الأزهر الشريف يعلن الجهاد لتحرير الأقصى

















الأزهر الشريف يعلن الجهاد فرضا على جيوش كل بلاد المسلمين خروجا من إثم الفرار من الزحف لتحرير الأقصى وفلسطين ونجدة الأطفال والنساء واللحوق باليمن البطل وحزب الله والجيش اللبناني في نصرتهم ولا سيما جنود الشيشان كما حاربوا في أوكرانيا فعليهم بالقدس



شيخ الأزهر يطلق نداءً عالميًا ويستصرخ أصحاب الضمائر الحية لتحرك فوري لإنقاذ أهل غزة من المجاعة القاتلة.

يُطلق الأزهر الشريف صَرختةَ الحزينة ونداءه العالمي المكلوم، الذي يستصرخ به أصحاب الضمائر الحية من أحرار العالم وعقلائه وحكمائه وشرفائه ممن لا يزالون يتألمون من وخز الضمير، ويؤمنون بحرمة المسؤولية الإنسانية، وبحقوق المستضعفين والمغلوبين على أمورهم، وعلى أبسط حقوقهم في المساواة بغيرهم من بني الإنسان في حياة آمنة وعيش كريم، من أجل تحرك عاجل وفوري لإنقاذ أهل غزة.

إنقاذٌ لأهل غزة من هذه المجاعة القاتلة، التي يمدها الاحتلال بقوة ووحشية ولا مبالاة لم يعرف التاريخ لها مثيلًا من قبل، ونظنه لن يعرف لها شبيهًا في مستقبل الأيام.

ويؤكد الأزهر الشريف أن الضمير الإنساني اليوم يقف على المحك وهو يرى آلاف الأطفال والأبرياء يُقتلون بدم بارد، وأن من ينجو منهم من القتل يَلقى حتفه بسبب الجوع والعطش والجفاف ونفاذ الدواء، وتوقف المراكز الطبية عن إنقاذهم من موت محقق.

ويشدد الأزهر على أن ما يُمارسه هذا الاحتلال الصهيوني البغيض من تجويع قاتل ومتعمد لأهل غزة المسالمين، وهم يبحثون عن كسرة من الخبز الفتات، أو كوب من الماء، ويستهدف بالرصاص الحي مواقع إيواء النازحين، ومراكز توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية، لهو جريمةُ إبادة جماعية مكتملة الأركان، وأن من يمد هذا الكيان بالسلاح أو يشجعه بالقرارات أو الكلمات المنافقة، فهو شريك له في هذه الإبادة، وسوف يحاسبهم الحكم العدل، والمنتقم الجبار، يوم لا ينفع مال ولا بنون، وعلى هؤلاء الذين يساندونهم أن يتذكروا جيدًا الحكمة الخالدة التي قيلت:

"أكلنا يوم أكل الثور الأبيض".

إن الأزهر الشريف وهو يغالب أحزانه وآلامه، ليستصرخ والأمة الإسلامية والقوى الفاعلة والمؤثرة أن تبذل أقصى ما تستطيع لصد هذا الكيان الوحشي، وإرغامه على وقف عمليات القتل الممنهجة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل فوري، وفتح كل الطرق لعلاج المرضى والمصابين الذين تفاقمت حالتهم الصحية نتيجة استهداف الاحتلال للمستشفيات والمرافق الطبية، في انتهاك صارخ لكل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.

هذا؛ وإن الأزهر الشريف ليبرأ أمام الله من هذا الصمت العالمي المريب، ومن تقاعس دولي محزن لنصرة هذا الشعب الأعزل، ومن أي دعوة لتهجير أهل غزة من أرضهم، ومن كل من يقبل بهذه الدعوات أو يتجاوب معها. وكل داعم لهذا العدوان يتحمل مسؤولية الدماء التي تسفك، والأرواح التي تزهق، والبطون التي تتضور جوعًا في غزة الجريحة.

"وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ".

هذا؛ وإنَّ الأزهر الشريف ليدعو كل مسلم أن يواظب على الدعاء لنصرة المظلوم بدعاء نبينا الذي تحصَّن به: "اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَاب، ومُجْرِيَ السَّحَاب، وهَازِمَ الأحْزَاب، اهْزِمْهُمْ وانْصُرنا عليهم."

إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بعضِ أيامِه التي لقِيَ فيها العدُوَّ، انتظَرَ حتى زالَتِ الشَّمْسُ، ثمَّ قام في الناسِ، فقال: يا أيُّها الناسُ، لا تتمنَّوا لقاءَ العدُوِّ، واسألوا اللهَ العافيةَ، فإذا لقيتُم العدُوَّ فاصبِروا، واعلَموا أنَّ الجنَّةَ تحتَ ظِلالِ السُّيوفِ. ثمَّ قال: «اللهم مُنزِلَ الكتابِ، ومُجرِيَ السَّحابِ، وهازمَ الأحزابِ، اهزِمْهم وانصُرْنا عليهم