الهجرةُ) قال:

.24 (أن تهجر المآثم»، قال: فأي الهجرة أفضل قالَ:

.25 (الْجِهَادُ ، قال : ومَا الْجِهَادُ؟ قالَ:

.26 (أَنْ تُجَاهد الْكُفَّارَ الكفار إذا رأيتهم ، ثُمَّ لانغل ولا تجبن، ثم عملان هما لاَتَغُلَّ أَفْضَلُ الأَعْمَالِ لاَ كَمِثْلِهِما حَجَّة مبرورة، أو عمرة . أَوْ الحب في الله من الإيمان : ( المطالب العالية لابن حجر جـ ٣ ) ١٢ - عن عبدالله بن مسعود رفعه قال : قال رسول الله له :

.27 (يَا (١) يا عبد الله، أندرى أي عرى الإسلام أوثق ؟ قلت الله ورسوله أعلم، قال:

.28 (الولاية) في الله، والحب في الله، والبغض في الله .. ( لأبي يعلى والطيالسي ) (۱) عرى الإسلام جمع عروة وهى العقدة وكل ما يستوثق به ويستمسك من أحكام وآداب الإسلام. ( ٢ ) الولاية : النصرة . -18- لمؤمن ليس بخائن ولا كذاب : الميا الموالله انا ١٣ - عن سعد بن أبي وقاص رفعه قال : قال رسول الله له : كُلُّ جِبلة) يُطْبَعُ عَلَيْهَا المُؤْمِنُ إِلا الخِيَانَةَ والْكَذِبَ . ) رواه أبو يعلى والبزار ) ١٤ - عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه - رفعه قال : قال رسول - الله عله :

.29 (لا يبلغ عبد صريح الإيمان حتى يدع المزاح والْكَذِبَ ، ويَدَعَ المِرَاءَ) وإِنْ كَانَ مُحقَّا» . منزلة المؤمن من أهل الإيمان : Y - ) لأبي يعلى ) ١٥ - عن سهل بن سعد عن النبي له :

.30 ( مَثَلُ المُؤْمِنِ مِنْ أَهْلِ الإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الجَسدِ ، يَألمُ المُؤْمِنُ لأهل الإيمان كما يَأْلَم الرَّأْسُ لِمَا فِي الجَسدِ». (۱) جبلة : صفة وطبع. ) رواه أبو يعلى ) لمناقشة والمجادلة قصد التغلب على خصمه لا لإظهار الحق والوقوف بجانبه . -14- أفضل أهل الإيمان إيمانا : النبي ١٦ - عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : كُنتُ جالسـ ، فقال :

.31 (أَتَدْرُونَ أَى أَهْلِ الإِيمَانِ أَفْضَلَ إيمَانًا»؟ فَقِيلَ : الملاَئِكَةُ ، قَالَ:

.32 (غَيْرهُمْ»، قيل: الأنبياء، قَالَ:

.33 (غَيْرُهُم»، قيل: الشُّهَدَاء قَالَ غيرهم»، فَقَالُوا : يَارَسُول الله، فَمن هم ؟ قَالَ:

.34 (قوم يأتون بعدى في أصلاب الرِّجَالِ، فَيُؤْمِنُونَ بي ولم يَرُونِي ، وَيَجِدُونَ الوَرَقَ الْمُعَلَّقَ فَيَعْمَلُونَ بِما فِيه

.35 ( فَهؤلاء أَفْضَلُ أَهْلِ الإِيمَانِ إِيمَاناً». ) رواه أبو يعلى ) العبرة بالخاتمة : : ١٧ – عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

.36 (لاَعَلَيْكُم أَلا تعجلوا)) - بأحد منكم حتَّى تَنظُروا مَاذَا يُختم بهِ عَمَلُه» (رواه أحمد ) ( ۱ ) الورق المعلق : المصاحف المصانة . ( ٢ ) أي لا تتعجلوا الحكم على أحد بالسعادة أو الشقاء حتى تعرفوا خاتمة عمله لأن العبرة بالخواتيم. -19- كتاب العلم الخير لمن تفقه في الدين : ۱۸ - عن معاوية رضى الله عنه و عنه قال : سمعت رسول الله الله يقول:

.37 (مَن يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُفَقَهُهُ فِي الدِّينِ ، وإِنَّمَا (۱) أنَا قَاسِم وَاللَّهُ يُعْطِي ، ولَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأمةُ قَائِمةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرَّهُم مَن خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِي أَمْرُ الله .

.38 (اللَّهِ فضل العلم على صلاة النفل : ( رواه البخاري ) ١٩ - عن أبي ذر رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

.39 (يَا أَبَا : : ۱۹ (Y) ذر لأن تغدو فتعلم (٣) آية من كتاب الله خير لك من أن تصلى مائة ركعة، ولأن تغدو فتعلم بابا من العلم ( ١ ) يفقهه : يعلمه أحكام شرعه ليعبد الله على ضوء الحق. ناعت (۲) تغدو تذهب . (۳) فتعلم : فتتعلم . O عمل به أو لَمْ يُعْمَلْ بِه خَيْرٌ لَكَ مِنْ أنْ تُصلى الف عُمِلَ ركعة. ثواب المعلم والمتعلم : ( رواه ابن ماجه الله ۲۰ – عن أبي أمامة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

.40 (مَنْ - - غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لا يُرِيدُ إِلا أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْراً ، أو يُعَلِّمُهُ . كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجِّ تَامَّا حِجَتُه . ) رواه الطبرانی) طالب العلم مجاهد في سبيل الله : ٢١ - عن أنس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

.41 (من 28 خرجَ فِي طَلَب العِلْمِ ، فَهُوَ مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حتى يرجع ( رواه الترمذي) أجر طالب العلم : ۲۲ - عن علي -رضي الله عنه قال : قال رسول الله الله :

.42 (ما صلى اللهم انْتَعَلَ عَبْدٌ قَطُّ ولا تَخفَّف (٢) ، وَلاَ لَبِسَ ثَوْبًا فِي طَلَب ( ۱ ) انتعل : لبس النعل . (۲) تخفف : لبس الخف. - Y1 - علم، إلا غفر الله له ذنوبه حيث يخطو عتبة داره . العالم المرشد مسئول عن علمه : ( رواه الطبراني ) ۲۳ - عن مالك بن دينار عن الحسن قال : قال رسول الله له :

.43 (مَا مِنْ عَبْدِ يَخطُبُ خُطْبَةً إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَائِلُه عَنْهَا ، أَظُنُّ قَالَ : مَا أَرَادَ بِهَا ؟ ( ٢ ) . جزاء من لم يعمل بعلمه : ( رواه ابن أبي الدنيا والبيهقى ) ٢٤ - عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله :

.44 (كل بنيان وَبَالٌ (٣) عَلَى صَاحِبِهِ إِلا مَا كَانَ هَكَذَا ، وَأَشَارَ بِكَفِّهِ ، وكل علم وبال على صاحبه إلا من عمل به .. كُلٌّ عَمِلَ ِبهِ». ) رواه الطبراني ) (۱) سائلة عنها هل عمل بجميع ما وعظ به الناس؟ . ( ۲ ) ما أراد بها : هل أراد بها وجه الله أو مدح الناس وثناءهم عليه . ( ۳ ) وبال : یعنى شر. الزائد عن الحاجة في البناء مسئول عنه صاحبه ما لم يؤد شكره . ـه قال : قال رسول الله الله ٢٥ - عن أبي هريرة رضى الله عنه-

.45 (أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يوم القيامةِ عالم لم ينفعه عِلْمُهُ». نا التحذير من عالم اللسان جاهل القلب : . ( رواه الطبراني) ٢٦ - عن علي بن أبي طالب يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

.46 (إِنِّى لَسْتُ أَخَافُ عَلَيْكُم بعدي مؤمناً موقنا، ولا كافراً مُعْلِنَا : أَمَّا المُؤْمِنُ المُوقِنُ فَيَحْجِرُهُ إِيمَانُهُ ، وأَمَّا الكَافِرُ ؛ المعلن فيمنعه كفره ، ولَكِني أَخَافُ عَلَيْكُم عَالِما ـانُهُ ، جَاهِلاَ قَلْبُهُ، يَقُولُ مَا تَعْرِفُونَ، ويعمل ما تنكرون . جزاء ناشر العلم : ) رواه الطبراني ) ۲۷ - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي الله أنه - قال في حجة الوداع :

.47 ( نَضَرَ )) اللَّهُ امْرَأَ سَمِعَ مقَالَتِى (۱) دعاء بالنضارة وهى النعمة والبهجة والحسن. - فوعاهَا ، قَرَبِّ حامل فقه لَيْسَ بِفَقِيهِ (ثَلاث) لا يُغل يُغَلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِى مُؤْمِنِ : إِخْلاَصُ العَمَلِ اللَّهِ ، وَالمُنَاصَحةُ لأَئِمَّةِ المُسلِمينَ، وَلُزُومِ جَمَاعَتِهِمْ فَإِنَّ دعاءهم محيط (۲) من ورائِهِم . التفقه في الدين : ( رواه ابن حبان في صحيحه الشنيع والتقيقة ۲۸ - عن أنس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

.48 (إِذَا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين، وزهده في الدنيا خَيْراً فَقَهَهُ وبصره عيوبه . ( رواه البيهقي ) يقبض العلم بقبض العلماء : ۲ ۲۹ - عن عبد الله بن عمر - رضـ عنهما - عن النبي الله قال : (۱) لايغل : أغل: خان. ويروى يغل بفتح الياء من الغل وهو الحقد والشحناء أى لا يدخله حقد يزيله عن الحق. ويروى يغل بالتخفيف من الوغول أى الدخول في الشر. والمعنى أن هذه الثلاثة تستصلح بها القلوب فمن يتمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر. ( ٢ ) أي دعوتهم مستجابة وتشمل بركتهم من اتبعهم وتحفظ المقتدين بهم. - فوعاهَا ، قَرَبِّ حامل فقه لَيْسَ بِفَقِيهِ (ثَلاث) لا يُغل يُغَلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِى مُؤْمِنِ : إِخْلاَصُ العَمَلِ اللَّهِ ، وَالمُنَاصَحةُ لأَئِمَّةِ المُسلِمينَ، وَلُزُومِ جَمَاعَتِهِمْ فَإِنَّ دعاءهم محيط (۲) من ورائِهِم . التفقه في الدين : ( رواه ابن حبان في صحيحه الشنيع والتقيقة ۲۸ - عن أنس رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

.49 (إِذَا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين، وزهده في الدنيا خَيْراً فَقَهَهُ وبصره عيوبه . ( رواه البيهقي ) يقبض العلم بقبض العلماء : ۲ ۲۹ - عن عبد الله بن عمر - رضـ عنهما - عن النبي الله قال : (۱) لايغل : أغل: خان. ويروى يغل بفتح الياء من الغل وهو الحقد والشحناء أى لا يدخله حقد يزيله عن الحق. ويروى يغل بالتخفيف من الوغول أى الدخول في الشر. والمعنى أن هذه الثلاثة تستصلح بها القلوب فمن يتمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر. ( ٢ ) أي دعوتهم مستجابة وتشمل بركتهم من اتبعهم وتحفظ المقتدين بهم. -YE - و و إنَّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكم يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالمٌ اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالاً ، فَسُئِلُوا فَافْتَوا بغير علم، فَضَلُّوا وأَضَلُّواء علم الحقيقة لاينكره إلا غافل عن الله : ( رواه الشيخان ) - عن أبي هريرة -رضي الله عنه عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

.50 (إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ كَهَيْئَةِ المَكْنُون (١) لاَيَعْلَمُهُ إِلا الْعُلَمَاءُ))) بالله تَعَالَى، فَإِذَا نَطَقُوا به لاينكره إلا أهل الغرة) بالله عز وجل وليل ) رواه الديلمي ) الجدل المنهى عنه : ۳۱ - عن أبي أمامة رضى الله عنه قال : قال رسول الله الله ( 1 ) المكنون : المستور الذي خفى على كثير من خلقه . ( ٢ ) العلماء بالله : هم الذين اتقوا ربهم حق تقاته فتفجرت ينابيع الحكمة من قلوبهم على

.51 السنتهم . ( ۳ ) أهل الغرة : أهل الغفلة الذين غرتهم الدنيا . - YO- من ترك المراء وهو مُبطل بنى له بيت في ربض ) كَ )) وَهُوَ ، الجنة ، ومن ترك المراء وهو محق بنى له في وسطها ومن حسن خلقه بَنِى لَهُ فِي أَعْلَاهَا ». ) رواه أبو داود ) أضراره: مالك ۳۲ - عن أبي الدرداء وأبي أمامة ووائلة بن الأسقع وأنس بن الله عنهم قالوا : خرج علينا رسُولُ الله له يوماً رضی "1 ونحن نتَمَارى(۳) في شَيْءٍ مِنْ أمرِ الدِّين فَغَضِبَ غَضَبـ شديداً لم يغضب مثلَه َثمَ انْتَهَرَنا فَقَالَ:

.52 (مَهْلاً يَا أُمَّةَ محمد ، إنما هلك إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِهَذَا ، ذَرُوا الْمِرَاءَ ( ) لقلة خيره ، ذروا المراء، فَإِنَّ المؤمن لايمارى، ذَرُوا المراء فَإِنَّ المُمارى قد تمت خسارته، ذروا المراء، لْمِرَاءَ فَكَفَى إِنَّمَا الا تزال مماريًا ، ذَرُوا الْمَرَاء فَإِنَّ المُمَارِى لا ( ۱ ) المراء: الجدال الذي يؤدى إلى المخاصمة، والمناقشة التي تضيع الحق . (۲) ربض الجنة : ماحولها والمراد والله أعلم : أنها مرتبة أقل من وسطها وأعلاها . ( ۳ ) نتماری : نتحادث ونتجادل . ( ٤ ) ذروا : اتركوا المراء فإنه يحرم صاحبه من شفاعة المصطفى الله . -17- أَشْفَع لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ذَرُوا الْمِرَاء، فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنَّةِ : في رِبَاضِهَا ، وَوَسَطِهَا ، وأَعْلاهَا ، لِمَنْ ترك المراء وهو صادق : ذَرُوا الْمِرَاءَ ، فَإن أول ما نهاني عنه ربى بعد عِبَادَةِ الأوْثَانِ الْمِرَاءَ ) . من لا ينقطع ثوابه من الأعمال بعد الموت: ) رواه الطبراني ) - ٣٣ - عن أبي هريرة رضى الله عنه - قال : قال رسول الله : الله

.53 (إِنَّ مِمَّا يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علْمًا عَلَّمَهُ ونَشَرَهُ ، وَوَلَداً صالحًا تَركَهُ ، أَو مصحف 10 وَرَثَهُ ، أَوْ مَسجِداً بَنَاهُ ، أَو بيتا لابْنِ السَّبِيلِ بـ نهراً أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في ، صَدَقَةً مِنْ مَالِهِ صِحْتِه وو وحياته تلحقه من بعد موته . ( ١ ) وهو صادق : أى محق، وترك الجدال ابتغاء وجه الله لعلمه بأضرار المراء . (۲) ابن السبيل : المسافر الذي انقطع عنه ماله . ( رواه ابن ماجه) -YY- آداب قضاء الحاجة - كتاب الطهارة ٣٤ - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : ( من لم يستقبل القبلة ولم يستدبرها فِي الغَائِطِ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ عنه سيئة». ومح - - ( رواه الطبراني ) ٣٥ - عن أبي سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ولا يتناجى) اثْنَانِ عَلَى غَائطهما يَنظُرُ كُلُّ واحد منهما إلى عورة صاحبهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَمْقُتُ (٢) عَلَى ذَلكَ ». : ) رواه أبو داود وابن ماجه ) لله : ٣٦ - - عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي يا ليل الله قال :

.54 (إذا بال أحدُكُمْ فَلا يَأْخُذَنَّ ذكره بيمينه ولا يستنج ـينه . ( ١ ) لا يتناجى : لا يتحادث اثنان أثناء قضاء حاجتهما . ( ۲ ) يمقت : يكره الله فاعلها. ) رواه البخاري ) -YA- الاستنزاه من البول : ٣٧ - عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : عَامَّةُ عذاب القبر في التبول، فَاستَنزهوا من البول باب الوضوء ( رواه البزار والطبراني ) الوضوء الكامل : ۳۸ - عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا

.55 ( صَلاةَ لِمَنْ لأوُضُوءَ لَه ، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه (۲)) . ( رواه أحمد ) قال :

.56 (من ۳۹ - عن أُبي بن كعب - رضى الله عنه - عن النبي توضأ واحدة فتلك وظيفة الوضوء التى لابد منها ، ومن (۱) فاستنزهوا تطهروا بعد التأكد من انقطاع قطرات البول وفراغ المثانة منه وذلك بالاستنثار والتنحنح ونحوه . (۲) لاوضوء كامل ثوابه. -94- تَوَضَأَ توضأ اثْنتين فله كفلان من الأجر، ومن توضأ ثلاثا فَلَهُ مِنَ وَمَنْ (١) فذلك وضوئي ووضوء الأنبياء قبلى قَبْلِي ) رواه الإمام أحمد وابن ماجه ) ٤٠ - عن حُمْران مولی (۲) عثمان بن عفان رضى الله عنه أنه - عابو رأى عُثمان بن عفان رضى الله -نه دعا دعا بِوَضُوء(۳) فأفرغ على يديهِ مِنْ إِنائِه فَغَسلهما ثلاث مرات، ثُمَّ أدخلَ يمينَهُ في الْوَضُوءِ ثَم تمضمض واستنشق واستنثر، ثمّ غسل وجهَهُ ثلاثا، ويديهِ إِلَى المرفقين ثلاثًا ، ثمّ مسح برأسه، ثمّ غسل رِجليه ثلاثا، ثمّ قال: رأيت رسول الله يتوضأ وُضُوئِي هذا، ثم قال:

.57 (مَنْ تَوضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ، ثُمَّ صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقدَّم (٤) من ذنبه . ) رواه البخاري ومسلم وغيرهما ) ( ۱ ) الاقتصار في الوضوء على واحدة هو الفرض، والتثليث : الوضوء الكامل الذي ينال صاحبه الأجر الوافر، والكفلان : النصيبان من الأجر. ( ۲ ) مولی عثمان معتوقه الذى كان عبدا له . ( ۳ ) دعا بوضوء : بماء . ( ٤ ) لا يحدث فيهما نفسه لا يـ نفسه : لايسهو فيهما ولا يفكر في أُمور الدنيا . - - فضل إسباغ الوضوء : - ٤١ - وعن حُمران رضى الله تعالى عنه قال : دعا عثمان رضى الله عنه - بوضوء وهو يريد الخروج إلى الصلاة في ليلة باردة فجئته بماء فغسل وجهَهُ ويديه فقلت : حَسبُكَ (١) الله، والليلةُ شَديدة البرد، فقال: سمعتُ رَسُولَ الله الله يقُولُ:

.58 (لاَ يُسْبعُ (۲) عَبْد الْوُضُوءَ إِلا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِه وَمَا تَأخَّرَ . - ( رواه البزار بإسناد حسن ٤٢ - عن أبي هريرة رضى الله عنه من حديث قال: سمعت خليلي رسُول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ:

.59 (تَبْلُغُ الْحِلْيَةُ (۳) مِنَ المُؤمِنِ حَيْثُ الوُضُوءَ» وفي رواية

.60 (إِنَّ الْحِلْيَةَ تبلغ مواضع الطهوره. (۱) حسبك : كافيك الله . ( ٢ ) لا يسبغ : يكمل ويتمم الأركان ويجتهد في مرور الماء على جميع الأعضاء. (۳) الحلية : ما يتحلى به المؤمن في الجنة من أساور ونحوها . ) رواه ابن خزيمة) -- i ٤٣ - عن أبي هريرة - رضى الله عنه قال : سمعت رسُولَ الله له و يقول :

.61 (إِنَّ أُمَّتى يدعون يوم القِيَامَةِ غَرَا (۱) مُحَجَلِينَ من آثارِ الوُضُوءِ؛ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُم أن يُطيل غُرْتَهُ فليفعل. ( رواه البخاري ومسلم) ({) ٤٤ - عن عبد الله بن الحارث قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

.62 (وَيْلٌ)) للأعقاب وبطون الأقدام من النار ثناء الرسول على المتخللين : ) رواه الطبراني والترمذي وابن خزيمة) خر ٤٥ - عن أبي أيوب يعنى الأنصاري رضى الله عنه قال : خـ علينا رسول الله الله فقال:

.63 (حَبَّذا() المتخلَّلونَ مِن أُمَّتِي ، ( ۱ ) غرا : الغرة بياض الوجه والمراد بياض وجوههم بنور الوضوء يوم القيامة. (۲) محجلين بيض مواضع الوضوء من الأيدى والوجه والأقدام . (۳) يطيل غرته : المراد يبالغ في غسل الوجه بتعميم الماء للعضو وامتداد ذلك لما زاد عن حدوده . ( ٤) ويل: هلكة. والأعقاب جمع عقب وهى مؤخر القدم. والحديث يحذر من عدم تعميم غسل القدمين بشمول الماء لعقبيهما وباطن كفيهما مع الكعبين وإلا فالنار لكل ما لم يعمه الماء من هذه الأجزاء . ( ٥ ) حبذا : كلمة مدح وثناء. ٣٢ - قَالَ : وَمَا الْمُتَخَلَّلُونَ يارسول الله؟ قَالَ: الْمُتَخَلَّلُونَ فِي الْوُضُوءِ والْمُتَخَلَّلُونَ مِنَ الطَّعَامِ. أما تخليل الوضوء : فَالْمُضْمَضَةُ والاستنشاق، وبين الأصابع، وأما تخليل) الطَّعَامِ فَمِنَ الطَّعام، إنه ليس شيء أشد على إِنَّهُ الملكين من أن يريا بين أسنان صاحبهما طعاما وهو قائم يصلي ( رواه الطبراني ) ٤٦ - عن واثلة رضى الله عنه- عن النبـ قال :

.64 (من لم يُخَلَلْ أَصَابِعَهُ بِالْمَاءِ خَلَلَهَا اللَّهُ بِالنَّارِ يَومَ القِيَامَةِ . ( رواه الطبراني ) فضل الوضوء على الوضوء : ٤٧ - عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : كان رسول الله الله ( ۱ ) أصابع اليدين والقدمين. ( ٢ ) تخليل الطعام : إخراج فضلاته من بين الأسنان بأعواد الخلال ونحوها، وفي ذلك طيب رائحة الفم فتحفه ملائكة الرحمة ولا يتأذى منه جليسه، وفيه أيضا قوة البدن وسلامته من الأمراض. يقول:

.65 ( من توضأ على ظهر كتب لَهُ عَشر حسنات طُهْرٍ ) رواه أبو داود والترمذي) ٤٨ - عن ابن عمر رضى الله عنهما - عن النبي قال : عليكم بالسواك ، فَإِنَّهُ مطيبة للفم، مرضاة للرب تبارك وتعالى. ) رواه أحمد ) ٤٩ - عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : • لولا أن أشق عَلَى أُمتى لأمرتهم عند كل صلاة أَشُقَّ بوضوء، ومع كل وضوء بسواك)) . ) رواه أحمد ) ٥٠ - عن عائشة - رضى الله عنها - زوج النبي ، عن النبي - (۱) على ظهر : على وضوء. يعنى أنه يجدد وضوءه من غير أن يحدث ابتغاء وجه الله، وقد روى : أن الوضوء على الوضوء نور على نور . (۲) مطيبة : مطهرة : آلة نظافة وطهارة . مرضاة : سبب في مرضاة الله تعالى . ( ٣ ) أشق : أصعب وأشدد. ( ٤ ) السواك : قطعة من خشب الأراك، ويستحب استعماله في جميع الأوقات خصوصا في ابتداء الوضوء، وعند الصلاة أو أى عبادة بدنية أو قولية ومن السكوت الطويل، وعند اليقظة من النوم، وعند تغير الفم، ولا يستحب بعد الزوال للصائم، وفوائده أكثر من أن تحصر والأفضل أن يكون بعود الأراك، ولا يغنى عنه سواه مع وجوده. -TE- قال:

.66 (فضل الصلاة بالسواك على الصلاة بـ 80. سواك سبعون ضعفا). ما يقال عقب الوضوء ٥١ - عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن - ( رواه أحمد والبزار )

.67 (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتوضَّأَ فَيَبْلُغُ ) أو فَيُسْبعُ الوُضُو ٢١ (١) قال : ثُمَّ يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلا الله وحده لاشريك له وأم وَحْدَهُ لَهُ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة ـ لَهُ الثمانية يَدْخُلُ مِنْ أيها شاءه رواه مسلم) وزاد أبو داودَ ، فَيُحْسِنُ الوُضُوءَ ثُمَّ يَرْفَعُ طَرقَهُ إلى السَّمَاء وزاد الترمذي ، اللهم اجعلنى من التوابين، واجعلنى من المتطهرين. ( ۱ ) فيبلغ أو يسبغ هما بمعنى واحد أي يتمه ويكمله. -To- خير الأعمال الصلاة : ٥٢ - عن ثوبان رضى الله عنه قال : قال رسول الله - استقيموا ولَن تُحْصُوا ، واعْلَمُوا أن خير أعمالكم ))) الصَّلاة ، ولا يحافظ عَلَى الوُضُوءِ إِلا مُؤْمِنٌ . ( رواه الإمام أحمد ٥٣ - عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه من حديث قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

.68 (مَنْ تَوَضَأَ فَقالَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُم وَبِحَمْدِكَ ، أَنْتَ، وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتُوبُ إِلَيْكَ ، كُتِبَ فِي رِق (۲) ثُم جُعِلَ فِي طَابع(٢) فَلَمْ يَكسر إلى يوم القيامة. فضل الركعتين بعد الوضوء - - ٥٤ ( رواه الطبراني ) عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ۱ ) استقيموا : الاستقامة امتثال المأمورات واجتناب المحظورات ولن تحصوا ولن تستطيعوا إحصاء ثواب الاستقامة لعظم خطرها، إذ المستقيم إنما يتولى أمره ربه . ( ۲ ) الرّق : بفتح الراء . ويكسر: جلد يكتب فيه. ( ۳ ) الطابع : ما يطبع ويختم ،به والمراد وضعه في حرز حصين. - ٣٦ - لبلال:

.69 (يَابِلاَلُ حَدِّثْنِي بِأَرْجى(۱) عَمَلٍ عَمِلْتَه في الإسلام، إنّى سَمِعْتُ دَفَ (۱) تعليك بين يدى في ٢ الجنة». قال: ما عملت عملاً أرجى عندي من أنّى لم أتطهر طهورا) في ساعة من ليل أو نهار، إلا صليت بِذلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِىَ أَنْ أُصَلَّى». ( رواه مسلم والبخاري ) على الاليم ( ۱ ) أرجى عمل : أحسن عمل ترجو من ورائه الثواب العظيم (۲) الدف: صوت النعل حال المشي. (۳) الطهور بالضم يراد به هنا الوضوء. 10 0 -rv- كتاب الصلاة باب الأذان والإقامة فضل رفع الصوت في الأذان : - عن أبي سعيد رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ٢ ) لو يعلمُ النَّاسُ مَا فِي التَّأْذِين لنضاربُوا ( عليه (١) بالسيوف». ثواب المؤذن : ( رواه أحمد ) ٥٦ - عن أبي هريرة من حديث قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المؤذَنَ يُغْفَرُ لَهُ مدَى صوته ويشهد لَهُ كُلُّ رَطّب ويابس. ( رواه أحمد ) ( ۱ ) التأذين: رفع الصوت بألفاظ الأذان لتحصيل الثواب وشهادة كل شئ له بالتوحيد . ( ٢ ) لتضاربوا بالسيوف : حصل نزاع وتقاتل للفوز بالسبق إلى الأذان وليس المراد قيام الشقاق ولكن الحث على الحرص على الأذان ورفع الصوت به . -TA- ٥٧ - عن أبي أمامة رضى الله عنه قال : قال رسول الله له : المُؤَذَنَ يُغفر له مد(١) صوته، وأجره مثل أجر من صلى معه ) . ) رواه الطبرانی) أجر إجابة المؤذن : ٥٨ - عن ميمونة أن رسول الله له قام بين صف الرجال والنساء (۲) فقال : (يا معشر النساء، إذا سمعتم أذان هذا الحبشي وإقامته فقلن كما يَقُولُ، فَإِنَّ لَكُن بِكُلِّ حرف ألْفَ أَلْفِ دَرَجَة». قال عمر -رضي الله عنه - : هذا للنساء، فما للرجال ؟ قال : ضعفان يا عمر. فضل الأذان : ( رواه الطبرانی ) ٥٩ - عن سلمان الفارسي رضى الله عنه قال : قال رسول (۱) مد صوته : أن ينال مغفرة وأجرا بمقدار ما يصل إليه صوته طولا وقصرا . (٢) كان خروج النساء إلى المساجد في عصر الرسول والخلفاء الراشدين مباحا حيث لافتنة، أما الآن، وقد عم الفساد، وانتشرت الفتن، فخير للمرأة صلاتها في بيتها . - ٣٩ - الله صلى الله عليه وسلم :

.70 (إِذَا كَانَ الرَّجُلُ بِأَرْضِ قِى (١) فَحَانَتِ (٢) الصَّلاَةُ فليتوضأ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً فَلْيَتَيمم، فَإِنْ أَقَامَ صَلَّى مَعَهُ ملَكَان ، وإِنْ أَذَّنَ وأَقَامَ صَلَّى خَلْفَهُ من جنود (٣) اللَّهِ مَا لاَ يرَى طَرَفَاهُ». ( رواه عبد الرازق والطبراني وأبو الشيخ في كتاب الأذان ) ٦ - عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما- أن رجلاً قال يارسول الله ، إِنَّ المُؤَذِّنينَ يَفْضُلونَنَا ( ٤ ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

.71 ( قُلْ كَما يَقُولُونَ ، فَإذا انتهيت فَسَل تعطه ... سؤال الوسيلة للرسول يوجب الشفاعة : ٦١ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما - أنه رسول الله الله يقول :

.72 (إِذَا سَمِعْتُمُ المُؤذَنَ فقُولُوا مِثْلَ ما يقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَى، فَإِنَّهُ من صلى على صلاة صلى (1) فى : بكسر القاف وتشديد الياء: الأرض القفر. ( ۲ ) حانت جاء وقتها . (۳) جنود الله : ملائكته . ( ٤ ) يفضلوننا : يزيدون علينا في الثواب . (٥) تعطه : إسأل الله يجب طلبك، والهاء للسكت جوازا . • الله عليه بها عشراً، ثُمَّ سَلُوا لي الوسيلة، فإنَّها منزلةٌ فِي الجنَّة لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدِ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ، وَأَرْجُو أكون أنَا هُو ؛ فَمَنْ سَألَ اللَّهَ لىَ الوَسيلَةَ حلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةَ». ( رواه مسلم وأبو داود ) ٦٢ - عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه أن رسول الله على الله قال :

.73 (مَن قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النَّدَاءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هَذه الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، وَالصَّلاة القائمة آت مُحمَّداً الْوَسيلَةَ والفَضيلَةَ ، وابعثه مقاما محمودا الَّذى وَعَدتَهُ ، حَلَّت لَهُ شفاعتي يوم القيامة . ) رواه البخاري وأبو داود والترمذي) إستجابة الدعاء بين الأذان والإقامة : ٦٣ - عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله له قال : - (۱) حلت : وجبت . وفي الحديث حث على إجابة المؤذن، والصلاة على النبي عليه السلام، وفي طلب النبي من أمته أن يسألوا الله له الوسيلة وهم دونه في المنزلة تواضع ينبغى أن يحتذى. - 81- 43 » الدعــ ــاء بين الأذان والإقامة لايرد (۱) » (رواه أبو داود) وزاد الترمذى في رواية قَالُوا: فَمَاذَا نَقُولُ يَارَسُولَ الله ؟ قَالَ:

.74 (سَلُوا الله العَافِيةَ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ . ٦٤ - عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : - مِنْ قَالَ حِينَ يُنَادِي المُنَادِي : اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّة ، والصَّلاة النَّافِعَة صَلَ عَلَى مُحمد ، وارض عنى -0 رضا لا سخط بعده ، استجاب اللَّهُ لَه دَعوتَه. إستجابة الدعاء عند الإقامة وفى الجهاد : ( رواه أحمد ) ٦٥ - عن سهل بن سعد رضى الله عنه قال : قال رسول الله :

.75 (ساعتان لاترد فيهما على داع دعوته : حين تقام الصَّلاَةُ ، وفي الصَّفُ فِي سَبيلِ اللَّهِ». ) رواه الحاكم ) (۱) لايرد : المراد يتفضل الله بإجابته . -ET- إدبار الشيطان عند سماع الأذان : (۱) الله الله عنه قال : قال رسول الله : ٦٦ - عن أبي هريرة رضى الله . إذَا نُودى بالصلاة ، أدبر ) الشَّيْطَانَ ، ولَهُ ضراط حتى لا يسمع التأذين، فَإِذَا قضى الأذان أَقْبَلَ ، فَإِذَا ثُوبَ . أدبر ، فإذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر (۳) بين المرء فَإِذَا وَنَفْسِهِ يَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا ، اذْكُرْ كَذَا لِمَا لَمْ يَكُن يَذكر من قبل، حتى يظل الرجل لايدرى كم صلّى ، فَإِذا وجد أحَدُكُمْ أحدكم ذلك فليسجد سجدتين قبل السلام. ( رواه مالك والبخاري ) ( ۱ ) ادبر ولی فارا. ( ٢ ) ثوب : أقام المؤذن الصلاة . (۳) يخطر : يوسوس ويدخل بينه وبين قلبه فيشغله عن الصلاة ) وفيه دليل على السجود عقب الصلاة للغفلة وإن لم يكن سهو من نقصان أو زيادة لشئ من أفعال الصلاة، وإنما هو لترك الخشوع والخضوع مع الله ) . فضل بناء المساجد : - باب المساجد ٦٧ - عن أنس -رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

.76 (من بنى لِلَّهِ مَسْجِداً صَغِيراً كَانَ أَوْ كَبِيراً بنى اللهُ لَهُ بيتًا فِي (الجَنَّة. Y Y ) رواه الترمذي ) المساجد أحب البقاع إلى الله : ٦٨ - عن أبي هريرة رضى الله عنه - عن النبي ع قال ، عل الله

.77 (أحبُّ البِلادِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَسَاجِدُهَا ، وأبغَضُ البِلاَدِ إلى الله أسواقها. ( رواه مسلم ) (١) :أسواقها سبب بغضها لكثرة ما فيها من منكرات، وكذب وشقاق، وغفلة أهلها عن حقوق - ٤٤- ثواب السعى إلى المساجد : ٦٩ - عن ابن عباس - - رضى الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيت ربى (١) في أحسن صورةٍ فقَالَ لِي : يَا مُحَمَّدُ. قُلْتُ : لَبَّيْكَ رَبِّي وَسَعْدَيكَ . قَالَ : هَلْ تَدرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الملأُ الأَعْلَى ) ؟ قُلْتُ : لاَ أَعْلَمُ ، فَوضَعَ يَدَهُ (٢) بين كتفي حتى وجدت بَردَهَا بَين قَدَمَيَ ، أَوْ قَالَ : في في نَحْرِي، فَعَلِمْتُ مَا فِي السَّمَواتِ وَمَا فـ الأَرْضِ، أَوْ قَالَ: مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، قَالَ يا محمَّدُ ، أَتَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الملأُ الأَعْلَى ؟ قُلْتُ :نعم في الدرجاتِ ، والكَفَّارَاتِ ، وَنَقْلِ الأَقْدَامِ إِلَى ء و الجماعات، وإسباغ الوضوء في السبر وانتظار الصَّلاة بعد الصَّلاة ، ومن حافظ عليهن 0 عاش بخير ومات بخير ، وَكَانَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمٍ وَلَدَتَهُ بِخَيْرٍ (۱) رأيت ربي : في المنام ولقد رآه الصالحون كثيرا ( ۲ ) الملأ الأعلى : أشراف الملائكة الذين يسجلون أعمال الخير للخلق والمراد هل تعلم يا محمد أى أعمال الخير يتسابقون في كتابتها . 6 (٢ السبرات : البرد الشديد . - ٤٥ - - - أُمُّهُ . قَالَ : يَا ُمحمَّدُ ، قُلْتُ : لَبَّيْكَ وَسَعَديكَ ، فَقَالَ: إذا صليت قُل: اللهم إنّى أسألك فعل الخيرات صَلَّيْتَ أَسْأَلُكَ وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت حُبَّ أَرَدْ بِعِبَادِكَ فِتْنَةٌ (١) فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونِ. قَالَ: والدرجات: إفشاء السلام، وإطعام الطعام وَإِطْعَامِ والصَّلاةَ بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نيام . ( رواه الترمذي) ٧٠ - عن أبي أمامة - رضى الله عنه - أن رسول الله الله قال : من خرج من بيتِهِ مُتَطَهَّراً إِلَى صَلاة مكتوبة (٢) ، فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الحَاجَ الْمُحْرِمِ . خرج إلى تسبيح ) ، ومـ (۲) الضُّحَى، لا يَنْصِبُهُ (أ) إلا (٣) إِيَّاهُ ، فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ المُعْتَمِرِ ، وَصَلاةٌ عَلَى إِثْرِ هُ، (*) 5に صلاة لا لغو بينهمـ كِتَابٌ (٦) في عليين». ) رواه أبو داود ) ( ٢ ) مكتوبة : فريضة. (۱) فتنة : بلاء ومحنة كافتتان العباد بزهرة الدنيا وزخرفها . ( ٤ ) لا ينصبه : لا يخرجه ويسيره. (۳) تسبيح الضحى : صلاة ركعتين في الضحى. ( ٥ ) اللغو كلام لا خير فيه. (٦) كتاب في عليين: المراد أن انتظار الفريضة الجديدة بعد أداء الفريضة السابقة يكتب في كتاب ويحفظ في عليين تشهد الملائكة على ما فيه يوم القيامة. - 89- الحث على تحية المسجد : ۷۱ - عن أبي هريرة من حديث قال : قال رسول الله له :

.78 ( إِذَا توضأ الرجل فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى الصَّلاة لا يُخْرِجُهُ إِلا الصَّلاةِ ، لَمْ يَزَلْ يَخْطُو خُطْوَةً إِلا رُفِعَتْ لَهُ 33 بها درجةً وحُطَّ عَنهُ بِهَا خَطِيئَةٌ ، فَإِذَا صَلَّى لَم تَزَلِ المَلائِكَةُ تُصلى عَلَيْهِ مَا دَامَ في مُصَلاَةُ : اللَّهُمَّ صَلِّ عليه، اللهم ارحمه ، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصَّلاةَ». ( رواه البخاري ومسلم) ٧٢ ـ عن أبي قتادة الأنصارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

.79 (إذا دخل أَحَدُكُم الْمَسْجِد فَلْيَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجلِس) ! تعمير المساجد من علامات الإيمان : ) رواه مالك في الموطأ ) ۷۳ - عن أبي سعيد الخدري - رضى الله عنه - عن النبي قال : - ٤٧ -

.80 (إذا رأيتم الرجل يعتَادُ (۱) المَسَاجِدَ ، فَاشْهَدُوا لَهُ (١) بِالإِيمَانِ ، قَالَ اللهُ عزَّ وجَلَّ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَن بالله واليوم الآخر ) ثواب المكث في المسجد : ) رواه الترمذى ) ٧٤ - عن علي بن أبي طالب - رضى الله عنه - قال : قال رسول الله :

.81 (إِنَّ العَبْدَ إِذَا جَلَسَ فِي مُصَلاَهُ بَعْدَ الصَّلاَةِ صَلَّتْ عَلَيْهِ المَلائِكَةُ ، وَصَلَاتُهُم عَلَيْهِ : اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُ ، ؛ وَإِنْ جَلَسَ يَنتَظِرُ الصَّلاةَ صَلَّت عَليهِ ، وَصَلاتُهُم 300 عليه اللهم اغفر له، اللهم ارحمه ( رواه أحمد ) ٧٥ - عن عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما ـ عن رسول الله الله قال:

.82 (ستْ مَجَالِسَ الْمُؤمِنُ ضَامِنٌ (٢) عَلَى اللهِ تَعَالَى ـ مَا كَانَ فِي شَيْ (٢) مِنْهَا: فِي مَسجِدِ جَمَاعَةٍ، وعند ( ۱ ) يعتاد يواظب على أداء الفرائض فى المسجد مع الإمام.. (۲) ضامن: الله يتكفل بحفظه ورعايته، أو مضمون على الله أن يدخله الجنة. (۳) ما كان في شئ منها : ما كان متلبساً بشئ منها . - {A- مريض، أو جنازة، أو في بيته (١) ، أو عند إمام مقسط (٢) يعزره (۳) ويوقره، أو في مشهدِ جِهَادِ». ( رواه الطبرانی) ٧٦ - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

.83 (ثَلاثَةٌ كُلُّهُم ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ ، إِنْ عَاشَ رُزِقَ وَكُفِى ، وَإِنْ مَاتَ أَدْخَلَهُ اللهُ الجَنَّةَ : من دخل بيته فَسَلَّمَ فَهُوَ ضَامِن عَلَى اللهِ ، وَمَن خَرج إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ ، وَمَنْ خَرَجَ فِي سَبيلِ اللَّهُ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ » . ) رواه أبو داود ) ثواب نظافة المساجد (:) ۷۷ - عن عبيد الله بن مرزوق قال : كانت امرأةٌ بالمدينة تَقُم المسجد فماتت ، فلم يعلم بها النبي صلى الله عليه وسلم قمر على قبرها فقال:

.84 (ما هَذَا القَبْر » ؟ فقالوا : قَبْر أم .محجن . (۱) في بيته : إشارة إلى فضل الاعتزال لما فيه من كف شره عن الناس وبعده عن الآثام التي يسببها اختلاطه بهم . ( ۲ ) إمام مقسط : حاكم عادل . ( ۳ ) يعزره : يعينه على قضاء مصالح الناس. ( ٤ ) تقم المسجد : تكنسه - ٤٩ - فَصَفْ قال :

.85 ( التي كانت تقم المسجد ؟ قالوا : نعم ، فصـ النَّاسَ فَصَلَّى عَلَيها . ثم قال :

.86 (أَيُّ الأَعْمَال وَجَدْت أَفْضَلُ ؟ (؟ قالوا: يارسولَ اللَّهِ ، أَتَسْمَعُ ؟ قال :

.87 (ما أنتم بأَسْمَع مِنْهَا، فذكر أنها أجابته: قَم المسجد . ( رواه أبو الشيخ الأصبهاني ) ۷۸ - عن أنس ـ رضى الله عنه - قال : قال رسول الله له عُرِضَتْ عَلى أجُورُ أُمَتى متى ، حتى القَذَاةُ يُخْرِجُهَا مِنَ الْمَسْجِدِ ، وعُرِضَتْ عَلَى ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلمْ أر ذَنْباً أَعْظَمَ مِنْ سُورة أو آيةٍ أُوتيها رَجُلٌ 312 ثُمَّ نسيها . ( رواه أبو داود ) ٧٩ - عن عبد الله بن عمر - رضى الله عنهما ـ أن رسول الله الله رأى بصاقاً (۲) في جدار القبلة فحكَه ، ثم أقبل على ہو الناس فقال:

.88 (إِذَا كَانَ أحَدُكُم يُصَلَّى فَلا يَبْصُق ( ۱ ) القذاة : كل قذر ولو قل من تراب أو تبن وغيرهما . (۲) البُصاق والبزاق : من الفم . ولا يجوز إلقاؤه في المسجد، فإن حصل دفن أو أزيل بنحو الحك. قبل (١) وجهه ، فإن الله قبل وجهه إذا صلى. فَإِنَّ ( رواه البخارى ) ۸ - عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه - عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم قال : البصاق في المسجد خطيئةً وكفارتها .دفنها ( رواه البخاري ) ۸۱ - عن على رفعه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج تعوذ من الشَّيْطَانِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ». باب الصلوات الخمس ) رواه أبو يعلى ) مكانة الصلاة من الدين : ۸۲ - عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه - قال : قال رسول الله :

.89 (إِنَّ أَوَّلَ مَا افْتَرَضَ اللهُ عَلَى النَّاسِ مِنْ دِينِهم ( ۱ ) قبل مقابل ، والمراد أنه مطلع عليك ويراك، قال عليه السلام :

.90 (فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) . -01- و و ـصَّلاَةُ ، وآخرُ مَا يَبْقَى الصَّلاَةُ ، وأوَّلُ مَا يُحَاسَبُ به الصَّلاَةُ ، ويَقُولُ اللهُ: انْظُرُوا فِي صَلَاةِ عَبْدِي فَإِنْ كَانَتْ تَامَةً كُتبَتْ تَامَةً ، وَإِنْ كَانَتْ نَاقِصَةً يَقُولُ: انظروا هَل لِعَبْدِي مِن تَطَوَّع؟ فَإِنْ وَجِدَ لَه تَطَوع تَمَّتِ الفَرِيضَةُ مِنَ التَّطَوُّعِ ، ثَمَ قَالَ : انْظُرُوا هَلْ زَكَاتُه تَامَّة ؟ فَإِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ تَامَّةً ، وَإِنْ كَانَتْ نَاقِصَةً قَالَ : انْظُرُوا هَلْ لَهُ صَدَقَةٌ؟ فَإِنْ كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ تَمت له زكاته. . ( رواه أبو يعلى ) النهي عن السعي السريع إلى الصلاة : ۸ - عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال : قال رسول الله له :

.91 (إِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَلاَ تَأْتُوهَا وأَنْتُم تَسْعَونَ وأتُوها وأنتم تَمْشُونَ وعَلَيْكُم السَكِينَةَ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُم فَاقْضُواء. ) رواه النسائي ) - OY- أحب الأعمال إلى الله الصلاة : ٨٤ - عن عبد الله بن مسعود رضى عنه - قال : سألت رسول الله أى العمل أحب إلى الله تعالى ؟ قال :

.92 (الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتها ) . قُلْتُ : ثُمَّ أى؟ قَالَ : بر الوالدين (٢) (١) . قُلْتُ : ثُمَّ أَى؟ قَالَ : الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّه». حضور القلب في الصلاة : ( رواه البخاري ومسلم) ٨٥ ـ عن عمار بن ياسر - رضى الله عنه - قال : سمعت رسول الله له يقول :

.93 (إِنَّ الرَّجُلَ لَينْصَرِفُ وَمَا كُتِبَ لَهُ إِلا 909 عُشر صلاته، تُسْعُهَا، تُمُنْهَا، سُبُعُها ، سُدُسُها خمسها ، ربعها ، ثلثها نصفها (۳) () ( رواه أبو داود والنسائى ) ( ۱ ) على وقتها : أى الصلاة في أول وقتها بتؤدة وجماعة. ( ۲ ) بر الوالدين: طاعتهما والرفق بهما، وفعل ما يحبانه وترك ما يكرهانه والدعاء لهما بخير. (۳) ينال العبد من صلاته بمقدار ما أتم من أركانها وسننها وبقدر خشوعه واستحضاره واطمئنانه أثناء أدائها . -or- الوسيلة إلى قبول الصلاة :

.94 ( ٨٦ ـ عن أبي هريرة ـ رضى عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصَّلاةُ ثَلاثَةُ اثْلاث : الطهور ثلث، والركوع ثلث والسُّجُودُ ثُلُثَ ، فَمَن أداها بحقها قبلت منه، وقبل مِنه سَائِر عَمَله ، ومن رُدَّتْ عَلَيْهِ صَلاتُه ، رُدَّ عَلَيْهِ سائر عمله (۱)) . منزلة صلاة الفجر والعصر من الصلوات : ) رواه البزاز ) 22 ۸۷ - عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال : قال رسول الله يتعاقبُونَ (٢) فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، يَعْرُجُ (۳) الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُم فَيَسألهم ربهم - وهـ بهم -: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِى؟ فَيَقُولُونَ : تَرَكْنَاهُمْ وَهُم 303- يُصَلُّونَ وأتَيْنَاهُم وهُم يُصَلُّونَ». رواه البخاري ومسلم) ( 1 ) ثواب الصلاة موزع على أداء ثلاثة : الطهارة الكاملة، والطمأنينة في الركوع والخشوع في السجود ( ٢ ) يتعاقبون : تأتى طائفة بعد طائفة . ( ٣ ) يعرج: يصعد . أعلمُ -08- فضل العبادة بعد صلاة العصر : ۸۸ - وروى أن رسول الله الله قال :

.95 (من صلى العَصر فَجَلَسَ 8/ 0 9 يُمْلِى (١) خيرا حتّى يمسى كَانَ أَفْضَلَ مِنْ عتْقِ ثَمَانِيَةَ من ولد إسماعيل». ( رواه أحمد والبيهقي عن أنس رضى الله عنه) فضل الجماعة في الصبح والعشاء : ۸۹ - عن ابن عمر - رضى الله عنهما ـ عن النبي يا الله قال : صَلَّى العِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ لَيْلَةٍ، ومن صلى الصبح فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ ( مسند أحمد ) علامات المنافقين : ٩٠ - عن أبى هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :

.96 (ليس صَلَاةٌ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِين مِنْ صَلاةِ الفَجْرِ والعِشاء (۱) يملى خيراً : كان يلقى ما يعظ به الناس من كتاب الله وسنة رسوله . أو يردد من ذلك ما يتعبد به أو يذكر الله أو يصلى على رسوله فكل ذلك خير يمليه . - ٥٥- -0. ولَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوهُمَا وَلَوْ حَبْواء ( رواه البخاري ) ۹۱ - عن أبي بكر ـ رضى الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

.97 (مَنْ صَلَّى الصَّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ ، فَمَن أَخْفَرَ (۱) ذمَّة اللَّهِ كَبَّهُ (٢) اللَّهُ فِي النَّارِ لِوَجهِهِ ) . ثواب من صلى الفجر بأول سورة الأنعام: ( رواه ابن ماجه والطبرانی) ۹۲ - عن ابن عباس - رضى الله عنهما ـ قال : قال رسول الله له :

.98 (مَن قَرأ إِذَا صَلَّى الغَدَاةَ أَوَّلَ الأنْعَامِ إِلَى قَوْله وَهُو اللَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تَكْسِبون و نَزَلَ إِلَيْهِ أربعونَ أَلْفَ مَلَك يَكْتُبُونَ لَهُ مِثْلَ أَعْمَالِهِم ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ قَالَ اللهُ تعالى : امش في ظلي ( الزرقاني على الموطأ ) . ( ۱ ) أخفر : نقض عهده وغدر . ( ۲ ) کبه صرعه ورماه بقسوة . - ٥٦ - ۹۳ - قال عمر - رضى الله عنه لأَنْ أَشْهَدَ الصُّبحَ في جماعة أحب إلي من أن أقوم ليلةً ) موطأ ) . ٩٤ - عن ابن عمرو - رضي عنه - عن النبي له قال : صلى الله عليه وسلم قال:

.99 (مروا أولادكم بالصَّلاةِ وهم أبناء سبع سنين ، واضرِبـ 0/4 عَلَيْهَا وَهُم أبناء عشر سنين، وفَرقُوا بينهم في المضاجع. ما يستفتح به الصلاة ( رواه أحمد وأبو داود ) ٩٥ - عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال : بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم : الله أكبر كبيرا (١) ، وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيراً ، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَ وأصيلاً (٢) ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

.100 (مَنِ القَائِلُ كَلِمَةَ كذَا وَكَذَا؟ فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا يَا رَسُولَ الله فَقَالَ: عَجِبْتُ لَهَا ، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ»، قَالَ ( ١ ) الله أكبر من أن يعرف أحد كنه جلاله وعظمته. ( ۲ ) تنزيه الله وتقديسه في كل وقت. - ٥٧ - 9093 90 ابن عمر : فما تركتهنَّ منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ ذلك». منزلة الجمعة والجماعة من الدين ) رواه مسلم ) ٩٦ ـ عن ابن عباس - رضى الله تعالى عنهما - : أنه صلى الله عليه وسلم سُئل عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل ولا يَشْهدُ الجماعةَ ولا یا الْجُمعَةَ فَقَالَ:

.101 (هَذَا فِي النَّارِ ( ) ) . ثواب صلاة الجماعة : ((!) ) رواه الترمذي ) ۹۷ - عن عبد الله بن عمر أن رسول الله الله قال :

.102 (صَلاَةُ الجماعة الله تَفْضُلُ صَلاَةَ الفَدَّ (٢) بِسَبْعِ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً تسوية الصفوف من تمام الصلاة ( رواه مالك في الموطأ ) ٩٨ - عن أنس ـ رضى الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (۱) في هذا الحديث بيان فضل صلاة الجماعة وحث على الجمعة وأن من تركهما فهو في النار ولو عمل كل الطاعات. ( ٢ ) الفذ : المنفرد . - ٥٨ - سَرُّوا صُفُوفَكُم فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ تَمَام لصَّلاةِ أجر من سد الفرجة : ) رواه البخارى ومسلم) ٩٩ ـ عن عائشة - رضى الله عنها - قالت : قال رسول الله له :

.103 (مَنْ سَدَّ فُرْجَةً (() رفعَهُ اللَّهُ بهَا دَرَجَة ، وبَنَى لَهُ بَيْتاً فِي الجَنَّة». كراهية تطويل الإمام : ( رواه الطبراني ) ١٠٠ - عن ابن مسعود - رضى الله عنه - أن رجلا :قال والله يا رسول الله إني لأتأخر عن صلاة الغداة (٢) من أجل فلان مما يطيل بنا. فما رأيت رسول الله له في موعظة أشد غضبا منه يومئذ ثم قال :

.104 (إِنَّ مِنْكُمْ منفرين، فأيكم ما صلى بالنَّاسِ فَلْيَتَجوز (٢) فَإِن ( ۲ ) الغداة : المراد بها صلاة الصبح. (۱) فرجة : فتحة في الصف . (۳) لتجوز : الاقتصار على قليل من القرآن الكريم كقصار المفصل وكثلاث تسبيحات في الركوع والسجود مع التانى في النطق بهن -09- منهم الضعيف والكبير وذَا الحاجة». على الإمام أن يتم الأركان والشروط : ) رواه البخاري ) ١٠١ - عن أبي على المصري قال : سافرنا مع عقبة بن عامر الجهنى رضى الله عنه فحضرتنا (١) الصلاة فأردنا أن يتقدمنا فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

.105 (مَنْ أمَّ قَوْماً فَإِنْ أتَمَّ فَلَهُ التَمامُ (٢) ولَهُمُ التّمام ، وإِنْ (٢) لَمْ يُتِمَّ فَلَهُم التَّمامُ و عَلَيْه الإِثْمُ ( ) . ثواب موافقة تأمين المأمومين لإمامهم : ۱۰۲ - - ) رواه أحمد ) : . عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: